:اليوم الثانى عشر
نصحو على نفس الأصوات ... الخبط والدق من الساعة 7 ... بالاضافة كمان لأصوات ناس برة الأوضة ... تقريباً الجيران وهما مستنيين الأسانسير اللى جنب باب أوضتنا لزق ... كنا حاسين الناس دى دخلت معانا الأوضة أصلاُ
أعتقد ان احنا نمنا مرة تانية وصحينا حوالى 8:30 ... متأخر قوى ... والنهاردة الخطة ملهاش أوقات محددة لأن "منى" عايزة تروح "لا ديفنس" تشترى آخر حاجات قبل السفر ومش عارفة هتخلص أمتى
واحنا فى طريقنا الى المترو اكتشفت انى نسيت الكارت أورانج فى الأو
رجعت الى الشانزيليزيه ودخلت أكثر من محل هناك استكمالاً للشوبنج ... وأنا هناك قررت أعدى على الأوتيل القديم اجيب شنطتى اللى سايباها هناك من السبت الماضى ... كنت محتاجة أوضب حاجتى فيها لأن الشنطة الأخرى أصبحت ممتلئة عن آخرها ... فعلاُ آخذت الشنطة
وصلت الأوتيل وكانت المشكلة هى: أحط الداهية دى فين؟ المكان الوحيد الممكن هو انى احطها بين السرير والشباك من الناحية الخاصة بى من السرير ... لأن شنطتى التانية بين مقدمة السرير والحيطة المقابلة بحيث تترك مكان ضيق جدا يكفى لمرور شخص بالعافية ... ثم من الناحية الآخرى للسرير فيه شنطة "منى" بين طرفها من السرير والحيطة الأخرى ... وما تبقى من مساحة الحجرة فيكفى فقط لحركتنا ما بين باب الحمام وباب الأوض

وعن حالنا فى الأوضة دى فحدث ولا حرج ... أولا كنا بندى بعض اشارات مرور ... حدد الأول أنت رايح فين عشان نعمل تبادل أماكن لأن لا يمكن نقف احنا الاتنين جنب بعض ... يعنى لو أنا عند السرير وعايزة اطلع خطوتين قدام ناحية الدولاب لازم أقول لها عشان تدخل هى مكانى وأطلع أنا برة الى منطقة الدولاب ... ثانياً باب الحمام بيفتح لبرة مش لجوة كما هو متوقع من أى باب حمام محترم ... وجنب الحمام مباشرة وفى اتجاه فتح الباب توجد مرآة طويلة مثبتة الى جدار الدولاب – طبعاً مفيش مساحة تانية ممكن تتحط فيها مراية فكان الحل الأمثل يخلوها جزء من الدولاب – وبالتالى فالواقف أمام المرآة يكون فى اتجاه فتح باب الحمام ... وبالتالى اللى فى الحمام لازم "يخبط" قبل ما يخرج لحسن حد يكون واقف ورا الباب ويلبس فى الدولاب لو الباب اتفتح ... ثالثاً لأن المدة طولت ولازم نغسل لبسنا ومفيش طبعاً هنا حاجة اسمها لاوندرى سيرفس فاضطرينا الى استخدام الحوض كطشط غسيل ومدفأة حرارية مثبتة فى الحيطة كمنشر غسيل بالتبادل مع بعض طبعاً ... مرة تانية أكتشف نعمة الأوتيل الأربع نجوم اللى ماكانش عاجبنا فى الأول
رجعت "منى" حوالى الساعة 5 ... نزلنا بعدها بحوالى ساعة كمان الى "تروكاديرو" ... المكان المواجه لبرج ايفل اللى شرحته قبل كده ... المرة دى ركبنا المترو ونزلنا فى مح

كان المكان أكثر ازدحاماً بكثير عن المرة السابقة ... فيه أولاد بتعمل "بريك دانس" وأولاد تانيين عاملين منحدر عالى من الخشب بيتزحلقوا عليه بالسكايت بورد ... حتى المراهقين هناك رايقيين ... شعب رايييييق نزلنا من الجزء العلوى المقابل للمتحفين الى المنطقة السفلية حيث النافورة التى تصب فى حوض طويل على مستوى الشارع وعلى جانبيه منحدر من الحشائش يجلس عليهما الناس ... معملناش حاجة تذكر هناك سوى التقاط بعض الصور

