:اليوم السابع
دور البرد لم يتحسن كثيراَ ... لكن احساس المجهول اللى قدامى ادانى شوية نشاط ... قمت استكملت ترتيب الشنط ونزلنا فطرنا كلنا ... بعدها قابلت محمد عادل ورامى فى اللوبى وكانوا رايحين "لا ديفنس" ... فاضل حوالى ساعتين على التشيك أوت من الأوتيل ... قررت أروح معاهم لأنى لحد اليوم ده مكنتش شفت لا ديفنس ده اللى الناس كلها طول الرحلة رايحين جايين منه واليه ... هو كما سبق وذكرت منطقة شركات كبيرة كلها أبراج عالية ومركز تجارى كبير من عدة مبانى وعدة طبقات يمكن أشهرهم "كاتر سيزون" اللى كنا رايحنله ده
فى الطريق عديت على "فيرجين ستور" أشترى نسخة من "هارى بوتر" لصحبتى فى مصر اللى هتموت عليها ... البنت عاشت عمرها كله فى فرنسا وبالتالى السين رواها والرواقة الفرنساوى كلها جواها
من الصعب عليا قوى أن أفهم تعلق الانسان بشىء خيالى لأى سبب من الأسباب ... قد استمتع به لكن أبداً مستناش فى طابور طويييييييييل عشان أشوفه أو أحصل على نسخة منه طالماً انى ممكن أحصل عليه فى وقت لاحق حتى لو بعد سنة
المهم ... خلصنا اللفة فى لا ديفنس وقابلنا كمان ناس من الجروب ... تقريباً كل الناس كانت بتحاول تجيب أى حاجة تكمل بيها لستة الشوبنج اياها ... عارفين تعبير "شوب تيل يو دروب" ؟ ... أنا أرفع لهم القبعة على تفانيهم المبهر فى الشوبنج حتى آخر لحظة لهم على الأراضى الفرنسية
ده على فكرة مش تسفيه ولا تقليل من شأن الناس دى ... كل انسان له ميوله واهتماماته ... لكن ده اعجاب حقيقى بقوة النزعة الانسانية اللى بتخلى الانسان يتحمل ويصر على استغلال كل لحظة ممكنة لاشباع رغبة متسلطة عليه ... أنا كان عندى نفس الرغبة المتسلطة لكن فيما يتعلق بالزيارات السياحية والكتب
رجعنا الأوتيل لقينا ناس كتير نزلت شنطها وبتعمل تشيك أوت وناس أكتر خلصت ومشيت ... طلعت آخدت شنطى ونزلت سلمت الشنطة الكبيرة للريسبشن عشان يحطوهالى فى المخزن حتى يوم 28 ميعاد رجوعى الى باريس ... ثم طلعت الى ناصية الشارع علشان أسلم على المجموعة فى الأوتوبيس
رجعت اللوبى لقيت شابين اسمهم "هانى" و"زهران" ... فهمت منهم أنهم مدوا تذاكر طيرانهم هم كمان وهييجوا معانا ينزلوا فى نفس الأوتيل ... شوية وانضم لنا "قطان" و"منى" ... كل واحد فيهم ساب شنطه برضو فى مخزن الأوتيل ثم بدأنا التحرك
الساعة حوالى 12:30 ... كل واحد شايل شنط فى ايديه وعلى ضهره والركب يسير... هجرة جماعية من الشانزيليزيه الى ما لا نعرفه ... حسب الخريطة الأوتيل يقع فى شارع اسمه "بونسيليه" متفرع من شارع "تيرن" متفرع من شارع كبير اسمه "واجرام" وهو أحد الشوارع الرئيسية المتفرعة من ميدان "شارل ديجول" حيث قوس النصر ... المسافة ماكانتش بعيدة قوى على الخريطة فقررنا نمشيها بدل ماناخد تاكسيين ... ابتدينا نكتشف خطأنا بمجرد وصولنا للقوس ... الموضوع طول ... أنا شنطة ضهرى أتمزعت شوية من فوق مهددة بانفصال اليد تماما وكانت هتبقى مشكلة مش فى وقتها اطلاقاً ... "منى" شنتطها اللى بتتجرر ايديها اتخلعت وأصبح جرها متعب جداً ... "زهران" شايل شنط بلاستيك وعايز يشترى شنطة جديدة ضرورى ... باختصار كل واحد كان عنده مشكلة ... فجأة لقينا "زهران" ماشى ورانا ومعاه شنطة كبيرة بيجرها وراه ... جبتها منين دى؟ ... قالنا "من الشارع" ... افتكرناه بيهزر ... لكن طلع ان فيه فعلاً شنط وحاجات تانية مرمية على جنب الرصيف ... قالنا ان فى دبى وأمريكا كده برضو ... الناس لو مش عايزة جاجة تسيبها فى الشارع للى محتاجها ... أنا أعرف ان فى أمريكا فعلا فيه معارض كاملة للحاجات دى ... ما شاء الله ... تكافل اجتماعى؟ والله والله والله ناس ذوووق ذووووق ذوووق
زهران قاللى آخد الشنطة التانية اللى هناك بدل مانا شايلة حاجات كتير وشنطتى مقطوعة ... كنت متخوفة والصراحة "قرفانة" شوية انى استخدم حاجة مستعملة لكن "زهران" أتصرف بسرعة وراح جابها وأقنعنى فى السكة انى آخدها
فيييييين على ما وصلنا الشارع الميمون ... "بونسيليه" ... وكانت الصدمة الأولى! ... سوووووق؟؟ على ناصيته سوووووق؟؟ ... منك لله يا أنابيل! ... اتكسفت قوى ... أنا اللى حاجزة الأوتيل ... قلتلهم انه حجز من على النت وأكيد معرفش أى حاجة عن موضوع السوق! ... خضار وفاكهة و... ايه الريحة دى؟ سمك؟!!! كمان سوق سمك؟ كملت ... لما نشوف آخرتها يمكن الأوتيل يطلع كويس
فعلاً وصلنا الأوتيل ... المدخل نضيف ... لكن لا وجه للمقارنة طبعاً بروشيستر ... أخيراً فهمنا قيمة الأربع نجوم اللى مكنش عاجبنا الأول ... على مكتب الاستقبال رجل كبير شديد البياض لكن شكله مش فرنساوى ... بتكلم انجليزى بطلاقة وبدون اللكنة المضحكة اياها ... وده اللى شككنى أكتر انه مش فرنساوى ... أكتشفت بعد كده أنه من أصل ايرانى كردى
مفيش فى الأوتيل حجرات ثريبل ... فاضطر "قطان" ياخد حجرة سينجل وأخدنا حجرتين دبل للباقى ... السينجل ب 60 يورو والدبل ب 77 يورو ... طبعا فرق فظيع من سعر الأوتيل الأولانى فتوقعنا الأسوأ فى فرق المستوى والنظافة ايضاً ... "منى" كان عندها مشوار فمشيت قبل منخلص اجرائات التسجيل واتفقنا نتقابل كلنا فى اللوبى الساعة 4 علشان نروح نتفرج على "بارى بلاج" فى النوتردام ثم ننطلق الى "شاتو دى فرساى" فى المساء
طلعت فى الأسانسير الى الأوضة ... وكانت الصدمة التانية ... أولاً الأسانسير ميفرقش فى الحجم عن الأوتيل الأولانى ... لكن أول ما فتح فى الطابق الرابع حيث حجرتنا الموعودة رقم 402 ... حتى وجد نفسى فى ممر ضيق مظلم على جانبيه أربع حجرات المسافة بينهم لا تتعدى متر ثم هناك ممر فوق سلم حلزونى ثم ممر مواجه على جانبيه أربع حجرات أخرى ... ايه الرعب ده؟ ... المشكلة كمان ان حجرات الشباب كانت فى الدور الأول! يعنى احنا فى المكان المهجور فوق ده لوحدنا والله أعلم جيران الهنا شكلهم ايه
