Monday, August 13, 2007

فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء الخامس


:اليوم الخامس

حاولت كتييييييير اليومين اللى فاتوا أنى أقنع الناس اللى معانا دول اننا نروح يورو ديزنى ... يا جماعة دى ديزنى ... ياخوانا دى ديزنى ...اتقوا الله فيا ... انتو معندكوش إخوات عيال؟ ... هاروح لوحدى؟ ... ديزنى يا عالم! حد ييجى فرنسا وميروحش ديزنى؟ ... مفيش فايدة ... كل واحد أو واحدة يطلعولى لستة الشوبنج ويبوصولها بحسرة ويهزوا راسهم ان مينفعش ... الوقت ضيق ومش هيلحقوا يخلصوا اللستة ... طب خللوا اللستة تنفعكوا

مفيش غير واحد بس اسمه "على" هوه اللى اتحمس للفكرة ... وقد كان ... بعد الفطار مباشرة انطلقنا
اشترينا تداكر ال "إر.أو.إر" – قطار الضواحى – من محطة شارل ديجول وبدأنا رحلة استغرقت حوالى 45 دقيقة عبر باريس كلها ... نزلتا فى آخر محطة ... "مارن لا فاليه" واللى تخرج منها تلاقى يورو ديزنى فى وشك على طول
بعد عبور البوابة الرئيسية توجهنا الى مكتب التذاكر ... همممم ... هوه الحقيقة مش مكتب ... هوه شركة بحالها! ... الطابور الحلزونى قدامهم يلف حوالين نفسه ييجى 7 مرات ... استغرق قطع التذاكر فقط حوالى ساعة كاملة

يوروديزنى تتكون من مدينتين : ديزنى لاند بارك ودى مدينة الألعاب الرئيسية ... وديزنى سنوديوز ... دخلنا الستوديوز الأول ... مسكنا الخريطة عشان نحط خطة للأماكن اللى عايزين نزورها فى البارك- لذيذ موضوع الخرائط فى كل حتة ده ... بيحسسك باحساس السائح فعلاً ... أو التايه ... ايهما أدق! – واتجهنا لمكان اسمه "أرماجيدون" ... وقنا فى طابور حوالى 20 دقيقة ... بعدها دخلونا قاعة فيها واحدة بتحكيلنا عن المشهد من فيلم "أرماجيدون" اللى النيزك دخل فيه فى سفينة الفضاء ... وأتعرض لنا المشهد على شاشة كبيرة ... بعد كده اتجهنا للسيميوليتور بتاع موقع التصوير ... بيقولك تخيل نفسك واحد من فريق الممثلين فى الفيلم ... ووقفنا فى أوضة مستديرة بتمثل جزء من سفينة الفضاء ... فيه شاشات كتيرة وفتحة فى النص وصوت روبوت – المفروض أنه الكمبيوتر – عمال يدى انذارات ويقول ان النيزك بيقرب من السفينة وفاضل مش عارفة قد ايه على الاصطدام ... وفجأة الدنيا ضلمت ولقينا المكان بيترج كأن حاجة خبطته فعلاً ... وحاجات بترزع فى الجناب و حاجات بتفتح وتقفل وحاجات بتقع من السقف وصوت الانذار المزعج من كل اتجاه ... باختصار كانت ذعر ... انبطحوووووااااااا! ... وختامها كان مسك ... فجأة الفتحة اللى فى نص الأوضة ولعت نار ولاقينا مية سخنة بتطرطش علينا ... ايه هزار البوابين ده!؟

خرجنا بنضرب كف بكف ... ايه العالم الفاضية دى؟ ... طلعنا على منطقة ال"موتور أكسيون" ... عبارة عن ساحة كبيرة مصممة كشارع عريض مع ديكور خلفى من البيوت والمحلات وقدامها مدرجات كبيرة قعدنا فيها ... بدأ العرض بعد حوالى 15 دقيقة ... العرض شرحه طويل ... لكن باختصار هوه كان بيوريك إزاى بيتم تصوير المشاهد الخطر المتعلقة بالسيارات والموتوسيكلات فى أفلام الأكشن ... كان عرض شيق فعلاً ... اكتشفنا مثلاً ان العربية اللى بتمشى بالعكس وتعمل حركات خطرة بسرعة عالية بيكون السواق فيها قاعد أصلاً بالشقلوب ... يعنى وشه لضهر العربية ... يعنى ... خدع من ديه كتير ... وبعد ماخلصوا تمثيل المشاهد دى كلها على الطبيعة ... عرضوا فيلم قصير للمشاهد دى بعد التجميع والمونتاج ... كأنه جزء من فيلم أكشن حقيقى ... شوية وأحمد السقا هيطلعلنا بينفض هدومه

