tag:blogger.com,1999:blog-69805590429716705372024-03-05T18:01:15.712-08:00سائحة فى دنيا اللهBabybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.comBlogger23125tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-32926902311465768672008-07-25T05:38:00.000-07:002008-12-12T17:22:13.960-08:00المدينة الوردية - الجزء الأول - الهند 5<div align="right"><br />جاء "سنجاى" متأخراً عن موعده نصف ساعة كاملة ... كنا قد لملمنا خلالها كل متاعنا وجلسنا فى صمت ننتظره حسب الموعد المتفق عليه بالأمس وهو الخامسة فجراً لبدأ الرحلة الى مدينة "جيبور" التى تقع على بعد 300 كم من دلهى<br />جاء وحده فأخذ حقائبنا ووضعها فى السيارة وانطلق بنا فى شوارع الهند النائمة حتى وصلنا بعد دقائق معدودة الى مبنى قصير من ثلاثة طوابق فتوقف أمامه ونزل فأخذ حقائبنا حيث كنا قد اتفقنا على تركهم بمنزله حتى نعود من رحلتنا ... دقائق معدودة وعاد وورائة فتاتين واحدة فى الثامنة من عمرها والأخرى فى السادسة تقريبا يرتدين ملابس المدرسة الكحلية ويحملون الحقائب المدرسية على ظهورهم – خيل الى انهم فى مدرسة حافظ ابراهيم بشبرا مع الزى والحمل الثقيل الذى ينوءون تحته... يا ترى هل ترك د. وزارة التربية والتعليم فى مصر ليتولاها هنا؟ - ... عرفنا "سنجاى" بهم ان الأولى هى ابنته الكبرى "سانيا" والصغرى هى"بارى" فوقفت اتبادل معم أطراف الحديث وهم فى انتظار أتوبيس المدرسة حتى جاءت "مهرو" أخيراً فى نفس التوقيت تقريباً الذى وصل فيه الأتوبيس فودعتنا الفتاتين بروح محبة وهم يدعوننى "دى-دى" وهو لقب يطلق على الأخت الكبرى ... وركب كل فى طريقه<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgcJSJbavTLyqWA75xz2qFgMXxNVNJW9G5o9ufE1B2x41rX7NdQbj2CkvPIbqlCW_-mkq7JoYYwR8HbJZN9mwylCxVt_1NJMOSwnICh0LsYzv-QTq-J7-NtYpm-xB3rTE_eosgJ6tRCkTg/s1600-h/DSC03962.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226942693351150194" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgcJSJbavTLyqWA75xz2qFgMXxNVNJW9G5o9ufE1B2x41rX7NdQbj2CkvPIbqlCW_-mkq7JoYYwR8HbJZN9mwylCxVt_1NJMOSwnICh0LsYzv-QTq-J7-NtYpm-xB3rTE_eosgJ6tRCkTg/s320/DSC03962.jpg" border="0" /></a><br />انطلقنا بالسيارة وكانت الحياة قد بدأت تدب فى الشوارع مع تخطى الساعة السادسة ... لأول مرة أرى تلك المدينة بدون الازدحام الشديد الذى ينتشر فى كل ركن فيها يومياً ... قال "سنجاى" انه سيمر على بيت أخته فى "هاريانا" فى لطريق ليعطيها شىء ما ... بمجرد تخطينا الطريق السريع الرابط بين دلهى وهاريانا بدأت أتعرف على ملامح الولاية التى زرتها بالأمس فقط ... عير انه بدلاً من اتجاهنا الى "جورجون" حيث مقر الشركة دلفنا الى منطقة سكنية راقية تشبه فى تخطيتها ومبانيها القصيرة البيضاء أحياء التجمع الخامس وبقية المدن الجديدة المحيطة بالقاهرة الكبري ... طبعاً أنا وأمى كنا نفرك أعيننا بقوة رغبة فى الافاقة من هذا الحلم ... كانت هذه "أنظف" مبانى رأتها أعيننا منذ أربعة أيام كاملين .. حتى أنها سألت "سنجاى" ان كان يوجد فنادق هنا أو حتى شقق للايجار! ... كانت الشقة الصغيرة هنا بمثابة قصر باكنجهام مقارة بالفندق الحقير والمبانى الكالحة المحيطة بنا فى كل مكان بدلهى<br />قضى "سنجاى" مهمته ثم استأنفنا الرحلة ... لم تمض فترة طويلة حتى كنا عند البوابات حيث البداية الحقيقية للطريق الى "جيبور" ... بعدها مباشرة قامت "مهرو" باخراج "تورموس<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjwFKJQyoeMO1TBmyMd4_Zu8EQp-g6LlPpSHcRxCVAM8Q0O4bEUu9aR7Ub_CDae1QamZ-W2Foti_z419YgiE5VGd_xWAjMzVdjUo75GDrMQZuF9xfYdCVuZ98ijmURzWFXRu1eywowaRJo/s1600-h/DSC03963.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226943961692489842" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjwFKJQyoeMO1TBmyMd4_Zu8EQp-g6LlPpSHcRxCVAM8Q0O4bEUu9aR7Ub_CDae1QamZ-W2Foti_z419YgiE5VGd_xWAjMzVdjUo75GDrMQZuF9xfYdCVuZ98ijmURzWFXRu1eywowaRJo/s320/DSC03963.jpg" border="0" /></a>" شاى وصبت لنا الشاى بحليب فى أكواب بلاستيكية يبدو انها تحمل عدة أكل كاملة مصاحبة لها ... ولفظة "شاى" هنا هى كلمة هندية ايضاً لكن تطلق على الشاى بحليب مثل محافظات الوجه القبلى فى مصر<br />بعد فترة ... طلب "سنجاى" شيئاً ما من زوجته فاخرجت من حقيبة الأكل الكبيرة كيس أزرق اللون يبدو ككيس ال"تشيبس" وان كان أصغر ثم أفرغت له فى كفه بعض من محتويات الكيس وهى عبارة عن حبيبات صغيرة ترابية اللون والشكل فألفاها فى فمه دفعة واحدة ... ثم انها مدت لى يدها بالكيس ان "تفضلى" .. سألته ما هو فقالت انها أعشاب للمضغ تساعده – أى زوجها- على التركيز والانتباه ... مددت يدى لأخذ من الكيس – ذوقيا وليس لرغبتى الشديدة فى التجربة خصوصا بعد الأشياء العجيبة التى أكلتها مع "أتول" بالأمس – فاذا بشىء ينغرس فى ساقى بحدة ... كانت يد أمى وهى "تزغدنى" مع أرسال نظرة مرعبة جمدت يدى فى مكانها قبل الوصول الى الكيس ... سألتها بصوت حاولت ان يبدو طبيعيا عن السبب فقالت كلمة واحدة : "مخدرات!" ... طبعا كدت ان اسقط على الأرض من الضحك ... ثم مددت يدى وأخذت قطعة صغيرة من الحبيبات الترابية تذوقتها بلسانى فى حين كانت أمى تجز على أسنانها من الغيظ ... كان طعمها مثل التراب ايضا فى الحقيقة ... اكتفيت بمضغ القطعة الصغيرة ولم استكمل الجدال مع أمى ... لكن الحقيقة انى شعرت بعدها بشعور انتعاش مع دوار طفيف ... ربما هو ايحاء ... عموماً لقد علمت بعد عودتى ان هذا الشىء واسمه "بان ماسالا" له شقيق هو نوع من المخدر يشبه "القات" الذى "يخزنه" أهل اليمن – التخزين هو ان يضع المرء بعض من هذه الحبيبات فى ركن فمه ويبقيها كذلك فترة – ولكن ما أكلته أنا يبدو انه نوع "خفيف" منه لا يعطى تأثير المخدر! والله أعلم! وربنا ستر الحمد لله ولم أدمنه! أنا شربت حشييييييييش يا سعاد!<br /><br />مرت الثلاثة ساعات التى تفصل بين "دلهى" و"جيبور" سريعا وصلنا أخيراً بعد حوا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSrKAdWj3yvQW8JnRmj7lHikoLrmphk5Kb3zHTUMP__CtiahW1IMqZOLkkasWE0m3OrL3qVnc88gO5gCrpqSX9v1e0YNqtSYtZ27Cu3SXudIyGpcmu34SRcDToMOdl4tY1car38KTLUCk/s1600-h/DSC03976.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226942694134040290" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSrKAdWj3yvQW8JnRmj7lHikoLrmphk5Kb3zHTUMP__CtiahW1IMqZOLkkasWE0m3OrL3qVnc88gO5gCrpqSX9v1e0YNqtSYtZ27Cu3SXudIyGpcmu34SRcDToMOdl4tY1car38KTLUCk/s320/DSC03976.jpg" border="0" /></a>لى 4 ساعات كاملة الى جبل عالى تبدو على قمته قلعة ضخمة يمتد سورها بطول منحدر الجبل أمامنا فيبدو كنسخة مصغرة لسور الصين العظيم ... قيل لنا ان تلك هى قلعة "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Amber_Fort">أمير بالاس</a>" وهى تعود الى عهد الموجول الاسلامى البائد وتم بنائها فى القرن ال16. ارتقينا بالسيارة الطريق الصاعد الى أعلى الجبل مروراً بين بيوت متوسطة الحال تشكل ما يشبه قرية جبلية حتى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg4Iw73wkk04G72ZvHlPg7VZn_-5CK-mH5Qf7WIIufOzZSP0Afn9tGWxG7YVHHNruCYokdeE2AOhvwvL5GRdjfp4ihNFhNzNTtUQuUStYjB9dTl0GaDU-pxeca6-eK_EVdDErTU48rQJfk/s1600-h/DSC03977.jpg"></a>وصلنا الى القمة فاذا بسور القلعة أمامنا مباشرة ... انحرفنا يساراً بمحاذاة السور حتى وصلنا الى ساجة فسيجة لانتظار السيارات تطل على هاوية الجبل فركنا السيارة وترجلنا. ذهبت أنا فاعتليت السور القصير أمامنا فاذا بى أطل على قرية كبيرة تحتنا وعدد لا بأس به من المعابد الهندوسية القديمة بشكل سقفها القمعى المعروف المنتشرة تحتنا هنا وهناك<br />عدنا أدراجنا سيراً على الأقدام الى أول الشارع الذى دخلنا منه حيث كان أمامنا السلم الحجرى الصاع<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi4h4TZ4cl15El2hGF9DU_43eFlcbKR16_ZSnvgh0IV6I6PB_BDde2VWcR0ZmXjf0lpkDowruq7M9Ue4uSOCGlR7iKBzzEfC0d94pmbJ0fCOSOabNdcunI9irL-xgNAdBiFBNncVMS48o4/s1600-h/DSC03989.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226946410279943170" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi4h4TZ4cl15El2hGF9DU_43eFlcbKR16_ZSnvgh0IV6I6PB_BDde2VWcR0ZmXjf0lpkDowruq7M9Ue4uSOCGlR7iKBzzEfC0d94pmbJ0fCOSOabNdcunI9irL-xgNAdBiFBNncVMS48o4/s320/DSC03989.jpg" border="0" /></a>د الى بوابة القلعة. وبجوار السور كان هناك شاب هندى يقف وراء ما يشبه قدرة فول كبيرة ملفوفة بقماش أحمر ثقيل. كان هذا هو ال"<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Kulfi">كولفى</a>" ... نوع من الآيس كريم المحلى له طعم شنيع لا أنصح بتجربته اطلا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjjKt9VjxkEr9PhbPitSQ763osEJVNPFn0taoNuugKglTFDOyzwoKucUn11vIfHLup8whBlJIA3Yzp_YsMi8WaTMOlc8v3KCKU5GDHJ5iay7z3Jsulqyy9cnAFU4tw0ZCF1jTCilCvbdmI/s1600-h/DSC03988.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226942691494624162" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjjKt9VjxkEr9PhbPitSQ763osEJVNPFn0taoNuugKglTFDOyzwoKucUn11vIfHLup8whBlJIA3Yzp_YsMi8WaTMOlc8v3KCKU5GDHJ5iay7z3Jsulqyy9cnAFU4tw0ZCF1jTCilCvbdmI/s320/DSC03988.jpg" border="0" /></a>قاً (خصوصاً بعد ال "هاجن داز" فى أوروبا حيث لا وجه للمقارنة بالمرة)<br />ارتقينا السلالم الحجرية ثم عبرنا الى داخل القلعة عبر البوابة الرئيسية التى تدعى "سوراج بول" – أعتقد ان معناها بوابة الشمس - فاذا بنا داخل ساحة شديدة الاتساع ... فى صدرها عدد من الأعمدة المسقوفة وعن يمينها مبنى طويل من طابقين وله درجين منفصل<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiTjIPzf04K3osaby1ptWUAusDnlqv8D_7gUQBooZuXrNqKIU_BTIQs5p9VgY6MYZJzAAKCrwvYY2DRiyHBTWKHhWj3XMhQiNecDKmmLVDAOe3z_2ynjcBreg9C9n0tMtA0aqYCKjV6rp0/s1600-h/DSC04033.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226945264333365858" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiTjIPzf04K3osaby1ptWUAusDnlqv8D_7gUQBooZuXrNqKIU_BTIQs5p9VgY6MYZJzAAKCrwvYY2DRiyHBTWKHhWj3XMhQiNecDKmmLVDAOe3z_2ynjcBreg9C9n0tMtA0aqYCKjV6rp0/s320/DSC04033.jpg" border="0" /></a>ين ... أما عن اليسار فهى أرض فضاء تمرح فيها مجموعة من الأفيال المزينة بالأقمشة فاقعة اللون على ظهورها والأصباغ الملونة على رؤوسها وخراطيمها. هذه الساحة تدعى "جالب شوك" ويقال ان فى الأزمنة القدية كانت تلك الساحة تستخدم لمسيرة الاحتفالية بالجيوش العائدة الى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgF7W7AzJLXbn6OPaT4wsQT18PgTgBBdc6MzdF9OjI2Ew4boAaSP7eEmp3oaU9aYNIDPi1Ydhlyp9JPAPwHqn6W9_ZIUdWfi_WWqTDtcz0X_STrueFDp0hdsZ1ctM_YNJZaWGPnCMXs6Hs/s1600-h/DSC04041.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226945263418926338" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgF7W7AzJLXbn6OPaT4wsQT18PgTgBBdc6MzdF9OjI2Ew4boAaSP7eEmp3oaU9aYNIDPi1Ydhlyp9JPAPwHqn6W9_ZIUdWfi_WWqTDtcz0X_STrueFDp0hdsZ1ctM_YNJZaWGPnCMXs6Hs/s320/DSC04041.jpg" border="0" /></a>المدينة<br />تجولنا قليلاَ تحت الساحة المسقوفة ثم اتجهنا الى الدرج الأيمن للمبنى الكبير على يمينتا ... بضع درجات وكنا أمام باب أبيض ضخم بخارجه وعلى الأرض عدد كبير من الأحذية والمفهوم طبعا ان علينا خلع الأحذية قبل الدخول ... فهذا هو معبد "<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi9RsrrbCeYRQsDd1x8cweIyp6lW7aBmlwf8Wv_Hk14exrYnvqh-c1P9my19g8YO7PY8QLv7f-0QqGox-OGRd2PU8aXHaJlQBTKsaoH1cm7j6cmNY9T_kfxJYuYzWR2IbIq9u-FedaVrWM/s1600-h/DSC03997.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226943963751506242" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi9RsrrbCeYRQsDd1x8cweIyp6lW7aBmlwf8Wv_Hk14exrYnvqh-c1P9my19g8YO7PY8QLv7f-0QqGox-OGRd2PU8aXHaJlQBTKsaoH1cm7j6cmNY9T_kfxJYuYzWR2IbIq9u-FedaVrWM/s320/DSC03997.jpg" border="0" /></a><a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Kali">كالى</a>" المشهور بتماثيله وأبوابه الفضية ... وتقول الأساطير ان مشيد القلعة والمعبد المهراجا "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Raja_Man_Singh">مان سينغ</a>" كان يعبد الإلهة كالى ... فظهرت له فى المنام وأمرته باستعادة تمثالها من بطن بحر "جيسور" – موقعه الآن فى بنجلاديش – وان يضعه أى التمثال فى معبد يليق به فكان ان فعل المهراجا ذلك وقام ببناء هذا المعبد لحفظ التمثال المذكور... خلعنا الأحذية ودخلنا متجهين اتجاهاً اجباريا لا خيار غيره الى اليسار من المدخل... على الرخام الأبيض البارد الملمس وقفنا وسط ساحة صغيرة فى صدرها منطقة يتجمهر عندها الناس ... أمامها يتدلى من ا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEipN8bdyuo0SuzroJ_eepSBSZqxS_Qo0E2EUUlXn2XOzjxAjINxVcBzK77uNfTJmjduzDNXoyIu7cAYQsHaidWReNBSPa4Zd2WXQbOwmr8HllO6k4fuFZHoNX_p3fNqy6Y5u9oCU0qnsJI/s1600-h/DSC03995.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226942695103456098" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEipN8bdyuo0SuzroJ_eepSBSZqxS_Qo0E2EUUlXn2XOzjxAjINxVcBzK77uNfTJmjduzDNXoyIu7cAYQsHaidWReNBSPa4Zd2WXQbOwmr8HllO6k4fuFZHoNX_p3fNqy6Y5u9oCU0qnsJI/s320/DSC03995.jpg" border="0" /></a>لسقف جرس فضى كبير ... يقرعه الداخل مرة واحدة قبل ان يتقدم الى تلك المنطقة المقدسة المفصولة عن الساحة والجمهور بسور قصير ... أما ما تحتويه هذه المنطقة فهو عدد قليل من التماثيل الفضية البراقة للآلهة "كرشنا" وعيره ...وكان الزوار من الهندوس يتقدمون فيصلون أمامها لبضع لحظات إما وقوفاً أو جلوساً على ركبهم ثم يقومون فيتقدمون من رجل يحمل فى إحدى يديه طبق به شىء من الصباغ الأحمر اللون وبيده الأخرى يضع نقطة صغيرة باصبعه الملطخ بالصبغة الحمراء على <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgq7QKqEW4CfLcuuc20AekZtEyN35arOLq2S4ObhMsyHhj0VllqnYo_j4U7RdwRu6aDVgqk8Qpwn49TKEvgRDh3u8PXMCXs6h0yaZQo_NF7bAaEVn8_qdOyGJdEUC98Ibu54qtParqpC84/s1600-h/DSC04023.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226943965349255042" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgq7QKqEW4CfLcuuc20AekZtEyN35arOLq2S4ObhMsyHhj0VllqnYo_j4U7RdwRu6aDVgqk8Qpwn49TKEvgRDh3u8PXMCXs6h0yaZQo_NF7bAaEVn8_qdOyGJdEUC98Ibu54qtParqpC84/s320/DSC04023.jpg" border="0" /></a>جبهة المصلى – من باب المباركة<br />خرجنا من المعبد ونزلنا الدرج لنعتلى الدرج الآخر الموازى له فوصلنا الى بوابة علوية عبرت بنا الى ساحة أخرى بمنتصفها حوض منخفض يبدو انه كان فى يوم من الأيام مستقر لزروع ونباتات الا انه الآن يحتوى على تربة رملية فقط ... وعن اليمين هناك مبنى به عدد من النوافذ الزجاجية التى يظهر فى احدها كرسى من الكراسى التى كان يجلس عليها الأمراء ويحملها العبيد على أكتافهم ... أما على اليسار فمبنى صغير من طابق واحد مقسم الى عدة غرف... هذا يدعى "شيش محل" ... وهو مزخرف من ال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjxnrREgntc5R2w8F_vnln_oi2_yXLNnzNc2rQZePV-FCQuLUBvrmB52YiK0uk3XS46g44UjnO5twXIu_YY9nwiCHJmbcTz42Uy6o6Wnggd9aLCR1xFu1SkP-JQRVjwO-LgCdwW_pm8lR8/s1600-h/DSC04022.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226942695282094562" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjxnrREgntc5R2w8F_vnln_oi2_yXLNnzNc2rQZePV-FCQuLUBvrmB52YiK0uk3XS46g44UjnO5twXIu_YY9nwiCHJmbcTz42Uy6o6Wnggd9aLCR1xFu1SkP-JQRVjwO-LgCdwW_pm8lR8/s320/DSC04022.jpg" border="0" /></a>خارج بقطع من المرايا كانت تلتمع تحت ضوء الشمس من أرضية المبنى حتى سقفه ... ويستطيع المرء فقط ان يتخيل كيف يبدو هذا المبنى شاهق البياض عندما ينعكس ضوء القمر على مراياه الدقيقة فى الليالى المقم<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhcBIsPhSNiHHAbpgHuw7kZ2t5VrUOSe6XGHMdTsisApj5LxSNGSBwOrtHGWR5vheworWZhWIsEP5f8S7KVigVTZC9pGFzdbMdD92caPX7C-8RTnuMCoUpsRjwI9L-MYKLW1zBArfRtlMw/s1600-h/DSC04028.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226945973487434290" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhcBIsPhSNiHHAbpgHuw7kZ2t5VrUOSe6XGHMdTsisApj5LxSNGSBwOrtHGWR5vheworWZhWIsEP5f8S7KVigVTZC9pGFzdbMdD92caPX7C-8RTnuMCoUpsRjwI9L-MYKLW1zBArfRtlMw/s320/DSC04028.jpg" border="0" /></a>رة!<br />استغرقت الجولة فى القصر ما يقرب من الساعة والنصف ... انطلقنا بعدها الى السيارة لنستكمل الرحلة الى داخل مدينة "جيبور" نفسها ... فالقلعة تقع على بعد احد عشر كيلومترات خارج المدينة ... فى الطريق مررنا بموقع آخر قريب من القلعة وفى طريق نزولنا من على الجبل به مدفع حربى قديم ربما هو أضخم مدفع فى ال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTuYkNpTcwj8EQRyB0fGJKB2VUox26jalzWwf1DFMIDpKRgGQy4IaTUv6GKVNvQhoP4XFBLIIHDlX1-QhS0EDpVePwUaiOkxwJSKmIGgqocycZhBB57IjF_YRTc4ysy0QQJn4p6nvZhZc/s1600-h/DSC04054.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226947327625493170" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTuYkNpTcwj8EQRyB0fGJKB2VUox26jalzWwf1DFMIDpKRgGQy4IaTUv6GKVNvQhoP4XFBLIIHDlX1-QhS0EDpVePwUaiOkxwJSKmIGgqocycZhBB57IjF_YRTc4ysy0QQJn4p6nvZhZc/s320/DSC04054.jpg" border="0" /></a>عالم ... يقال ان الذى كان يلقمه بالبارود كان مصاباً بالصمم الدائم!<br />ما ان نزلنا من على الجبل حتى كنا على طريق يختلف اختلاف تام عن الطريق الصاعد الى الجبل... فهو الآن كورنيش فسيح نظيف يحده الجبل يميناً وبحيرة تدعى "مان ساجار" يساراً ...وعلى بعد بضعة كيلومترات توقفنا مرة آخرى أمام مشهد من أشد المشاهد التى رأيتها روعة حتى الآن ... ففى وسط البحيرة ... وعلى مرمى بضعة أمتار من سور الكورنيش كان يقف <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgf8VFPd8cR_cl2IFClP-xKu0f_hDcrpQ862GV8Mj3pUAfK9Zoq9AAqvV7STpIJwavZj1wr4TfMGO9HTqb45lFwCypDALIPB-Nr8BzvbqGpeEjt4bqBn1mgH3aKissE8yue2L5RlG3mW9s/s1600-h/DSC04028.jpg"></a>هذا القصر الصغير الغارق فى مياه النهر فلا يظهر منه سوى طابق واحد وهو خامس أربع طوابق غرقت تماما تحت المياه ... ذلك هو "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Jal_Mahal">جال محل</a>" ...القصر الغارق الذى تم بناؤه <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiZm2Od6z1qEHmoaxpz82kwyH0cb9WzNcRtnoOKa5sZ56zMMYSCovOF5RzK44lxgTH4my_R9GtQHfpxRr5Dl5V59A3gjHQk4resAUqCFKzy633dvYWuIxHXqs8jovZ7iXYFFLQbgKR3jkU/s1600-h/DSC04049.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226945266173283010" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiZm2Od6z1qEHmoaxpz82kwyH0cb9WzNcRtnoOKa5sZ56zMMYSCovOF5RzK44lxgTH4my_R9GtQHfpxRr5Dl5V59A3gjHQk4resAUqCFKzy633dvYWuIxHXqs8jovZ7iXYFFLQbgKR3jkU/s320/DSC04049.jpg" border="0" /></a>خصيصاً من أجل رحلات صيد البط الملكية فى القرن الثامن عشر<br />كان هناك عربة من عربات الباعة الجائلين استرعت انتباهنا بجوار الكورنيش فى هذه المنطقة ... فهى مغطاة بعدد لا بأس به من مختلف أنواع الفاكهة والخضروات والموالح ايضاً ... وكان ما يتم بيعه جد غريب! ... فالبائع يقوم بتقطيع خليط من كل تلك الآشياء ليصنع طبق من ال "فروت سلاد<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgmYLbPp85qQv6w-yhERTcTl1gRDSl-ZeAT8j1DsIQ7ZunHH3YkVXxyIBjKvXlT8ZDWegCidEN1JkzxLxPO9AMuuxwoAPeu2bTF0fHFOhxzkx4HBR3ZDl-3xOEuRB8XcnFIJiP4sWmG3eM/s1600-h/DSC04053.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226946784433726898" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgmYLbPp85qQv6w-yhERTcTl1gRDSl-ZeAT8j1DsIQ7ZunHH3YkVXxyIBjKvXlT8ZDWegCidEN1JkzxLxPO9AMuuxwoAPeu2bTF0fHFOhxzkx4HBR3ZDl-3xOEuRB8XcnFIJiP4sWmG3eM/s320/DSC04053.jpg" border="0" /></a>" مع فارق المكونات التى تحتوى على خليط عجيب من التفاح والبرتقال والجوافة والخيار والفجل والطماطم ... وفوق هذا كله يقوم البائع برش الملح والفلفل وخليط آخر من البهارات عليه! ولله فى ذوق خلقه شؤون! </div><br /><br /><br /><br /><br /><div align="right"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiAjS9MziX-Fe9NZtJWJUFflPnAjQQ20fsLH1EmVrL0SB6ktgZq3cI3idhO7fsa4g2nQ0wu6KGiP9aaMM6gJJsYOMVgnU3bIxqSjts_KsY5SAe07xFYBmMNwccqym1EY146j_GosSd0rCc/s1600-h/DSC04092.jpg"></a><br />وبعد ... أخيرا وصلنا "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Jaipur">جيبور</a>" ... "جاى" تعنى "النصر" و "بور" تعنى "مدينة" .<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjEhT2QvbuTZ-Q7pG1teYs7V0hJCFIkqqSni6P-o3xONZOBekEXGNLmByRWSQtCHe193Z-TStAC3KaF5yT_7t87aBO0I9X_ZIOY7TzaChLTERUn85pBbH1ta2Wpgpu7J64nmZ5zuRAndJY/s1600-h/DSC04092.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226948131052946018" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjEhT2QvbuTZ-Q7pG1teYs7V0hJCFIkqqSni6P-o3xONZOBekEXGNLmByRWSQtCHe193Z-TStAC3KaF5yT_7t87aBO0I9X_ZIOY7TzaChLTERUn85pBbH1ta2Wpgpu7J64nmZ5zuRAndJY/s320/DSC04092.jpg" border="0" /></a>.. فهى "مدينة النصر" ... و"جيبور" هذه هى عاصمة مقاطعة "راجستان" – بتعطيش الجيم – التى تعتبر الكبرى بين <a href="http://en.wikipedia.org/wiki/India#Subdivisions">مق</a><a href="http://en.wikipedia.org/wiki/India#Subdivisions">اطعات الهند </a>الثمانية وعشرون ... وهكذا أصبحنا فى المدينة الوردية ... وكانت بالفعل اسم على مسمى ... فعند مدخل المدينة تستقبلك بوابات حجرية وردية اللون بدت لى كقطعة من أفلام سندباد ... أسرتنى المدينة من أول لحظة حتى شعرت انى أركب بساط طائر وليس سيارة "سنجاى" <a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Tata_Group">التاتا</a>! ... الحقيقة انى لا أعرف من أى بوابة دخلنا ... فالمعروف ان للمدينة ثلاثة بوابات هى الشرقية والغربية والشمالية بالتحديد ... وهى تعد – كما قرأت – من أجمل وأحسن المدن تخطيطاً حيث تمتاز بشوارعها العريضة المستقيمة التى تتجه من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب<br />عبرنا البوابة فاذا بنا فى شار<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhckXKhygEIKnz5I2jd9mN5qwkfSY8SsPJZyu3tTkyi7aqwlrjuyLMoG9psMjbeOJoZhqgC79vhUzIFHbFWuNXdmA-_MWo7p_0XvKQPawhUJTOUbayoAp_sK3DpmzOQpI9opQfWAYICA6o/s1600-h/DSC04059.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226947328362195746" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhckXKhygEIKnz5I2jd9mN5qwkfSY8SsPJZyu3tTkyi7aqwlrjuyLMoG9psMjbeOJoZhqgC79vhUzIFHbFWuNXdmA-_MWo7p_0XvKQPawhUJTOUbayoAp_sK3DpmzOQpI9opQfWAYICA6o/s320/DSC04059.jpg" border="0" /></a>ع عريض تصطف على جانبية المحلات من طابق واحد فقط فتستطيع ان ترى الشارع باكمله على امتداد بصرك فلا يعوق رؤيتك أى شذوذ فى الارتفاع ... أخيرا وجدت شىء مختلف انبهر به فى الهند أم العجائب! ... لكن بعد أقل من 10 دقائق كان لى موعد مع انبهار آخر! "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Hawa_Mahal">هوا محل</a>"!!! ... فى منتصف هذا الشارع تقريبا وعلى الجانب الأيمن من الطريق يقع هذا المبنى الهائل المكون من خمس طوابق من الحجر الرملى الأحمر الوردى والذى تتشكل واجهته بالكامل من مجموعة دقيقة من النوافذ يبلغ عددها 953 نافذة و التى كان يستخدمها "الحريم" لمراقبة الحياة اليومية فى الشوارع بدون ان يراهم المارة وهو نفس مبدأ المشربيات فى المعمار الإسلامى وقد تم بناء تلك الواجهة لتماثل تاج الإله الهندوسى "كرشن<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjZModIL-znz0xEAGoR8-Jgex7BmlaO2V_VeeA4xjahGeSDOTl4d1wD_rNvdnHOKvaucsAtIteJYikH1N2R6eAsDf_Q9s4vp9ewh3DK3c5ad7xU1jtPM_3peEQgevkFcmtBYxsKrVN1H94/s1600-h/DSC04063.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226948132502953010" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjZModIL-znz0xEAGoR8-Jgex7BmlaO2V_VeeA4xjahGeSDOTl4d1wD_rNvdnHOKvaucsAtIteJYikH1N2R6eAsDf_Q9s4vp9ewh3DK3c5ad7xU1jtPM_3peEQgevkFcmtBYxsKrVN1H94/s320/DSC04063.jpg" border="0" /></a>ا" ... لا داعى طبعا لشرح معنى الاسم الذى يعكس مهمة تلك النوافذ الدقيقة فى تمرير الهواء بجميع انحاء القصر فيظل بارداً حتى فى أشد الشهور حرارة<br />نزلت مع أمى و"مهرو" من السارة فى حين بقى "سنجاى" هناك وتوجهنا عبر ممر من المحلات الى الناحية الخلفية من القصر حيث البوابة الرئيسية التى عبرنا منها الى ساحة واسعة يحيط بها البناء الوردى من ثلاثة جهات ... وكان هناك مدخل على اليسار لسلم ... لا آسفة ... هو "مطلع" يؤدى غر<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiD4iwKttxaOTbswaFN7eLm7sdLR4M5a7h1Dx01idI0b7T9ZWlN-0jGcOMorKKNOza-skHm8XkQS7FSNJGuNhlhMLRwdlDU-jAHTEoz7gDj6dPFZkamvy4rRm4NuJgq90FCHwZwdjLYkek/s1600-h/DSC04077.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226947332071627874" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiD4iwKttxaOTbswaFN7eLm7sdLR4M5a7h1Dx01idI0b7T9ZWlN-0jGcOMorKKNOza-skHm8XkQS7FSNJGuNhlhMLRwdlDU-jAHTEoz7gDj6dPFZkamvy4rRm4NuJgq90FCHwZwdjLYkek/s320/DSC04077.jpg" border="0" /></a>ض السلم الا انه يتكون من منحدرات بدلا من درجات السلم ... وهو فى رأيى المتواضع تصميم عبقرى يجمع بين البساطة والسهولة فى الاستخدام خصوصاً لكبار السن ... كان مما لاحظته ايضا وجود الكثير من الكتابات على الحوائط على طريقة "ألف – قلب – ميم" – يعنى "أحمد بيحب منى" .... أو لأنهم هنود فيجب ان تعنى " أنكور بيحب ميجنا" أو شىء من هذا القبيل – غري<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjBaMol8xexJRNTAlAAq2LIipQGveov2B82RQIbWhB4P4XTj8loWRjnn46fmv4bE5s4Ks9ZNlRDC0LJ9PZxMEfAs2rYL9DIpVjWuN57McljRcDDtgmJTF_n0zlVLMqpmIoGsND1sIVBpTA/s1600-h/DSC04070.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226948135456854946" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjBaMol8xexJRNTAlAAq2LIipQGveov2B82RQIbWhB4P4XTj8loWRjnn46fmv4bE5s4Ks9ZNlRDC0LJ9PZxMEfAs2rYL9DIpVjWuN57McljRcDDtgmJTF_n0zlVLMqpmIoGsND1sIVBpTA/s320/DSC04070.jpg" border="0" /></a>ب جدا مدى التشابه بين الثقافتين الهندية والمصرية خصوصاً عندما نتحدث عن الفوضوية وثقافة التخريب!<br />وصلت الى الطابق الأخير فاذا بى أقف فوق مدينة "جيبور" باكملها! المنظر أكثر من رائع حيث ترى كل تفاصيل المدينة الدقيقة بمبانيها الوردية قصيرة الارتفاع وشوارعه<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhEXlnoGWWKTgK0XMr03VxMww8UvZRsRZ6lyXkHZ2fOICo2bZSUDy3a0CudMjTZIeSrYYukBy-Qj5jrs4R3JaRVqV2IwZJgKrIQTS9NzhSOSXEQnP0FQCPZw6iM8NFI0B2nloPAeD0o2ig/s1600-h/DSC04066.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226948682036132034" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhEXlnoGWWKTgK0XMr03VxMww8UvZRsRZ6lyXkHZ2fOICo2bZSUDy3a0CudMjTZIeSrYYukBy-Qj5jrs4R3JaRVqV2IwZJgKrIQTS9NzhSOSXEQnP0FQCPZw6iM8NFI0B2nloPAeD0o2ig/s320/DSC04066.jpg" border="0" /></a>ا الطويلة المستقيمة المتجاورة <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhAsYtMoDkH2VdfJAMDxibAshRkcg9DznXKFYLe3tBXx1aqK2xBQDwOen3o2lI9rJLucqvpMUKmeTEx1xsT0iiVJqt-23qo9R93jaai3rx2hPIyKOoeM3HSJCxzOaNi7oz4UFX96vTPIgw/s1600-h/DSC04071.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226949061076813810" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhAsYtMoDkH2VdfJAMDxibAshRkcg9DznXKFYLe3tBXx1aqK2xBQDwOen3o2lI9rJLucqvpMUKmeTEx1xsT0iiVJqt-23qo9R93jaai3rx2hPIyKOoeM3HSJCxzOaNi7oz4UFX96vTPIgw/s320/DSC04071.jpg" border="0" /></a>والمتعامدة كأنما رسمت بالمسطرة ... ومن بعيد أرى موقع ال"<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Jantar_Mantar_(Jaipur)">جانتر مانتر</a>" الذى قرأت عنه ... وهو عبارة عن مجموعة من الآلات الهندسية القياسية التى كانت تستخدم لحساب الوقت والتنبوء بكسوف الشمس ومتابعة مدارات النجوم والعديد من القياسات الفلكية الآخرى</div><br /><br /><br /><br /><br /><div align="right">كان هناك مكان للجلوس فيما يشبه الشرفة بالدور قبل الأخير حيث جلست أمى و"مهرو" ينتظرانى ريثما ألتقط بعض الصور ... نزلت اليهما فادركت لما سمى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi_ikfQiwTkYf9S6sI4L9VSXZzG4oncrofN0mpmkFOdpautV0pgUo-DgoCpDVpZ4IFX-pHnmIxtZvVxKIfptmdJXrWNb15Ir5dLfsNhoNupMC0pHlaRgLuVfJdlnmDbzaB-SAr4ibwKMH0/s1600-h/DSC04078.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226948679999306866" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi_ikfQiwTkYf9S6sI4L9VSXZzG4oncrofN0mpmkFOdpautV0pgUo-DgoCpDVpZ4IFX-pHnmIxtZvVxKIfptmdJXrWNb15Ir5dLfsNhoNupMC0pHlaRgLuVfJdlnmDbzaB-SAr4ibwKMH0/s320/DSC04078.jpg" border="0" /></a> المكان "هوا محل" ... فالهواء بالفعل يدخل من النوافذ الصغيرة من ثلاثة جهات فيملأ المكان كله بنسيم بارد جميل .... كان هناك سيدة أجنبية قد استلقت على متكأ تحت أحد النوافذ ويبدو ان "الهوا سطلها" ...!<br />نزلنا من القصر وتوجهنا الآن الى داخل المدينة ... خرجنا من البوابة المقابلة للباوار الكبير الى شوارع رئيسية أخرى لا يميز أبنيتها اللون الوردى اياه بل يغلب عليها اللون الأبيض ... مررنا بميدان كبير يتوسط شارع عريض تصطف أشجار شاهقة على جانبيه حتى وجدنا فى مقابلة هذا الميدان مبنى أبيض عريض هو ال "سيتى بالاس" أو قصر المدينة الذى تحول الى متحف الآن ... أو هو ليس المبنى كاملا بل واجهته فقط ... لم نستطع الدخول لأنه كان مغلقاً فى ذلك اليوم لكن ما سمعته ان القصر يحتوى على العديد من الأبنية والساحات والدواووين – تقسم قاعات الجلوس فى معظم القصور الهندية الى دواووين خاصة أى غرف لأهل البيت تسمى "ديوان-ى-كاص" ودوواوين عامة أى غرف للزوار والعامة و تسمى "ديوان-ى-آام" - الى جانب المساحات الشاسعة من الحدائق المحيطة به<br />عدنا أدراجنا الى البازار الذى أعرف الآن ان اسمه "<a href="http://www.indianholiday.com/tourist-attractions/jaipur/johari-bazaar.html">جوهارى بازار</a>" لكن تركنا السيارة فى ساحة انتظار عامة خارج البوابات ثم<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEibb_fjG3juj8v-UUZKjE9Z3OeGTu5E6DDizw8b6IECzmGDnOOvuaCrvo_9HwMu76z2KCN4QASq5rN03GKHRS5-dD83vTmdopwX396-64BvZZ0mYWcXczPYMxr1kCQeg8LNoKYgTjIHN2Y/s1600-h/DSC04088.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226949062483268642" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEibb_fjG3juj8v-UUZKjE9Z3OeGTu5E6DDizw8b6IECzmGDnOOvuaCrvo_9HwMu76z2KCN4QASq5rN03GKHRS5-dD83vTmdopwX396-64BvZZ0mYWcXczPYMxr1kCQeg8LNoKYgTjIHN2Y/s320/DSC04088.jpg" border="0" /></a> ركبنا "أوتو ركشة" – توكتوك – الى داخل البازار ... المحلات الوردية مصفوفة جنباً الى جنب بطول الطريق ولكل <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgSsYw1T0P7DQ1s7ffcsV8PB2RIAjfWhNVzD9sgCzTfhEyeWjhLqKNNY024s2dwKag1gfxqUb-WPR4Nh1QOlyzEEM76qKHcMT4nFsKNxMwynr7fFKDTOYvW70OfpoBFab366-JifE6jPBc/s1600-h/DSC04095.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226948678594757490" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgSsYw1T0P7DQ1s7ffcsV8PB2RIAjfWhNVzD9sgCzTfhEyeWjhLqKNNY024s2dwKag1gfxqUb-WPR4Nh1QOlyzEEM76qKHcMT4nFsKNxMwynr7fFKDTOYvW70OfpoBFab366-JifE6jPBc/s320/DSC04095.jpg" border="0" /></a>محل رقم مكتوب بوضوح على الواجهة المسقوفة التى تشبه الى حد كبير نظام البازارات الموجودة فى بورسعيد وشارع محمد على وبعد الأماكن فى الاسكندرية ... وليس عندى تفسير لذلك سوى التاريخ المشترك من الاستعمار الانجليزى</div><br /><br /><br /><div align="right"><br />كان هدفنا الأول الذهاب الى أى مطع<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhh0zWr5xgbmMdwPBz_uJ2BO0WjlWLTxNYMKdcIssqRt4kB2uNblfcpVxcB4U2Md-2IHia1bPR2KpvCIBGZ0ZC2Y6GjIqUU6SGq2rQhgY0zKJIP4iVAz5rzlWGBPStCxUg9yHFTTRpWS0w/s1600-h/restaurant1.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226950042827456914" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhh0zWr5xgbmMdwPBz_uJ2BO0WjlWLTxNYMKdcIssqRt4kB2uNblfcpVxcB4U2Md-2IHia1bPR2KpvCIBGZ0ZC2Y6GjIqUU6SGq2rQhgY0zKJIP4iVAz5rzlWGBPStCxUg9yHFTTRpWS0w/s320/restaurant1.jpg" border="0" /></a>م لتناول الغذاء ... سأل "سنجاى" السائق على مطعم "حلال" من أجلنا ... فأخذنا الى مطعم أقرب صورة أستطيع ان أقرب مستواه بها لك هى صورة مطعم "الجحش" بالسيدة زينب وان كان الأخير يبدو ك"سيلنترو" فى نظافته بالمقارنة بذلك المطعم الهندى!!! طبعاً كانت أمى على وشك الإغماء من المشهد فعدلنا جميعا عن فكرة الأكل ال"حلال" وقررنا الالتزام بالأكل النباتى المتوفر فى كل مكان ... وقد كان ... فتوجهنا بترشيح "سنجاى" الى مطعم كبير يدعى "<a href="http://www.hotellmb.com/">إل.إم.بى</a>" ... هو فى الحقيقة مجمع يتكون من فندق ومحل كبير للحلويات الهندية ومطعم ... كان المكان شديد النظافة – طبعاً بالمقارنة بكل ما رأيناه خلال الأيام السابقة ... كان هذا يبدو كالريتزفى بريطانيا!<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjS7vHin2UvFPzoPeqlHGvRe7HMv09cImeBXyWRTe7zhCnHxARXHJC8OzvLMZwWVV0bmXZJ8vU8lzZftbVjURwY6u4bD2k14fWXLwp5I0cPdhCS6_0CGCOU_Zp_LmAkR38aCykY2VBHwKU/s1600-h/DSC04096.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226949061671102226" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjS7vHin2UvFPzoPeqlHGvRe7HMv09cImeBXyWRTe7zhCnHxARXHJC8OzvLMZwWVV0bmXZJ8vU8lzZftbVjURwY6u4bD2k14fWXLwp5I0cPdhCS6_0CGCOU_Zp_LmAkR38aCykY2VBHwKU/s320/DSC04096.jpg" border="0" /></a>ما ان استقرينا على إحدى الموائد حتى تركنا "سنجاى" وذهب ليستأجر لنا حجرة فى الفندق ... عاد ليبلغنا بالسعر وكان – لدهشتنا – سعراً قليلا مقارنة بالفندق فى "دلهى" ومستواه ... وبعد ان فرغنا من الغذاء توجهنا الى الفندق لتفق الحجر<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjjOu1PZ4D5ylhEbzTn4MDLyXaq4gcoX98GIRWj7Vy807gG2A9jVYE7-xnShf_ZUR17R0aHBFbgw4-AwThdghmj3U-aPfX4C613rnY_2QbjxTy5kDS_AyIOreJx7PevHz6gCZSPzcDk8gQ/s1600-h/DSC04098.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226950381973579810" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjjOu1PZ4D5ylhEbzTn4MDLyXaq4gcoX98GIRWj7Vy807gG2A9jVYE7-xnShf_ZUR17R0aHBFbgw4-AwThdghmj3U-aPfX4C613rnY_2QbjxTy5kDS_AyIOreJx7PevHz6gCZSPzcDk8gQ/s320/DSC04098.jpg" border="0" /></a>ة فكان ان زادت دهشتنا! العاملون يرتدون "يونيفورم" – فى الصورة "البواب" ... حيث يتميز الرجال فى الثقافة الراجستانية بالشوارب الطويلة كعلامة على الرجولة! - وهناك مصعد وباب الغرفة يفتح بالكارت الممغنط والغرفة نفسها شديدة ال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgtVzqCaz_TKYAmfTzAI-jv9nkb2Cyiy1jM87QjknWsJ0vgPqvqylpS_qZ54bfv8I5D7OI8Mmh36-fTW2zilNjYSxPljagFL_iaBoPHUn7INQZYphDQ1N37r46fzu51BO_Ls18eVD5uhcE/s1600-h/DSC04107.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226951107264748882" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgtVzqCaz_TKYAmfTzAI-jv9nkb2Cyiy1jM87QjknWsJ0vgPqvqylpS_qZ54bfv8I5D7OI8Mmh36-fTW2zilNjYSxPljagFL_iaBoPHUn7INQZYphDQ1N37r46fzu51BO_Ls18eVD5uhcE/s320/DSC04107.jpg" border="0" /></a>نظافة ذات أثاث "مودرن" .... يااااااااه ... أخيراً أشعر اننا عدنا الى القرن الواحد وعشرين واننا خرجنا من فيلم "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Amar_Akbar_Anthony">أمر أكبر انطونيو</a>" الذى كنا نعيش فيه منذ وصولنا الى الهند!!!<br />تركنا الفندق وأنا أكاد أطير من الفرحة ... كانت الشمس تقترب من الغروب حين بدأنا الجولة الحرة فى السوق الكبير ...<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjZ-CCW8TB0QPjom0c9BqXEz4vyujrNyOTAPjVoJ4jXisDpWL93KJ5JPj8EGL4urDw3regdYSL21iPfBhowq0cY4IDhKHiNdKHDTJ01lw6AthwBSimtTy57E8GXvpLXEIRjMgo5cmpk9Os/s1600-h/DSC04100.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226950385102508162" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjZ-CCW8TB0QPjom0c9BqXEz4vyujrNyOTAPjVoJ4jXisDpWL93KJ5JPj8EGL4urDw3regdYSL21iPfBhowq0cY4IDhKHiNdKHDTJ01lw6AthwBSimtTy57E8GXvpLXEIRjMgo5cmpk9Os/s320/DSC04100.jpg" border="0" /></a> مررت بالكثير من الأشياء الغريبة ... فمثلاً هناك تلك الأقراص الكبيرة البنية من سكر القصب ... وهناك محل مثل محلات العصير عندنا لكنه يبيع مشروب من الزبادى يصبه من آناء فخارى كبير فى أكواب فخارية طويلة ... وهناك صناع ال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjwggiaCbZwrKcwZXVf_EGax1XIPoerdprOUOYTxz9S4ppME4q7gyaPVrvSM2cw4v_FZw-7slxXvmmbU_KGsMw3-nPkma3_3CasO_hlmuKRNyqtBAwAlpMQG0jfPF3QrsKW-sMkSI3cvBs/s1600-h/DSC04102.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226951106264689266" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjwggiaCbZwrKcwZXVf_EGax1XIPoerdprOUOYTxz9S4ppME4q7gyaPVrvSM2cw4v_FZw-7slxXvmmbU_KGsMw3-nPkma3_3CasO_hlmuKRNyqtBAwAlpMQG0jfPF3QrsKW-sMkSI3cvBs/s320/DSC04102.jpg" border="0" /></a>حلوى باياديهم الشريفة - لا أملك سوى ان أصاب <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgCMFV5uMuXCLSjcymKbutDvd7pAt9DrZ6OdcRfyuNWJ-feuSVOLFDSBBh6T4TnnpYy4mHiAKYeDMA6E3HFGgBDKNhI02pY_kZDQ4kuutFHkYUAi91KKEAWEkkpCbL5-qDEeVh80KizIcE/s1600-h/DSC04105.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5226950390917674706" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgCMFV5uMuXCLSjcymKbutDvd7pAt9DrZ6OdcRfyuNWJ-feuSVOLFDSBBh6T4TnnpYy4mHiAKYeDMA6E3HFGgBDKNhI02pY_kZDQ4kuutFHkYUAi91KKEAWEkkpCbL5-qDEeVh80KizIcE/s320/DSC04105.jpg" border="0" /></a>بوعكة "لحظية" فى معدتى حين أتخيل الأكل من هذا الاناء! - وهناك الكثير والكثير من محلات الحلى من كل الأشكال والألوان ... فالمعروف عن النساء فى الهند حبهن الشديد للحلى خصوصاً الألوان الصارخة منها! – وهو شىء لم أفهمه ابدا الا انها ثقافات وأذواق!<br />أما الطامة الكبرى فكانت حين نظرت أمامى فوجدت هذا المشهد الذى لم أجرؤ على تصويره فأنا لا أعرف منظور الناس هنا لمن يصورون الرجال بالحمامات العامة!! نعععععععععم ... كان بإمكانى تصويرهم بالحمامات العامة أى والله العظيم ... الموضوع سهل جداً نظراً لأن هذه الحمامات لا سقف لها ولا باب ... هناك فقط جدار يفصل بين كل "حمام" والآخر الى جانب جدارين ساترين من الجانبين الأيمن والأيسر ... !!!أى ان الموضوع لا يعدو كونه بديل صناعى "للشجرة" التى يستخدمها السائقين على جانب الطريق الزراعى عندنا </div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-13367483176048021812008-06-26T05:00:00.000-07:002008-12-12T17:22:16.327-08:00من العتبة الى القرية الذكية رايح جاى - الهند 4<div align="right">هل تتخيلوننى أرتدى سترة جلدية وأضع على رأسى خوذة سوداء وأركب دراجة نارية خلف شاب هندى؟<br />هههههه ... حيلكم ... ما تسرحوش أوى ... صحيح انى كنت قاب قوسين أو أدنى من ذلك المشهد البوليوودى الخيالى الا انه لم يحدث قط ... القصة وما فيها ان "فينيش" هاتفنى البارحة وأخبرنى انه سوف يرسل صديقاً له يدعى "أتول" ليأخذنا فى جولة للعثور على فندق آخر ... بعد ان شكوت له من ضيق أمى بالغرفة التى تخلوا من النوافذ ومستوى الفندق العام ... وبالفعل وجدت رقماً غريباً يطلبنى فى المساء ... كان "أتول" هذا يتفق معى على اللقاء فى التاسعة من صباح الغد وأعطيته العنوان كاملاً ثم سألنى سؤالاً لطيفاً: "عندك مانع تركبى موتوسيكل؟" ... طبعاً لم يرى فكى الساقط مع سؤالى: "هتيجى تاخدنا على موتوسيكل؟" ... ضحك كثيراً قبل ان يشرح لى انه سيأتى بالسيارة من أجل جولة البحث عن فندق ثم سيقوم باعادة أمى الى الفندق ثم يأخذنى بعدها الى فرع الشركة – الشركة التى أعمل بها – حيث كنت قد وعدت الجميع بالزيارة اليوم ... ومن أجل ذلك فهو يفكر فى ترك السيارة والذهاب بالموتوسيكل كما تعود .... عرفت بعدها ان كثير من الهنود يمتلكون دراجات نارية الى جانب سيارتهم لانها اسرع وأوفر حيث ان الزحام هنا لا يطاق كما ان اسعار البنزين مرتفعة للغاية<br />طبعاً اعتذرت عن موضوع الموتوسيكل وقال هو انه لا يوجد مشكلة ... فناهيك عن انهم : "يجتلونى فى البلد يا ولد" لو فعلتها وتعلقت بوسط رجل غريب على موتوسيكل يقطع شوارع الهند هناك مشكلة الملابس حيث انى لا أملك سوى بنطالون جينز واحد وما دون ذلك هو جيبة من اجل الزيارات الرسمية مثل زيارة الشركة! ومع ذلك فقد ندمت على هذا القرار فى اللحظة التى وقع فيها عينى على "أتول" ... ففى التاسعة تماما من صباح اليوم الثالث نزلت أنا وأمى سلالم الفندق لنجد شاباً طويل القامة وسيم الملامح ينسدل شعره الناعم على عينيه فيزيحمها بحركة سريعة مع هزة من رأسه .... هو ده فعلا المشهد البوليوودى! يا نهاااااار! يعنى أنا كنت هاركب ورا ده؟ ضحكت أمى كثيراَ متخيلة المشهد! - أنا بهزر مش باعاكس ماحدش يفهمنى غلط! - ... استقبلنا بابتسامة بوليودية وانحنى لامسا ركبة أمى ... نظرت لها فى اذبهلال بمعنى: "هو بيعمل ايه فى ركبتك" ... ضحكت وأخبرتنى ان "سنجاى" فعل الشىء ذاته بالأمس وأخبرها انها تعبير عن "طلب المباركة" من كبار السن كنوع من الاحترام والاجلال<br />عرفت منه اننا سنتوجه أولاً الى منطقة تدعى "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Connaught_Place,_New_Delhi">كونوت بلايس</a>" أو باخت<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEijk8dfrrve3Oed91z3Gvvbg6LQB4mNwa5qGNuy5Wo_8MXzrP5XTu4UyYw3jCtjPcjyaY2WqKVxtyN1Y_gupCYS8YhBzcAuPQGSCkyN7BMOFS9u2Rgxdjb_bOFRX9vXxutNcqyCRCT2CSo/s1600-h/connaught_place.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5216176542104677170" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEijk8dfrrve3Oed91z3Gvvbg6LQB4mNwa5qGNuy5Wo_8MXzrP5XTu4UyYw3jCtjPcjyaY2WqKVxtyN1Y_gupCYS8YhBzcAuPQGSCkyN7BMOFS9u2Rgxdjb_bOFRX9vXxutNcqyCRCT2CSo/s320/connaught_place.jpg" border="0" /></a>صار "سى.بى" وهو يعتبر مركز المدينة ... بمجرد ان دخلتا تلك المنطفة احسست اننى قد انتقلت الى بلد أخرى ... فالمبانى كلها بيضاء – أو على الأقل كانت كذلك فى يوم من الأيام – وقد تراصت على جانبى شوارع منتظمة تبدأ كلها من مركز واحد: دائرة ذات قطر شاسع من الأرض الخالية تتوسط الحى بحيث يصبح المكان كله كقرص الشمس تتفرع منه الشوارع كخطوط الأشعة فى جميع الاتجاهات<br />كان الطراز المعمارى للمنطقة كلها شديد الشبة بمنطقة السوق الافرنجى بمدينة بورسعيد المصرية ... سألت "أتول" ان كانت هذه المنطقة تعود الى فترة الاحتلال الانجليزى للبلاد فأجاب بالايجاب. الآن عرفت سر الشبه ... غريب جداً ان تلمس آثار احتلال احد البلاد فى أكثر من بلد على بعد المسافة والاختلاف الشاسع فى الحضارات بين البلدان المحتلة ... نفس الشىء تلمسه عند التعامل مع الجهات الرسمية هنا فى مصر أو هناك فى الهند ... نفس البيروقراطية الانجليزية المملة تلقى بظلالها على مستعمراتها السابقة بعد عشرات السنين من أفول شمس الامبراطورية البريطانية<br /><br />كانت المنطقة تتميز بشىء آخر غير الطراز المعمارى ... ساحات الانتظار .... هللوايا! هذه البلاد تعرف ساحات الانتظار! بل وهناك ايضا تلك الفصيلة من البشر التى تتوالد اطراديا فى بلدنا الحبيب وندعوها فصيلة "السباس" –جمع سائس – وهم بشر طفيليون ينمون فى الشوارع المصرية وخاصة أمام جميع المصالح الحكومية والمبانى التجارية وعند وجود أى مبنى يزيد تردد الزائرين له عن عشرة أفراد فى اليوم ... وهذه الفئة الطفيلية من البشر تتغذى بشكل أساسى على أوراق البنكنوت لافظة بحدة وتعالى أى ورقة تقل عن فئة الخمسون قرشاَ ... وهى تستخدم عديد من وسائل الالتهام للحصول على هذا الغذاء أهمها طريقة البلطجة ... حيث يقوم الكائن الطفيلى بالظهور أمامك فجأة اذا ما سولت لك نفسك ان تتحرك بسيارتك قيد أنملة ثم يقف بطريقة معينة هى ما بين التظاهر بمساعدتك وبين التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور ان سولت لك نفسك ان تنطلق دون ان "تقب بالمعلوم"! ومن وسائلهم ايضاً "التناحة" وهى وسيلة شديدة الفاعلية خاصة مع الطبيعة العصبية الغير صبورة لأى سائق سيارة مصرى "يحترم نفسه" ... فيقوم الكائن من هؤلاء بالوقوف فوق رأس السائق تماماً ويتمتم داخل أذنه مباشرة بعدة عبارات سحرية من عينة "مع السلامة يا باشا" ... "ربنا يباركلك يا بيه" ... "كل سنة وأنت طيب" ... حتى تحولت مصر فجأة فى السنوات الأخيرة الى مستوطنة للبكوات والبشوات كما ان الاحتفال بعيد ميلاد كل مواطن دائر على قدم وساق فى جميغ أنحاء المعمورة وبشكل يومى<br /><br />توقف "أتول" أمام العديد من الفنادق ... وكان يذهب ليسأل ان كان هناك غرف متاحة وعن الأسعار ثم يعود ليأخذنا الى الداخل ان وجد شيئاَ ... على كل هو لم يوفق الى ذلك سوى فى مرتين: مرة فى فندق لا يوجد به مصعد والغرفة المتاحة تقع فى الدور الثالث مما لا يناسب أمى صحياً ... والمرة الآخرى كانت فى فندق غرفه بلا نوافذ ... لا أعرف سر عدم وجود نوافذ فى معظم ان لم يكن كل مبان الهند! شىء غريب فعلاً ... المفترض ان أول شىء تسأل عنه عند دخولك أى مكان هو المنظر الذى تطل عليه النافذة ... هنا السؤال أصبح: هل هناك نافذة من الأساس؟<br />بعد العديد من المحاولات الفاشلة نظراً لازدحام الغرف بسبب موسم الأفراح كما ذكرت آنفاً, توقف "أتول" أمام احد المحلات ليسأل ان كان هناك أى فنادق آخرى فى المنطقة فأسار اليه الرجل ان يتبعه ... تركنا أمى فى السيارة ثم سرنا خلف الرجل مسافة لا بأس به حتى أخذنا الى داخل أحد المكاتب السياحية ... استقبلنا رجل وآخذنا الى مكتبه الصغير بطرف المكان وأخبرناه بطلبنا فعرض علينا بعض منشورات الفنادق ... كانت كلها تزيد عن 5000 روبيه فى الليلة ... أى حوالى مائة دولار .... بعد حوارات وجدال طويل اتفقنا ان يحجز لنا فى أوتبل ب 4000 روبية فى الليلة ... كان هذا السعر يفوق ميزانيتنا بمراحل لكن لم يكن هناك مفر مع شكوى أمى المستمرة من فندقنا الحالى. أصر الرجل ان يأخذ كل النقود مقدماً ورغم اعتراضى دفعت مرغمة وأعطانى الإيصال مع المنشور الخاص بالفندق والذى يحمل عنوانه مع عدة صور لغرفه النظيفة ومكتب الاستقبال النظيف المختلفان كل الاختلاف عن فندفنا الحالى والذى يبدو مع المقارنة كبنسيون "الحسين" فى مصر – اذا أسعدك الحظ بزيارة منطقة الحسين أرفع رأسك قليلا وتطلع الى المبنى الموجود فوق محلات "المالكى" و "الدهان" فى الساحة المقابلة للمسجد العريق.<br />عدنا الى السيارة وانا فى صراع داخلى ما بين ارتياحى لانقضاء هم العثور على فندق مناسب وبين الميزانية التى دمرت بالكامل لكنى عموماً قررت بينى وبين نفسى ان احاول تناسى الأمور المادية حتى لا تفسد على بقية الرحلة أكثر مما هى مفسدة بالفعل<br />انطلقا الى الفندق الموصوف للتأكد من حالة الغرف وخلافه ... قطعنا ما يقرب من نصف مسافة العودة الى منطقة "راجورى جاردن"<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgdZ74S7OljoI917KMuaDz9avS36BMbwH33qZvYwp5lb-CPe0dmOQ4_8bzTszvW_mdCjihfd1rC_YlOvI-JOFnXDhOZtPymaen15rOKVXdkVIg6iNIzD5UGXW7I-24LXhiuw10X83qx0xQ/s1600-h/Karol+Bagh+area.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5216179064833445202" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgdZ74S7OljoI917KMuaDz9avS36BMbwH33qZvYwp5lb-CPe0dmOQ4_8bzTszvW_mdCjihfd1rC_YlOvI-JOFnXDhOZtPymaen15rOKVXdkVIg6iNIzD5UGXW7I-24LXhiuw10X83qx0xQ/s320/Karol+Bagh+area.jpg" border="0" /></a> حيث الفندق الحالى حين دخلنا فجأة الى منطقة شديدة الزحام ضيقة الشوارع هى أقرب ما تكون الى منطقة "العتبة" فى القاهرة عرفت ان اسمها "كارول باغ" ... بدأ قلبى يخفق ... هل الفندق هنا؟