دخلت الأوضة نفسها وكانت الصدمة التالتة! ... سرير وااااحد؟؟!! ... يا نهااااااااااااااار! وبعدين لو فرضنا اننا هنام على سرير واحد ... السرير نفسه صغير قوى على اتنين ... ده غير ان المساحة المتاحة من أرض الحجرة اللى تقدر تمشى عليها محدودة جدا مع وجود مكتب صغير ودولاب صغير وحمام صغير ... كل حاجة من القطع ال"صغير" حتى التلفزيون المعلق فى السقف ... كويس انه فيه تلفزيون أساساً ... قلت لنفسى مش مشكلة بقى ... آهى ليلة وتعدى وخلاص – ليلة وخلاص؟ الجهل بالمستقبل القريب نعمة من عند ربنا والله ... خلينا نشوف هبحصل ايه
الساعة وصلت 3:45 تقريباً ... كلمت "قطان" ونزلنا اتقابلنا فى اللوبى ... "زهران" و"هانى" خرجوا وهيقابلونا فى "سان ميشيل" قرب النوتردام ... خرجنا وقابلنا "منى" فى منتصف الشارع وهى راجعة ... اتحفتها بالأنباء الرائعة عن حال الأوضة وكنت سألت فى الريسبشن وأنا خارجة اذا كان فيه أوضة بسريرين لكن واضح ان الإمكانيات دى ضرب من المستحيل فى أوتيل نجمتين بس
نزلنا فى محطة "سان ميشيل" وقابلنا الشباب ... سألنا عن "بارى بلاج" لكن كل واحد شاورلنا فى اتجاه ومحدش كان عارف اذا كان بدأ أصلاً وللا لأ ... "بارى بلاج" ده عبارة عن جزء من ضفاف نهر السين بيفرشوه رمل فى الفترة من منتصف يوليه حتى منتصف أغسطس وبيحطوا شماسى وكراسى بحر والناس بتنزل تقعد هناك كأنها على شاطىء حقيقى ... لفينا شوية فى المنطقة لغاية ما شفناه من بعيد على الضفة التانية ... كان الوقت اتأخر ولازم نلحق نروح "شاتو دى فرساى" حسب الاتفاق
نزلنا محطة "سان ميشيل" لقينا خط ال "إر.أو.إر" موقوف هناك ... طلعنا عند محطة الأوتوبيس وفهمنا بعد السؤال ان لازم نركب الأوتوبيس حتى محطة "شاتليه" ومن هناك نركب القطار ... وقد كان
وصلنا الشاتو دى فرساى بعد رحلة طويلة خرجنا فيها برة باريس الى الضواحى ... الساعة حوالى 8:30 ... والجو قلب فجأة غيوم شديدة ومطر خفيف ... بمجرد وصولنا قرب بوابة القصر كان الحرارة انخفضت بشكل حاد والمطر بيزيد وسحابة رمادية كثيفة مغطية السما كلها
دور البرد لم يتحسن كثيراَ ... لكن احساس المجهول اللى قدامى ادانى شوية نشاط ... قمت استكملت ترتيب الشنط ونزلنا فطرنا كلنا ... بعدها قابلت محمد عادل ورامى فى اللوبى وكانوا رايحين "لا ديفنس" ... فاضل حوالى ساعتين على التشيك أوت من الأوتيل ... قررت أروح معاهم لأنى لحد اليوم ده مكنتش شفت لا ديفنس ده اللى الناس كلها طول الرحلة رايحين جايين منه واليه ... هو كما سبق وذكرت منطقة شركات كبيرة كلها أبراج عالية ومركز تجارى كبير من عدة مبانى وعدة طبقات يمكن أشهرهم "كاتر سيزون" اللى كنا رايحنله ده
فى الطريق عديت على "فيرجين ستور" أشترى نسخة من "هارى بوتر" لصحبتى فى مصر اللى هتموت عليها ... البنت عاشت عمرها كله فى فرنسا وبالتالى السين رواها والرواقة الفرنساوى كلها جواها
من الصعب عليا قوى أن أفهم تعلق الانسان بشىء خيالى لأى سبب من الأسباب ... قد استمتع به لكن أبداً مستناش فى طابور طويييييييييل عشان أشوفه أو أحصل على نسخة منه طالماً انى ممكن أحصل عليه فى وقت لاحق حتى لو بعد سنة