آخر محطة لينا فى الستوديوز كانت فى لعبة اسمها "كراش كوستر" ... ودى ركبنا فيها قطار بيمشى بسرعة فى مكان ضلمة بديكورات كأنك فى أعماق المحيط ... كأنك فى فيلم "نيمو" ... لأ هو الثييم كان فيلم نيمو نفسه ... حتى كان فيه هولوجرام ضوئى عدينا من جنبه ل "دورى" و"مارلين" واقفين بيتكلموا ... ده غير أنك طول الوقت سامع صوتهم بيتكلموا ويصرخوا زى الفيلم بالظبط ... لكن طبعاً الكلام كان بالفرنساوى فمكناش فاهمين حاجة ... كانت لعبة جامدة الحقيقة ... واللى فى الصورة دول ممكن يكونوا "مارلين" و"دورى" أو أنا و"على" واحنا راكبين القطار

المهم ... خرجنا من هناك واتجها للمدينة الثانية ... ديزنى لاند بارك ... طبعاً وقفنا شوية وفتحنا الخريطة وحددنا أهدافنا... الخريطة عليها أسماء الألعاب وبجانب كل اسم دائرة بلون معين ... البينك لألعاب الأطفال والأزرق للألعاب العائلية والبرتقالى للألعاب المثيرة ... كنا عارفين أنه من المستحيل ندخل كل الألعاب ولا حتى نصها لأن كل لعبة لازم تقف فى طابور لدخولها يتراوح ما بين20 دقيقة الى أكثر من ساعة ... حتى أنه فيه شاشة أمام مدخل كل لعبة عليها وقت الانتظار التقريبى للعبة ... أكبر رقم شفته كان حوالى 72 دقيقة

لذلك كانت الخطة بسيطة ... نحاول ندخل أكبر قدر من الألعاب المثيرة بتاعة الكبار ... لكن أولاً لازم نتغدى ... "على" كان محسسنى أننا تايهين فى الصحراء واننا هنموت من الجوع لمجرد أنى قلت له نخلى الأكل ع الساعة تلاتة! ... وهو كان كل ما نخرج من مكان لازم يعدى على أى كشك يشترى أكل ... كنت حاسة أنى عندى أنوريكسيا – مرض فقدان الشهية – مقارنة بيه ... ما شاء الله! ربنا يفتح شهيته دايماً

أول ما دخلنا البارك اتوهمنا ... أددددددخل يا على عاااااااااااالم الموبايل ... ايه ده! ايه الحلاوة دى؟ ... كنا حاسين اننا فى فيلم كارتون حقيقى ... كأنى طلع لى ودنين سود مدورين فوق دماغى زى مينى أو "على" طلع له ريش زى دونالد دك! ... ساعد على الاحساس ده موسيقى أفلام الكارتون اللى شغالة حوالينا طول الوقت ... رجعتنى لسن 6 سنوات وأنا قاعدة يوم الأحد الصبح بتفرج على فيلم ميكى ماوس على القناة الثانية فى البيت ... فحسيت أنى نطيت دخلت جوة التلفزيون ده وبقيت جزء من الفيلم ... وان المبانى والناس اللى حواليا دول بيعدوا قدام عنيا كده "فريم باى فريم" زى ماكانوا بيصمموا أفلام الكارتون فعلاً

أول ما تدخل البارك تلاقى فى وشك ممر طويل من المبانى البيضاء المزخرفة ذات الطابق الواحد ... كلها محلات سوفينيرز أو أكل ... وفى منتصف الممر قضيبان بيمشى عليهم من حين لآخر قطار مفتوح عليه ناس لابسين لبس شخصيات ديزنى كاملة بيرقصوا ويغنوا ويحيوا الجماهير ... وعلى مرمى البصر فى آخر الممر قلعة كبييييييييييييييرة لونها بينك بأبراج كتيرة ليها رؤوس خضراء ... وفى منتصف القلعة دائرة كبيرة تحمل رقم 15لأن المدينة كانت بتحتفل بعيد ميلادها الخامس عشر ... دى قلعة "سليبينج بيوتى" ... كان شكلها تحفة ... خصوصا مع تناسق السماء الزرقة حواليه والسحاب الأبيض والربوة المكسوة بسجادة من الخضرة الطبيعية اللى مبنى عليها القلعة ... تحس أن المشهد مرسوم ومتلون بريشة فنان

