تحرك التاكسى مرة أخرى عائداً إلى الشارع الرئيسى حيث نرى القلعة الحمراء مرة أخرى فسألت السائق هل نقوم بزيارتها أم لا فقال لى ان اليوم هو الاثنين حيث تكون مغلقة. بعدها بدقائق معدودة جائتنى مكالمة من "فينيش" مرة آخرى ينصحنى بزيارة مكان اسمه "نظام الدين دارجا" – ينطقونها "نيظامودين" – وهو – كما أخبرنى – مكان تمارس فيه الطقوس الصوفية ... ثم طلب منى ان أعطى الموبايل للسائق كى يشرح له الطريق ... ارتعشت يداى وانخلع قلبى من صدرى وأنا أسلم الموبايل كمن يسلم كفنه الى كتلة الجراثيم الجالسة فى المقعد أمامى ... تبادل معه كثير من الكلام وايماءات الرأس ثم مد لى يد معروقة قذرة سوداء الأظافر كلحيته النامية وشعرة الملزق بالفازلين يرجع الى الموبايل ... مددت يدى بقرف التقطه بواسطة منديل فى حين أخرجت أمى – أكرمها الله – زجاجة عطر من شنطتى فرششت الموبايل بالكامل ومسحته جيداً بالمنديل قبل ان أضعه بقرف شديد ايضاً على أذنى مرة أخرى لأودع "فينيش" ... بعد حوالى 15 دقيقة من السير فى الشوارع المقتظة توقف التاكسى فى شارع جانبى عريض وخالى نسبياً أمام "حارة" صغيرة وقال كلمة واحدة: "نيظامودين"!!! ... نزلت أنا وأمى ووقفنا أمام الحارة مذهولين فاغرى أفواهنا ... فلا شىء أمامنا سوى محلات – أو بالأحرى دكاكين – قذرة لا أعرف ولا أريد أن أعرف أصلاً ماذا تبيع أو ما تصنع ... وجميع من حولنا من الناس ينظرون إلينا كما لو كنا هبطنا من سفينة فضاء ونحمل هوائيات على رؤوسنا!
طلبت "فينيش" مرة آخرى ووصفت له المكان فقال اننا يجب ان نتوغل أكثر فى ذلك الشارع حتى نصل الى ضريح "نيظامودين" ... تحولت الى أمى لأشرح لها ملخص المكالمة فاذا بى أرى فى عينيها أعتى إمارات الهلع ... فقد تحولت نظرات الناس حولنا الى "زغر" وكان اثنان من الشحاتين المصابين بأشنع أنواع الأمراض الجلدية ليس بأقلها الجزام قد بدأوا يحيطون بنا مادين ايديهم باستجداء ... ذلك ومع انتباه عدد لا بأس به من زملائهم الينا وعقدهم العزم على الزحف المقدس الينا كما فعل الأولين ... فصار المشهد أرب ما يكون الى زحف الزومبى – الموتى الأحياء – فى فيلم "كوينتن تارنتينو" المقزز "من الغسق حتى الشروق" ... وكما حدث مع أبطال الفيلم المذعورين ... فزعت أمى وأخذت تجذبنى من كمى عائدة الى السيارة ولا شىء على لسانها سوى جملة واحدة: "على جثتى أدخل هنا" ... "على جثتى أدخل هنا" ... لعنت "فينيش" فى سرى ألف مرة ثم لعنت نفسى مليون أخرى على خروجى من باب الأوتيل اليوم
