Tuesday, August 21, 2007

يا سفرياتك يا هولندا - الجزء الأول

:اليوم الثامن


أنا الآن فى محطة ال"جار دو نور" فى انتظار قطار 11:55 الى أمستردام ... فى باريس محطتين رئيسيتين للقطار ... "جار دو نور" فى الشمال و "جار ديست" تحتها الى الشرق قليلا ... القطارات الخارجة من باريس الى باقى أوروبا معظمها تغادر من محطة الشمال اللى أنا فيها

صحينا الصبح الساعة 8 تقريباً وعملنا شيك أوت من الأوتيل ... "منى" و "قطان" وأنا ... توجهنا لمحطة المترو وافترقنا فى محطة البيرباس اياها ... أنا فى طريقى الى محطة القطار وهما فى طريقهم للقاء "احمد" ومراته لبدأ رحلتهم الى بلجيكا
طلعت من محطة المترو داخل محطة القطار نفسها ... مثل كل شىء فى باريس جميع الأنفاق متصلة بشكل أو بآخر ... خطوط القطارات كلها فوق بعضها ... ممكن تركب المترو من رصيف ويكون تحتك قطار الضواحى وفوقك قطار أوروبى خارج باريس
توجهت مباشرة الى شباك تذاكر ال"يوروستار" وهى من أكبر خطوط القطارات التى تعمل داخل الاتحاد الأوروبى ... معى صورة مطبوعة من حجز الانترنت ... قدمتها فى شباك التذاكر – بعد الوقوف فى الطابور المحترم اياه طبعاً – واستلمت التذكرة الأصلية التى يتم إصدارها من الشباك

نظرت لأول مرة بنظرة شاملة الى المحطة عشان أحدد طريقى ... المحطة متسعة جداااااااااااااااا ...طولاً وعرضاً ... ولافتات المغادرة والوصول الاكترونية - مش بقلاب حروف زى محطة مصر - أمام كل رصيف وفى أنحاء متفرقة من المحطة ... وجدت أنه لسه حوالى ساعة ونصف على موعد القطار ... جلست فى "بوث" زجاجى داخله عدد من الكراسى المتجاورة للانتظار فى منتصف المحطة - السهم يشير اليه -... كانت بجوارى سيدة متقدمة فى السن تتحدث مع شاب بالانجليزية ذات لكنة تشبه الأمريكية الجنوبية اللى بيمطوا فيها آخر الجملة دايماً مثل لكنات تكساس وبنسلفانيا ... وكان الشاب فرنسى وواضح انهم لسه متعرفين وبيتبادلوا أطراف الحديث لتمضية الوقت ... حاولت السيدة تنطق اسم مكان "مونبرناس" ولم تفلح ... كانت تقرأه بالانجليزية فيصير "مونتبرناس" ... اتكرر الموضوع ده فى أكثر من كلمة ... ومش كعادة المصريين فى التدخل فى ما لا يعنينى لكن من باب الفراغ والرغبة فى القضاء على ملل وقت الانتظار نطقت لها الكلمة الصحيحة ... شكرتنى وأكملت الكلام لنا نحن الاثنين معاً ... بعدها بقليل قام الشاب ليلحق بالقطار فالتفتت هى الى وانتلقنا فى حديث التعارف المعتاد ... اكتشفت انها من أستراليا وليست من أمريكا كما ظننت ... وهى هولندية الأصل وفى طريقها لزيارة أهلها فى "روتردام" ضمن رحلة طويلة مدتها شهر قضته فى جولة أوروبية من ضمنها زيارة فرنسا ... الحل المعتاد لأزمة منتصف العمر فى الدول الغربية ... قابلت منهم كتير ... وايضا أصحاب المعاشات اللى حوشوا فلوس طوال سنين عملهم بيطلعوا رحلات حول العالم ... الأولاد كبروا ومستقلين بحياتهم وهم يشوفوا نفسهم بقى ... أنضم لنا فى منتصف الحديث شاب شكله عربى تماماً ... وأكيد كان لازم يطلع تونسى / فرنسى ...اسمه محمد لكن بيقولوله "مومو" على عادة المغاربة فى أوروبا ... كان فى زيارة لأخيه فى باريس وفى طريق عودته الى بلدته "نيس" فى الجنوب الفرنسى ... سبحان الله فيه شىء غريب غير مريح فى الرجال المغاربة اللى قابلتهم كلهم – بالمغاربة أقصد جنسيات المغرب العربى كله شاملاً تونس والجزائر والمغرب - ... شىء فيهم بيحسسنى أنهم دون العرب ودون الغربيين ... هجين ليس له هوية معينة ... مش تعصب منى ... وأكيد كل قاعدة ولها شواذ ... لكن ده كان شعورى نحو معظم المغاربة اللى قابلتهم فى حياتى