<br />تبادلت مع أمى النظرات وعلى وجهى أعتى امارات التناحة فى حين "أتول" أوقف السيارة فى شارع جانبى على ناصيته محل أسماك حقير ... نزلت وقدماى لا تطاوعاننى ونظرت خلفى فاذا بالمبنى الموجود فى المنشور اياه ماثل أمامى ... الفرق الوحيد كان انه بدلاً من السماء الزرقاء النقية والأشجار الخضراء على جانبى المبنى الأبيض الجميل كان هناك مبنى أقرب الى الاصفرار منه الى البياض تحيطه مبانى قديمة كالحة اللون من الجانبين وأمامه على الرصيف المقابل أكوام من الزبالة!!!!!<br />حسبى اللللللله ونعم الوكيل! اللهى ينتقم منك يللى اخترعت الكمبيوتر جرافيكس اللى سمحتلهم يلعبوا فى الصور بالطريقة دى وينصبوا على السياح المختومين على قفاهم من أمثالنا!<br />قلت يا واد طنش خاااااااااااااااالص ... يمكن صور الغرف تكون صادقة ... بالفعل ما ان دخلنا الفندق حتى انتقلنا داخل صورة جرافكس ... نفس مكتب الاستقبال الصغير الأنيق مع لوبى ضيق لكن لطيف ... طلبنا مشاهدة الغرف فأخذونا – فى المصعد - الى غرفة نظيفة ذات أثاث حديث ومتسعة الى حد كبير. أخيراً تنفست أنا وأمى الصعداء وأخذنا نمنى أنفسنا بقرب تخلصنا من غرفة الفندق الآخر القميئة برائحتها اللعينة ... لكن الآن علينا العودة الى ذلك الفندق مرة آخرى حيث سأترك أمى وحدها لأول مرة فى تلك البلاد التى تركب الأفيال وأذهب الى محل العمل مع "أتول" كما اتفقنا<br />فى الطريق الى الشركة تبادلت أحاديث طويلة مع "أتول" عن كل شىء ... طبيعة عملى ومعارفنا المشتركة فى فرعى الهند ومصر ... كان يحب الرحلات وعنده خطط كثيرة للسفر فتحثنا كثيراً عن مصر وفرنسا وهولندا ... سألته أسئلة كثيرة عن كل شىء فى الهند وحكيت له طبعاً عن كل ما حدث لنا فى اليومين السابقين وضحك كثيراً على مغامراتنا مع سائق التاكسى اللعين بالأمس ... ثم انه سألنى ان كنت تذوقت الأكل الهندى بعد فأخبرته عن عشاء البارحة فقال لى انه يريد ان يأخذنى لتناول شىء خفيف من الأكلات الهندية الصميمة قبل التوجه الى الشركة ... وبالفعل وجدته يدخل الى ساحة انتظار عامة تحت أحد الكبارى ... ثم تبعته لنعبر الشارع المزدحم الى منطقة يبدو انها مدخ<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjloP5Wx0Q5CxeEgTwPfPfRvdvTFyK3E5n3yn5ufgkSWbRB9VrvV7_9tYSRlPP6YhPMP7pc-lcjiyJJXC-uhdhBRAWnfzJWc62y_0j4Nn1GT2acM5HHlGXErv43FcgYhy7TPbpKcN6MqCY/s1600-h/DSC03925.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5216175420854263058" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjloP5Wx0Q5CxeEgTwPfPfRvdvTFyK3E5n3yn5ufgkSWbRB9VrvV7_9tYSRlPP6YhPMP7pc-lcjiyJJXC-uhdhBRAWnfzJWc62y_0j4Nn1GT2acM5HHlGXErv43FcgYhy7TPbpKcN6MqCY/s320/DSC03925.jpg" border="0" /></a>ل سوق محلى ... أعتقد ان اسمه "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Tilak_Nagar_(Delhi)">تيلاك ناجار</a>" ... ولك ان تتخيل انه اذا كانت منطقة "كارول باغ" حيث فندقنا الجديد هى "العتبة" فان هذا السوق هو النسخة الهندية من "الموسكى" ... كما ترون فى الصورى فحتى "بدلة حمادة بجنيه" و"قميص أبو حمادة بجنيه" موجودين هناك ... لحسن حظى اننا لم ندخل الى السوق نفسه بل وقفنا على الناصية أمام هذا الرجل الأنيق بمحله المتنقل الذى يقابل عربات الفول عندنا ... أما ما يوجد أمامه فهو قطعة مدورة مما يشبه الخبز الناشف لكن ذات سماكة رقيقة جداً وفتحة من فوق ... وما يقوم به الرجل هو حشوها بيده الشريفة – الغير نظيفة أكيد – ببعض حبات الحمص الشامى المسلوق ثم يضيف عليها بعض من سائل أحمر ذا طعم حلو ثم يقوم بغمرها بيده الشريفة كذلك فى هذا الإناء الطويل الممتلىء بسائل حار الطعم يشبه عصير الليمون ويخرج يده فاذا بالقطعة المدورة ممتلئة بالخليط المتناقض من السائل الحار والسائل الأحمر الحلو فيض<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiQcnS8-Um-8VKzssXvLOQDrVqZWx8efVy2CXanndCyZXfOg-fEQiCaudf4ba9PK32SmzXHDyEBB8kT60D22BAWQ5IVM7bspBM2NnCkjxudQTsJ9TSN7wRk7h3hGkmveuxl4bsmPCedFr8/s1600-h/DSC03927.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5216183860474287810" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiQcnS8-Um-8VKzssXvLOQDrVqZWx8efVy2CXanndCyZXfOg-fEQiCaudf4ba9PK32SmzXHDyEBB8kT60D22BAWQ5IVM7bspBM2NnCkjxudQTsJ9TSN7wRk7h3hGkmveuxl4bsmPCedFr8/s320/DSC03927.jpg" border="0" /></a>عها فى طبق ألمونيوم كما ترى من الصورة ويقدمها لنا ... أخذتها مرغمة مجاملة ل"أتول" – الله يقرفه – وصببت السائل الليمونى الحار فى الطبق ثم أكلت القطعة سريعا على قضمتين قبل ان أفكر كثيرا فى محتوياتها من جميع أنواع الجراثيم والميكروبات التى تعجز جميع موسوعات علم الإحياء عن جمعها فى مجلد واحد ... للمعلومة فقط وليس للاغراء بالتجربة هذا الشىء المأكول اسمه "جول-جب-با" أو "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Panipuri">بانى بورى</a>"... ربنا يشفى!<br />ظننت ان آخر ما فى جعبة "أتول" من "عزومات" قد نفد لكن هيهات ... لو لم يكن هندياً لأقسمت ان هذا الفتى هندى أصيل! ... مشينا مسافة عدة مبان بمحاذاة الشارع الرئيسى فكنا عند التاصية التالية وعلى رأسها محل كبير للحلويات ... الحقيقة ان الحلويات الهندية تشبه الى حد كبير جداً الحلويات الشرقية فى شكلها لكن نادراً ما تتفق معها فى الطعم ... فعندهم العديد من الأصناف التى يدر<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg3KoEYeT7XCXoo004kD9S8qD2Th55yEe3OvDjZGlqyZcqyOHxQqS4QBpb6gik0pFhHVO3A5DgAIWyXCYxdqjDsZx-2jQs8NQpXfDgxMPTY09KNbjmGyRQ-IAjccIbcZtH3ndy-IoDHB60/s1600-h/recipe_86.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5216181220600696706" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg3KoEYeT7XCXoo004kD9S8qD2Th55yEe3OvDjZGlqyZcqyOHxQqS4QBpb6gik0pFhHVO3A5DgAIWyXCYxdqjDsZx-2jQs8NQpXfDgxMPTY09KNbjmGyRQ-IAjccIbcZtH3ndy-IoDHB60/s320/recipe_86.jpg" border="0" /></a>جونها تحت وصف "حلويات" رغم ان مذاقها مالح ... أشار "أتول" الى عدد من الأصناف معطياً اياى اساميها لكن طبعاً لم يعلق بذاكرتى منها سوى الصنف المسمى "حلوى" – أو "حلفا" بتعطيش الفاء كما يكتبونها – والذى أكلته فى الفرح بالأمس ... ثم أنه طلب قطعة من صنف ما يدعى "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Rasgulla">راسجوللا</a>" – وهو ما بدى لسمعى كمن يقول "رزق الله" – وهو عبارة عن كرة بيضاء لا طعم لها تقريبا تغوص فى سائل أبيض شديد الحلاوة ... تذكرت اننى أكلت هذا الصنف من قبل ايضا فى الطائرة<br />سألنى "أتول" عن رأيي فى الأكل فرفعت له إبهامى بمعنى "سوووووبر" وأنا أجز على أسنانى وبصعوبة أمنع نفسى من إفراغ عشاء البارحة كله على الأرض كلما ومضت فى رأسى صورة الجراثيم الزاحفة على ما أكلته لتوى ... كانت تعبيرات وجهى هى تقمص محترف لوجه سمير غانم وهو يجلس أمام شيرين فى مسرحية المتزوجون وهى تقول له "كل ده من حلاوتها"!<br />وأخيراً وصلنا الى الشركة بعد قضاء حوالى ساعة أخرى فى الطريق ... فالشركة تقع فى مدينة تماثل "القرية الذكية" – مع عدم وجود أى نوع من الاجرائات الأمنية الموجودة فى تلك الأخيرة – فى اول طريق مصر/ الاسكندرية الصحراوى ... هذه المنطقة تدعى "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Gurgaon">جورجون</a>" وهى مدينة من تجمع لعدة مدن جديدة "تحيط بنيو دلهى وتسمى المنطقة بالكامل ولاية "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Haryana">هاريانا</a><br />والداخل إلى "جورجون" هو فى الواقع يقوم بنقلة حضارية كاملة ... فا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgAxmDVF-LwgySq-1Wte2hCNzPowyH8WE9CBYF9fughLqzl6z5tRzhFhu4aly65kxL1123jX_Cd5lpNtrzB4yNKjynz0UCztBG-_Dl-jt49-1kzokSzaqaoLShesInneUdvpTu_hln5oPk/s1600-h/DSC03934.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5216183866064519554" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgAxmDVF-LwgySq-1Wte2hCNzPowyH8WE9CBYF9fughLqzl6z5tRzhFhu4aly65kxL1123jX_Cd5lpNtrzB4yNKjynz0UCztBG-_Dl-jt49-1kzokSzaqaoLShesInneUdvpTu_hln5oPk/s320/DSC03934.jpg" border="0" /></a>ل<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhAMjdwuK8AbpDDoZOEl1_nkz4XgPJy8OxRaDCNFPAn-YrD9pb1AczSpyt1FxiXDSxutZaaqQjlSz3tS5a8LiDN_5i_CGMX7tg04JqHmcEF8v9GblEnWpqM-M7Tf1_Y9FWJsKpXhvbGOVs/s1600-h/DSC03930.jpg"></a>مكان يختلف شكلاً وموضوعاً عن دلهى ... سواء فى الأبراج الزجاجية المرتفعة التى تحمل أسامى أكبر الشركات العالمية مثل IBM … DELL … Ericsson وغيرها الى شكل البشر أنفسهم الذين يرتدون البدل وربطات العنق ... وان كان المشهد فى الشوارع المجاورة لا يخلو من بعض آثار شعب دلهى الطبيعى كما ترون فى الصورة<br />ما أن وصلنا الى الشركة حتى قام "أتول" بالاتصال ب"فينيش" يخبره بوصلنا ... صعدنا فى المصعد الكبير الذى يتسع ل 20 شخص على الأقل وكان "فينيش" على الباب لاستقبالى ... تركنا "أتول" ذاهباً الى مكتبه فى طابق آخر بينما أخذنى "فينيش" فى جولة سريعة حول المكان ... الحقيقة لا وجه للمقارنة اطلاقاً بين موقع الشرك<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhj1faVqPyERoDIwQ_eoci33yx_Do07QOjRMumGSPNFWvWW-Z3lmC6COXqiRTtNuTqJJOSCzlGxTMv0X7CTwKYB1ewuK9UCPMVqKtn9GslW1OuFaq-PtVTXdyMN8LQF-C2gfMFNfLbelVU/s1600-h/DSC03935.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5216183868362082834" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhj1faVqPyERoDIwQ_eoci33yx_Do07QOjRMumGSPNFWvWW-Z3lmC6COXqiRTtNuTqJJOSCzlGxTMv0X7CTwKYB1ewuK9UCPMVqKtn9GslW1OuFaq-PtVTXdyMN8LQF-C2gfMFNfLbelVU/s320/DSC03935.jpg" border="0" /></a>ة فى الهند وموقعنا فى مصر ... أولاً مساحة الطابق الواحد رهيبة تتسع لأكثر من 800 موظف ... قال لى "فينيش" ان مثل هذه المبانى يتم انشاءها فى سرعة رهيبة لأنهم لا يقومون ببناء حوائط وانما فقط عواميد وأرضيات ثم يقومون بتقفيل جميع الجهات بالزجاج ... ثانياً الخدمات المتوفرة: مطعم كبير يخدم الموظفين وغرفة استراحة صغيرة بها "انتريه" جلد وشاشة بلازما يصل حجمها الى 70 بوصة تقريباً و –صدق أو لا تصدق – "فون بوث" للمكالمات الدولية!!<br />الحقيقة كان الاستقبال رائع من الجميع ... تعرفت على معظم من أتعامل معهم عن طريق التليفون والايميل فقط فى مصر كما قابلت عديد من الأشخاص الذين كانوا قد قاموا بزيارتنا من قبل فى القاهرة ... كما ان مدير الفريق الذى اتعامل معه هناك أعد لى مفاجأة لطيفة حيث وجدت اثنان من زملائى يدعوننى للنزول الى "كوستا" تحت المبنى لأقابل بقية الفريق ... وبالفعل وجد الفريق كله مجتمع ... من أعرفهم<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgko1WJ-1fGnfgx1xQ0j93JchgCWo5I-R8jOmst6A50-2G_dtL3XS3UXUNdWbOJm1GfirRo0RIDto0pTJWkvXLKiCXXaV-XnGl_cbn_7x_3tdS1Bqq7r1DHWhF95migQs-q3cgg4hWTMQQ/s1600-h/DSC03948.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5216185612582526674" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgko1WJ-1fGnfgx1xQ0j93JchgCWo5I-R8jOmst6A50-2G_dtL3XS3UXUNdWbOJm1GfirRo0RIDto0pTJWkvXLKiCXXaV-XnGl_cbn_7x_3tdS1Bqq7r1DHWhF95migQs-q3cgg4hWTMQQ/s320/DSC03948.jpg" border="0" /></a> ولا أعرفهم ... وعرف الجميع انفسهم واحد واحد لكن طبعاً بعد 10 دقائق فقط كنت قد نسيت أى اسم يتفق مع أى وجه!<br />الحقيقة ان الهنود شعب مضياف وكريم الى أقصى الحدود ... فمقارنة بهم نحن المصريون نبدو كاليهود!<br />انقضى اليوم سريعا بين الزيارات والترحيبات حتى كانت الساعة السادسة ... موعد المغادرة فى سيارة الشركة مع "آرتى" ... فكل خمسة أو ستة موظفين مخصص لهم سيارة "مينى فان" للذهاب والعودة يومياً.<br />أما عن رحلة العودة تلك فحدث ولا حرج ... هى هجرة جماعية لجميع الحشود الجامعة من الموظفين العاملين بكل الشركات المتواجدة بجورجون ... فاذا عرفت ان شركتنا وحدها بها 1300 موظف فلك ان تتخيل حجم الجحافل المغادرة فى نفس التوقيت من "جورجون" الى "دلهى".<br />قضينا أكثر من ساعة تق<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgWp6YfB9oN5eFn7zg6Pp6fix58hL1igPiiGjtemI7n23yjvcGoLs7zXqPaKxezwOOaK5jGJslkI6ZIqOMaHAYkvAY0h9R6I5MbAA4Tl6_0Qvi6PpT61QRKS92lCB7_A8TxaT-5sI9WnEw/s1600-h/2008020851170501.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5216185608984535938" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgWp6YfB9oN5eFn7zg6Pp6fix58hL1igPiiGjtemI7n23yjvcGoLs7zXqPaKxezwOOaK5jGJslkI6ZIqOMaHAYkvAY0h9R6I5MbAA4Tl6_0Qvi6PpT61QRKS92lCB7_A8TxaT-5sI9WnEw/s320/2008020851170501.jpg" border="0" /></a>ريبا على الطريق السريع – وهو يدعى "سريعا" مجازا لأنه لا يفرق عن حالة محور 26 يوليو عندنا – حتى وصلنا الى دلهى ... ثم ساعة آخرى داخل دلهى كنت قد وصلت الى حالة من الاختناق والغثيان من فرط الزحام ونقص الأكسجين لم أعرفها أبداً فى أشد الأيام ازدحاماً فى القاهرة المحروسة حتى وصلنا أخيراً الى "راجورى جاردن" ... نزلنا فى الشارع الرئيسى مقابلين ل "سيتى سكوير مول" وأخذنا "ركشة" لمدة لم تزد عن ال10 دقائق حتى الى الفندق ... ودعتنى عندها "آرتى" لتركب الباص الى بيتها فى حين عدت أنا مرهقة لأتفقد أحوال أمى ... قالت انها تجولت قليلا فى الشوارع المجاورة والمول القريب ثم نام<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjrKdBYnuyeYTbQK4ROp4khnwlnk52ob3XwgsCzjoPCHCU39Ri3U2l7O9wmyMtBbddjZIJV4j7XWQXyNpz_TC77uYbfUPfP8jydsMNYLqXmEksahoEH90Pdx4T-IxP3zp78IfS8nLF_iRg/s1600-h/images.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5216187758562648674" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjrKdBYnuyeYTbQK4ROp4khnwlnk52ob3XwgsCzjoPCHCU39Ri3U2l7O9wmyMtBbddjZIJV4j7XWQXyNpz_TC77uYbfUPfP8jydsMNYLqXmEksahoEH90Pdx4T-IxP3zp78IfS8nLF_iRg/s320/images.jpg" border="0" /></a>ت معظم اليوم ... ثم اننا تشاجرنا بسبب شكواها من المكان والبلد والرحلة من أساسها فخرجت غاضبة ووقفت فى الشارع والجوع يقرصنى ... نظرت أمامى فوجدت "ماكدونالدز" ... دخلت وطلبت وجبة "ماك فيجى" النباتية آخذتها وعدت الى الغرفة ... أكلت الساندوتش الصغير الشبيه بقرص الطعمية ثم نمت فى صمت ... لا أريد التفكير فى الأيام القادمة</div><br /><div align="right"></div><br /><div></div><br /><div> </div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-46440164982428327862008-04-29T06:28:00.000-07:002008-12-12T17:22:19.609-08:00من خرج من داره ... يستاهل ما جراله ( الجزء االثانى) – الهند 3<div align="right"><br />تحرك التاكسى مرة أخرى عائداً إلى الشارع الرئيسى حيث نرى القلعة الحمراء مرة أخرى فسألت السائق هل نقوم بزيارتها أم لا فقال لى ان اليوم هو الاثنين حيث تكون مغلقة. بعدها بدقائق معدودة جائتنى مكالمة من "فينيش" مرة آخرى ينصحنى بزيارة مكان اسمه <a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Nizamuddin_Dargah">"نظام الدين دارجا"</a> – ينطقونها "نيظامودين" – وهو – كما أخبرنى – مكان تمارس فيه الطقوس الصوفية ... ثم طلب منى ان أعطى الموبايل للسائق كى يشرح له الطريق ... ارتعشت يداى وانخلع قلبى من صدرى وأنا أسلم الموبايل كمن يسلم كفنه الى كتلة الجراثيم الجالسة فى المقعد أمامى ... تبادل معه كثير من الكلام وايماءات الرأس ثم مد لى يد معروقة قذرة سوداء الأظافر كلحيته النامية وشعرة الملزق بالفازلين يرجع الى الموبايل ... مددت يدى بقرف التقطه بواسطة منديل فى حين أخرجت أمى – أكرمها الله – زجاجة عطر من شنطتى فرششت الموبايل بالكامل ومسحته جيداً بالمنديل قبل ان أضعه بقرف شديد ايضاً على أذنى مرة أخرى لأودع "فينيش" ... بعد حوالى 15 دقيقة من السير فى الشوارع المقتظة توقف التاكسى فى شارع جانبى عريض وخالى نسبياً أمام "حارة" صغيرة وقال كلمة واحدة: "نيظامودين"!!! ... نزلت أنا وأمى ووقفنا أمام الحارة مذهولين فاغرى أفواهنا ... فلا شىء أمامنا سوى محلات – أو بالأحرى دكاكين – قذرة لا أعرف ولا أريد أن أعرف أصلاً ماذا تبيع أو ما تصنع ... وجميع من حولنا من الناس ينظرون إلينا كما لو كنا هبطنا من سفينة فضاء ونحمل هوائيات على رؤوسنا!<br />طلبت "فينيش" مرة آخرى ووصفت له المكان فقال اننا يجب ان نتوغل أكثر فى ذلك الشارع حتى نصل الى ضريح "نيظامودين" ... تحولت الى أمى لأشرح لها ملخص المكالمة فاذا بى أرى فى عينيها أعتى إمارات الهلع ... فقد تحولت نظرات الناس حولنا الى "زغر" وكان اثنان من الشحاتين المصابين بأشنع أنواع الأمراض الجلدية ليس بأقلها الجزام قد بدأوا يحيطون بنا مادين ايديهم باستجداء ... ذلك ومع انتباه عدد لا بأس به من زملائهم الينا وعقدهم العزم على الزحف المقدس الينا كما فعل الأولين ... فصار المشهد أرب ما يكون الى زحف الزومبى – الموتى الأحياء – فى فيلم "كوينتن تارنتينو" المقزز "من الغسق حتى الشروق" ... وكما حدث مع أبطال الفيلم المذعورين ... فزعت أمى وأخذت تجذبنى من كمى عائدة الى السيارة ولا شىء على لسانها سوى جملة واحدة: "على جثتى أدخل هنا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjrVbsuJlHl-dkgW161aMMYE1ElRwxH-S2G2HVFdVUIt7EZhdNeEAAe0z3oCmvVObu-KxrTk_Aw-eO53BKU0c07Z3TjGs_cBpHqU_yVzzIgqEpqXREqyOujQvcU7FtuWYB73qgbTAhcOY8/s1600-h/lotus.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5194661075461446930" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjrVbsuJlHl-dkgW161aMMYE1ElRwxH-S2G2HVFdVUIt7EZhdNeEAAe0z3oCmvVObu-KxrTk_Aw-eO53BKU0c07Z3TjGs_cBpHqU_yVzzIgqEpqXREqyOujQvcU7FtuWYB73qgbTAhcOY8/s320/lotus.jpg" border="0" /></a>" ... "على جثتى أدخل هنا" ... لعنت "فينيش" فى سرى ألف مرة ثم لعنت نفسى مليون أخرى على خروجى من باب الأوتيل اليوم<br />سار بنا التاكسى بعد ذلك الى <a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Lotus_Temple">معبد اللوتس </a>ولم يكن ببعيد فتوقف بنا بجوار سور يحيط بحديقة واسعة يبدو فى وسطها مبنى أبيض شديد الجمال مصمم على شكل زهرة لوتس بالفغل ... بدا من بعيد أصغر بكثير من صوره على المواقع البهائية حيث انه أكبر معابد هذه العقيدة فى العالم ... نزل السائق وفتح لى الباب كى أترجل فسألته عن بوابة الدخول فقال : "مانداى مادام ... أول كلوزد" ... هذا ايضا مغلق؟ ... حسبتها فى سرى انى سأحتاج الى يوم آخر لأعيد زيارة المعبد والقلعة ... التقط بعض الصور فى عجالة ثم عدت للسيارة وسألته اذا كنا سنتوجه الآن الى "قطب منار" – تنطق "كوتوب مينار" – فأومأ برأسه ... سألته ان كان مفتوح للزيارة أم لا فأجاب ببساطة "مانداى مادام ... أول كلوزد" ... هنا كان قد طفح بى الكيل ... هنا ثرت فى وجهه .... اذا كان اليوم هو الاثنين وهو يعلم ان كل المزارات السياحية مغلقة لماذا لم يقل هذا من البداية؟ شعرت انى "بتختم على قفايا" وانه فصل آخر من مسلسل استغلال السائحين اياه فأخذتنى الجلالة واعطيته ما فيه النصيب ... ولأنه يعانى من فقر فى اللغة فلم يستطيع الرد فأشار الى الموبايل انه يريد التحدث الى أصدقائى الهنود ... فطلبت "آرتى" وكانت قد هاتفتنى منذ بضع دقائق ... فشرحت لها ما حدث وانى مستاءة من حركة "الاستهبال" التى تعرضت لها ثم ناولته الموبايل فأخذ يتحدث بضع دقائق فى حدة وان وضح من طريقة الكلام وحركات اليد والايماءات – اكتشفت فى هذه اللحظة انها بالفعل لغة عالمية – انه ينفى مسؤوليته عن الخطأ وانه أوصلنا الى حيث طلبت ... أعاد الموبايل اليه فتككرت عملية الرش و التعقييم السابق ذكرها بحذافيرها ثم عدت ل"آرتى" التى أخبرتنى انه يقول انه أخبرنى ان كل شىء مغلق فى بداية اليوم ... وكانت تلك هى القشة التى قسمت ظهر البعير ... انه ينصب على شىء وان يكذب فهو شىء آخر ... وقعته سودة ان شاء الله زى شعره! ... أقسمت بأغلظ الايمان ان اخصم منه نصف المبلغ المتفق عليه ولو أفضى الأمر الى الذهاب الى البوليس لو كانت هذه البلد تعرف البوليس ويانا يالسفارة فى قلب العمارة<br />بالفعل أعطيته توجيهات مقتضبة بالعودة الى الأوتيل وما ان نزلنا أمامه حتى أكتشفت انى لا أحمل سوى عملات من فئة ال 500 روبية فقط ولا شىء أقل ... فناولته ورقة منهم على مضض وأنا أقول فى سرى "حر ونار فى جتتك يا شيخ" ... نظر لى بتناحة – يا بجاحتك يا أخى – وقال "سيكس هندرد مادام" – ياخويا اشمعنى دى الى رطنت فيها بالانجليزى؟ - فاعدت على مسامعه الموشح اياه وكيف انه كذب على ولم يخبرنى من البداية إلخ ... فعاد يطلب 100 روبية مرة أخرى – ده جنان ده وللا ايييييه؟ - وكنت قد وصلت الى قمة الغيظ فقلت له بحدة "نو ... 500 ... بس" ... قلت "بس" فعلاً لأن لها نفس المعنى فى اللغة الهندية ... أى "كفى" ! ثم أدرت وجهى وتأبط ذراع أمى التى كانت فى حالة ذهول من بنتها اللى عمرها ما قالت "بم" لواحد مصرى وجت الهند "تشوط" فى خلق الله!<br />حين وصلنا الى باب الأوتيل تذكرنا فجأة – أى والله – اننا لم نأكل منذ الصباح واننا نتضور جوعاً الآن ... تذكرت انى قد رأيت مول<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjVnhKrZEql1CCceRHFpDbhSfuXOrpODuyyuJlJPFk2KWGKk8NzD1gqKwokExjhFciR_7Wt7k50Dh8GTxsz70aEhBJw66rchXh9rJQkIx9cr9-D1VSJlb0KcbA2RSGqo1rf7KHP590VWoU/s1600-h/city-square.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5194661290209811746" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjVnhKrZEql1CCceRHFpDbhSfuXOrpODuyyuJlJPFk2KWGKk8NzD1gqKwokExjhFciR_7Wt7k50Dh8GTxsz70aEhBJw66rchXh9rJQkIx9cr9-D1VSJlb0KcbA2RSGqo1rf7KHP590VWoU/s320/city-square.jpg" border="0" /></a> شكله نضيف قريب من شارعنا فققرنا السير حتى هناك<br />استغرقت المسافى حوالى 7 دقائق على الأكثر ... كان المول نضيف بالفعل ... على مستوى سيتى سنتر فى مدينة نصر تقريباً ... كان هناك العديد من المحلات العالمية ... أزياء وملابس رياضية وأحذية وخلافه ... لككنا توجهنا الى الدور الثالث مباشرة حيث محلات الأطعمة – الفوود كورت - ... كان الشىء الوحيد المناسب والمضمون هناك هو "بيتزا هت" ... طلبت اثنين بيتزا كومبو وجلسنا ننتظر بفارغ الصبر .... آخر مرة أكلنا فيها كانت فى الطائرة بالأمس!<br />بجوارنا مجموعة من المراهقين يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم ويدندنون لحن عيد الميلاد الشهير بكلمات هندية ... الجو العام لا يختلف بالمرة عن أى مول فى مصر ... ربما باستثناء الأزياء الهندية ذات الألوان الصارخة<br />ذهبت لاستلم البيتزا فصعقت ... نظرت للرجل فى بلاهة وهو يقدم لى علتين صغيرتين مع كوب قصير من الكولا وهو الحجم المعروف عندنا ب "هابى ميل" ... اخذتها وقابلت نظرة الذهول فى عين أمى بنظرة من نوع "احمدى ربنا فى يومنا اللى مش فايت ده" ثم اتينا على الحرث والنسل فى أقل من 10 دقائق حتى خفت ان أكون أكلت اجزاء من العلبة الكرتون! وكان هذا هو الدرس الثانى لنا بعد درس معاملة السياح : الوجبات فى الهند نسبة وتناسب مع حجم الهنود القصير الضئيل بوجه عام ... اتذكر ان "فينيش" كان يتعجب من هول حجم الوجبات فى مصر!<br />عدنا الى الأوتيل قبل دقائق قليلة من المغرب فصلينا الظهر والعصر جمعا وقصرا ثم انى رغبت فى التجول قليلاً فى الشوارع المجاورة بينما آثرت أمى النوم ... عبرت الشارع باتجاه المول الآخر المواجه لنا واسمه "تى. دى. آى" مول ... وكما عرفت بعد ذلك ان هذه ال<a href="http://www.tdiindia.com/">"تى. دى. آى"</a> هى من أك<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhfBzbw7agKUvTxzJMY3c8IlW7gDjlsv00LAiLBhvy7_3gIn_FUP5KDexg60AOV5xi9xPS8BtGOe8u7PTiiWzjPckDyEM5sb-_66Pk305i63HRZJmViRNqNo96GG83lL0qd-4pNx-BlxjE/s1600-h/TDI-mall.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5194661462008503602" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhfBzbw7agKUvTxzJMY3c8IlW7gDjlsv00LAiLBhvy7_3gIn_FUP5KDexg60AOV5xi9xPS8BtGOe8u7PTiiWzjPckDyEM5sb-_66Pk305i63HRZJmViRNqNo96GG83lL0qd-4pNx-BlxjE/s320/TDI-mall.jpg" border="0" /></a>بر شركات الدعاية والاعلان وتمتلك عدد كبير من المراكز التجارية فى أماكن متفرقة من الهند ... والحق ان مستوى المول وفخامته تليق بهذا ... فالفرق بين "سيتى سكوير" مول الذى تناولنا فيه الغذاء وهذا كالفؤق بين "طيبة" و"سيتى ستارز" فى مصر .... فى المدخل قابلنى معرض لأحدث شاشات الكمبيوتر واللابتوب والآى بود ... وعلى يمينى احدث العطور العالمية وأكثر ساعات اليد والمجوهرات أناقة<br />بعد التجول لفترة قليلة بين هذه المعروضات ساقتنى قدماى الى مكتبة صغيرة اسمها "<a href="http://www.crosswordbookstores.com/">كروسوورد</a>" وهى مكتبة ذات فروع كثيرة فى الهند مثل "دار الشروق" عندنا مثلاً ... وطبعاً كنت كطفل وجد نفسه وحيداً فى مدينة الملاهى ... فقضيت هناك مدة لا أدرى مدتها حتى جاءتنى مكالمة من "آرتى" تقول انها تنتظرنى الآن بالفندق<br />لملمت مشترواتى من<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjnlVQcJny1lV7kUE5dElc6K4LXte6msNvQMhIZx1vefigt4rluyUcUzSPjTg-uj5WFGLI5SlhitNFgYv06IP7hPPRGEkWGHks8c0QpWMo8s_BqjlSBBoJTlvWWYaJSQYXZ_Zaj11sy4CY/s1600-h/dhokla.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5194662153498238274" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjnlVQcJny1lV7kUE5dElc6K4LXte6msNvQMhIZx1vefigt4rluyUcUzSPjTg-uj5WFGLI5SlhitNFgYv06IP7hPPRGEkWGHks8c0QpWMo8s_BqjlSBBoJTlvWWYaJSQYXZ_Zaj11sy4CY/s320/dhokla.jpg" border="0" /></a> الكتب سريعاً وعدت الى الفندق لأجدها تجلس مع أمى فى الغرفة يتحدثون بالاشارات طبعاً ... وكان أمامهما على المنضدة الصغيرة طبق تعوم فيه مكعبات صغيرة صفراء تبدو مثل الكعك الاسفنجى – ذكرتنى بالاسفنجة التى نغسل بها الصحون فعلاً وان كانت أصغر حجما – قالت "آرتى" انهها احضرتها من منزلها لنا ... قالت لى أمى بابتسامة عريضة على وجهها تخفى ما تقوله "دوقيها ... تقققققرف" ... استبشرت خيراً واضطررت أدبياً ان اتذوقها ... كانت , وهى ما يسمونها "دوكلا" هى أشنع شىء تذوقته فى الهند حتى الآن بالفعل ... لم يفرق طعمها الذى لا مذاق له ولا رائحة عن طعم اسفنجة الصحون المبللة بالفعل<br />قالت "آرتى" ان "سنجاى" قادم الينا هو وزوجته الآن .... قادم؟ قادم فين؟ ... يا نهاركو... نهارنا ... مش فايت! هما الحياة عندهم سون فاسون كده ليه ياخويا؟ ... والأخ "سنجاى" فعلا مكدبش خبر ... لم تمض 15 دقيقة حتى كان يطرق الباب ... قامت "آرتى" لتفتح الباب ودلف هو ليجلس على طرف السرير فى تلقائية شديدة ولتجلس أمامه امرأة قصيرة ممتلئة القوام بنية الشعر ناعمته ... انطلقت هذه – أى زوجته – فى الكلام فوراً معرفة نفسها باسم "مهروو" وبانها "رغاية قوى" على حد تعبيرها<br />كانوا حقيقة غاية فى اللطف والاهتمام حتى انهم عرضوا علينا ان يصطحبونا لزيارة بلدتى "جايبور" و "آجرا" (اذا لم نمانع صحبتهم) على حد تعبيرهم ... نمانع؟ كان هذا انقاذ حقيقى لنا ... فبعد تجربة اليوم فى التعامل مع سائقى التاكسى وكل قطاع السياحة فأنا افضل ان اكون فى صحبة هندى "ابن بلد" والا فلأقضى بقية الرحلة فى الأوتيل<br />كانت أمى منبهرة بلطف المعاملة والاهتمام والكرم الحاتمى الذى نتلقاه فصممت ان نرد ولو جزء يسير ونقوم بدعوتهم على العشاء ... بعد مجادلات طويلة بدت تماما كعادة المصريين حتى ظننت لوهلة ان " سنجاى" سيحلف علينا يمين طلاق انطلقنا الى الشارع وان ودعتنا "آرتى" لانها متعبة بعد يوم شغل طويل <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiWm-dE4ZU0eXaxaOair0Bm7UmarztfY06BbITA58p9YXavO2jyMPvB14CHSIH31wM1UnCDy1fLIJnlzYxuaNvXGivD0Zw2NhK4ljX8k8bKKOAYVRDityBFzp33tUkpaU4Q7OBSZai3JM4/s1600-h/zaffa.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5194662368246603090" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiWm-dE4ZU0eXaxaOair0Bm7UmarztfY06BbITA58p9YXavO2jyMPvB14CHSIH31wM1UnCDy1fLIJnlzYxuaNvXGivD0Zw2NhK4ljX8k8bKKOAYVRDityBFzp33tUkpaU4Q7OBSZai3JM4/s320/zaffa.jpg" border="0" /></a>كما انها يجب ان تعود لرعاية أمها المقيمة وحدها<br />لم نبتعد كثيراً عن منطقة "راجورى جاردن" التى نقيم فيها وان كانت جميع الشوارع تقريباً تمتلىء بمظاهر الاحتفالات ربما أكثر من اليوم السابق ... مررنا بالعديد من مواكب العرس فى الطريق ... وموكب العرس هنا – صدق أو لا تصدق - لا يختلف اطلاقاً عن مفهوم "الزفة" عندنا ... لعل الاختلاف الوحيد انها تكون زفة للعريس فقط - قد تجلس بجوار العريس فتاة آخرى هى اخته او ابنة عمته/خال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEifTAi4I5iqxAmgrMbsEteVWK6e1E9C4z-pu9iqFbO6d3SQnggouaPaG-Dz2v1l3fW4tsa9yG0tHQ9o812XSExSfaRaExhdD0s1s-O8MO_0lLOD1zPRk3WzzFFp_LHZuRQw3WLKWHkcH8o/s1600-h/zaffa-2.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5194662544340262242" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEifTAi4I5iqxAmgrMbsEteVWK6e1E9C4z-pu9iqFbO6d3SQnggouaPaG-Dz2v1l3fW4tsa9yG0tHQ9o812XSExSfaRaExhdD0s1s-O8MO_0lLOD1zPRk3WzzFFp_LHZuRQw3WLKWHkcH8o/s320/zaffa-2.jpg" border="0" /></a>ه - وهو فى طريقه لملاقاة العروس على حصان مزين أو عربة مثل الحنطور يجرها حصان مزين وتتقدمهم فرقة موسيقية تبدو من بعيد بالملابس البيضاء المزركسة والأحذية ذات الرقية الطويلة والقبعة العالية وآلات النفخ والآلات النحاسية ... تبدو كأنها "فرقة حسب الله" فى نسختها الهندية<br />وصلنا الى مطعم هو عبارة عن ساحة كبيرة امتلأت بالمناضد والكراسى البلاستيكية - هو مصانع الشريف للبلاستيك وصلت الهند؟ - فيما يشبه مطاعم الكباب والكفتة عندنا فى مصر ... جلينا نتصفح قائمة الطعام فلم افهم منها شيئاً فطلبت مساعدة "مهروو" فى اختيار اطباق مناسبة ... كان المتاح لنا بالطبع هو الأكلات النباتية وكان هذا من أكثر الأشياء ان لم تكن الشىء الوحيد الذى اسعدنى فى هذه البلاد ... فأنا كمسلمة لا أواجه اى مشاكل فى الحصول على وجبات مناسبة هنا ... فبالاضافة لوجود العديد من المطاعم الحلال التى تقدم لحوما مذبوحة على الشريعة الاسلامية وخذوذا فى المناطق التى بها كثافة سكانية عالية من الهنود المسلمين... فان معظم الهنود وخاصة الكثير من الهندوس وطوائف أخرى هم نباتيين لا يأكلون اى شىء حى ... لذلك فأى مطعم فى الهند صغيراً كان أو كبيراً فهو يقدم قائمتين للطعام: نباتى وغير نباتى<br />كان الطعام لطيفاً وان كان حاراً كما هو متوقع من بلاد السبايس! فالشىء الوحيد الذى تستطيع ان تأكله بأمان هنا هو الخبز ... وهناك أنواع كثيرة من الخبز هنا ... أهمها "النان" و"الروتى" و"الشاباتى" ... <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEit3ZYHr8QDfdTrKKk-mDo-_8aFbpWGBvopOg75_o6uAU042EL5i5xfHXQ-C2g1zIbLcv74Qowm6_dmHStYXLZwrVlB0DHHifQh80VSzJl9rKx5zhm0ezEuCb541iFWo-WmhZ4RiyZCM70/s1600-h/wedding.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5194662754793659762" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEit3ZYHr8QDfdTrKKk-mDo-_8aFbpWGBvopOg75_o6uAU042EL5i5xfHXQ-C2g1zIbLcv74Qowm6_dmHStYXLZwrVlB0DHHifQh80VSzJl9rKx5zhm0ezEuCb541iFWo-WmhZ4RiyZCM70/s320/wedding.jpg" border="0" /></a>سأتى على شرح ذلك فى يوم آخر ان شاء الله<br />فى طريق عودتنا الى الفندق ... وكانت الساعة تقترب من منتصف الليل والشوارع اصبحت شبه خالية ... سألتنى "مهروو" ان كنت احب ان اتفرج على عرس هندى كبير ... قالت ان ابنة أخت صديقة لها تتزوج الليلة فى ساحة عرس غير بعيدة عن الفندق ... لم أمانع ... خصوصا انه كان باستطاعتنا بالفعل ان نرى ساحة العرس من بعيد ... وصلنا هناك فاذ بنا امام مساحة شاسعة من الأرض المسورة بسياج قماشى من الألوان الصفراء والبرتقالية الفاقعة فيما يبدو كأرض المعرض السورى بأرض الم<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgTRmWeTpUzmh7hjBUSC9CslcLYmkTAszIObkTTV1lUMz8UDfkJ9nbeuYA7FCCFvsWnKi_Cy5iKYUe6UD6HTpIAl34j4LkgxDcyWzPUUrN4Jb6FL4hg4bezp1xPgo5ShjP7HJXZ5ZpgRZw/s1600-h/bride-n-groom.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5194662982426926466" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgTRmWeTpUzmh7hjBUSC9CslcLYmkTAszIObkTTV1lUMz8UDfkJ9nbeuYA7FCCFvsWnKi_Cy5iKYUe6UD6HTpIAl34j4LkgxDcyWzPUUrN4Jb6FL4hg4bezp1xPgo5ShjP7HJXZ5ZpgRZw/s320/bride-n-groom.jpg" border="0" /></a>عارض بمدينة نصر – على فكرة ..المعرض ده مضروب وحاجته غالية ع الفاضى – لكنه أكثر فخامة طبعاً<br />استقبلتنا صديقة "مهروو" فى مدخل الساحة وقادتنا مع ابنتها الصغيرة الى الداخل ... فى صدر القاعة هناك مقعدين مذهبين غاية فى الضخامة هما المقابل لل"كوشة" عندنا ... وعلى اليسار هناك مائدة طوييييييييلة جداً نصبت لأفراد العائلة يتوسطها العريس وعروسه اللذان توجهنا اليهما بالتحية فيما أخذت السيدة – مضيفتنا – تمر<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj7AJa2TLfeOFpzKY2RmhTedBwk6G6eAN2m4o8Dmwq_DT2XngzsTDmN-ZrDYx4XHsJIxaPS8gERTvdgeijEWwMj6bT7fc4Pt3R8tYQ3lr2FAj5tFJ_Sq7YbkDEeMIY4uinwLh_0kTYfTvg/s1600-h/wedding-guests.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5194663149930651026" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj7AJa2TLfeOFpzKY2RmhTedBwk6G6eAN2m4o8Dmwq_DT2XngzsTDmN-ZrDYx4XHsJIxaPS8gERTvdgeijEWwMj6bT7fc4Pt3R8tYQ3lr2FAj5tFJ_Sq7YbkDEeMIY4uinwLh_0kTYfTvg/s320/wedding-guests.jpg" border="0" /></a> بنا مرور سريع على العائلة وتعرفنا بهم – مين دول اصلاً؟ ...أهل بنت أخت صاحبة مرات ابن عم "آرتى" اللى هى زميلتى أنا فى الشغل! ويا وانيس ياللى!! هههههههه - ثم قادتنا الى البوفيه وصممت ان نأكل شىء ولو يسير وكانت ستحلف بالطلاق مرة آخرى لولا ان مددت يدى لآخذ بعض من الحلوى فى طبق صغير ... لا أذكر بالطبع أنواع الحلوى لكن هناك نوع معين كان شديد الشبه بالبسبوسة ويسمونه ماذا؟؟ تخيلوا ... اسمه بالهندى "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Halva">هالوا</a>" ... أى "حلوى"! <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgjCIUthtKvCRfZTB1lpMmG3NxTY_7EYdEVmhQXa9MSfp_HTbD0518HNpwOGDrGIcBoDRF7V4CpuzVO0fJR-HKVp5wv7RrlGOCfJOqxuCLpDxjTBURVbFlAmM6zC2TGgN6beHxcTNG4wM0/s1600-h/halwa.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5194663605197184418" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgjCIUthtKvCRfZTB1lpMmG3NxTY_7EYdEVmhQXa9MSfp_HTbD0518HNpwOGDrGIcBoDRF7V4CpuzVO0fJR-HKVp5wv7RrlGOCfJOqxuCLpDxjTBURVbFlAmM6zC2TGgN6beHxcTNG4wM0/s320/halwa.jpg" border="0" /></a>سبحان الله<br />فى طريقنا للخروج وقفنا نتحدث قليلا بجوار سيارة جديدة كانت تقف بالمدخل ملفوفة بشريط أحمر ... ذكرتنى بجوائز الشمعدان اللى كل ما تحبه هيحبك كمان وكمان ... لكن "مهروو" أوضحت ان هذه السيارة هى هدية من أهل العروسة لأهل العريس كما هو العرف السائد هنا ... أكرر ... الهدية من مييين؟ من أهل العروسة .... و<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5Ri-cVAdvSeC1jsvLJ58XiOc92nLnA9dodXUoSqqx6p6BkjVQRV2e6sxaQm68hBZb6YEvca_uFhNoM2CGRIDbhyJjpGA9lFwCZYgufT8VWjkoq93Ofz-7Od-SbaY5ZqLzBBYLxWjhlI8/s1600-h/car.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5194663914434829746" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5Ri-cVAdvSeC1jsvLJ58XiOc92nLnA9dodXUoSqqx6p6BkjVQRV2e6sxaQm68hBZb6YEvca_uFhNoM2CGRIDbhyJjpGA9lFwCZYgufT8VWjkoq93Ofz-7Od-SbaY5ZqLzBBYLxWjhlI8/s320/car.jpg" border="0" /></a>لمييييييييين؟؟؟ لأهل العرييييس ... وبالسؤال عرفت انه كلما قل مرتب العروسة او كانت لا تعمل من الأساس كلما زاد ثمن الهدية التى يجب ان يقدمها اهلها ... ! يعنى تقدروا تعتبروها مكافأة متواضعة من أهل العروسة لأهل العريس لأنهم تكرموا وتعطفوا وخلصوهم من البلوة .. ارر ... احم ... قصدى العروسة اسم النبى حارسها بنتهم. طبعا كل الولاد اللى هيقروا البوست ده هنلاقيهم من النجمة طالبين حق اللجوء السياسى لجمهورية الهند المتحدة </div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-83107812024536477952008-01-31T02:05:00.000-08:002008-12-12T17:22:23.068-08:00من خرج من داره ... يستاهل ما جراله ( الجزء الأول) – الهند 2<div align="right"><br />لا أعرف ما الذى أصاب البرج الباقى من دماغى – بعد ان انهارات بقية الابراج فى زلزال قرار السفر الى الهند من الأساس – لاتخذ ذلك القرار الأرعن بالخروج فى جولة سياحية حول نيو دلهى بدون مرشد<br /><br />كنت قد أستيقظت فى حوالى السابعة صباحا ... تسألنى لم؟ أقول لك ليس انشكاحاً بالرحلة السعيدة ولأنى لا أكاد أطيق الانتظار للاستمتاع بيوم مشمس جميل فى العاصمة الهندية الساحرة ... ولكن لأن النومة غير مريحة إطلاقاً ... هناك رائحة عجيبة تسيطر على المكان كله ... ليس على الحجرة فقط بل أكاد أقسم انها تسيطر على المدينة كلها ان لم يكن شبه القارة الهندية بأكملها ... وهى رائحة لا أستطيع أن أقول انها جيدة كما لا أستطيع ان أجزم انها سيئة .... أنها فقط رائحة ... وهذا يكفى لجعلها غير مريحة بالمرة ... فلم أعرف بلداً فى حياتى ولاحتى مصر أم الدنيا للهواء فيها رائحة – على الأقل ليس حتى مساء يوم الرابع عشر من نوفمبر حين غادرتها للمرة الأخيرة<br />المهم ... استيقظت فوجدت أمى قد سبقتنى ... تناولت فرشاة أسنانى والصابونة وزجاجة الديتول – دى أهم وأول حاجة لازم تحطها فى شنطة سفرك لو ناوى تروح الهند بس خليك ناصح وهات زجاجة لتر لأن الزجاجة الصغيرة التى كانت معنا لم تكف أسبوع مع استخدامها ليس أقل من 20 مرة يومياً من أول دخول الحمام وحتى بعد ملامسة أكرة باب الغرفة – ولم أكد أهم بدخول الحمام حتى رن جرس تليفون الغرفة ... يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم! مين بيبيع لبن هنا ع الصبح؟ ... رفعت السماعة فآتانى صوت موظف الاستقبال الذى لم أفهم منه كلمة حتى سمعت صوت "آرتى" تخبرنى انها فى طريقها الى الغرفة ... غرفة؟ ... يا نهاركوا ... غرفة مين؟؟ ايه الناس دى؟ أنا معلوماتى عن الهنود انهم اجتماعيين بزيادة ... لكن الساعة 7 الصبح؟؟!! يا نهارنا أزرق! دحنا باين علينا هنشوف أيااام! جريت على الحمام ولم تمهلنى 3 دقائق حتى كانت داخل الغرفة وأمى تنادينى ... شىء لطيف جداً ان واحدة متعرفهاش من أساسه وتانى مرة تشوفك تكون بالبيجاما وشعرك منكوش وفرشاة السنان فى ايديك اليمين والمعجون فى ايديك الشمال والفوطة على كتفك!!! الحلوة كانت جاية فى الساعة دى ليه بققققققى؟؟ كانت فى طريقها لركوب سيارة الشركة وعدت علينا لتعطينى موبايل والدتها ليكون تحت تصرفنا الى ان أشترى خط جديد (فاتورة فرنسا كانت قد تعدت الألف جنيه وحدها مع استخدامى لخاصية التجوال اللعينة فقررت شراء خط محلى أرخص خصوصاً ان معظم مكالماتى ستكون مع هنود ... وبالمناسبة أتضح ان هذا كان هو القرار الصائب الوحيد الذى اتخذته طوال الرحلة وما قبلها وما بعدها حتى) ... والله البنت طلعت ذوق ذوق ذوق ... معرفتش أقولها ايه ... بس برضو الساعة 7 وانا بالبيجاما؟ّّ!!!<br /><br />بعد ما لبست وقمت بترتيب الحجرة نزلنا الى الشارع للمرة الأولى فى هذا الوقت من الصباح ... كانت الساعة تقترب من التاسعة والجو شبه ضبابى! ... أردنا عبور الشارع الى المول المقابل وعندها أكتشفت ان نظام المرور العكسى صعب المتابعة ... فالنظام هنا شمال ... السيارات نظام انجليزى حيث يجلس السائق أمام عجلة القيادة على الجانب الأيمن من السيارة ... وبالتالى فنظام المرور ايضا معكوس ... فصرت دائماً أنظر فى الاتجاه المعاكس بطريقة عفوية ... وهو خطأ لو تعلمون عظيم ... فلا أذكر كم مرة كادت دراجة أو ريكشة أو سيارة ان تصدمنى فى هذا اليوم وحده لولا صرخات أمى التى تخاف من عبور الشارع أمام بيتنا حتى فى مصر! الا اننا عبرنا الشارع بنجاح وبلا خسائر لا فى الصفوف الهندية ولا فى الصفوف المصرية ولله الحمد ... فقط لنكتشف ان المول وكل ما جاوره من محلات وحتى ماكدونلدز مغلقين ... وكانت هذه أول مرة نكتشف فيها ان الهند بلد أهل الكهف ... لا تبدأ الحياة العامة فيها قبل الحادية عشر – باستثناء الشركات الخاصة . أعتقد انه حتى المكاتب الحكومية لا تبدأ العمل قبل العاشرة ... ملحوظة صغيرة : مع سيرى فى ذلك الشارع فى ذلك الصباح ... شعرت اننى أجلس فى تلك السينما بوسط البلد بجوار أبى وأشاهد أحد أفلام أميتاب باتشان فى منتصف الثمانينات ... كأن مصمم أزياء الفيلم قد انتقل فجأة الى هذه اللحظة فى الهند فألبس الناس تلك البنطلونات العجيبة التى كان يرتديها نور الشريف وعادل أمام فى أفلام المقاولات ... عارفينها البنطلونات المستقيمة الضيقة ذات الجيوب الصغيرة التى تبدو دائماً مفتوحة على مصراعيها؟؟ انتهى<br />عدنا الى الأوتيل بعد ان فشلنا فى الحصول على طعام للافطار ولم يكن أمامنا سوى طلب طعام من الأوتيل ... بعد 10 دقائق من التفاهم مع خادم الغرف أنزل الله عليه الالهام وفهم أخيراً أنى أريد 2 شاى و2 نان فى الغرفة ... والنان هو أحد أنواع الخبز المتعددة فى الهند – كان من الصعب ان أطلب أى شىء آخر من القائمة العجيبة التى امتلأت بأسماء هندية لا حصر لها ... ميزت منها فقط أنواع الخبز لأنى أكلته من قبل فى مطعم هندى بالقاهرة<br />صعدنا الى الغرفة وكان ان اتخذت القرار الأرعن ... طلبت سيارة أجرة عن طريق رقم أعتطه لى "آرتى" وهو مثل تاكسى العاصمة ويتم تأجيره لمدة ثمانى ساعات لمسا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiJ3pDpP4MC0LCRj3pomnPfrjrHyOpa3IL7lMSbo6VEANSUA6w8bhg3c8Ywjq2z0bU_c3CF3ZDZZD_eMz_H7HBEwA2_b4RvgJ44ZAiNV3AMoyvk722NuuGDan_M_zkXZFSmf6CvXd9WZr0/s1600-h/Shai.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5161587960282391042" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiJ3pDpP4MC0LCRj3pomnPfrjrHyOpa3IL7lMSbo6VEANSUA6w8bhg3c8Ywjq2z0bU_c3CF3ZDZZD_eMz_H7HBEwA2_b4RvgJ44ZAiNV3AMoyvk722NuuGDan_M_zkXZFSmf6CvXd9WZr0/s320/Shai.jpg" border="0" /></a>فة ثمانين كيلو ... وكان ذلك سيكلفنى 600 روبية ... أى أقل من سبعين جنيه مصرى ... لا بأس ... بعدها بقليل جاء الخادم بصينية عليها فنجانين وترمس من الشاى ... ما أن صببت بعضه حتى وجدت لونه لون الشاى باللبن ... وكان هذا هو الدرس الأول فى طلب الأطعمة فى الهند ... اذا اردت شاى مصرى فيجب ان تحدد لهم "بلاك تى" أى شاى أسود ... لأن ما يعرف عندهم باسم "تى" هو شاى بلبن ... بل انهم يستخدمون كلمة "شاى" العربية نفسها لوصف الشاى باللبن ايضا ... طلبت من الخادم تغييره فعاد بعدها بفترة بالشاى الصحيح ... ويا ليته ما عاد ... كان أسوأ "بلاك تى" شربته فى حياتى ... وصارت أمى تقول "لا يمكن نكون فى الهند لو هو ده الشاى الهندى اللى الناس كلها بتحلف بيه!" ... لم يكن أمامنا اختيار أفضل على كل حال ... ثم ان رجل الاستقبال هاتفنى منبئاً بوصول التاكسى وأعطانى رقمه<br /><br />نزلنا لنجد سيارة فضية صغيرة من ماركة "تاتا" اياها تقف أمام مدخل الفندق وبجوارها شخص ضئيل الحجم رث الثياب ملزق الشعر يتحدث فى الموبايل معطياً ايانا ظهره ... تمنيت من الله الا يكون هذا هو السائق الموعود الا ان دعوتى لم تكد تبلغ طبقة التلوث المخيمة فوق المدينة حتى استدار الرجل وفتح لنا باب السيارة<br /><br />فقط عندما ظننت ان رائحة المدينة هى آخر ما ستتحفنى به الأقدار فى هذه الرحلة! ... كانت رائحة التاكسى تبدو وكانه – السائق - كان يباركها بدهنها بمسك روث الأبقار كل صباح ان كان هناك شىء من هذا القبيل – وهو شىء ليس ببعيد عن هؤلاء القوم بالمناسبة – غير ان شكل الرجل نفسه كان ينبئنى بأنه لم يمس الماء منذ شهور أن لم يكن منذ سنوات ... وما ان جلسنا حتى سألنا الى اين نريد الذهاب فأعطيته ورقة كان "سانجاى" قد كتب لى فيها كل الأماكن التى تستحق الزيارة فى دلهى فأشرت له على بعضها فهز رأسه واستعد للانطلاق ثم سأل "ايسى مادام؟" ... تسألت "وات؟" ...فكرر "آيسى مادام؟" ... ففتحت فمى ببلاهة وقلت له انى لا أفهم فأشاح بوجهه فاقداً الأمل ... ثم تنبهت الى انه أشار الى فتحة التكييف فى التابلوه أمامه فقلت مع مط وتطويل من فهم أخيراً "أيه سيييى" ... قصده ع التكييييييييف! يادى الليلة اللى مش فايته!! احنا لسه فى حرفين ومش فاهمة من #$##$%^ حاجة!<br /><br />ياه ه ه ! أول مرة ألاحظ - فى ضوء الصباح – ان المدينة حقاً واسعة جداً ... هى مقسمة الى أربعة أجزاء ... شرق دلهى وغربها ثم شمالها ثم جنوبها ..ثم ان المدينة بأكملها عبارة عن حزام يحيط بالمدينة القديمة ... كنا نسكن فى منطقة "راجورى جاردن" فى غرب دلهى ... وقطعنا مسافة طويلة تخطت النصف ساعة حتى وصلنا الى محطتنا الأولى ... مررنا خلالها بالعديد من الطرق الفرعية والرئيسية ... لم تتغير انطباعات الليلة السابقة عن شوارع المدينة كثيراً ... باستثناء ان الشوارع القريبة من قصور الوزراء والأماكن الحكو<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgqe0_Z9BKJEUlkhQAl3dGPeol6YcblfXDf5qJ-i51vddD0XmhrG060c_a1cCbzCawnhcz17F3SjyjgsI0NNAr6R_2qTebsapZJLLJ2zMvohO_jmfvHRX_xBVPhapW2cPTJi9Os88JjHZ4/s1600-h/delhi-tajpalace-main.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5161589463520944658" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgqe0_Z9BKJEUlkhQAl3dGPeol6YcblfXDf5qJ-i51vddD0XmhrG060c_a1cCbzCawnhcz17F3SjyjgsI0NNAr6R_2qTebsapZJLLJ2zMvohO_jmfvHRX_xBVPhapW2cPTJi9Os88JjHZ4/s320/delhi-tajpalace-main.jpg" border="0" /></a>مية كانت أكثر اتساعاً وانتظاماً ... مررنا ايضا على فندق كبير اسمه "تاج بالاس" وهو فندق عظيم الحجم محاط بحديقة كبيرة يفصلها عن الشارع الرئيسى سور حديدى تستطيع من خلاله رؤية المبنى الذى يأخذ امتداد طولى على شكل قوسى ... سألت السائق فقال بلغة كسيحة ان أجر الليلة فى ذلك الفندق يتخطى الثمانية آلاف روبية ... أى أكثر من ألف جنيه مصرى! ... ما مشكلة الفنادق فى الهند؟ الغرفة فى ذلك الفندق الحقير الثلاثة نجوم تكلفنا 200 جنيه مصرى فى الليلة والفنادق الآخرى التى لا تتعدى 3 نجوم ايضاً تتعدى ال400 جنيه! أى ما يمكن ان تقيم به فى أجدعها منجع سياحى بالبحر الأحمر ... وشتان ما بين المكانين!<br /><br />مررنا فى الطريق ايضا على بعض القصور الصغيرة المحاطة بحدائق متوسطة الاتساع تطل أسوارها على الطريق الرئيسى ومعظمها بيوت الوزراء أو مؤسسات تابعة للححكومة ومنها منزل "سونيا غاندى" رئيسة الوزراء السابقة حتى انحرف بنا السائق أخيراً إلى شارع رئيسى عريض و"نظيف" – وضع تحت كلمة "نظيف" هذه سبعين خطاً لأنها كلمة عزيزة ونادرة جداً فى هذا البلد – وتوقف عمود<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjivcjTHRcmA9CYLyC8iRmb1PLZ-XOiOWLJJVKgmUKXdWe6p_MLOpGXw4aPtDz_LXxQrsCxdBD0GUOtf-IZS4MYgo1oOYD1ZJ4xiEzjCc_PJdqpNLPDLfWEXKfWZXiBPOkdBjFl-urvhs4/s1600-h/India+Gate.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5161589777053557282" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjivcjTHRcmA9CYLyC8iRmb1PLZ-XOiOWLJJVKgmUKXdWe6p_MLOpGXw4aPtDz_LXxQrsCxdBD0GUOtf-IZS4MYgo1oOYD1ZJ4xiEzjCc_PJdqpNLPDLfWEXKfWZXiBPOkdBjFl-urvhs4/s320/India+Gate.jpg" border="0" /></a>ياً على الرصيف بين صف من السيارات معظمها أجرة وأشار لنا إلى الجهة المقابلة من الشارع ... نظرت فرأيت من بعيد بناء حجرى ضخم على شكل بوابة تقف وحيدة لا يحيطها شىء ... عرفت انها "انديا جيت" أو بوابة الهند التى بنيت تخليداً لذكرى قتلى حرب الأفغان والحرب العالمية الأولى من أبناء الهند ... وهى ليست بوابة بالظبط كما يوحى اسمها ... بل هى بالأحرى مشروع فاشل لتقليد قوس النصر الباريسى ... وهيهات ان استطيع مجرد الإشارة إلى المقارنة بين القوس ببياضه الشاهق والنحوتات البارزة على جميع جوانبه من الداخل والخارج وأسماء قتلى الثورة الفرنسية واللوحة البرونزية التى تحمل تاريخ إعلان الجمهورية الفرنسية والتى تتوسط الأرض بين جداريه أمام موقد شعلة النار بنقوشه البرونزية وبين هذا البناء الأصم من الحجارى البنية المغبرة التى لا تحمل من النقوش سوى كلمة "إنديا" محفورة بحر<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgerBZLSTJIEXs4C4JTUsZYJ5aJs_nyAGFz61p2_qwx_ttRC_kKc-SVmDfTjNJQN0TcrAToxlPTRV_gNTp8uUMFiwrXo7gT9ntrXfFV6wXvGLNYijFwZCJZHcA6YPu1YmqxfpZO2JQmFts/s1600-h/India.