سار بنا التاكسى بعد ذلك الى معبد اللوتس ولم يكن ببعيد فتوقف بنا بجوار سور يحيط بحديقة واسعة يبدو فى وسطها مبنى أبيض شديد الجمال مصمم على شكل زهرة لوتس بالفغل ... بدا من بعيد أصغر بكثير من صوره على المواقع البهائية حيث انه أكبر معابد هذه العقيدة فى العالم ... نزل السائق وفتح لى الباب كى أترجل فسألته عن بوابة الدخول فقال : "مانداى مادام ... أول كلوزد" ... هذا ايضا مغلق؟ ... حسبتها فى سرى انى سأحتاج الى يوم آخر لأعيد زيارة المعبد والقلعة ... التقط بعض الصور فى عجالة ثم عدت للسيارة وسألته اذا كنا سنتوجه الآن الى "قطب منار" – تنطق "كوتوب مينار" – فأومأ برأسه ... سألته ان كان مفتوح للزيارة أم لا فأجاب ببساطة "مانداى مادام ... أول كلوزد" ... هنا كان قد طفح بى الكيل ... هنا ثرت فى وجهه .... اذا كان اليوم هو الاثنين وهو يعلم ان كل المزارات السياحية مغلقة لماذا لم يقل هذا من البداية؟ شعرت انى "بتختم على قفايا" وانه فصل آخر من مسلسل استغلال السائحين اياه فأخذتنى الجلالة واعطيته ما فيه النصيب ... ولأنه يعانى من فقر فى اللغة فلم يستطيع الرد فأشار الى الموبايل انه يريد التحدث الى أصدقائى الهنود ... فطلبت "آرتى" وكانت قد هاتفتنى منذ بضع دقائق ... فشرحت لها ما حدث وانى مستاءة من حركة "الاستهبال" التى تعرضت لها ثم ناولته الموبايل فأخذ يتحدث بضع دقائق فى حدة وان وضح من طريقة الكلام وحركات اليد والايماءات – اكتشفت فى هذه اللحظة انها بالفعل لغة عالمية – انه ينفى مسؤوليته عن الخطأ وانه أوصلنا الى حيث طلبت ... أعاد الموبايل اليه فتككرت عملية الرش و التعقييم السابق ذكرها بحذافيرها ثم عدت ل"آرتى" التى أخبرتنى انه يقول انه أخبرنى ان كل شىء مغلق فى بداية اليوم ... وكانت تلك هى القشة التى قسمت ظهر البعير ... انه ينصب على شىء وان يكذب فهو شىء آخر ... وقعته سودة ان شاء الله زى شعره! ... أقسمت بأغلظ الايمان ان اخصم منه نصف المبلغ المتفق عليه ولو أفضى الأمر الى الذهاب الى البوليس لو كانت هذه البلد تعرف البوليس ويانا يالسفارة فى قلب العمارة
بالفعل أعطيته توجيهات مقتضبة بالعودة الى الأوتيل وما ان نزلنا أمامه حتى أكتشفت انى لا أحمل سوى عملات من فئة ال 500 روبية فقط ولا شىء أقل ... فناولته ورقة منهم على مضض وأنا أقول فى سرى "حر ونار فى جتتك يا شيخ" ... نظر لى بتناحة – يا بجاحتك يا أخى – وقال "سيكس هندرد مادام" – ياخويا اشمعنى دى الى رطنت فيها بالانجليزى؟ - فاعدت على مسامعه الموشح اياه وكيف انه كذب على ولم يخبرنى من البداية إلخ ... فعاد يطلب 100 روبية مرة أخرى – ده جنان ده وللا ايييييه؟ - وكنت قد وصلت الى قمة الغيظ فقلت له بحدة "نو ... 500 ... بس" ... قلت "بس" فعلاً لأن لها نفس المعنى فى اللغة الهندية ... أى "كفى" ! ثم أدرت وجهى وتأبط ذراع أمى التى كانت فى حالة ذهول من بنتها اللى عمرها ما قالت "بم" لواحد مصرى وجت الهند "تشوط" فى خلق الله!
