: اليوم الثالث
واقفين فى محطة مترو مش فاكرة هى ايه لكن غالباً الإنفاليد ... كل مجموعة الأكاديمية ... رايحين ناخد أول محاضرة ... سبب الوقفة دى هى أن واحد معانا اتنشل ... ازاى؟ هقولكم ... أنا كنت واقفة فى المترو مع مجموعة ييجى 15 واحد ... كنت قريبة من الباب وبتكلم مع واحد ... فجأة اخدت بالى ان فى واحد جزائرى بيكلم واحد معانا فى الجروب ورايا وعمال يشاورله انه ينزل ... ركزت أكتر فهمت انه عايزه يجرى ورا بنت صغيرة كانت لسه نازلة فى المحطة ... الصوت ابتدى يعلى ومحدش فاهم فيه ايه فالمشرف راح نده علينا كلنا ننزل فوراً ... وطلع الراجل اللى معانا يجرى ورا البنت فعلاً هو و3 تانيين ... والراجل الجزائرى فضل ماشى جنبنا ويقولنا انه شاف البنت دى وهى بتسرق زميلنا وانه مرضيش يقول واحنا جوه علشان خاف على نفسه ... مستريحتلهوش ... كانت عينيه بتقول أنه بيكدب ... بس مقدرتش أتكلم ... المشرف كمان شكله مستريحلهوش فقفل معاه فى الكلام وخلاه يمشى ... لكن بعد لحظة كلنا كنا شاكين ان هو اللى سرق وانه هو والبنت دى مع بعض ... خصوصا انه وهو ماشى شفناه حط ايده فى جيبه وكأنه بيعد فلوس ... حوالى 5 ولاد من المجموعة طاروا وراه ومسكوه فعلاً ... لكن بعد 5 دقايق لقينهم راجعين وقالوا انهم مقدروش يثبتوا عليه حاجة لأنهم ميعرفوش الفلوس اللى اتسرقت كانت كام ... وزميلنا اللى اتسرق مرجعش لا هو ولا الولاد اللى كانوا معاه ... الصراحة ابتدينا نقلق قوى ... خفنا يكون البنت وراها عصابة ويضربوهم أو يعملوا فيهم حاجة ... لكن الحمد لله شوية ورجعوا ... قالوا ان البنت نزلت جراج ومعرفوش يلاقوها ... الفلوس اللى اتسرقت كانت 500 يورو ... كل الفلوس اللى كانت معاه! ... اللى فعلاً يضايق فى الموضوع غير السرقة انه جزائرى ... عربى ... فى ناس كانت مستنكرة حتى أنه ازاى عربى ويسرق عرب ... كأن سرقة الأوروبى حلال مثلاً! ... لكن أنا اللى ضايقنى بجد أن هى دى صورة العرب بره ... حرامية ومجرمين وشحاتين ... حتى لو كانوا عرب بالمولد فقط ... برضو تعريفهم فى المجتمع الفرنسى انهم عرب ... فى الشانزيليزيه تلاقي ستات لابسة حجاب وبيشحتوا بنفس الطريقة الغلسة اياها ... يمشوا وراك فى الشارع ويقولوا "سلام عليكم" و "صدقة؟" ... وتبقى قاعد فى كافيه فى الشارع تلاقيهم واقفين على دماغك ويفضلوا يزنوا أو يطلبوا أكل ... فى شحاتين أوروبيين برضو ... لكن دول تلاقيهم قاعدين جنب الحيط وحاطين يافطة جنبهم مكتوب عليها طلب مساعدة وقدامهم علبة أو قطعة قماش عشان الناس – اللى عايز – يحطلهم فيها أى عملة ... ممكن يفضلوا كده ليل نهار من غير مينطقوا كلمة واحدة ... وفى المترو بقى الشحاتة نظام تانى خااااااااالص ... منتهى الشياكة ... تبقى ماشى فى أى ممر فى محطة وتسمع صوت موسيقى عالية ... لو مشيت ورا الصوت تكتشف ان ده واحد أو واحدة قاعد على كرسى وجنبه سماعة متوصلة بالآلة اللى بيعزفها ... وساعات بتبقى ناس بتغنى ... وجنبهم برضو حاجة الناس تحطلهم فيها عملة ... فى الصورة عازف فلوت قابلته فى محطة الكونكورد فى طريقى إلى الاكاديمية ... هو من الاكوادور ... وقعد يقوللى عن زيارته لمصر ... راح الأقصر وأسوان! ... ده أنا شخصيا مرحتهمش غير مرتين! ... بفكر آخد الجيتار بتاعى واحجزلى ممر فى محطة جورج سانك وللا حاجة ... على فكرة موضوع الحجز ده صحيح ... واحد عايش هناك قاللى ان الحكومة معينة واحد "أوديتور" عشان ينظم جدول للناس دى لمنع الخناقات تقريباً ... فعلاً ... كان فيه ناس معينة بنشوفها فى محطات بعينها وفى أوقات