القطار وصل فودعتهم وتمنوا لى رحلة سعيدة وانطلقت الى القطار ... يا حلاوووووووة يا ولااااااااااااااااد! دهددددى! أقل حاجة ممكن أقولها انه لا يمت بصلة لمفهومنا عن القطارات بتاااااتاً ... أولا أنا كنت فى عربة درجة أولى ... مش لثرائى الفاحش لا سمح الله لكن نظام الحجز على الانترنت مع حصولى على تخفيض للشباب بيمكنك من الحصول على درجة أولى بسعر وارد جداً يكون أرخص بمقدار النصف من تذكرة الدرجة التانية العادية لو حجزت متأخر أو من شباك التذاكر ... العربة واسعة جداً مقارنة بقطارتنا هنا ... صف من الكراسى المزدوجة على اليمين وصف فردى على الشمال ... وفى جزئين مختلفين من العربة توجد أربع كراسى متواجهة بينهم طاولة فى المنتصف ... فيه مضيفات رايحيين جايين كل شوية يقدموا أكل وعصائر قهوة وشاى ... كله على خساب ساخب الماخيل

مقدرتش آكل حاجة وطلبت شاى ... كنت باتكلم مع البنت بالاشارة ... مش عشان هى مبتعرفش انجليزى ... عشان أنا صحيت الصبح لقيت صوتى مش موجود ... نسيته تحت المطر فى "شاتو دى فرساى" إمبارح ... البنت كانت لطيفة جداً وعرضت عليا تجيبلى ليمون على الشاى عشان يحسن شوية من الحالة ... ناس ذوووق ذوووق ذوووق

فى الطريق جاتلى مكالمة من صديقتى الهولندية مغربية الأصل "دريسيا" – الاسم الأصلى إدريسية مؤنث "إدريس" – وقالت لى انها ستحاول تستقبلنى فى المحطة أو على الأقل تقابلنى فى الأوتيل ولكن كلمتنى مرة آخرى قرب وصولى الى أمستردام تخبرنى أنها فى طريقها الىّ من بلدتها فى الجنوب وقد تتأخر على حوالى نصف ساعة بعد وصولى ... فرحت قوى انها هتقابلنى ... واستجدعتها جداً انها مسافرة ساعة ونصف بالعربية من بلدها الى أمستردام عشان تقابلنى

وصلت المحطة وأنا فى حالة يرثى لها من المرض والارهاق ... لسه شوية على ميعاد "درسيا" ... فى المحطة مكتبات ومحلات مختلفة وتيك أواى ... دخلت مكتبة اشتريت سيتى جايد لأمستردام ... طلعت برة المحطة وحاولت استشف شكل المدينة ... أمامى قناة ودراجات كتيرة ومحطة ترام ومبانى كتير عالية كلها ستايل واحد زى الصورة كده ... فندق فيكتوريا قدامى وفندق "ايبيس" على يمينى وميدان واسع على شمالى ومن بعيد شايفة جسور كتيرة فوق القنوات ... حاولت أفتش فى الخريطة عن مكان الأوتيل اللى حجزت فيه وحاولت أفهم طريقة أروحله بيها ... معرفتش ألاقى خريطة للترام ... والمحطة زحمة قوى ومش عارفة أسأل حد ... قعدت على الشنطة برة المحطة استنى "دريسيا" ... كنت بدأت أشعر بالوحدة ... غريبة؟ ... مش عارفة ... يمكن لأن وجود ناس كتير معايا فى باريس اتعودت عليه ... حسيت فعلاً بافتقادى ليهم ... وتعب المرض وارهاق السفر وصوتى اللى رايح كملوا عليا وفى لحظة كنت هافتح فى العياط وأنا مركونة زى الشنطة اللى قاعدة عليها دى جنب الرصيف زى أى عيل تايه