المهم ... خلصنا اللفة فى لا ديفنس وقابلنا كمان ناس من الجروب ... تقريباً كل الناس كانت بتحاول تجيب أى حاجة تكمل بيها لستة الشوبنج اياها ... عارفين تعبير "شوب تيل يو دروب" ؟ ... أنا أرفع لهم القبعة على تفانيهم المبهر فى الشوبنج حتى آخر لحظة لهم على الأراضى الفرنسية
ده على فكرة مش تسفيه ولا تقليل من شأن الناس دى ... كل انسان له ميوله واهتماماته ... لكن ده اعجاب حقيقى بقوة النزعة الانسانية اللى بتخلى الانسان يتحمل ويصر على استغلال كل لحظة ممكنة لاشباع رغبة متسلطة عليه ... أنا كان عندى نفس الرغبة المتسلطة لكن فيما يتعلق بالزيارات السياحية والكتب
رجعنا الأوتيل لقينا ناس كتير نزلت شنطها وبتعمل تشيك أوت وناس أكتر خلصت ومشيت ... طلعت آخدت شنطى ونزلت سلمت الشنطة الكبيرة للريسبشن عشان يحطوهالى فى المخزن حتى يوم 28 ميعاد رجوعى الى باريس ... ثم طلعت الى ناصية الشارع علشان أسلم على المجموعة فى الأوتوبيس
رجعت اللوبى لقيت شابين اسمهم "هانى" و"زهران" ... فهمت منهم أنهم مدوا تذاكر طيرانهم هم كمان وهييجوا معانا ينزلوا فى نفس الأوتيل ... شوية وانضم لنا "قطان" و"منى" ... كل واحد فيهم ساب شنطه برضو فى مخزن الأوتيل ثم بدأنا التحرك
الساعة حوالى 12:30 ... كل واحد شايل شنط فى ايديه وعلى ضهره والركب يسير... هجرة جماعية من الشانزيليزيه الى ما لا نعرفه ... حسب الخريطة الأوتيل يقع فى شارع اسمه "بونسيليه" متفرع من شارع "تيرن" متفرع من شارع كبير اسمه "واجرام" وهو أحد الشوارع الرئيسية المتفرعة من ميدان "شارل ديجول" حيث قوس النصر ... المسافة ماكانتش بعيدة قوى على الخريطة فقررنا نمشيها بدل ماناخد تاكسيين ... ابتدينا نكتشف خطأنا بمجرد وصولنا للقوس ... الموضوع طول ... أنا شنطة ضهرى أتمزعت شوية من فوق مهددة بانفصال اليد تماما وكانت هتبقى مشكلة مش فى وقتها اطلاقاً ... "منى" شنتطها اللى بتتجرر ايديها اتخلعت وأصبح جرها متعب جداً ... "زهران" شايل شنط بلاستيك وعايز يشترى شنطة جديدة ضرورى ... باختصار كل واحد كان عنده مشكلة ... فجأة لقينا "زهران" ماشى ورانا ومعاه شنطة كبيرة بيجرها وراه ... جبتها منين دى؟ ... قالنا "من الشارع" ... افتكرناه بيهزر ... لكن طلع ان فيه فعلاً شنط وحاجات تانية مرمية على جنب الرصيف ... قالنا ان فى دبى وأمريكا كده برضو ... الناس لو مش عايزة جاجة تسيبها فى الشارع للى محتاجها ... أنا أعرف ان فى أمريكا فعلا فيه معارض كاملة للحاجات دى ... ما شاء الله ... تكافل اجتماعى؟ والله والله والله ناس ذوووق ذووووق ذوووق
زهران قاللى آخد الشنطة التانية اللى هناك بدل مانا شايلة حاجات كتير وشنطتى مقطوعة ... كنت متخوفة والصراحة "قرفانة" شوية انى استخدم حاجة مستعملة لكن "زهران" أتصرف بسرعة وراح جابها وأقنعنى فى السكة انى آخدها