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5161590850795381298" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgerBZLSTJIEXs4C4JTUsZYJ5aJs_nyAGFz61p2_qwx_ttRC_kKc-SVmDfTjNJQN0TcrAToxlPTRV_gNTp8uUMFiwrXo7gT9ntrXfFV6wXvGLNYijFwZCJZHcA6YPu1YmqxfpZO2JQmFts/s320/India.jpg" border="0" /></a>وف لاتينية على قمتها ... بل أجرؤ على القول بأن قوس النصر الهرمى عندنا فى مدينة نصر بالقاهرة يتمتع بمنظور جمالى أرقى بمراحل من هذه البوابة<br />تجولنا قليلاً فى المنطقة وكان هناك عدد قليل من الأجانب وعدد غفير من الهنود ... فتجد الشاب من هؤلاء يضع على شعره نصف علبة من الفازلين ويصطحب فتاة مغطاة من قمة رأسها وحتى أخمص قدميها بأعجب تشكيلة من الألوان النارية الاستفزازية التى يمكنك تخيلها من أول السارى الملفوف حولها والسروال الضيق تحته إلى الأساور المتعددة التى تغطى ذراعيها من كفيها إلى مرفقيها فى لوحة يعجز أجدعها فنان سريال عن الاتيان بمثل ألونها ... فيجلس هذان يتهامسان بجوار البوابة الضخمة فى مشهد أزلى منذ أيام اللقاء الخالد بين عبد الحليم حافظ وفاتن حمامة بجنينة الأسماك فى فيلم موعد مع القدر وحتى سور المريلاند بمصر الجديدة وكوبرى قصر النيل ساعة العصارى فى حاضرنا الجميل<br />بعد التقاط بعض الصور الفوتوغرافية – بالمناسبة الصور دى تم التقاطها حوالى الساعة 11 صباحاً وأحب أوضح هنا ان الجو مش مغيم ولا حاجة ... ده التلوث يا عزيزى! – عبرنا الشارع مرة أخرى إلى حيث التاكسى شنيع الرائحة ... أحب ان أذكر هنا انه فى ذلك الشارع الرئيسى وحيث يقف عسكرى المرور بزيه البنى وغطاء رأسه الأحمر يلتزم المواطنون جميعاً باشارة المرور وخطوط عبور المشاة ... وهو لشىء مثير للحزن ان ترى كيف ان هذا المستوى من الانحدار العام فى النظا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh08c7ONvDMFmZ22725fFW-BKHgQow3M4-V5VefdMCR9Nl6dfz_nfJ8OYNsdaa7vMCmSfIw90XPSZA0QSchKJrma2p3osStKtjeep1mFiyy-8vAaJo1BVlYbwUnD1INMvocs3j2kjomXiU/s1600-h/rajpath.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5161591082723615298" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh08c7ONvDMFmZ22725fFW-BKHgQow3M4-V5VefdMCR9Nl6dfz_nfJ8OYNsdaa7vMCmSfIw90XPSZA0QSchKJrma2p3osStKtjeep1mFiyy-8vAaJo1BVlYbwUnD1INMvocs3j2kjomXiU/s320/rajpath.jpg" border="0" /></a>فة فى هذه البلد النامية يقابله هذا الالتزام الرائع بقواعد المرور – على الأقل فى الشوارع الرئيسية – بالمقارنة مع بلدى الحبيب<br />عدنا إلى السيارة فى الشارع الكبير – "النظيف" – الذى بالمناسبة تقام فيه عروض عسكرية هائلة أثناء الاحتفالات الوطنية طبقاً لما قرأت ورأيت من صور على الانترنت فيما بعد وهو يعرف باسم "راج-باث" أى "طريق الملك" ويمتد من قصر الرئاسة حيث مقر رئيس الجمهورية مروراً ببوابة الهند ووصولاً إلى الاستاد الوطنى<br />انطلق بنا التاكسى هذه المرة <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEinJMvRQTbMPXM9cutdSHeCESViTbsR20Xo3_0Ly8RZubbVd0R3mC8FuJ5Pi39OQRiMWiwKdWAOYjhY4zP7OOG1zND1mBDw1JHJAJhabxZJpZElc9H5MGnLjSkU0cE277uGbbhq88ubGMk/s1600-h/path-to-jama-masjed.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5161591396256227922" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEinJMvRQTbMPXM9cutdSHeCESViTbsR20Xo3_0Ly8RZubbVd0R3mC8FuJ5Pi39OQRiMWiwKdWAOYjhY4zP7OOG1zND1mBDw1JHJAJhabxZJpZElc9H5MGnLjSkU0cE277uGbbhq88ubGMk/s320/path-to-jama-masjed.jpg" border="0" /></a>إلى شوارع اكثر إزدحاماً وشعبية حتى وصلنا إلى شارع ذو اتجاهين كان على يمينه من بعيد سور طويل لقلعة حمراء هائلة المساحة ... تعرفت عليها انها "القلعة الحمراء" – رد فورت – يبدو حسب علمى انه لا تكاد تخلو مدينة من مدن الهند من أحد تلك القلاع الضخمة التى ترجع إلى عصور مختلفة ... أما على اليسار من هذا الطريق وحيث انحرف بنا السائق فكان شارع شديد الازدحام تسير فيه السيارة بصعوبة بالغة من كثرة السائرين فيه ... دخل بنا إلى سا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjTvTIJAEs29_I6lBqt1NTz2kjaBlEqSpUyOSHmTrkRx-1CzpWOnesW98NhmuFRW6khhlVkVk6vU2pNW2A693fF-a-xR4pIVjX0dZZ8ef2wwcE-ywuG7RgnoXvY5bWi_CqQgQA2oKPb9WU/s1600-h/rickshaw.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5161591568054919778" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjTvTIJAEs29_I6lBqt1NTz2kjaBlEqSpUyOSHmTrkRx-1CzpWOnesW98NhmuFRW6khhlVkVk6vU2pNW2A693fF-a-xR4pIVjX0dZZ8ef2wwcE-ywuG7RgnoXvY5bWi_CqQgQA2oKPb9WU/s320/rickshaw.jpg" border="0" /></a>حة انتظار واسعة فركن السيارة وتلرجل منها ماشار لنا ان نركب "ركشة" حيث كان هناك عدد لا بأس به من سائقى تلك العربات يقفون فى انتظار "الزبائن" ليصعدوا بهم إلى حيث "جامع مسجد" حيث كانت هذه هى أيسر وسيلة لزيارة المكان نظراً لصعوبة دخول السيارات الى هناك ... وهكذا انحشرت أنا وأمى فى المساحة الضيقة من العربة العالية المتصلة بدراجة السائق المسكين نحيل الجسد الذى آخذ يحرك البدال بصعوبة طوال الطريق المتصاعد الذى استغرق حوالى 5 دقائق شق خلالها وسط جحافل البشر والدراجات الصاعدة معنا والقادمة عكسنا الى ومن تلك الربوة العالية التى يقع عليها "جامع مسجد" وهو أكبر مسجد فى دلهى قلت لأمى بعد ما رأيت من معاناة السائق المسكين "شكل الس<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhN1CLeUp-Vm2E1_WNXDhcKVcZKDiykZKmZSjhrkT7iIh7HQlm1SI35-N9lZluO98zfXMGb8vGgljDrW9pr1NSequwCX3LXFQgl5QHAiL76HAY4jQqxDIxBYZ-qLvK8pD96v1THL5Qh1mg/s1600-h/Steps.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5161591834342892146" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhN1CLeUp-Vm2E1_WNXDhcKVcZKDiykZKmZSjhrkT7iIh7HQlm1SI35-N9lZluO98zfXMGb8vGgljDrW9pr1NSequwCX3LXFQgl5QHAiL76HAY4jQqxDIxBYZ-qLvK8pD96v1THL5Qh1mg/s320/Steps.jpg" border="0" /></a>واق ده قرب ينزل ويسجد لنا ... أكيد بدأ يشك دلوقتى أننا بقرتين حلوب من اللى بيعبدونهم مش بنى آدمين!"<br />أخيراً بدأنا نرى سور الجامع المرتفع من بين ثغرات أجساد قوى الشعب المتلاحم أمامنا ... نزلنا من الركشة حيث توقف بنا السائق على بعد خطوات من درجات المسجد الحجرية وأكدت عليه ان ينتظرنا ... جامع كبير هو من الطوب الأحمر المزخرف بأقواس بيضاء وقباب مستديرة تشبه أكثر ما تشبة أقبية قصر الكرملين فى روسيا ... وله ثلاثة مداخل من الشمال والشرق والجنوب مسورة بأبواب حديدية خضراء تحمل أسامى عربية مكتوبة باللغتين العربية والانجليزية مثل "باب عبد الغفور" و "باب عبد الله" إلخ<br />وهذا المسجد اسمه الأصلى هو "مسجد جاهان نوما" – أى المسجد المطل على العالم – نسبة إلى الحاكم المغولى شاه جاهان صاحب تاج <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhF0gBJ4NtCiX4WnI7RGNt0jc6kbOrqdNiF6XcaoM7rBAbIujaAQQsNI990BNgiuQghUcNR0gKivNJRuGP4WkBBsQ0-nJyBFaUit4vTygCSkY06W8l8DUPeSsACRkwBXZjvj4sn6XFnYAc/s1600-h/Jamamasjid.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5161592177940275842" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhF0gBJ4NtCiX4WnI7RGNt0jc6kbOrqdNiF6XcaoM7rBAbIujaAQQsNI990BNgiuQghUcNR0gKivNJRuGP4WkBBsQ0-nJyBFaUit4vTygCSkY06W8l8DUPeSsACRkwBXZjvj4sn6XFnYAc/s320/Jamamasjid.jpg" border="0" /></a>محل الشهير<br />على الدرجات الكثيرة الصاعدة تجاورنا مع العديد من الأجانب ذوى البشرات البيضاء المحمرة ... إلا ان منظرنا نحن كان أكثر عجباُ لهؤلاء الهنود – لاحظ المفارقة ... فنحن بحجابنا الأغراب داخل مسجد إسلامى ... سبحان الله!<br />كان هناك لافتة على الباب ان استخدام الكاميرا ممنوع إلا بتقطع تذكرة تبلغ 200 روبية / حوالى 30 جنيه مصرى ... وهو شىء عجيب جداً لم أره فى أى مسجد من قبل ... حتى فى مصر حيث تتفنن وزارة السياحة فى تنفيض جيوب السائحين لكن من الواضح الجلى ان الأخوة الهنود يتفوقون فى هذه الأمور بلا منازع! ... خلعنا الأحذية بجوار الباب ثم دلفنا إلى صحن المسجد المفتوح الذى يتوسطه حوض كبير مربع من المياه التى لم أر شىء يدل على انها متجددة وعند مرورى بجوار هذا الحوض لم يفزعنى مشهد المياه الراكدة كمياه البرك وما يغطى سطحها من فضالات الحمام والعصافير المنتشرة ب<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhyAFAY380_Dh1qWXVsGHe2RFk9Nb3RbqvfQdI35VMnJXT8TTk7PBOPKRw-boddQQTuhyXJmBMwRDCU7T5zr7SbdxBRMsI8FgPj49THrkf2tNkXalTtH6uMa3MSbP3BgCSSb8Tgjn0Mb30/s1600-h/lake.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5161593006868964002" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhyAFAY380_Dh1qWXVsGHe2RFk9Nb3RbqvfQdI35VMnJXT8TTk7PBOPKRw-boddQQTuhyXJmBMwRDCU7T5zr7SbdxBRMsI8FgPj49THrkf2tNkXalTtH6uMa3MSbP3BgCSSb8Tgjn0Mb30/s320/lake.JPG" border="0" /></a>صورة مخيفة فى سماء المكان بقدر ما هالنى مرأى ذلك الهندى الشاب الذى كان قد مد يده فى هذه الماء ليغتسل – فيما بدا لى كالمتوضىء – مبعداً بيده الفضالات فى بساطة شديدة يحسد عليها – الله يقرفك يا بعيد!<br />وللمسجد ايوان واحد مف<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgRR7u3gcu5j-hetl6VgRMhUIce3_Bfc42AdIxp4lMnOOVFvV6BRUiY3QYez3nAs1NXNQiH8txGoCIPJ_iSYEYImLg0w9ybFzNUTP1RFkVzBR-yUFylcQrYRuB7ZJlScOUjo25z1OiXfo0/s1600-h/iwan.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5161592418458444434" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgRR7u3gcu5j-hetl6VgRMhUIce3_Bfc42AdIxp4lMnOOVFvV6BRUiY3QYez3nAs1NXNQiH8txGoCIPJ_iSYEYImLg0w9ybFzNUTP1RFkVzBR-yUFylcQrYRuB7ZJlScOUjo25z1OiXfo0/s320/iwan.jpg" border="0" /></a>روش بالسجاجيد للصلاة يقع إلى الجهة الشرقية من الباب ... وهو إيوان طولى يتسع عرضه لبضعة صفوف من المصلين فقط ويتوسط جداره قوس القبلة ... لم أرى بالطبع مكاناً لمصلى سيدات – وعرفت فيما بعد ان نساء المسلمين هناك لا يصلون فى المساجد – فاتخذنا مكاناً أبعد ما يكون عن العيون وأستترنا بجدار فصلينا ركعتين تحية للمسجد ثم توجهنا إلى بوابة الخروج<br />عند مكان الأحذية كان هناك رجل رث الثياب كالح الوجه يقف كالمشرف العام على ارتداء الأحذية والمعنى طبعاً لا يخفى على من زار مساجد مصر خاصة تلك الخاصة بالقاهرة القديمة ... هو ببساطة يتوقع مالاً نظير حراسته الجليلة للأحذية ... وقف يرمقنى بنظرات ترقب اثارت استيائى ... ولأنى لم أتوعد بعد على شكل العملات الهندية والتى تحمل كلها – بالمناسبة – صورة غاندى – كلها بلا استثناء – ولا تختلف شكلاً سوى فى الحجم والألوان فقد استغرقت بعض الوقت ... وما ان انتدت يدى لتلمس ورقة من فئة الروبيات الخمس – ما يقل عن الجنيه ببضعة قروش – حتى فوجئت بالرجل يرغو ويزبد ويلوح بيديه بمعنى "مش عايز من خلقتك حاجة" متمتماً ببعض الكلمات الهندية التى حتماً تؤدى نفس المعنى<br />هممت بأن أضع النقود فى جيبى وان أقول له بنفس الحدة ما معناه "أقرع ونزهى" الا أن أمى قالت لى "معلش أديله عشرة" ... ... نقدته اياها بغل فخطفها وأدار ظهره لى منصرفاً بغضب ... سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله! بالمناسبة ... الا يذكركم هذا الرجل بأحد؟ ربما سائس من عينة "وضع اليد" الذى يظهر لك فجأة من تحت الأرض كلما ههمت بركوب سيارتك فى أى مكان فى القاهرة قائلاً بابتسامته اللزجة المتزلفة "كل سنة وأنت طيب يا باشا" وترد أنت بذكاء "ليه؟ هو النهاردة عيد ميلادى وأنا معرفش واللا ايه؟" ... أو ربما يذكرك بعامل النظافة المتلكع على كوبر أكتوبر الذى يقف بسماجة متنطعاً يحرك المقشة ببطء لا تتحمله لو رأته سلحفاة بنت سلحفاة ثم ينظر فى عينيك نظرة منكسرة مباشرة ويرفع يده بجوار جبهته فى تحية عسكرية قائلاً الجملة الشهيرة "كل سنة وأنت طيب يا باشا" ... فتقول فى نفسك "ياه! دى الحكومة دى واصلة بجد ومعدية البراميل ... مبلغة كل الناس فى البلد ان النهاردة عيد ميلادى عشان يحتفلوا بيا ... والله فيهم الخير ... ولو أنى مش فاكر ان النهاردة عيد ميلادى! غريبة!" ... وهكذا حتى لتشك فعلاً فى التاريخ الصحيح لعيد ميلادك<br /><br />نزلنا من الجامع فوجدت سائق الركشة يشير إلىّ من بعيد ... وبدأت رحلة الأبقار المحمولة عائدة إلى الجراج ... فى الطريق وصلتنى مكالمة من "فينيش" يسأل عن يومى فأخبرته بانجازاتنا حتى الآن ثم سألته عن الأجر المناسب لسائق الركشة فأخبرنى ان 15 روبية تكفى ... فما ان وصلنا حتى أخرجت النقود ومددت يدى بها للسائق فركبه مليون عفريت وأخذ يقرضنا قصيدة شتائم هندية لم نفهم منها حرفاً بالطبع لكن سائق التاكسى الذى كنا نقف معه الآن قال انه يريد 50 روبية ... عدت ل"فينيش" الذى كان معى على الخط فسألته فقال لى أن أعطيه 20 روبية لا أكثر وان رفض ان أتركه وأمشى ... التفت فوجدته قد رحل غاضبا بالفعل فهممت بالرحيل لكن أمى ألحت علىّ أن أراضيه قائلة "حرام عليكى ده جر البقرتين الحلوب على قلبه طالع نازل" ... فناديته وممدت يدى له بال20 روبيه فأخذها على مضض ورحل متمتماً ... وكانت هذه هى أول ملاحظات لى عن معاملة السياح فى الهند ... كما كانت أول مرة ألاحظ انها نفس الطريقة التى يعامل بها السياح عتدنا فى مصر من استغلال ونصب واحتيال وكأن السائح قد كتب على جبهته "حمار بيفقس دولارات ... أستغلله" أو شىء من هذا القبيل<br /></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-31843294019521523352008-01-03T08:18:00.000-08:002008-12-12T17:22:24.774-08:00شد الرحال الى بلاد تركب الأفيال - الهند 1<p><br /></p><p align="right">بعض أصدقائى يجدون تشابها كبيراً بينى وبين شخصيات روايات باولو كويلهو ... أنا "سانتياجو" الكيميائى و"شيرين" ساحرة بورتوبيللو ... سانتياجو كان يتنقل بين المدن الاسبانية بحثاً عن العلم والتجارب والخبرات ... وأنا منذ بضعة شهور فردت خريطة العالم وقررت ان أفعل المثل ... ان أزور ما استطاعت ان تطأه قدماى من البلاد والأماكن المختلفة داخل وخارج مصر ... ورغم ان ما وضعنى على بداية هذه الطريق كانت فى الواقع الظروف والملابسات لا أكثر الا انى قررت ان أصنع الظروف بدلاً من انتظارها<br />وهكذا .. وبهذه الروح قررت ان انتقل الى المحطة التالية على خارطتى ... الهند!<br />البداية كانت محادثات كثيرة تبادلتها مع احدى زميلاتى فى العمل – فرع الهند - حول الهند وثقافتها ورغبتى فى حضور حفل زفاف هندى ... فقامت هى وتدعى "آرتى" بدعوتى لحضور حفل زفاف أختها فى نيو دلهى ... حسبتها ووجدت امكانية متاحة لسفرى فى هذا التوقيت ... اصرت أمى على اصطحابى بالرغم من تحذيرى اياها من مشقة سفرية كهذه وكنت اعرف انها لن تعجبها ... أنا اقوم برحلة استكشافية وليس رحلة سياحية ... لكنها أصرت ... وقد أعذر من أنذر<br />لم أقم بأى نوع من الترتيبات قبل سفرى ... كنت قد اعتدت على الخطط التى تفشل دائماً ومهما حرصت فى رسمها ... فقررت ان ارتجل ... لكن تركت ل"آرتى" مهمة تدبير مكان الاقامة ... ولأنى كنت اعتمد على خبرتى السابقة فى أوروبا فقد ارتكبت خطأ اكتشفت مدى خطورته عند وصولى الهند ... ذلك انى طلبت الحصول على مكان اقامة متوسط ولو بنظام العائلات المضيفة نظراً لمحدودية الميزانية ... سنعود الى هذه الفقرة لاحقاً<br /><br />المهم ... حجزت تذكرتين على طيران الاتحاد الاماراتى وكنا فى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiS4qeDv7VS8vJUduz7l5JnnlfPwVh300GJ52cPRkSuVF3l86y8j4JywiBOcaJMLUReZRZRvnjYWjn41n2YSWwSyTkoKeO-oDh8BT6dANn2P8WWD2NAOwhF954pI7G56KZkhU318aVxw6o/s1600-h/Cairo.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5151287756229234994" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiS4qeDv7VS8vJUduz7l5JnnlfPwVh300GJ52cPRkSuVF3l86y8j4JywiBOcaJMLUReZRZRvnjYWjn41n2YSWwSyTkoKeO-oDh8BT6dANn2P8WWD2NAOwhF954pI7G56KZkhU318aVxw6o/s320/Cairo.jpg" border="0" /></a> المطار قبل موعد الطائرة بساعتين ونصف أى فى الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليلة السبت الرابع عشر من نوفمبر ... مررنا بالاجراءات المعتادة وقضينا ساعة كاملة فى انتظار بداية البوردينج – تحميل الركاب – الى ان استقرينا فى مقاعدنا فى الطائرة ... أول مرة أسافر على طيران الاتحاد ... ولأنه كان أرخص من مصر للطيران توجست خيفة انه يكون اسوأ من مصر للطيران حتى انى سألت موظفة شركة السياحة "ودى بتوصل الهند وللا هيرمونا سقط على نيو دلهى من فوق؟" ... لكن اكتشفت انه لا ممكن ابداً حد يحتل مكانة مصر للطيران فى قلوب كل المصريين ويكون اسوأ من كده<br /><br />الطيارة صغيرة نسبياً لكن جديدة وليست<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjk8GuZlhM9g_4QSRsiTJHXKMFs9h3VDqDUrb1WMlelfYmNOsi8U8zcDxB8edYcS_FtbuQv8hHqSS8ZxkMFKlzySDlj4WmH6HCKADoRWKj1_K4noBJTeNLC5jFPbKmmwM3jlcPRqz27D34/s1600-h/inflight.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5151288129891389762" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjk8GuZlhM9g_4QSRsiTJHXKMFs9h3VDqDUrb1WMlelfYmNOsi8U8zcDxB8edYcS_FtbuQv8hHqSS8ZxkMFKlzySDlj4WmH6HCKADoRWKj1_K4noBJTeNLC5jFPbKmmwM3jlcPRqz27D34/s320/inflight.jpg" border="0" /></a> مثل طيارات طراز خيل الحكومة بتاعت ... وللا بااااش ... المهم ... الطيارة شديدة النظافة بألوانها الكريمى المريحة للأعصاب – مش زرقاء كئيبة بلون المحيطات اللى غالباً بتقع فيها الطائرات اياها ... حتى ان الداخل الى الطائرة من دول يشعر ان الشركة ترحب به على طريقة "الفاتحة لأمواتنا وأموات المسلمين ... أنتم السابقون ونحن بكم ان شاء الله لاحقون" - ... ومكان حتة القماش المقطوع – والملطوع كمان - على ظهر كل كرسى من كراسى الطيارات الوحشة اياها ... هناك شاشة دى فى دى صغيرة مثبتة أمام كل راكب ولها ريموت كونترول مثبت فى جانب الكرسى للتحكم فى العروض المقدمة والتى تحتوى على مجموعة متنوعة من أحدث المسلسلات و الأفلام الأجنبية اللى لسه منزلتش السينما فى مصر أساساً ... يا حلاوة يا ولاااااااااااد ... دهده!<br />معلومة للقارىء: أنا مبتكلمش عن درجة رجال الأعمال لا سمح الله ... أنا فى الدرجة الاقتصادية مع بقية الشعب الكادح لحسن تفتكر انى بتكلم عن مستوى خاص من الخدمة وللا حاجة!<br /><br />بعد انقضاء حوالى 3 ساعات هى مدة الرحلة الى أبو ظبى بدأنا مرحلة الهبوط<br />ماما ... ماما ... مامااااااااااااااا ... مفيش صوت طالع ... أمد ايدى ... مبتتمدش ... كنت فى حالة شبه إغماء ... بيقولوا – مين هما معرفش – انى ثلجت والدم هرب من وشى ... الموضوع ببساطة ان عندى مشكلة مع انخفاض ضغط الطائرة فى مرحلة الهبوط بسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن ... لكن الألم فى أذنى ورأسى هذه المرة كان رهيب لدرجة انى شبه فقدت الوعى من فرط الألم ... طبعاً أمى احتاست ... مش عارفة تنده مين وتقول ايه ... واحد مصرى الله يكرمه نده المضيفة فاحضرت كوب ماء وسكر وطلبت الدكتور من المطار<br />الناس كلها نزلت من الطيارة ومفيش غيرى أنا قاعدة فى الكرسى بلا حراك ... ثم ان تأثير السكر بدأ يعيد لى الوعى شوية فطلبت النزول ... كان فيه راجل عجوز وسيدة مسنة على كراسى متحركة نزلونى معاهم فى مصعد خاص من باب الطائرة الى أرض المطار ... يادى الرحلة اللى مش باينة من أولها<br />اللطيف بقى ان كان فيه اشارات غريبة بتجيلى كمان بخصوص السفرية دى ... مثلاً أفتح الجرنال فى الطيارة ألاقى الخبر الظريف ده: مصرع مش عارفة كام بنى آدم فى انفجار ثلاثة قنابل قرب نيودلهى بالهند<br />اقفل الجرنال فى غيظ محاولة ان اداريه عن عين أمى فاذا بى أجد على الصفحة الخلفية عنوان مقالة لأنيس منصور يقول "لا تحاول الهزار مع الهنود" ... طبعاً يأخذنى الفضول وأكمل القراءة فاجده يحكى عن مشكلة حدثت له فى مطار الهند حين "هزّر" مع مسئول أمن فى المطار فانتهى الموضوع بالاشتباه فيه وتم حجزه فى المطار حتى تم التأكد من هويته! ... والله؟ فى المطار؟ فى الهند؟ ... هي سفرية باينة من أولها!<br /><br />دخلنا مطار أبو ظبى فى حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلى ... أى باقى حوالى ساعة فقط على ميعاد طائرة الهند ... أى ان البوردينج على وشك البدء<br />مطار أبو ظبى مطار صغير نسبياً لكنه شديد النظافة والرقى ... مبنى المطار مصمم على شكل دائرة يخرج منها ممرات طولية متعددة كأنها مجسات أخطبوط ... فى نهاية كل ممر منهم دائرة أصغر تمثل صالات المغادرة ... توجهنا إلى إحداها حسب ارشادات احد مسئولى الأمن ووجدنا البوردينج قد بدأ بالفعل ... دخلنا أولاً عبر بوابة التفتيش ... وهو تفتيش أكثر دقة من تفتيش مطار القاهرة ... سألنى رجل الأمن عن مدة الاقامة فقلت "عشرة أيام" ... فطلب منى فتح شنطة ظهرى المنتفخة ... فتحتها ... واذا به يفاجأ بكيس من البلاستيك ممتلىء بعلب كثيرة معدنية ... سألنى "شو هادا؟" ... قلت ببراءة "هادى علب تونة وفول" ... خمس علب تونة وعلبتين فول بالتمااااام والكمال! ... بص لى باستغراب وعلى شفتيه تعلو ابتسامة تعرفون معناها جيداً "تونة وفول؟ ليش؟" .... آه ه ه ... قاللى ليش! ... قاللى ليش! ... ردى يا أم السعد – السعد ده يبقى أنا – ليششش؟ ... ردت أم السعد اللى هى أمى – اللى أصرت على أخذ العلب دى معانا ... وبصعوبة اقنعتها بالعدول عن فكرة الخيار والجبنة ... أنا أصلى مش رايحة كفر طهرمس! - "أصل أكل الهند مش هيعجبنا فقلنا نعمل حسابنا" ... الراجل بص تانى لخمس علب التونة وعلبتين الفول – بالتمااااااااام والكمال – وقال بسخرية "ودول راح يكفوكوا العشرة أيام؟" ... ابتسمنا ولم نرد فقال "هو ممنوع لكن ماشى ... تعدى" ... يظهر قالك "يا حراااام ... كفاية انهم رايحين الهند ... بلاش نرخم عليهم ... لازم كل السبل تكون ميسرة للفدائيين من أمثالهم"! هي سفرية باينة من أولها!<br /><br />بمرورنا عبر بوابة التفتيش صرنا داخل فيلم أميتاب باتشان ... قصدى داخل صالة المغادرة الممتلئة بقوم سمر البشرة قصيرو القامة فاحمى سواد الشعر يرتدون الألوان الزاهية يسمونهم "<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgsM2KesEZzTf5eMS6FfHFrY73hLMdJrCjWVKtLfXBu0-nWvYP7gd76wG63kS4e5rGuqfzMjr_26BA8EjXDF4Jl9Kaa6CrCXGKxrQNhDX9A8S1-Mg1m1CYkgLMk8P5l-1Y0JZoC_fZbqa8/s1600-h/Abu+Dhabi.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5151288374704525650" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgsM2KesEZzTf5eMS6FfHFrY73hLMdJrCjWVKtLfXBu0-nWvYP7gd76wG63kS4e5rGuqfzMjr_26BA8EjXDF4Jl9Kaa6CrCXGKxrQNhDX9A8S1-Mg1m1CYkgLMk8P5l-1Y0JZoC_fZbqa8/s320/Abu+Dhabi.jpg" border="0" /></a>الهنود" ... اتخذنا مقاعدنا وسطهم لمدة عشر دقائق حتى انتقلنا الى الطائرة ... اتخذت مقعدى وأنا أدعو الله ان يهون على آلام الضعط المرة دى ... انشغلت بالفرجة على فيلم هندى – قلت أدخل فى الموود بقى – حتى بدأ الهبوط ... بدأت أجز على أسنانى وعلى اللبان اللى كل الناس لازم تنصح بيه مع انه مبيعملش معايا فرق ... أقول لنفسى "هانت يا بنت يا شيرين ... استحملى 5 دقايق كمان ... إن شاء الله مفيش حاجة هتفرقع فى نافوخك ولا ودانك هتطرشق ولا الدم هيطلع من عنيكى زى أفلام رعب الستينات الفاشلة ... فكرى فى حاجات حلوة ... باريس ... الشانزيليزيه ... المطر فى الأسكندرية وأنا ماشية على الكورنيش ... فيلم رعب جامد وحلة فيشار تحت البطانية فى ليلة برد ... شيكولاتة مع الشاى فى صباح يوم شتاء ... ملوخية بالأرانب من ورا أمى عشان بتقرف من الأرانب ... كوبرى 6 أكتوبر فاضى خالص وأنا رايحة محاضرة الثلاثاء بالليل ... "السادة الركاب ... كابتن الطائرة عباس بن فرناس – دى من عندى – يهنيكم بسلامة الوصول ويتمنى لكم .... إلخ إلخ" ... الحمد لله ... انزل من الطائرة المرة دى على رجلى سليمة معافاة بحمد الله<br /><br />أشيل الشنطة الثقيلة أم خمس علب تونة وعلبتين فول بالتماااااااااام والكمال على ظهرى ونذهب لالتقاط بقية الشنط من على السير الدوار داخل المطار ثم نتوجه لمنطقة الجوازات<br />مطار إنديرا غاندى م<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVLSrUG_DL0Sy14Rsf2MqJXg5V2SeUwJH6mBlHiN6gBBphw6l8q91-7SUPz0Rd7k2k-MIRS48q1G9ScpNAGbW7EapBBWFP27rY1YavGr7vafWapobtjQRxba52lUavDuog6ym7qf8x2js/s1600-h/delhi+port.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5151288576567988578" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVLSrUG_DL0Sy14Rsf2MqJXg5V2SeUwJH6mBlHiN6gBBphw6l8q91-7SUPz0Rd7k2k-MIRS48q1G9ScpNAGbW7EapBBWFP27rY1YavGr7vafWapobtjQRxba52lUavDuog6ym7qf8x2js/s320/delhi+port.jpg" border="0" /></a>طار شديد الكآبة ... لا يوجد محلات ولا كافيتريات ولا أى شىء سوى عربات التروللى المتناثرة هنا وهناك لنقل الشنط وبعض المكاتب الخاصة بموظفى المطار ... فكرنى بموقف السوبر جيت بألماظة ... وتأكد الشعور ده عندى لما توجهنا الى الجوازات ... مفيش غير اتنين موظفين – مش بزى رسمى زى مطار القاهرة – وشكلهم مصحينهم من النوم عشان يخلصولنا الجوازات ... فلكم ان تتخيلوا مدى البطء والبرود اللى كانوا بيتعاملوا بيه!<br />أخيراً انتهينا من الاجراءات بحلول الرابعة عصراً تقريباً بتوقيت نيودلهى ... مررت بمكتب "توماس كوك" لتغيير الدولارات التى كنا نحملها لان طبعاً لم أجد روبيات هندية فى مصر ... محدش أصلاً يعرف ايه الروبى ده ... ولو سألت حد فى مصر آخره هيقولك على طول: "طب ليه؟ ... بيدارى كده ولا هو دارى كده ... "<br />والروبيه – أو الروبى بالانجليزية – هى احدى العملات النادرة التى تقل بفرق شاسع عن الجنيه المصرى الساقط فى نظر المجتمع الدولى ... فالجنيه يشترى سبع روبيات ... تخيلوا؟ والله ولسه فيك النفس يا أصفر!<br />إللا هو ليه أصفر أو بنى؟ ما هو طبعاً لازم يكون تعبان وعايش فى خريف العمر ... بص شوف الأخضر منتعش وعايش ربيع حياته ازاى؟<br /><br />ما علينا ... خرجنا الى صالة المطار الخارجية المؤدية الى البوابات فوجدت "فينيش" يلوح لى من بعيد ... مين "فينيش" ده؟ ... "فينيش"ده – بتعطيش الفاء – عقبال أملتك أخويا الصغير ... زميلى فى الشغل ... كان فى زيارة لفرع الشركة فى القاهرة عندنا الأسبوع اللى فات وهو أعلى منى بدرجتين فى السلم الوظيفى لكن مضيفته فى فرع الشركة فى مصر صديقتى فخرجنا معاً فى جولات سياحية أكثر من مرة ... فى الشغل الناس بتعتبرنى مرشدة سياحية تقريباً ... أى عيل تايه ييجى من برة مصر يبعتوه عليا أفسحه! دهده! طب بفكر أحترف المهنة طالما ان مكتبى اصبح مكتب استعلامات وخدمات سياحية وعربيتى قربت أغيرلها النمر من ملاكى لسياحة! ... المهم ... كنا مرة فى جولة فى القاهرة الفاطمية وتحديداً فى شارع المعز جهة الأزهر والحسين واشتريت بعض المشغولات التى تلبس حول المعصم مما يسميها الأطفال "حظاظة" فعجبته ... عرضت عليه بكرم المصريين الحاتمى ان يأخذ واحدة منها فطلب منى ان اربطها له حول معصمه ... بينى وبينكم أنا قلت فى نفسى "ايه الأهبل ده؟ ده جنان ده وللا ايه؟ أنا هاخطبه؟" ... ففهمنى – الا زاد الله علمه – ان حداهم لو الواحدة ربطت لواحد أسورة أو رباط أو أى شىء من هذا القبيل حول معصمه تصبح أخت له ... يعنى أنا على سلو بلدهم ده أبقى أخته؟ ... ماشى ياخويا ... كانت ناقصة نخاوى هنود كمان!<br /><br />المهم ... الأخ "فينيش" قال هييجى يستقبلنى فى المطار هو ومراته ... والواد الصراحة مكدبش خبر ...لقيتهم فى انتظارنا ومراته جايبة بوكيه ورد صغير قدمته لأمى ... والله ناس ذوووق ذوووق ذوووق ...بس أنا مش قليلته – الذوق يعنى – ولا مؤاخذة ... رحت رزعتها هرم صغير ... هرم شيكولاتة فريرو روشيه صغير كده على قدها اشتريته فى آخر لحظة وقبل ميعاد الطائرة بساعتين فقط من القاهرة لأن الوقت لم يسعفنى<br />كان "فينيش" قد كلم "آرتى" – هتقوللى هو يعرف "آرتى" منين ... لأ ... نشغل الفهامة شوية ... ما هم شركة واحدة يعن وكلنا عيلة! – وعرف منها العنوان بالتفصيل فأعطى تعليماته لسائق السيارة التمينى فان التى استأجرها مخصوص لنا ... ناس ذوووق ذوووق والله ... وانطلقنا فى شوارع نيودلهى<br /><br />إلا صحيح انتو متأكدين ان دى نيودلهى؟ ... لما دى ال"نيو" أمال ال"أولد" هتكون ازاى؟ ... "يا حومتى" على رأى لوسى فى "ليالى الحلمية"! ... أول ملحوظة لاحظتها أمى ان فيه <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhWXd0sg2RtOe5d7uOUaka1Xq1oHO9NKT38i6yhZhthAVXF3gtsUr4EqCEs-HSTiEdNegAnS_qsAmUHWeMeDace1FbSdJRbBu2AGi5j8-yb_BrhGu-dAMUJBKOPXRdVrw9H_yxR5Vsb5NI/s1600-h/Motos.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5151606709090570610" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhWXd0sg2RtOe5d7uOUaka1Xq1oHO9NKT38i6yhZhthAVXF3gtsUr4EqCEs-HSTiEdNegAnS_qsAmUHWeMeDace1FbSdJRbBu2AGi5j8-yb_BrhGu-dAMUJBKOPXRdVrw9H_yxR5Vsb5NI/s320/Motos.jpg" border="0" /></a>موتوسيكلات و"سكوترز" – اللى بنسميها هنا "فسبا" مش سكوتر الأطفال أكيد - كتيرة قوى ... وكل اللى راكبنها لابسين غالباً اللون الأسود وخوذات سوداء ... أمى اتخضت وقالت "ايه ده؟ هى البلد دى كلها بوليس وللا ايه؟" ... الحمد لله انها ما كانتس قرأت موضوع التفجيرات اياه! ... عموما أكتشفنا بعدها ان ده وضع طبيعى ودول ناس طبيعيين من عامة الشعب مش بوليس ولا حاجة لكن نظرا للازدحام الشديد فالناس تستعيض عن السيارات بالدراجات النارية باختلاف أنواعها<br />نعود إلى الشوارع ... الجو العام تراب تراب تراب ... تقوللى ما هى مصر متربة ... أقولك لأ ... تراب عن تراب يفرق ... هنا الجو العام للشوارع يشبه بلاد الأرياف ... كنت حاسة أنى فى أحد الشوارع الرئيسية مركز الباجور, منوفية! ... "يا حومتى" – تانى لوسى بس المرة دى فى "سلطان الغرام" ... الست دى مبتغيرش؟ - لو هى دى العاصمة أمال قليوب الهندية هيكون شكلها ايه؟<br /><br />قلت يا واد طنش خاااااااااالص ... شوف البلد دى آخرتها ايه! ... مشينا بلاد تشيلنا وبلاد تحطنا لما يقرب من الساعة حتى دخلنا من بن بوابة مكان يشبه التجمع السكنى يتكون من عدة مبانى ... المكان بوجه عام يشبه مدينة فيصل فى الاسكندرية التى تشرفت بزيارتها عدة مرات منذ حوالى 10 سنوات كاملة ... مدينة بين الطبقة الشعبية والمتوسطة ... وده مجرد اقرار واقع مش طبقية منى!<br />توقفت السيارة أمام منزل يقف أمامه رجل فى الأربعينات وفتاة فى العشرينات ابتسمت حين رأتنا ... "فينيش" نزل وسلم عليها فى حين ساعد الرجل الآخر السائق فى حمل الحقائب ... لم استوعب فى الأول الأمر حتى قال لى "فينيش" ان هذه هى "آرتى" ... فى الوقت ده كنت فى غاية الارهاق ولو قالولى ان دى "إشواريا راى" نفسها مش هتفرق<br />المهم ... "فينيش" سلم علينا ومشى ودخلنا وراء "آرتى" والرجل اياه من باب جانبى بالدور الأرضى للمنزل ... دخلنا الى حجرة صغيرة بها مكتب خشب وكرسيين فقط ... وعلى يمينها باب حجرة آخرها أصغر من الأولى بها سرير فقط ... وبمواجهة باب هذه الغرفة باب آخر يفضى الى ممر قصير بطرفه حمام وأخيراً حجرة ثالثة تبدو فيها من بعيد سيدة مسنة يحيطها عدد لا بأس به من السيدات فيما يشبه مشهد من مشاهد دعاء الكروان أو شىء من الخوف فى الريف المصرى! ... ده ناهيك عن رائحة المكان التى هى مزيج من الرطوبة والتوابل الهندية أو أى شىء غير مريح قد يطرأ على خيالك ... لم استوعب المصيبة حتى أشارت "آرتى" الى السرير فى الحجرة الوسطى وقالت ان هذه غرفتنا ... طبعاً مهما حاولت أدارى الصدمة فأكيد ما ظهر على وجهى ووجه أمى فى هذه اللحظة هو الفزع نفسه ... وجوم تام ... وأمى أخذت "تزغر" لى وهى على وشك تقطعنى بأسنانها ... كنت فى موقف لا أحسد عليه ... من ناحية لا يمكن أبداً أنام فى مكان زى ده ... ومن ناحية آخرى شكلى وحش جداً قدام الناس اللى مستضيفنا ... المهم أمى أخذت تكح وتظهر أعتى صور الامتعاض والاختناق والقرف فى مزيج عجيب على وجهها ... فنزل على الوحى والالهام وطلبت منها – بالعربية طبعاً – انها تزود عيار الكحة شوية وتتخيل نفسها فاتن حمامة فى أيامنا السودة ... قصدى الحلوة ... أو أمينة رزق فى فيلم المولد وتوكلت على الله ... بسم الله الرحمن الرحيم ... إحم ... شوف يا سيدى ... بقى أمى دى ست غلبانة وطيبة وخالتها ماتت محروقة وعندها الضغط والسكر وربو مزمن ومتقدرش تقعد فى مكان مقفول من غير نوافذ زى ده .... الرجل – اللى فهمت وقتها انه ابن عم "آرتى" وصاحب المكان وان الست الكبيرة اللى جوة دى هى والنسوان اللى حواليها تبقى أمه ... مش بالظبط أماه لأن القصة كما حكاها لى هى أن هذه السيدة كانت من عائلة راقية وزوجها مقاول كبير خسر كل ممكتلكاته فى انهيار أحد السدود التى كان يبنيها وكانت هى لا تنجب ... فلما ولد هو أعطته أمه لهذه السيدة لتكون أمه الثانية ... وهو الآن مسئول عنها بعد موت زوجها كما هو مسئول عن أمه الحقيقية بالظبط ... فيلم "مارد" لأميتاب باتشان بالحرف! – عرض فوراً يروح يجيب لأمى بخاخة ... بخاخة مين يا عم الست لو قعدت هنا هتطلع الصبح على أرض الجولف حيث مقابر العائلة! ... المهم ... مع كثير من الاحراج والاعتذارات طلبت ان نبحث عن أى أوتيل مناسب فى مكان قريب ... الحقيقة ان الناس كانوا فى قمة الذوق والأخلاق ... تفهموا الموضوع تماماً وأخذ الرجل يؤكد لى ان ما يهمه هو توفير الراحة لنا بأى شكل نريد<br />على ذلك انطلقنا هذه المرة فى سيارته للبحث عن أوتيل ... كانت الشمس حينها قد غربت والساعة حوالى السادسة والنصف ... وحدث هنا ما لم اتوقع حدوثه ابدا خارج بلدى الحبيبة ... كنا نسير فى الشارع فاذا ب"توكتوك" يأتى من اليمين ويدخل مباشرة فى سيارة آتية من الشمال ... كده وش! ... بدون اشارات ولا ملفات ولا أى شىء ... وكان ده أول مواجهة ليا مع المرور فى الهند – لأنى فى طريقى من المطار كنت مشغولة بالكلام مع "فينيش" ومركزتش خالص فى المرور غيلر احساس الزحمة – أما ما تلى ذلك فهم ساعتين كاملتين قضيناهم فى هذا النوع من المرور الذى بدا لى شديد الغرابة ... تخيلوا؟ أنا اللى النيل روانى والخير جوانى استغرب مرور أى بلد غير مصر؟ وكانت لى الملحوظات التالية فى هذه الجولة الليلة:<br />- الهندى بيسوق برجليه مش بمخه اطلاقاً ... يعنى مبيفكرش ... هو يدوس بنزين وبس ... كده عمل اللى عليه وزيادة<br />- كمية الموتوسيكلات حقيقى رهيبة ... ويطلعوا من اليمين والشمال وورا وقدام ومن تحت الأرض حتى<br />- التوكتوك<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEizz1QEF9gKG2BvvVq_IbYfOo6AIuvvfdVVUglImCEtPOrDMMdOVHEmVQ24CsANYCVIXTkL_SfSXmsmIV_gfbhvrh3oPViVnD46Ibt2EYx1r5zjKVtBigoL56pjnkllEzd_NU7tqXrwZcU/s1600-h/rickshaw-janaat.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5151607361925599618" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEizz1QEF9gKG2BvvVq_IbYfOo6AIuvvfdVVUglImCEtPOrDMMdOVHEmVQ24CsANYCVIXTkL_SfSXmsmIV_gfbhvrh3oPViVnD46Ibt2EYx1r5zjKVtBigoL56pjnkllEzd_NU7tqXrwZcU/s320/rickshaw-janaat.jpg" border="0" /></a> هناك بيسموه "أوتو ركشه" ... لأن فيه نوع من المركبات تانى اسمه "الركشة" وهى عبارة عن ما يشبه الكارته عندنا لكن بدل ما بيجرها حمار أو حصان بيكون متصل بيها دراجة يقودها بنى آدم ... وهى طبعاً أرخص وسائل الموصلات هناك لكن لا تصلح الا لمشوار آخر الشارع أو على قدر "نفس" السائق الذى يكون عادة شديد النحافة ويعانى من فقر دم ويصعب على الكافر وشكله مايجبش جر رجله أصلا مش جر كارته<br />- هناك الكثير من الكبارى العلوية ... بعضها مخصص للسيارات والبعض الآخر للمترو ... ايوه ... هناك المترو مش بيمشى فى نفق بل بيمشى فوق كوبرى ... والمحطات كلها تشبه محطة مترو الهرم عندنا حيث تصعد الى المحطة عن طريق سلالم مرتفعة<br />- الجو خانق بطريقة فظيعة ونسبة التلوث أعلى بمراحل من القاهرة<br />- أغلبية السيارات من ماركة "تاتا" الهندية حتى السيارة التى نركبها ... شركة "تاتا" هى امبراطورية ذخمة فى الهند تنتج العديد من أنواع السيارات من أول السيارات الصغيرة وحتى اللورى والنقل ... هذا الى جانب العديد من المنتجات والخدمات الأخرى ... وسمت انها نزلت السوق المصرى مؤخراً ياحدى موديلاتها الصغيرة الحجم<br /><br />مما عرفته ايضا ان الرجل يدعى "سانجاى" وقد عرفته لى "آرتى" مرة على انه أخوها ومرة على انه ابن عمها ... عندما استفسرت عن ذلك قالوا لى ان ابن العم يعتبر أخ ولا يجوز زواج ابناء العمومة.<br /><br />ممرنا بالعديد من الأوتيلات ... كلها ممتلئة عن آخرها ... فلكى تكمل الليلة كان هذه هو موسم الزواج ... فالهندوس يتزوجون فى أيام معينة من السنة لا يتزوجون فى غيرها ... وهى حوالى 44 يوماً كان هذه هو احدها ولذلك فلا توجد غرفة واحدة شاغرة ... فييييييييييي<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTjkeeLe1Jty5VJAiEdqQzg0juhQ3lYnINugk3BC6LpcREf8Q4QIlOK3T2W2NHs3FtOrfE8lWpYin7p-_fzS8k848EM89JSTjwkrsmAgQlXBZdyWuhRLr5YuwsjCcHj1C0u14XY7LMvwA/s1600-h/Hotel+Aman.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5151610467186954642" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTjkeeLe1Jty5VJAiEdqQzg0juhQ3lYnINugk3BC6LpcREf8Q4QIlOK3T2W2NHs3FtOrfE8lWpYin7p-_fzS8k848EM89JSTjwkrsmAgQlXBZdyWuhRLr5YuwsjCcHj1C0u14XY7LMvwA/s320/Hotel+Aman.jpg" border="0" /></a>يييييين على ما لقينا غرفة بالعافية فى أوتيل صغير يدعى "أمان" - بالرغم من شكله الذى لا يوحى بأى قدر من الأمان أو الطمأنينة - يتكون من ثلاثة أدوار فقط ويدعى أصحابه أنه ثلاثة نجوم بغض النظر عن رأى أى من النزلاء العقلانيين الذين لا يمكن ان يعطوه أكثر من نصف نجمة بالنظر الى وجوه العاملين فيه فقط والتى توحى بالبلادة والفقر التام ... أما الحجرة الشاغرة فهى فى الدور الثالث وبلا أسانسير ... يا هدة حيل أمى ... كانت دى مشكلة فعلاً ... أمى متقدرش تطلع كل ده كل يوم ... لكن "سانجاى" قال ممكن نقضى الليلة هنا وفى الصباح نبحث عن أوتيل جديد أكثر ملائمة ... وقد كان ... تركت أمى بالغرفة ونزلت معهم ألقى نظرة على محيط المكان ... كانت منطقة متوسطة – بالمفهوم الهندى – لكن كان أمامنا مول كبير وسينما تدعى "فيشال" ومطعم ماكدونالدز على الرصيف المقابل ... ودعونى تاركين لى أرقام تليفوناتهم و"اذا احتاجتى أى حاجة" وكلام من المصرى الصميم اياه ده ... رجعت الأوتيل وأمى طبعاً كانت على آخرها لكن متكلمناش ... من ناحية أنا حذرتها ومن ناحية ليس فى الامكان أبدع مما كان ... دلوقتى نطبق مبدأى فى الحياة ... ننام والصباح رباح</p>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com5tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-44826688300194956742007-12-13T04:32:00.000-08:002008-12-12T17:22:26.285-08:00سيوة ... واحة صحراوية على أرض مصرية - الجزء الأخير<div align="right">أقول أخذنا طريق العودة إلى قلب الواحة ... الطريق الأسفلتى الذى عرفناه بعد فوات الآوان بعد ان قطعت أنفاسنا فى طريق الذهاب الترابى ... ثم بدأنا نغنى تلك الأغنية الايطالية القديمة ... لا أعرف متى بدأناها لكنى فى هذه المرحلة كنت قد حفظت المقطع الرئيسى منها رغم جهلى التام باللغة نفسها ... لكن الايطالية لا تختلف كثيراً عن الاسبانية على العموم فكانت سهلة بالنسبة لى ... لا شاتى مى كانتااااارى – دعنى أغنى – كون لا كيتارا ان مانو – والجيتار فى يدى – لا شاتى مى كانتارى – دعنى أغنى – أونا كانسونى بيانو بيانو – أغنية ببطء "واحدة واحدة يعنى" ... نقود دراجاتنا ونغنيها جميعاً فلا يسمعنا أحد سوى أشجار النخيل على الجانبين ... وربما سمعنا السيويون من داخل الحقول والبساتين فلم يهتموا بالأجانب ومزاجهم العالى<br /><br />وصلنا الى ساحة السوق مرة آخرى ... صديقتى المصرية كانت قد بلغت الصفر من الطاقة وبدأت تصدر انات مثل الموبايل الذى فرغت بطاريته فأعلنت الانسحاب وص<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgu5KgTeKOjwr6iuRLT_SV6AfO7eNe9QgJISwtL6GbFUX7oiJKRSfEiuhsJqA7zgPExkuhbbn7F8ufKZJpeNXQTaRhSeHs8P-LTgnaImO8gYBk86k-r-SAI5EQXTx2UMZhGkaq2CBpc4pA/s1600-h/800px-Siwa_shali2.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5143436048583980930" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgu5KgTeKOjwr6iuRLT_SV6AfO7eNe9QgJISwtL6GbFUX7oiJKRSfEiuhsJqA7zgPExkuhbbn7F8ufKZJpeNXQTaRhSeHs8P-LTgnaImO8gYBk86k-r-SAI5EQXTx2UMZhGkaq2CBpc4pA/s320/800px-Siwa_shali2.jpg" border="0" /></a>عدت لترتاح فى الأوتيل ... أما أنا والايطاليان فاتجهنا لتفقد شالى ... شالى هو جبل يحتوى على بقايا منازل أهل سيوة القدامى ... فهو يمثل المركز الرئيسى للواحة حيث عاش أهلها تحيطهم أشجار النخيل من جميع الجهات ... ثم كان ان نزل الأهالى وانشأوا المساكن والبيوت على أرض الواحة وبين الأشجار فتوسعت الواحة الى ما هى عليه اليوم ... وفى فترة من الزمن كان شالى يستخدم كقلعة يتحصن بها أهل الواحة من غارات الأعداء حيث كان الجبل يتيح لهم موقع مرتفع يصعب تسلقه دون التعرض لرصاص الأهالى اذا استلزم الأمر<br />لم نكد نسير فى الممر الجانبى أسف شالى حتى وجدنا شاب أسمر نحيل يقف على باب بيت ... قام بتحية الايطاليين وسألهم عما فعلوا اليوم ... فهمت من كلامهم معاً انه قابلهم فى منزل سيد فى الصباح حين كنت أنا فى الأوتيل<br />ثم انه قال انه فى غاية السعادة اليوم لأنه تلقى خبر حصوله على منحة لدراسة ماجيستير الزراعة فى ايطاليا ... لا استطيع ان أصف كل هذا النور الذى كان يطل من وجهه وابتسامته البيضاء الصافية تملأ روحه ذاتها فرحاً وسعادة ...محمد – وهذا كان اسمه - تكلم كثيراً عن استعداداته وتوقعاته ... واعطته "سيمونا" عنوانهما وتليفوناتهما فى ايطاليا اذا احتاج اليهما ... سبحان الله ... شاب سيوى صغير السن ... يعيش فى هذه البيئة الصحراوية البسيطة ... يتحدث الانجليزية بطلاقة وقدر لا بأس به من الايطالية وحاصل على بكالوريوس زراعة من جامعة الاسكندرية والآن حصل على منحة لتحضير الماجيستير فى ايطاليا ... سبحان الله! مصر فعلاً ولادة والله<br />ثم انه أصر ان يدعونا للش<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGLrc4YJUuTeRflZdMCjNCK3tHVqVRkWrnu_0F8gR5v5R4eSBswSV116WlS6joYCymC_K2OFjIdhRn_tZuU7kB40kg1DgI5l_enx6WvT8yeJ63gwV3HebNW9lOtAKH2SCQg0cQlsiicpA/s1600-h/DSC03551.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5143436327756855186" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGLrc4YJUuTeRflZdMCjNCK3tHVqVRkWrnu_0F8gR5v5R4eSBswSV116WlS6joYCymC_K2OFjIdhRn_tZuU7kB40kg1DgI5l_enx6WvT8yeJ63gwV3HebNW9lOtAKH2SCQg0cQlsiicpA/s320/DSC03551.jpg" border="0" /></a>راب فى الأوتيل ... عرفنا وقتها ان ما كنا نقف ببابه هو أوتيل ... أوتيل طبيعى ... تم تأثيثه داخل حجرات ما تبقى من بيوت شالى نفسها ... أخذنا فى جولة داخل المكان ... الحجرات مختلفة الأحجام ... فهى محفورة فى حضن الجبل بطريقة طبيعية ... وتم تأثيثها بالكامل بخامات طبيعية ... فقاعدة السرير من جريد النخيل والشماعة عبارة عن حبلين يتدليان من الحائط المسقوف بجذوع الأشجار ويتصلان بقطعة من الخشب تعلق عليها الشماعات ... حتى المصباح المتدلى من منتصف الغرفة مصنوع من الأحبال المجدولة وتكلسات الملح المحفورة على شكل مكعب يحتوى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi6exZF1Xhj_fIJXa_uUX53zg-DR5qnMytmj98iLonPT-MeCMeZO7cZES8VF5HkDVuujZI7gOTa3myqfs9AHDQi8mxaC6nfK3wpF_i1d1P4KnTlXlaE1ElCJpzOIj07lcNeSkpDVH-mi4M/s1600-h/DSC03558.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5143436624109598626" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi6exZF1Xhj_fIJXa_uUX53zg-DR5qnMytmj98iLonPT-MeCMeZO7cZES8VF5HkDVuujZI7gOTa3myqfs9AHDQi8mxaC6nfK3wpF_i1d1P4KnTlXlaE1ElCJpzOIj07lcNeSkpDVH-mi4M/s320/DSC03558.jpg" border="0" /></a>على اللمبة<br />صعدنا الى سطح الأوتيل فكانت ساحة فى ارتفاع الدور الثانى فى عمارة متوسطة تتطل على ساحة السوق وموقف الأتوبيسات وتحتوى على عدد من المناضد والمقاعد الخشبية ... استئذنا محمد وغاب بضع دقائق ثم عاد ومعه أكواب الكركديه المثلج المزود بالنعناع ووقف يشرح لنا بعض المعلومات عن شالى ومساكنها ... شكرناه على حسن ضيافته وتمنى له كل التوفيق فى دراسته ثم انتلقنا الى الشارع مرة آخرى<br />كنا نريد الذهاب الى عين فطناس ... وهى آخر المعالم الرئيسية فى جدولنا وعلى بعد حوالى 4 كيلومترات آخرى خارج الواحة ... كان الوقت يدنو من المغرب فاضطررنا الى الغاء الفكرة والاكتفاء بالتسوق ... خصوصاً انهما قررا الرحيل الى القاهرة الليلة ... "سيمونا" هاتفت "لورا" وطلبت منها حجز تذكرتين فى السوبرجيت الى مرسى مطروح الليلة ... فكرت قليلا ووجدت انه من الأفضل لو رحلنا معهما ايضاً لأننا سنرح فى الصباح على كل الحال فلا داعى للمبيت الليلة والذهاب بصحبتهما سيكون أكثر أماناً ... هكذا طلبت من "سيمونا" ان تكلم "لورا" مرة آخرى وتضيف تذكرتين اضافيتين<br />الآن حان وقت <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEixcIiDBaf_BOlpP8cl3RORwi7Q8kVA1c3kPn_fhTXB9lKfk_S4GI1F0SKJHLUwMcg7zOp5UEOAVQZ3nLv7JyjQ8jtpEYSFORvWt-lfUI0sISL1WF69B7swMXNwLZaPeOLzGJ54FeR6iZU/s1600-h/DSC03584.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5143436881807636402" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEixcIiDBaf_BOlpP8cl3RORwi7Q8kVA1c3kPn_fhTXB9lKfk_S4GI1F0SKJHLUwMcg7zOp5UEOAVQZ3nLv7JyjQ8jtpEYSFORvWt-lfUI0sISL1WF69B7swMXNwLZaPeOLzGJ54FeR6iZU/s320/DSC03584.jpg" border="0" /></a>الصعود الى شالى ... كان الليل قد خيم والجبل يعكس ظلال صفراء تلقيها "سبوتات" اضاءة تم زرعها فى أماكن متفرقة من الجبل لمساعدة الصاعدين اليه ... كان الصعود صعباً بالنسبة لمعدومة اللياقة مثلى ... خصوصاً مع عدم انتظام الأحجار ووعورتها ... كنت أخشى مع كل خطوة ان يختل توازنى ... واختلال التوازن هنا وخصوصاُ مع اقتربنا من القمة لا يعنى سوى شىء واحد ... ان تزل قدمى واسقط فيدق عنقى على الفور ... الموضوع مش هزار ... الجيم فور العودة الى القاهرة .... حتمااااااً ولااااااااااابد<br />المشهد من فوق شالى غاية فى الروعة ... الصخور المنيرة بالانعكاسات الصفراء تحتنا ثم كل نقاط الضوء اللامعة فى منتصف الواحة والمتناثرة بين أشجارها على مرمى البصر ... ثم أذن المؤذن لصلاة العشاء ... أول أذان اسمعه بوضوح و كان لسماعه سحر عجيب فى هذا الجو العام<br />نزلنا ولله الحمد بلا اى خسائر تذكر سوى مزق خفيف فى كتفى اليمين نتيجة تشبثى بصخرة عالية وتحميلى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhUASHz1wXI_93XVEFHwgpXkNBm8VU50sK2LrKFy76NHjY0S0MhKQnEOTIZZ5VjeQrcQsITF6TJEZ8GKaHsKRb80UKpMT8w6J7kkVU_jA2RpiCbgB_GEZGSlW2gPPLmZOTJqXu30JReMjE/s1600-h/DSC03562.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5143437092261033922" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhUASHz1wXI_93XVEFHwgpXkNBm8VU50sK2LrKFy76NHjY0S0MhKQnEOTIZZ5VjeQrcQsITF6TJEZ8GKaHsKRb80UKpMT8w6J7kkVU_jA2RpiCbgB_GEZGSlW2gPPLmZOTJqXu30JReMjE/s320/DSC03562.jpg" border="0" /></a>عليه لجذب جسدى الثقيل الى الأعلى<br />عبرنا الشارع فأعدت دراجتى الى صاحبها وانطلقنا فى جولة حرة فى السوق ... معظم المعروضات تتكون من المصنوعات اليدوية من الكليم والوسائد الصوفية والشالات ... ثم الزيتون والبلح السيوى المشهور والأعشاب مثل الكركديه والنعناع الجبلى برائحته القوية الجميلة ... فى أحد تلك المحلات تعلمت كيفية ربط ال"حمودى" على الطريقة السيوية عن طريق متابعة صاحب المحل وهو يربطها ل"ميكيل" ... طول عمرى كان نفسى أفهم بيربطوها ازاااااى ... أحمدك يا رب<br /><br />- فاصل : وقت كتابة هذه السطور هو بعد مرور حوالى ثلاثة شهور من هذه الأحداث ... زارنى خلالها "ميكيل" و"سيمونا" فى القاهرة مرة ثم بعدها بفترة زارتنى "سيمونا" وصديقة لها وقضوا معى 3 أيام فى بيتى زرنا خلالها الاسكندرية كذلك ... والآن ... منذ دقيقتان فقط تلقيت من "سيمونا" مكالمة طويلة من ايطاليا تخبرنى بأحوالها هناك بعد عودتها منذ أسبوعين وتسأل عن أحوالى ... نادراً ما تقابل فى حياتك ناس يمدون جسور المحبة والصداقة ولو فرقكم الزمان والمكان وحتى بدون سابق معرفة أو علاقة وثيقة ... اذا كان للسفر سبع فوائد فهذه بالتأكيد أهمها ... معرفة الناس ... صحيح ... معرفة الناس كنوز<br /><br />مر بنا فى السوق "سليمان" ... المرشد اياه الذى جئت من القاهرة لمقابلته ثم اختلطت الأمور وقابلته فى المعسكر الليلة الماضية ... "مك<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhubrOqQgixA8BZwR5xKTdFapjOtJbGD-l2cicTF6zFy36yjgngOn_-Z7e7yGe66IwG8VBvPAXp5nS-2uA-nWu5QONWc74a50EhsVw4swHGOGYipBSV_8Y42ugvPXY6fxBDH43B4RdWlh8/s1600-h/DSC03553.