أول حاجة عملناها ان وقفنا نصلى ... أول مرة فى حياتى أصلى فى الشارع ... لأ وايه ... أول ما شطحت ... نطحت فى باريس! ... اخترت مكان متطرف بقدر الإمكان ورا الباب الخلفى لمحل من المحلات وحطيت البوصلة اللى استلفتها من صحبتى فى مصر على الأرض وحددت مكان القبلة ... كنت خايفة يشتبهوا أنى بعمل قياسات الاعداد لهجوم إرهابى وللا حاجة! ... "على" إدانى ضهره ووقف قدامى يدارينى شوية ثم بدلنا الأماكن ووقف هو يصلى
... كده تماااااااااام ... أحسن حاجة هنا أن توقيتات الصلاة مدية الواحد راحتة فى الحركة على الآخر ... الضهر الساعة 2 والمغرب الساعة 10 ... فغالباً كنت بصلى العصر جمع تقديم مع الضهر زى النهارده كده ... وبكده يبقى أصلى المغرب جمع تأخير على العشاء اللى الساعة 12 ... آخر حاجة قبل النوم ... المشكلة الحقيقية كانت فى الفجر اللى الساعة 3:30 ... طبعاً كان شبه مستحيل إنى ألحقه مع توقيت نومنا وساعاتنا البيولوجية الملخبطة ده غير انى لو ظبط المنبه على الوقت ده أكيد من أول يوم كانوا البنتين اللى معايا فى الأوضة طردونى شر طردة

الخريطة كانت بتقول فيه مطعم بيتزا فى "أرض المغامرات" – ادفينتشر لاند - ... أدخل يا على عالم المغامرات ... أكلنا فى المطعم وتوجهنا للعبة قريبة اسمها "إنديانا جونز" ... قطار برضو لكن أسرع بكتير وفبه نقطة بيتقلب فيها 360 درجة ... إحساسك ايه لو اتعلقت من رجليك بالشقلوب على سرعة 80 كم؟ ... وبما ان فكرة اللعبة دى كانت فكرتى فنقدر نقول ان "على" نزل منها ولسان حاله بيقول "بصى يا بنت الحلال ... انتى من سكة وأنا من سكة ... أنا ورايا عيال عايز أربيهم"

محتاجة أوصفلكم شوية المكان اللى كنا ماشيين فيه ... منطقة المغامرات متصممة كلها بستايل الويسترن أو الغرب الأمريكى ... غابات وجداول مياه وأكشاك خشبية وحانات على غرار فيلم "الطيب والشرس والقبيح" بتاع كلينت ايستوود ... تيرارارااااا .. تا را را ... – اللى شاف فيلم أحمد حلمى الجديد هيلاقى مشهد فيه الموسيقى دى – وحتى محلات السوفينيرز كلها متصممة بنفس الستايل ... والسوفينيرز نفسها كذلك ... بنادق وقبعات كاوبويز وشخصيات ديزنى لابسة لبس كاوبويز إلخ

المحطة التالية كانت من اختيار "على" ... فيلم "هانى آى شرانك ذا أوديانس" – حاولت كتير أكتب بحروف لاتينية وسط الحروف العربية ولم أفلح فأعذرونى - ... وعلشان نوصل هناك كان لازم نخرج من "ادفينتشر لاند" ونروح "ديسكفرى لاند" ... لكن فى الطريق مكنتش قادرة أمنع نفسى من التوقف عند كل محل ... حسيت بالذنب تجاه "على" فاتفقت معاه أن نمشى على طول ونخلص الألعاب الأول ونخلى آخر ساعتين للشوبنج

"ديسكفرى لاند" بقى متصممة بديكورات فضائية وعلمية ... مبحبش أنا الستايل ده خالص ... لكن أنا أصلاً كنت وصلت لمرحلة من التعب والاكتفاء من كل الانبهار اللى حواليا ده لدرجة إنى ماكنتش شايفة أصلا لا الديكور ولا حتى الطريق اللى مشينا فيه