فيييييين على ما وصلنا الشارع الميمون ... "بونسيليه" ... وكانت الصدمة الأولى! ... سوووووق؟؟ على ناصيته سوووووق؟؟ ... منك لله يا أنابيل! ... اتكسفت قوى ... أنا اللى حاجزة الأوتيل ... قلتلهم انه حجز من على النت وأكيد معرفش أى حاجة عن موضوع السوق! ... خضار وفاكهة و... ايه الريحة دى؟ سمك؟!!! كمان سوق سمك؟ كملت ... لما نشوف آخرتها يمكن الأوتيل يطلع كويس
فعلاً وصلنا الأوتيل ... المدخل نضيف ... لكن لا وجه للمقارنة طبعاً بروشيستر ... أخيراً فهمنا قيمة الأربع نجوم اللى مكنش عاجبنا الأول ... على مكتب الاستقبال رجل كبير شديد البياض لكن شكله مش فرنساوى ... بتكلم انجليزى بطلاقة وبدون اللكنة المضحكة اياها ... وده اللى شككنى أكتر انه مش فرنساوى ... أكتشفت بعد كده أنه من أصل ايرانى كردى
مفيش فى الأوتيل حجرات ثريبل ... فاضطر "قطان" ياخد حجرة سينجل وأخدنا حجرتين دبل للباقى ... السينجل ب 60 يورو والدبل ب 77 يورو ... طبعا فرق فظيع من سعر الأوتيل الأولانى فتوقعنا الأسوأ فى فرق المستوى والنظافة ايضاً ... "منى" كان عندها مشوار فمشيت قبل منخلص اجرائات التسجيل واتفقنا نتقابل كلنا فى اللوبى الساعة 4 علشان نروح نتفرج على "بارى بلاج" فى النوتردام ثم ننطلق الى "شاتو دى فرساى" فى المساء
طلعت فى الأسانسير الى الأوضة ... وكانت الصدمة التانية ... أولاً الأسانسير ميفرقش فى الحجم عن الأوتيل الأولانى ... لكن أول ما فتح فى الطابق الرابع حيث حجرتنا الموعودة رقم 402 ... حتى وجد نفسى فى ممر ضيق مظلم على جانبيه أربع حجرات المسافة بينهم لا تتعدى متر ثم هناك ممر فوق سلم حلزونى ثم ممر مواجه على جانبيه أربع حجرات أخرى ... ايه الرعب ده؟ ... المشكلة كمان ان حجرات الشباب كانت فى الدور الأول! يعنى احنا فى المكان المهجور فوق ده لوحدنا والله أعلم جيران الهنا شكلهم ايه
دخلت الأوضة نفسها وكانت الصدمة التالتة! ... سرير وااااحد؟؟!! ... يا نهااااااااااااااار! وبعدين لو فرضنا اننا هنام على سرير واحد ... السرير نفسه صغير قوى على اتنين ... ده غير ان المساحة المتاحة من أرض الحجرة اللى تقدر تمشى عليها محدودة جدا مع وجود مكتب صغير ودولاب صغير وحمام صغير ... كل حاجة من القطع ال"صغير" حتى التلفزيون المعلق فى السقف ... كويس انه فيه تلفزيون أساساً ... قلت لنفسى مش مشكلة بقى ... آهى ليلة وتعدى وخلاص – ليلة وخلاص؟ الجهل بالمستقبل القريب نعمة من عند ربنا والله ... خلينا نشوف هبحصل ايه
الساعة وصلت 3:45 تقريباً ... كلمت "قطان" ونزلنا اتقابلنا فى اللوبى ... "زهران" و"هانى" خرجوا وهيقابلونا فى "سان ميشيل" قرب النوتردام ... خرجنا وقابلنا "منى" فى منتصف الشارع وهى راجعة ... اتحفتها بالأنباء الرائعة عن حال الأوضة وكنت سألت فى الريسبشن وأنا خارجة اذا كان فيه أوضة بسريرين لكن واضح ان الإمكانيات دى ضرب من المستحيل فى أوتيل نجمتين بس