الحمد لله بعد 10 دقايق "درسيا" كلمتنى وقالتلى انها عند فندق "فيكتوريا" اللى قدامى ... عديت الشارع الواسع فوق القناة ... سلامات وطيبون وكده ... كنت حقيقى مبسوطة أنى شفتها ... كان معاها أختها وبنت عمها اللى جايلهم زيارة من باريس ... الحوار مع "درسيا" وأختها سهل لأنه بالانجليزى ... أما مع بنت عمهم فكان مستحيل لأنها مبتتكلمش غير فرنساوى أو مغربى

سيبناهم وركبت أنا و"دريسيا" الترام ... هى طلعت مش ضليعة قوى فى شوارع أمستردام لأنها لم تعش فيها أبداً ... سألنا عن أقرب محطة لشارع الأوتيل فكانت محطة "هوبماسترات" ... الجولة الأولى فى أمستردام أدتنى فكرة عامة عن المدينة ... أولاً القنوات المائية هناك أكثر من الشوارع نفسها ... عدينا فوق حوالى 10 جسور فى حوالى 6 محطات فقط ... أسامى المحطات نفسها معظمها تحمل كلمة قناة بالهولندية - خراخت - والمبانى كلها طوبية عتيقة ... بألوان حمراء متدرجة ... وشبابيك باطارات بيضاء أو سوداء ... متراصة جنب بعض بصورة توحى لك أنهم مسنودين على بعض ... والمبانى حجمها طولى أكثر منه عرضى ... الشوارع الرئيسية فسيحة ... لكن العديد من الشوارع لا تتعدى حارات ضيقة على ضفاف القنوات ... وعلى جوانب الشوارع وعلى الجسور وفى أركان الميادين أعداد رهيبة من الدراجات ... شبه مكدسة فوق بعض من كترها ... والشوارع مصممة بمساحة مخصصة لسير الدراجات ... الحقيقة المدينة جميلة جداً ... ليها طابع خاص مختلف تماماً عن باريس ... بل وعن معظم المدن الهولندية نفسها

والترام هناك هو وسيلة المواصلات الرئيسية – بعد الدراجات طبعاً - ... ليه اشتراك زى مترو باريس اسمه "ستراب كارت" ... يمكنك شراءه هو أو التذكرة العادية – كانت ب 1.60 يورو زى باريس بالظبط وصالحة للاستخدام لمدة ساعة ... يعنى يدوب تروح تسلم على المكان اللى انت رايحه وترجع تانى – من كمبيوتر فى أى عربة من عربات المترو نفسه ... وبالنسبة للستراب كارت لازم تختمه فى ماكينة كده جنب الباب وأنت طالع ... أنت وأمانتك لأن غالباً محدش هيفتش وراك

وصلنا محطة "هوبماسترات" ... المكان مختلف كتير عن وسط المدينة ... الشوارع هادية قوى والناس قليلة ... حسيت فيها أنى فى المعمورة فى الشتاء أو فى الرحاب الصبح ... قدامنا على طول متحف ال"رايكس ميوزيم" - فى الصورة - أحد أشهر المتاحف هناك ... سألنا عن شارع الأوتيل ... لفينا من رأس الرجاء الصالح قبل ان نكتشف ان الأوتيل على ناصية الشارع أمام المتحف والمحطة مباشرة فى شارع عامودى اسمه "هوفتسترات" – لاحظ ان كلمة "سترات" تعنى شارع بالهولندية فتلاقيها لازقة فى اسم كل الشوارع ... من باب تعريف الواضح! ايه الناس اللماحة دى؟ - وهو شارع تسوق رئيسى يعتبر الشانزيليزيه بتاع أمستردام لأنه فيه كل الماركات العالمية اللى ممكن تتخيلها ... لكنه مع ذلك شارع ضيق وغير مزدحم بالمرة ... متلاقيش 3 ماشيين فيه على بعض ... الحياة كلها فى أمستردام تتمركز فى وسط المدينة حيث محطة القطار "سنتراال ستاسيون" – ايوه ... فيها اتنين "ألف" مش غلطة مطبعية – وميدان ال"دام" – دام سكوير – اللى فيه جزء من بقايا السد اللى اتبنت حوله المدينة كلها أساساً وأخذت منه اسمها : سد نهر الأمستل ... أمستل + دام = أمستردام

