: اليوم التانى
أنا دلوقتى فوق قوس النصر ... شايفة باريس كلها تقريباً ... ده برج ايفيل
قوس النصر يقع فى ميدان مميز جداً اسمه شارل ديجول... بيتفرع منه حوالى 12 شارع ... زى ما انتم شايفين فى الرسم ...

صحينا الصبح حوالى الساعة 8 ... فطرنا وقولنا نتمشى لغاية القوس ونطلعه لحد ما ييجى ميعاد التجمع الساعة 12 لمجموعة الأكاديمية عشان نطلع على الجامعة والتور اللى كانوا منظمينه لنا ... المسافة من الأوتيل للقوس حوالى 7 دقايق مشى ... مش دى المشكلة ... المشكلة فى طلوع القوس ... مع ناس م

فى طريق العودة للأوتيل عديت على السوبر ماركت ... إمبارح كنت باهاوهاو من الجوع بالليل ومفيش ولا سوبرماركت فاتح بعد 7 مساءاً ومعرفش لسه ان "مونوبري" اللى ع الناصية فيه سوبرماركت بيفتح ل 12بالليل ولا أعرف فين مطاعم حلال! دخلت أدور فى أنواع الجبن العجيبة – فى فرنسا 365 نوع جبنة ... بيقوللك ممكن تاكل نوع مختلف لكل يوم فى السنة – واخترت أى واحدة شكلها عدل وخلاص
... مع عيش باجيت وبيبسى وشوية طماطم وخياراية ... خراراراراية واحدة بس؟ بص فى الصورة وأنت تعرف! الخراراراراية الواحدة تأكل 5... وكان من الاختراعات اللطيفة فى السوبرماركت هناك ان السبت اللى بتشيل فيه الحاجة ليه زيادة عن الايدين العادية اللى بتشيله منها ايد تالتة طويييييلة قوى .. عشان لو مش قادر تشيل تجره وراك على الأرض ... وبكده يبقى خدنا ميزة الكارت اللى بتزقها قدامك لكن على حجم صغير قوى ميعملش أزمات المرور الحادة اللى عندنا فى كارفور أو سبينس – دى ملحوظة فزلكة بس آهو منهم نستفيد
اتجمعت المجموعة كلها – حوالى 40 شخص – قدام محطة "فرانكلين روزفيلت" اللى قريبة من شارعنا ... ووزع المشرف على كل واحد "كارت أورانج" ... بالعربى أبونيه المترو ... والله لولا الكارت ده – ب 16 يورو فى الأسبوع – كان زماننا دفعنا ثروة فى المترو مع كل المرات اللى تهنا فيها ودخلنا وخرجنا وطلعنا ونزلنا فى الأيام اللى جاية – التذكرة الواحدة ب 1.60 يورو...
أول محطة فى رحلة اليوم كانت فى ال "إيكول ميليتير" القريبة من المعهد ... روحنا اتفرجنا على مبنى المعهد – كان عامل زى مبنى الحضانة اللى كانت جنب بيتنا القديم ... مش ناقصه غير مرجيحة فى المدخل! – وبعدين أخدنا الباص نزلنا فى محطة "جاردان دى لوكسمبور" عشان نروح زيارة مجلس الشيوخ حسب البرنامج


أول محطة فى رحلة اليوم كانت فى ال "إيكول ميليتير" القريبة من المعهد ... روحنا اتفرجنا على مبنى المعهد – كان عامل زى مبنى الحضانة اللى كانت جنب بيتنا القديم ... مش ناقصه غير مرجيحة فى المدخل! – وبعدين أخدنا الباص نزلنا فى محطة "جاردان دى لوكسمبور" عشان نروح زيارة مجلس الشيوخ حسب البرنامج
ولنا هنا وقفة ... صحيح أنا مركبتش الباص كتير هناك لأنه أصعب فى المتابعة من المترو ... بس ده ميمنعش أنه من الحاجات اللى بهرتنى برضه ... تذكرته زى المترو بالظبط ... وبالتالى كنا بنستخدم برضه الكارت أورانج فيه ... تعالوا نلعب لعبة "أوجد الإختلافات" بين أوتوبيساتهم وأتوبيساتنا ... ده إذا فرضنا ان فيه وجه للمقارنة من أساسه ... أولا عندهم الباص بيقف جوه المحطة... فيها ... قدامها ... يعنى حضرتك ممكن تبقى قاعد على البنش فى المحطة معزز مكرم