نزلنا فى محطة "سان ميشيل" وقابلنا الشباب ... سألنا عن "بارى بلاج" لكن كل واحد شاورلنا فى اتجاه ومحدش كان عارف اذا كان بدأ أصلاً وللا لأ ... "بارى بلاج" ده عبارة عن جزء من ضفاف نهر السين بيفرشوه رمل فى الفترة من منتصف يوليه حتى منتصف أغسطس وبيحطوا شماسى وكراسى بحر والناس بتنزل تقعد هناك كأنها على شاطىء حقيقى ... لفينا شوية فى المنطقة لغاية ما شفناه من بعيد على الضفة التانية ... كان الوقت اتأخر ولازم نلحق نروح "شاتو دى فرساى" حسب الاتفاق
نزلنا محطة "سان ميشيل" لقينا خط ال "إر.أو.إر" موقوف هناك ... طلعنا عند محطة الأوتوبيس وفهمنا بعد السؤال ان لازم نركب الأوتوبيس حتى محطة "شاتليه" ومن هناك نركب القطار ... وقد كان
وصلنا الشاتو دى فرساى بعد رحلة طويلة خرجنا فيها برة باريس الى الضواحى ... الساعة حوالى 8:30 ... والجو قلب فجأة غيوم شديدة ومطر خفيف ... بمجرد وصولنا قرب بوابة القصر كان الحرارة انخفضت بشكل حاد والمطر بيزيد وسحابة رمادية كثيفة مغطية السما كلها
البوابة دى كانت خدعة ... كأنك حطيت باب خشب فى وسط صحراء ... خلف البوابة : ما لا نهاية من الحدائق ... عن اليمين وعن اليسار وأمامنا على مرمى البصر ... توجهنا الى الجزء الغربى أولاً ... مساحة واسعة قد ملعب كرة قدم مفروشة بالورود ... أصفر وبينك وموف ... كأنها سجادة ملونة ... وفى طرفها سور ... بصينا منه كان تحتينا سجاجيد آخرى خضراء مقسمة كأنها مرسومة ... وفى الوسط بحيرة كبيرة مربعة ... ثم أشجار على مرمى البصر بحيث لا ترى نهاية
رجعنا تانى لمنتصف الساحة ... عند البحيرة الكبيرة فى المدخل و كانت الناس كلها ابتدت تتجمع استعدادا لبدء العرض ... عرض ايه؟ آه .. نسيت أقول ان احنا مكناش رايحيين قصر فرساى نفسه – أصلاً القصر بيقفل من 4 مساءاً – لكن بالصدفة اليوم ده كان واحد من 8 أيام فقط يقام فيها عروض بالقصر ... كان اسمه
Les grades eaux spectacle
فجأة ... مع البرد والمطر ومشهد الغروب قدامنا بدأت مؤثرات صوتية من اللا مكان حولنا ... وابتدت جموع الناس تنزل السلالم الفاصلة بين الساحة الأمامية لمدخل القصر وبين منطقة الحدائق الشاسعة ... كان المكان كله ممرات متداخلة ومتقاطعة وبينهم نوافير مضاءة ... آخذنا فى الانتقال من مكان إلى مكان ... أكتر حاجة عجبتنا كانت نافورة كبيرة على شكل مروحة وبيترسم عليها بالضوء – هولوجرام – ما يسمونه ب"قصة الخلق" ... صورة تكوين الكرة الأرضية
الدنيا برد قوى ... المكان والجو العام تحفة ... بس أنا عيانة والمطر والبرد مش ممتعين خالص ... حاولنا نشوف شاى أو قهوة أو أى حاجة فى أكشاك بيع كانت منتشرة فى كل مكان ... لكن يظهر أن الأخوة الأجانب لما يحبوا يتدفوا يشربوا خمرة! طب أنا ذنبى ايه ... أنا واحدة مش صاحبة مزاج ... أموت من البرد؟
مع اقتراب الساعة 11 بدأ خروج الناس الى الساحة الأمامية للمدخل عند بدء عرض الألعاب النارية ... أقول ايييييه!