اخدنا المترو بعدها الى "ليز انفاليد" ... وهو المبنى ذو القبة الصغيرة الذهبية والمدفون فيه نابليون ... كانت الساعة حوالى 9 أو أكثر ... أول ما طلعنا من المترو خرجنا الى يمين الشارع الموصل بين كوبرى "الكسندر الثالث" و"ليزانفاليد" ... على يمين الشارع ده فيه منطقة أصغر من ان تكون جنينة لكنها رقعة كبيرة من الحشائش تمتد بطول الشارع من الكوبرى وحتى الانفاليد ... وزى جنينة لوكسمبور الناس كلها قاعدة أو نايمة على الحشيش ... فى مجموعة كبيرة – تقريباً عائلة - قاعدة فى دائرة وبياكلوا – الله! دول طلعوا زينا أهوه - ... قعدنا برضو شوية على الأرض واتحركنا مع بداية الغ

عبرنا الكوبرى الى محطة الأوتوبيس على يمين الكوبرى مباشرة حيث اخدنا أوتوبيس الى ميدان الكونكورد ... نزلنا فى طرف الميدان وعلى يميننا حديقة التوليرى وعلى شمالنا بداية شارع الشانزيليزيه ... كنا بندور على "بودا بار" ... رستوران – وبار – غنى عن التعريف ... بعد السؤال عرفنا ان لازم نعدى الميدان وندخل فى الشارع المقابل
مع عبورنا الشارع كان ف

وصلنا "بودا بار" ... فى شارع جانبى صغير لا يدل اطلاقا عن مكان بهذه الشهرة ... هنا معقل موسيقى "بودا بار" المشهورة اللى بدأت بدى جى كان ابن صاحب المكان ده وبيعمل اعادة توزيع لموسيقى من مختلف الثقافات – أكثرها من الشرق الأقصى – وانتشرت الموسيقى دى فى العالم كله ... المكان غريب ... المدخل صغير جداُ وفيه

طبعاً مفيش قدامى غير سى فوود ... طلبت أى حاجة لأن معظم الأصناف كانت مش

دفعنا كام فى الموضوع ده كله؟ كل واحدة حوالى 50 يورو ... يعنى تقريباً 400 جنيه مصرى ... حتى الآن – ويا رب تكون آخر مرة – دى أغلى وجبة أكلتها فى حياتى ... لكن اعتبرناها تمن 4 أو 5 خروجات محترمة فى مصر ... أنسى الفلوس وعيش ... فاضل يوم واحد
رجعنا بالمترو للشانزيليزيه ... كانت الساعة داخلة على 12:30 ... خلاص فقدنا ... آخر يومين ومعندناش استعداد ا نفكر فى أوقات دخول وخروج ولا أى حاجة ممكن تحصل زى امبارح ... بنفكر بس ازاى نستغل كل دقيقة فاضلة ... ثم ان قطان كان عامل اللى عليه وزيادة ... كل يوم يكلمنا بالليل يعرف احنا فين وهنرجع امتى ... طبعاً كان فرحان بينا أوى لما كل يوم الساعة 11 و12 يلاقينا لسه فى الشارع
دخلنا الأوتيل وفتح لنا الأخ البنجلاديشى ... كان اسمه "قاسم" ... ده بقى كان قصة تانية ... كل يوم يفتحلنا الباب متأخر فيحسسنا انه بابا وقاعد مستنى الهوانم بناته لما يشرفوا ... وكان ناقص يطلع يغطينا والله ... كان راجل طيب جداً ولطيف ... كل يوم يستقبلنا بابتسامته الطيبة ويسألنا عملنا ايه النهاردة واتبسطنا وللا لأ وكده ... فى الليلة دى كنت باتكلم معاه وفجأة بصلى بانزعاج وقاللى "عينيكى حمرا قوى ... انتى كويسة؟" ... قلتله انها تعبانة شوية بقالها كام يوم ...كنت عارفة ان عينى حمرا بلون الدم وشكلى زى اللى شاربة حاجة... كنت عايزة أكمل "ده تعب مش سكرانة والله" ... لو واحد تانى كان أكيييد قال جايين من البار عدل ... مبعدش كتير ... ما احنا كنا فى بار ... بودا بار
No comments:
Post a Comment