وصلنا الأوتيل ... ووقفنا قدام الأوتيل ... وبصينا على الأوتيل ... ولأه بأه ه ه ه ! دى مؤامرة ... دانتو مصتنصدينى بأه! ... تحت الترميم؟ والمدخل تطلعله بسقالة؟؟؟ حرااااااااام! أنا قرفت من كتر المفجعات!
لميت "درسيا" من على الأرض بعد ما وقعت من الضحك على حظى الجميل فى كل مكان – كنت حاكيتلها على الأفلام العربى اللى بتحصلى بقالى يومين ... غلطة الحجز وأوتيل باريس إلخ - وطلعنا قولنا نشوف يمكن يطلع كويس من الداخل ... كان ميتخيرش عن أخوه اللى فى "بونسيليه" فى باريس ... عملت شيك إن وأمرى الى الله ... اخدت الشنطة ولسه هطلع الأوضة لقيت الشاب الظريف فى الريسبشن بيبلغنى بكل آسف ان الأسانسير متوقف بسبب أعمال الترميم ... بصيت على المفتاح الانجليزى اللى زى الداهية اللى ادهولى لقيت مكتوب على الكارت 409 يعنى فى الدور الرااااابع!!! يا أهلا بالمعارك! بصتله كده بمعنى "أنت بتستهبل؟" ... فقاللى " لو تحبى سيبى الشنطة بس 10 دقايق على ماخلص اللى فى ايدى واطلعهالك" ... أحب قوى ... أحب خالص ... أحب مووت ... أنا فى عرضك! ... و طلعنا الأوضة ... و .... خلاص ... أنا فقدت الأمل ... أنا هرتاح يا فى بتنا لو حصل ورجعت مصر فى اسبوعى اللى مش فايت ده يا اما فى تربتى بقى ايهما أقرب! ... الأوضة كلها على بعضها كده عبارة عن ممر ... الحمام على ايدك الشمال – الحقيقة كان أكبر من حمام باريس – ثم سرير عرضه متر وربع فى متر ونص جنب الحيطة على الشمال وقصاده مكتب صغير بكرسى على الشمال ... بسسسسسسسسس ... مفيش أى حاجة تانية فى الأوضة غير الأوكسجين

ما حاولتش أفكر كتير ... أهو يومين تلاتة ويعدوا ... نزلنا من الأوتيل وركبنا المترو بنفس التذكرة اياها ... نزلنا فى الدام سكوير عشان نقابل البنتين تانى, أخت "دريسيا" وقريبتهم ... الدام سكوير عبارة عن ميدان كبييييير قوى يخترقه شريط المترو فى أكثر من اتجاه ... وفيه ما يسمى ب "الأثر القومى" – ناشيونال مونيمنت – بتاع هولندا اللى اتبنى لتخليد ذكرى قتلى الحرب العالمية الثانية ... هو عبارة عن تمثال يمثل عامود – كنا مسميين التمثال "الخابور" – أبيض و حول قاعدته تماثيل لجنود ... وأمام التمثال ساحة كبيرة عبر شريط المترو ... فيها حمام كتير منتشر على الأرض مشهورة بيه الساحة وعلى طرفها مبنى عتيق اسمه "رويال بالاس" وهو مبنى البلدية ... وعلى يسار هذا المبنى متحف "مدام توسو" للشمع