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5143437362843973586" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhubrOqQgixA8BZwR5xKTdFapjOtJbGD-l2cicTF6zFy36yjgngOn_-Z7e7yGe66IwG8VBvPAXp5nS-2uA-nWu5QONWc74a50EhsVw4swHGOGYipBSV_8Y42ugvPXY6fxBDH43B4RdWlh8/s320/DSC03553.jpg" border="0" /></a>توب" على رأى باولو كويلهو ... كان من اللطف والكرم بحيث توقف بسيارته ليسأل عن أحوالنا واذا كنا بحاجة لأى شىء ... شكرته على ذوقه وكرمه وأكملنا الجولة فى السوق حتى مر بنا "سيد" و"لورا" ... كانوا لم يحجزوا تذاكر السوبرجيت بعد فركبنا معهم وذهبنا الى المحطة ... نزل سيد وعاد ليقول انه انتزع التذكرتين من فم الأسد انتزاعا حيث ان كل تذاكر الأتوبيس الآخير قد نفدت ... تذكرتين؟ لفت نظرهم الى اننا نحتاج الى أربعة فتذكرت "لورا" انها نسيت ان تخبر "سيد" بالتذكرتين الاضافيتين ... نزل "سيد" مرة آخر ليحاول الحصول على التذاكر فعاد وعلى وجهه الفشل بادياً ... فنزلت "لورا" لتحاول محاولة أنثوية أجنبية فعادت لتعلن عدم وجود أى تذاكر آخرى الليلة ولكنها حجزت تكرتين فى أتوبيس السابعة صباحاً ... أخبرتها بمخاوفى الا نتمكن من الاستيقاظ فى هذه الميعاد المبكر فأتت معى لنغبر التذاكر الى العاشرة صباحاً ... آخذهما منا الرجل النحيل وأعطانى النقود وقال لى "تعالى الصبح أديكى التذاكر" ... أكدت عليه "لورا" اننا سنجد تذاكر فى الصباح بالفعل فقال لنا المقولة المصرية الشهيرة فى مثل هذه المواقف : "عيييييييييب!"<br />تركنا مكتب السوبرجيت وتوجهنا الى منزل "سيد" ليلتقط الايطاليان امتعتهما ثم عدنا سيراً الى السوق القريب ... صعدت الى الأوتيل لاستدعى رفيقتى للعشاء والتقط بعض ما تركه الايطاليان فى غرفتنا سابقاً ثم توجهنا جميعاً الى المطعم الوحيد المتوفر فى الواحة ... مطعم عبده<br />مطعم عبده يقع فى منتصف ساحة السوق المربعة ويواجه فندقنا مباشرة ... هو عبارة عن ساحة أمامية مسقوفة ومدعمة بقوائم من جذوع النخيل وتتناثر تحتها حوالى اثنتى عشرة مائدة مربعة تتسع الواحدة منها لحوالى أربعة افراد ... انتقينا منها واحدة تطل على الشارع وشرعنا فى تأمل قائمة الطعام ... الأصناف كلها مصرية صميمة ... خضروات مع الأرز ... ملوخية ... مسقعة ... شكشوكة ... لكن الأخوة الطليان المهتمين بصحتهم طلبوا سلطة وخضروات فقط فى حين ان المصريين – العكاكين – أى نحن فطلبنا مكرونة فرن وبيتزا ... الحقيقة لاحظت على الايطاليين اهتمامهم بالأكل الصحى عموماً ... يأكلون الكثير من الفاكهة والزبادى ويشربون الكثير من الماء ... يارب نكون يوم مثلهم<br />كانت الساعة تقترب من العاشرة وحان وقت الرحيل ... رحيلهم ... مشينا معاُ حتى موقف الأتوبيس أمام مكتب السوبرجيت وكان الأتوبيس منتظراً هناك والكثير من الركلب قد اخذوا أماكنهم هناك ... ودعتهم وأنا أشعر كأننى اودع رفقاء عمر وليس معرفة يومين ... ولكن كان بيينا وعد على اللقاء مرة أخرى فى القاهرة قريباً<br />عدنا الى الأوتيل وأنا أجرجر قدماى من شدة التعب<br />لا أعرف كم من الوقت استغرقت فى النوم ... ربما ساعة أو ساعتين على الأكثر ثم استيقظت على حر شديد ... لا أعرف من اين آتت هذه الموجة الحارة فجأة ... بل والرطوبة العالية ايضاً ... ثم انى بدأت أشعر بالاختناق الشديد ... قمت وخرجت الى البلكونة ... لا أجد كرسى أجلس عليه وكنت فى شدة التعب ولا أقوى على الوقوف ... ارتديت ما تيسر فى الظلام ونزلت الى الريسيبشن ... لا أحد هناك برغم سماعى أصوات الناس فى الخارج ... بعد قليل جاء المضيف فطلبت منه كرسى فقام بحمله الى الغرفة فى الدور الثالث وانا ورائه<br />اخذت كتاب "واحة الغروب" اياه وجلست فى البلكونة احاول القراء<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiBHJeJ6EKYDJ-TU1XShfUJYutL5dmZLYjWAsro9kGV5r4DatA6hWJs4BWur7GFY43iYnrkNHBryXK_Lbl4-fz45YuL0EeFcMgOmtbvXA53Gg22rc53sJqKeVz1i4ePa2XzFLbaK8J8LhA/s1600-h/DSC03566.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5143437809520572386" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiBHJeJ6EKYDJ-TU1XShfUJYutL5dmZLYjWAsro9kGV5r4DatA6hWJs4BWur7GFY43iYnrkNHBryXK_Lbl4-fz45YuL0EeFcMgOmtbvXA53Gg22rc53sJqKeVz1i4ePa2XzFLbaK8J8LhA/s320/DSC03566.jpg" border="0" /></a>ة على الضوء الخفيف القادم من الشارع ... الواحة صامتة كالقبور ... لا يوجد حتى كلب فى الشارع ... بعد حوالى ربع ساعة سمعت أصوات قادمة من جهة شالى على يمين البلكونة ... وعلى الرغم من بعد المسافة الا ان سكون الليل وصمت الصحراء اتاح لى تمييز بعض الكلمات المصرية ورأيت بعض الناس يتحركون ببطء على قمة شالى ... معكم الرب يا متسلقى تلك الصخور ... آآآآه يا كتفى الممزوق ... لكن الحقيقة ان منظر شالى نفسه فى سكون الليل له روعة تفوق روعة المشهد من فوقه سابقاً ... جلست اتأمله قليلاً حتى غلبنى النعاس فدخلت الى السرير ونمت<br />صحوت فجأة على صو<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiS88uPYkof1s400vzGwVS7n_wvQ1vvPY8RSQIidlz1Fv3lo0Wr71d37TLdpnCYklHhneSw2TK5IBl6Z9JtZDeaKOa-4gHeHPF4sv1hZ-8LzddNnofGMAw72FYaxgB_vizz2gHz0pFjTmk/s1600-h/DSC03592.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5143438385046190066" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiS88uPYkof1s400vzGwVS7n_wvQ1vvPY8RSQIidlz1Fv3lo0Wr71d37TLdpnCYklHhneSw2TK5IBl6Z9JtZDeaKOa-4gHeHPF4sv1hZ-8LzddNnofGMAw72FYaxgB_vizz2gHz0pFjTmk/s320/DSC03592.jpg" border="0" /></a>ت شقشقة العصافير فى الخارج ... نظرت من نافذة البلكونة بجانبى فوجدتها تشرق ... أغرتنى فكرة مشاهدة الشروق فقمت الى البلكونة استمتع بهواء الصباح النقى بعد الليلة الرطبة الخانقة ... ثم تثاقلت الى السرير مرة اخرى وذهبت فى النوم ربما لساعة آخرى قبل ان توقظنى حركة رفيقتى فى الغرفى تلملم أشيائها ... صحوت وفعلت بالمثل ثم نزلنا الى السوق ... اشترينا بعض البلح والأعشاب والعيش السيوى من الفرن القريب لآخذه معى الى القاهرة ... كان الباقى من الزمن ساعة حتى ميعاد الأتوبيس ... جلينا فى مطعم عبده اياه من أجل الإفطار ... تحركنا مع اقتراب العاشرة الى المحطة فكان الأتوبيس مستعد<br />دخلت الى مكتب الحجز لآخذ التذاكر التى وعدنى اياها الرجل النحيل بالأمس فقال انها نفذت ... سألته بغضب كيف يبيع التذاكر وهو قد وعدنى بوجودها فرد بكل برود انى تأخرت وانى كان المفروض آخذها فى التاسعة وليس قبل موعد الأتوبيس بدقائق ... عبثاً حاولت حل الموقف والرجل اللعين لم يخبرنى أى شىء بالأمس عن ضرورة القدوم لشراء التذاكر فى التاسعة ... وقعنا فى مشكلة حقيقية ... كلمت "سيد" فتحدث الى الرجل اللعين فاجابه ببرود ان ليس بيده شىء وكان الأوتوبيس قد تحرك بالفعل ... وأكثر ما غاظنى ليس الموقف فى حد ذاته قدر ما هو طريقة تعامل الرجل معى وكأنه يعاقبنى على عدم علمى بقوانينه الخاصة ... ولا أفهم كيف تستمر هذه السركة اللعينة السوبرجيت فى العمل مع كل ما يتمتع به موظفوها من بلادة وتباتة ولا مبالاة لا بالمواعيد ولا بالبشر الذين من المفترض انهم يدفعون رواتبهم بل يتعاملون مع الجميع من منطلق "احنا مش خدامين أبوكم ... مش عاجبكم سافروها مشى"! سبحان الله<br />تركت صديقتى مع الشنط عند المحطة ومشيت الى المسجد القريب حيث تقف أمامه المكروباصات الذاهبة الى مطروح فلم أجد شىء هناك ... بالصدفة وأنا فى طريق العودة الى المحطة وأنا أحمل خفى حنين رأيت السيارة الجيب التى كانت معنا بالأمس فى المعسكر وفيها المصرى وطفليه ... كان قد تعرف علينا من قبل فحيانى من بعيد فاشرت اليه ان ينتظر ...ركن فوراَ ونزل ليستفهمفسألته ان كان عائداً الى القاهرة اليوم فقال انه عائد الى الاسكندرية الآن فأخبرته بما حدث معناً وسألته ان كان عنده مكان يسعنا فى سيارته فرحب بنا وقال انه سيقابلنا عند المطعم بعد عشر دقائق<br />بالفعل قابلناه هناك وكانت السيارة الآخرى للمصرى وابنته قد انضمت اليه ... كان "سيد" ايضا معهما وآخذ يمدح فى حسن حظنا<br />المهندس "سامى" معتاد على رحلات السفارى ... يطلع هو وولديه ال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj8NHIkXc-8epVVD5K7cSLkXWfJKFVyqi229VRaaRX41jc6RHibcl2IIxIfuEUHdZ23TdUlt33FJ4tUBwGKXGMDSiSNMcF2pc1q6B3m5-xwK-B3oEQRtYOLOoMb5koK2ytbvoZ2-VQcRuQ/s1600-h/DSC03602.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5143438883262396418" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj8NHIkXc-8epVVD5K7cSLkXWfJKFVyqi229VRaaRX41jc6RHibcl2IIxIfuEUHdZ23TdUlt33FJ4tUBwGKXGMDSiSNMcF2pc1q6B3m5-xwK-B3oEQRtYOLOoMb5koK2ytbvoZ2-VQcRuQ/s320/DSC03602.jpg" border="0" /></a>صغار كل عام فى أكثر من رحلة فى مختلف المناطق فى مصر ... وهم جزء من مجموعة كبيرة تقوم معاً بهذه الرحلات بسياراتهم الخاصة وكثيرا ما يكون معهم "سيد" مع زبائنه من الأجانب أو المرتجلين من أمثالنا ... أحيانا تمتد رحلاتهم الى اسابيع متواصلة ... رحلات الى الواحات البحرية والفرافرة والداخلة والخارجة وحتى اختراق بحر الرمال الأعظم ... حكى لنا الكثير والكثير عن هذه الرحلات واستعداداتها ومصاعبها ... هوايه غريبة هى ... لكن ممتعة الى أقصى درجة ... ربنا يوعدنا بعربية فور باى فور كدة وزوج طاقق يكون بيحب الحاجات دى!<br /><br />وصلنا الاسكندرية مع آذان المغرب ... رحلة مرهقة استغرقت أكثر من 7 ساعات ... نزلنا عند محطة السوبرجيت ... آه من السوبرجيت اللعين ... الأتوبيس التالى يقوم فى التاسعة ... أى بعد 3 ساعات كاملة ... لا استطيع البقاء فى الشارع كل هذا الوقت ... قررت ان انزل القاهرة فوراً وبأى وسيلة ... سألت عن الميكروباصات فقادتنا أرجلنا خطأناً الى السيارات البيجو ... سألنا أحد السائقين ان كنا نريد الذهاب الى القاهرة فأجبت ان نعم ... أشار الى سيارة بيجو ستيشن فوقع قلبى فى قدمى ... هذا النوع من المواصلات كنت اسمع عنه فقط وعمرى ما تصورت ان اركبه برغبتى الحرة فى يوم من الايام ... لا يهم ... المهم ان اخذ شاور دافىء وأنام فى سريرى الليلة ... انزلقنا الى الكنبة الخلفية ثم ما لبثت السيارة ان امتلئت ... عدد من النساء والرجال ... الحمد لله على وجود النساء والا كنت تعرضت لنوبة من نوبات جنون الارتياب ... مع الشكر لمئات أفلام الرعب وأخبار الصحف القومية<br />لم يكذب السائق ما يقال عن هذه النوعية من السيارات من ان سائقيها يقودون كالمجانين ... عفاريت الأسفلت ... فقطع بنا المسافة من المحطة الى بوابة القاهرة فى ساعة بالظبط ... ثم قضينا ساعة آخرى أو يمكن أكثر حتى محطة رمسيس حيث كان أبى فى انتظارنا ... ما ان لامست مقعد السيارة حتى ذهبت فى ما يشبه الغيبوبة ولم أفق منها الا على يد أبى توقظنى تحت البيت ... لا أعرف حتى متى أوصلنا صديقتى الى منزلها ... صعدت الى البيت وانا منومة مغناطيسيا وارتميت على السرير ... ليس هناك أنعم ولا ادفأ من سرير الفرد بعد سفر طوييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل<br />اطفوا النور بقى والباب فى ايدكوا وانتو خارجين</div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-3127487210301154842007-10-29T06:23:00.000-07:002008-12-12T17:22:30.490-08:00سيوة ... واحة صحراوية على أرض مصرية - الجزء الثانى<div><div><div align="right">انطلقت السيارات بنفس النظام الواحدة تتبع الأخرى وقد زاد عدد <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhRaNqAnzVTQnTgqxHv9IWc3ngdKVaL3wz7zRXqm4sFRDKtSLqyapLCa7N-n88H8K5gbzmqVE-5tn9xJto80ypqeX-nN1NbSNCpKEaHyMLqA9yeyAJO80Wz7DtD8tH9RC3H76HR6YbyovU/s1600-h/DSC03429.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5126771551282276706" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhRaNqAnzVTQnTgqxHv9IWc3ngdKVaL3wz7zRXqm4sFRDKtSLqyapLCa7N-n88H8K5gbzmqVE-5tn9xJto80ypqeX-nN1NbSNCpKEaHyMLqA9yeyAJO80Wz7DtD8tH9RC3H76HR6YbyovU/s320/DSC03429.jpg" border="0" /></a>القافلة اثنان مع وجود السيارتان المصريتان ... كان ابن احدهما وهو طفل ضغير فى الثانية عشر من عمره قد صعد فوق شبكة السيارة واستقر متربعاً فوقها ومتشبثاً بأعمدتها جيداً فى حين انطلقت السيارة بسرعة هبوطاً وصعوداً ... لابد انه شعور رائع بالاثارة ان تكون على هذا الارتفاع والسيارة تهبط بك بزاوية حادة على منحدر الغرد ... سأل "ميكيل" سائق السيارة ان كان يستطيع ان يفعل مثله ويصعد فوق سطح سيارتنا فرفض السائق لأن الشبكة محملة بمعدات التخييم ... كما ان هذا ممنوع قانونياً واذا تم ضبطه ستسحب رخصة قيادته لمدة شهر مع الغرامة<br /><br />مضت 15 دقيقة تقريباً وتوقفت كل السيارات بعد ان "غرزت" واحدة منهم فى الرمال ... نزل جميع السائقين يحفرون تحته<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgzScNhZfrxdvL7r3C-ODliRKLFsnpMiQzfHOn4nNICZn0YcS83ERTeXsGS4hFe0qCcQYBi-FqUqp4ezk-CuxvPCXxFnBvI84lG573Fe7xs406ctOf2mzAGd9G12M2UKRe0f_6OkJrjO1o/s1600-h/DSC03438.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5126771929239398770" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgzScNhZfrxdvL7r3C-ODliRKLFsnpMiQzfHOn4nNICZn0YcS83ERTeXsGS4hFe0qCcQYBi-FqUqp4ezk-CuxvPCXxFnBvI84lG573Fe7xs406ctOf2mzAGd9G12M2UKRe0f_6OkJrjO1o/s320/DSC03438.jpg" border="0" /></a>ا لاستخراجها من الرمال ... بعد فترة تحركت قليلاً وهبطت غرد قريب ثم ما لبثت ان توقفت مطلقة دخان أسود كثيف من "الشكمان" ... نزل بقية الرجال من أجل اصلاحها فى حين بقينا نحن على قمة الغرد ... تفرق الناس كل مجموعة من اثنان أو ثلاثة يتحدثون معاً حتى عاد السائقون وقد أصلحوا السيارة ... استغرقت هذه العملية حوالى 20 دقيقة احترقنا فيها بشمس الصحراء الملتهبة<br /><br />بدأت القافلة فى التحرك مرة أخرى وكان "ميكيل" قد صعد فوق سيارة المصرى بجوار الولد اياه ... توقفنا عند مدخل الواحة حتى ينزل هو والولد من فوق الشبكة حتى لا نتعرض للمخالفة القانونية. لم تمض 5 دقائق حتى كنا فى منتصف السوق بالواحة ... جاءنا "سيد" فأخبرنا ان الرحلة قد انتهت وأن المجموعة اليونانية ستذهب بعد ذلك الى منطقة تدعى "أبو شروف" 30 كم خارج الواحة ... كنا اكتفينا من الصحراء ونريد ان نأخذ "دش" ضرورى للتخلص من الرمال التى تملأ ملابسنا وتلتصق بجلدنا وحتى نشعر بها فى أفواهنا ... كما اننا بحاجة ماسة للراحة قبل القيام بأى خطوة أخرى ... قلنا ل"سيد" اننا نفضل الذهاب الى أى فندق للراحة أولاً ثم نقوم بزيارات المشاهد السياحية فى البلد ... نقدناه أجر الرحلة وأخذنا إلى فندق اسمه "بالم ترى" ... لم نجد غرفة شاغرة كما ان الفندق نفسه لم يعجبنا ... كان رفيقانا الايطاليان قد قررا السفر هذه الليلة ليصلا القاهرة ومنها الى "سانت كاترين" لارتباطهم بجدول مواعيد ضيق ... بالتالى كانت المشكلة عند<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj-TpkkDAKi8wQlwuFhh6yV_v44Hx58tI4n-JqkHqaEscmHPYeLS1aIj1K1ReAHdVSSHSQAZja5UrKozN1a_x8Od0sIxEObBKkY7vtAnSDClEhDsC1ptyKFF5ml0hNoBrCvcJk9rSBsPVA/s1600-h/Hotel-Kilany-0.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5126772693743577474" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj-TpkkDAKi8wQlwuFhh6yV_v44Hx58tI4n-JqkHqaEscmHPYeLS1aIj1K1ReAHdVSSHSQAZja5UrKozN1a_x8Od0sIxEObBKkY7vtAnSDClEhDsC1ptyKFF5ml0hNoBrCvcJk9rSBsPVA/s320/Hotel-Kilany-0.jpg" border="0" /></a>نا نحن فى ايجار غرفة لقضاء الليلة ... آخذنا "سيد" الى فندق آخر قريب اسمه "كيلانى" هو عبارة عن مبنى جديد يشبه عمارات شارع "فيصل" فى الهرم بلونه البمبى الخالى من الذوق ... صعدنا نتفقد الغرفة فوجدناها واسعة نظيفة تتسع لسريرين ودولاب ومائدة مع اتساع فى المساحات وحمام نظيف متوسط الحجم ... وافقنا على الايجار ودفعنا 50 جنيه ثمن الليلة ... يا بلاش!<br />افترقنا عن الايطاليان على ان نلتقى أمام الفندق بعد ساعة لنبدأ رحلتنا ... آخذت "دش" سريع وغيرت ملابسى فشعرت بالنشاط والحيوية من جديد ... بعد ساعة كلمتنى "سيمونا" تخبرنى بقدومهما الى حجرتنا من أجل الاغتسال ... بعدها بربع ساعة كنا فى الشارع ... كانت "لورا" قد منحتهما دراجتين فذهبنا نؤجر لنا دراجتين ايضا من المحل المقابل للفندق وتركناهما فى السوبرماركت تحت الفندق لشراء بعض الأطعمة الخفيفة للغذاء ... استعجبت لرفضهما أن نشارك فى ثمن الطعام واصرارهما على "العزومة" بطريقة المصريين ... يبدو ان ما يحكى عن تشابه كل شعوب البحر المتوسط صحيح ... فان صح فنحن نشترك ايضاً فى الدم الحامى والضوضاء والصوت العالى<br />بدأنا رحلتنا على الدراجات ... درجات عريضة من النوع الجبلى التى أكرهها ... فى صغرى كنت أحب الدراجات الصينى الخفيفة لخفتها وسرعتها ... لكن الدراجات من هذا النوع الأخير لا تتحمل طرق الواحة الغير ممهدة<br />قدنا مسافة كم جنوب جبل "شالى" الرابض فى وسط الواحة حتى وصلنا الى بداية الطريق الواصل بين سيوة ومطروح حيث يقع جبل الموتى ... وهو ليس جبلاً حقيقياً من<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiFVTL-ZvSyCS9JVLnCdFBSW08B06eUQqMTwoCmKJ9JiiQJht69O5afx81v9YzjYmKVutdtNeCdqM38FjPtxlhiOCD6pAxPNOVKLn6T_M8t-fN3Gxrz1D9t_iK9L6NnK2jCwDgb4O9wnOU/s1600-h/DSC03448.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5126771126080514386" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiFVTL-ZvSyCS9JVLnCdFBSW08B06eUQqMTwoCmKJ9JiiQJht69O5afx81v9YzjYmKVutdtNeCdqM38FjPtxlhiOCD6pAxPNOVKLn6T_M8t-fN3Gxrz1D9t_iK9L6NnK2jCwDgb4O9wnOU/s320/DSC03448.jpg" border="0" /></a> الناحية الجغرافية ... ولكن مجرد هضبة عالية يتوسطها شكل مخروطى صخرى ... يحتوى فى باطنه على مقابر عديدة تظهر فتحاتها كأفواه الآبار... وجدنا الزحام شديد عند سفحه عكس ما كان بالأمس وقت دخولنا الى سيوة ... العديد من السيارات والأتوبيسات المحملة بالسياح والمصريين على حد سواء ... أدركت أن أعداداً كبيرة من الزائرين قد وفدت الى الواحة ما بين ليلة أمس وصباح اليوم ... تماما كما توقع "سيد" ... موسم<br />كان الأمن متواجد بشكل مكثف ... سألنى أحد الظباط قبل صعودنا عن جنسية رفيقينا واسم الفندق الذى نقيم فيه ... ركنا الدراجات فى ظل نخلة عند سفح الجبل وارتقينا بضع درجات حتى مكتب التذاكر على رأس طريق الصعود ... يبدأ<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgudra_7L9LYOU6QDS1OqgX4iB_spzFmp8GoB3zdz_05cNtN2zCOoRNFJGBUCGBpY7nmRCrXW9yL2iXy0WLi1bxxZICiAgKqqzi0OF74ScappgMxI3Q0m2tz17rycekJJzt_gxKYmZLrr0/s1600-h/DSC03474.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5126773179074881938" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgudra_7L9LYOU6QDS1OqgX4iB_spzFmp8GoB3zdz_05cNtN2zCOoRNFJGBUCGBpY7nmRCrXW9yL2iXy0WLi1bxxZICiAgKqqzi0OF74ScappgMxI3Q0m2tz17rycekJJzt_gxKYmZLrr0/s320/DSC03474.jpg" border="0" /></a> هذا الطريق ببضع درجات حجرية تختفى تدريجياً لتجد نفسك تنتقى مواضع قدميك على الصخور كيفما اتفق متفادياً السقوط فى الفتحات الواسعة المنتشرة فى الأرض الصخرية والتى تمثل فتحات المقابر ... بشكل ما تبدو هذه الفتحات كأفواه مفتوحة لتبتلع أجساد الموتى<br />فى منصف الطريق الى القمة يوجد "كوخ" صغير من جريد النخل مفروش بالحصير تم بناؤه كاستراحة للزائرين من قيظ النهار ... جلسنا هناك بضع دقائق احتماءا من الشمس ثم استكملنا طريقنا ونحن نلتقط لبعضنا الصور التى تبدو الواحة الراقدة تحتنا فى خلفيتها<br />وصلنا الى أعلى نقطة فى الجبل ... من بعيد والى الغرب نرى "شالى" وجبل "دكرور" على يمينه ومن حولهما مبانى الواحة القديمة الطينية ومبانيها الحديثة الاسمنتية ... طرقاتها الترابية التى تحتويها البساتين فتخفيها عن العيون ... والى الشرق نرى أميالاً من أشجار النخيل تمتد حتى الصحراء كبحر أخضر مترامى الأطراف<br />فى طريق الهبوط دعانا أحد الأدلة لمشاهدة مقبرة فرعونية تحتل أحد الفتحات الفمية اياها ... فتح لنا الدليل باب المقبرة الحديدى – طبعاً هو باب حديث وضع للحفاظ على المقبرة من عبث العابثين – فدخلنا الى ممر ضيق قصير فى نهايته حجرة فارغة صغبرة ترتفع عن الأرض بمقدار طول انسان تقريباً بحيث تصير موازية لرؤوسنا تقريباً ... وعلى الجانبين فتحات مربعة لا تتعدى متر فى نصف المتر تبدو مثل فتحات التهوية لكن وراءها مساحة بحجم حجرة أخرى طولية تصل بين هذه الفتحات جميعاً والحجرة الأولى ... على الجدران وعلى السقف الذى لا يفصله عن رؤوسنا سوى سنتيمترات قليلة نقوش فرعونية دقيقة مازالت محتفظة بألوانها رغم مرور آلاف السنين ... لم اتحمل الجو الخانق داخل المقبرة فخرجت لتتلقفنى الشمس الحارقة فجلست أحتمى بضل بعد الصخور البارزة من جسد الجبل حتى ينتهى الايطاليان من جلسة دراسة الدليل السياحى فى ايديهما داخل المقبرة ... كنت أعرف بوجود مومياء محفوظة فى أحدى المقابر هنا ايضاً لكن حرارة الشمس وتعب الصعود والهبوط على الجبل أفقدانى الرغبة فى رؤيتها<br />وصلنا الى السفح مرة أخرى فأخذنا الدراجات وانطلقنا ... سألنا فى الطريق عن الطريق الى "عين كليوباترا" فقيل لنا انها على بعد حوالى 4 كيلومترات من السوق ... رجعنا الى السوق مرة أخرى واتخذنا الطريق الى العين ... طريق ترابى غير ممهد ... على الجانبين وحتى منتصفه تقريباً لا يوجد سوى بيوت أهل سيوة التى هى عبارة عن طابق واحد أرضى مربع ببوابة حديدية ... يقابلنا فى الطريق أهل سيوة بملابسهم المميزة ... الرجال يرتدون جلاليب هى بيضاء غالباً ورمادية أحيانا وتحتها سروال من نفس لون الجلباب ... بعضهم يرتدى صديرية سوداء أو بنية اللون فوق الجلباب كذلك ... ويغلو رؤوسهم العقال البدوى بمربعاته الحمراء أو السوداء ... يطلقون عليه "حمودى" ... تذكرت وأنا أنظر اليهم مقولة احدى اليونانيات بالأمس انها لاحظت ان الرجال هنا يتمتعون بوجوه جميلة ... لم أفهمها وقتها ... ثم حين نظرت الى وجههم أدركت ما تعنيه ... فما يعرفه المصريين بالجمال وهو غالباً ان تكون البشرة بيضاء والعيون ملونة والشعر أشقر يختلف عن معنى الجمال الحقيقى ... فالجمال الحقيقى للوجوه بالذات يكمن فى الجمال التشريحى من حيث عرض الفك وشكل العينين وانتظام الأسنان واتساع الجبهة ... والسيويون يتمتعون بأوجه طويلة ذات فك عريض وأنف مستقيمة تتناسب وحجم الوجه تظلل شفاه صارمة تخفى أسنان بيضاء مصفوفة بانتظام ... وعيون حادة ثاقبة تلمع بذكاء وتظللها أهداب طويلة كثيفة سوداء ... كأنك ترى فراعنة حقيقيين كما جاء وصفهم فى الكتب ...تعجبت كثيراً حين فكرت فى هذا المفهوم للجمال ... فكرت فى سيدنا يوسف عليه السلام وتسألت بينى وبين نفسى كيف كان شكله وهو من أوتى نصف الجمال؟ سبحان الله الذى صور فأبدع ولكن الناس تشوهت نظرتهم الى الجمال واختلفت مقاييسهم حتى صار الجمال ينحصر فى الألوان! أما النساء فقليلاً ما يظهرون فى الطرقات كما هى عادة أهل الواحة ... فأن وجدوا فلا ترى منهم شىء حيث يرتدون عباءات طويلة – رمادية غالباً – ويغطون وجوههم تماماً بنقاب أسود يخفى حتى العينين<br />أما الأطفال فالأولاد منهم يرتدون ثياباً مشابهة للرجال ... لكن الفتيات يرتدين فساتين ملونة بألوان زاهية مثل الأصفر والبمبى والبنفسجى وتحتها سراويل قطنية بألوان مختلفة... يربطون شعورهم فى جدائل طويلة بأشرطة ملونة ... بشكل أو بأخر هم كغيرهم من بنات القرى فى محافظات مصر المختلفة ... لكنهم كانوا جميعا يضعون الحناء على ايديهم ... يزينزن بها الأكف ويصبغون بها الأظافر ... عرفت قبلها من "لورا" أنها من مظاهر الاحتفال بالعيد عندهم<br /><br />بعد فترة اختفت البيوت من حولنا تماماً وصرنا لا نرى سوى أشجار النخيل الكثيفة على الجانبين ... كنا نتوقف من حين الى آخر نلتقط أنفاسنا ونحتمى بظلها من لسعة حر الظهيرة ... مر بنا "سليمان" يقود سيارته ومعه بعض السياح فاطلق نفير سيارته ورفع يده محيياُ بابتسامة فرددنا عليه بمثلها<br /><br />وصلنا الى العين أخيرا بعد قيادة استمرت حوالى نصف الساعة فى هذه اللهيب فوددت لو ارتميت فى المياه بثيابى لأطفىء هذه النار التى تشوى وجهى ... كان المكان مزدحم<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSszdKCWbWR9HvEoKebbpGdWTsvfPsvXQnxuWMlCt9dDC1HxEYugrWIv4AYhf1o7mu1_o7fKV_aVobQV9yH2IHzxJA7kKIkFcFFha6F6T7lG5U0RLvlQ_PBZnzr97Lu81pzaiQGjaJSLo/s1600-h/DSC03487.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5126752649131206882" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSszdKCWbWR9HvEoKebbpGdWTsvfPsvXQnxuWMlCt9dDC1HxEYugrWIv4AYhf1o7mu1_o7fKV_aVobQV9yH2IHzxJA7kKIkFcFFha6F6T7lG5U0RLvlQ_PBZnzr97Lu81pzaiQGjaJSLo/s320/DSC03487.jpg" border="0" /></a>ا بالناس من جميع الجنسيات ... والبعض يرتدون ملابس السباحة ويلهون فى المياه ذات اللون الفيروزى العجيب ... فقاقيع الهواء تخرج من أكثر من موقع فى الحوض الواسع دالة على مصدر خروج المياه من الأرض ... كان هناك مقهى يقف مقابلاً للعين ... مبنى من دور واحد مصنوع من جذوع النخيل والجريد ... مقسم بالأحجار الى "جلسات" أرضها مفروشة بالكليم والوسائد والطاولات الخشبية القصيرة – ما يعرف فى القرى بال"طبلية" – وبعض الكراسى المصنوعة من الجريد ... تركنا دراجاتنا بالخارج و تفرقنا بين الجلوس على الأرض استناداً الى الوسائد وبين الكراسى ... طلبنا أكواب الليمون البارد فجأتنا "شوبات" كبيرة من العصير المضاف اليه النعناع ... ليس هناك أمتع من الجلوس على الأرض وشرب الليمون البارد فى الظل بعد القيادة فى عز حر <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhCSqGiw52jB-_wkhLnMnhen_9yARKa1wfyBku_F932aNLmVT5SXoxQiWaQHT53toITsIArKWrlxIrrraP0D22mTEdV-bN-8lnwCwGOCdhhByiTo6o0MZ6luTe3S-WqdFSGe1CLZU8x8aw/s1600-h/DSC03488.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5126753057153100018" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhCSqGiw52jB-_wkhLnMnhen_9yARKa1wfyBku_F932aNLmVT5SXoxQiWaQHT53toITsIArKWrlxIrrraP0D22mTEdV-bN-8lnwCwGOCdhhByiTo6o0MZ6luTe3S-WqdFSGe1CLZU8x8aw/s320/DSC03488.jpg" border="0" /></a>الظهيرة<br /><br />قضينا فى مجلسنا هذا حوالى نصف ساعة ثم استكملنا الطريق اتجاها الى معبد آمون ... نفس الطريق الترابى يمتد بنا بين البساتين ... نتوقف فى الطريق فنتذوق البلح الأصفر "المستوى" المتدلى من أفرع النخيل القريبة من الأرض ... المتعارف عليه هناك ان عابر السبيل يأكل ما شاء ولكن لا يجمع الثمار – مش تيك أواى يعنى<br />وصلنا الى معبد آمون ... أو ما بقى منه ... يسمونه ايضاً معبد "أم<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEglH2qtVsaNOicjVDgHIxEAKUUe-QrnnsMY3mbY2oZ1LaGfK-BesYyuRigmXcMRWiZk1MGYwetwZtQ8f-3p_nVBIGOZfglhXRfZwZePv6DHmzbFxN1p_GBhHOjeF1MtL9lphwFLnT_jzjg/s1600-h/DSC03499.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5126768269927262482" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEglH2qtVsaNOicjVDgHIxEAKUUe-QrnnsMY3mbY2oZ1LaGfK-BesYyuRigmXcMRWiZk1MGYwetwZtQ8f-3p_nVBIGOZfglhXRfZwZePv6DHmzbFxN1p_GBhHOjeF1MtL9lphwFLnT_jzjg/s320/DSC03499.jpg" border="0" /></a> عبيدة" ... جزء صغير من جدار حائل اللون عليه بعض النقوش الفرعونية وقف صامداً وسط دائرة من الكتل الحجرية الضخمة المبعثرة ... معبد آمون الذى تم بنائه فى القرن الرابع قبل الميلاد وظل صامداً ضد عوامل الزمن ... تعرض لزلزال شديد عام 1811 دمر جزء منه ... حتى دمرته عوامل البشر تماماً قرب عام 1890 بيد مأمور سيوة ويدعى محمود عزمى المشهور فى التاريخ بفعلته الخرقاء من تفخيخ المعبد بالبارود وهدمه لاستخدام أحجاره فى بناء مركز الشرطة وبيت له – للمأمور!<br /><br />استكملنا الطريق لبضع دقائق فوجدنا أنفسنا أمام بناء ضخم يقع فوق صخرة عالية ... هو "معبد التنبؤات" ... ما يعرف بال"أوركل" ... وهذه التسمية جاءت من الحادثة المشهورة عندما زاره الإسكندر الأكبر طلباً لنبوؤة حول مستقبل حملاته العسكرية ... والمعبد محتفظ بالكثير من تكو<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEio5okLiYttBUSr3Ij258bWN6GIAcgYkl7CgPLMa1M9ExfML6qPkx69RbOWBiDwKx_QAIvzr9Ir47cw1gZpTs27kB3X9RjchwjvT2qkACNgY2v5Ba-f0cYUOyumxyOIrzYT6SjgSXBF1Tc/s1600-h/DSC03504.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5126768514740398370" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEio5okLiYttBUSr3Ij258bWN6GIAcgYkl7CgPLMa1M9ExfML6qPkx69RbOWBiDwKx_QAIvzr9Ir47cw1gZpTs27kB3X9RjchwjvT2qkACNgY2v5Ba-f0cYUOyumxyOIrzYT6SjgSXBF1Tc/s320/DSC03504.jpg" border="0" /></a>ينه الخارجى ... وتستطيع ان ترى من فوقه الواحة كلها وغابات النخيل المحيطة بها فى مشهد رائع ... هذا المعبد كان مخصصاً لعبادة آمون وفيه قدس الأقداس ... وهى القاعة التى تم فيها تتويج الإسكندر ابناً لآمون ... وهذا المعبد مع معبد آمون يشكلان معاً مجمع كبير حيث وجد العلماء طريقاً واصلاً بين المعبدين وبين معبد ثالث يقع فى منتصف الطريق بينهما ... والمنطقة كلها تدعى "أجورمى" ومعروفة لدى السيويو بهذا الاسم<br /><br />كنا الوحيدين تقريباً فى المعبد باستثناء عائلة مصرية أعجبتنى جداً ... فالأب رجل كبير فى العقد السادس ... جاء مع ابنه الشاب وزوجته التى تقاربه فى العمر وتحمل أطناناً من وزنها الزائد ... ومع ذلك فهم يتسلقون الصخور والدرجات مع مشقتها وثقلهم كأنهم فى العشرينات من العمر ... كانوا يتبرعون بشرح المكان لنا باعتبار ان الرجل يزور المكان للمرة الثانية ... من الغريب ان تجد أسرة مصرية كاملة تهتم بالذهاب إلى مثل هذه الأماكن ... ومن الأغرب بالتأكيد أن تكون أسرة من الجيل السابق!!<br /><br />مع انتهاء جولتنا فى منطقة أجورمى اتخذنا طريقاً مختلفاً للعودة إلى الواحة حيث اننى علمت من عامل الكافيتريا عند عين كليوباترا أن هناك طريقاً آخر ممهد وأكثرسهولة<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhlftiEtosIPVEaLcoExSZ6gF9dKE07BvYm7AFE4hy6LgXGcCzIZJPegFRR-G6Ht2FmzU8tNZwack8_bzHddraolfQLFlZ90xij1PFN4Ua6vxTkubovMPL-1Grt4cfQmTm-vFzO_mr5UyU/s1600-h/DSC03527.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5126768914172356914" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhlftiEtosIPVEaLcoExSZ6gF9dKE07BvYm7AFE4hy6LgXGcCzIZJPegFRR-G6Ht2FmzU8tNZwack8_bzHddraolfQLFlZ90xij1PFN4Ua6vxTkubovMPL-1Grt4cfQmTm-vFzO_mr5UyU/s320/DSC03527.jpg" border="0" /></a> يبدأ من أغورمى وينتهى إلى منتصف الواحة ... كان النهار قد انتصف وحان وقت الطعام ... انحرفنا فى طريق ترابى جانبى يمر بين ترعة ضيقة وأحد الحقول ... تركنا الدراجات عند طرف الحقل وتوغلنا على الأقدام بين الأشجار والنخيل حتى وصلنا إلى بقعة بها العديد من القطع الخشبية المقطوعة من جذوع النخيل تظلها نخلة عالية تمتلىء بأسبطة البلح الأحمر بلونه القانى .... اتخذ كل منا قطعة وجلس عليها فكونا دائرة صغيرة فى وسطها وعلى بقية القطع الخشبية وضعنا علب الجبن والخبز وكيس الفاكهة ... وأخرج "ميكيل" علبة التونة وفتاحة صغيرة – نسينا ان نشترى علب التونة سهلة الفتح – ودخل فى معركة فردية لفتحها استغرقت حوالى ربع الساعة<br /><br />لاحظنا تجمع الأطفال الصغار حولنا ... بنات أولاً ثم لحقهم أولاد ... أعمارهم تتراوح بين 6 الى 10 سنوات تقريباً ... بملابس البنات الملونة الزاهية و جلاليب الأولاد التى كانت بيضاء يوماً ما قبل ان يلوثها الطين والتراب مع حركتهم النشطة التى لا تكل ... وقفوا بعيداً عنا ... حافظوا دائماً على مسافة لا تقل عن 100 متر بينهم وبيننا وان ظلوا يتابعونا فى شغف .... نادهم "ميكيل" فتجرأوا قليلاً وسألوه من بعيد "واتس يور نايم؟" ... بلكنة غريبة هى تحوير من اللكنة المصرية اياها التى تجعل الذاء زاى ... وان خرجت جميع الحوف والتركيبات اللغوية سليمة تماماً كما هو متوقع من ابناء قوم يعتمدون فى اقتصادهم اعتمادا أساسيا على السياحة فتجدهم يتعلمون اللغات عن طريق السمع فقط منذ نعومة أظافرهم<br /><br />حاول "ميكيل" ان "يعزم" عليهم ببعض قطع البسكوت فرفضوا رفضاً باتاً وسمعت كبرى البنات تنهر الصغار بكلمات لم أميز منها سوى كلمة "صدقة" ... هم لا يأخذون الطعام أبداً من الغرباء ويعتبرونها صدقة يترفعون عنها بإباء أصحاب الأرض ... عرفت بعد ذلك أن الأطفال هناك يحبون الأقلام ويقبلونها كهدايا من الغرباء ... عادة تعودوا عليها من أوائل الزائرين الأجانب الذين ارادوا ان يعطوا الأطفال شيئا مفيداً ... عرفت وقتها لم كان هؤلاء الأطفال الذين لا يتعدون السادسة من عمرهم والذين وقفت أمام منزلهم للراحة فى طريقنا إلى جبل الموتى كانوا يسألوننى بألحاح "بن .. بن؟" ... لم أفهم ما حاجة من فى مثل عمرهم الى قلم؟!<br /><br />شيئاً فشيئاً تجرأت مجموعة الأطفال فتقموا منا وأخذوا يتبادلون معنا الحديث بالانجليزية ... عرفونا بأسمائهم وسأ<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg0A1ZzVktQmPXIkjoaO3yRL0Ey4w1irhygstPt-Cpd0Bg-XJ9BBCA0QFniQ2ue2Yhg54ZjocdrnpddqX5acsQc0cXoMJ8runWK0tX9teGjlNXWL-6CruQJRHKJXub2Xtv2k5HdM_HcZo0/s1600-h/DSC03529.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5126769498287909186" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg0A1ZzVktQmPXIkjoaO3yRL0Ey4w1irhygstPt-Cpd0Bg-XJ9BBCA0QFniQ2ue2Yhg54ZjocdrnpddqX5acsQc0cXoMJ8runWK0tX9teGjlNXWL-6CruQJRHKJXub2Xtv2k5HdM_HcZo0/s320/DSC03529.jpg" border="0" /></a>لونا عن جنسياتنا ومن أين آتينا ... سألنا الأولاد ان كانوا يستطيعون تسلق النخل وجمع البلح فأجابوا بالايجاب ... وبدأ أحدهم فى تسلق جذع النخلة القريبة كقرد صغير حتى صار فى أعلاها فى ظرف دقائق معدودة ... ووقف بوزنه الخفيف وقدمه الصغيرة على أحد الأفرع الخضراء الممتدة من قلب النخلة ووضع طرف فانلته الحمراء فى فمه ليصنع منها جراباً آخذ يجمع فيه البلح الرطب ثم أمسك بين يديه بفرع آخر يتدلى على ارتفاع متوسط من الأرض فانزلق عليه حتى نهايته خاتماً بقفزة رشيقة لامس بها الأرض ... هرع الينا يصب البلح فى أحد أكياسنا ثم عاد مسرعاً ليجلس فى الطرف مع أصحابه كأن شيئاً لم يكن ... لم يسمح لنا حتى بشكره أو مشاركته الطعام ... انهينا غذائنا ولممنا ما بقى منه ثم اتخذنا طريقنا الى طرف الحقل حيث الدراجات وقد تحركت القبيلة الصغيرة من الأطفال لوداعنا ... انطلقنا وسط تحياتهم واشارات وداعهم من ورائنا ... ننحرف عن الطريق المجاور للترعة الى الطريق الرئيسى المؤدى الى وسط الواحة مرة آخرى</div><div align="right"> </div></div></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com8tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-91352939953911067242007-10-17T02:04:00.000-07:002008-12-12T17:22:40.003-08:00سيوة ... واحة صحراوية على أرض مصرية - الجزء الأول<div align="right"><br />الزمان: الحادية عشر مساء ليلة العيد فى الثانى عشر من أكتوبر<br />المكان: أتوبيس غرب الدلتا المتحرك من مجطة ألماظة<br />الهدف: محافظة مطروح ومنها إلى سيوة<br /><br />كل الناس سافرت ليلة الخميس أو صباح الجمعة – باعتبار ان يوم الجمعة أجازة – أوستسافر غدا السبت بعد قضاء أول يوم العيد بالقاهرة ... أما أنا فمنعتنى ظروف عملى حتى وقت الافطار يوم الجمعة من بدأ الرحلة مبكرا<br />المسافة الى مطروح تستغرق حوالى 6 ساعات قضيتها ما بين الدردشة مع رفيقتى من العمل التى قررت ان تصاحبنى فى الرحلة بعد ان تخلف معظم من انتووا المشاركة بسبب ظروف العمل وبين محاولات فاشلة للنوم برغم النعاس الذى يملأ جفونى... قضيت آخر ساعتين من الرحلة أستمع الى أغانى هندية على هاتفى المحمول بينما أراقب الطريق المظلم اللا نهائى من موقعى فى الكرسى الأول ... سكون الليل وأنغام الموسيقى الهندية مزيج عجيب ساحر ... الموسيقى هى واحدة من لغتين يفهمها كل البشر باختلاف <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgstjaI39vOAvdgEocB7h3U9mr5WL8J8qj4bbUWcACLmB4N-1LSnyilwhDlsk4beEm-O6JNApB_i21X5ID5ZogzVRrLHWXN6ks7HrAoIi5mdFpSXcL9ksRC6zLhyce-jnDs3eps-flyVHs/s1600-h/DSC03150.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122229693567029250" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgstjaI39vOAvdgEocB7h3U9mr5WL8J8qj4bbUWcACLmB4N-1LSnyilwhDlsk4beEm-O6JNApB_i21X5ID5ZogzVRrLHWXN6ks7HrAoIi5mdFpSXcL9ksRC6zLhyce-jnDs3eps-flyVHs/s320/DSC03150.jpg" border="0" /></a>اللأجناس والثقافات ... لغة الموسيقى ولغة الاشارات<br />وصلنا مطروح مع بداية تكبيرات العيد ولسعة برد الفجر تتغلغل فى أوصالى فأشعر بانتعاشة تنفض احساس النعاس الذى لازمنى طوال الليل<br />دخلنا الى كافيتريا المحطة ... محطة الأتوبيسات الجديدة التى تقع خارج مطروح ... زمان حين اعتدنا القدوم اليها كل عام فى صغرى كانت المحطة فى وسط المدينة حيث السوق الرئيسى بشارع الأسكندرية ... سألت على الأتوبيس المتوجه إلى سيوة فقيل لى أنه يأتى فى السابعة ويتحرك فى السابعة والنصف ... أمامنا أكثر من <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjsBmYTrF6-39VwOiF4Mrmo2NeR2Y6ks54VYWF1sdqZ-rcbtmgD6xOgLSgRCfX31EUsNiVZ-SVxbh25Mfdh3Fs_FqfRBJ-yHxqkVD7R7ejKbYnANe2MqIqHlV13Ca4tquzFVISI5yP_vfA/s1600-h/DSC03152.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122232266252439586" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjsBmYTrF6-39VwOiF4Mrmo2NeR2Y6ks54VYWF1sdqZ-rcbtmgD6xOgLSgRCfX31EUsNiVZ-SVxbh25Mfdh3Fs_FqfRBJ-yHxqkVD7R7ejKbYnANe2MqIqHlV13Ca4tquzFVISI5yP_vfA/s320/DSC03152.jpg" border="0" /></a>ساعة اذن<br />طلبت كوب من الشاى فجاءنى الكوب الزجاجى الذى ترى فى قعره ختم المصنع اياه مع ملعقة السكر الألمنيوم ... آه من رفاهية المدينة القميئة ... مج الكافيه لاتيه من "كوستا" أو "سلنترو" فى "سيتى ستارز" يبدو كخيال علمى هنا<br />تكبيرات العيد تترد من الجامع القريب ومن التلفزيون عالى الصوت بالكافيتريا ... بدأ الناس يتوافدون على المحطة مع شروق الشمس ... هناك شاب أجنبى يجلس وحيداً على أحد مقاعد المحطة الحجرية وقدرت أن وجهته سيوة ايضاً<br />بحلول السابعة توجهت الى مكتب الحجز فوجدت تجمع صغير من الشاب الأجنبى ورجل مصرى ثم شاب وفتاة يتحدثان لغة ما قدرت انها أسبانية ثم شاب وفتاة مصريان يبدو انهما حديثا الزواج ... عرفت ان أتوبيس السابعة تم الغاؤه والحل الوحيد هو ايجار سيارة خاصة أو ميكروباص أو انتظار الأتوبيس التالى فى الواحدة ظهراً<br />مع وقفتنا هذه أتى الينا سائق تاكسى يعرض علينا آخذنا الى سيوة ب 250 جنيه للأربع أفراد ... طبعاً كان استغلال فرفضنا ... ثم آتى سائق آخر وعرض 170 جنيه ... وافقنا لكن السائق الأول سحبه على جنب وتحدث معه لبضع لحظات انصرف بعدها السائق الثانى فى حين ظل الأول يحوم حولنا منتظراً قرارنا ... وكان قرارنا ان ننزل الى وسط المدينة بمطروح علنا نجد "توصيلة" الى سيوة فإن لم يكن فعلى الأقل سنتجول فى المدينة بدلاً من الانتظار حتى الواحدة فى المحطة ... الزوجان المصريان والأجنبى قررا البقاء ومحاولة ايجاد وسيلة آخرى<br />أوقفنا تاكسى مع الشاب والفتاة اللذان عرفت انى اخطأت التعرف على لغتهما وانهما ايطاليان ... لم أخطأ كثيراً اذن فالتشابه بين الايطالية والاسبانية كبير ... ركبنا التاكسى مع السائق الثانى اياه فسألنا ان كنا مازلنا نريد الذهاب الى سيوة فاتفقنا على نفس السعر 170 مقسمة على 4 ... سألناه ان كان هناك سيارة أخرى لبقية الناس الذين تركناهم فى المحطة فاتصل بصديق له ليجهز سيارته ويقابلنا ... غير اننا كلمنا الفتاة المصرية فقالت ان الشاب الأجنبى رحل مع التاكسى الأول وانها هى وزوجها وجدا ميكروباس مع ناس آخرين ... انتهى الأمر اذن وانطلقنا إلى سيوة<br />رفيقا الرحلة "سيمونا" و"ميكيل" ايطاليان ... هو من "روما" وهى من "تورينو" ... هى تعيش بمحافظة "سوهاج" منذ عدة أشهر للعمل على رسالة ماجيستير تعدها عن البيئة – تقريباً ... وهو فى زيارة قصيرة لمصر<br />كنت أجلس فى المقعد الأمامى بجانب السائق ... أشاهد الرمال الصفراء ممتدة على جانبى الطريق ... فقط طريق أسفلتى يبدو كخط رمادى رفيع وسط مساحة شاسعة من الصفار ... من حين إلى آخر نرى بعض الجمال تسير هائمة بلا صاحب فى وسط الصحراء ... قال لى "محمد" السائق انها تنطلق فى رحلات بالأسابيع وربما الشهور ... ربما تصل فى سيرها الى السودان ثم تعود إلى أصحابها مرة آخرى ... تعرف الطريق جيداً فلا تحتاج إلى طريق أسفلتى أو سائق أو دليل مثلنا ... أنا اتوه حتى فى المعادى برغم زياراتى المتكررة لها!!<br />المسافة من مطروح إلى سيوة تستغرق ما بين ثلاثة ساعات ونصف إلى أربع ...بعد انقضاء نصف المسافة تقريباً توقفنا قليلاً فى الطريق عند استراحة بدائية ... بها حمام أخبرنى خارجه عن داخله فامتنعت عنه ... ومسجد صغير يقف وحيداً على بعد أمتار قليلة بجانب مبنى الاستراحة ... قال لنا "محمد" أن أمامنا نصف ساعة ينام فيهم قليلاً ثم نستكمل المشوار ... نزلنا نتجول قليلاً فى المكان الخالى نحرك عضلات أرجلنا المتيب<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEirc1wIiuAHoEu8eKOrCv8OPYpb8Dlh6WMVFhnjcLFZJ_dAEryChepKjGQq17wpOv-NAAXDtJIIDqNzL1oePwYKAgmWfOhmIaLxGYx3FyRMBIjrC4ijR4QHL7TdJdltEg2b5zGfKSJplWE/s1600-h/DSC03160.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122234091613540418" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEirc1wIiuAHoEu8eKOrCv8OPYpb8Dlh6WMVFhnjcLFZJ_dAEryChepKjGQq17wpOv-NAAXDtJIIDqNzL1oePwYKAgmWfOhmIaLxGYx3FyRMBIjrC4ijR4QHL7TdJdltEg2b5zGfKSJplWE/s320/DSC03160.jpg" border="0" /></a>سة من طول الجلوس ... تناولنا بعض السندويتشات التى كنت قد قمت بتحضيرها فى القاهرة من أجل الرحلة وعزمت بالطبع على السائق والزوجين أخرج "ميكيل" ثمرة "قشطة" كبيرة وسكينة ... تأملت الثمرة الغريبة عنى ... تبدو مثل ثمرة مانجو طلع لها حبوب فى وشها ... أعطانيها لأقطعها فشققتها الى نصفين ثم شققت كل نصف الى شقين وآخذنا كل واحد قطعة ... قام "ميكيل" بجمع البذور البنية الكبيرة مننا ووضعها فى جيبه ... غالباً لزراعتها ... عرفت بعدها أنه درس الزراعة بايطاليا ... لاحقا قال انه دكتور زراعة ... لكنى غير متأكدة من هذه المعلومة لأنه كان دائم الهزار فلا تعرف له جد من هزل<br />لم يتمكن "محمد" من النوم بسبب كثرة الذباب ... ذباب عرفته جيداً فى مطروح ... لنا عشرة طويلة مؤسفة معاً حين كنا نقضى 10 أيام كل صيف فى معسكر بمطروح <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgBx5sJY6nkcCRnaWwp7b1mx8KnhyTN9h_3wr03Ogb_ESA3rc6DPHu7T1rCrfOro1Jjd-1dZjxi8YhR0JFnAQUmq7_DHBPJ4syHtBzBGTafZ2s7ZgD9IS9gBtA84LXRSj9tVrXkyGn_I6k/s1600-h/DSC03157.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122232816008253490" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgBx5sJY6nkcCRnaWwp7b1mx8KnhyTN9h_3wr03Ogb_ESA3rc6DPHu7T1rCrfOro1Jjd-1dZjxi8YhR0JFnAQUmq7_DHBPJ4syHtBzBGTafZ2s7ZgD9IS9gBtA84LXRSj9tVrXkyGn_I6k/s320/DSC03157.jpg" border="0" /></a>... كنا نرش علبة بيرسول كل بضع ساعات ... لكن لا شىء يوثر فى هذا الذباب المفترس ... حتى كنا نتمنى لو نرش "أنفسنا" بالبيرسول حتى لا يلتصق باجسامنا هكذا ... الذباب فى القاهرة لو قمت ب"هشه" يطير بعيداً على الفور ... أما هذا فكلا البتة ... يلتصق بك فى حضن مميت ... قد تلمسه حتى بيدك ولا يتحرك ...ويبدو ان "محمد" قد راق للذباب فانقض عليه حيث كان قد فرد كرسيه ونام داخل السيارة مغطياُ وجهه بفوطة صفراء ... شاهدته يقوم كل بضع دقائق فيهش الذباب عنه بالفوطة فى غل حتى فقد الأمل تماماً بعد ربع ساعة ونادانا للتحرك<br />الآن أمسك فى يدى رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر ... كنت قد سمعت عنها قبل السفر بفترة فقمت بشراءها قبل سفرى بيومين ... وجدتها فرصة لطيفة ان أقرأ روايه تدور أحداثها فى سيوة وأنا فى نفس موقع الأحداث ... بالطبع الأحداث تدور قبل قرنين من الزمان أيام الاحتلال الانجليزى ... بالصدفة العجيبة أنه على بعد حوالى 150 كيلو من الواحة كنت أنا فى هذه الصفحة من الروايه التى تقرأ الآتى: "تشق القافلة طريقها نحو الغرب فى الصحراء فتقترب من الواحة يوماً بعد يوم. أشتاق حقاً إلى الوصول إليها. كل شىء فيها كالأساطير. المكان والناس والتاريخ والجغرافيا. هى كما قرأت جزء قديم من البحر ومازالت هناك حتى الآن فى رمالها وتلالها أصداف البحر وقواقعه. سكانها ينتمون للغرب لا للشرق, إلى قبيلة زناتة من قبائل البربر فى المغرب ويتكلمون لهجة من لغة البربر. لكنها فى الزمن القديم كانت جزءاً من مصر الفراعنة ومركزاً لعبادة إلههم الأكبر آمون. وهناك أسطورة الأربعين شخصاً الذين هجروا قرية أغورمى المليئة بآثار القدامى ليبنوا فى الغرب منها وسط الصحراء الفسيحة مدينتهم الحالية ويحيطوها بالأسوار" ... وكما قامت "كاثرين" بطلة الروايه بآداء الواجب كما يقولون وقرأت عن سيوة قبل زيارتها ... قمت كعادتى قبل أى سفر باستطلاع بعض المعلومات عن الواحة عن طريق الانترنت وكتاب "توريست جايد" عندى ... انظر إلى الصحراء الشاسعة الممتدة بلا نهاية على مرمى البصر وأتذكر كل أفلام الصحراء التى شاهدتها من أول "عمر المختار" و"لورنس العرب" وحتى "المومياء" و"السهم الذهبى" وكل الروايات من أول "كنوز الملك سليمان" وحتى رواية "الكيميائى" لباولو كويلو ... أتسائل كيف كانت القوافل تقطع كل هذه المسافات الشاسعة سيراً على الأقدام أو على ظهور الجمال؟ ... كيف تعرف طريقها وسط بحر متلاطم من الرمال الناعمة والتلال والكثبان؟<br />قطع أفكارى صوت صفعات متتالية من السائق على رجله اليسرى فى حركة متوترة ... فكرت أنه يساعد نفسه على التنبه وعدم ا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhm68RwiKpEZW_bn6lVwC5mDsCwQqVjlU-J0N0lKq4Eg6ufYGbJr_fK9qvmXmcKerVfQX2MfsSXMhE_1c09enuFW9KYj92umJ4pOkBSga-fhQQzb1FjhtSgxi0Z-dVTcz566Xn8neu36pY/s1600-h/DSC03165.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122235165355364434" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhm68RwiKpEZW_bn6lVwC5mDsCwQqVjlU-J0N0lKq4Eg6ufYGbJr_fK9qvmXmcKerVfQX2MfsSXMhE_1c09enuFW9KYj92umJ4pOkBSga-fhQQzb1FjhtSgxi0Z-dVTcz566Xn8neu36pY/s320/DSC03165.jpg" border="0" /></a>لنوم ... تأكدت حين تكرر الصفعات والخبطات على رجله وعلى عجلة القيادة أمامه ... سألته سؤال عابر عن سيوة وان كان قد زارها من قبل ... فانطلق كمن كان ينتظر أى كلمة لبدأ الحديث ... تعلمت من السفر كثيراً مع أبى فى صغرى ان الجالس بجوار السائق عليه مسؤلية متابعته وتسليته بالحديث حتى لا يغفو مع رتابة الطريق والسكون ... تبادلنا الحديث حول موضوعات كثيرة ... عرفت منه أنه يحمل ليسانس آداب قسم اجتماع ويعمل بالشركة المصرية للاتصالات ولكنه اشترى التاكسى لزيادة دخله القليل ... تكلمنا عن حقول الألغام فى العلمين وكيف انه خلال الحرب العالمية تقدم الجيش الايطالى داخل الصحراء الغربية عن طريق ليبيا وتقم الجيش الألمانى قادماً من الشمال عن طريق البحر المتوسط ليتخذا معسكراتهم حول منطقة العلمين وحتى مطروح وبعض الأجزاء قرب سيوة ... وقام كل فريق بزرع الألغام أمامه حتى يعوق تقدم الفريق الآخر فكانت النتيجة هى ما ندفع نحن ثمنه الآن حيث ان جزء كبير من هذه الصحراء معطل بدون أى خطط للتطوير أو العمران أو حتى مد الطرق بسبب حقول الألغام هذه<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhG8qXbpR8scutZRxQzYU2QrNfo52pSCpktzXQg3ixi2nIyjCLBfxrPUF9A14fAjSin63wSLMw7fV00t8rZ6wnT94za2LIfxFB11TWJ4oUZ71W6B7RduYH5uyX7FjA4H-xHcSLbevSZxkg/s1600-h/DSC03169.