حقيقى مش عارفة أوصف لكن الجو كان جميل قوى ... رومنسى قوى كما يجب ان تكون الرومانسية ... ليل ... جنينة .. موسيقى ... مطر ... قشعريرة البرودة ... ألعاب نارية
Les grades eaux spectacle
فجأة ... مع البرد والمطر ومشهد الغروب قدامنا بدأت مؤثرات صوتية من اللا مكان حولنا ... وابتدت جموع الناس تنزل السلالم الفاصلة بين الساحة الأمامية لمدخل القصر وبين منطقة الحدائق الشاسعة ... كان المكان كله ممرات متداخلة ومتقاطعة وبينهم نوافير مضاءة ... آخذنا فى الانتقال من مكان إلى مكان ... أكتر حاجة عجبتنا كانت نافورة كبيرة على شكل مروحة وبيترسم عليها بالضوء – هولوجرام – ما يسمونه ب"قصة الخلق" ... صورة تكوين الكرة الأرضية
الدنيا برد قوى ... المكان والجو العام تحفة ... بس أنا عيانة والمطر والبرد مش ممتعين خالص ... حاولنا نشوف شاى أو قهوة أو أى حاجة فى أكشاك بيع كانت منتشرة فى كل مكان ... لكن يظهر أن الأخوة الأجانب لما يحبوا يتدفوا يشربوا خمرة! طب أنا ذنبى ايه ... أنا واحدة مش صاحبة مزاج ... أموت من البرد؟
مع اقتراب الساعة 11 بدأ خروج الناس الى الساحة الأمامية للمدخل عند بدء عرض الألعاب النارية ... أقول ايييييه!
حقيقى مش عارفة أوصف لكن الجو كان جميل قوى ... رومنسى قوى كما يجب ان تكون الرومانسية ... ليل ... جنينة .. موسيقى ... مطر ... قشعريرة البرودة ... ألعاب نارية
بدأنا المشوار الطويل لمحطة القطار ... كان آخر قطار مغادر المحطة لذلك كان القطار المكون من طابقين كاملين ممتلىء على آخره بالناس الى راجعة باريس حتى أننا قعدنا على السلالم وعلى الأرض
وصلنا الأوتيل بعد 12 ... ما كنتش فى حالة صحية تسمح بأى حاجة غير النوم العميق حتى لو على طرف السرير المسموح بيه نظراً لمساحة وحجم المكان عموماً
فى الشاتو دى فرساى قابلنا واحد معانا من الأكاديمية اسمه "أحمد" كان معاه مراته وكان أجل سفره برضو ... آخر الخطط المتفق عليها يومها كانت أنه هيأجر عربية ويطلع هو ومراته و"قطان" و"منى" الى بروكسل – بلجيكا – ثم لاهاى – هولندا – ويرجعوا باريس قبل ميعاد طيراتهم يوم 25 ... "هانى" و"زهران" هيقعدوا فى باريس ... وأنا لى الله حتى يوم 28 فى هولندا ... كل الخطط معدة ... كل المواعيد تمام ... الصباح رباح بقى ... على هولندا ان شاء الله
وصلنا الأوتيل بعد 12 ... ما كنتش فى حالة صحية تسمح بأى حاجة غير النوم العميق حتى لو على طرف السرير المسموح بيه نظراً لمساحة وحجم المكان عموماً
فى الشاتو دى فرساى قابلنا واحد معانا من الأكاديمية اسمه "أحمد" كان معاه مراته وكان أجل سفره برضو ... آخر الخطط المتفق عليها يومها كانت أنه هيأجر عربية ويطلع هو ومراته و"قطان" و"منى" الى بروكسل – بلجيكا – ثم لاهاى – هولندا – ويرجعوا باريس قبل ميعاد طيراتهم يوم 25 ... "هانى" و"زهران" هيقعدوا فى باريس ... وأنا لى الله حتى يوم 28 فى هولندا ... كل الخطط معدة ... كل المواعيد تمام ... الصباح رباح بقى ... على هولندا ان شاء الله
2 comments:
اتأخرتي علينا شويه المره دي
و حاسس كده إنك المره دي مش بتكتبي بنفس حماس البوستات اللي فاتت
عموماً .. ده مش وحش .. خصوصاً إن الواحد بدأ يتعقد من الحكايات اللي بيسمعها عن الشعوب الرايقه
مستنيين باقي الحكايه
ده حقيقى ... حماسى هبط زى المود العام لليوم ده بالذات ... دور البرد والحساسية كان مخلينى مش مركزة أوى فى الأحداث اللى بتحصل ووجدت صعوبة شديدة فى كتابة وصف الأماكن
اعتذر عن التقصير فى المستوى وأوعدك إن شاء الله البوست القادم يكون أكثر جودة
البوست الجاى فى هولندا بقى ... عارفين هولندا؟ على رأى هنيدى
مبسوطة أن الناس لسه متابعة البوستات
وشاكرة للاهتمام
Post a Comment