حين وصلنا الى باب الأوتيل تذكرنا فجأة – أى والله – اننا لم نأكل منذ الصباح واننا نتضور جوعاً الآن ... تذكرت انى قد رأيت مول شكله نضيف قريب من شارعنا فققرنا السير حتى هناك
استغرقت المسافى حوالى 7 دقائق على الأكثر ... كان المول نضيف بالفعل ... على مستوى سيتى سنتر فى مدينة نصر تقريباً ... كان هناك العديد من المحلات العالمية ... أزياء وملابس رياضية وأحذية وخلافه ... لككنا توجهنا الى الدور الثالث مباشرة حيث محلات الأطعمة – الفوود كورت - ... كان الشىء الوحيد المناسب والمضمون هناك هو "بيتزا هت" ... طلبت اثنين بيتزا كومبو وجلسنا ننتظر بفارغ الصبر .... آخر مرة أكلنا فيها كانت فى الطائرة بالأمس!
بجوارنا مجموعة من المراهقين يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم ويدندنون لحن عيد الميلاد الشهير بكلمات هندية ... الجو العام لا يختلف بالمرة عن أى مول فى مصر ... ربما باستثناء الأزياء الهندية ذات الألوان الصارخة
ذهبت لاستلم البيتزا فصعقت ... نظرت للرجل فى بلاهة وهو يقدم لى علتين صغيرتين مع كوب قصير من الكولا وهو الحجم المعروف عندنا ب "هابى ميل" ... اخذتها وقابلت نظرة الذهول فى عين أمى بنظرة من نوع "احمدى ربنا فى يومنا اللى مش فايت ده" ثم اتينا على الحرث والنسل فى أقل من 10 دقائق حتى خفت ان أكون أكلت اجزاء من العلبة الكرتون! وكان هذا هو الدرس الثانى لنا بعد درس معاملة السياح : الوجبات فى الهند نسبة وتناسب مع حجم الهنود القصير الضئيل بوجه عام ... اتذكر ان "فينيش" كان يتعجب من هول حجم الوجبات فى مصر!
عدنا الى الأوتيل قبل دقائق قليلة من المغرب فصلينا الظهر والعصر جمعا وقصرا ثم انى رغبت فى التجول قليلاً فى الشوارع المجاورة بينما آثرت أمى النوم ... عبرت الشارع باتجاه المول الآخر المواجه لنا واسمه "تى. دى. آى" مول ... وكما عرفت بعد ذلك ان هذه ال"تى. دى. آى" هى من أكبر شركات الدعاية والاعلان وتمتلك عدد كبير من المراكز التجارية فى أماكن متفرقة من الهند ... والحق ان مستوى المول وفخامته تليق بهذا ... فالفرق بين "سيتى سكوير" مول الذى تناولنا فيه الغذاء وهذا كالفؤق بين "طيبة" و"سيتى ستارز" فى مصر .... فى المدخل قابلنى معرض لأحدث شاشات الكمبيوتر واللابتوب والآى بود ... وعلى يمينى احدث العطور العالمية وأكثر ساعات اليد والمجوهرات أناقة
بعد التجول لفترة قليلة بين هذه المعروضات ساقتنى قدماى الى مكتبة صغيرة اسمها "كروسوورد" وهى مكتبة ذات فروع كثيرة فى الهند مثل "دار الشروق" عندنا مثلاً ... وطبعاً كنت كطفل وجد نفسه وحيداً فى مدينة الملاهى ... فقضيت هناك مدة لا أدرى مدتها حتى جاءتنى مكالمة من "آرتى" تقول انها تنتظرنى الآن بالفندق