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122235375808761954" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhG8qXbpR8scutZRxQzYU2QrNfo52pSCpktzXQg3ixi2nIyjCLBfxrPUF9A14fAjSin63wSLMw7fV00t8rZ6wnT94za2LIfxFB11TWJ4oUZ71W6B7RduYH5uyX7FjA4H-xHcSLbevSZxkg/s320/DSC03169.jpg" border="0" /></a>امتد الحديث حتى وصلنا الى مشارف سيوة<br />كانت الساعة قد بلغت الثانية عشر ظهراً تقريباً ... كان أول ما رأيت هو بعض البيوت الطوبية والنخيل المترامى بينها ... ثم ظهر فجأة على يسارنا جبل متوسط الارتفاع عرفه لنا "محمد" ب"جبل الموتى" ... كنت قد قرأت عنه أنه سمى كذلك لأنه كان يستخدم لدفن الموتى منذ زمن الفراعنة ... حتى ان بعض مقابره تحتوى على نقوش فرعونية كالتى رأيتها فى مقابر وادى الملوك فى الأقصر<br />كنت قد أخذت رقم هاتف أحد المرشدين "تور جايد" من زميل لى بالعمل كان قد قام بنفس الرحلة فى العام الماضى مع نفس المرشد. كلمت "سليمان" المرشد هذا من القاهرة وأخبرته بقدومنا وبرغبتنا فى القيام برحلة سفارى حتى يقوم بالترتيبات ... الا اننا فى الطريق كانت "سيمونا" على اتصال بصديقة لها ايطالية تدعى "لورا" وقالت انها سترسل زوجها وهو مرشد سياحى سيوى لاستقبالنا ... فأرجئت الاتصال ب"سليمان" حتى نستقر فى أحد الفنادق على الأقل<br />بالفعل وصلنا الى ساحة السوق وهو يعتبر مركزالمدينة فوجدنا "سيد" المرشد فى استقبالنا ... سألناه عن برنامج اليوم والأسعار فخيرنا بين القيام برحلة السفارى اليوم أو مشاهدة المزارات السياحية الداخلية ثم القيام بالسفارى فى الغد ولكنه قال انه يفضل ان نذهب اليوم لأن غداً ثانى أيام العيد وهو يتوقع العديد من الزائرين وقد لا يجد لنا مكان فى السيارات ... وافقنا على القيام بالسفارى واتفقنا على السعر وهو 500 جنيه للسيارة ... أى 125 جنيه للفرد زائد خمسة جنيهات من أجل تصريح الرحلة لنا المصريين وأربعون جنيهاً للأجانب ... فالقانون هنا ان يسلم المسافرين بطاقاتهم فى الأمن من أجل استخراج تصريح بالخروج إلى الصحراء ليوم واحد حيث يخافون من التسللات الى ليبيا التى تقع حدودها على بعد 30 كيلو فقط من سيوة<br />آخذنا "سيد" فى سيارته الجيب الى فندق يدعى "سفارى بارادايس" من أجل دخول الحمام والاغتسال ... غريبة هى هذه البلدة ... صدمت للوهلة الأولى من البيوت وال"مدقات" – الطرق الغير ممهدة بين البيوت – التى تجعلها بلدة فى الأرياف وتسألت بقلق بينى وبين نفسى كيف سأتحمل قضاء ليلة واحدة هنا ... لقد آتيت للاستمتاع وما المتعة فى هذه الأرياف؟ أقطعت 900 كم من أجل بلدة لا تفرق كثيراً عن بلدتى فى المنوفية التى ت<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjXBIc2uTla_s_6oUl-a3kPMCGshGENwFtCIW1jiiMKC8f-bTHkvJcYAzUXf66wufZO63yZQnbbKZfzhkR9OUOAmI7JUtIh7PSTQDgPrJHa2Br-n4fJ9bevx50cdYICdnXM9-x-hvg1rSE/s1600-h/DSC03170.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122235624916865138" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjXBIc2uTla_s_6oUl-a3kPMCGshGENwFtCIW1jiiMKC8f-bTHkvJcYAzUXf66wufZO63yZQnbbKZfzhkR9OUOAmI7JUtIh7PSTQDgPrJHa2Br-n4fJ9bevx50cdYICdnXM9-x-hvg1rSE/s320/DSC03170.jpg" border="0" /></a>بعد ساعة ونصف فقط من القاهرة؟ ... كتمت قلقى وتأففى وتصبرت بجمال الفندق الذى كنا فيه ... كنا بقاعة استراحة مبلطة بسيراميك جديد لامع ومفروشة على الطرتز العربى حيث تنتشر قطع الكليم الأحمر المزركش تغطى الأرض وتزين بعض الحوائط هذا الى جانب الديكورات المستوحاة من البيئة المحلية حتى أن جزء منها كان "نخلة" حقيقية تنمو بطرف القاعة وتخترق السقف<br />بعد 10 دقائق ركبنا السيارة مرة أخرى وتوجهنا إلى بيت عائلة "سيد" حيث سنتناول وجبة الغذاء فى لفتة لا يحصل عليها الكثيرين حيث نتناول الغذاء المحلى فى بيت سيوى أصلى ... قابلنا على مدخل الساحة الأمامية للمنزل "لورا" زوجة "سيد" ... فتاة ايطالية جميلة فى أواخر العشرينات أو لعلها أوائل الثلاثينات ... تعجبنا كلنا من المزيج العجيب بينها وبين زوجها السيوى بجلابيته البيضاء والعقال الأحمر على رأسه – يسمونه "حمودى" ويقوم السيويون بربطه بطريقة معينة لتصير مثل العمامة الصعيدية على الرأس ولكن يتدلى منها طرف طويل خلف الرأس<br />وصل معنا فى نفس الوقت تقريباً مجموعة أخرى من السياح تتكون من 6 يونانيين – جريج – ومعهم سائق مصرى كبير السن يدعى "محمد" ايضاً ... دخلنا ساحة الم<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEimaceYQanTekZldMnhzt-wNY-vJNhKtvW_xBW_bmZpZWw3NbDveqxERwANJRyuTfCHh3Be2UMjVeikytbSOGzIN4c1HvxiiufKNLPyunRjXvUYd9eqgDjAb-9d14EsFit0WzYBdWbTcJ8/s1600-h/DSC03180.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122235886909870210" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEimaceYQanTekZldMnhzt-wNY-vJNhKtvW_xBW_bmZpZWw3NbDveqxERwANJRyuTfCHh3Be2UMjVeikytbSOGzIN4c1HvxiiufKNLPyunRjXvUYd9eqgDjAb-9d14EsFit0WzYBdWbTcJ8/s320/DSC03180.jpg" border="0" /></a>نزل ... أرض مفروشة بالكليم – خلعنا جميعاً أحذيتنا بالخارج – وهناك وسائد للجلوس وآخرى للظهر مرصوصة فى مربع كامل بمحاذاة جدران الحجرة كلها ... جلسنا نحن الأربعة وأمامنا جلست المجموعة اليونانية وبيينا طاولات خشبية متلاصقة لتكون مائدة واحدة بارتفاع لا يتعدى 30 سم عن الأرض مثل "الطبلية" ... تعرفنا سريعاً وتبادلنا الأسئلة المعتادة عن مدة الاقامة من مصر ومكان المعيشة ... هم كلهم يعملون فى المدرسة اليونانية بمصر الجديدة ويسكنون هناك ... اساميهم صعبة ... يونانية كما يجب ان تكون ... وجوههم كأنها خرجت من فيلم "المولد" لعادل أمام ... "خريستوس" بشعره الأسود الطويل المعقوص الى الخلف وملامحه القريبة من المصريين يتجدث العربية الفصحى بطلاقة ولكن انجليزيته ضعيفة مقارنة برفيقتهم "خاراو" التى كانت أحسنهم فى الانجليزية ... تشارك "خريستو" فى ضعف الانجليزية زوجته "جوى" ويشاركه فى اللغة العربية الجيدة "ستاماتوس" ... وهذا الأخير لقى نصيباً من "التريقة" على اسمه حين حاولت تذكره ففشلت ثم قلت انى سأكتفى بمناداته "ستاما" ... فانطلقوا جميعا ينادونه "ستاماتوس" "توماتوس" – طماطم – "بوتاتوس" – بطاطس ... زوجته هى ألطفهم معشراُ وتدعى "فولا" ... بقى من المجموعة إمرأة تدعى "تيريزا" لم يحدث ان احتكيت بها اطلاقا طوال الرحلة<br />جاء الطعام وقام "س<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhsIf84NG1abJ97AMrlp4KhM9-gyXQdzx6cXaRzOvfLBF9LdtIZat8nPEE2T6krUQ1Fx6CA13het8kagcHywLLI3QVM0oB5s3lb9SZNpnWeM6dbF5KD-0VpBp6kNYkT4bIfwPsffLOkoyU/s1600-h/DSC03183.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122236286341828770" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhsIf84NG1abJ97AMrlp4KhM9-gyXQdzx6cXaRzOvfLBF9LdtIZat8nPEE2T6krUQ1Fx6CA13het8kagcHywLLI3QVM0oB5s3lb9SZNpnWeM6dbF5KD-0VpBp6kNYkT4bIfwPsffLOkoyU/s320/DSC03183.jpg" border="0" /></a>يد" برص الأطباق أمامنا بمساعدة "لورا" التى جلست بجانبنا فى النهاية وشرع الجميع فى الأكل ... أرز أبيض مختلف قليلا عما نعده نحن فى القاهرة ... بامية لا بأس بطعمها اطلاقا رغم انها ليست طبقى المفضل ولكن يبدو ان الجوع يصنع المعجزات ... شكشوكة بالبيض واللحم والطماطم لم يسبق لى ان رأيتها فى حياتى ويبدو انها غلطة أمى التى لم يسبق ان اعدتها لنا من قبل ... عموما بدا الخليط مؤلماً لنظرى فأشفقت على معدتى من أكله فامتنعت عنه ... امتنعت ايضا عن الفراخ لعدم رغبتى فيها لا أكثر ... أما ألذ ما استطعمت كانت شوربة الخضار والعيش السيوى المخ<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj80CTBIiSX1GZ79PK3t6_BkewOoiRSL9ZisfHbyoG4VPNUi0baq8v08sBuUZfa-OsJAg_efGGjW6elCjfgQZnzcFb06G8gbBk7BdxQbYvCJq-Eop0A6rizLIFZaaHYXUp374BwhnjmVrc/s1600-h/DSC03182.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122236449550586034" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj80CTBIiSX1GZ79PK3t6_BkewOoiRSL9ZisfHbyoG4VPNUi0baq8v08sBuUZfa-OsJAg_efGGjW6elCjfgQZnzcFb06G8gbBk7BdxQbYvCJq-Eop0A6rizLIFZaaHYXUp374BwhnjmVrc/s320/DSC03182.jpg" border="0" /></a>بوز بالمنزل<br />انتهينا من الطعام سريعاً ... ربما فى أقل من ثلث الساعة ... وكان "سيد" قد بدأ فى اعداد الشاى على سخان صغير بطرف الحجرة ... دارت أكواب الشاى الصغيرة علينا ... الدور الأول كان الشاى الثقيل ... شاى "علقم" كما يقولون ... أنا دائمة الشجار مع أمى لأنها تعد الشاى ثقيلاً وأنا لا أشرب سوى شاى خفيف جداً لأن المنبهات توترنى ... ولكنى اعتذرت لأمى فى سرى وأنا أمد يدى بالكوب الفارغ فى ذلك المجلس فى سيوة ... فما شربته كان المرارة فى حد ذاتها ... والكوب صغير جداً يشرب على مرة أو مرتين فقط لا أكثر ... مثل "شوت" الويسكى ... ومش بعيد يكون له نفس التأثير والله! ..<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjX35hh9Od6lLM_Mcc8N-1c3UPzXPU5fNU4uqedSTwk2i8BVI6TmhWex5xJGhhSAz0WraEPGHz9WgfbuYoz1r0ibvykQrT4MhX9rGZZtLaPyWhni7-2Vb2E07FNquhNuyNi8iXK6u2-_88/s1600-h/DSC03184.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122236724428492994" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjX35hh9Od6lLM_Mcc8N-1c3UPzXPU5fNU4uqedSTwk2i8BVI6TmhWex5xJGhhSAz0WraEPGHz9WgfbuYoz1r0ibvykQrT4MhX9rGZZtLaPyWhni7-2Vb2E07FNquhNuyNi8iXK6u2-_88/s320/DSC03184.jpg" border="0" /></a>. دار بعد ذلك دور الشاى الخفيف وهو لا خفيف ولا حاجة بل هو فى ثقل شاى أمى لكن بعد ال"شوت" الأولانى اياه لو شربت "زفت" فى كوب لما شعرت بشىء ... لكنه بالنعناع الجبلى ذو الرائحة النفاذة الجميلة والطعم القوى ... انضممت فى هذه الاثناء فى حوار مع "لورا" ... عرفت انها تعيش فى مصر منذ سنة بعضها فى القاهرة وبعضها فى سيوة وقبلها عاشت فى لبنان ... كانت تدير مشروع لتطوير سيوة اسمه "مشروع شالى" باشراف احدى المنظمات الايطالية من اجل الحفاظ على الثقافة السيوية وتنمية البيئة فى المنطقة والتسويق السياحى لها ولمصنوعاتها المحلية ... هى من الشخصيات التى تتحدث اليك فتعطيك كل اهتمامها لكنك تشعر فى نفس الوقت ان ذهنها يفكر فى مليون شىء بشكل متوازى دون ان تحول نظرها عنك أو تشرد بحديثها عن موضوعكما ... بعدها انضممت فى حوار مع "خاراو" و"فولا" عن كيفية قيامنا بالرحلة وعملى وعملهم والحياة فى مصر إلخ حتى سمعنا "سيد" يدعونا لبدأ التحرك<br />ركبنا السيارة مرة أخرى ولكن هذه المرة مع سائق جديد يدعى "محمد" ... خرجنا على<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjKCbirrU2ZSZqEpb_u3qVojaye0LOxV4u78tGCKRkGR4Wzl_PEhSkmyyilq_fIJUMBKpv76EVex2PVDPQi0A5FDvQzRS8MFui_4oIm3rhaecydaio7kf7Ew_BXtXiDMg3tiNOnxFFJp3M/s1600-h/DSC03193.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122236947766792402" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjKCbirrU2ZSZqEpb_u3qVojaye0LOxV4u78tGCKRkGR4Wzl_PEhSkmyyilq_fIJUMBKpv76EVex2PVDPQi0A5FDvQzRS8MFui_4oIm3rhaecydaio7kf7Ew_BXtXiDMg3tiNOnxFFJp3M/s320/DSC03193.jpg" border="0" /></a> أول الطريق وانتظرنا حتى انضمت الينا بقية السيارات الخارجة إلى السفارى فكان مجموها أربع سيارات محملة بمعدات التخييم والمتاع. امتدت فترة الانتظار الى قرب النصف ساعة قضينا فى المزاح والتهكم على لكنة "ميكيل" الايطالية الثقيلة المثيرة للضحك خصوصاً من لثغته المحببة التى تقلب السين ثاء وانجليزيته الكسيحة ... كثيراً ما كانت "سيمونا" تقوم بالترجمة ... انجليزيتها ضعيفة ايضا لكن مفهومة الى حد كبير ... أما "ميكيل" فكان له "لازمة" لا تفارقه وهى قول "فرى فرى" – أى جداً جداً - قبل أى وصف ... خصوصا جملة "فرى فرى فانتاستيك" التى تصير مع لثغته "فرى فرى فانتاثتيك" والتى يصف بها كل شىء وأى شىء تقريبا ... اتخذناها مادة للدعابة طوال مدة الرحلة ... أزالت هذه النصف ساعة المليئة بالضحكات أميالاً من الحواجز بيننا فصرنا نتعامل كأننا نعرف بعضنا منذ زمن ح<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjgye794LWGvNtPn1IMrYRMEGX97R3Lins5wzAmNTIXAUDYVMpncGfPcti0QIBjuJx7BeEhJOhFLWDACFfHaKECZI9g0AXLBLv6iNtwcv9NqsttlSXyf2_D-o9pZq9xVpHlGlL4CxD0RHY/s1600-h/DSC03195.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122237364378620146" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjgye794LWGvNtPn1IMrYRMEGX97R3Lins5wzAmNTIXAUDYVMpncGfPcti0QIBjuJx7BeEhJOhFLWDACFfHaKECZI9g0AXLBLv6iNtwcv9NqsttlSXyf2_D-o9pZq9xVpHlGlL4CxD0RHY/s320/DSC03195.jpg" border="0" /></a>تى ان بقية المجموعة ومن قابلونا بعدها كانوا يحسبونا أصدقاء فعلاً وليس مجرد ناس تقابلوا منذ بضع ساعات فى مطروح. من أجل هذا أنا أحب الرحلات ... التعرف على ناس من جنسيات مختلفة وثقافات مختلفة متعة ... وأفضلها أكثر لو كنت وحدى بلا أصدقاء لأن هذا يمنحنى فرصة الاختلاط بالآخرين واقامة صدقات بسهولة<br />بدأت رحلة السفارى ... لم يمضى سوى بضع دقائق على خروجنا من الطريق الممهد القادم من داخل الواحة حتى وجدنا أنفسنا فى قلب الصحراء المترامية الأطراف ... انطلقت السيارات بطريقة شيه متوازية كصف جيش يتقدم لمحاربة المجهول ... تتقاطع آثار الاطارات وتفترق مع قيام السائقين بالتسابق بحرفية ومهارة لاعطاء الراكبين احساس المغامرة ... توقفنا بعد حوالى ربع ساعة لالتقاط الصور ... صور لنا فى قلب الصحراء ولا شىء يبدو خلفنا أو حولنا سوى الكثبان الرملية الناعمة<br />استكملنا الرحلة نرتقى كثبانا ونهبط وديانا فى سكون تام ... كأننا وقعنا تحت سحر الصحراء الغامض فعجزنا عن الكلام ... نتأمل فقط التشكيلات الرائعة للكثبان حولنا كأننا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiM5-jIyqEBX-b7wziW7YLxo2tYXFkA4E2biH41ect0o7L0I1MzmGPWCegltStfF1CtLIJ8BT51_XVisSWHFfGtixxsKHTNrG-rF1vFngL1V1Ep7QDIrSaH5RuEB2MV_i8Q3B6zL7_l4j0/s1600-h/DSC03205.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122249832668680450" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiM5-jIyqEBX-b7wziW7YLxo2tYXFkA4E2biH41ect0o7L0I1MzmGPWCegltStfF1CtLIJ8BT51_XVisSWHFfGtixxsKHTNrG-rF1vFngL1V1Ep7QDIrSaH5RuEB2MV_i8Q3B6zL7_l4j0/s320/DSC03205.jpg" border="0" /></a> أقزام وقعنا فى منطقة رملية تشكلت فيها الكثيان بيد طفل عابث يلعب برمال الشاطىء ... أتذكر مقولة أحد سائقى الجمال فى رواية "الكيميائى" ... "لقد عبرت الصحراء العديد من المرات ولكن الصراء شديدة الاتساع والأفق شديد البعد حتى انهما ليجعلا الانسان يشعر بالصغر الشديد وبأنه يجب عليه الصمت" ... لا يقطع صمتنا سوى صيحات الاثارة حين نرتقى كثيب عالى وتقف السيارة معلقة على قمته فى حين يعالج السائق ناقل الغرز – فيتيس الغرز – المزودة به السيارة فى مهارة وتحكم حتى تبدأ السيارة فى الهبوط على المنحدر الشديد من الناحية الآخرة من الكثيب بسرعة شديدة ... أحياناً بزاوية خطيرة شبه عمودية فتنطلق منا صيحات الاثارة كمن يركب اللعبة الحلزونية – رولر كوستر – بالملاهى<br />عرفت من الكلام مع السائقين انه توجد قواعد مخصوصة للقيادة فى الصحراء ... فعند هبوط الكثبان يجب ان تهبط كل سيارة بمفردها أولاً وينتظر الباقون حتى تبتعد عن الطريق قبل ان تهبط الأخرى وهكذا حتى لا تتصادم السيارات ... كما ان جميع السيارات تسير فى صف خلف بعضها لأن السير فى الصحراء لا يعتمد على اشارات ضوئية للاتجاهات ولا ينظر السائقون فى المرآة لان الصحراء تمتد فى جميع الاتجاهات فمن السهل ان تتصادم السيارات اذا كانت تسير بصورة عشوائية<br />وصلنا الى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhJawaoMQIluLuLKLWhceOMHbldGYhzWhwAZCnQg8gRuW874C-arlFoMHlsIqeKUf-PL3A82W-2CYty1osktt5-DE927Z5hkzU5gImxEovkFGg0vSuW0k9t-vXR0j7KVIvcaX2hwsoMS7U/s1600-h/DSC03219.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122250154791227666" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhJawaoMQIluLuLKLWhceOMHbldGYhzWhwAZCnQg8gRuW874C-arlFoMHlsIqeKUf-PL3A82W-2CYty1osktt5-DE927Z5hkzU5gImxEovkFGg0vSuW0k9t-vXR0j7KVIvcaX2hwsoMS7U/s320/DSC03219.jpg" border="0" /></a>عين من المياه الجوفية الساخنة تحيطها بعض الأشجار والنخيل ... بقعة من الحياة فى وسط الجفاف والتصحر ... سبحان الله! ... كان هناك عدد من السيارات التى وصلت قبلنا ... جلس الجميع حول العين بينما خلعنا الأحذية والجوارب وجلسنا على حافة الحوض الحجرى المحيط بالعين وأنزلنا أرجلنا الى المياه الساخنة فى حين نراقب الفقاقيع الهوائية التى تحدد مكان خروج المياه من قلب الأرض فى وسط العين ... المياه الدافئة تبعث شعور جميل بالاسترخاء يسرى فى جسدى من قدمى الى رأسى فيصيبنى بقشعريرة خفيفة ... اكتشفت ان تحت رجلى مباشرة درجة حجرية فوقفت عليها فوصل الماء الى ما تحت ركبتى مباشرة ... لكن الأرض كانت ملساء بسبب طبقة من الأعشاب والطحالب كانت تغطيها ... فما ان تحركت حتى انزلقت الى درجة آخرى فوصل الماء الى وسطى ... وثبت مباشرة الى الدرجة الأولى مخرجة ها<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjeKfUAaNenfGTbx35wMRFtznafZz63oM6Pwq1fok_g1lVcf-LqXMmB_olt9Tld2PcysCGP0ZYTYmpvECCgfzJCmBprZ3vNrjfiE6c5lVM3j-VB1QWVOr_qkAgutMxKmXeb4sNwQpxXqW4/s1600-h/DSC03228.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122250386719461666" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjeKfUAaNenfGTbx35wMRFtznafZz63oM6Pwq1fok_g1lVcf-LqXMmB_olt9Tld2PcysCGP0ZYTYmpvECCgfzJCmBprZ3vNrjfiE6c5lVM3j-VB1QWVOr_qkAgutMxKmXeb4sNwQpxXqW4/s320/DSC03228.jpg" border="0" /></a>تفى المحمول من جيب الجاكت الذى أرتديه ... حمدت الله ان الجراب القماشى الذى أضعه فيه قد أمتص كثير من المياه فحمى المحمول من تسرب المياه الى داخله ومسحته سريعاً من آثار المياه لكن كان الآوان قد فات من أجل ساعتى التى اكتشفت بعدها بفترة انها توقفت عن العمل ... دعنا من الساعة لم تكن قيمة على كل حال لكن مشكلتى الآن هى ملابسى المبلله والتى أصبحت باردة بعد فترة وجيزة مهددة باصابتى ببرد أكيد فى معدتى وربما أسوأ ... خرجت من العين ووقفت فى الشمس أجفف ملابسى ... ثم جلست على مقعد مقابل للعين ... كان بجوارى سيدة وزوجها عرفت انهم أمريكيين من أوهايو وبجوارى من الناحية الأخرى فتاة مصرية ووالدتها من الاسكندرية ... كانوا فى طريقهم الى التخييم فى الصحراء مثلنا لكننا لم ن<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGUwdZZhEPSx1yzdTXwIIAGge_DGKGfrEntLqHVp8QB8Q7_LiPRrwtECct3cVnrh7nKKhs5JmnMSPYlY0W1mrzRwOtD3lrvQjG9ROTk-ig820ZbLUu-uKL1sM9BqfUYVpDl1GEX4UL5fk/s1600-h/DSC03232.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122250610057761074" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhGUwdZZhEPSx1yzdTXwIIAGge_DGKGfrEntLqHVp8QB8Q7_LiPRrwtECct3cVnrh7nKKhs5JmnMSPYlY0W1mrzRwOtD3lrvQjG9ROTk-ig820ZbLUu-uKL1sM9BqfUYVpDl1GEX4UL5fk/s320/DSC03232.jpg" border="0" /></a>قابلهما بعدها ... أعتقد انهم خيمموا فى موقع آخر<br />ركبنا السيارة منطلقين الى موقع آخر ... هذه المرة هى بحيرة كبيرة نسبياً فى وسط الصحراء ايضاً تدعى "بير واحد" ... محاطة بسور أخضر من الأعشاب الطويلة ولها مدخل واحد يجلس الناس على جانبيه بينما ينزل بعضهم الى المياه ... معظم المجموعة جلست على الرمال تستمتع بالشمس ومنظر البحيرة فى حين نزل اثنان من اليونانيين و"سيمونا" و"ميكيل" الى البحيرة ... مجرد ربع ساعة نادانا ب<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg1WPD9Upkv_PMiJWNAmbs3ytK92KS2ZVz-DmKblbth8Aak3UYG9Bthyphenhyphen3FXdm4gs60RK0K5_L2qQ7WgmHJBt6Pv0LSpv-Ur6MXdiiBE50Xk0GRJIfjgxJOONaFD0dUqDTjdKHU4SuPjyVo/s1600-h/DSC03266.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122251816943571266" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg1WPD9Upkv_PMiJWNAmbs3ytK92KS2ZVz-DmKblbth8Aak3UYG9Bthyphenhyphen3FXdm4gs60RK0K5_L2qQ7WgmHJBt6Pv0LSpv-Ur6MXdiiBE50Xk0GRJIfjgxJOONaFD0dUqDTjdKHU4SuPjyVo/s320/DSC03266.jpg" border="0" /></a>عدها السائقون من أجل استكمال الرحلة ... كانت ملابسى الآن على وشك الجفاف ... وبوصولنا الى منطقة الحفريات وقضائنا ربع ساعة آخرى هناك كانت قد جفت تماماً ... منطقة الحقريات هى رقعة واسعة من الصخور كأنما نبتت من العدم وسط الرمال ... فيها بقايا صخور وأصداف تدل على وجود البحر الذى جف هنا من ملايين السنين ... قمنا بجمع بعض قطع الصخور بأشكالها العجيبة كتذكارات ثم انطلقنا<br />آخر محطة كانت لمشاهدة الغروب ... توقفت السيارات الثلاث فوق<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEYm4AbWRA8q0Ry0JoxbujzDyEP9SGmsX50tIAkaDZK_bq-mGU__MgKa0jxjTdSVaaqDHNut6DEtq9RHFqeqnlHa09DFHHFBZKBrCG0qcunRK2gZqL79tgHUvwd0MOggk93k21GKGqqF0/s1600-h/DSC03283.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122252804786049394" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEYm4AbWRA8q0Ry0JoxbujzDyEP9SGmsX50tIAkaDZK_bq-mGU__MgKa0jxjTdSVaaqDHNut6DEtq9RHFqeqnlHa09DFHHFBZKBrCG0qcunRK2gZqL79tgHUvwd0MOggk93k21GKGqqF0/s320/DSC03283.jpg" border="0" /></a> كثيب عالى ونزلنا جميعاً نلتقط الصور لمشهد الغروب الرائع والشمس تتوارى خلف الكثبان البعيدة والشفق يتلون بتدريجات خرافية ما بين اللونين الأصفر <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiALy0jt0L-WTZvuPxb9lmTH_wN5L1CgpwZX9acnn8NSzsO6p2RJZ_-mxw870rAawpRT_BXT7tpWp6YVWCM5Y1OmzR5qz3hme9Yn8Vxt_W3WltOlQYjdC3TKqVBBOHZVM6gFpFqiCYSxU4/s1600-h/DSC03272.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122252293684941138" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiALy0jt0L-WTZvuPxb9lmTH_wN5L1CgpwZX9acnn8NSzsO6p2RJZ_-mxw870rAawpRT_BXT7tpWp6YVWCM5Y1OmzR5qz3hme9Yn8Vxt_W3WltOlQYjdC3TKqVBBOHZVM6gFpFqiCYSxU4/s320/DSC03272.jpg" border="0" /></a>والأحمر ... قام "ميكيل" بهبوط الكثيب فيما يشبه التزحلق من فرط نعومة الرمال وتبعته "سيمونا" ... التقط لهما الصور فنادوا على لأهبط اليهما ... تركت الكاميرا وجلست على قمة الكثيب وانزلقت ... هناك من يقومون بالتزحلق على الرمال فعلاً باستخدام معدات تزحلق تشبه تماماً تلك المستخدمة للتزحلق على الجليد ولكننا نسينا ان نطلبها من المرشدين ... أعتقد ايضا لتها تتطلب لياقة عالية غير متوفرة للأمة لله وأخشى أن يدق عنقى فى محاولة خرقاء!<br />جاء "محمد" السائ<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi9S5b6SHtCmkDjx1Ly8oZrI2IuYV9IXnGgWbUas7ghTkBKwUP68TeAwzBeqyq1Rt8kqpTUCpO7LGag8J6RlQ20XtNfMOSeJNaOwDdzy82RMMocMPpi-Odxwawv0bvuSXqGsbudt1BN5rA/s1600-h/DSC03275.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122252504138338658" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi9S5b6SHtCmkDjx1Ly8oZrI2IuYV9IXnGgWbUas7ghTkBKwUP68TeAwzBeqyq1Rt8kqpTUCpO7LGag8J6RlQ20XtNfMOSeJNaOwDdzy82RMMocMPpi-Odxwawv0bvuSXqGsbudt1BN5rA/s320/DSC03275.jpg" border="0" /></a>ق ينادى علينا فبدأنا الصعود ... لو كنت أعرف ان الأمر سيكون بهذه الصعوبة لما تهورت ونزلت من الأساس ... الرمال شديدة النعومة بحيث تنهال تحت قدمى كلما انتقلت خطوة فتهبط بى خطوتين الى أسفل ... خلعت حذائى الذى امتلأ بالرمال وصار ثقلاً يسحبنى إلى أسفل ... حتى الجوربين صارا يمتلأن بالرمال ايضاً ... نجحت فى بلوغ القمة بشق الأنفس ووقفت أحاول الحصول على هواء بعد هذا المجهود ... أول شىء أفعله اذا خرجت من هنا حية ورجعت الى القاهرة هو الاشتراك فى الجيم فوراً ... لياقتى أسوأ من عجوز فى السبعين يدخن بشراهة منذ العاشرة من عمره!<br />آخيراً وصلنا مكان المخيم ... مجرد مكان عادى اختاره المرشدين بحيث<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhqD8GwruJrUzf_R2Va9Zf4EhsCkrYnrCxEMG3Rqj9pCouxci8pXI79TRx6FBgexn4mJpYxQzgt5NcMwqv7nCW068u5DkjfgClamyix6FvELSsn6BC4fp4OIpVa7ohw3QCV3-O98bmAn8Y/s1600-h/DSC03305.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122253182743171458" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhqD8GwruJrUzf_R2Va9Zf4EhsCkrYnrCxEMG3Rqj9pCouxci8pXI79TRx6FBgexn4mJpYxQzgt5NcMwqv7nCW068u5DkjfgClamyix6FvELSsn6BC4fp4OIpVa7ohw3QCV3-O98bmAn8Y/s320/DSC03305.jpg" border="0" /></a> يحمى ظهرنا من الرياح كثيب عالى ... وضع السائقون سيارتان بشكل حرف ل وفرشوا بينهما الكليم ووضعوا الوسائد وأنزلوا البطاطين والمرتبات ... ذهبنا نحن لمساعدة "ميكيل" و"سيمونا" على نصب خيمتهما الصغيرة "الهايك" ... كانت سهلة التركيب فاصبحت جاهزة فى ظرف 10 دقائق ... كنت فى حاجة شديدة لتغيير ملابسى فاتيت بملابس جافة من حقيبتى بالسيارة واستأذنتهما فى استخدام الخيمة ... أغلقت "السوستة" وغيرت ملابسى فى وضعية الجلوس وهى الوضعية الوحيدة الممكنة فى مثل هذه الخيم لذلك استغرقت وقتاً طويلاً خرجت بعده لأجد الليل قد أرخى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhW1npVL2wZchObh8mxfW0zxUN1caN6NW6FXE6SN_1X-XtPdjbCOsI2kpXG7dTKeSXjLOGegi_1bzYWdMG697gGMMmFn2jmCWZBsg-mTiue0ygsY5gbwLQa2KieqAz3x3s_g6zjCq8R8cQ/s1600-h/DSC03311.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122253543520424338" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhW1npVL2wZchObh8mxfW0zxUN1caN6NW6FXE6SN_1X-XtPdjbCOsI2kpXG7dTKeSXjLOGegi_1bzYWdMG697gGMMmFn2jmCWZBsg-mTiue0ygsY5gbwLQa2KieqAz3x3s_g6zjCq8R8cQ/s320/DSC03311.jpg" border="0" /></a>سدوله على المكان وفى الأفق يبدو هلال الأول من الشهلر الهجرى فى الأفق كأنما يستقر على أرض الصحراء ... كان المرشدين قد أوقدوا النار على بعد خطوات من الفرش والسيارات وجلسوا على مقربة يعدون الطعام حول سخان غاز صغير ... جلست بقية المجموعة يتسامرون حول النار فى حين انضم"ميكيل" إلى ال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTvPC4OcdHFktZyh5m072jZj8njU3ycOCkmDOV_X8UIFc5U5Omr11ILQmfIUVXhKgDjz6xEqoZDBg_9MA2nBY3aMy0_YJlzYtb_lPThbEO75uy5sT-BDjmYq8xkxC_R3CNsxXWHtRL6wc/s1600-h/DSC03321.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122253895707742626" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTvPC4OcdHFktZyh5m072jZj8njU3ycOCkmDOV_X8UIFc5U5Omr11ILQmfIUVXhKgDjz6xEqoZDBg_9MA2nBY3aMy0_YJlzYtb_lPThbEO75uy5sT-BDjmYq8xkxC_R3CNsxXWHtRL6wc/s320/DSC03321.jpg" border="0" /></a>مرشدين يساعدهم فى عمل الطعام ... كان من هذه النوعية من الناس التى تسارع بمد يدها للمساعدة فوراً بدون تكليف ... انضممنا لهما وسرعان ما لحق بنا بعض اليونانيون فآخذ كل يشارك بشىء ... "ميكيل" يقشر الجزر ويضعه أمامى لأقطعه و"سيمونا" تقطع الكوسة وهكذا ... رن فى أذنى فجأة اسم "سليمان" سألت من هو فجاوبنى رجل فى العقد الرابع من عمره يجلس أمامى مباشرة أنه هو ... عرفته بنفسى فضحك للصدف التى جمعتنا فى النهاية ... شرحت له ما حدث وأنى وصلت فوجدت "سيد" فى انتظارنا ورتب لنا كل شىء دون أن اتدخل أنا واعتذرت له انى لم أكلمه فتفهم الموضوع ببساطة ولامنى انى لم أكلمه حين لم نجد مواصلات من مطروح ورحب بنا مرة آخرى وأخبرنى ان اكلمه فى أى وقت ان احتجت أى شىء ... أفتقد هذا النوع من المعاملات البسيطة الغير معقدة مع أهل المدن<br />انتهينا من تحضير الطعام فتركنا مهمة تسويته للمرشدين وانتقلنا للجلوس<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiTqdIr_31Y-6YxE8dVLSbkRiLAmC7m4Vm4153pnZcQZAkkEMDiCgMDo5EbguBvFCBXs09e9TcVOnPBGEHwT1ieyWeFjwk3iTrDCwx0J8zTbjpjlxUHlIvoDEFRTjx133oNJc23vcv5Dyc/s1600-h/DSC03320.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122254119046042034" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiTqdIr_31Y-6YxE8dVLSbkRiLAmC7m4Vm4153pnZcQZAkkEMDiCgMDo5EbguBvFCBXs09e9TcVOnPBGEHwT1ieyWeFjwk3iTrDCwx0J8zTbjpjlxUHlIvoDEFRTjx133oNJc23vcv5Dyc/s320/DSC03320.jpg" border="0" /></a> مع بقية المجموعة حول النار ... جاءت جلستى وسط الدائرة بجانب سيدة ايطالية رقيقة تدعى "كاتيا" ... قابلت جلستى بجانبها بابتسامة جميلة مرحبة فعرفتها بنفسى وانخرطنا فى الحديث فوراً ... تعيش فى القاهرة منذ عدة شهور وتعمل مدرسة للغة الايطالية بجامعة عين شمس ... تعيش فى المعادى ... آخذنا الحديث للمناطق السكنية فى القاهرة وأسعار العقارات المجنونة ثم انتقل الى السفر والمدن الأوروبية واللغات ... استغرق الحوار حوالى نصف ساعة انتقلت بعده الى الناحية المقابلة من الدائرة لأن دخان النار كان قد بدأ يدمر صدرى ...كان الطعام قد جهز على كل حال فقام<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjIHLg3kUzxwWlTpsQPNvK4zUYf4WkJUlLzl9ZINiXdSlVkgPUm57W6Vt6_966zfrxx8Cl_4mX6yIxIyqAiaIwkEP7FXbUG1iTxS48SZcd2x-WN2Nixg8Pzp8EzSd-Xe8d6kR1h4H4qQB0/s1600-h/DSC03331.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122254385334014402" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjIHLg3kUzxwWlTpsQPNvK4zUYf4WkJUlLzl9ZINiXdSlVkgPUm57W6Vt6_966zfrxx8Cl_4mX6yIxIyqAiaIwkEP7FXbUG1iTxS48SZcd2x-WN2Nixg8Pzp8EzSd-Xe8d6kR1h4H4qQB0/s320/DSC03331.jpg" border="0" /></a> الجميع كل يأخذ طبقاً فارغاً ويذهب ليملأه من حلة الأرز وحلة التورللى وحلة السلاطة الموضوعين على مائدة خشبية صغيرة خلفنا ... وكان وفد جديد قد انضم لنا ... سياراتان لمصريين ... رجل وابنته وآخر وولدبه الصغيريين الى جانب "لورا" زوجة "سيد" التى كانت قد تركتنا من بعد الغذاء ... آخذت طبقى وعدت الى مجلسى فكانت "لورا" بجوارى وبعدها "ميكيل" و"سيمونا" ... أكل الجميع فى صمت وسرعة ... الكل جوعان وطعم التورللى المطبوخ على نار الفحم أطعم من أى خضراوات أكلتها من قبل ... انتهى الطعام فجلست أتسامر قليلاً مع "لورا" يقاطعنا "ميكيل" بمرحه ا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjw22ylZQEOZmn_SqvTzOZ85DXJis-sjXj4RlqwjvI4GONgNYTMDeL0TmC8AuJivdvAQoeICPEXiRqA-eSC0tU_7D4frHiAUNlcXMRw88ZLyt12B_R7Fa7wQxnzG9mQEIC8XFckSgBBKr4/s1600-h/DSC03349.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122254801945842130" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjw22ylZQEOZmn_SqvTzOZ85DXJis-sjXj4RlqwjvI4GONgNYTMDeL0TmC8AuJivdvAQoeICPEXiRqA-eSC0tU_7D4frHiAUNlcXMRw88ZLyt12B_R7Fa7wQxnzG9mQEIC8XFckSgBBKr4/s320/DSC03349.jpg" border="0" /></a>لمعهود ولكنته التى تستفزنى للتهكم عليها فيقابلنى بالمزيد من التهكم ... ثم ان بدأ اليونانيون من حيث لا أعلم فى الغناء ... فى نفس واحد انطلقوا ينشدون أغنية ذات لحن رقيق حزين أجبرت الجميع على الصمت والشرود فى وهج النار ... انتهت الأغنية وشرحوا لنا انها أغنية تقليدية للأفراح ... اذا كانت هذه الأغنية الحزينة للأفراح فكيف يكون العزاء عندهم؟!! سبحان الله ... ثم انهم شرعوا فى غناء أغنية آخرى أكثر ايقاعاً وقام "خريستوس" يرق<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiOLC6sVC8ntKKCc6TS_LQ0Ng-Pif0C_AIsHf0f9bZznyZMw7E3XoVRyYv7zya3z0YSgROG-gpSRwqSbN0noKiwrSaOuLuELLdOfgEafa-zKSidmMY0Lu6aNX82xv5Lraat2P7KBExwsuQ/s1600-h/DSC03335.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122255076823749090" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiOLC6sVC8ntKKCc6TS_LQ0Ng-Pif0C_AIsHf0f9bZznyZMw7E3XoVRyYv7zya3z0YSgROG-gpSRwqSbN0noKiwrSaOuLuELLdOfgEafa-zKSidmMY0Lu6aNX82xv5Lraat2P7KBExwsuQ/s320/DSC03335.jpg" border="0" /></a>ص وحده حول النار مع تصقيف الجالسين ... ثم انضمت له "خاراو" بعد لحظات ... خطواتهم المشابهة لرقصة "زوربا اليونانى" كما آداها أنتونى كوين فى الفيلم المشهور ... تبع هذا رقصة آخرى من "ستاماتوس" وزوجته ... أشاعت النغمات الناعمة والخطوات الراقصة حول النار جوا من المرح على المخيم ... فى هذه الأثناء كان "سيد" قد أعد الشاى اياه ودارت الأكواب كالعادة ... بعدها بفترة وجيزة دارت بيننا علبة من كحك العيد و "البيتيفور" جاء بها المصريين معهم من باب الاحتفال بالعيد برغم البعد التام عن جو العيد ومظاهره فى غياهب الصحراء هذه والطابع اليونانى الذى اكتسبته الليلة مع الأغانى والرقصات الأخيرة<br />هدأت المجموعة قليلاً فقمنا مع "سيمونا" و"ميكيل" نتمشى ... توغلنا قليلاً فى الصحراء بعيداً عن المخيم حتى نحصل على رؤية أفضل للنجوم ... كنا بالكاد نرى أحدنا الآخر ... نبدو كالأشباح فى هذه العتمة ... مشهد النجوم فى الصحراء شىء خرافى أعجز عن وصفه ... كنت أقرأ منذ صغرى هذا الوصف فى كتبى : "تتلألأ النجوم" ولم أكن أعرف لها معنى ... فأقصى ما استطيع رؤيته فى سماء القاهرة هو نقطة بيضاء بعيدة بالكاد ترى بالعين المجردة ... أما هنا فالنجوم تفرش السماء كالبذور المرشوشة وتتلألأ كالمصابيح فتومض وتخبو طوال الوقت ... كما تستطيع لو عندك الخبرة ان تستكشف تجمعات النجوم المشهورة ... رأينا مجموعة "بيجاسوس" وهى تبدو مجموعة من النجوم الصغيرة متكومة فى بقعة واحدة بحيث تبدو كباقة من الورود البيصاء مغلفة بورق شديد السواد<br /><br />عدنا إلى المخيم وكان الجميع يستعدون للنوم ... الساعة ما بين العاشرة والحادية عشر ... ذهب "ميكيل" و"سيمونا" الى خيمتهما والمصريين كذلك ولم يبق سوانا مع اليونانيين ... "كاتيا" رحلت مع بقية المرشدين للمبيت فى الواحة وكانت قد ودعتنا بعد العشاء مباشرة ... آخذ كل منا مرتبة رفيعة وغطاء من الصوف الثقيل واتخذ كل فرد موقع من رقعة الكليم المربعة ... اتخذت موقع فى أقصى طرف الكليم قريباً من النساء وبعيداً عن الرجال ... عموماً أنا أنام بالحجاب طبعاً والغطاء الثقيل ي<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhUT3menhA31imflc7ngwHdQ-Z2mLo2BzJbteUTVLeokbccyI1bSy5wZemDbVHOLjeVrhyPNRBCtGhUAId2GrPc_NEfCIM3s3j7x7Baku59Q_iilgHYAuxAi4VAhUhLjNKcdWBKQoHGHFc/s1600-h/DSC03421.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122258525682487890" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhUT3menhA31imflc7ngwHdQ-Z2mLo2BzJbteUTVLeokbccyI1bSy5wZemDbVHOLjeVrhyPNRBCtGhUAId2GrPc_NEfCIM3s3j7x7Baku59Q_iilgHYAuxAi4VAhUhLjNKcdWBKQoHGHFc/s320/DSC03421.jpg" border="0" /></a>حجب الجسد كله حتى الوجه – لاتقاء البرد- فلا تستطيع حتى ان تتبين من النائم ... قضيت فترة أتأمل غطاء النجوم فوقى وتأتينى أحاديث المرشدين مع الرجلين المصريين حول النار ... اليونانيون ايضا يتبادلون الحديث ورائى بطريقتهم الغجرية السريعة العالية فى الحديث فأود لو استطيع اسكاتهم لاتمتع بسكون الليل ... لا أعرف متى غفوت ومتى أفقت على صوت همس باليونانى يشق سكون الليل كمكبرات الصوت ... شعرت بالبرودة الشديدة تكاد تجمد أطرافى ... وكنت قد خلعت الجاكت قبل النوم وطبقته مع الشال لأصنع منهما وسادة لرأسى ... فقمت فارتديت الجاكت وذهبت الى السيارة لآتى ببعض ملابسى لأصنع منها وسادة آخرى ... كانت النار قد انطفأت وأرى بصعوبة شديدة ... ولكن مع مرورى بجانب من كانوا يتهامسون وجد يد تمتد لى بولاعة ... كان "خريستو" يقول لى ان آخذها تنير لى الطريق ... شكرته وتناولتها وأشعلتها حتى وصلت الى السيارة القريبة ... اخذت الملابس وعدت الى موقعى بعد ان اعدت ل"خريستو" الولاعة وشكرته ... حاولت النوم مرة آخرى ففشلت ... كان البرد ينهش عظمى وحاجتى الى الحمام تقتلنى ... فكرت ان أقوم فابتعد عن المخيم و "اذهب الى الخلاء" بمعنى الكلمة ... المكان مظلم تماما وبضع خطوات فى أى اتجاه كفيلة بحجبك عن الانظار تماما ... الا انى لم استطع ... أفضل الموت على ان أفعل ... قررت النوم فى السيارة اتقاءا للبرد ... آخذت الغطاء الثقيل وذهبت الى السيارة ... فتحتها بهدوء ونقلت الحقائب الى مؤخرة السيارة وتمددت على المقعد الخلفى متدثرة بالغطاء ... لم تكن وضعية مريحة نظرا لضيق المقعد لكن على الأقل المكان دافىء نسبياً<br />هكذا قضيت بقية الليلة ... أصحو على فترات متقطعة بسبب سوء وضعية النوم ... كما ان أى حركة فى الخارج أسمعها بوضوح ... لو تقلب أحدهم فى الخارج أو حتى تنفس<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjJp7hZ6Gmrp7rkvomf0RaRKoNOgwgV1k0ij4fj7-RYu3rMEjW-EgkUWsZdDO5ZmuGkAmZLN9qM85gN8M6g8ZDc9fx4VBp7fhR5lcjmVrwy8F046eSqwFUoOqK7Wvzyglk9sP0HxdRLe8E/s1600-h/DSC03372.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122255489140609522" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjJp7hZ6Gmrp7rkvomf0RaRKoNOgwgV1k0ij4fj7-RYu3rMEjW-EgkUWsZdDO5ZmuGkAmZLN9qM85gN8M6g8ZDc9fx4VBp7fhR5lcjmVrwy8F046eSqwFUoOqK7Wvzyglk9sP0HxdRLe8E/s320/DSC03372.jpg" border="0" /></a> بصوت عالى أسمعه بوضوح كطلقات الرصاص فى السكون المطبق ... مضى الليل بطيئاً مؤلماً حتى صحوت فجأة وكان لون السماء بدأ يتحول الى الزرقة ... فتحت الباب بهدوء حتى لا أوقظ النائمين وخرجت الى العراء ... ادركت ان الفجر يزحف بهدوء وكنت الوحيدة المستيقظة فى المخيم كله ... قررت أن أصعد الكثيب القريب لأشاهد الشروق ... أهل الصحراء يسمون الكثيب "غرد" لأن الرياح التى تمر فوقه وبين كثيب وآخر تصدر صفيراً فتبدوا كمن يغرد لحناً خاصاً ... ومعظم الناس تعطيه الاسم الانجليزى "ديون" ... آثار الأقدام تغطى القمة دالة عى من صعدوا اليه<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEie_O7xWK4xQYLa1isjqEGARHUk3Y0UEgsfZvM4b2e5EJi9zXxh1Z32lo-zA6a7gQAToriGmwzhVcznCFvEWMew0vVwNf_ZHMnNoVzq4HfCErinSJ7FLV9IlGuI9R5xVqElLkbV9kfISyE/s1600-h/DSC03398.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122255867097731586" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEie_O7xWK4xQYLa1isjqEGARHUk3Y0UEgsfZvM4b2e5EJi9zXxh1Z32lo-zA6a7gQAToriGmwzhVcznCFvEWMew0vVwNf_ZHMnNoVzq4HfCErinSJ7FLV9IlGuI9R5xVqElLkbV9kfISyE/s320/DSC03398.jpg" border="0" /></a>ا ليلاً ... أجلس على القمة أتأمل الأفق الممتد على يسار المخيم والذى بدأ يتلون بتدرجات من الأزرق الفاتح واللون البنفسجى ... الرمال شديدة البرودة من أثر الليل... من بعيد ... وعلى الضفة الآخرى من المعكسر ألمح الواحة بأنوارها تغفو فى سكون ... وتحتى من الناحية الأخرى يبدو المعسكر بعرباته الأربع وخيمه الثلاثة ورقعة الكليم والنائمون عليها ... وعلى بعد حوالى 50 متر من المخيم أرى بقعة حمراء ... "سليبنج باج" على وجه الدقة ... قدرت انها ل"<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi_swB-N0QPTQSKMrMWcseK86GyFmc-qBCO4wSdCAGl7eq039G0bRL1-vGnlQhcfD6yDYhJMFvcjvoVvuubN7i-zvYm07mN87iQFFrUiAn23wOiuVZquDB58h68xOsSiYDWGggYwD2aXQk/s1600-h/DSC03405.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122256438328381970" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi_swB-N0QPTQSKMrMWcseK86GyFmc-qBCO4wSdCAGl7eq039G0bRL1-vGnlQhcfD6yDYhJMFvcjvoVvuubN7i-zvYm07mN87iQFFrUiAn23wOiuVZquDB58h68xOsSiYDWGggYwD2aXQk/s320/DSC03405.jpg" border="0" /></a>سيد" و"لورا" حيث انهما الوحيدين المفقودين من المخيم ... ثم لا أعتقد أحد غبرهما يجرؤ على النوم فى الخلاء التام والعتمة الثقيلة هذه غيرهما ... أتابع من فوق استيقاظ "خريستو" وذهابه بعيداً عن المخيم <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEir6uvX2lTiqXlkPWL-KKzCE0NeYZ7WxGW9FE3QB055j8KiIN8WVIj9vVstrd0Eeikqehomh7fQZ6Fnm-b6YWpv4_5a4MKI1IsfxxSw5532bt47l5ntKnajIs8dq5BmvSyqaGTSGXbZ0Xg/s1600-h/DSC03392.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122256820580471330" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEir6uvX2lTiqXlkPWL-KKzCE0NeYZ7WxGW9FE3QB055j8KiIN8WVIj9vVstrd0Eeikqehomh7fQZ6Fnm-b6YWpv4_5a4MKI1IsfxxSw5532bt47l5ntKnajIs8dq5BmvSyqaGTSGXbZ0Xg/s320/DSC03392.jpg" border="0" /></a>مع زجاجة من الماء لغسل وجهه وأسنانه ... يتبعه فى ذلك "ستاماتوس" ... أدير بصرى الى الأفق الشرقى ... ألتقط الكثير من الصور لجميع مراحل الشروق وحتى بزوغ الشمس بلونها البرتقالى الدافىء من وراء الأفق ... أنزل بعدها إلى أرض المخيم لألتقط المزيد من الصور من زاوية مختلفة ... حتى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiQRhUk_fcObn5Sl34eGI2sM1y2ADIjD949QOBXUwMrszIQMwuFhfWmlX7wAskUcr-GvF3uM3KQhbWPxyuaz4FXMnZu9CkFItID7ocKvQsQaeuDRR4oM596ZapBhudLynE9HPBUIa68ErE/s1600-h/DSC03413.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122257748293407282" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiQRhUk_fcObn5Sl34eGI2sM1y2ADIjD949QOBXUwMrszIQMwuFhfWmlX7wAskUcr-GvF3uM3KQhbWPxyuaz4FXMnZu9CkFItID7ocKvQsQaeuDRR4oM596ZapBhudLynE9HPBUIa68ErE/s320/DSC03413.jpg" border="0" /></a> أنى أصعد فوق السيارة الجيب لألتقط صورة للمعسكر النائم فى ظلها ... ويمر "ستاما" تحتى فيحيينى قائلاً "سباح الخير" بلكنته اليونانية المشهورة من أيام أفلام الخواجة "ينى" فأسأله ان يلتقط لى صورة وأنا أقف فوق السيارة<br />دقائق معدودة وكان الجميع قد استيقظ وجاء "سيد" يخرج طعام الافطار ويبدأ فى تحضير الشاى والنسكافيه فى حين يضع صينية كبيرة ملأى بالبيض للسلق على سخان الغاز الآخر ... على المائدة الخشبية التى تجمعنا حولها على الكراسى والصناديق والكليم توجد علب الجبن المثلثات والمربى والعيش السيوى الجميل ... "خريستو" قام بتشغيل أغانى يونانية من هاتفه المحمول وسرعان ما اندمجت المجموعة المهووسة بالغناء وال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjZdpgc0V3aPelWlYl6aZFEVsp4e9bGfECORu6p0gSRIY9CCeFEvotD7bDhb-ajD3aTOGdg_Je3-1H6Nnxw3I_VZvWTIkQ5AULc2tQnBaeWLVW0dEx6yNySWZTDB3AUeeizTVOwt7dU8jM/s1600-h/DSC03424.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5122258117660594754" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjZdpgc0V3aPelWlYl6aZFEVsp4e9bGfECORu6p0gSRIY9CCeFEvotD7bDhb-ajD3aTOGdg_Je3-1H6Nnxw3I_VZvWTIkQ5AULc2tQnBaeWLVW0dEx6yNySWZTDB3AUeeizTVOwt7dU8jM/s320/DSC03424.jpg" border="0" /></a>رقص فى المشاركة بالغناء وقام "ستاما" هو وزوجنه يرقصان الرقصة المشهورة اياها بوضع الذراع مفرودة كل على كتف الآخر والقيام بخطوات بسيطة جانبية وأمامية مع خبط الأرض بأقدامهم ... جلسنا فى ظل هذا الجو ومع الاستمتاع بشمس الصباح الدافئة نتبادل الحديث ... طلبت من "خريستو" ان يرسل لى بعض الأغانى بالبلوتوث وأرسلت له فى المقابل أغانى لفيروز من هاتفى ايضاً ... قالت لى زوجته "جوى" ان فيروز مشهورة فى اليونان وأغانيها محبوبة جداً حتى ان عندهما أغنية مشهورة عنها هى شخصياً ... هذا الى جانب ان عندهم العديد من المغنيين اليونانيين يقومون بتحويل الأغانى العربية المشهورة الى اليونانية ويعيدوا غنائها بلغتهم ... اكتشفت ان "خريستو" نفسه مؤلف أغاتى بل أنه هو صاحب الأغنيتين اللتان أرسلهما لى ... انتهى الافطاروكانت بقية السيارات التى كانت قد تركتنا فى المساء ومنهم "سليمان" قد عادت لتأخذنا فتجمع الناس فى السيارات من أجل رحلة العودة الى الواحة</div><div align="right"></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-59644142312720139182007-09-01T05:33:00.000-07:002008-12-12T17:22:42.204-08:00فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء الأخير<div align="right"><strong><span style="color:#990000;"><u><br />:اليوم الرابع عشر والأخير</u></span></strong><br /><br />صباح كئيب ... حتى الجو كان برد ومغيم وواضح انها مطرت اثناء الليل ... والجو العام السائد فى غرفتنا العزيزة هو الاكتئاب عموماً ... مبنكلمش بعض تقريباً ... قمنا من الساعة 8:00 نوضب الشنط ... مفيش مكان نحط رجلينا على الأرض من كتر الشنط حتى انى كنت باعدى برجلى "جوة" شنطة فاضية كانت فى الطريق عشان أعدى من مكان لآخر<br /><br />نزلت شنطة كبيرة من شنطى مع شنطة ل"منى" سبتهم فى الريسبشن وسبقتها الى الشارع ... كنت عايزة اشترى شوية حاجات من "مونوبرى" قبل ما نمشى ... أما هى فكانت ع<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjagy8lMoJlUXa_imvVNCvajaFP37p-uzBWGSngPvB77O9vkUNzHSH4wheJeRIHl0TZES3r-4w-Kpuylt8ov6aMF5X3daXLsT4SwG4fOAVYEan0FlPbN52Ed3DKV_1obO5KfPyq7dNcl5M/s1600-h/monoprix.JPG"></a>لى ميعاد مع واحد صديق والدها كان المفروض انه هييجى يوصلنا المطار </div><br /><div align="right">مشيت لآخر مرة فى شارعنا الجميل الضيق بسوق الفاكهة بشكلها وألوانها اللى تفتح النفس ومحل "بول" اياه على ناصيته ... كنت بدأت أفتقد كل ده من دلوقتى ... دخلت "مونوبرى" اللى فى الجهة المقابلة لشارعنا ..<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg91hTL13w7DlUuWKTS3MLFZc8oFUKhqKEt_e23ESydj3Cum-0xtzMLwUqgMerUXjPqZwEcVFCAWrrvxZO2sLfmOlb9YWuvm4pwa8aoeDXGvmVQKyJIEWdtVln03VN2q5C-h-Sxetv48o8/s1600-h/market.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105225458982740194" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg91hTL13w7DlUuWKTS3MLFZc8oFUKhqKEt_e23ESydj3Cum-0xtzMLwUqgMerUXjPqZwEcVFCAWrrvxZO2sLfmOlb9YWuvm4pwa8aoeDXGvmVQKyJIEWdtVln03VN2q5C-h-Sxetv48o8/s320/market.JPG" border="0" /></a>. قضيت حوالى ساعة أو أقل قبل ما أرجع الأوتيل عشان أحط الحاجة اللى اشتريتها فى الشنطة ... لقيت "منى" نزلت ونزلت معظم شنطها فى الريسبشن برضو ... قلت أروح الشانزيليزيه أتمشى تمشية وداع ... ركبت المترو لآخر مرة ... محطة واحدة نزلتنى عند قوس النصر ... مشيت مع احساس مختلط من السعادة برحلتى عموماً وانى بتمشى دلوقتى فى الشانزيليزيه وشعور بالتعاسة ان الفترة دى قربت تنتهى بعد أقل من ساعتين ... وصلت الى محل "بول" بتاع المخبوزات اياه لكن فرع الشانزيليزيه ... اشتريت البان أو ريزان المعهود مع كوب نسكافيه وطلعت قعدت على بنش قصاد المحل اتابع حركة السيارات فى الشارع الفسيح وحركة الحمام اللى بياكل من الأرض حواليا وتحت رجلى<br />خلصت إفطارى ومشيت لحد "مونوبرى" تانى – المرة دى الفرع اللى على ناصية شارع الأوتيل القديم – ودخلت اشترى شوية حاجات افتكرتها فى آخر لحظة ... بدأت أمشى فى اتجاه الرجوع وجاتلى مكالمة من "منى" بتستعجلنى ... فعلاً كانت الساعة 12 تقريباً ... ميعاد المغادرة من الأوتيل<br /><br />وصلت الأوتيل لقيت راجل كبير واقف قدام الأوتيل بيتكلم فى التليفون ... كان شكله مصرى فقدرت انه هو صاحب والد "منى" ... طلعت الأوضة لقيتها مستعدة ... آخدنا بقية الشنط ونزلنا ... طلع تخمينى صحيح ... هوه ده أونكل "فؤاد" ... وريناه المأساة ... عدد الشنط وأحجامها ... خمس شنط كبيرة واتنين هاند باج ولاب توب ... يا نهااااااار ... مكنتش مصدقة ... شكلهم لما اتجمعوا جنب بعض كان كارثة ... قال لنا هيروح يحاول يجيب العربية قدام الأوتيل عشان مانشيلش كل ده ... عنها وغاب حوالى نص ساعة ... قلنا الراجل أكيد اتصدم من منظر الشنط وقال يهرب بجلده من التوصيلة دى<br /><br />وقفنا نتكلم شوية مع صاحب الأ<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh04b-Z8tZtXk7jiIzDAT9dC_6LTJ_lPKMc7_Rg_MVDRPtmxJwaqsvZ7vQYY-aR6loU5vxsVxf5ogXtJiRFPru9L0f98IACouX8GEcEinPP8uZ1xZXm9GiqxJoZwTwOuqMNzz9bNkKe0Nw/s1600-h/car-bags.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105216967832395906" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh04b-Z8tZtXk7jiIzDAT9dC_6LTJ_lPKMc7_Rg_MVDRPtmxJwaqsvZ7vQYY-aR6loU5vxsVxf5ogXtJiRFPru9L0f98IACouX8GEcEinPP8uZ1xZXm9GiqxJoZwTwOuqMNzz9bNkKe0Nw/s320/car-bags.JPG" border="0" /></a>وتيل لحد ما أونكل يرجع ... ايرانى كردى الأصل هو – صاحب الأوتيل – اسمه "حسن كاريمى" ... اتكلم معانا كتير عن مصر والسياسة وفرنسا واتبادلنا التليفونات عشان لو فكر يزور مصر نرضله جمايله اللى غرقتنا دى فى أوتيل أوسع شوية من بتاعه ده<br /><br />الحمد لله أونكل رجع بعد فترة لكن معرفش يدخل الشارع بالعربية فركنها على الناصية برة ... آخدنا الشنط بالدور على أكثر من مرة ... العربية جولف صغيرة ... اتغطت بالشنط من فوق لتحت وبالطول والعرض حتى مبقاش فيه غير مكان ضيق أقعد فيه – الحمد لله انه متوفر أصلاً لأن كان فيه اقتراح لطيف من "منى" انى احصلهم بالمترو ... أكيد كانت بتهزر ... - تفتكروا كان جد؟ - والكرسى الأمامى ل"منى" وجنبها شنطة كمان ... كان ناقص أونكل ياخد شنطة كمان على رجله وهو سايق<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgIsKj7XV-kVky4NnNb-saOoyzz2OG-VSSoRc0so634U6Gbnn_EhzM0ockoh3_3Y7ichsoc3_KlGMxFte8e9NQw8FTA6aTFGQ2HAyzg6F1lC4eF5Va6FI3G2DTw-qTd-v76saeWM5xC6DM/s1600-h/l"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105217826825855122" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgIsKj7XV-kVky4NnNb-saOoyzz2OG-VSSoRc0so634U6Gbnn_EhzM0ockoh3_3Y7ichsoc3_KlGMxFte8e9NQw8FTA6aTFGQ2HAyzg6F1lC4eF5Va6FI3G2DTw-qTd-v76saeWM5xC6DM/s320/l'arc.jpg" border="0" /></a><br />عدينا فى الطريق على قوس النصر ولفينا حواليه مرة آخدت خلالها آخر صور آخدتها جوة باريس من شباك العربية وكانت لقوس النصر من زوايا مختلفة ... ثم آخذنا الطريق الدائرى المحيط بالمدينة حتى مطار أورلى<br /><br />وصلنا مطار "أورلى" فى الواحدة والنصف تقريباً ... لا يمكن يكون ده هو نفسه مطار أورلى اللى وصلنا فيه من أسبوعين ومكنش فيه غيرنا ... كم رهيب من البشر ... أقصد من العرب ... تعرف انهم عرب منين؟ اذا ماكنتش سامع اللغة فأكيد هتسمع "تون" الصوت العالى المميز ل<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh112i7aJU3Bfoy7_cg3hiRjlmmpRnFgIZCoEwmaJZwWAmT31Oip2UpWJ6ra2nwriQv61dmmbNUkcJg4B9PcxGkc9USA11nXknyTZ1nS6R1pYR9Q6Pxf92uLePM6hXrB7IqFDk0eT0eY4c/s1600-h/Orly_Ouest.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105222220577398946" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh112i7aJU3Bfoy7_cg3hiRjlmmpRnFgIZCoEwmaJZwWAmT31Oip2UpWJ6ra2nwriQv61dmmbNUkcJg4B9PcxGkc9USA11nXknyTZ1nS6R1pYR9Q6Pxf92uLePM6hXrB7IqFDk0eT0eY4c/s320/Orly_Ouest.jpg" border="0" /></a>ما العرب بيكلموا بعض ... وأكيد هتاخد بالك من "الكراتين" المعدية فوق الترولليهات رايحة جاية ... وأكييد أكيد هتلاحظ ان الدنيا مبعترة وكل واحد واقف أو ماشى فى اتجاه و الناس بتخبط فى بعض<br /><br />مشينا طريق طويييييييل بطول الصالة كلها لمنطقة ال"ديتاكساشن" – معرفش ترجمتها لكن المفروض تروح هناك بفواتير الحاجات اللى شاريها وعليها "ديتاكس" ويرجعولك فرق الضريبة – عشان "منى" تخلص حاجاتها ... أنا مكنش معايا أى حاجة عليها "ديتاكس" فقعدت أنا وأونكل فؤاد على بنش نستناها ... هو راجل لطيف جداً ... دكتور فى جامعة السوربون وعايش فى فرنسا بقاله 30 سنة<br /><br />المرحلة التانية كان لازم ننزل فى الأسانسير للدور السفلى علشان نعمل "بوردينج" ..<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiVlXm0dH9NmgVORWzJv5MNaBq1VaxvaZUlj2wuR01vCxDO36fB2cv2S-0OC2pcidpWKAJM1lmhuF0iio3D2vntYFUXSoqwrf-W19q3QE2QodQdFgLEs1C6ZlmiBNSbWuDLbzc8vuzLJ_A/s1600-h/bags.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105222362311319730" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiVlXm0dH9NmgVORWzJv5MNaBq1VaxvaZUlj2wuR01vCxDO36fB2cv2S-0OC2pcidpWKAJM1lmhuF0iio3D2vntYFUXSoqwrf-W19q3QE2QodQdFgLEs1C6ZlmiBNSbWuDLbzc8vuzLJ_A/s320/bags.jpg" border="0" /></a>. فيلم الرعب هيبتدى بقى ... الوزن ... وقفنا فى الطابور نتخيل أسوأ الاحتمالات ... معناش ولا مليم ندفعه زيادة ... وعلى منظر الشنط كده أكيييييييد هندفع ... المشكلة الأولانية كانت انهم ملاقوش اسم "منى" على الطيارة ... أهلاً ... فرحت هى قوى ساعتها ... على الأقل ده معناه انها مش هترجع مصر دلوقتى وتبقى جت من عندهم ... لكن لسوء حظها لقوه فى الآخر ... هترجع يعنى هترجع ... لا داعى للهرب ... ثم كان وقت الميزان ... ووقت الميزان يكرم المرء أو يهان ... أول شنطة اتوزنت كانت شنطة متوسطة الحجم – مش من التلاتة الكبار حتى – وطلعت 22 كيلو ... طبعاً دى لوحدها يبقى هندفع يعنى هندفع ... المفروض كل واحدة فينا ليها لحد حوالى 45 كيلو – مصر للطيران بقى وتفاريح - ... لكن حتى مع الكرم الحاتمى ده لمصر للطيران تفتكروا طلع الوزن الاجمالى كام؟؟؟ 102 كيلو ... يعنى أكتر من 10 كيلو زيادة ... وكل كيلو المفروض يدفع عنه 20 يورو ... يعنى أكتر من 200 يورو ... أونكل قعد يحاول يتفاهم مع الراجل الفرنساوى الإتم لكن كان إتم فعلاً ومنشف دماغه ... اتدخل موظف تانى هندى كده – أو باكستانى – وأونكل كان قرب يشحت علينا ... ان احنا طلبة ومفلسين وزمايلنا سافروا وسابولنا حاجات – هما شنطتين بلاستيك سابهم "زهران" ميطلعوش 400 جرام وحياتك ... ووو ... الى آخره لحد ما الأخ الهندى عدى الموضوع – تقريباً أونكل ظبطه بكام يورو برضو ... حتى هناك فيه الكلام ده؟ - وكمان قالوا لازم ندفع كل واحدة 20 يورو عشان تأجيل تذاكرنا رغم اننا دافعين فى مصر ... بس هتتناقش فى ايه هناك؟ يا الدفع يا البيات على رصيف المطار ... أونكل ربنا يكرمه دفعهم من جيبه ... يا لاهوي ... الراجل دكتور محترم ... بهدلناه معانا آخر بهدلة ... من أول شيل الشنطة وحشرها فى العربية لزق التروللى بتاعنا بنفسه طول الوقت تقريباً للشحاتة علينا فى منطقة الوزن لدفع غرامة من جيبه! وكمان بعد ده كله خدنا وطلعنا قعدنا فى الكافيتريا وقام بنفسه جابلنا حاجة نشربها ... يا نهاااار! بجد كنت مكسوفة منه جداً ومبعرفش أتكلم فى المواقف دى<br /><br />قعدنا حوالى 20 دقيقة ثم توجهنا للصالة العلوية عشان البوردينج ... سلمنا على أونكل ولسانا عاجز عن الشكر أو الاعتذار عن كل البهدلة دى وفضل متابعنا لغاية ما عدينا جوة الصالة<br />وصلنا لنقطة تفتيش ... كل واحد بيحط الشنط على السير وياخد سبت بلاستيك يحط فيه أى حاجة معدن ... قلعنا الساعات والاكسسوارات وكل حاجة ممكنة ... الراجل بتاع الأمن اللى واقف شاورلى أقلع الجاكت ... قلعنا ... شاورلى على منطقة الحزام فرفعت القميص قليلاُ وهزيت رأسى بالنفى انى مش لابسة واحد ... لكن "منى" قلعوها حزامها ... ايه ده؟ حسيت بالارهاب بجد ... كنت متوترة لدرجة انى مخدتش بالى انى محططش شنطة "منى" اللى كانت سايباها فى عهدتى على السير وسبتها على الأرض ... عدينا من الجهاز وكان فيه واحدة من الأمن تانية وقفة عند نهاية السير ... طلبت من "منى" فتح شنطتها الهاند باج لتفتيشها ... وصادرت منها إزازة بارفان وكريم تقريباً ... فجأة سمعت صوت بتاع الأمن بيزعق بصوت عالى من الناحية التانية من البوابة ولقيت "منى" جريت تجيب الشنطة اللى اكتشفت لحظتها انى أنا اللى سبتها على الأرض هناك ... بتاع الأمن زعق ل"منى" اللى رجعتلى ووشها محتقن من الغيظ ... منى طبعاً ... اتكسفت جداً واعتذرت لها بس دى مكنش فيها اعتذار ... لو الشنطة كانت فضلت شوية كان الأمن هياخدها وهتتفتش ولو ملقولهاش صاحب هيعدموها ... الحمد لله مكنش عندنا وقت تطلع غيظها فيا لحظتها ... لبسنا هدومنا ورجعتلنا <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiZvhkoLqq8_cX3BjIqqemXbOFUjtPFPM-sHWNESfq3du0l88O-OlIwUMPbmXUTfgWvQOCmIFoVpAV0U7NihZaNEydIGngUCPmPns8uoWJM9RBq_eJlX1G1xUP3rqZWLlrlt2oU8MZ8GI8/s1600-h/waiting_orly.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105222598534521026" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiZvhkoLqq8_cX3BjIqqemXbOFUjtPFPM-sHWNESfq3du0l88O-OlIwUMPbmXUTfgWvQOCmIFoVpAV0U7NihZaNEydIGngUCPmPns8uoWJM9RBq_eJlX1G1xUP3rqZWLlrlt2oU8MZ8GI8/s320/waiting_orly.jpg" border="0" /></a>آدميتنا اللى اتبعترت فى أسلوب التفتيش ده وكملنا طريقنا<br /><br />مشينا طريق طويل لحد صالة الانتظار للطيارة بتاعتنا ... قعدنا حوالى 20 دقيقة كمان على ما طلعنا الطيارة ... كنا واقفين فى الصالة بنبص لطيارة مصر للطيران اللى هترجعنا بنظرات كراهية ... الاكتئاب بلغ منا مبلغه خصوصاً مع بداية استقرارنا فى كراسينا داخل الطيارة ... مع بداية اكتشافنا ان احنا بقينا فى مصر خلاص أصلاً ... بتصرفات الناس الهمجية ... كأننا دخلنا سوق مش طيارة ... ناس بتتخانق على الكراسى وناس بتتخانق على مخدات النوم والدوشة المعتادة عند وجود أى عدد من المصريين باصواتهم العالية ... الشعب المصرى كله عنده مشاكل سمعية تقريباً ... ظاهرة لابد من دراستها<br /><br />افتكرت ان "زهران" كان بيشغلنا ع الموبايل أغنية "مشربتش من نيلها؟" ... شربت ... بس شربت من السين برضو ... ايه رأيك؟ ... واخترت السين ... ايه رأيك؟ ... ماهو الأخ "هيرودوت" لما قال ان اللى يشرب من مية النيل لازم يرجعله تانى ... أولاً وقتها مكنش بيشرب من نيل ملوث ... احنا بنشرب دلوقتى من براميل نستله حضرتك ... نيل ايه وقرف ايه؟ ... ثانيا اذا كان بيقول كده على النيل ... يبقى أكيد مازارش السين ... طب أنا ذنبى ايه ؟ أفضل مقيدة بجملته دى ... مش يمكن مكنش معاه فلوس يروح أبعد من النيل؟ مش يمكن ملقاش طيارة توديه؟<br />ايه اللى أنا بهيسه ده! هطق ... بجد حتى وأنا فى مصر دلوقتى ... مجرد انى باكتب احداث اليوم ده عايشه اللحظات دى كأنى رجعت بالزمن فعلاً ... فبجد مكتئبة انى راجعة مصر ... "منى" كانت حالفة تقريباً لتعيط وهى ماشية ... وحذرتنى ان ده ممكن يحصل ... لكن الحمد لله<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi1s8HY0zLGYPZUwzrhhmBNj-ImUdrROJ4SxZV5_5edS-d38QaJ8qG2LVIgSLPZoRuv-QT12UX-5aTeHtmxsYj9MdItoCqRIB5kGcS1tX1zWiZhiWToHbSJz1H7J5nG-Zk14-c90i9YXMA/s1600-h/plane.bmp"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105224136132813010" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi1s8HY0zLGYPZUwzrhhmBNj-ImUdrROJ4SxZV5_5edS-d38QaJ8qG2LVIgSLPZoRuv-QT12UX-5aTeHtmxsYj9MdItoCqRIB5kGcS1tX1zWiZhiWToHbSJz1H7J5nG-Zk14-c90i9YXMA/s320/plane.bmp" border="0" /></a> ماحصلش ... يمكن عشان اللى حصل بعد كده شغلها شوية عن التفكير فى الموضوع ... ايه اللى حصل بقى؟<br /><br />أنا أول ما قعدت طلبت مخدات وكوفرتات عشان النوم ... قعدت فترة قلقانة وبعدين رحت فى النوم ... صحيت فجأة و"منى" بتصحينى عشان الأكل جه ... فتحت عينى واذا بعينى الشمال بتوجعنى جداً وبتدمع بصورة متواصلة ... شلال دموع منهمر من عينى مش عارفة أوقفه ... الراجل المضيف كان واقف جنبى بالتروللى بتاع الأكل فسابه ولقيته خدنى من دراعى يقومنى أروح أغسل عنيا ... كان الموضوع مفاجىء ليا وسريع قوى وأنا لسه صاحية من النوم فجأة فكنت مخضوضة جداً لدرجة انى مكنتش عارفة أتكلم تقريباً ... الراجل سبقنى لآخر الطيارة عند الحمام و"منى" قامت سحبتنى من ايدى وراها وانا مش شايفة أى حاجة ... حسيت عينى طارت خلاص ... ألم فظيع ودموع مش بتقف ... خلعت العدسات اللاصقة وغسلت عينى أكثر من مرة ... رجعنا مكاننا وكانت الدموع توقفت قليلا لكن الألم مستمر ومش عارفة أفتح عينى الشمال خالص ... فضلت كده شوية والأكل جه ... معرفتش أتعامل طبعاً بشكلى ده ... "منى" قطعتلى الفراخ وكان ناقص تأكلنى ... البنت والله تعبت معايا ... كنت حاساها بتفكر هتعمل ايه فيا بالشكل ده لما نوصل؟ ورانا جوازات وشنط وتفتيش وأكيد مش طلباها تجر واحدة مبتشفش وراها كمان<br /><br />غمضت عينى ونمت شوية كمان ... صحيت لقيت "منى" نايمة ... عينى الحمد لله هدأت شوية وبقيت عارفة أفتحها ... مفيش شوية وبدأنا اللاندينج ... الغريب ان دى كانت المرة الوحيدة اللى ركبت فيها طيارة ومتعبتش من الضغط عند اللاندينج ... عادة كنت باتألم لدرجة الصراخ من ألم ودانى – باختصار انا لازملى كونسولتو دكاترة يصاحبنى طوال فترة سفرى فى أى مكان مع كل الأمراض والأعراض اللى عديت بيها طول السفرية دى من أول القولون العصبى والجيوب الأنفية والحساسية والتهاب الزورنهاية بتقرحات القدمين والتهاب العينين وآلام الأذن – لكن المرة دى محستش بحاجة تقريباً ... يمكن ده ليه دخل بموضوع عينى؟ ... ما علينا ... صحيت "منى" وبدأنا نستعد للهبوط من الطيارة ... الناس كلها قامت من مكانها حتى قبل اعادة الأنوار ... وبدأ التزاحم للنزول ... ما كل الناس هتنزل ... حاجة غريبة! يعنى هما هيسبوك فى الطيارة ويقفلوا عليك؟ <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgPksuTOvuv4hefMnhNnihZGbAkdAxpDLDpLdTeT_4hX-nZiOCpuuREdbLN5K8N2P_UAHviPnRy4LbKTJ1KnzCR9r6QtixV1fWhLBbP5Z2sVRONjFVe4YhEdMJJo4UoIoQB2WEJVmI019A/s1600-h/egyptair-land.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105226184832213234" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgPksuTOvuv4hefMnhNnihZGbAkdAxpDLDpLdTeT_4hX-nZiOCpuuREdbLN5K8N2P_UAHviPnRy4LbKTJ1KnzCR9r6QtixV1fWhLBbP5Z2sVRONjFVe4YhEdMJJo4UoIoQB2WEJVmI019A/s320/egyptair-land.jpg" border="0" /></a><br /></div><br /><div align="right">الساعة 10 تقريباً وصوت الكابتن بيهنينا بسلامة الوصول ويبشرنا "درجة الحرارة خارج الطائرة 32 درجة مئوية" ... يا نههههااااااااااار! احنا سايبين باريس فى درجة حرارة 17 ... العشر دقائق اللى قعدناهم فى الطيارة ما بين اللاندينج والنزول من الطيارة كنا هنفطس من الحر ... يا عم اطلغ غيرنا رأينا مش نازلين المحطة دى<br /><br />دخلنا صالة الوصول ... كان فيه راجل بينده باسم "منى" ... كان "زهران" باعتلنا عسكرى يخلصنا من الاجراءات ... آخد باسبورتاتنا وعدينا من غير ما نمر على الجوازات ... ثم اتجهنا للسير عشان ناخد شنطنا ... كان الموضوع صعب قوى ... المكان زحمة جداً والسير صغير ... لازم نجيب اتنين تروللى ولازم واحدة تمسكهم والتانية تجيب الشنط من على السير ... خدت أنا موضوع التروللى و"منى" وقفت عند السير ... على ما اخدنا شنطنا كلها كانت مرت 15 دقيقة ... العسكرى جالنا تانى ومشى معانا لحد بوابات الخروج ... وقفنا الظابط للتفتيش ... اخدنا على جنب وطلب تفتيش شنطتين واحدة بتاعتى وواحدة بتاعتها ... بص للشنط وسألنا "انتو قعدتوا قد ايه؟" قلناله اسبوعين ... فسأل سؤال وجيه جداً "ومش شايفين ان الشنط دى كتييير شوية على أسبوعين؟" ... إممم ... أررر ... إحممم ... ما هو أصل .. ماهو يعنى ... كلمتين أى كلام هو عارف انها حجج وتلاكيك أصلاً بس عداها بمزاجه<br /><br />أخيراً خلصنا الاجراءات ... شعور رائع بالحرية بعد كل القلق والتوتر بسبب الوزن والتفتيش وكل الاجراءات الثقيلة فى المطارين ... كل واحدة لقت أهلها أول ما خرجنا ... وزعنا الشنط اللى كانت متلخبطة على بعض وافترقنا<br /><br />شوارع مصر بضوضاءها وترابها وزحمتها مرة أخرى ... عودٌ أحمد</div><div align="right"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEipP-IMcYTYSZawGkuyn_i2Z2-4mvpSOgzgriviI90wp7HL8C5tn4Yajzh_XaHrd-gFHhVwJm4-pUwOQrLmO6j9PUaZQFh5A68RW9QR4on_8ljaCJuQD0FrKCc1DIDH0QxqCej1yvT1Nfs/s1600-h/Cairo.jpg"></a></div><br /><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjHjE-_PIWOqeWioOcnhZ8GrwuRPfaowQ24OMaPoTcbdHKSpVCTeFQ8CnfK3NdFKcxXbXHcrOYsre7-HkEO5D5jFfin9BCvSBj4aWnUaTCEzj_fv3zvNMb1A_j7TZdNNqUheHZXfKiPpbY/s1600-h/Paris.bmp"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105227627941224706" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 252px; CURSOR: hand; HEIGHT: 267px" height="252" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjHjE-_PIWOqeWioOcnhZ8GrwuRPfaowQ24OMaPoTcbdHKSpVCTeFQ8CnfK3NdFKcxXbXHcrOYsre7-HkEO5D5jFfin9BCvSBj4aWnUaTCEzj_fv3zvNMb1A_j7TZdNNqUheHZXfKiPpbY/s320/Paris.bmp" width="320" border="0" /></a> <div align="right"></div><div align="right"></div><div align="right">باريس</div><div align="right"></div><div align="right"></div><div align="right"></div><div align="right"></div><div align="right"></div><div align="right"></div><div align="right"></div><div align="left"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105227709545603346" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 296px; CURSOR: hand; HEIGHT: 267px" height="267" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEipP-IMcYTYSZawGkuyn_i2Z2-4mvpSOgzgriviI90wp7HL8C5tn4Yajzh_XaHrd-gFHhVwJm4-pUwOQrLmO6j9PUaZQFh5A68RW9QR4on_8ljaCJuQD0FrKCc1DIDH0QxqCej1yvT1Nfs/s320/Cairo.jpg" width="240" border="0" />القاهرة</div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-85492637044233171012007-09-01T03:33:00.000-07:002008-12-12T17:22:47.729-08:00فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء العاشر<div align="right"> <span style="color:#990000;"><u><strong><br />:اليوم الثالث عشر<br /></strong></u></span><br />بدأنا نعد فى الساعات القليلة الباقية لنا فى باريس ... صحينا بشعور عام من الاكتئاب ... اليوم تكون آخر ليلة وغداً نعود إلى القاهرة ... أسخف شىء فى أى رحلة هو شعور اقتراب النهاية ... انك تبقى عايز الشمس تقف عند اليوم ده شوية ... انك عايز تعيش فى المكان ده أكترشوية... لكن عارف ان ده مستحيل ... انك تندم على الوقت اللى مستفدتش بيه ... وتفكر فيه كام حاجة كان نفسك تعملها وملحقتش<br /><br />علشان كده قررنا نصحى بدرى قوى نلحق اليوم من أوله ... صح<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgK8dlvyImdS0FZffmaxNXuhA-vAu5GbYynNXQo4uyEq-1hqg6Q8A22RMWt7iWIysMw5Gy25ZUi5UwzGXBRtvntHWjRsikTrGn-yXsowCGlkT1QDYtwtPHKpw9d0lNCNGO6LwofeZU6iZA/s1600-h/Paul.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105184416275259026" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgK8dlvyImdS0FZffmaxNXuhA-vAu5GbYynNXQo4uyEq-1hqg6Q8A22RMWt7iWIysMw5Gy25ZUi5UwzGXBRtvntHWjRsikTrGn-yXsowCGlkT1QDYtwtPHKpw9d0lNCNGO6LwofeZU6iZA/s320/Paul.jpg" border="0" /></a>ينا الساعة 7:30 ... معندناش مفهوم الفطار اللى اتعودنا عليه فى الأوتيل الأولانى لأن دلوقتى رجعنا الى أساسيات الحياة فى الأوتيل الجديد ... سرير وحمام هم أقصى خدمة هتلاقيها ... فكنا اتعودنا نعدى على "بول" كل يوم الصبح على ناصية الشارع فى طريقنا للمترو ... هو فرع من سلسلة كبيرة مشهورة وقديمة جداً من محلات المخبوزات ... ادمنت منه العيش بالزبيب – بان أو ريزان – لدرجة انى دورت عليه فى مصر زى المدمنين لما رجعت ..<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgrjZYYrjWViwYpEFGP8yivEm-svwZMixV2cPC0pL4Q7exAR6xFxCAU2wNlAsFfSQFY_Xfh5pkB6OO8FM0XRVMpSH_TdsPhChspF3d_ZUNF01a6Uh5sE0FGXt7A3s2D_sPUxgFWAtIwBjQ/s1600-h/sacre-coeur.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105184789937413794" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgrjZYYrjWViwYpEFGP8yivEm-svwZMixV2cPC0pL4Q7exAR6xFxCAU2wNlAsFfSQFY_Xfh5pkB6OO8FM0XRVMpSH_TdsPhChspF3d_ZUNF01a6Uh5sE0FGXt7A3s2D_sPUxgFWAtIwBjQ/s320/sacre-coeur.jpg" border="0" /></a>. كنا فى المترو فى طريقنا الى الساكر كور على 8:30 ... وصلنا قرب التاسعة فكانت الشوارع مختلفة تماماً عن المرة الأولى اللى زرتها فيها ومكنتش عارفة أمشى فى الشارع من كتر الناس والزحمة ... دلوقتى مفيش غيرنا تقريباً فى الشارع ... حتى اننا طلعنا فى التلفريك اياه – الفونيكولير – مع عمال النظافة ... بالمناسبة ... واحد من عمال النظافة كانت طالع ياخد عربيته من فوق ... مش عربية الزبالة ... عربيته الشخصية ... بيجو قديمة موديل الثمانينات – لا تعليق<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhbjBJz3eXcXp9SwDsC-4yhK4eqHH2Ih2K0ZfIPkf12kFSmP-PY0csNULyYBZ2VRr2rS5iSxRjlFBHeYBtAWCrqrN4KZTg1lcocmjCoMDYcilrcuD3xsMcOtK1CdWgqqZLAb_Oi4HDk1WA/s1600-h/montmartre-street.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105185472837213874" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhbjBJz3eXcXp9SwDsC-4yhK4eqHH2Ih2K0ZfIPkf12kFSmP-PY0csNULyYBZ2VRr2rS5iSxRjlFBHeYBtAWCrqrN4KZTg1lcocmjCoMDYcilrcuD3xsMcOtK1CdWgqqZLAb_Oi4HDk1WA/s320/montmartre-street.JPG" border="0" /></a> سلالم الكنيسة الطويييييلة شبه خالية ... حتى فى صورنا شكلنا كالنقط الصغيرة على صفحة مسطورة ... والجو فيه لسعة برد الصباح المنعشة ... ده أفضل وقت عندى فى اليوم<br />مكنش هدفنا الكنيسة فى حد ذاتها لكن المنطقة المحيطة بيها ... مونمارتر ... لذلك نزلنا السلالم على يمين الكنيسة الى المنطقة الخلفية ... هى منطقة ذات مستوى اجتماعى متوسط كما سبق وذكرت ... لكن نظيفة جداً ... الشوارع والعمارات ... عمارات من باللونين الطوبى والأبيض ... كل بلكوناتها تقريباً مزينة بأحواض زهور بألوان مختلفة ... والشوارع بعواميد النور السوداء ... احساس قاهرة <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjKne6deVVJzTa14HGUPW0W7agNC5xkgQi7nxOszpF1Zr698LUL8S_jmNQkczkxmy7jVSEubcGpEGCArH45qZJH8c5b5sk-mQ6xUY5aLiRujXNiLSC_z2U8Gw055XnLgQZ1HObjcPte01Q/s1600-h/monmartre-back.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105187156464393938" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjKne6deVVJzTa14HGUPW0W7agNC5xkgQi7nxOszpF1Zr698LUL8S_jmNQkczkxmy7jVSEubcGpEGCArH45qZJH8c5b5sk-mQ6xUY5aLiRujXNiLSC_z2U8Gw055XnLgQZ1HObjcPte01Q/s320/monmartre-back.jpg" border="0" /></a>الستينات اياه<br /><br />مشينا فى شارع منحدر فاصبحنا خلف الربوة العالية التى تقع عليها الكنيسة مباشرة ... طلعنا السلالم العالية حتى أصبحنا فى مستوى الكنيسة تقريباً ثم انحرفنا فى ش<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhYXmd8wU3hjOtb8pJj2RnvQ7CwAp4zqiw4Gmayz2kuB2vgC9QEOy18UvDYfeVcOtKauT97dNW_zuujf1NCZkEC3X4BWtwaCii2fB672XtdLHaduMbh0PIL2D_34XcNIJq5AQKqR21CYL8/s1600-h/France-Paris_Painter.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105187366917791458" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhYXmd8wU3hjOtb8pJj2RnvQ7CwAp4zqiw4Gmayz2kuB2vgC9QEOy18UvDYfeVcOtKauT97dNW_zuujf1NCZkEC3X4BWtwaCii2fB672XtdLHaduMbh0PIL2D_34XcNIJq5AQKqR21CYL8/s320/France-Paris_Painter.jpg" border="0" /></a>ارع جانبى على اليسار ... منطقة محلات سوفينيرز ... منتشر فيها رسامى شوارع منونمارتر المشهورين ... كزائر لباريس لازم تروح الساكر كور وتخللى واحد منهم يرسمك بالفحم .. سألنا عن ميدان داليدا ... بعد اللف شوية كمان فى شوارع جانبية وجدناه<br /></div><div align="right">ميدان خالى من الناس تمام<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgV0cFS-j84PNH46Uu0IF0_Rzs-90TRPga9dNp2iz6mxL4Wbp7SjqngYxEXYPX21wTLmg7o5KIhU5rtKqRyAzJFjEE9w4B5AYtTy1vmQNmN0Myn3Duxya9pYzNCbi5y2sv_AP_7wkFeNUc/s1600-h/rue-dalida.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105187616025894642" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgV0cFS-j84PNH46Uu0IF0_Rzs-90TRPga9dNp2iz6mxL4Wbp7SjqngYxEXYPX21wTLmg7o5KIhU5rtKqRyAzJFjEE9w4B5AYtTy1vmQNmN0Myn3Duxya9pYzNCbi5y2sv_AP_7wkFeNUc/s320/rue-dalida.jpg" border="0" /></a>اً ... حواليه بيوت مغطاة بأكملها تقريباً بالنباتات المتسلقة ... هى أقرب الى الفلل الصغيرة منها الى عمارات ... فيه تمثال نص<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhRHZWT1rLJd6iEHhY2FclbTS3VmvSyRD07jaHggMA-XjecmFUJO9_VwqVUHG_5MN6l8DbevC1F3RlpGiY91eUlcYpzRgegD3DG71WmE6ISBhzWKYiNWi2C64nvyuL6tppgp1iKUafno2o/s1600-h/dalida.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105187895198768898" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhRHZWT1rLJd6iEHhY2FclbTS3VmvSyRD07jaHggMA-XjecmFUJO9_VwqVUHG_5MN6l8DbevC1F3RlpGiY91eUlcYpzRgegD3DG71WmE6ISBhzWKYiNWi2C64nvyuL6tppgp1iKUafno2o/s320/dalida.jpg" border="0" /></a>فى وحيد من البرونز للأخت داليدا الله يرحمها فى منتصف الساحة ... الفرنسيون يعشقون حاجة اسمها داليدا ... طبعاً لم ننسى فى الطريق نغنيلها "احسن ناس" ... احنا ... مصريين ... احسن ناس طبعاً – بغض النظر عن كل التعقييد اللى اتعقدناه خلاص فى الكام يوم اللى فاتوا<br /></div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><br /><div align="right">كنت عايزة أشوف "مولان روج" ... حد يروح باريس وميشفهوش؟<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjD-bBDADquKczarlLxlbfJqV5vbFMFkXIMU8D-rGdf-T3qc8FG-pgPBJMqYAaI2VySHqgW0Al2DdHFMhkXosC2m8_2QCU0HwpIvlS9PXw_lz4BX5Jgnt-wWNL5kQEV-Eu8DYpX0K3iu9s/s1600-h/place_pigalle.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105189677610196754" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjD-bBDADquKczarlLxlbfJqV5vbFMFkXIMU8D-rGdf-T3qc8FG-pgPBJMqYAaI2VySHqgW0Al2DdHFMhkXosC2m8_2QCU0HwpIvlS9PXw_lz4BX5Jgnt-wWNL5kQEV-Eu8DYpX0K3iu9s/s320/place_pigalle.jpg" border="0" /></a> ... مادخلهوش آه ... لكن أشوفه من باب الفضول ... طبعاً ماعرفش هو فين لكن "منى" قالت انه فى شارع "بيجال" وهو على بعد محطة واحدة من مونمارتر ... نزلنا من السلالم الخلفية ل"بلاس داليدا" الى شارع رئيسى كبير ... كانت رجلى واجعانى جداً اليوم ده ... وبالتالى ماكنش عندى استعداد اتوه ... فبالتالى كان لازم نتوه ... مشينا بلاد تشيلنا وبلاد تحطنا فى جميع الاتجاهات تقريباً لمدة حوالى نصف ساعة أو أكثر ... والدنيا مطرت شوية كمان ... فييييييييين على ما لقينا نفسنا فى "بيجال" ... كانت رجلى اليمين ساعتها غير صالحة للاستخدام تماماً وباعرج ... بس على مين؟ ... هنكمل يعنى هنكمل ... ومشينا فى "بيجال" ... ويا ريتنا ما مشينا فى "بيجال" ... فاكرين ال"رد لايت ديستركت" فى أمستردام؟ ... هوه بعينه بغباوته ... المحلات كلها على اليمين والشمال ملهاش غير اسم واحد - تم حذفه رقابياً بواسطة كاتبة هذه السطور اللى هى أنا - وبين كل محل من دول والتانى محل آخر ... المشكلة مش فى المحلات ... كلها فاضية ومتغطية بستاير... المشكلة فى اللى بيقفوا قدام المحلات ... بس بالليل ... الحمد لله ان احنا كنا الصبح والا كانت هتحصلى صدمة عصبية حضارية<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgT5nmC9Miz3yg4vNbdm414c-sc3QO5GQYJ6YybOaJ4T-g7D3diJlymqNvMUcUgfE-CEOHlnNI-vIfnfanyLFqenYp4yQHg6F7Rcv-KiiDeE6mNa4apWz0_NT8B70iE-kaDXxACKu6e9aw/s1600-h/Paris.moulin.750pix.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105189969667972898" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgT5nmC9Miz3yg4vNbdm414c-sc3QO5GQYJ6YybOaJ4T-g7D3diJlymqNvMUcUgfE-CEOHlnNI-vIfnfanyLFqenYp4yQHg6F7Rcv-KiiDeE6mNa4apWz0_NT8B70iE-kaDXxACKu6e9aw/s320/Paris.moulin.750pix.jpg" border="0" /></a><br />وصلنا "مولان روج" بطاحونته الحمراء الشهيرة ... ملهى ليلى محترم ... قديم جداً ... يعود تاريخ بناءه الى 1889 ... شكله لا يدل اطلاقا على الى حاجة ... مدخله كأنه محل صغير ومفيش غير يافطة بيضاء ... مايدلش أبداً على المسرح الكبييير اللى كان ظاهر فى فيلم نيكول كيدمان اللى بيحمل نفس الاسم<br /></div><div align="right"><br />آخدنا المترو من أمام "مولان روج" الى سان ميشيل ... دخلنا محل "جيبير <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiw42bFBV-z2poH34V_vIgfdZ7ErpChu4saBG2eH1CP0o021WAmPedMbIoVSQzfMWf4AlnEhQuWndvANfatJkuN6VfE0TKCYJNOcW-U6t0ZZ0irukF4bTDz7FuY5j3LAC7Ir3C0mTEMTos/s1600-h/store_banne_gibert_jeune.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105192606777892658" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiw42bFBV-z2poH34V_vIgfdZ7ErpChu4saBG2eH1CP0o021WAmPedMbIoVSQzfMWf4AlnEhQuWndvANfatJkuN6VfE0TKCYJNOcW-U6t0ZZ0irukF4bTDz7FuY5j3LAC7Ir3C0mTEMTos/s320/store_banne_gibert_jeune.jpg" border="0" /></a>جن" للكتب القديمة اللى على ناصية الشارع اللى كلنا فيه الشاورمة امبارح ... محل"جيبير جن" له <a href="http://www.gibertjeune.fr/pageprincipale.php?flash=oui">8 فروع</a> بحالهم مفرقة فى انحاء ميدان سان ميشيل وحده ... تستطيع تمييزه عن بعد بتندته الصفراء ... كل محل منهم متخصص فى نوع معين من الكتب أو العلوم ... دخلنا الفرع اللى فيه كتب متفرقة ... محل ضخم من عدة طوابق ... كل طابق له تخصص معين من الكتب ... تاريخ وطب وأدب ... إلخ ... اخدنا لفة سريعة جداً ... غاظنى جداً ان الكتب كلها فرنسية ... مفيش انجليزى خااااااالص ... غاظنى أكتر انى كل سنة أقول هحسن مستوايا فى اللغة الفرنسية ولسه معملتش حاجة ... مش كان زمانى عرفت أستغل وجودى هنا؟<br /><br />نزلنا من المح<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEizP1JQl3S7Ftif1gPzIDX8sG3MpikebV2lMUshFOZBmTKkfr0Ht9v0ylCeZYYkP_-UDAqg4GNjnPCfUyEFZTkI3vxqtaNKbJx5TEglxEsMpG47REhm5gzyuVLIUL72CCCt_ALh8IhRhQY/s1600-h/papa-bakery.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105193233843117890" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEizP1JQl3S7Ftif1gPzIDX8sG3MpikebV2lMUshFOZBmTKkfr0Ht9v0ylCeZYYkP_-UDAqg4GNjnPCfUyEFZTkI3vxqtaNKbJx5TEglxEsMpG47REhm5gzyuVLIUL72CCCt_ALh8IhRhQY/s320/papa-bakery.jpg" border="0" /></a>ل ودخلنا الشارع الجانبى نفسه ... وقفنا عند محل مخبوزات وطلبنا "كريب" بالجبنة ... كانت الساعة حوالى 2 ... قعدنا داخل المحل ثم ان "منى" خلصت أكل بسرعة و قالتلى هتروح تلف فى المنطقة بسرعة تشوف لو فيه محل شنط سفر ... بقالها كام يوم محتاسة عايزة شنطة ضرورى لأن شنطها مش مكفية الحاجات اللى اشترتها كلها ... خلصت أكل وماكانش ينفع أفضل قاعدة فى المحل لأن المكان كله كان عبارة عن كاونتر و3 كراسى ... طلعت استناها على ناصية المحل ... وقفت حوالى ربع ساعة عدت عليا كأنها ساعة كاملة ... الموبايل فصل شحن فمش عارفة أكلمها وابتديت اتوتر ... بدون سبب فى الواقع لأنها متأخرتش كتير لكن أنا اللى كنت مشدودة وتعبانة وألم رجلى هيموتنى ... حاولت أكتم مضايقتى لما جت بس كان باين عليا أكيد ... الموضوع عدى الحمد لله لكن كنت متضايقة من نفسى أكتر من التوتر اللى كنت فيه ... تقريباً بداية مظاهر اكتئاب رجوعنا بكرة لمصر ... حالتنا الصحية احنا الاتنين عموما كانت ابتدت تتدهور ... حتى فى صور اليوم ده كان باين علينا آثار الارهاق بشدة ... العيون نصف مفتوحة ... لونها أحمر ومنفخة وحواليها هالات سوداء ... والوشوش صفراء شاحبة ... والابتسامات للكاميرا طالعة بالعافية ... باختصار محتاجين عمرة أول ما نرجع مصر ان شاء الله<br /><br />ركبنا المترو من سان ميش<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEia51EKJlAa15b5bu1A4-BdDD0HRKNqWuxinhI9BwfamxTEwQExplnC2CzvO9otzm1ocXPauHz2RqNNDiWGXe_9cHt0O-fuPmsRvLaxMPQkOAGPt7qK6jNZA9ppJ5QyfBudYpnAwhZ0dxg/s1600-h/mosquee1.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105195419981471570" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="273" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEia51EKJlAa15b5bu1A4-BdDD0HRKNqWuxinhI9BwfamxTEwQExplnC2CzvO9otzm1ocXPauHz2RqNNDiWGXe_9cHt0O-fuPmsRvLaxMPQkOAGPt7qK6jNZA9ppJ5QyfBudYpnAwhZ0dxg/s320/mosquee1.jpg" width="217" border="0" /></a>يل حتى محطة "جيسو" القريبة من معهد العالم العربى ... كنا هنزور جامع باريس علشان "منى" ماشافتهوش قبل كده ... ركبنا أوتوبيس 67 اياه حتى محطة الجامع ... للمرة الثانية نفس السيناريو ... لكن المرة دى حفظت بقى الفرق بين الكافيه والموسكيه ... النهاردة الجمعة ووقت صلاة الجمعة وكان المدخل زحمة ... الستات فارشين سجاجيد الصلاة فى صف واحد خلرج القاعة باتجاه الجنينة المواجهة للمدخل ... قعدنا هناك نسمع الخطبة ... الإمام بدأ الخطبة بلغة عربية سليمة 100% ... ثم فجأة دخل شمال بالفرنسية وكمل على كده! منطقى ... لكن غريب عليا اسمع خطبة الجمعة بالفرنسية ... دانا باسمعها بالعربى وساعات باسرح واتوه من الامام فى النص ما بالك بخطبة فرنسية؟<br /></div><br /><br /><div align="right">خرجنا من الجامع وعدينا ال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg4qN3Mkyt95wPI0WUM3sWr2gFGiNG7Th9h9OJmxK2oEn_nT_pzH6kDkFZ5iaypgLqil_2TSXivsJjz8cEgj2-4U7b6U7FipfK5thuWuwmsTwzwtoNRbnEyNto0MTrtI1n1UvKPQrgmVdQ/s1600-h/France-Paris-Jardins-des-Plantes.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105196124356108146" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg4qN3Mkyt95wPI0WUM3sWr2gFGiNG7Th9h9OJmxK2oEn_nT_pzH6kDkFZ5iaypgLqil_2TSXivsJjz8cEgj2-4U7b6U7FipfK5thuWuwmsTwzwtoNRbnEyNto0MTrtI1n1UvKPQrgmVdQ/s320/France-Paris-Jardins-des-Plantes.jpg" border="0" /></a>شارع فوجدنا بالصدفة حديقة النباتات – جاردان دى بلانت – فى مواجهة باب الكافيه مباشرة ... دخلنا نبص عليها بسرعة ... جنينة زى كل جناين باريس اللى تعقد بخضرتها وألوانها الزاهية وزهورها المتناسقة ... اخدنا كام صورة هناك من طرف الجنبنة ومشينا ... مفيش وقت<br />اخدنا الباص من قدام الجنينة ونزلنا فى مكان غلط ... مش فاكرة كان فين لكن غالباً "شاتليه" ... ومشينا مسافة لحد أقرب محطة مترو ... آه ه ه يا رجلى ... كنت ساعتها وصلت لمرحلة انى بتسند على البنت الغلبانة فى طلوع ونزول السلالم ... ليه اليوم ده بالذات دوناً عن كل الأيام اللى نتوه فيه مرتين ورا بعض؟ ... وغير ان البنت الغلبانة كانت مستحملة العرج اللى كنت فيه ... اضطرت تستحمل حاجة تانية طول الوقت ... انى موسوسة شوية ومقدرش ألمس أى حاجة فى المترو ... ولا حتى أفتح الباب للنزول – بعض المتروهات هناك بيبانها مبتفتحش أوتوماتيك لكن فيه حاجة زى "شنكل" الشيش بتاع زمان كده بتفتحه من جوة لو عايز تنزل أو من برة لو عايز تركب - باستخدم أطراف أكمامى أو استنى لما حد يفتح ... وعن الامساك بالعامود عشان ماقعش فا يا إما أسند بضهرى يا إما أعمل زى ما عملت معاها ... أمسك فى شنطتها طول الوقت زى الأطفال – البنت ماكانتش مصدقة أنى بتكلم جد تقريباُ ... والله خايفة الموضوع ده يتدهور وأصحى فى يوم ألاقى نفسى زى "مونك" ... الموضوع بدأ بالمترو ودلوقتى مبحبش أدوس على زراير الأسانسير فباستخدم مفتاح الشقة أو اى حاجة فى ايدى للضغط عليهم ... ربنا يستر<br /><br />نزلنا فى محطة "لافاييت" أمام مبنى الأوبرا عند تقاطع شارعى "لا فاييت" و"هوسمن" ... كلاهما شارعين تجاريين كبار ... زحمة قوى بالناس والعربيات على حد سواء غير كل مناطق باريس – باستثناء <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhYN3R-oWEDFESNnL-9xVOHB7usuKjgUnvnqNyTLf4qzBDMHY9B1L44qXSbd1d3MHFvpiLWWrvRGJU_FWg_RQJ0yU5BEQAqlnAQoqvFaYecEXj9SCSXXRA_Nc18q3SazsKa0vADtainVcU/s1600-h/Blv-haussmann-lafayette.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105197477270806402" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="248" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhYN3R-oWEDFESNnL-9xVOHB7usuKjgUnvnqNyTLf4qzBDMHY9B1L44qXSbd1d3MHFvpiLWWrvRGJU_FWg_RQJ0yU5BEQAqlnAQoqvFaYecEXj9SCSXXRA_Nc18q3SazsKa0vADtainVcU/s320/Blv-haussmann-lafayette.jpg" width="266" border="0" /></a>الشانزليزيه<br />جاليرى لافايت هو مركز تجارى كبير ... لأ ... كبير دى كلمة تتقال على سنتر زى سيتى ستارز عندنا فى مصر كده ... أو سان ستيفانو فى الاسكندرية ... لكن لما تضرب واحد من دول فى 10 يبقى الوصف الأدق لجاليرى لافيت هو "رهيب" ... "خرافى" ... "مهول" ...أو أى كلمة من هذا الوزن ... هو مش مبنى واحد بل 3 مبانى على مساحة شاسعة بين تقاطع الشارعين السابق ذكرهما ... دخلنا المبنى الرئيسى الكبير ... أول ما دخلت صعقت بكمية البشر ... وصعقت أكتر بكمية العرب ... تقريباً 50 من الموجودين كانوا عرب ... خليجيين وسعوديين ومصريين كمان ... حتى اننا اخدنا دليل المكان مطبوع باللغة العربي<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjg91if0b1OptQBLGClCHXNVQKRUTtQc8ZvyShPvaKZHJPb1bc4rG8EA1W8AcvyF5-yUx0vC4gHfkhMeZ-dcZLNN9_q1KgXEmDgLYD-Zcl7-njU6oKNfGzvX5NomJ8s1KFrh13sjh8QEu0/s1600-h/Lafayette-ground-floor.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105198022731653010" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjg91if0b1OptQBLGClCHXNVQKRUTtQc8ZvyShPvaKZHJPb1bc4rG8EA1W8AcvyF5-yUx0vC4gHfkhMeZ-dcZLNN9_q1KgXEmDgLYD-Zcl7-njU6oKNfGzvX5NomJ8s1KFrh13sjh8QEu0/s320/Lafayette-ground-floor.JPG" border="0" /></a>ة عند دخولنا ... المبنى على ارتفاع 8 طوابق ده غير واحد تحت الأرض ... كل طابق مقسوم نصفين ... كل نصف مخصص لنوع محدد تقريباً من المعروضات و الدور الأرضى مخصص للبارفان والمكياج والمجوهرات والساعات ... كفاية تبص على الدور الأرضى ده بس من فوق ... بكل بريق الساعات والمجوهرات الى جانب بريق اسامى الماركات العالمية ... يجيلك هوس ... ومتحاولش تشترى حاجة ... لأن الأسعار هناك أكيد مش فى مستوى الطالب المتوسط ... أذكر اننا مسكنا بادى ... عادى ي<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjjfVgyvjlFJMKJT-Oo_DBJCB3KFGiwRCg0zGA7B6AOAGOwhTB83fd7gpYoKWI9IkdmCO2mQSMqC485haxGQDJZdiCzAzsg95pAv8AzD1q8O2emw1cbasYXRP8ekfTFxFiTjcGO_WI6QPk/s1600-h/lafayette-+dome.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105198366329036706" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjjfVgyvjlFJMKJT-Oo_DBJCB3KFGiwRCg0zGA7B6AOAGOwhTB83fd7gpYoKWI9IkdmCO2mQSMqC485haxGQDJZdiCzAzsg95pAv8AzD1q8O2emw1cbasYXRP8ekfTFxFiTjcGO_WI6QPk/s320/lafayette-+dome.jpg" border="0" /></a>عنى .. قطن ونص كم ومفيهوش أى ابداع ... كان ب 150 يورو ... يعنى 1200 جنيه مصرى تقريباً<br />سقف المكان هو فبة هائلة الحجم مزخرفة بالزجاج الملون ... منظرها لوحده سبب كافى لزيارة المكان كله ... ثم اذا طلعنا الى سطح المكان تكون على قمة تسمح لك برؤية باريس كلها من منتصفها ... وهو منظر مختلف عن رؤيته من الأملكن الأخرى اللى شرحتها قبل كده لأنك دلوقتى شايف اسطح المبانى كلها من ارتفاع متوسط ... كلها مستوى واحد تقريباً ... كلها نفس التصميم تقريباً ... كلها بيضاء ... وأكيد مفيش عشش فراخ وأحبال غسيل و70 دش فوق كل عمارة<br /><br />افترقنا ... هى هتكمل شوبنج وأنا هارجع استريح شوية ... مش قادرة امشى أكتر من ك<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi1A3-pZhVEoVWtdpAeKKJzxBTsvzTVoD3UtjKLZiwUurtCLjG_ppxkubn-1keqBF662-zba_7t-Mc5fr71yQAVfxPGlbHpgQ6OKwGJxCmKxAXtJODt_r7ORU1hsAtuLEOSA0arCgZYDWg/s1600-h/mcdonalds-wifi.gif"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105199023459033010" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi1A3-pZhVEoVWtdpAeKKJzxBTsvzTVoD3UtjKLZiwUurtCLjG_ppxkubn-1keqBF662-zba_7t-Mc5fr71yQAVfxPGlbHpgQ6OKwGJxCmKxAXtJODt_r7ORU1hsAtuLEOSA0arCgZYDWg/s320/mcdonalds-wifi.gif" border="0" /></a>ده ... رجعت الأوتيل حوالى الساعة 6 ... أكلت وارتحت شوية ثم اخدت اللاب توب ونزلت اتمشيت لحد ماكدونالدز فى "افينيو واجرام" ... كان لازم ادخل على النت عشان ألغى حجز تذكرة القطار اياها اللى معادها بكرة من لاهاى الى باريس ... سألت العامل اذا كان فيه "واى فاى" ... تنح ومفهمش ... شاورت على اللاب توب وقلت "انترنت؟" ... قال "آآآآه ... وى فى" ... أوووووه ... باردون! ثقافتى انجليزى من ورا "لا فاش كيرى" ... والله محدش ادانى خبر انكوا بتنطقوها كده<br /><br />قضيت فترة فى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj9b4itI0LeSEzyaIK1wwaDycvKhKxNiuHYEehPqT5yqko1Ngx6kiBxUhJxHBup3VUDo9x1yhmHJR-pO0M29CtrAhzd5x4lA6e5UXL_nTK2lXy6wsP8xV-XSpqa3U5zCgaRnsNz5NTaI4o/s1600-h/avenue-champs-elysees.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105199732128636866" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 102px; CURSOR: hand; HEIGHT: 123px" height="215" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj9b4itI0LeSEzyaIK1wwaDycvKhKxNiuHYEehPqT5yqko1Ngx6kiBxUhJxHBup3VUDo9x1yhmHJR-pO0M29CtrAhzd5x4lA6e5UXL_nTK2lXy6wsP8xV-XSpqa3U5zCgaRnsNz5NTaI4o/s320/avenue-champs-elysees.jpg" width="202" border="0" /></a>ماكدونالدز وبعدين "منى" كلمتنى وكانت رجعت الأوتيل ... رجعت عشان أسيب اللاب توب ونزلنا ... كانت الساعة 10 والشمس بتغرب ... ركبنا المترو حتى محطة "جورج سانك" فى الشانزيليزيه ... اخدنا صور كتير فى الطريق للأماكن اللى كنا عايشين فيها طول الفترة اللى فاتت ... جنب يافطة شارع "بونسيليه" اللى فيه الأوتيل ... ويافطة "الشانزيليزيه" وحتى يافطة المترو اللى بتقول "خروج الشانزيليزية وجوروج سانك" ... كنت عايزة ادخل "فناك" اشترى سيديهات ... سبقتنى لأن أولاد خالها كان المفروض يقابلوها فى "ليون دى بروكسل" اللى كننا هنتعشى فيه ... حصلتها بعد نص ساعة ولقيتها قاعدة لوحدها ... قرايبها ما جوش<br /><br />مطعم "ليون دى بروكسل" هو مطعم سى فوود مشهور فى وسط ال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUY7ifYgEYhLgOwQgenni926Czu7RGHON641B_Sy7dlXwN7gggg1p1kyuVfi8TzPClxWGdSYoVTULfIZXM39i5nOivoHSpbRcud7_7DJtBLyhqWwm8fxH64NvfjSHIKvrMMuIA0I03U3I/s1600-h/Leon-des-Bruxelles.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105203988441227234" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUY7ifYgEYhLgOwQgenni926Czu7RGHON641B_Sy7dlXwN7gggg1p1kyuVfi8TzPClxWGdSYoVTULfIZXM39i5nOivoHSpbRcud7_7DJtBLyhqWwm8fxH64NvfjSHIKvrMMuIA0I03U3I/s320/Leon-des-Bruxelles.JPG" border="0" /></a>شانزيليزيه ... ليه 10 فروع فى باريس وحدها ده غير بقية المدن الفرنسية ... فرع الشانزيليزيه ده ليه قاعة كبيرة من مستويين فى الداخل ... ومساحة ضيقة على الرصيف المواجه محاطة بسور خشبى قصير وفيها حوالى 15 ترابيزة صغيرة كلهم لازقين فى بعض تقريباً ... طبعاً قعدنا برة ... مش سايبين مصر عشان نقعد جوة محلات احنا هنا ... كنا قاعدين احنا واللى جنبينا فى حوار واحد تقريبا بس اتنين بيتكلموا لغة آسيوية ما– على شمالى – و اتنين بيتكلموا انجليزى – على يمينى – واتنين بيتكلموا مصرى – احنا طبعاً ... كويس عشان محدش يبقى فاهم اللى جنبه بيتكلم فى ايه برضو ... مش عارفة ايه مشكلة المساحات فى باريس ... حتى الستات هناك مساحاتهم صغيرة ... كلهم حجم "بيتيت" كده وفى الرشافة المعروفة عن الفرنسيات! ... حاجة تغيييظ<br /><br />طلبنا طبقين "مول" - بتشديد اللام -... بما انى ماليش فى السى فوود فكنت أجهل من دابة بالاسامى دى ... عرفت فى مصر ان ده كان "جندوفلى" ... لكن برضو معرفش ايه هو الجندوفلى ... وبما انى ما بحبش المأكولات البحرية بوجه عام باستثناء الجمبرى اللى بعشقه بجميع طرق اعداده<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjd_DsUMWdytgTisxLqvXr1WGL_Y7vDS7XuRU_1iPK3h4kMXnGWx8jUw8b_dKfaf9wGn8Pmd3OO07qUyHDcgFiAyqrW5B4w-7IF25w4WrjRDlvA2pPEyGAw3ucWgpMlCKQnuGlRONMDcLU/s1600-h/moules-1.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105204684225929234" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjd_DsUMWdytgTisxLqvXr1WGL_Y7vDS7XuRU_1iPK3h4kMXnGWx8jUw8b_dKfaf9wGn8Pmd3OO07qUyHDcgFiAyqrW5B4w-7IF25w4WrjRDlvA2pPEyGAw3ucWgpMlCKQnuGlRONMDcLU/s320/moules-1.jpg" border="0" /></a> ... فكان العشاء ده بالنسبة لى من باب التجربة البحتة ليس أكثر ونزولاً عن رغبة "منى" ... وجاء الطبق الموعود ... هو مش طبق بالظبط ... هو طاسة قطرها حوالى 30 سم ... مليانة جندوفلى – وللى مش عارف زيي هو عبارة عن محارة سوداء فيها كائن أبيض عصرت على نفسى جردل ليمون عشان أتقبل فكرة أكله – وجمبرى وحلقات من الكاليمارى وقطع من الطماطم ... جميل جداً ... مقدمين مع الوجبة الشهية دى جردل فاضى عشان نفضى فيه القشر ... طبعاً مارست طقوسى المعتادة فى المرات القليلة اللى اضطريت فيها آكل سى فوود بالطريقة دى ... الطقوس دى هى انى أقشر كل حاجة مرة واحدة ... وبعدين أغسل ايدى وبعدين ابدأ آكل ... أهلى بيتشلوا من طقوسى دى بس أعمل ايه؟ معرفش آكل وايدى مش نضيفة وأقدر أمسق المعلقة ... طبعاً مانساش أرفع القبعة ل"منى" ... يتطلب المرء الكثير من الصبر والفن والدقة حتى يستطيع ان يقوم بتقشير الجمبرى وتخليص الكائن الأبيض من محارته باستخدام الشوكة والسكين فقط ... وهو ما قامت به عن جدارة تحسد عليها ... طبعاً لم أجرؤ حتى على محاولة القيام بالمثل خصوصاً مع الحجم الرهيب للطبق الذى بدا بلا نهاية ... وصلت لنصه تقريباً وكنت هافطس من كتر الأكل – أو هى عصارة معدتى الرافضة لطعم الكائن الأبيض اياه<br />فى مصر عندى صور على ايميل لسوق الأطعمة فى بكين عاصمة الصين ... مش متخيلة لو رحت هناك ممكن يحصلى ايه من مجرد المناظر اللى بياكلوها ... دود القز وحصان البحر وتعابين وعقارب صفراء وعقارب سوداء وجراد ... أقسم بالله الحاجات دى موجودة بصورها وهى معروضة فى السوق زى أى سمك بلطى برىء... الحمد لله انها جت على قد جندوفلى فى باريس<br /><br />خلصنا أكل الساعة 11:30 تقريباً وقلنا نروح نتمشى عند النوتردام وسان ميشيل ... آخر ليلة بقى كل سنة واحنا طيبين ... مشينا باتجاه محطة "جورج سانك" لقينا فى وشنا مين؟ قرايب "منى" اللى كان المفروض يقابلونا معديين بالصدفة قدامنا ... ايه هى احتمالات انك تقابل واحد قريبك فى الشارع فى بلد غريبة بدون ميعاد؟ ... المهم ... هما كانوا رايحين برج ايفيل ... ماكانوش عارفين أى حاجة فى الاتجاهات ولا المواصلات فسبتلهم خريطة المترو الوحيدة اللى كانت معانا ومشينا ... بمجرد نزولنا المترو "منى" كانت متوترة من غير خريطة معاها ... الواحد حقيقى اتعلق بالخريطة دى جداً ... قربت تلزق فى ايدينا من كتر ماحنا ماشيين بيها طول الوقت بقالنا اسبوعين ... وكل يوم تقريباً ناخد واحدة جديدة من ريسبشن الأوتيل لدرجة انى رجعت مصر بحوالى 6 نسخ منها مبعترة فى كل شنطة وجيب<br /><br />نزلنا فى سان ميشيل ... الساعة حوالى 12 ... مش قلنا خلاص فقدنا؟ ... دى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhOba_omtMd1SINtVT4fSreBkKSA4Rznah-NXej1HfZxjHU4R8DWK7gI72uXDpTksBM2d_HWVJLJ1EiBQbSNbMCCrRsAhYED_lNz1-oXqhZc2e2E-hszOOYY7UkMM1Bi_l3hwSr5MHyhMY/s1600-h/Notre-dame0.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105205272636448802" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhOba_omtMd1SINtVT4fSreBkKSA4Rznah-NXej1HfZxjHU4R8DWK7gI72uXDpTksBM2d_HWVJLJ1EiBQbSNbMCCrRsAhYED_lNz1-oXqhZc2e2E-hszOOYY7UkMM1Bi_l3hwSr5MHyhMY/s320/Notre-dame0.jpg" border="0" /></a> آخر ليلة يا عاااالم ... دى رابع مرة آجى المنطقة دى وتالت مرة فى ظرف يومين ... لكن أول مرة آجى بالليل ... أخيراً حققت رغبتى دى اللى كان نفسى أعملها من ليلة ما حاولت أروح مع "قطان" ليلة ما وصلت باريس<br />عدينا الجسر الخشبى الى ساحة النوتردام الأمامية ... المنظر تحححححححفة ... نهر السين بالأضواء على جانبى الرصيفين على ضفافه مع الكنيسة على يساره مضاءة بأكملها من فوق لتحت ... ناس كتير سهرانين فى ساحة المكان ... فيه رسامين بيرسموا بالفحم وناس بتعزف وناس بتتمشى ... لفينا حوالين الكنيسة كلها من ورا وعدينا كوبرى مرة آخرى الى ال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjGpOro2Y90_E3qTtPbSvKFOp2NzLzjlrBiZIurSBJMnYlOqLWlvYG975kuEaodpHNmdVuKDuFMyP0koAQgNtO0Ok-dd_ES5qKL9N2ZGExpwm5d3JG_BIUkXtVU5wliy-6VwFue1R2zkXA/s1600-h/bouquinistes_de_notre_dame.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105207514609377346" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjGpOro2Y90_E3qTtPbSvKFOp2NzLzjlrBiZIurSBJMnYlOqLWlvYG975kuEaodpHNmdVuKDuFMyP0koAQgNtO0Ok-dd_ES5qKL9N2ZGExpwm5d3JG_BIUkXtVU5wliy-6VwFue1R2zkXA/s320/bouquinistes_de_notre_dame.jpg" border="0" /></a>ضفة التانية من النهر ... جو تانى خاااالص ... هدوء الليل وأنت بتتمشى على الكورنيش ... النوتردام بأضواءها اللى مدية روح شا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjUWpviDfwuryQRWS3o-yTGd0Kd0ABDmz_0zf0bM8J_3wUCzffjyoHUjHUbYdB4JNEQZuudNJTGbvsnx74goRQCTSoh_DDdEQfGS1QU0NXT0md164OHmtSZezbAJTHL68ZE9FSjLWCbkDg/s1600-h/bouquinistes_de_notre_dame.jpg"></a>عرية على المنطقة كلها ونهر السين تحتك ... الأكشاك الخضراء المشهورة على سور السين مقفولة ومطوية ... فى الصباح بتتفتح زى الشنط وبتكون معرض للكتب والمجلات القديمة والصور واللوحات من كل الألوان والأحجام ... بيسموها "بوكينيست" و دايما تلاقيها فى رسومات النوتردام زى اللوحة دى ... مفيش فى الشارع غيرنا تقريباً باستثناء الثنائيات اللى مقضينها جو رومنسى وأشياء أخرى اللى بنصادفهم <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh9d2BA6dakcmMSw4pXzvYRmDkvtR6ZBvLf7xCXtLM4DpL5usPUQZ7CSokgmwHj5ueIngx1aOvMix6yFC80UoiN5qunagkvSQQyp2Gl6pyFdUyfu84p8I9h_8RN-jq0t57ht16IcQtji4E/s1600-h/Notre-dame-night.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105208429437411410" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh9d2BA6dakcmMSw4pXzvYRmDkvtR6ZBvLf7xCXtLM4DpL5usPUQZ7CSokgmwHj5ueIngx1aOvMix6yFC80UoiN5qunagkvSQQyp2Gl6pyFdUyfu84p8I9h_8RN-jq0t57ht16IcQtji4E/s320/Notre-dame-night.jpg" border="0" /></a>كل فترة راكنين على جنب أو قاعدين على السور ... والله مانتو قايمييييييييين<br /><br />رجعنا الى سان ميشيل ودخلنا الشارع اياه بتاع النهاردة الصبح ... الأسبوع اللى فات لما "منى" جت هنا مع جروب تانى من الأكاديمية شافوا الأطباق المكسرة فى المطاعم اليونانية بعد الطقس اليونانى المشهور بتكسير الأطباق على الأرض فى آخر الرقصة – أو السهرة ... معرفش كانوا بيعملوا ايه - ... حاولنا نروح هناك لكن لقينا المنطقة معظمها بارات وناس سكرانة ومهيسة ... لف وأرجع تانى ... كانت الساعة واحدة تقريباً ... يا مرك يا مهجة ... طبعاً مفيش مترو دلوقتى ... وقفنا فى محطة<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhRbzl2rm8sfsu-cSzPhKcvgvqdCH9uIAO2NgYl4dUYdfBV_7s2oN9Ux_qVpVqtFSxfKZ8SU9xXgVe17Omi__QCN4bZwYAspEiLoVWFLFD51KAXmU-dHcgBsV63Ml0zclev-MVneyvp4h4/s1600-h/bus-night.