دخلنا الفيلم ... كان فيلم ثلاثى الأبعاد من اللى لازم تلبسله النضارة الصفراء ذات العدسات المشابهة لنيجاتيف فيلم الكاميرا ... الفكرة هنا أنه ماكنش مجرد فيلم بل سيميوليتور ... فى لقطة المفروض بتم تقليصلنا واحنا قاعدين فبيبقى الممثلين فى الفيلم عمالقة بالنسبة لنا ... وكل خطوة بيتحركوها المفروض انها زى خطوة ديناصور بالنسبة لنا ... فكانت الأرض بتتهز فعلاُ تحت رجلينا ... وفى مشهد تانى كان المفروض فيه فئران بتنزل من على الشاشة وحسيناها بتجرى بين رجلينا ... وهكذا ... أما ختامها اللى لازم يكون مسك عند البوابين الفرنساويين دول ... كانت عطسة من كلب المفروض أنه تم تكبير حجمه فأصبح عملاق واقف قدامنا ... وطبعا خيره غرقنا! ... يعععععععععععع

المحطة الأخيرة فى الألعاب – لأن الساعة كانت داخلة على 6:30 والمفروض حسب الخطة نبدأ الشوبنج الساعة 8 – هى لعبة إسمها "سبييس ماونتين" ... وقفنا فى الطابور بتاعها حوالى 30 دقيقة ... كان قدامنا مجموعة بنات صغيرين فى السن بيتكلموا أسبانى وكلهم لابسين تى شيرتات حمراء عليها بادج أبيض معرفتش اقرأ اللى مكتوب عليه – من باب الفضول – لكن خمنت انهم ممكن يكونوا فرقة رياضية أو مدرسة ... لحسن الحظ واحدة منهم قررت تشبع فضولى بعد فترة ... لقيتها فجأة بصتلى وسألتنى من الباب للطاق كده عن اسمى وعرفتنى بنفسها ... فوجئت بإقدامها رغم سنها الصغيرة قوى ... كان ليها ابتسامة جميلة بتعكس روح حلوة قوى ... معرفش ... فى ناس تشفها تحس أنك تعرفها قبل كده وانك بتستريحلها متعرفش ليه ... سألتها هم منين لكن الانجليزى بتاعها كان ضعيف قوى ... حاولت مرة تانية ببضع كلمات اسبانية أعرفها وفهمت منها انها من المكسيك ... سألتها عن البادج ... ندهت على واحدة صاحبتها عشان تترجم وفهمت منهم أنهم كلهم بلغوا 15 سنة فبعتينهم يحتفلوا هنا أو حاجة زى كده ... أما لما البنت الأولانية سألتنى عن جنسيتى فده كان فيلم عربى ... البنت شهقت ولطمت على وشها واتنططتت كأنها شافت كائن فضائى فى ال"سبيس ماونتن" ده ... "ايخيييييبتووو!!!" – يعنى مصر بالاسبانية – حسيت ساعتها زى "ايجيبشن هايبوسنى هييه!" ... يا لاهوى؟ ايخيبتو؟!! ... يا خيبتو يا خيبتو! والله اكتشفت فى السفرية دى ان مصر ليها سحر خاص بالنسبة للناس دى ... ييجوا بس يركبوا أى مواصلة عامة عندنا فى شهر أغسطس وهما يتظبطوا