معينة ... زى الست اليابانية اللى بتعزف "كمان" فى محطة شارل ديجول بالليل ... والاكوادورى بتاع الكونكورد الصبح ... والراجل بتاع الأكورديون اللى فى الصورة ده مش فاكرة فى محطة ايه ... مرة كنت راكبة المترو وكان فيه واحدة بتغنى بالانجليزى جوه المترو نفسه ومعاها المايك والسماعة الكبيرة المتنقلة اياها ... وممكن كمان تلاقى فرقة كاملة عاملين حفلة فى المحطة زى اللى فى الصورة دول ... حقيقى الناس دول عاملين جو جميل جداً فى المترو ... كنت بتبسط أوى لما ألاقى حد منهم ... تخيل لو نازل الشغل الصبح كده وتلاقى حد بيسمعك موسيقى هادية الصبح فى وسط استعجالك وتعب الصحيان بدرى كل يوم ... أكيد الموود هيتغير تماماً
انتهى موضوع السرقة واستعوضنا ربنا وكملنا مشوار الاكاديمية
قربنا على نص اليوم وأنا مخنوقة مخنوقة مخنوقة ... من الساعة 9 واحنا هنا فى الأكاديمية ... المحاضر دكتور ألمانى هتلر بنفسه رواه والعجرفة والأنزحة والغتاتة الألمانى كلها جواه ... مفيش جملة واحدة بتطلع منه غير لازم فيها كلمة ألمانيا – الاقتصاد الألمانى – الحكومة الألمانية – الشركات الألمانية ... وان فاتك الألمانى لف وارجعله تانى وكلام من ده! ... الراجل يا حرام من كتر النفخة اللى كان فيها كنت حاسة انه هيطق له عرق ... ده غير ان تقاطيع وشه نفسها تحسها بتتحور زى فى أفلام الكارتون وترسم شكل الصليب المعقوف شعار النازية ... نازى نازى نازى من الأصلى بتاع بلدهم ... كل كلامه تحس أنه "قراااااار ديكتاتووووور رقم 256 ... يللا على غرف الغاز يا حثااااالة الشعوب"
بس سيبك من الدكتور وتعصبه الواضح وطريقة كلامه الفوقية ... وسيبك من أنى مستفدتش وللا كلمة منه لأنه كلامه كان كلام عام جداً ممكن تقراه فى جرنال الأهرام الصبح وأنت قاعد فى البلكونة فى بيتكم فى مصر مش تسافرله فرنسا ... برغم أن الموضوع نفسه كان شيق – بالنسبة لى على الأقل - ... الحرب الاقتصادية ... يمكن الشىء الوحيد اللى يخلى دكتور زى ده يتكلم فى أى موضوع فيه كلمة "حرب" هو انه أكيد أكييييد حفيد هتلر نفسه!
بقول سيبك من ده كله ... اللى خنقنى فعلاً ان بعد تضييع الوقت فى الكلام الفارغ ده ... مفيش وقت بعد كده الواحد يتفسح ولا يعمل أى حاجة بقية اليوم لأن المحاضرة خلصت 5 وباريس قربت تدخل عشة الفراخ زى كل يوم الساعة 7 ... يعنى لا علم ولا فسحة؟
لأ ... مش هستسلم ... قلت للبنتين اللى معايا نطلع على "الساكر كور" ... الحمد لله وافقوا يأجلوا الشوبنج النهاردة ... ركبنا المترو ونزلنا فى "مونمارتر" ... فى محطة غيرنا فيها فى النص اسمها البيرباس ... المحطة فوق الأرض ... كنا مرعوبين واحنا واقفين فيها ... أولا هى منطقة عاملة زى العتبة عندنا كده ... نفس الهدوم اللى متعلقة فى المحلات وفى الشارع والبضاعة مفروشة على الأرض وكده - شوف الصورة- ... ده غير ان الناس هناك كلهم تقريبا أفارقة وعرب والرجالة مترين فى تلاتة وشكلهم مبيتفاهمش ... الحمد لله ان احنا مبنطلعش بره المحطة دى
أما منطقة "مونمارتر" نفسها فهى حى فرنسى متوسط المستوى لكن برضو ليه طابع جميل ... المبانى شيك ولازم فيه زرع وورد فى كل البلكونات ... وعشان توصل للبازيليكا لازم تمشى فى شارع ضيق مليان بازارات ... وبعدين قدامك حل من الاتنين ... يا تطلع سلالم الكنيسة على رجلك ومعاك ربنا وأنبوبة أكسجين ... يا تاخد التلفريك – بيسموه الفونيكولير - ... لما سمعت عنه فى الأول افتكرته تلفريك زى بتاع لبنان متعلق فى الهوا ... طلع عبارة عن أسانسير بس بيمشى على أرض منحدرة بدل ما يطلع عامودى!