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5105211672137719906" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhRbzl2rm8sfsu-cSzPhKcvgvqdCH9uIAO2NgYl4dUYdfBV_7s2oN9Ux_qVpVqtFSxfKZ8SU9xXgVe17Omi__QCN4bZwYAspEiLoVWFLFD51KAXmU-dHcgBsV63Ml0zclev-MVneyvp4h4/s320/bus-night.jpg" border="0" /></a> الأوتوبيس مش عارفين نركب اى خط ... وكمان معناش خريطة ... وصل أوتوبيس فسألنا السواق نروح الشانزيليزيه ازاى ... قال نركب الأوتوبيس مش عارفة كام وننزل "شاتليه" ونبدل لأتوبيس تانى ... وقد كان ... الأوتوبيس التانى نزلنا قدام شارع "لا بواتيه" بالظبط ... كانت صدفة سعيدة جداَ لأننا كان لازم نعدى على الأوتيل القديم نجيب الشنطتين بتوع "منى" اللى سايبنهم هناك ... دخلنا الرسيبشن الساعة 1:30 صباحاً نطالب بالشنط ... يا بجاحتنا يا أخى! الراجل مكنش طايقنا ... مشينا لأول الشارع مرة تانية ووقفنا تاكسى ... حتى لو معناش شنط كان مستحيل نمشى فى الشارع لحد الأوتيل فى الوقت ده<br /><br />وصلنا الأوتيل الساعة 2 صباحاُ ... خبطنا على أونكل "قاسم" اللى كان بيقفل باب الأوتيل بالمفتاح وينام على الكنبة فى الريسبشن ويقوم يفتح للبنات الحلوين اللى راجعين وش الفجر – كان فاضل ساعة ونص بالظبط على الفجر فعلاً<br />كنا متفقين نرجع نوضب شنطنا عشان لو راحت علينا نومة ما نحتسش الصبح ... لكن طبعاً مكناش شايفين </div><div align="right">قدامنا ... فقررنا ناخد بمبدأى فى الحياة ... هننام وبكرة الصباح رباح</div><div align="right"> </div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-56414240518493406342007-08-31T01:02:00.000-07:002008-12-12T17:22:52.257-08:00فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء التاسع<div align="right"><span style="color:#990000;"><br /></span><strong><u><span style="color:#990000;">:اليوم الثانى عشر</span><br /></u></strong><br />نصحو على نفس الأصوات ... الخبط والدق من الساعة 7 ... بالاضافة كمان لأصوات ناس برة الأوضة ... تقريباً الجيران وهما مستنيين الأسانسير اللى جنب باب أوضتنا لزق ... كنا حاسين الناس دى دخلت معانا الأوضة أصلاُ<br />أعتقد ان احنا نمنا مرة تانية وصحينا حوالى 8:30 ... متأخر قوى ... والنهاردة الخطة ملهاش أوقات محددة لأن "منى" عايزة تروح "لا ديفنس" تشترى آخر حاجات قبل السفر ومش عارفة هتخلص أمتى<br /><br />واحنا فى طريقنا الى المترو اكتشفت انى نسيت الكارت أورانج فى الأو<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhLIONJQkxnRlKeXblmKxKwZn0lj4rs8URLKkW665bRFeilatfk20_mZfOGI4JJ8Ocfa8H_4UCMQUHltGCPy8-PQQscafRS16gqy8z3WFdzrFBSxrm0yyhnr64Komx1i394KCKk4WKoPN0/s1600-h/La-defense.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104772941228432850" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhLIONJQkxnRlKeXblmKxKwZn0lj4rs8URLKkW665bRFeilatfk20_mZfOGI4JJ8Ocfa8H_4UCMQUHltGCPy8-PQQscafRS16gqy8z3WFdzrFBSxrm0yyhnr64Komx1i394KCKk4WKoPN0/s320/La-defense.JPG" border="0" /></a>تيل ... رجعت لوحدى أجيبه و"منى" كملت طريقها منعاً لمزيد من التأخير ... وهكذا رحت "لا ديفنس" لوحدى ... ما كانش عندى هدف معين من الشوبنج لكن كان لازم أشترى هدية لأبى وأمى ... الأسعار هناك مش رخيصة برغم الأوكازيون ... فيه تخفيضات كبيرة على الملابس فى بعض المحلات ... لكن البارفانات والساعات والأحذية مثلاُ بنفس أسعارها فى مصركماركات عالمية ...المول كبير ... فيه 3 طوابق متسعيين ... تجولت فيهم حتى اقتربت الساعة من الثانية أو أكثر ... كلمت "منى" فكانت لسه مخلصتش فقلت لها انى هاقابلها فى الأوتيل<br /><br />رجعت الى الشانزيليزيه ودخلت أكثر من محل هناك استكمالاً للشوبنج ... وأنا هناك قررت أعدى على الأوتيل القديم اجيب شنطتى اللى سايباها هناك من السبت الماضى ... كنت محتاجة أوضب حاجتى فيها لأن الشنطة الأخرى أصبحت ممتلئة عن آخرها ... فعلاُ آخذت الشنطة <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhtNGvSffMYzoofzf7qND0xmywyEVO_Gd1y8wixLA4J5BfedVk69IMVjJ5Ezkj4zWeHRiRTw5JrQxDp67bmm1AzBJeZ_Wsir0DbsVml4rdiPBkb9iW8CFMZGlCEbVOfkB3Cep7FQ7dh2Dw/s1600-h/ternes.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104774882553650658" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhtNGvSffMYzoofzf7qND0xmywyEVO_Gd1y8wixLA4J5BfedVk69IMVjJ5Ezkj4zWeHRiRTw5JrQxDp67bmm1AzBJeZ_Wsir0DbsVml4rdiPBkb9iW8CFMZGlCEbVOfkB3Cep7FQ7dh2Dw/s320/ternes.JPG" border="0" /></a>– داهية اتقل من الداهية الأولانية – أجرها ورائى على الأرض وحاولت اختصر الطريق الى الأوتيل التانى فلم أعد الى الشانزيليزيه لكن مشيت فى شارع جانبى قدرت انه اذا استمريت فيه على طول سأصل حتماً الى تقاطع مع "افينيو واجرام" المتفرع منه شارع "تيرن" - فى الصورة - المتفرع منه شارع الأوتيل ... لحسن الحظ الشديد لم يحدث هذا فقط ... بل وصلت الى شارع "تيرن" نفسه مباشرة ... جدير بالذكر هنا ان طوال هذا الطريق المتقاطع مع العديد من الشوارع الفرعية والرئيسية ومع طلوع ونزول العشرات من الأرصفة فى مسيرة استمرت قرب 15 دقيقة لم اضطر لمرة واحدة ... ولا مرة ... انى أرفع الشنطة الثقيلة من على الأرض ... وذلك لأن كل الأرصفة بلا استثناء بها مطلع منحدر فى طرف ومنزل آخر منحدر فى الطرف الآخر فكنت أجر الشنطة بسهولة من رصيف الى الآخر ... ده غبر ان مفيش معوقات "فوق" الأرصفة تضطرك الى النزول من على الرصيف من المنتصف والمشى فى الشارع مثل ثلاجة محل أطعمة أو كراسى قهوة بعرض الرصيف أو أقفاص فاكهة وخضار أو حتى بياعين فارشين بضاعتهم لتحتل الرصيف وتطرد المشاة الى نهر الطريق – إوعوا حد يفتكر انى باتكلم على بلد معينة فيها الحاجات دى هى الوضع الطبيعى للأرصفة لا سمح الله<br /><br />وصلت الأوتيل وكانت المشكلة هى: أحط الداهية دى فين؟ المكان الوحيد الممكن هو انى احطها بين السرير والشباك من الناحية الخاصة بى من السرير ... لأن شنطتى التانية بين مقدمة السرير والحيطة المقابلة بحيث تترك مكان ضيق جدا يكفى لمرور شخص بالعافية ... ثم من الناحية الآخرى للسرير فيه شنطة "منى" بين طرفها من السرير والحيطة الأخرى ... وما تبقى من مساحة الحجرة فيكفى فقط لحركتنا ما بين باب الحمام وباب الأوض<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjUuIQAgdpi45pdjCDDj5uy1Vqe1vP3p2Z_ogsBuyUn_B8CJwb8H4dlEZt2q1PTnqwgdj_OZzSUmJrKILnBvy4OmbidzyZNdokWVuje72e09TQMlO7CTw-AqbNyShXoQf9l8YCm5oqQ7U/s1600-h/Hotel-room.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104775131661753842" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjUuIQAgdpi45pdjCDDj5uy1Vqe1vP3p2Z_ogsBuyUn_B8CJwb8H4dlEZt2q1PTnqwgdj_OZzSUmJrKILnBvy4OmbidzyZNdokWVuje72e09TQMlO7CTw-AqbNyShXoQf9l8YCm5oqQ7U/s320/Hotel-room.jpg" border="0" /></a>ة مروراً بين الدولاب والمكتب الصغير ... مع الترتيب المعقد ده وبوجود الشنطة الجديدة فى مكانها الجديد أصبحت ناحيتى من السرير مسدودة تماماً ... يعنى عشان أنام هادخل السرير من مقدمته زحفاً ... كل ده ولسه فيه شنطتين بتوع "منى" فى الأوتيل القديم برضو لسه مجبناهمش ... غالباً هننام عليهم ... نعمل للسريردور تانى<br />وعن حالنا فى الأوضة دى فحدث ولا حرج ... أولا كنا بندى بعض اشارات مرور ... حدد الأول أنت رايح فين عشان نعمل تبادل أماكن لأن لا يمكن نقف احنا الاتنين جنب بعض ... يعنى لو أنا عند السرير وعايزة اطلع خطوتين قدام ناحية الدولاب لازم أقول لها عشان تدخل هى مكانى وأطلع أنا برة الى منطقة الدولاب ... ثانياً باب الحمام بيفتح لبرة مش لجوة كما هو متوقع من أى باب حمام محترم ... وجنب الحمام مباشرة وفى اتجاه فتح الباب توجد مرآة طويلة مثبتة الى جدار الدولاب – طبعاً مفيش مساحة تانية ممكن تتحط فيها مراية فكان الحل الأمثل يخلوها جزء من الدولاب – وبالتالى فالواقف أمام المرآة يكون فى اتجاه فتح باب الحمام ... وبالتالى اللى فى الحمام لازم "يخبط" قبل ما يخرج لحسن حد يكون واقف ورا الباب ويلبس فى الدولاب لو الباب اتفتح ... ثالثاً لأن المدة طولت ولازم نغسل لبسنا ومفيش طبعاً هنا حاجة اسمها لاوندرى سيرفس فاضطرينا الى استخدام الحوض كطشط غسيل ومدفأة حرارية مثبتة فى الحيطة كمنشر غسيل بالتبادل مع بعض طبعاً ... مرة تانية أكتشف نعمة الأوتيل الأربع نجوم اللى ماكانش عاجبنا فى الأول<br /><br />رجعت "منى" حوالى الساعة 5 ... نزلنا بعدها بحوالى ساعة كمان الى "تروكاديرو" ... المكان المواجه لبرج ايفل اللى شرحته قبل كده ... المرة دى ركبنا المترو ونزلنا فى مح<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhnbIpUbObSau2TvbuobA4T-ZFbW06whWGNj-3Qmh7ghnuzSL46FwtaSzZ2NQQSGoC9WiGJu2jc_eY0WyA_LhNI4rarDMCOD0CCBOeP-3H_mIM-aJVIHTbYPzGoJvF8jiCC1M8MsFs0yiA/s1600-h/paris-trocadero.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104776957022854658" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhnbIpUbObSau2TvbuobA4T-ZFbW06whWGNj-3Qmh7ghnuzSL46FwtaSzZ2NQQSGoC9WiGJu2jc_eY0WyA_LhNI4rarDMCOD0CCBOeP-3H_mIM-aJVIHTbYPzGoJvF8jiCC1M8MsFs0yiA/s320/paris-trocadero.jpg" border="0" /></a>طة "تروكاديرو" نفسها مش عن طريق عبور الشارع من البرج ... نشرح تانى ... تروكاديرو ده مجمع يتكون من مبنيين كبار على شكل قوس أو نصف دائرة فيهم على اليمين <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXJ8YvuDwbhGAM9i3NlFFYQxkY4Um_7goWMOBKn0lmtCV85tUuJh-98DU7TDfJYXZarTZ0C_EtcIZ_kmqehARc3m2aFAFfvinZkotdcCK2MbpztT2pKKFr9D-MC8WrtP5olkxR29VORZs/s1600-h/Trocadero.jpg"></a>متحف الانسان والمتحف البحرى وعلى الشمال متحف السينما ومسرح ال"شايوه" ثم أمامه جنينة فى وسطها نافورة كبيرة تصب فى حوض كبيييير ولو وقفت فى تروكاديرو بين المتحفين تشوف برج ايفيل كامل أمامك ولا يفصلك عنه سوى كوبرى عريض فوق نهر السين<br />كان المكان أكثر ازدحاماً بكثير عن المرة السابقة ... فيه أولاد بتعمل "بريك دانس" وأولاد تانيين عاملين منحدر عالى من الخشب بيتزحلقوا عليه بالسكايت بورد ... حتى المراهقين هناك رايقيين ... شعب رايييييق نزلنا من الجزء العلوى المقابل للمتحفين الى المنطقة السفلية حيث النافورة التى تصب فى حوض طويل على مستوى الشارع وعلى جانبيه منحدر من الحشائش يجلس عليهما الناس ... معملناش حاجة تذكر هناك سوى التقاط بعض الصور<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhhColRXj0TTmEN1IptTFoObJw1zxBEvOY8-_efu1JsEGYkjI1hQNEVSYtugkCN0JpgEHj0q5411lv7l2TwixtHn1ex0pZN0McuwI6w1p7k50mjXFJ5oDZZF7r7zjgvHJd5sDPLX1fLoAE/s1600-h/les-invalides.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104777386519584274" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhhColRXj0TTmEN1IptTFoObJw1zxBEvOY8-_efu1JsEGYkjI1hQNEVSYtugkCN0JpgEHj0q5411lv7l2TwixtHn1ex0pZN0McuwI6w1p7k50mjXFJ5oDZZF7r7zjgvHJd5sDPLX1fLoAE/s320/les-invalides.jpg" border="0" /></a><br />اخدنا المترو بعدها الى "ليز انفاليد" ... وهو المبنى ذو القبة الصغيرة الذهبية والمدفون فيه نابليون ... كانت الساعة حوالى 9 أو أكثر ... أول ما طلعنا من المترو خرجنا الى يمين الشارع الموصل بين كوبرى "الكسندر الثالث" و"ليزانفاليد" ... على يمين الشارع ده فيه منطقة أصغر من ان تكون جنينة لكنها رقعة كبيرة من الحشائش تمتد بطول الشارع من الكوبرى وحتى الانفاليد ... وزى جنينة لوكسمبور الناس كلها قاعدة أو نايمة على الحشيش ... فى مجموعة كبيرة – تقريباً عائلة - قاعدة فى دائرة وبياكلوا – الله! دول طلعوا زينا أهوه - ... قعدنا برضو شوية على الأرض واتحركنا مع بداية الغ<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgaxE7t4awCkvFA_2L_eeOcYdbMus4vIUnSqxELluzZIqRgm7rWNEh36ijIPY4dd0ewqhW6Gf8TIVZXm7u0jWlBP8L6L7wAdSpMP-nFG1rgYj27VyfhuSyoZygme6ydH7JkjiPVL1-YjqI/s1600-h/pont-alexandre-trois.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104778606290296354" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgaxE7t4awCkvFA_2L_eeOcYdbMus4vIUnSqxELluzZIqRgm7rWNEh36ijIPY4dd0ewqhW6Gf8TIVZXm7u0jWlBP8L6L7wAdSpMP-nFG1rgYj27VyfhuSyoZygme6ydH7JkjiPVL1-YjqI/s320/pont-alexandre-trois.jpg" border="0" /></a>روب ... مشينا لحد الكوبرى ... الكوبرى ده تحفة لوحده ... على أطرافه الأربعة تماثيل ذهبية على قمة أعمدة بيضاء عالية ... وسوره مكون من عواميد اسطوانية بيضاء قصيرة مطعمة بالذهب عند اتصالها بقمة السور وقاعدته ... مع وجود لوحة كبيرة ملتصقة بالسور فى أوله مزخرفة بالذهب ايضاً مكتوب عليها "بون الكسندر ااا" وتاريخ بناء الكوبرى ... الى جانب بعض التماثيل المعدنية الأخرى الصغيرة فوق السور فى موقعين مختلفين من كل ناحية من الكوبرى ... وتمثال ضخم مثبت الى جانب الكوبرى الخارجى بحيث يراه المار فى نهر السين تحت الجسر ... ضوء الغروب الأحمرمع كل الذهب المطعم به الكوبرى وتماثيله كان عامل لوحة خرافية<br /><br />عبرنا الكوبرى الى محطة الأوتوبيس على يمين الكوبرى مباشرة حيث اخدنا أوتوبيس الى ميدان الكونكورد ... نزلنا فى طرف الميدان وعلى يميننا حديقة التوليرى وعلى شمالنا بداية شارع الشانزيليزيه ... كنا بندور على "بودا بار" ... رستوران – وبار – غنى عن التعريف ... بعد السؤال عرفنا ان لازم نعدى الميدان وندخل فى الشارع المقابل<br />مع عبورنا الشارع كان ف<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgg8QbTayTfiVNcmg-8GCHuDBO94VO-1RZgf1yNwDhTWl20Zf3ZNYGhCKntVYCv9Td-C1-9wB3bxg5TnpfnVTPCVz3grz_D-CbgSzyi4tWB4o0uTegxv_7SjWRhHcU8UgZ3WQ5_ljXDGwM/s1600-h/DSC01329.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104778988542385714" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgg8QbTayTfiVNcmg-8GCHuDBO94VO-1RZgf1yNwDhTWl20Zf3ZNYGhCKntVYCv9Td-C1-9wB3bxg5TnpfnVTPCVz3grz_D-CbgSzyi4tWB4o0uTegxv_7SjWRhHcU8UgZ3WQ5_ljXDGwM/s320/DSC01329.JPG" border="0" /></a>يه أتوبيس سياحى عليه شعار "يوروديزنى" ... الأتوبيس من النوع المفتوح السطح بتاع الجولات السياحية فى الشوارع ... كان فيه كمية كبيرة من الناس على سطحه ... معرفش ايه اللى خللى "منى" تقف تصور المنظر ده ... لكن فجأة الناس دى كلها معرفش ازاى اكتشفت انهم بيتصورا ... قاموا كلهم واقفا وقعدوا يهللوا ويرفعوا ايديهم لفوق ويصوتوا وحاجات غريبة ... فرجوا علينا الميدان كله واحنا فطسانين على روحنا من الضحك ... وبعد ما هديوا شوية ونزلنا الكاميرا فضلوا يشاورولنا باى باى والأوتوبيس بيتحرك ... الظريف انهم كلهم اجمعوا على التصرف ده وهم أكتر من خمسين واحد من جميع الأعمار والأشكال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgm5hZQBrYOIG5eEbY6WOskMfE7B3BR8NTxiAHQm57J7MMKAmbEvLE45RY3kDdbo-spG0qi4kz4wCN2fTY8q4Aof8rc9FrTIcQqbw50-s8onpnuY1sAKxLtwfg0h5JrCbpe1Wle9mFyMJc/s1600-h/Buddha.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104781157500870242" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgm5hZQBrYOIG5eEbY6WOskMfE7B3BR8NTxiAHQm57J7MMKAmbEvLE45RY3kDdbo-spG0qi4kz4wCN2fTY8q4Aof8rc9FrTIcQqbw50-s8onpnuY1sAKxLtwfg0h5JrCbpe1Wle9mFyMJc/s320/Buddha.jpg" border="0" /></a> ... ناس دماااااااااااااااااغ<br /><br />وصلنا "بودا بار" ...<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEidQC2RjdmZi7BR1W7FDzesyNBPEkRHNjW5IdFuVup9c8IYVx04QW-LpRrOL059nQXg1ap0_y_ts4bWjcBDrsGo-QPdxjvHCbOPmb7RqWl6ZiaLJial4XnyNgQvDCd-8qF0xXIYxX_QW7E/s1600-h/Buddha.jpg"></a> فى شارع جانبى صغير لا يدل اطلاقا عن مكان بهذه الشهرة ... هنا معقل موسيقى "بودا بار" المشهورة اللى بدأت بدى جى كان ابن صاحب المكان ده وبيعم<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgpq9U_Q4fKJ1PJLfZjjG3xz3-hDzDOCa9PdMWe-6drlPVn-GWQqJ26cmNWSwZoJFWPsREOW85C8E6go6zXHmCyiyzFCW0X6ZU_BFbnn_DjmodHSttGgWANOLMijCFMYe4LgizY3U7492U/s1600-h/buddha-bar.jpg"></a>ل اعادة توزيع لموسيقى من مختلف الثقافات – أكثرها من الشرق الأقصى – وانتشرت الموسيقى دى فى العالم كله ... المكان غريب ... المدخل صغير جداُ وفيه <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhHlmsLLzDGBWOCIEh6_1ieVyzR4rHvL3tkctedauyvsNKHQm1DKaiigMdvPICpPcassRPbLV5yDW2Lh1avPctkJFfNBLYxQRpWMIK6D2EyrkncTPkCOTYzPS-t5wLBZiyhIuk512sPsgw/s1600-h/buddha-bar.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104781586997599858" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhHlmsLLzDGBWOCIEh6_1ieVyzR4rHvL3tkctedauyvsNKHQm1DKaiigMdvPICpPcassRPbLV5yDW2Lh1avPctkJFfNBLYxQRpWMIK6D2EyrkncTPkCOTYzPS-t5wLBZiyhIuk512sPsgw/s320/buddha-bar.jpg" border="0" /></a>قاعتين صغيرتين على طرفى سلم يؤدى الى قاعة كبيرة يبدو انها الصالة الرئيسية ... ده الى جانب قاعة علوية...المكان كله ضلمة تماماً ومفيش غير ضوء الشموع ... وتمثال "بوذا" الشهير بارتفاع المكان كله يستقر فى منصف الصالة الرئيسية ... من كتر الناس الترابيزات لازقة فى بعضها جداً ... قعدنا على ترابيزة صغيرة جداً لاتنين وجنبنا ترابيزة تانية شبه لازقة فينا لكن لحسن الحظ كانت فاضية<br /><br />طبعاً مفيش قدامى غير سى فوود ... طلبت أى حاجة لأن معظم الأصناف كانت مش<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjoy79LpKecLWTxO8pFvCNOc2n1W_mp_jWicgBEg2Lw14ClKcxhDe9EmSRg_dnPKcoLhQtyU22e0pNurleZSYXqX1Jos8bzS2U72ccqcpJyEtjBj7ebwkF0uFQwWHTtcY9AT62fByaM1RU/s1600-h/banana.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104782304257138306" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="209" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjoy79LpKecLWTxO8pFvCNOc2n1W_mp_jWicgBEg2Lw14ClKcxhDe9EmSRg_dnPKcoLhQtyU22e0pNurleZSYXqX1Jos8bzS2U72ccqcpJyEtjBj7ebwkF0uFQwWHTtcY9AT62fByaM1RU/s320/banana.jpg" width="235" border="0" /></a> مفهومة قوى ... يعنى ايه "جمبرى بالكارى فى ورق الموز"؟ ... جمبرى وكارى وعارفينهم ... لكن ايه دخل الموز دلوقتى؟ اكتشفت لما جه الأكل ... لقيت طبق اتحط قدامى فيه كتلة ملفوفة بورقة خضراء كبيرة فى شكل أسطوانة محطوطة فى منتصف الطبق ... فكيت اللفة دى لقيت جواها الجمبرى بالكارى ... بس كده ... وضحت؟ الصراحة الأكل كان لذيذ جداً والجو العام للمكان بموسيقى "بودا بار" فى الخلفية كان أكثر من رائع – بالرغم من كراهيتى الشديدة للأماكن المظلمة ... بتخنقنى ... لكن مع ذلك استمتعت جداً ... وطبعاُ منستش آخد السوفينير المعتاد ... عصايتين خشبيتين فى غلاف عليه اسم بودابار<br />دفعنا كام فى الموضوع ده كله؟ كل واحدة حوالى 50 يورو ... يعنى تقريباً 400 جنيه مصرى ... حتى الآن – ويا رب تكون آخر مرة – دى أغلى وجبة أكلتها فى حياتى ... لكن اعتبرناها تمن 4 أو 5 خروجات محترمة فى مصر ... أنسى الفلوس وعيش ... فاضل يوم واحد<br /><br />رجعنا بالمترو للشانزيليزيه ... كانت الساعة داخلة على 12:30 ... خلاص فقدنا ... آخر يومين ومعندناش استعداد ا نفكر فى أوقات دخول وخروج ولا أى حاجة ممكن تحصل زى امبارح ... بنفكر بس ازاى نستغل كل دقيقة فاضلة ... ثم ان قطان كان عامل اللى عليه وزيادة ... كل يوم يكلمنا بالليل يعرف احنا فين وهنرجع امتى ... طبعاً كان فرحان بينا أوى لما كل يوم الساعة 11 و12 يلاقينا لسه فى الشارع<br /><br />دخلنا الأوتيل وفتح لنا الأخ البنجلاديشى ... كان اسمه "قاسم" ... ده بقى كان قصة تانية ... كل يوم يفتحلنا الباب متأخر فيحسسنا انه بابا وقاعد مستنى الهوانم بناته لما يشرفوا ... وكان ناقص يطلع يغطينا والله ... كان راجل طيب جداً ولطيف ... كل يوم يستقبلنا بابتسامته الطيبة ويسألنا عملنا ايه النهاردة واتبسطنا وللا لأ وكده ... فى الليلة دى كنت باتكلم معاه وفجأة بصلى بانزعاج وقاللى "عينيكى حمرا قوى ... انتى كويسة؟" ... قلتله انها تعبانة شوية بقالها كام يوم ...كنت عارفة ان عينى حمرا بلون الدم وشكلى زى اللى شاربة حاجة... كنت عايزة أكمل "ده تعب مش سكرانة والله" ... لو واحد تانى كان أكيييد قال جايين من البار عدل ... مبعدش كتير ... ما احنا كنا فى بار ... بودا بار </div><br /><div align="right"> </div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-13382974600999650122007-08-31T00:14:00.000-07:002008-12-12T17:22:54.990-08:00فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء الثامن<div align="right"><br /><span style="color:#990000;"><strong><u>اليوم الحادى عشر</u></strong></span><br /><br />صوت خبط ودق فوق دماغى ... فتحت عينى ولوهلة مكنتش مجمعة أنا فين! فى هولندا ولا باريس ولا مصر؟ عارفين الشعور ده لما توصل بلد بالليل وتصحى منتش عارف كنت بتحلم وللا ده حقيقى؟ ... النور ضرب فى وشى ... أصوات الخبط والهد حقيقية مش صداع فى دماغى! يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم! ... مش كفاية أوضة فئران نازلين فيها ... كمان دوشة ... والساعة تجيلها 7 الصبح ... اكتشفت بعد كده ان الدوشة دى من جوة الأوتيل نفسه مش من الشارع زى ما كنت فاكرة فى الأول ... نزلت لقيت فيه عمال كتير فى الجزء الخلفى للأوتيل ... هوه أنا كل ما أروح حتة تبقى بتترمم؟ حسيت ان المشكلة فيا أنا .. منور يا عبد الله<br /><br />المهم ... على ما صحينا ونزلنا كانت حوالى 9 ... قابلنا قطان فى اللوبى ومشينا لحد محطة المترو ... هو كان رايح المطار ... راجع مصر خلاص هو وبقية الشباب ... بدأت أفكر فى احساس ان "الحماية" هتسبنا ... يعنى لو حصل حاجة أو اتأخرت بالليل وخايفة أمشى فى الشارع لوحدى مش هقدر أكلمه يلحقنى؟ ثم أنا ازاى بقيت طفلة صغيرة بطلب الحماية كده؟ وللا هوه ده عادى لأنى أول مرة أسافر لوحدى؟ وللا هوه شعور الهشاشة المصاحب للمرض زى ما قلنا؟ وبعدين قطان نفسه كان عامللى ذعر ... قعد يدينا الوصايا العشر ومتتأخروش بالليل وترجعوا بدرى وتخلى بالكوا وكلام من القلق ده<br /><br />بمناسبة الناس والسفر ... زمان كنت بسمع الحكمة دى "اختار الرفيق قبل الطريق" وكنت بفسرها على "حسن اختيار الأصدقاء" و "ماما قالتلى مكلمش ناس وحشين" الى آخره ... لكن اكتشفت فى الرحلة دى ان التطبيق الحرفى ليها هو الصاحب فى السفر ... مش مهم تكونوا أصدقاء قريبين أو حتى تعرفوا بعض قبل كده ... المهم يكون عندكم توافق فى الآهواء والاهتمامات والأهداف اللى عايزينها من الرحلة ... والأهم من ده كله : المرووووونة ... أنا عانيت كتير فى أكثر من سفرية بسبب سوء الصحبة ... ساعات ناس كانت بتبقى صحابى القربيين جداً ... لكن فى السفر باكتشف ان احنا مستحييييل نركب مع بعض ... شخصيات مستحييييل تعيش مع بعض ...و السفر عشرة ... 24 ساعة كل يوم مع نفس الأشخاص ... تخيل كده حياتك هتبقى ازاى لو انت ال24 ساعة دول مقضيهم مناقشات وخلافات حول كل شىء ... من أول "هنروح فين النهاردة؟" لحد "هناكل ايه ع الغدا؟" مرورا ب "هنصحى الساعة كام؟" وحتى "خللى نور الأوضة مفتوح عشان مبعرفش أنام فى الضلمة!" ... أنا سافرت مع أكثر من نوعية من البشر مبتتفقش معايا اطلاقا فى ابسط الأشياء ... ناس مثلاً كان عندها المصيف "أنتخة" ونوم مش خروج وفسح ... أصحى أنا من الفجر هاموت وأخرج وفى النهاية يا إما أخرج لوحدى با إما أقعد أحرسهم لحد ما يصحوا ... طب ايه لزمتهم أصلاً؟ ... وناس جننتنى فى أسلوب معيشتها ... أنا منظمة جداً والناس دى ممكن تقلع الجزمة فى مدخل الأوضة والهدوم تترمى على الأرض والشنط مبعثرة فى كل مكان ... الخ ... وناس تانية شخصيتها قيادية متسلطة ... اللى تقول عليه لازم هيمشى ومتحاولش تناقشها لأن حتى لو ناقشت برضو كلامها اللى هيتنفز فى الآخر<br />أنا قابلت النوعيات دى كتير ... قلبت سفريات كتيرة لجحيم لا يطاق ... حتى فى السفرية دى نفسها ... من أول اللى عايزين يناموا للى عايزين شوبينج وبس ... لكن آخر 4 أيام كانوا بالتأكيد استثناء ... "منى" كانت زيى فى حاجات كتير ... عايزة تخرج وتلف باريس كلها من شرقها لغربها وتجرب كل حاجة ... بالرغم من انها مش أول زيارة ليها... وكانت من الناس اللى بتحط خطط لكل حاجة ... بعد خيبة أملى فى الخطط اللى رسمتها فى مصر وكل العلامات اللى حطيتها فى كتاب السيتى جايد اللى ما سابش شنطتى لحظة لكن فشلت فى زيارة معظمها فى الأسبوع الأول, لقيتها هى كل يوم قبل النوم تطلع دفتر صغير زى اللى كنت شايلاه برضو ... نقعد نقول بكرة هنروح هنا وهناك ... وتانى يوم نمشى على الخطة بالظبط وبالليل تفتح الدفتر تانى ... تشطب على ما تم زيارته وتحط خطة اليوم التالى ... يا سلاااااااااااااام ... أورجانيزر شخصى لرحلتى كما تمنيت ان أقضيها ... ده غير انها كانت – أعزها الله – على قدر عالى من المرونة ... لو ابديت عدم حماسة لشىء بتكون على استعداد لالغائه أو تبديله ... وبتعمل اللى هي عايزه من غير ما تخنقنى ... حتى اليوم اللى نزلت فيه شوبينج لوحدها لقيتلى هى من نفسها حاجة أعملها فى الوقت اللى هاكون فيه لوحدى ... حقيقى لما أفكر فى كل الرحلات اللى كنت ضاغطة فيها على أعصابى وبتنازل عن حاجات كتير كان نفسى أعملها بسبب عدم رغبة الناس اللى معايا أو رغبتهم فى عمل أشياء مختلفة لا تهمنى فى شىء بحس أنى كنت متدلعة أوى فى ال 4 أيام الأخرنيين دول<br /><br />على النقيض من كده بقى ... فيه شىء استغربت له جداً ... من المفترض ان الشباب هم أكثر انطلاقاً من البنات ... أكثر رغبة فى الانطلاق والفسحة ... وأكيد أكثر مرونة لأنهم مش نمكيين – من نمكى- فى اختياراتهم وطلباتهم ... اللى شفته فى الرحلة دى بقى كان نماذج عجيبة من الشباب ... بداية بيوم وصولنا باريس نفسه ... أول ما وصلنا الأوتيل مكناش قادرين نستنى ننزل الشارع ونستكشف المدينة ... واحدة من البنتين اللى معايا فى الأوضة كلمت شباب معانا من الدفعة قالولها انزلوا انتوا واحنا هنستريح شوية ونبقى نحصلكوا ... فيييييييييييين على 11 بالليل لما كلموها وقالولها انهم ناموا وصحيوا أكلوا وقاعدين فى اللوبى وهى دى الليلة بتاعتهم ... فى الوقت ده كله بقى كنا احنا رحنا برج ايفيل وركبنا الباتوبوس ورحنا النوتردام ورجعنا اتمشينا فى الشانزيليزيه ... كل ده وهما مش عايزين غير انهم يناموا ... مجموعة تانية من الشباب قابلناهم فى الطريق وسألونا رايحين فين فقالوا هييجوا معانا ... طول الطريق من أول الشارع لمحطة المترو واحد يفتكر انه جعان فنقف ربع ساعة على ما يشترى ساندوتش ... بعدها بشوية التانى يفتكر انه عطشان فنقف ربع ساعة كمان على ما يشترى مية... رحلة مدرسية! ... ده غير بقى الحوارات الكتير على "هنروح فين؟" ... "طب انتوا عارفين الطريق؟" ... "طب ما نروح هنا أحسن" ... وكل واحد منهم برأى ... لدرجة ان احنا زغنا منهم فى المترو – كانت غلطة غير مقصودة لكن الصراحة ما صدقنا ... ايه الناس دى؟؟؟ بجد مكنتش مصدقة! ازاى احنا كده وهما بالشلل ده؟<br /><br />نرجع لخطة اليوم ... افترقنا مع قطان فى المترو ... نزلنا فى محطة سان ميشيل واخدنا أوتوبيس 21 الى محطة "لوكسمبور" حيث الحديقة التى تحمل نفس الاسم – جاردان دى لوكسمبور-... كنا شفناها من شباك حجرة السيناتور اياه يوم زيارة مجلس الشيوخ لكن ماكنش فيه وقت ندخلها ... من المفارقات العجيبة اللى اكتشفتها وانا أكتب هذه السطور انى فاكرة كويس اننا واحنا معديين جنب سور الجنينة يوم مجلس الشيوخ ده كانت "منى" معدية من جنبى وبتكلم حد بحماسة وبتقول له أن نفسها تدخل الجنينة دى ... مكنتش أعرفها من أساسه فى اليوم ده خالص ... ازاى أصلاً فاكرة الموقف ده؟ مش عارفة .. عجيبة ... ده غير فيه صورة اكتشفناها بعد ما رجعنا مصر كنا احنا التلاتة ... هى وقطان وأنا متصورين قدام الأكاديمية كأننا واقفين جنب بعض لكن كل واحد كان باصص فى اتجاه كاميرا مختلفة يعنى الصورة دى كل واحد عنده منها نسخة... وفى اليوم ده محدش فينا احنا التلاتة كان يعرف التانى خالص برضو ... سبحان الله<br /><br />الجنينة حقيقى تحفة من جوة ... الرقع الخضراء من الأرض مع الأزهار المل<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgFUJ_8ME_N_BsthLj6BehN1XmiD8xZI90ZBee2aDjXYE9AG9RbVK2gU-lVFvb-YpvHIkg_nGxdC3Nqzfmd6oEklWeRRiFhJVwhj1nm-zuEqOVrANpnN95crjPlgR7JfBvY-3GxLjAYtbw/s1600-h/jardin-luxembourg-ottobre.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104764024876326098" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgFUJ_8ME_N_BsthLj6BehN1XmiD8xZI90ZBee2aDjXYE9AG9RbVK2gU-lVFvb-YpvHIkg_nGxdC3Nqzfmd6oEklWeRRiFhJVwhj1nm-zuEqOVrANpnN95crjPlgR7JfBvY-3GxLjAYtbw/s320/jardin-luxembourg-ottobre.jpg" border="0" /></a>ونة المزروعة على طول محيطها تبدو كسجاجيد متقنة التصميم ... كان منها ثلاثة قطع فى منصف الحديقة تماما ... وحولها على مستوى أعلى مناطق أخرى كثيفة الشجر ... جلسنا قليلاً عند بحيرة دائرية فى منتصف المكان أمام المدخل ... كان هناك مراكب خشبية صغيرة بيلعب بيها الأطفال ... بتتأجر ب 6 يورو فى الساعة ... بينزلوها البحيرة ويزقوها بعيداً عن السور عن طريق عصا خشبية طويلة ويراقبوا حركتها مع تيارات المياه<br /></div><div><div><div><div><div><br /><div><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjNWpcImOcgMXXhIOaVh2jhe9RSlejLjwdzI-HiivPhao3ql3Fwd9Zppky2iUEDySDkrBSIjbRvr0CTtIPbw90oRaqCy0x95JzNai3mhLQCAVRvFRKnwsdWkfWpj7kVa7YdVXK4hviJSg4/s1600-h/Jar-Lux1.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104764359883775202" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjNWpcImOcgMXXhIOaVh2jhe9RSlejLjwdzI-HiivPhao3ql3Fwd9Zppky2iUEDySDkrBSIjbRvr0CTtIPbw90oRaqCy0x95JzNai3mhLQCAVRvFRKnwsdWkfWpj7kVa7YdVXK4hviJSg4/s320/Jar-Lux1.JPG" border="0" /></a><br /><div align="right">الناس بقى فى الجنينة آآآآآخر روقان ... شعب حقيقى عايش حياته ... تلاقي كل واحد واخد كرسى معدنى من الكراسى المتناثرة فى كل حتة وقاعد ممد رجليه على كرسى تانى ولابس نضارة الشمس ونايم بيتشمس ... أو بيقرا فى كتاب .. أو حاطط سماعات فى ودانه وبيستمتع بالجو ... أو تلاقى مجموعة من الستات عاملين دائرة نقاش ... بيدردشو يعنى ... مش جايبين حلل المحشى أو الفسيخ وقاعدين ياكلوا ويبهدلوا الزريبة اللى الدولة عملاها لهم<br /><br />قمنا نتجول شوية ... عدينا على منطقة فيها ملعبين تنس وملعب كرة سلة ومنطقة ألعاب أطفال ... ثم اخترنا الجلوس فى منطقة وسط الأشجار ... كل واحدة قاعدة على كرسى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj2aoVjUllCWQy2utHDNLiVaRaD-u91mNhwkhtOyQTcTvQbGEnVOqJ1OtFKe7TeBS2ooVuWrfCI35ec9wFB9USINEc16JMfmIJ3aMsZOi-5zr4MB7bjVOBb-VQ3tQmjBPhsHB2F8gYSuBY/s1600-h/Jard-Lux3.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104764892459719938" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj2aoVjUllCWQy2utHDNLiVaRaD-u91mNhwkhtOyQTcTvQbGEnVOqJ1OtFKe7TeBS2ooVuWrfCI35ec9wFB9USINEc16JMfmIJ3aMsZOi-5zr4MB7bjVOBb-VQ3tQmjBPhsHB2F8gYSuBY/s320/Jard-Lux3.jpg" border="0" /></a> وفاردة رجلها على التانى ... هدوووووووء ... مبنتكلمش ... بنسمع بس صوت الهدووووووووووووووء ... وصوت العصافير وورق الشجر ... يا سلام لو عندنا فى مصر مكان زى ده ... ونبقى زى الشعب الرايق ده ... آخر الأسبوع الواحد ياخد بعضه من الصبح ومعاه كتاب وحاجة يسمعها ... يريح أعصابه يوم بعيد عن الدوشة والشغل والسواقة وووووو ... يا سلاااااااااااااام ... بس تفتكروا فيه مكان فى مصر ينفع يكون فيه جنينة متسمعش منها أصوات العربيات؟ ... أنا بيتهيألى مفيش عصافير فى سماء القاهرة ... مقدرتش تستحمل الدوشة وطفشت ... ده غير انه حتى لو فيه مكان زى ده ... الناس اللى فيه هيكونوا ايه؟ شعب مصرى ... يعنى لااااا ممكن أبداً واحد مصرى بيعتز بمصريته والنيل رواه والخير جواه يسمح ان مصرى زيه وابن بلده يستمتع بالهدوء ده من غير ما يفتح كاسيت جنبيه أو ينادى على صحابه من على بعد 10 أمتار وصوته يخرم ودنك أو يبعت ابنه الصغير يخبطك بالكورة فى دماغك ويبصلك ببراءة ... يعنى ... حاجات كتير من دى ... المهم انك لا مممكن ابداً تستمع بلحظة هدوء وسط الشعب المصرى العظيم<br /><br />قمنا ورجعنا تانى لمنتصف الجنينة ... حيث السجاجيد اللى تفرح اياها ... فيه سجادة منهم مفروشة بدل الورد بنى آدمين ... لأنها <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgEfCIKuXG489dfTKrPAx0eIyR6rMt-AkB0Al0yfeoEjbCMj60B4ixuMgsdHSYLmX2G9X_tjZqVC9DOZbAfHcX9J6DTWSw9_Kqvk01StazvFV9cNl_jxD3uoZ67BfQynCVMf0wnZdmPOp0/s1600-h/jar-lux2.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104765163042659602" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgEfCIKuXG489dfTKrPAx0eIyR6rMt-AkB0Al0yfeoEjbCMj60B4ixuMgsdHSYLmX2G9X_tjZqVC9DOZbAfHcX9J6DTWSw9_Kqvk01StazvFV9cNl_jxD3uoZ67BfQynCVMf0wnZdmPOp0/s320/jar-lux2.JPG" border="0" /></a>المنطقة الوحيدة المسموح فيها بالمشى فوق الحشيش ... الناس كلها تقريبا نايمة بتاخد حمام شمس على الأرض ... طبعاً لأننا مش م البلد دى ... ونفسنا نبقى زى البلد دى ... عملنا زيهم ... شىء عمرنا ما هنعملوا ابداً فى مصر ... مش عشان عيب ولا غلط ... عشان احنا شعب تندب فى عينه 100 رصاصة ... مبيسبش حد فى حاله ... الناس كلها بتبص على بعض فى الشارع ... والله بتكسف أمشى فى الشارع فى مصر أصلاً من كتر ما الناس تبص وتركز قوى وتتفحصك من أعلى رأسك حتى أخمص قدميك ... ليه؟ مش لأنك نايم على الأرض فى جنينة ولا حتى عشان ماشى على ايديك ورجليك فوق ... لأ ... لمجرد انك بنى آدم وبتتنفس أوكسجين زيهم ... شوف يا أخى قلة أدبك<br /><br />النومة على الحشيش وأنت مش شايف فوقك غير سماء زرقاء والسحاب بيعدى فيخفى الشمس شوية ثم يتحرك فيظهرها مرة أخرى ... لأول مرة بحس بالمظاهر الطبيعية دى ... تحس انك واحد بس فى الكون ... جسمك لامس الأرض والسماء فى وقت واحد ... شعور جمييييييييييييل ... للأسف انتهى سريعاً عشان وقتنا محدود ... دى مشكلة الرحلات القصيرة ... عندك مليون حاجة تعملها فى بضعة أيام ... لولا كده كنا قضينا بقية اليوم فى المكان ده<br /><br />مشينا للجزء الشمالى الشرقى من الجنينة حيث النافورة الكبيرة بتمثالها ال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh5dON4vZ-IyST4rB28MHgNS9ALlv3pg5hoY5zYmMqR9AqRrjOHaSo9seWYR6sSoqANLNKBEFQBZZMtzir10RQd-VcJVA-sNiLitv-xVKV9oXJWd-963_mi0gU5Qb16vnCxZFCQr-rjAgI/s1600-h/fontaine-de-midicis.bmp"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104765493755141410" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh5dON4vZ-IyST4rB28MHgNS9ALlv3pg5hoY5zYmMqR9AqRrjOHaSo9seWYR6sSoqANLNKBEFQBZZMtzir10RQd-VcJVA-sNiLitv-xVKV9oXJWd-963_mi0gU5Qb16vnCxZFCQr-rjAgI/s320/fontaine-de-midicis.bmp" border="0" /></a>مستوحى من الأساطير الرومانية والمنطقة الجميلة الغنيه بالأشجار الكثيفة والورود الملونة والنباتات المختلفة المحيطة بحوض النافورة الطويل على الجانبين ... النافورة اسمها "فونتين دى ميدسى" على اسم مارى دى ميدسى المالكة الأصلية للقصر حيث مجلس الشيوخ الآن والجنينة الكبيرة دى الملحقة بيه ... والنافورة دى هى القطعة الوحيدة المتبقية من ديكورات القصر الأصلية منذ تم بنائه سنة 1630<br />كانت دى آخر محطة لينا داخل حديقة لوكسمبور ... خرجنا عشان ناخد الأتوبيس رجوعاً الى سان ميشيل ... كنت جعانة جداً <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGswHR-Ytqsf4IKA2cl7NwmeY-B58niysEMvo2OwkIkdNbBkBgYGW_a9TTSkR_B7yNxZM3q5c9gPd7OEB7GSr6duXHnl_Uqnj4QIcAMOFz7ljWsAWE7OwKFtLk-aN9ZZ-DOtb5vBK17uU/s1600-h/Pantheon.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104765725683375410" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGswHR-Ytqsf4IKA2cl7NwmeY-B58niysEMvo2OwkIkdNbBkBgYGW_a9TTSkR_B7yNxZM3q5c9gPd7OEB7GSr6duXHnl_Uqnj4QIcAMOFz7ljWsAWE7OwKFtLk-aN9ZZ-DOtb5vBK17uU/s320/Pantheon.jpg" border="0" /></a>و"منى" قالت ان فيه محلات شاورمة حلال هناك ... اكتشفنا ان المحطة اللى ممكن نركب منه الأوتوبيس فى اتجاه سان ميشيل بعيدة ... فى آخر الشارع المواجه لمدخل الحديقة حيث يقع مبنى ال"بانتيون" وهو مبنى كان يستخدم أصلا ككنيسة – بانتيون كلمة مشتقة من الأغريقية تعنى "بيت الآلهة" – ولكن تحول الى ضريح يضم أجساد العديد من المشاهير مثل "فولتير" و"جان جاك روسو" و"فيكتور هوجو" و"إميل زولا" وغيرهم<br />أذكر اننا دخلنا أجزخانة فى شارع البانتيون ده طلباً لقطرة للعين لأن عينى كانت ملتهبة جداً بقالى كام يوم ... أذكر هذا تمهيداً لموقف حصل معايا بعدها بكام يوم سيأتى وقت روايته لاحقاً<br /><br />وصلنا سان ميشيل ودخلنا منطقة الحى اللاتينى ... بالتحديد الى الشارع <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgXCbhHKBblwVHVqAicKZhz-NohY81d_XqF9HJRkTjGhIUsUrGqpD8eQLs8YNuwzyXO_Pl2qraz8_phM9ZDdlI3NzSuMSCrN19E6uUI6ky_HyCE0BLhLgjVnf3vAyFqqsrvghipeWsTGNc/s1600-h/st-severin.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104766541727161666" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgXCbhHKBblwVHVqAicKZhz-NohY81d_XqF9HJRkTjGhIUsUrGqpD8eQLs8YNuwzyXO_Pl2qraz8_phM9ZDdlI3NzSuMSCrN19E6uUI6ky_HyCE0BLhLgjVnf3vAyFqqsrvghipeWsTGNc/s320/st-severin.jpg" border="0" /></a>الضيق الواقع بين كافيه "سان سيفيرين" اللى واخد ناصية كاملة على الشارع يمين نافورة سان ميشيل الشهيرة وبين محل كبير من محلات "جيبير جن" للكتب القديمة المنتشرة فى هذه المنطقة بالذات ... لم نبتعد كثيراً عن مدخل الشارع حتى وجدنا محل شاورمة لبنانى ... نفس الشاورمة زى اللى فى هولندا ... لحم الديك الرومى المجلد اياه ... لكن الفرق بقى فى طريقة عمل الساندوتش ... هنا بيحطوا الشاورمة مع البطاطس المحمرة كلها مع بعض ملفوفة فى رغيف من العيش الشامى كما تطوى الجريدة ... كانت أكلة تسد لغاية بالليل ... هوه ده المطلوب<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjW5bBPnqpgopHSOsU0U4gFsswbomNtFwSw3V8mt9ltJLZUOn-7vu92Ik1-HZBzJCXwLqfK48XHRh_jKmVtgOiaKbM17RvdKa99jynmrC83pEtQ61VuCJV2DwePeXTanIN96MxUnkcW1fw/s1600-h/fontaine-place-saint-michel.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104766786540297554" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjW5bBPnqpgopHSOsU0U4gFsswbomNtFwSw3V8mt9ltJLZUOn-7vu92Ik1-HZBzJCXwLqfK48XHRh_jKmVtgOiaKbM17RvdKa99jynmrC83pEtQ61VuCJV2DwePeXTanIN96MxUnkcW1fw/s320/fontaine-place-saint-michel.jpg" border="0" /></a><br />واحنا خارجين اخدت قطعتين من العيش الباجيت الناشف اديت واحدة ل"منى" وخرجنا الى النافورة ... كان عندى هدف كان نفسى أعمله من وأنا فى هولندا – تحديدا فى الدام سكوير – وهو انى أاكل الحمام ... فعلا وقفنا شوية بنتصور واحنا بناكل الحمام المنتشر فى الساحة أمام النافورة ... آدى أول حاجة تمشى صح زى ما كنت عايزة من أول الرحلة العجيبة دى<br /><br />خط المترو 1 فى اتجاه "شاتو دى فينسان" آخد مننا أيام وليالى فى الأسبوع الأول لأنه نفس الخط اللى فيه محطة الأوتيل فى الشانزيليزيه ... فكلما خرجنا لازم نبدأ بالتحرك على الخط ده وفى الاتجاه ده ... لذلك كان اسم "شاتو دى فينسان" يتكرر أمامى ومنى شبه يومياً لكن مكنتش أعرف ايه الشاتو ده ... "منى" بقى كانت عايزة تروحه ... قالت انه كان مقفول ولسه فاتحينه قريباً للجماهير ... ماشى ... أخدنا المترو ونزلنا آخر الخط ... كنا الوحيدين فى المحطة تقريباً ... طلعنا على بعد خطولت <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhpby47e26zYtIoV38q1nWTAFJydzv0-Ii2VRusImKPuuiMaRy8GFavFSWJZv04ad0kgC9Q8BXo1lkbbBj7GFA7EGvWcmlwgV9p4CmWNJMBVqBM1BofBqV0ptOP0ZadqY0oe1p0fPHaKHY/s1600-h/medium_Vincennes_-_20_Aout_2006_4_.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104767087188008290" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhpby47e26zYtIoV38q1nWTAFJydzv0-Ii2VRusImKPuuiMaRy8GFavFSWJZv04ad0kgC9Q8BXo1lkbbBj7GFA7EGvWcmlwgV9p4CmWNJMBVqBM1BofBqV0ptOP0ZadqY0oe1p0fPHaKHY/s320/medium_Vincennes_-_20_Aout_2006_4_.jpg" border="0" /></a>قليلة من الشاتو كما رأيت صوره فى بعض اعلانات المترو من قبل<br /><br />شاتو دى فينسان هو قلعة صغيرة ... فارغة تماماُ مثل قلعة قايتباى فى الاسكندرية ... له بوابة خشبية كبيرة تصل اليها عبر جسر خشبى صغير مربوط بسلاسل الى جدران القلعة مما يوحى انه كان يرفع فى بعض الأحيان فيتعذر الدخول الى القلعة لان حولها – تحت الجسر – خندق عميق ربما كان مليئا بالمياه فى يوم من الأيام<br />بعد عبورك البوابة تمشى فى ساحة خالية فى آخرها على اليمين المبنى الداخلى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiTS-BYojBI9aRQ-3scT2v3DLLBPgzFlnX_tJ148C6Z9HAEYy-iis0T_qWwWSK3Ycz9oGj5N_KXaTW1FwaQoi-EHzNwPFaqyVOq3XRJfVgapirNDn76Zk2C7n1s64d773XVgA6Z2JgGbm4/s1600-h/chapel.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104767327706176882" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiTS-BYojBI9aRQ-3scT2v3DLLBPgzFlnX_tJ148C6Z9HAEYy-iis0T_qWwWSK3Ycz9oGj5N_KXaTW1FwaQoi-EHzNwPFaqyVOq3XRJfVgapirNDn76Zk2C7n1s64d773XVgA6Z2JgGbm4/s320/chapel.jpg" border="0" /></a>للقلعة حيث كان مقر الجنود وعلى الشمال كنيسة صغيرة – يسمون الكنائس الصغيرة "شابيل" ... على غرار الفرق بين الجامع والزاوية كده – دخلنا القلعة برغم ان الساعة كانت قد بلغت الخامسة وهو ميعاد الإغلاق ... طلعنا السلم الحجرى على يسار البوابة الى المستوى الثانى من القلعة ... لاشىء سوى ممرات بفتحات كبيرة مثل النوافذ المقطوعة من الجدران الحجرية ... رجعنا الى السلم وأكملنا الصعود الى البرج اليسارى ... من فوق ترى المنطقة المحيطة بالقلعة كلها ... على مرمى البصر الى اليسار مساحة كبيرة من الأشجار ... باختصار ... الجو العام يوحى بأيام الفرسان والنبلاء ... فكرنى قوى بفيلم "الفارس الأول" – ذا فيرست نايت – بتاع ريتشارد جير لما راح ينقذ جوليا أورموند من قلعة ما فى وسط غابة<br /><br />ما علينا ... خرجنا من القلعة الى الشارع ... نزلنا محطة المترو لكن لقينا الطريق مسدود ... مش فاكرة بالظبط ايه اللى خلانا نبتدى ندور على الجنينة التى تحمل نفس الا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiwXIYEJdXbxs2bRVJsmF0wsRbLXRP76WcwGoYjeqFHfmU-gSL8fY0nAbiRd5ugkGc51x4N9EWfShJ0leTzXfSuKZcbHn0rzEBF_eJBSclHHmGaz4VYR1SFBPjMEdS0Zmh0Kl23EGjBnJI/s1600-h/route_bois_vincennes450.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104767598289116546" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiwXIYEJdXbxs2bRVJsmF0wsRbLXRP76WcwGoYjeqFHfmU-gSL8fY0nAbiRd5ugkGc51x4N9EWfShJ0leTzXfSuKZcbHn0rzEBF_eJBSclHHmGaz4VYR1SFBPjMEdS0Zmh0Kl23EGjBnJI/s320/route_bois_vincennes450.jpg" border="0" /></a>سم "فينسان" ... تقريباً قرأنا الاسم فى المترو "بوا دى فينسان" ... يعنى غابة مش جنينة ... المهم ... سؤال أو اتنين للمارة عن الاتجاه خلونا نمشى فى شارع طويل موازى للسور الجانبى للقلعة ... المنطقة هنا تعتبر من الضواحى المتطرفة لباريس ... فهى أكثر هدوءاً واتساعاً ... وصلنا الى الغابة بعد شقاء ... كنا فى حركة متواصلة من الساعة 9 الصبح والطاقة انخفضت ... قعدنا على الحشيش على بعد خطوات قليلة من يسار المدخل ... حوالى 10 دقائق راحة لا أكثر ... حتى اننا ظبطنا منبه الموبايل ونمنا الشوية دول<br /><br />كان لسه قدمنا زيار<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj2_FsBAURD-zZG8whfvG5GBnJyhaXLPysGHa2X83W7wnzvjyEd5xxDRZcapv7XIBjW5Dt5DyxLDYuYB50scf81MRVwXbn18oLRHR-VOXAQmeCfmJN33MUNXXBdL3JHmwrQLz_E4hJKZp4/s1600-h/louvre-fountain.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104769805902306722" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj2_FsBAURD-zZG8whfvG5GBnJyhaXLPysGHa2X83W7wnzvjyEd5xxDRZcapv7XIBjW5Dt5DyxLDYuYB50scf81MRVwXbn18oLRHR-VOXAQmeCfmJN33MUNXXBdL3JHmwrQLz_E4hJKZp4/s320/louvre-fountain.jpg" border="0" /></a>ة ال"جاردان دى توليرى" حسب جدول الزيارات اياه ... ركبنا المترو تانى ونزلنا فى محطة "باليه رويال – اللوفر" ... دخلنا من البوابة الجانبية المواجهة للواجهة الغربية للهرم الزجاجى ... كانت المنطقة مزدحمة بالناس حول الحوض المائى المحيط بالهرم والنافورة الواقعة خلفه ... كثير من الناس قد خلع حذائه و"دلدل" رجله فى المية سواء ناحية الهرم أو فى النافورة ... و... طبعاً لأننا مش م البلد دى ... ونفسنا نبقى زى البلد دى ... عملنا زيهم ... شىء عمرنا ما هنعملوا ابداً فى مصر ... مش عشان عيب ولا غلط ... عشان احنا شعب تندب فى عينه 100 رصاصة ... مبيسبش حد فى حاله ... الى آخر الحوار ده اللى قريتوه قبل كده ... تشششششش ... شعور رائع انك تحط رجليك فى مية ساقعة متلجة بعد عناء يوم طويل من المشى المرهق فى كوتشى ضيق وبرضو كان نفسى أقعد كده لحد بالليل ... لكن برضو اللحظات الجميلة وقتها محدود <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhYcRkp_utOqDx5XYe4w1i3FGdF2F8QsGDjjQzjvCCuPtf81edgerHRuCZihRiUfJSY0jYszcO28aE2gHqpyi_BA3W4kvDl9BEGZMx0W1nWBvAY4NEX28-4WagTcA9m4oTBNsNPGP0IJVY/s1600-h/Grande-roue.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104770458737335730" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhYcRkp_utOqDx5XYe4w1i3FGdF2F8QsGDjjQzjvCCuPtf81edgerHRuCZihRiUfJSY0jYszcO28aE2gHqpyi_BA3W4kvDl9BEGZMx0W1nWBvAY4NEX28-4WagTcA9m4oTBNsNPGP0IJVY/s320/Grande-roue.jpg" border="0" /></a>ولازم نتحرك</div><br /><br /><div align="right">مشينا عكس اتجاه المتحف الى داخل حديقة التوليرى نفسها ... أمامنا على اليمين العجلة الدوارة الكبيييييييييرة – لا جراند رو - التى يكاد يصل ارتفعها الى 15 طابق ... كانت من ضمن الحاجات اللى راحت مع اللى راح من خططى ... وأخيراً زست ... ركبناها فعلاً ... اليوم ده ماشى زى ماحنا عايزين بطريقة تخوف! ما شاء الله<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEieqTbzAERaAC0W0E0v3QNe8UJFTWTtCUFRNVX3RZpTRYEU-lb6NXjA6CNehTBr-rMTpdrnfMLJ4cvkssCsAc1BlUl-Yju2Onq0AaTxfDq0vq8p4U9uQtXbELa7KdR33018Hw2ya6Kc6uw/s1600-h/Jar-tuil.