لملمت مشترواتى من الكتب سريعاً وعدت الى الفندق لأجدها تجلس مع أمى فى الغرفة يتحدثون بالاشارات طبعاً ... وكان أمامهما على المنضدة الصغيرة طبق تعوم فيه مكعبات صغيرة صفراء تبدو مثل الكعك الاسفنجى – ذكرتنى بالاسفنجة التى نغسل بها الصحون فعلاً وان كانت أصغر حجما – قالت "آرتى" انهها احضرتها من منزلها لنا ... قالت لى أمى بابتسامة عريضة على وجهها تخفى ما تقوله "دوقيها ... تقققققرف" ... استبشرت خيراً واضطررت أدبياً ان اتذوقها ... كانت , وهى ما يسمونها "دوكلا" هى أشنع شىء تذوقته فى الهند حتى الآن بالفعل ... لم يفرق طعمها الذى لا مذاق له ولا رائحة عن طعم اسفنجة الصحون المبللة بالفعل
قالت "آرتى" ان "سنجاى" قادم الينا هو وزوجته الآن .... قادم؟ قادم فين؟ ... يا نهاركو... نهارنا ... مش فايت! هما الحياة عندهم سون فاسون كده ليه ياخويا؟ ... والأخ "سنجاى" فعلا مكدبش خبر ... لم تمض 15 دقيقة حتى كان يطرق الباب ... قامت "آرتى" لتفتح الباب ودلف هو ليجلس على طرف السرير فى تلقائية شديدة ولتجلس أمامه امرأة قصيرة ممتلئة القوام بنية الشعر ناعمته ... انطلقت هذه – أى زوجته – فى الكلام فوراً معرفة نفسها باسم "مهروو" وبانها "رغاية قوى" على حد تعبيرها
كانوا حقيقة غاية فى اللطف والاهتمام حتى انهم عرضوا علينا ان يصطحبونا لزيارة بلدتى "جايبور" و "آجرا" (اذا لم نمانع صحبتهم) على حد تعبيرهم ... نمانع؟ كان هذا انقاذ حقيقى لنا ... فبعد تجربة اليوم فى التعامل مع سائقى التاكسى وكل قطاع السياحة فأنا افضل ان اكون فى صحبة هندى "ابن بلد" والا فلأقضى بقية الرحلة فى الأوتيل
كانت أمى منبهرة بلطف المعاملة والاهتمام والكرم الحاتمى الذى نتلقاه فصممت ان نرد ولو جزء يسير ونقوم بدعوتهم على العشاء ... بعد مجادلات طويلة بدت تماما كعادة المصريين حتى ظننت لوهلة ان " سنجاى" سيحلف علينا يمين طلاق انطلقنا الى الشارع وان ودعتنا "آرتى" لانها متعبة بعد يوم شغل طويل كما انها يجب ان تعود لرعاية أمها المقيمة وحدها
لم نبتعد كثيراً عن منطقة "راجورى جاردن" التى نقيم فيها وان كانت جميع الشوارع تقريباً تمتلىء بمظاهر الاحتفالات ربما أكثر من اليوم السابق ... مررنا بالعديد من مواكب العرس فى الطريق ... وموكب العرس هنا – صدق أو لا تصدق - لا يختلف اطلاقاً عن مفهوم "الزفة" عندنا ... لعل الاختلاف الوحيد انها تكون زفة للعريس فقط - قد تجلس بجوار العريس فتاة آخرى هى اخته او ابنة عمته/خاله - وهو فى طريقه لملاقاة العروس على حصان مزين أو عربة مثل الحنطور يجرها حصان مزين وتتقدمهم فرقة موسيقية تبدو من بعيد بالملابس البيضاء المزركسة والأحذية ذات الرقية الطويلة والقبعة العالية وآلات النفخ والآلات النحاسية ... تبدو كأنها "فرقة حسب الله" فى نسختها الهندية
وصلنا الى مطعم هو عبارة عن ساحة كبيرة امتلأت بالمناضد والكراسى البلاستيكية - هو مصانع الشريف للبلاستيك وصلت الهند؟ - فيما يشبه مطاعم الكباب والكفتة عندنا فى مصر ... جلينا نتصفح قائمة الطعام فلم افهم منها شيئاً فطلبت مساعدة "مهروو" فى اختيار اطباق مناسبة ... كان المتاح لنا بالطبع هو الأكلات النباتية وكان هذا من أكثر الأشياء ان لم تكن الشىء الوحيد الذى اسعدنى فى هذه البلاد ... فأنا كمسلمة لا أواجه اى مشاكل فى الحصول على وجبات مناسبة هنا ... فبالاضافة لوجود العديد من المطاعم الحلال التى تقدم لحوما مذبوحة على الشريعة الاسلامية وخذوذا فى المناطق التى بها كثافة سكانية عالية من الهنود المسلمين... فان معظم الهنود وخاصة الكثير من الهندوس وطوائف أخرى هم نباتيين لا يأكلون اى شىء حى ... لذلك فأى مطعم فى الهند صغيراً كان أو كبيراً فهو يقدم قائمتين للطعام: نباتى وغير نباتى