لعبة "السبيس ماونتن" هى قطار – هى المدينة دى مفيهاش مواصلات تانية وللا ايه؟ كله قطارات؟ - عرباته على شكل مكوك فضائى مفتوح وبيدور فى الظلام وسط ديكورات من الكواكب والنجوم ... بيتهيألى ده كان أسرع وأمتع قطار فيهم ... وفى لحظة معينة حسينا بفلاش كاميرا قوى نور فى وشنا وسط الظلام ... لما خرجنا من اللعبة لقينا فيه شاشات برة وكل شاشة عليها رقم عربة من عربات القطار وصورة للناس وهم فيه - زى صورة الناس دى اللى لقيتها على النت - ... خدنا صور بالكاميرا للشاشة اللى عرضت صورتنا ... وبعدها لقينا كاونترللسوفينيرز بعد الشاشات دى ممكن تشترى منه صورتك اللى كانت معروضة مطبوعة بحجم كبير ب 10 يورو ... طبعاً معظم الناس كانت بتكتفى بتصوير الشاشة – أو يمكن المصريين بس هما اللى بيعملوا كده
كان لسه قدامنا وقت ... قلنا ندخل لعبة قريبة اسمها "ستار تورز" ... واحنا فى طابور الدخول كنا أول ناس قدام الباب ... الراجل اللى بيدخل الناس كان أفريقى أسمر البشرة ... فاجئنا بقول "السلام عليكم" - طبعاً حجابى علامة مميزة -... رددنا التحية فأكمل بلغة عربية فصحى سليمة "من أين أنتم؟" ... عرفنا أنه من موريشيوس – جزر القمر- وكان من طريقة كلامه تحس أنه مبسوط أنه بيكلم مسلمين ... كان نفسى أتكلم معاه أكتر وأعرف أتعلم اللغة بالطلاقة دى فين لكن الباب فتح وكان لازم ندخل ... أدخل يا على السيميوليتور ... حجرة ضيقة مصممة كسينما صغيرة جداً بشاشة وحوالى 7 صفوف كراسى ... على أقصى يسار الشاشة روبوت بحجم طفل فى العاشرة قاعد خلف ما يبدو كديركسيون ... القصة ان احنا قاعدين فى سفينة فضاء صغيرة وفى طريقنا للاقلاع متوجهين إلى قمر "إندور" ... والأخ الروبوت ده هوه السواق ... طلع سواق مكروباص ... آخرة ينده "عبسية صلاح سالم وعاشر عبسييييييية" ... مطبات وانحرافات مفاجأة وزوايا حادة واتشلنا واتهبدنا لمدة 10 دقايق ... فرصة سعيدة قوى ... فكرونى المرة الجاية آخد تاكسى بدل البهدلة دى

خرجنا من منطقة "ديسكفرى لاند" باتجاه وسط البارك ... لقينا المدينة كلها تقريباُ متجمعة قدام قلعة "سليبينج بيوتى" ... كان ال"باريد" بتاع الساعة 7 ابتدى ... عربيات بتمر قدامنا واحدة ورا التانية ... كل واحدة مصممة بديكورات فيلم من أفلام ديزنى وعليها ناس لابسين زى شخصيات الفيلم ... كل عربية بتمشى ببطء أو تقف لمدة بعض دقائق والشخصيات تعمل استعراضات غتائية ... توى ستورى ... وينى ذا بوه ... بيتر بان ... أليس فى بلاد العجائب ... سنوهوايت والأقزام السبعة ... ياااااااااااااه ... نفسى أشوف الأفلام دى كلها تانى

اتفرجنا شوية ومشينا مع الاستعراضات ثم رجعنا لمنطقة "ادفنتشر لاند" عشان نبدأ الشوبنج ... مش قادرة افتكر كام محل دخلته وكام حاجة اشتريتها ... مبقتش عارفة أنا اشتريت ايه لمين ... كل ما شوف حاجة تعجبنى مقدرش أمسك نفسى ... المحصلة النهائية كانت شوال كبير مليان حاجات ... شوال حقيقى لكن بلاستيك ... بيدهولك فى أى محل لو اشتريت حاجات كتير ... وفى الآخر "على" اللى اتدبس فى شيله يا حرام!

مكنتش عايزة أمشى ... الساعة 10 والمدينة بتقفل 11 ... لكن لازم نمشى عشان نلحق نرجع الأوتيل قبل خطوط المترو ماتقفل ... مع خروجنا من المدينة كانت الدنيا ضلمت والقصر الخرافى كله منور وفيه أعلام زرقاء بنجوم من نور على طول جانبى الممر الواصل بين المدخل والقصر ... كان منظر رائع