أخذنا جولة فى الشوارع المحيطة للمنطقة ... هى منطقة حيوية جداً ... مزدحمة بالسياح من كل لون ... وهى المركز التجارى الرئيسى حيث الشوارع الضيقة المتفرعة من الميدان اللممتلئة بجميع أنواع المحلات والمطاعم ... كنا بندور على مطعم حلال ... وده شىء مش صعب خالص ... هولندا كلها على بعض 6 ملايين نسمة منهم مليون كامل من المسلمين ... محلات الشاورمة فى كل مكان ... قعدنا فى الشارع أمام محل شاورمة صغير ... الشاورمة هنا طعمها صعب قوى ... بيعملوها من لحم ديك رومى – صدق أو لا تصدق الديك الرومى أرخص من الفراخ هناك على عكس مصر تماماً – فبتكون ناشفة شوية وطعمها غريب ... كانت أول مرة آكل لحم من ساعة ما سفرت ... كان احساس رائع بغض النظر عن الطعم ... وأنا فى مصر كنت باقول "ايه يعنى أسبوعين من غير لحم؟ مش هاموت يعنى" ... مش مقتنعة بفكرة "سمى وكل" اللى معظم الناس معانا كانوا بيعملوها ... لو مفيش لحم حلال يبقى بناقص يعنى مش قصة! ... لكن بعد أسبوع من أكل الجبن والعيش والنواشف فقط فى باريس كنت هاموت على أى نوع من البروتين ... ان شالله عصافير

فجأة وصلتنى رسالة ... "إحنا داخلين لاهاى دلوقتى . هنبات فيها وهنجيلك الصبح أمستردام" ... يبيييييييى ... كنت هاقوم أطنطط فى الشارع! كانت الرسالة من "منى" ... مفهمتش ايه اللى خلاهم يغيروا خطتهم ويكملوا لأمستردام لكن مش مهم ... المهم أنهم جايين ... يعنى يوم كمان مع بشر أعرفهم وبيتكلموا عربى ... تحيا مصر وكل اللى من مصر

بعد الأكل مشينا لحد القناة أمام المحطة الرئيسية عشان ناخد "كانال كروز" ... دى حاجة أساسية لازم تعملها فى أمستردام ... لكن فشلنا فى العثور على الرجل المسؤول وكان الوقت قرب الغروب – حوالى 9 – والبنات لازم يرجعوا بلدهم قبل الليل

اتجهنا اللى الباركينج تحت الأرض – تقريباً هو بعرض الشارع كله أمام القناة – عشان ناخد العربية ... الدنيا كلها ماشية أوتوماتيك كالعادة ... لكن عكس عندنا فى مصر ... بتدفع تمن التذكرة بالعملة فى ماشين وأنت داخل الجراج على رجليك مش وأنت خارج بالعربية ...المهم ... المشكلة هنوصل ازاى للأوتيل تانى ... "دريسيا" طلعت فعلاً غريبة عن المدينة زى زيها بالضبط ... تهنا حوالى نصف ساعة ... لكن كانت فرصة لطيفة انى اتفرج على مناطق مختلفة من المدينة ... ولن أنسى فى حياتى الجو ده – الامبيانس على رأى واحدة أعرفها - ... كان وقت الغروب واحنا تايهين ومشغليين أغنية "عبد القادر" و"منفى" لرشيد طه والبنات بيغنوا كلهم معاه بالمغربى ... كان جو جميل جداً استمعت بيه أكتر من أى شىء فى اليوم ده

وصلنا أخيراً الأوتيل بقليل من الحظ وكثير من السؤال ... ودعتهم وأنا سعيدة أنى على الأقل قضيت يوم كامل معهم وليس بمفردى ... طلعت الأوتيل مع دقة العاشرة مساءاً ... مفيش حتى نفس انى أحط خطة لبكرة ... الشعار تحول إلى أمر واقع ... الصباح رباح ... دلوقتى نووووووووووووووووووووم عمييييييييييييييييق

1 comment:

sousou said...

enty shoga3a aweee :)

" comment men sa7betek el khawafa"