بس والحق يقال فى حاجة مشتركة بينا وبينهم ... عندهم برضو محدش بيقوم لحد أكبر منه عشان يقعده مكانه أو راجل يقوم لواحدة ست والكلام الفارغ ده! – بس أصلاً نادر ان تلاقى الكراسى كلها مشغولة كما سبق وذكرت!
أما العجب العجاب بقى فهو فى الشاشة اللى متعلقة فى السقف فى نص الباص وفى أوله واللى بيظهر عليها أول بأول اسم المحطة اللى لسه معديين عليها واسم المحطة القادمة ... لأ وايه كماااان ... آآآآل ايييه ... يكتيبلك ياختشى هيوصل المحطة الفلانية بعد كام دقيقة! يا حلاوة يا ولاااااااااااااااااد! – عندنا بقى الأوتوبيس نفسه مكتوب عليه أسامى المحطات من برة بخط اليد ... وخط واحد معاه الابتدائية بس تقريباً ... يدوب بيفك الخط وميعرفش يربطه تانى!
وفى المترو كمان فى شاشة فى كل محطة بتعرض عد تنازلى توريلك فاضل كام دقيقة أو ثانية على وصول المترو!
وهناك بقى بدل متقول مثلاً "فلان ده مظبوط زى الساعة" ممكن تقول "مظبوط زى المترو" ... زى الأوتوبيس ... زى كل حاجة فى البلد المقرفة دى! جاتهم القرف ملو البلد!
المهم ... وصلنا مبنى ال"سيناه" أو مجلس الشيوخ ... مبنى يشبه قصر صغير ... من أربع بنايات على


خرجنا من المبنى وركبنا الأوتوبيس ... معظم المجموعة قررت تنزل شوبينج فى "لا ديفنس" ... بس أنا كنت عايزة أكمل اليوم مع نفسى ... نزلت فى "مونبرناس" ... لقيت قدامى مول فيه "سى آند آيه" المشهور هناك ... دخلت اتفرجت شوية بس كنت زهقانة وعايزة اتفسح لكن الوقت كان اتأخر – الساعة 6 – ومعظم المزارات السياحية قفلت ... ده تانى يوم ضاع اهو وأنا لسه لا شفت اللوفر وللا طلعت برج ايفيل وللا أى حاجة ... خرجت من المول ونزلت محطة المترو ... كانت دى أول مرة انزل المترو لوحدى ... وللحظة حست بالرعب وبأنى تايهة ... لكن طلعت الخريطة اياها وسألت واحدة على الاتجاه وعفهمت اللعبة بقى ... كنت الأول مش واخدة بالى من موضوع ان المحطة اللى رايحاها = رقم الخط + الاتجاه دى ... فى مصر أيام ما كنت بركب المترو كانت الأمور بديهية ... كنت حافظة المحطات وخلاص ... عمرى ما بصيت فى خريطة – هوه صحيح احنا عندنا خريطة للمترو فى مصر؟
رجعت الشانزيليزيه ... لسه بدرى ... الساعة لسه 9 ... قولت أتمشى فى الشانزيليزيه شوية ... والشارع ده التمشية



عديت الشارع تانى عشان أرجع الأوتيل ... قولت أدخل مونوبري أتفرج بالمرة قبل ماروح ... لقيت مجموعة من الشباب بتوع المجموعة جوة ... كلهم متجوزين ويا حرام كل واحد نازل بليستة شوبنج قققققققققققد كده ... لقيت واحد بيسألنى "بتعرفى فرنساوى" ... شوية ... قاللى "طب والنبى تعالى ساعدينا عشان بندور على شامبو ضد القشرة ومش عارفين اسه اللى مكتوب" !!!! ضد القشرة؟ دانا بقالى 20 سنة بتكلم انجليزى ومعرفتش معناها إلا من كام سنة ... مابالك بالفرنساوى! ... المهم, إحنا هنغلب ... وقفت راجل اسأله بالانجليزى ... طلع مبيعرفش انجليزى ... لس هتدور وأمشى لقيت بيقوللى "عربى؟" ... بسسسس ... هوه ده ... لأ مش قوى ... قلتله موضوع ضد القشرة ده راح تنح! ... طلع الأخ مغربى وميعرفش أصلاُ يعنى ايه قشرة بالعربى!!! يادى الليلة ... الحمد لله كان فيه واحدة معدية خدت بالها من الحوار وكانت بتتكلم انجليزى كويس ... فضلت تقلب معايا فى الشامبوهات لحد ملقيناه! أحمدك يا رببب ... أحمد – زميلى – هيبات فى بيته فى مصر ان شاء الله ومراته مش هترجعه باريس.
على مخلصنا من قصة الشامبو دى كانت الساعة 12 وبيلمونا من المحل عشان هيقفل ... رجعت الأوتيل ونمت وأنا عندى إحباط شديد لأن واضح ان الناس كلها جاية شوبنج ... وأنا اللى كنت ماسكة كتاب السيتى جايد من وأنا فى مصر وعمالة أحط خطط هروح هنا وهناك! ... يللا ... يمكن بكرة يكون أحسن
2 comments:
Thank you very much ya Shereen for my birthay gift.. it's really nice
توقفك عن الكتابة والسياحة يشعرني بالكأبة ويذكرني بالموت ونهاية الحياة
Post a Comment