على ما أخدنا كراسينا فى المترو كنا هالكانين تماماً ... "على" نام نص الطريق وأنا كنت بلغت درجة من الارهاق فقدت معها الاحساس بأطرافى كلها كأنى واخدة علبة أوجمنتين مضاد حيوى ... لكن بمجرد وصولى الأوتيل كانت بطاريتى مشحونة شوية يكفوا ساعة كمان ... كان فى ناس فى اللوبى قعدت معاهم شوية ... كل واحد بيحكى عمل ايه النهاردة وراح فين إلخ ... لسه طالعة أنام قابلت محمد قطان – فاكرين الليلة بتاعة برج ايفيل؟ - ... طلب منى أساعده فى حجز تذكرة قطار لأمستردام من على الانترنت زى ما عملت أنا فى مصر ... كنت مديت تذكرة رجوعى مصر لمدة أسبوع وخططت رحلة الى هولندا ... ثلاثة أيام فى أمستردام وثلاثة أيام فى لاهاى ...حجزت تذاكر القطار من وإلى باريس والأوتيلات وكل حاجة من وأنا فى مصر عن طريق الانترنت ... قطان مد تذكرته أربع أيام فقط وماكنش مخطط أى حاجة من مصر ... قعدنا على كمبيوتر الأوتيل فى اللوبى ودخلت على سايت "يوروستار" ... اخترت ميعاد مغادرة القطار يوم 22 ... قطان سألنى باستغراب "ليه 22؟ 22 ده الأحد ... احنا المفروض نسافر السبت 21" ... يا نهااااااااااااااااااار! ... ثانية واحدة بقى ... طلعت جرى على أوضتى وطلعت ورقة الحجز لقيت أنى فعلاً حاجزة كل حاجة بداية من يوم 22 ... القطار والأوتيل وكل حاجة ... أن أن أاااااان ... طب أعمل ايه؟ كده أنا هابات فى الشارع فى باريس بكرة ... يعنى أروح أقعد كده تحت مسلة الكونكورد واللى يكلمنه أحط صباعى فى عينه ... أنا قاعدة فى ميراث جدودى! محدش له عندى حاجة! ... نزلت لقطان حكيتله اللى حصل ... قاللى "مش مشكلة ... فى واحدة معانا اسمها "منى" هتقعد فى باريس أربع أيام زيادة برضو وحاجزة شقة استوديو ... ممكن تقعدى معاها وتسافرى الأحد" ... بالصدفة فى نفس الوقت كانت " منى" نفسها معدّية فى اللوبى ... شرحنالها الموضوع وقالت مفيش مشكلة لكنها لسه متأكدتش من حجز الاستوديو لكن على أسوأ الظروف هننزل فى أوتيل
مش عارفة ليه كان عندى حالة لا مبالاة ... ناس قالتلى طب وماجلكيش ذعر ولا أى حاجة وأنت هتبقى لوحدك خالص ومفيش مكان تنامى فيه أصلاً ... والله معرفش ... يمكن كان الارهاق المتواصل والايقاع السريع والخطط الكتير اللى عملتها فى مصر ومتنفزتش خلتنى بعت القضية وفقدت الادراك للوضع الحقيقى اللى كنت فيه ... دلوقتنى أنا مش عايزة حاجة غير سرير تحتيا وبكرة الصباح رباح ويحلها ألف حلال

2 comments:

tal7a said...

أنا على ... أيوة أنا على
على اللى عمل شهم و قال ما يصحش أسيب شيرين - بنت بلدى - تروح ديزنى لوحدها ، و فين ؟ فى باريس ... بلاد الفرنجة .... لأأأأأأأ
المصريين أهمممااااااااااا
البسسسسسس يا شهمممممممم
بداية الرحلة كانت مبشرة الى أقصى درجة.. بسبب بنت بلدى لبسنا نص ساعة زيادة فى المترو عصصبح كدة عشان الباشا مش مركزز ... إشطه ، أنا فهمت الليلة من الأول كدة و قلت كله يهون عشان بنت بلدى .. إثبتتتت يابو علوه :) .. طبعاً اليوم كله كان رااائع فى ما عدا بعض الافكار الجهنمية لبنت بلدى اللى افادتنى جدا الحقيقة .
المهم أنا فى آخر اليوم قررت حاجتين مهممييين جدا :
أولاً: لااازم أحلق لشيريين فى اسرع وقت
ثانياً : انا لازم ارجع انام عند أمى فى البيت .
شكرا يا بلدى :)

Babyblue said...

طب أنا وكنت مش مركزة عالصبح ... لكن مين اللى كان نايم أصلاً؟؟
:P
وأنا أقول ماشفتكش ليه من ساعتها وعملت دروبينج لكورس ال
OB
!!!
hehehe