المبنى طبعا وهمى ... واللى أوهم منه المنظر من فوق ... هى ثانى أعلى نقطة فى باريس بعد برج ايفيل ... على ارتفاع 200 متر تقدر تشوف 50 كم فى جميع الاتجاهات - اضغط على الصورة اللى فوق دى عشان تشوف المنظر كامل - ... ده غير ان القعدة فوق على السلالم أو على الحشيش جو تانى خاااااالص ... كان فيه ناس بتقف فى نص السلالم تعزف جيتار وتغنى والناس كلها تقعد قدامهم على السلالم كأنها مدرجات ... بجد شعب رايق رايق رايق
ليا زيارة تانية لمنطقة "مونمارتر" هكمل فيها ان شاء الله وصف المكان ... خلونا نلحق نرجع دلوقتى قبل الدنيا ما تضلم ... البنتين صحابى انطلقوا يكملوا شوبنج فى لا ديفنس وأنا رجعت الشانزيليزيه ... نزلت فى محطة شارل ديجول وعجبتنى بقى فكرة القاعدة على المنصة اللى حاطينها دى – حاكيتلكم عنها امبارح – فطلعت قعدت وسط الشعب الرايق شوية ... هدوووووووء ... مش سامعة حتى صوت كلاكس ... الواحد ممكن ينام هنا فى أى ميدان عام ويرتاح أحسن من بيتهم اللى بيبقى نايم فيه وحاسس ان العربيات بتعدى من جنبه ومن تحته ومن فوقيه وكلهم بيعزفوا سيمفونيات كلاكسات ومش بعيد يلاقى نفسه دخل فى خناقة بين اتنين خبطوا بعض
الوقت اتأخر ولازم أرجع الأوتيل ... بالصدفة قابلت واحدة من البنتين وكانت واقعة من الجوع ... دخلنا محل لبنانى كان فى شارع الأوتيل وعنده أكل حلال ... بس شكل اللحمة والفراخ ما كانش مشجع فاخدت سندوتش فلافل ... بكام يا حاج؟ ب4.50 يورو ... يا نهاااااااااااار ... سندوتش فلااااافل ... طعمية يعنى ...بتاع الغلابة ده ... اللى ب 50 قرش فى مصر ...يبقى ب 35 جنيه مرة واحدة؟ يا طعمياتك يا فرنسا
رجعنا الأوتيل لقينا ولد من الولدين اللى معانا فى جروب الهوم وورك اللى لازم نسلمه بكرة للدكتور مستنينا عشان نعمل الهوم وورك ... على ما أكلنا والبنت والولد التانيين جم كانت الساعة واحدة ... قعدنا ييجى ساعة أو أقل ومعرفش طبعاً كتبنا ايه ولا قولنا ايييه ... هاااااااااااه ... تصبحوا على خييييير
ليا زيارة تانية لمنطقة "مونمارتر" هكمل فيها ان شاء الله وصف المكان ... خلونا نلحق نرجع دلوقتى قبل الدنيا ما تضلم ... البنتين صحابى انطلقوا يكملوا شوبنج فى لا ديفنس وأنا رجعت الشانزيليزيه ... نزلت فى محطة شارل ديجول وعجبتنى بقى فكرة القاعدة على المنصة اللى حاطينها دى – حاكيتلكم عنها امبارح – فطلعت قعدت وسط الشعب الرايق شوية ... هدوووووووء ... مش سامعة حتى صوت كلاكس ... الواحد ممكن ينام هنا فى أى ميدان عام ويرتاح أحسن من بيتهم اللى بيبقى نايم فيه وحاسس ان العربيات بتعدى من جنبه ومن تحته ومن فوقيه وكلهم بيعزفوا سيمفونيات كلاكسات ومش بعيد يلاقى نفسه دخل فى خناقة بين اتنين خبطوا بعض
الوقت اتأخر ولازم أرجع الأوتيل ... بالصدفة قابلت واحدة من البنتين وكانت واقعة من الجوع ... دخلنا محل لبنانى كان فى شارع الأوتيل وعنده أكل حلال ... بس شكل اللحمة والفراخ ما كانش مشجع فاخدت سندوتش فلافل ... بكام يا حاج؟ ب4.50 يورو ... يا نهاااااااااااار ... سندوتش فلااااافل ... طعمية يعنى ...بتاع الغلابة ده ... اللى ب 50 قرش فى مصر ...يبقى ب 35 جنيه مرة واحدة؟ يا طعمياتك يا فرنسا
رجعنا الأوتيل لقينا ولد من الولدين اللى معانا فى جروب الهوم وورك اللى لازم نسلمه بكرة للدكتور مستنينا عشان نعمل الهوم وورك ... على ما أكلنا والبنت والولد التانيين جم كانت الساعة واحدة ... قعدنا ييجى ساعة أو أقل ومعرفش طبعاً كتبنا ايه ولا قولنا ايييه ... هاااااااااااه ... تصبحوا على خييييير
1 comment:
بجد بأحييكي عالبلوج الجامد ده
بصراحه جو تاني خاااااالص
هو صحيح مليان حاجات تعقد .. بس أهو الواحد بياخد فكره عن أحوال الدنيا
من أول الشوارع و المواصلات و البيوت لحد البني ادمين
بجد .. فكره عظيمه
GO ON :)
Post a Comment