كان الطعام لطيفاً وان كان حاراً كما هو متوقع من بلاد السبايس! فالشىء الوحيد الذى تستطيع ان تأكله بأمان هنا هو الخبز ... وهناك أنواع كثيرة من الخبز هنا ... أهمها "النان" و"الروتى" و"الشاباتى" ... سأتى على شرح ذلك فى يوم آخر ان شاء الله
فى طريق عودتنا الى الفندق ... وكانت الساعة تقترب من منتصف الليل والشوارع اصبحت شبه خالية ... سألتنى "مهروو" ان كنت احب ان اتفرج على عرس هندى كبير ... قالت ان ابنة أخت صديقة لها تتزوج الليلة فى ساحة عرس غير بعيدة عن الفندق ... لم أمانع ... خصوصا انه كان باستطاعتنا بالفعل ان نرى ساحة العرس من بعيد ... وصلنا هناك فاذ بنا امام مساحة شاسعة من الأرض المسورة بسياج قماشى من الألوان الصفراء والبرتقالية الفاقعة فيما يبدو كأرض المعرض السورى بأرض المعارض بمدينة نصر – على فكرة ..المعرض ده مضروب وحاجته غالية ع الفاضى – لكنه أكثر فخامة طبعاً
استقبلتنا صديقة "مهروو" فى مدخل الساحة وقادتنا مع ابنتها الصغيرة الى الداخل ... فى صدر القاعة هناك مقعدين مذهبين غاية فى الضخامة هما المقابل لل"كوشة" عندنا ... وعلى اليسار هناك مائدة طوييييييييلة جداً نصبت لأفراد العائلة يتوسطها العريس وعروسه اللذان توجهنا اليهما بالتحية فيما أخذت السيدة – مضيفتنا – تمر بنا مرور سريع على العائلة وتعرفنا بهم – مين دول اصلاً؟ ...أهل بنت أخت صاحبة مرات ابن عم "آرتى" اللى هى زميلتى أنا فى الشغل! ويا وانيس ياللى!! هههههههه - ثم قادتنا الى البوفيه وصممت ان نأكل شىء ولو يسير وكانت ستحلف بالطلاق مرة آخرى لولا ان مددت يدى لآخذ بعض من الحلوى فى طبق صغير ... لا أذكر بالطبع أنواع الحلوى لكن هناك نوع معين كان شديد الشبه بالبسبوسة ويسمونه ماذا؟؟ تخيلوا ... اسمه بالهندى "هالوا" ... أى "حلوى"! سبحان الله
فى طريقنا للخروج وقفنا نتحدث قليلا بجوار سيارة جديدة كانت تقف بالمدخل ملفوفة بشريط أحمر ... ذكرتنى بجوائز الشمعدان اللى كل ما تحبه هيحبك كمان وكمان ... لكن "مهروو" أوضحت ان هذه السيارة هى هدية من أهل العروسة لأهل العريس كما هو العرف السائد هنا ... أكرر ... الهدية من مييين؟ من أهل العروسة .... ولمييييييييين؟؟؟ لأهل العرييييس ... وبالسؤال عرفت انه كلما قل مرتب العروسة او كانت لا تعمل من الأساس كلما زاد ثمن الهدية التى يجب ان يقدمها اهلها ... ! يعنى تقدروا تعتبروها مكافأة متواضعة من أهل العروسة لأهل العريس لأنهم تكرموا وتعطفوا وخلصوهم من البلوة .. ارر ... احم ... قصدى العروسة اسم النبى حارسها بنتهم. طبعا كل الولاد اللى هيقروا البوست ده هنلاقيهم من النجمة طالبين حق اللجوء السياسى لجمهورية الهند المتحدة