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104770742205177282" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEieqTbzAERaAC0W0E0v3QNe8UJFTWTtCUFRNVX3RZpTRYEU-lb6NXjA6CNehTBr-rMTpdrnfMLJ4cvkssCsAc1BlUl-Yju2Onq0AaTxfDq0vq8p4U9uQtXbELa7KdR33018Hw2ya6Kc6uw/s320/Jar-tuil.JPG" border="0" /></a><br />والعجلة الدوارة دى بطيئة جداً بعكس ما تصورتها تماماً ... لكن بطئها يسمح لك انك تشوف باريس كلها ببطء ... كعادة أى نقطة عالية ... فمبانى باريس كلها على مستوى ارتفاع واحد باستثناء عدد محدود جداً من المبانى ... لذلك تستطيع بسهولة تمييز هذه المبانى اذا صعدت لأى منطقة أعلى من مستوى المبانى العادية ... هذه الأماكن واللى شفناها كلها من فوق هى الساكر كور وبرج ايفيل ومبنى "مونبرناس" ومنطقة "لا ديفنس" والقبة الذهبية ل"ليز اينفاليد" ... ومع بعض التركيز ممكن تحدد مكان مسلة الكونكورد وقوس النصر والنوتردام<br /><br />نزلنا من " الجراند رو" مع نهاية اليوم وبداية الغروب ... بضع محطات أخرى وكنا فى الأوتيل لتغيير ملابسنا والاستعداد للمساء ... لكن تأخرنا كثيرا فى النزول ... وصلنا الشانزيليزيه وكنا عايزين نتعشى فى مطعم سى فوود مشهور هناك اسمه "لبون دى بروكسل" ... لكن للأسف كما ان لا شىء كامل كان ده بداية تدهور الخطة التى لم يتبق منها الكثير ... وصلنا المطعم قرب الحادية عشر فرفض الجارسون دخولنا لأنهم هيقفلوا ... مش مهم ... بعض الاخفاق لا يضر خصوصاُ مع انجازات اليوم الرائعة ... مشينا حتى محل هاجن داز بتاع الآيس كريم اياه ... دخلنا لقينا زحمة فظيعة وطابور طويل ... اتخنقنا ولغينا الفكرة ... مش مهم برضو ... انتهى الأمر بآيس كريم من ماكدونالدز وخلاص ... كانت دى آخر حاجة نعملها ... اتمشينا لحد الأوتيل ... الساعة قربت من الواحدة ... وحصل اللى كنت خايفة منه ... اتنين عرب – مغاربة طبعاً - مشيوا ورانا من بداية الشارع عند قوس النصر ... فضلنا ماشيين بنمد لحد ما وصلنا قرب شارع الأوتيل وكانوا بطلوا يمشوا ورانا ... مش عارفة ليه - يمكن احنا اللى كان عندنا بارانويا وقتها - بس الحمد لله ... فينك يا قطان! ... بمجرد دخولى الأوتيل تقريباً كنت نسيت تماماً الموقف اللى حصل ده ... مكنتش عايزة حاجة تفسد اليوم ... نمت وأنا فى منتهى التعب والرضا التام عن انجازات اليوم ... أخيرا يوم مشى عدل من أوله لآخره فى الرحلة دى</div><br /><div align="right"></div></div></div></div></div></div></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-82823808071154942252007-08-28T13:16:00.000-07:002008-12-12T17:22:59.071-08:00يا سفرياتك يا هولندا - الجزء الثالث<span style="color:#990000;"><strong><u><br /><br /><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div align="right">:اليوم العاشر</u></strong></span></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div><br /></u></span><div align="right"><br />قمة النشاط والحيوية ... مجرد فكرة إنى راجعة باريس شحنت البطارية ع الآخر ... لميت حاجتى وعلى المحطة من الساعة 9 ... قطعت تذكرة على أول قطار الى لاهاى ... كان على وشك المغادرة ولحقته على آخر لحظة<br /><br />المسافة قصيرة جداً لا تتعدى نصف ساعة ... وصلت محطة " دى إتش هولند سبور" - دى إتش اختصار "دن هييج" ... يعنى لاهاى بالهولندية لكن فى الكتب العربية بيستخدموا الاسم الفرنسى لها : لاهاى - وكان لازم أبدل لقطار آخر عشان أنزل السنتراال ستاسيون– المحطة الرئيسية للاهاى<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhlzsGukcmgOL0ZiQjE0k-BuWQnHozAkxp1RhulMMj_VVbcelPtXPg0LH5OUHiQItKweJOfK5SnZ81X-lyycLPZhK-rseXy1zNMVkM7IWMgyl1VgC1evUq8qaqsjpPffoHsATJ6Lm5Ix3M/s1600-h/506px-Netherlands_map_large.png"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104056566453263282" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="299" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhlzsGukcmgOL0ZiQjE0k-BuWQnHozAkxp1RhulMMj_VVbcelPtXPg0LH5OUHiQItKweJOfK5SnZ81X-lyycLPZhK-rseXy1zNMVkM7IWMgyl1VgC1evUq8qaqsjpPffoHsATJ6Lm5Ix3M/s320/506px-Netherlands_map_large.png" width="256" border="0" /></a><br />لاهاى هى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjxXxd3sUTayt7XIS8XN6OWmQcyFdX0N89CRmy831LFVMDfb5rlfqpeYfiIXn0edhYxJRBNBskb5JnV0W0QLlyGFpHZXN1TaEH87718fMKWPVvx7kGLGFzbTerAnf7AnL3hA-DAxec8tvU/s1600-h/delftblue.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104069026153389202" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 120px; CURSOR: hand; HEIGHT: 138px" height="245" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjxXxd3sUTayt7XIS8XN6OWmQcyFdX0N89CRmy831LFVMDfb5rlfqpeYfiIXn0edhYxJRBNBskb5JnV0W0QLlyGFpHZXN1TaEH87718fMKWPVvx7kGLGFzbTerAnf7AnL3hA-DAxec8tvU/s320/delftblue.jpg" width="209" border="0" /></a> واحدة من أشهر خمسة مدن فى هولندا ... هى "مقعد الحكومة" كما يسمنوها حيث انها مقر الحكومة وبها قصر الملكة ... تقع على الساحل فى الجنوب الغربى من هولندا وحولها عدة مدن مهمة ايضا مثل "روتردام" التى يطلق عليها "أكبر ميناء أوروبى" ... وبين روتردام ولاهاى تقع مدينة "دلفت" المشهورة بصناعة بالفخار الأزرق الذى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhiFXUYSkzyXKMgV46OTrNbzAgc8_28w7GoVJomx2I7SsIVsWbJjrpS1lRgB3to2PD9iue6oh2dNRFPrjrk_I1lE9ObfcclOwhVYd63iPvQudaQGM57bNjNvE5ikzFIxxQAWklMcs16oMw/s1600-h/girl-with-pearl-earring.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104069270966525090" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 162px; CURSOR: hand; HEIGHT: 243px" height="292" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhiFXUYSkzyXKMgV46OTrNbzAgc8_28w7GoVJomx2I7SsIVsWbJjrpS1lRgB3to2PD9iue6oh2dNRFPrjrk_I1lE9ObfcclOwhVYd63iPvQudaQGM57bNjNvE5ikzFIxxQAWklMcs16oMw/s320/girl-with-pearl-earring.jpg" width="200" border="0" /></a> اشتهرت به هولندا كلها كما انها بلدة الرسام الهولندى المشهور "فيرمير" – لو كنت شفت فيلم "الفتاة ذات القرط اللؤلؤى" هتعرفه ... وليس ببعيد عن لاهاى ايضا هناك مدينة "لايدن" بجامعتها التى هى أقدم جامعات هولندا ... وبالطبع لا أنسى "أوترخت" الى الشرق قليلاً من لاهاى وهى رابع مدينة رئيسية فى هولندا وبها أكبر جامعاتها<br /><br /><br /></div><div align="right">فى السنتراال ستاسيون توجهت مباشرة لمكتب "يورو ستار" علشان أقدم حجز التذكرة اللى كنت حاجزاها من ع النت ليوم 28 ... قبل ما خيالك يشطح لمكتب التذاكر فى محطة مصر حدانا بالرجل الكشرى اللى بيقطعلك التذاكر كأنه بيديلك حسنة – ومتستاهلهاش يا مصرى يا كلب أنت - لازم <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVfPfZYgMNzZimfKYkm3-VIPawfRtqFVtKjIsT4iGoqabnJmTWH4XIuow8_y_ddcPCIeH61BjGtZ9juFFOlWIyNCr2PXEBWMDPNgHe8wFNb4tvWgDgCdCHpDlziXMmxWaELSVmLtq2j1U/s1600-h/Den_Haag_CS.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104060569362783170" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVfPfZYgMNzZimfKYkm3-VIPawfRtqFVtKjIsT4iGoqabnJmTWH4XIuow8_y_ddcPCIeH61BjGtZ9juFFOlWIyNCr2PXEBWMDPNgHe8wFNb4tvWgDgCdCHpDlziXMmxWaELSVmLtq2j1U/s320/Den_Haag_CS.jpg" border="0" /></a>أغير إحداثياتكم لمكاتب مصر للطيران مثلاً ... حيث توجد ماشين تاخد منها رقمك وأنت داخل وتروح تقعد لحد ما تلاقى رقمك ظهر على إحدى الشاشات المعلقة فوق مكاتب الحجز ...و آآآآآآدى قعدة<br />مرت حوالى نصف ساعة أو أكثر قبل ان يظهر رقمى على الشاشة ... توجهت الى السيدة الموظفة اللى أفادتنى أفادها الله انها لا تستطيع تعديل حجز الانترنت ... الحل الوحيد انى أحجز تذكرة جديدة وأقوم بالغاء حجز النت بمعرفتى ... ماشى ... لكن مافيش تذاكر بتخفيض للشباب لقطارات اليوم ... طب بكام التذكرة؟ 91 يورو!!!! ... ده تقريباً ضعف ثمن تذكرة الانترنت ... وكمان درجة تانية! ... طبعاً مفيش قدامى حل تانى ... أمرى الى الله ... قطعت تذكرة فى قطار الخامسة والنصف مساءاً<br /><br />كان فيه فى آخر مكتب الحجز ركن فيه 3 كمبيوترات للاستخدام العام ... كيبورد معدنى غريب الشكل أنيق المظهر والملمس بطرفه كرة معدنية دوارة تستخدم كبديل للماوس وهو – الكيبورد – مستقر بأكمله داخل الكاونتر كأنه جزء منه ... ايه التكنولوبيا ديه! ... الكمبيوتر عليه فقط موقع "يوروستار" حيث يمكنك قطع التذاكر أو تعديل حجزك بدون اللجوء لموظفى شباك التذاكر ... حلو قوى ... أدخل بالمرة ألغى حجز التذكرة بتاعة يوم 28 دى ... مش فاهمة ولا كلمة ... أنا أعرف بعض الكلمات الهولندية لكن مش قوى كده ... بعد محاولات عديدة فاشلة وطلب المساعدة من ناس معظمهم يا زيى مش فاهمين حاجة يا مستعجلين ومش فاضيينلى قررت أمشى وأبقى أتصرف فى باريس<br /><br />خرجت من مكتب "يورو ستار" إلى شباك صغير فى المحطة حيث استفسرت عن وسيلة مواصلات الى ال"مادورو دام" وحجزت تذكرة ترام ذهاب واياب الى هناك ... خرج<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhUbstvyeEzBqmR_zS7yWlsB7W_vYx10JRK5umhD2HUbYLnSM5hiIqH582yX47rB3WsTvt2rfNIbQ70xWuHcCdEwq-o_pwzLJvx7oms5dJdxGULVl48A3Ah_t0ui4iMScM8tPV_yG3qYQk/s1600-h/Tram.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104061561500228562" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhUbstvyeEzBqmR_zS7yWlsB7W_vYx10JRK5umhD2HUbYLnSM5hiIqH582yX47rB3WsTvt2rfNIbQ70xWuHcCdEwq-o_pwzLJvx7oms5dJdxGULVl48A3Ah_t0ui4iMScM8tPV_yG3qYQk/s320/Tram.jpg" border="0" /></a>ت من المحطة أحمل الحقيبة السوداء الكبيرة اياها – اللى خدتها من الشارع فى باريس - لأجد الترام أمامى مباشرة ... الحمد لله مش هامشى كتير<br /><br />الترام يشبه تماما ترام أمستردام ... حتى ثمن التدكرة المعهود ... 1.60 يورو ... يبدو انه سعر موحد فى كل أوروبا ... هناك فارق صغير عن ترام أمستردام ... فيه شاشة كمبيوتر مربعة فى الركن العلوى للعربة توضح خط سير الترام كله أى أسامى كل المحطات التالية مع التنويه عن المحطة القادمة قبل الوصول اليها ببضع ثوان<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhcKLu4Fxxvfl4fP1BLBIMMf7lq4CatWr2jfVmKtf6wMtb5TRwZSEL2hmemntMkABROBkNpk5tfFH5PBuKdzYrIUtsjCb6-IDppN3esb_CS5WIA-P6Ql7A_l6DNpQT1PGe8sxvlbv5_ct8/s1600-h/Denhaag.gif"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104061892212710370" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhcKLu4Fxxvfl4fP1BLBIMMf7lq4CatWr2jfVmKtf6wMtb5TRwZSEL2hmemntMkABROBkNpk5tfFH5PBuKdzYrIUtsjCb6-IDppN3esb_CS5WIA-P6Ql7A_l6DNpQT1PGe8sxvlbv5_ct8/s320/Denhaag.gif" border="0" /></a>ى ... وعلى عكس أمستردام كان فيه مفتشين فى بعض المحطات<br /><br />لاهاى مختلفة كلية وجزئية عن أمستردام ... بشوارعها الواسعة جداً ومبانيها الحديثة العالية ومساكنها الشبيهة بمساكن الضواحى وازدحامها بالسيارات نسبياً ... حتى الناس فى الشارع شكلهم مختلف ... هولنديين أصليين مش سياح زى معظم أمستردام ... ده غير انهم على الأقل شكلهم طبيعيين مش انحراف زى أمستردام - انا لسه عندى صدمة "غير" حضارية من اليومين اللى فاتوا</div><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiBfak9WBdcv60g3wGXey5mH8J25OgsFZ46giBb2facMOx2YeomEykSEwbdCb0d_Ty6a-U71tVQJUMDIZeCN1ZUOvj1_RP4bheHZchRTCvZ70OuDWbFmZTXzzkcUfpev4yO0thErDx0R70/s1600-h/Madurodam-entrance.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104062996019305458" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiBfak9WBdcv60g3wGXey5mH8J25OgsFZ46giBb2facMOx2YeomEykSEwbdCb0d_Ty6a-U71tVQJUMDIZeCN1ZUOvj1_RP4bheHZchRTCvZ70OuDWbFmZTXzzkcUfpev4yO0thErDx0R70/s320/Madurodam-entrance.jpg" border="0" /></a><br /><br /><div align="right">بعد حوالى 6 أو 7 محطات من السنتراال ستاسيون نزلت قصاد المادورو دام مباشرة ... عند دخولى طلب منى رجل الأمن ان أترك الشنطة – الداهية – فى مكتب الاستقبال ... فعلتها عن طيييييب خاطر ... على الأقل أتجول براحتى دون العائق السخيف اللى محتاسة بيه من الصبح ده<br />مع دخولك من <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg8sOa_CkvjsZB0B7tFn3M_UsMvxzxFkKTL5qH3H6c2eq-t76KB8DhNXalujhjPLOSgw7ng2an8dU-0zdag2co7i0Un1iIK4I-e6vlhhKS-5FSqELjdYwjxcCcV7X3ZBbvaPvx7O58Uby4/s1600-h/Klompen.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104063283782114306" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg8sOa_CkvjsZB0B7tFn3M_UsMvxzxFkKTL5qH3H6c2eq-t76KB8DhNXalujhjPLOSgw7ng2an8dU-0zdag2co7i0Un1iIK4I-e6vlhhKS-5FSqELjdYwjxcCcV7X3ZBbvaPvx7O58Uby4/s320/Klompen.jpg" border="0" /></a>البوابة تجد نفسك فى طابق علوى مفتوح ... لا يفصله سوى سور مثل البلكونة يطل على المادورودام ... لكن قبل ما تدخل ما تنساش تتصور وأنت واقف جوة ال"كلومب" ... أو القبقاب الخشبى الكبير المحطوط فى مواجهة المدخل بحيث يكون المادورودام كله وراءك .<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj9QDV-aSRNRSBpKhrekfJ8DoHfHsm5oRmUK8OhH9Rc_RVmlFY2xaFnFl6G7GUizk0pjls2dHTYMKZ5GR-S6ovsNNEGuVbsxsWWCGUuDmzEMo4Q8x5L8kdhg-0EQPe9XpBDyHiUDKSA108/s1600-h/004_madurodam%20-%20mini%20netherlands.jpg"></a>.. ال"كلومب" هو من أهم ما تشتهر به هولندا بجانب الطواحين وزهور التيولب... حيث كان الهولنديين الفلاحين الأوائل يلبسونه عند العمل فى المزارع ... تجده فى جميع محلات السوفينيرز ... بل ان الهولنديين نفسهم يطلق عليهم "كلوجيز" أى "الذين يرتدون القباقيب – كلوجز" ... هههه<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiuGAyWY_T_GKkpknYQZIjuPnytsZIhdlirZ7yDuHj8QrsSokQXhQATrpMp9j_IQS-gMc0ggesW9wsPRx7oLYEbuPVnZnXWIlHEMUCDDNyGI5zvkMfveO5wcqI-2_hYS-3gAHk1mENUlAk/s1600-h/3065950-Travel_Picture-Madurodam.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104063932322176034" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiuGAyWY_T_GKkpknYQZIjuPnytsZIhdlirZ7yDuHj8QrsSokQXhQATrpMp9j_IQS-gMc0ggesW9wsPRx7oLYEbuPVnZnXWIlHEMUCDDNyGI5zvkMfveO5wcqI-2_hYS-3gAHk1mENUlAk/s320/3065950-Travel_Picture-Madurodam.jpg" border="0" /></a><br />المادورودام - يطلقون عليه ايضاً "هولندا المصغرة" - هو ما يشبه متحف مفتوح ... به ماكيتات مصغرة لأشهر المناطق فى هولندا ... المبانى والمتاحف ... الشوارع والطرقات ... مطار "سخيبول" كاملاً والمحطة الرئيسية لأمستردام بخطوط قطاراتها العديدة ... بل ويوجد نماذج للقطارات نفسها ... الطواحين التى ت<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhsh5yhoiFuWfRvVLJrBjqSdK-751KfzQyiNNULE5lnSgxQmYGLlghlRf55DEgzGI0O65oS5Dsr4R89gnobAV-f5RSSsvVmeVHMP47ybS-2ZJeE91lbN2iZZX-MNQ8u0R1hjld5SgisizU/s1600-h/Schipol-airport.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104064198610148402" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhsh5yhoiFuWfRvVLJrBjqSdK-751KfzQyiNNULE5lnSgxQmYGLlghlRf55DEgzGI0O65oS5Dsr4R89gnobAV-f5RSSsvVmeVHMP47ybS-2ZJeE91lbN2iZZX-MNQ8u0R1hjld5SgisizU/s320/Schipol-airport.jpg" border="0" /></a>شتهر بها هولندا ... الطرق الحرة – هاى واى – وأنفاقها ... هناك نماذج مصغرة لسيارات من مختلف الأشكال والأحجام وهى تسير على هذه الطرق حقيقة ... والقنوات المائية وفوقها الجسور التى يستطيع الزائر ان يقف فوقها ويراقب حركة السفن والعبارات المصغرة التى تجرى فيها<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjuRJ06_Zhx19zCEW5U8EB03XCU5kIwSZquWXGa0gvtLjzE6YczMtv_NoxfDn13ePHopWTnhcpfJ1FPUvbYcAlfujwR9Es8PD_DOnCYuVIS3Y73L581IFLSfsXZ9jnhM5HT0T9MHUj2AYI/s1600-h/hague-madurodam-damsquare-ab&cl.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104064430538382402" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjuRJ06_Zhx19zCEW5U8EB03XCU5kIwSZquWXGa0gvtLjzE6YczMtv_NoxfDn13ePHopWTnhcpfJ1FPUvbYcAlfujwR9Es8PD_DOnCYuVIS3Y73L581IFLSfsXZ9jnhM5HT0T9MHUj2AYI/s320/hague-madurodam-damsquare-ab&cl.jpg" border="0" /></a><br />الواقف فى المادورودام يشعر باحساس "جاليفر" فى بلاد الأقزام من فرط دقة النماذج ... بل ان الصور الفوتوغرافية تعطيك نفس انطباع الفيلم ... بنى آدم بطول عمارة ... وقد اعتنوا بأدق أدق التفاصيل ... شوارع كاملة بمبانيها وكامل تفاصيلها ... من السيارات المركونة بجوار الأرصفة إلى إشارات المرور والناس التى تعبر الطريق إلى أعمدة الإنارة والأشجار<br /><br />كانت الدنيا حر وشعرت بالتعب ... طلعت الى الطابق العلوى مرة آخرى المطل على المدينة المصغرة ... كان هناك مقاعد مواجهة للمدينة كأنك قاعد على الكورنيش ... جلست لفترة ثم قررت أن اتوجه الى منطقة آخرى كان علىّ زيارتها ... الشاطىء<br /><br />قبل ما أخرج من المادورودام عرفت انى ممكن اترك الشنطة عندهم وأرجع آخدها تانى ... الحمد لله! ... بينا على البلاج </div><div align="right"><br />ركبت نفس خط الترام حتى آخر محطة وهى محطة الشاطىء ... منطقة تدعى "سخيفينيجن" ... معلش الاسم صعب كعادة كل الاسامى الهولندية الملعبكة ... أنا درست بعض مبادىء الهولندية يوما ما ... هى لغة سهلة بغض النظر عما تبدو عليه الكلمات من تعقيد ... فهى تعتبر خليط من الانجليزية والألمانية ... لو سمعتها تحس ان واحد أهتم بيتكلم انجليزى ... مع الكثير والكثير من حرف ال"خاء" المحشور فى كل كلمة تقريباً ... بص الجملة دى<br />Deze week is mijn vader op de werf met mijn broer en zijn dochter.<br />وهى تعنى ببساطة<br />This week, my father is on the wharf with my brother and his daughter<br />وهى تشبه الألمانية فى كلمات كثيرة مثل كلمة صباح الخير التى هى "جوتن مورجن" بالألمانية و"خودن مورخن" بالهولندية مع فارق نطق الجيم خاء فقط تقريباً ... لكن عموماً الهولندية لغة "فولجير" زى الإخوة الفرنسيين ما بيقولوا ... لغة غليظة صعب قوى يتقال بيها شعر أو أغانى مثلاً ... استغرب ان فيه شاعر هولندى كبير زى "فوندل" بتاع الفوندل بارك فى أمسترادام ده مثلاً ... يكفى ان أقولك ان كلمة "جميل" لوحدها معناها "براختيخ"!!! حاول تنطقها كده وحس بالشاعرية؟ وللا كلمة زى "بحبك" معناها "إك هاوفن ياو" ... يا لاهوى! ده أنا اللى يقوللى كده أمسح بيه الأرض! ... عموماً مفيش أى مشكلة فى التعامل باللغة الانجليزية فى شوارع هولندا بجميع مدنها لأن معظم أهلها يتحدثون الانجليزية بطلاقة خصوصاً الشباب والأجيال الحديثة<br /><br />سخافينيجن هى منتجع ساحلى فى لاهاى على الساحل الغربى لهولندا المطل على بحر الشمال ... الوصف الأقرب ليه فى بلدنا هو المعمو<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgnpSkP7ScPLKq9c5Luxbq2oEkmDK_Z2TOdPvL_iyv0SI11xz_en8n-Jk89VbdRAVob45ah5SRR_LD_69XQLJhCrj9ADvOFUk130ZJTw2OM86_qiNsXZ933w3o_z-J6G0orK1B0olDDSsQ/s1600-h/Scheveningen_beach.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104064868625046610" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgnpSkP7ScPLKq9c5Luxbq2oEkmDK_Z2TOdPvL_iyv0SI11xz_en8n-Jk89VbdRAVob45ah5SRR_LD_69XQLJhCrj9ADvOFUk130ZJTw2OM86_qiNsXZ933w3o_z-J6G0orK1B0olDDSsQ/s320/Scheveningen_beach.jpg" border="0" /></a>رة لكن على مساحة أكبر بكتير لكن نفس النظام ... شاطىء عريض يفصله عن صف من المحلات والمطاعم – بدل الشاليهات فى المعمورة – ممشى ممهد بالأسفلت بطول الشاطىء كله يعرف لغوياً باسم "اسبلاناد" ... والمحلات والمطاعم تقع فى دورين ... واحد موازى للممشى وآخر فوقه بسور مثل البلكون ... وهناك جسر خشبى يخترق البحرعلى الطرف الأيمن للشاطىء وفى نهايته منارة سخيفنيجن ... وخارج الشاطىء نفسه المنطقة مليئة بالأوتيلات والمحلات ... منطقة سياحية بالدرجة الأولى هى<br /><br />فى الدور العلوى للمشى هناك متحف بحرى وأوتيل ومطعم مشهور اسمه "كوور هاوس" يتميز ببناءه العتيق ذو القبة الشبيهة بقبة البرلمان ... وفى أقصى يمين الشاطىء هناك مول تجارى كبير من عدة طوابق آخدت جولة على الممشى – الاسبلاناد – وتوقفت عند "كشك" للمأكولات الخفيفة ... تذكرت أنى لم آكل البطاطس المحمرة المشهورة بها هولندا ... يسمونها "فريتيس مايوناز" ... قلت ألحق نفسى بقى فى آخر كام ساعة ... وقد كان<br />... آخدتها – أى البطاطس – ونزلت إلى رمال الشاطىء ... جلست على الرمال الناعمة – مفيهاش الكنوز المدفونة اياها من الزبالة طبعا - ً... طبعاً الجو بارد وقد تمطر فى أى وقت فالناس قليلة ولا يوجد شماسى أو كراسى بحر ... بمعنى آخر ... تخيل برضو المعمورة فى الشتاء<br /><br />لم أتحمل الرياح الباردة طويلاً ... طلعت مرة أخرى فاستكملت الجولة على الممشى بالاتجاه العكسى حتى وصلت إلى المول ... نظرت فى الساعة كانت حوالى الثانية ... مازال أمامى أكثر من ثلاث ساعات كاملة على موعد القطار ... تجولت سريعاً فى المول ... فرق شااااااااسع بين الأذواق فى باريس والأذواق فى هولندا ... تلاحظها فوراً حتى فى طريقة لبس الناس العادية فى الشارع ... فالهولنديين يلبسون كيفما اتفق وليس ايما أتسق كالباريسيين ... كما ان الجودة لا تعنى الكثير لهم بالرغم من وجود توافق فى الأسعار مع منتجات باريس<br /><br />خرجت من المول بعد نصف ساعة أو أقل لأجدها تمطر بشدة ... فتحت الشمسية وهرولت لأحتمى بتندة محطة الترام المقابلة ... مضت 10 دقائق كاملة قبل ان يأتى الترام ... لا أعرف لم افترضت بغبائى انه يوجد خط ترام واحد فركبت أول ترام وصل ... فقط لأكتشف بعد محطتين أو أكثر انه يسير باتجاه غير الذى اتيت منه ... نزلت وركبت الترام الراجع الى سخيفنيجن مرة آخرى ثم انتظرت لآخذ الترام الصحيح الذى عرفت انه رقم 9<br /><br />نزلت فى محطة المادورودام عشان آخذ الشنطة – الداهية – اياها ... آخذتها وأكملت مع الترام التالى الى السنتراال ستاسيون ... فى الطريق خطر لى اننى يجب ان ألغى حجز الأوتيل ... أخرجت أوراق الحجز وبالفعل وجدت انه اذا لم أقم بالغاء الحجز قبل 24 ساعة كاملة من ميعاد الوصول – الذى هو فى حالتى يوافق يوم الغد – سيتم خصم قيمة الليلة الأولى من حساب الفيزا التى استخدمتها لتأكيد الحجز ... كده أنا عديت ال24 ساعة أصلاً ... يستحسن أروح أتفاهم معاهم فى الموضوع ده بدل ما يخصموا منى 60 يورو ... هى مش ناقصة بعد تذكرة القطار<br /><br />بالفعل سألت عن رقم الترام اللى ممكن ينزلنى فى شارع الأوتيل و<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhFPl2rbiprGMzFRtWHUgS-amOAojvQ-iUBki1rgTbyjjrU_6-tt729sZVYmuxRx-16CjmsDDkdHi2vMFd7hzhXeEVp4J8DwbRJ-fVFCgwrVYwQyfE49C_ptXG-7LGkSwk47WDwNEfpgWg/s1600-h/hotel-sebel.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104065650309094498" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhFPl2rbiprGMzFRtWHUgS-amOAojvQ-iUBki1rgTbyjjrU_6-tt729sZVYmuxRx-16CjmsDDkdHi2vMFd7hzhXeEVp4J8DwbRJ-fVFCgwrVYwQyfE49C_ptXG-7LGkSwk47WDwNEfpgWg/s320/hotel-sebel.jpg" border="0" /></a>ركبته من أمام المحطة ... آخذنى فى جولة طويلة عبر حوالى 10 محطات كاملة اخترق فيها شوارع وسط المدينة حيث وجدتها أكثر ازدحاماً وحيوية من المناطق الأخرى التى ممرت بها ... نزلت فى ميدان اسمه "برينس هيندريك بلاين" - فى الصورة - ... المنطقة كلها هادئة جداً ... عدد السائرين فى الشارع لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ... وصلت الأوتيل الذى يأخذ موقع رائع يطل على الميدان مباشرة ... وددت لو قضيت ليلة أو ليلتين هنا لكن للأسف لن أتمكن من تغيير حجز القطار مرة آخرى ... شرحت لصاحبة الأوتيل موقفى وكانت فى منتهى الذوق وقدرت انى جئت كل المسافة دى علشان ألغى الحجز فقامت بألغائه بدون خصم عقوبة التأخير<br /><br />ركبت الترام مرة آخرى ولكن هذه المرة أستكملت الرحلة مرورا بالسنتراال ستاسيون إلى محطة "دى إتش هولند سبور" حيث تصل القطارات الدولية الخارجة من نطاق هو<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgI1q5E7PNuX7hlbVXVkIn_GJOKNUqF2akM6c9sNMiKKWT0RJzcxaSb1MYcAqBkCQ2ZqeCAWiC47mLXY1MzJiAgstQA_pEqgJxbTZbUbKdqEbGtFz7tYez2g7PhJeBeow7oajdHiEui57w/s1600-h/Holland-spoor.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104066182885039218" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgI1q5E7PNuX7hlbVXVkIn_GJOKNUqF2akM6c9sNMiKKWT0RJzcxaSb1MYcAqBkCQ2ZqeCAWiC47mLXY1MzJiAgstQA_pEqgJxbTZbUbKdqEbGtFz7tYez2g7PhJeBeow7oajdHiEui57w/s320/Holland-spoor.jpg" border="0" /></a>لندا ... الساعة حوالى الرابعة وباقى ساعة ونصف أو أكثرعلى ميعاد القطار<br />جلست على أحد المقاعد وكان بجوارى سيدة هولندية ... سألتها وأنا أتضور جوعاً اذا كان هناك سوبرماركت قريب فنفت ... ثم اقترحت بعض محلات الساندوتشات السريعة فى المحطة فأخبرتها انى لا آكل سوى آكل حلال ... كلمة "هلال فوود" مألوفة بالنسبة لمعظم الأوروبيين ... فهمتنى على طول لكن قالت لى أنه صعب ألاقى أكل كده هنا ... إلا فى سوبر ماركت "ألبرت هاين" حيث يوجد جزء كامل مخصص للحوم الحلال ... لكن السوبر ماركت بعيد عن المحطة ... كان الموضوع ده "آيس بريكر" جيد كما يقولون لفتح حديث طويل ... كانت سيدة لطيفة فى العقد الخامس ... أخبرتها عن كرهى لأمستردام ووافقتنى فى الرأى ... الغريب ان معظم من قابلتهم من الهولنديين يكرهون أمستردام ...يمكن بنفس منطق كرهنا للقاهرة باعتبارها العاصمة المزدحمة المختنقة بجحافل البشر الساكنين فيها والقادمين اليها على حد سواء؟ ... عرفت منها انها تسكن فى مدينة صغيرة على بعد ساعة ونصف من لاهاى حيث تعمل ... كل يوم تقوم بهذه الرحلة من والى لاهاى لكنها تحبها ولا ترغب فى تغيير عملها ... ومتحبهاش ليه؟ قطار مريح 24 قيراط ... تمر بيه عبر المزارع والمناظر الطبيعية الجميلة ... لتصل الى مدينة نظيفة راقية ... تعمل بها نصف النهار ثم تاخذ نفس الطريق عائدة الى بلدتها التى لا أعتقد انها أقل جمالاً ... اللهم لا حسد ... هههه<br /><br />قضينا نصف ساعة فى حوار خفيف ثم جاء قطارها فودعتنى بلطف وانتطلقت ... الشعب الهولندى عموماً بسيط ... مفيهوش الأنزحة الألمانى ولا العدوانية الفرنساوى ولا البرودة السويدية ... هم فى نظرى أقرب الى الأمريكان فى سهولة التعامل معهم ... الأمريكى شديد البساطة ... لا يحمل أى نوع من العقد الاجتماعية ... بغض النظر عن اختلافنا معهم ككتلة أو كحكومة هم من أكثر الثقافات التى استطعت التواصل معها بدون تحفظات ... ربما لأن أمريكا نفسها هى بوتقة انصهرت واختلطت فيها العديد من الثقافات<br /><br />دا كان فاصل ونعود ... عدنا بقى إلى كرسى المحطة ... احتلت المكان الشاغر بجانبى الآن فتاة مغربية ... ولأنها محجبة فقد كان المتوقع ان نحيى بعضنا بابتسامة ... بادرتنى هى بالسؤال عن جنسيتى ... تكلمنا كثيراً عن رحلتى الى باريس ثم هولندا ... ما أعجبنى ومالم يعجبنى ... كانت تسكن فى بروكسل – بلجيكا – وكانت فى زيارة لأختها التى تعيش فى لاهاى ... كانت تتحدث العربية "شبه" الفصحى بطلاقة أدهشتنى ... عمرى ما فهمت مغربى ... سألتها فأخبرتنى انها من البربر ... وهم يتحدثون العربية الفصحى بطلاقة ... أخبرتنى عن مدن المغرب ... مراكش وطنجر وأغادير وكازابلانكا وغيرها ... وعن المسلمين فى بروكسل ... كتير هم ... معظمهم من أصول مغربية طبعاً ... تحب هى بروكسل كثيراً ... تقول انها أكثر هدوءا ورقياً من هولندا ... صحيح الناس أهواء ... فكل من روى لى عنها رأها مدينة مملة ... سبحان الله ... وسألتنى كثيراً عن مصر والقاهرة ... أحببت الحديث مع "أسما" كما كان اسمها ... لكن للأسف قطارها وصل ايضاً وتركتنى مع كثير من الدعوات و "سلامت الله خيتى" ... لسه فيه كام كلمة مغربى لازم تطلع<br /><br />نصف ساعة آخرى وجاء قطارى أخيراً ... الفرق بين الدرجة الأولى والدرجة الاقتصادية ليس كبير لكن واضح فى المساحات وطبعاً ان مفيش وجبة مكرونة مجمدة مع أعشاب البحر – وما خفى كان أعظم - من اللى قدموهالنا فى القطار الآخر ... الحمد الله ... وفروا<br /><br />استغرقت فى نوم عميق معظم الرحلة ... وصلت محطة "جار دو نور" فى حوالى التاسعة والنصف ... ازاى أوصف شعورى لحظة ان وضعت رجلى فى باريس للمرة التانية؟ ... هوم سوييت هوم ... شعور رائع بالانتماء للمكان ده ... انى حافظة شوارعها ومحطاتها ومحلاتها ... انى رجعت حضن مألوف بعد أيام العذاب فى هولندا ... كنت سعيييييييييييييييدة<br /><br />آخدت المترو الحبيب حتى محطة "تيرن" حيث الأوتيل العتيد اياه فى شارع "بونسيليه" ... وصلت هناك مع الغروب... فى الطريق ألقيت نظرة على سوبر ماركت "مونوبرى" المواجه للشارع ومنيت نفسى بالأكل أخيراً بمجرد ان اترك الشنطة فى الأوتيل<br />استقبلنى رجل لم أره م<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiiYUq_fpCUaMHprQjOQtYvnoT5gEzNOq0mew2h41lMiNbtjx7r7p6UFBam69q-uKtLvRm23uDJlx0YlCkTsmTi5HLtYE5TZxOXhS6G-AHY8XyufxrcLD8RekUzxl60MHz6l2H5bBWjrVw/s1600-h/DSC02943.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104067797792742530" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="304" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiiYUq_fpCUaMHprQjOQtYvnoT5gEzNOq0mew2h41lMiNbtjx7r7p6UFBam69q-uKtLvRm23uDJlx0YlCkTsmTi5HLtYE5TZxOXhS6G-AHY8XyufxrcLD8RekUzxl60MHz6l2H5bBWjrVw/s320/DSC02943.jpg" width="252" border="0" /></a>ن قبل شكله هندى ... عرفت بعدها أنه من "بنجلاديش" ... سألت عن الحجز باسم "منى" ... فعلى طريقة الهنود كان يهز رأسه موافقاً ويقول "يس يس مادام" ... ثم يسألنى "يعنى عايزة تحجزى أوضة؟" ... لأ ... نركز بقى ... أنا تبع الأوضة الدبل ... "فيه واحد كمان حاجز أوضة ... اسمممممه – بيدور فى الكمبيوتر – كتتان" ... ايوووه ... مظبوط ... قطان ... نرجع بقى لموضوعنا ... الأوضة الدبل يا عم ... "سووو ... يو وانت سينجل رووم أور دبل رووم؟ " ... يادى الليلة! ... بص يا سيدى ... مش فيه أوضة دبل باسم "منى"؟ أنا بقى هنزل فى نفس الأوضة دى معاها ... فين المفتااااااااااح ... بابتسامة عريضة "أوو ... يس يس ... ناو آى سى" ... ايه الشطارة دى؟ ايه النباهة دى؟<br />طلعت بقى أنا اللى ظلمت الراجل تقريباً .. لأن اللى مكنتش أعرفه ساعتها ان "قطان" و"منى" لعبوا معاهم كراسى موسيقية ... كان لازم يتلخبط ... بعد ما سابونى فى هولندا وصلوا باريس ع الفجر ... ف"قطان" استحرم يدفع ايجار ليلة كاملة عشان كام ساعة بس ... راح عمل اييييه؟ حجز أوضة سينجل باسمه وقال ل"منى" تاخدها ... لف هوه فى الشوارع لحد الصبح ... الصبح "منى" حجزت أوضة دبل ونقلت فيها وأخد "قطان" أوضته تانى ... أنا بقى لما آجى أكلم الراجل عن الناس دول يبقى عنده حق ميفهمش مين مع مين وازاى! ناهيك عن عاملات النضافة اللى شافوا "منى" فى تلات أوض مختلفة فى غضون ثلاثة أيام ... مرة معايا من يومين قبل هولندا ... ثم فى أوضة "قطان" ثم فى أوضة تالتة خاااالص النهاردة ... الحمد لله ان الشعوب دى مبتركزش فى أحوال الناس التانية والا كانوا ظنوا بنا الظنون<br /><br />سألت الأخ البنجلاديشى عنهم فقاللى انهم خرجوا ... آخدت المفتاح وطلعت الأوضة ... هى الأوضة الملاصقة للأوضة الأولى اللى كنا فيها من قبل ... لكن نفس المساحة والمحتويات تماماً ... سيميترية تامة ... للأسف ... لكن كان فيه فرق بسيط جداً اكتشفته ليلتها هو ان مرتبة السرير "مقعرة" ... يعنى زى الطبق ... يعنى تنام على الطرف تصحى تلاقى نفسك فى المنتصف ... كنت طوال الليل باتسلق – بالمعنى الحرفى للتسلق - الى طرف السرير كلما انتبهت الى انى تخطيط الحدود الجغرافية لمنطقتى<br /><br />تركت الشنطة ونزلت من فورى طلباً للأكل ... كنت أتضور جوعاً ولم آكل شىء طوال النهار سوى البطاطس المحمرة على الشاطىء ... ما ان وصلت الى ناصية الشارع حتى وجدت "مونوبرى" مغلق ... بيقفلوا هنا الساعة 10... مفيش أى نوع من المحلات فى المنطقة سوى بارات وكافيهات ... قلت أمشى حتى "مونوبرى" الشانزيليزيه اللى على ناصية شارع الأوتيل القديم ... أعرف انه بيفتح حتى 12 ... فى الطريق جاتلى مكالمة من "قطان" ... سألنى أنا فين ولما لقى الوقت متأخر قاللى هاجيلك ... فعلا ما أن اشتريت شوية حاجات آكلها من السوبر ماركت حتى كان عندى ... قعدنا شوية على "بنش" قريب لغاية ما أكلت ... عرفت منه ان "منى" فى ديزنى مع "زهران" وان "زهران" و"هانى" غيروا الأوتيل لواحد تانى عند برج ايفل بعد ما احنا سافرنا هولندا ... كانوا كلهم مسافرين بكرة ومش هايفضل معايا غير "منى" ... قلت لقطان أنى عايزة أروح النوتردام وسان ميشيل أشوفهم بالليل وصعب أروح أنا و"منى" بعد كده لوحدنا ... كان تعبان لكن بما أنه كان متبنينا – أو لاقينا على باب جامع - فوافق ... نزلنا محطة "فرانكلين روزفلت" لقيناها زحمة جداً ... والمترو كمان اتأخر لحد ما بقى فيه حوالى 4 صفوف من البشر على رصيف المحطة ... لغينا الفك<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEju6sJxvHDsRiCxARBIGpjSc0l7ORzqWG1FxxXBaHNWpmEemwrjNb-UF8wlsgyxwOO99lT6xqeWAMOp7JG41BQ7X25T1mUWOY3bM2hWay8N7sJQ_WgIWiwSJwSPE36JXEBjgmd6AHEST1M/s1600-h/crepes.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104071066262854850" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="211" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEju6sJxvHDsRiCxARBIGpjSc0l7ORzqWG1FxxXBaHNWpmEemwrjNb-UF8wlsgyxwOO99lT6xqeWAMOp7JG41BQ7X25T1mUWOY3bM2hWay8N7sJQ_WgIWiwSJwSPE36JXEBjgmd6AHEST1M/s320/crepes.jpg" width="290" border="0" /></a>رة طبعاً ... طلعنا من المحطة قلنا ناكل "كريب" من "ديلى" ... كنا بنعدى عليه كل يوم فى الأسبوع الأول لكن عمرى ما أكلته ... كنت حتى زعلانة لما مشيت من باريس إنى جيت باريس ومشيت من غير ما آكل "كريب" ... حد بالذمة يعمل كده؟<br />سبحان الله كان ليا نصيب فيه ... هناك فيه ماكينة بيفردوا عليها المعجون السائل للكريب ويغطوها فتكون "كريب" - مش لاقية ترجمة للكلمة ... فى مصر بيسموها "كانيلونى" و أنابيل كانت بتقول عن الفطير "كريب أوريونتال" يعنى كريب شرقى - فى ظرف دقيقتان ... ثم يدهنوها بكمية فظيعة من النيوتللا ويقطعوا عليها شرائح الموز ويلفوها على شكل "كون" مبطط ... وبالهنا والشفا ... واحدة من ديه كفاية لحد عشاء بكرة<br /><br />قعدنا شوية فى نفس المكان اياه ثم جت مكالمة لقطان من "منى" ... كانت ر<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi7zENZ40OhcbjfjC0pmyZDyIXSy-rRQ9nbz7gsa5N9PY0wnIFqHne_S0gOayV02u8BjtuljfwHyVddrg1j5TJLKCebT8ppIkeFWsocP9wSURxW2puGcfWleDdfQiSMZlpsjLMrbn3F9sU/s1600-h/breakdance.bmp"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5104069648923647154" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="250" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi7zENZ40OhcbjfjC0pmyZDyIXSy-rRQ9nbz7gsa5N9PY0wnIFqHne_S0gOayV02u8BjtuljfwHyVddrg1j5TJLKCebT8ppIkeFWsocP9wSURxW2puGcfWleDdfQiSMZlpsjLMrbn3F9sU/s320/breakdance.bmp" width="258" border="0" /></a>اجعة من ديزنى وقلنا لها هنستناها عند محطة شارل ديجول ... واحنا فى طريقنا الى قوس النصر حيث المحطة كان فيه مجموعة من 3 شباب واقفين على طرف الرصيف ومعاهم كاسيت كبير وبدأت الناس تتجمع ... ثم بدأ كل واحد من الثلاثة شباب فى الرقص "بريك دانس" ... وسيلة أخرى من وسائل الشحاتة بأناقة وذوق ... ربما من غير المنصف ان نسميها "شحاتة" ... هى أقرب الوصف الى استعراض تطوعى غير محدد الأجر .. أرفع لهم القبعة<br /><br />جلسنا على "بنش" أمام محطة المترو مباشرة على نهاية رصيف الشانزليزيه وأمام قوس النصر تماماً ... مرت حوالى 15 دقيقة وانضمت لنا "منى" ... جلسنا حوالى 10 دقائق آخرى فاصبحت الواحدة صباحا ... الشانزيليزيه لا ينام ... لا تشعر بالوقت فيه اطلاقا فالشارع كأنه فى العاشرة مساءاً وحركته لم تهدأ اطلاقاً<br />اخذنا طريق العودة الى الأوتيل ... اذكر هنا حادثة صغيرة ... الشارع الرئيسى خالى تماماً من السيارات والمارة على حد سواء ... ونحن نعبر شارع جانبى ضيق لا يتسع سوى لسيارة واحدة ...وبالفعل هناك سيارة صغيرة تقف خلف خطوط عبور المشاة بحيث سمحت لنا بالعبور أمامها ... والسيارة لم تتحرك حتى بعد عبورنا وحتى مع خلو الشارع من نملة ... تفتكروا ليييييييييييه؟ ... لأن الاشارة حمراء!!! ... الساعة وااااحدة بعد نص الليل والشارع فااااااضى ... وده واقف ملتزم بالاشارة ... لا تعليق ... لأنى لو علقت هاكمل عشر صفحات تانيين بقصائد مطولة فى حب مصر ومرور مصر وعساكر مرور مصر و___ مصر ... وحسبى الله ونعم الوكيل</div><div align="right"></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com4tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-50873117045591786372007-08-24T07:32:00.000-07:002008-12-12T17:23:04.851-08:00يا سفرياتك يا هولندا - الجزء الثانى<strong><u><div align="right"><span style="color:#990000;">:اليوم التاسع</span></u></strong></div><br /><br />أصحو من النوم بدون أى رغبة حقيقية فى عمل أى شىء ... أتصفح السيتى جايد ولا أجد أى رغبة فى رؤية أى شىء ... تعب شديد وشعور فظيع بالوحدة .... أنا اللى ممكن آخد بعضى فى مصر وأروح أى مكان بعيد بعيد بس عشان أكون لوحدى ... لكن دلوقتى مش قادرة ... مش عارفة الناس كلها كده وللا بعضهم بس – وأنا منهم – المرض بيخلي نفسيتهم رقيقة جداً وعرضة للاكتئاب والانهيار لأبسط الأسباب ... كل اللى أعرفه انى مكنتش قادرة استحمل الوحدة فى اللحظة دى ... أمستردام نفسها تكئب خلقة ... امبارح الجو كان معقول ... مش مشمس زى باريس لكن فى نفس مستوى الحرارة ... أما النهاردة ... سبحان الله! كأنى صحيت فى بلد تانية ... مفيش شمس خالص والغيوم تنذر بمطر أكيد ... جو كئييييب<br /><br />نزلت من الأوتيل وعديت الشارع الى ال "رايكس ميوزيم" ... ثم فجأة .... فى الحديقة الصغيرة التى تمثل مدخل المتحف غيرت رأيى ومشيت ... حسيت بعدم الحماسة لمشاهدة أعمال فنية ... الانسان محتاج إما الى هوس بالفن أو مود رايق جداً عشان يقدر يستمتع بالأعمال الفنية خاصة اللوحات أو التماثيل ... أنا كنت أفتقر الى كلاهما فى هذه اللحظة .. لا مهووسة بالفن ولا رائقة المزاج<br /><br />قررت ان انسب حاجة ممكن استمتع بيها الى حد ما هى متحف الشمع ... "مدام توسو" ... دايماً وأنا صغيرة كنت اسمع عنه – اللى فى لندن طبعاً ... هو أشهرهم بيتهيألى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhMW7ds6cFnbnT6K4XyRDRfM-c7a1cPr71i-E8GxxfED_PGvqkiUHZ4EhrMt5_UhgT288fP4H_sLPmR80u-k_w7gbagRvx5jKljdfGjebe0nhMPWYtXOsCRfltl1PWR58hUdhpnZ7vfnQw/s1600-h/md+tussaud.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102279098532780674" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhMW7ds6cFnbnT6K4XyRDRfM-c7a1cPr71i-E8GxxfED_PGvqkiUHZ4EhrMt5_UhgT288fP4H_sLPmR80u-k_w7gbagRvx5jKljdfGjebe0nhMPWYtXOsCRfltl1PWR58hUdhpnZ7vfnQw/s320/md+tussaud.jpg" border="0" /></a>– فى القصص والمجلات وأشوف صوره اللى تحسسك ان دى ناس حقيقية ... ركبت الترام اياه ونزلت فى الدام سكواير ... الساعة تقترب من العاشرة ... وقفت على باب المتحف وجدته مقفول! ... قلت عادى ... يمكن بيفتح بعد 10 ... آخد أنا جولة شوية زى امبارح لحد ميفتح ... يا دوب مشيت شارع واحد وحسيت انى هتجمد! ... الدنيا بتمطر على خفيف قوى ... لكن الحرارة انخفضت جداً ... ابتدت جيوبى الأنفية تهيج من جديد وحسيت بالدوار ... طب أرجع الأوتيل؟ أنا أصلاً مش معايا ملابس شتوية! ... قلت أشترى سويتر مطر من أى محل ... دخلت منطقة المحلات فى الشوارع الواصلة ما بين الدام سكوير والسنتراال ستاسيون<br />:(((((((<br /><br />الشوارع ولا يوم الجمعة قبل الصلاة ... المحلات كلها قافلة ... الله؟ النهاردة مش الأحد يعنى ... فى اللحظة دى وصلتنى رسالة من صديقتى الهولندية فى مصر ... رديت عليها بشرح الموقف ... انى لو ملقتش حاجة ألبسها حالاُ هتقرا الصبح فى الجرايد خبر العثور على مصرية متجمدة فى ميدان الدام ... ردت عليا بالخبر المفيد: يوم الاثنين باعتباره بداية الاسبوع والناس لسه عايشة فى موود الاجازة فبيكسلوا ينزلوا بدرى بقى وكده وبيفتحوا على 11 أو 12 .... يا حراااااام ... وجايين على نفسهم ليه؟ مايخدوه اجازة هوه كمان ... وأكيد الجمعة كمان بيقفلوا بدرى عشان يلحقوا الاجازة يوم السبت من بدرى ... حقيقى ناس بتتعب<br /><br />قلت أتمشى شوية حول المنطقة لحد مالاقى محل فاتح ... ماقداميش حل تانى أصلاً ... فكرت أدخل أى كافيه أشرب حاجة سخنة تدفينى ... مشيت شوية فلقيت محل مخبوزات ... كنت أتعودت فى باريس على أكل العيش بالزبيب – بان أو ريزان – فاخدت واحدة أكلتها زى المفاجيع ... كانت أول حاجة آكلها من الغدا بتاع امبارح ... وأنا ماشية من المحل حسيت فيه حد متابعنى بنظره ... بصيت بطرف عينى لمحت راجل عجوز قوى وحشيت أنه فعلاً مركز معايا وماشى ورايا ... ركنت على جنب شوية ومسكت الموبايل أبعت رسالة ... كنت باحاول أتأكد اذا كان ماشى ورايا فعلاً ... لدهشتى الشديدة لقيته فجأة فى وشى ...رجل عجوز فعلاً ... أكيد فوق الستين ... أبيض الشعر والذقن والبشرة تماماً ... كنت حاسة بابا نويل قدامى ... سألنى "مغربية؟" ... بصوت ضعيف جداً ... قلت "مصرية" ... آخد يتمتم بكلمات من نوعية "مصرية .. أه .. همم " ... فيه شىء مكنش مريحنى خااااااالص ... خفت منه جداً لكن قلت لنفسى آخرته هيعمل ايه يعنى؟ ده نفخة منى تطيره ... عامل زى عم أيوب بتاع مسرحية الجوكر .... أنا جاى آهو ... بالراحة عليا ... كلامه كان كله مغربى ... مفهمتش أى حاجة ... سألنى ان كنت لوحدى قلته ان معايا صحابى ورايحة أقابلهم ... مشكلتى انى معرفش أقول "وأنت مالك" ... لسه قدامى مواقف كتير من دى على ماقدر أقولها وألطش بالقلم كمان ... لكن دلوقتى أنا هكتفى بالتملص منه بالذوق وخلاص ... فى نص كلامه كان مصر يعزمنى على قهوة ... وبيقول أن معاه فلوس ... وضغط قوى على كلمة فلوس ... فلوس كتير ... وغمز بعينيه اللى مش عارف يفتحهم أصلاً ... الله يكسفك ... يا عم روح شوف تربة تلمك دا أنت على بعد حجر<br /><br />طبعا وصلت لمرحلة الرفض الصارم وسيبته ومشيت وأنا بضرب كف بكف ... على قد ما قرفت من النوعية دى من البشر على قد ما صعب عليا حال البنى آدم اللى زى ده ... أكيد عاش طول عمره بالطول والعرض وواخد من الدنيا كل حاجة لحد ما وصل لسنه ده ولقى نفسه لوحده من غير عيلة ولا أى حاجة وبقى ماشى فى الشوارع بيدور على أى متعة وقتية مع أى حد وخلاص <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgPZ9CUYNEJlpjDTPE-7lhZ9VxgQKL6C9A7B28Kmd6m3cUzyCdblqtA8dYf3OEQmrUIontWNkMNfCBEBkr7l6RXh-97su5Vhtc_3Hr7VqQLtRtXDelEWyWJ8cMhN4KGNDaz22Dms8ZP0SQ/s1600-h/C&A_logo.bmp"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102278836539775602" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgPZ9CUYNEJlpjDTPE-7lhZ9VxgQKL6C9A7B28Kmd6m3cUzyCdblqtA8dYf3OEQmrUIontWNkMNfCBEBkr7l6RXh-97su5Vhtc_3Hr7VqQLtRtXDelEWyWJ8cMhN4KGNDaz22Dms8ZP0SQ/s320/C%2526A_logo.bmp" border="0" /></a>لحد ما يموت<br /><br />دخلت الى منطقة المحلات مرة آخرى ... الحمد لله لقيت محل "سى آند آيه" فاتح ... كنت عارفة المحل لأنى دخلته أكثر من مرة فى باريس ... عامل زى التوحيد والنور كده بس على نوعية أفضل من الملابس ... طلعت الدور الرابع حيث الملابس الشتوية ... لحسن الحظ كان فيه تخفيض كبير ... جاكتات ... سويترات ... أحمدك يااااااا ررررررب<br />أخترت سويتر مطر بكاب ... مش مهم الألوان والموديل ولا أى حاجة دلوقتى ... عايزة دفاااا ... لبسته من قبل ما لأخرج من المحل حتى ... رائع! كده ممكن أكمل اليوم على الأقل<br /><br />خدتنى رجلى الى قرب السنترال ستاسيون ... عديت من قدام منطقة سمعت من شرح تور جايد كان واقف مع جروب سياحى ان ده مدخل منطقة ال"رد لايت ديستريكت" ...<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgvOJImPAoJQ_H-bPVVAL3Yk2c-sPRaTkXRri84YQgXIIADlqSUStABJlDZTVCvEdSKU7JcZTsHyrUlz3rmrH32vqvPfaw23KkL2vcCVDUdExMq4Pw0tKNNy969sE-Lp1WmRCAnxZ616ew/s1600-h/Amsterdam_red_light_district.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102283157276875506" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgvOJImPAoJQ_H-bPVVAL3Yk2c-sPRaTkXRri84YQgXIIADlqSUStABJlDZTVCvEdSKU7JcZTsHyrUlz3rmrH32vqvPfaw23KkL2vcCVDUdExMq4Pw0tKNNy969sE-Lp1WmRCAnxZ616ew/s320/Amsterdam_red_light_district.jpg" border="0" /></a> منطقة الضوء الأحمر! .... أهلاً ... طبعا محدش عرف أنى رايحة أمستردام الا أما وصانى وصيتين ... أسلمله على الرد لايت ديستريكت وأجيبله هاش كيك ... بالعربى "كيكة حشيش" ... لاهو انت مخبرش؟ لا هو أنت متعلمش؟ مش الحشيش والمخدرات قانونية تماماً فى أمستردام ... أدخل أى كافيه هتلاقيها نازلة على المنيو جنب الشاى والقهوة .... أما الرد لايت ديستريكت فطبعاً غنية عن التعريف ... انا كنت هناك الصبح فمش مشكلة ... ليا واحدة صاحبتى بقى تاهت لوحدها بالليل ودخلتها بالغلط ... دى واحدة ... بنت ... مش مشكلة قوى برضو رغم ان البنت عندها صدمة من اللى شافته لغاية دلوقتى ... واحد بقى تاه هناك ... راجل ... مكانوش هيسبوه يخرج طبعاً ... يخرج ازاى من وسط الأجساد المرمية هنا وهناك دول؟ ... ايه البلد الزباااااااااااالة دى؟ ... الناس هناك رايحة عشان الحاجتين دول بس ... حقيقى! الناس فى الشارع معظمهم شكلهم انحراف ... الحمد لله أنها جت معايا على قد عم أيوب<br /><br />حالة كراهيتى للبلد زادت أضعاف مضاعفة بعد التجربة دى ... بينى وبين نفسى قررت أرجع باريس فى أقرب فرصة ... خصوصاً ان "منى" بلغتنى فى رسالة الصبح أنها مدت تذكرتها ل28 زيى فممكن أرجع وأقعد معاها ... المهم دلوقتى أتفرج على اللى فاضل فى البلد دى ... طالما كده كده قاعدة على الأقل النهاردة يبقى أحاول أستمتع بأى حاجة<br /><br />رجعت تانى للدام سكوير عشان أدخل متحف مدام توسو .... وأنا بعدى فى الميدان أمام الرويال بالاس تفتكروا لقيت مييييييييييييييين؟ الراجل المغربى المريض اياه ... واقف برضو بيهزر مع بنتين أجانب ... ده مقضيها بقي!! بعدت عن مجال رؤيته خالص واختفيت داخل المتحف<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjO_aD9YaYu7lBkROqK0wZpNiu8pMC4wvxG84Fa9TRWXgxqbdjdjsAQJFSF5fgBV-74G14kknzoBCfPE6vjZIjfLvTu72jhPMk9uhWrBlLOh9d4dKcKALePKX0sAXwpdJKcjI8pjB2YV-s/s1600-h/captain-jack.bmp"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102281877376621250" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjO_aD9YaYu7lBkROqK0wZpNiu8pMC4wvxG84Fa9TRWXgxqbdjdjsAQJFSF5fgBV-74G14kknzoBCfPE6vjZIjfLvTu72jhPMk9uhWrBlLOh9d4dKcKALePKX0sAXwpdJKcjI8pjB2YV-s/s320/captain-jack.bmp" border="0" /></a><br />مدخل المتحف مش مشجع اطلاقاً ... هو مدخل عمارة كئيب ... فيه تمثال كابتن جاك سبارو – جونى دب فى قراصنة الكاريبى – أول ما تدخل فيه مصور بيصورك جنبه ويقولك تستلم الصورة من فوق ... بكام؟ لأ دى على التيكت ... طبعاً تكتشف فوق انها ب 6 يورو ... ظراف قوى الهولنديين ... ميتخيروش عن المصريين كده تمام<br /><br />المهم ... طلعنا فى أسانسير كبير الى المتحف نفسه ... فى البداية هناك تمثال كبير مش فاكرة بتاع مين ... حد من كبرات البلد القدام بتوع أمستردام كده ... ههههه ... قعد يحكى قصة بناء أمستردام مع وجود مؤثرات صوتية ... ثم انتقلنا الى منطقة قراصنة الكاريبى ... منطقة مصممة كأنك<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiPp4ketcqVCkuObmJw1fqPLV33RoycfjbMJMvym2uo75QwVWTmRp_nDqNXtRATWkTUjNa8ze73LMZz0XJGpBvhFPRNLOvdZNxHaB9lIDBVeIiKhZA92Ny2n0CO4uQB3U_ZAGD4_867ZQE/s1600-h/Dali.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102282551686486754" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiPp4ketcqVCkuObmJw1fqPLV33RoycfjbMJMvym2uo75QwVWTmRp_nDqNXtRATWkTUjNa8ze73LMZz0XJGpBvhFPRNLOvdZNxHaB9lIDBVeIiKhZA92Ny2n0CO4uQB3U_ZAGD4_867ZQE/s320/Dali.jpg" border="0" /></a> على سطح سفينة "بلاك بيرل" ... وفيه ممثلين لابسين مثل القراصنة وعملين يخضونا كل شوية ... يطلعولنا فجأة من فتحات فى الممرات وواحد محبوس فى قفص حديد يقعد يخبط عليه ويزعق فى وشنا ... ايه هزار البوابين ده؟ ... الأوروبيين دول بجد طلع معندهمش أى حس فكاهى<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiMzidAoP8GggU-6LKpl3vpBU5N8gBKJdhDiqqOilngShiPR1lioK584mdFGSND_V-RYOnkL_CqYQiwSy__ehD6Weueaqms8V1DGvc9sdnrTyB9hl6sJXXyuvNM9RYUCOYJ32rw2-GKMhQ/s1600-h/lady-d.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102279566684215970" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiMzidAoP8GggU-6LKpl3vpBU5N8gBKJdhDiqqOilngShiPR1lioK584mdFGSND_V-RYOnkL_CqYQiwSy__ehD6Weueaqms8V1DGvc9sdnrTyB9hl6sJXXyuvNM9RYUCOYJ32rw2-GKMhQ/s320/lady-d.jpg" border="0" /></a><br />طلعنا من المنطقة المرعبة دى الى متحف الشمع نفسه بقى حيث تماثيل المشاهير ... أول جناح كان لمشاهير السياسة ... لينين وجورباتشوف وكينيدى وبوش وشيراك والليدى ديانا و<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi_va98cSBkJWgAVZ3pHJUZh7kwhQYoCf1gdzAf3CO9_6cEHfu35J2mg09mno0QE2isMDFhCIHH-bj0qcTMnTQAhC4s0HY1FP1wosQYG0scWZpmaVOozXgQgXShHfE4eF4b8Q6VxJLk9Qo/s1600-h/elvis.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102279300396243602" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 298px; CURSOR: hand; HEIGHT: 196px" height="204" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi_va98cSBkJWgAVZ3pHJUZh7kwhQYoCf1gdzAf3CO9_6cEHfu35J2mg09mno0QE2isMDFhCIHH-bj0qcTMnTQAhC4s0HY1FP1wosQYG0scWZpmaVOozXgQgXShHfE4eF4b8Q6VxJLk9Qo/s320/elvis.jpg" width="272" border="0" /></a>الدالاى لاما وغاندى ... والرسامين زى فان جوخ وبيكاسو وسلفادور دالى – ده كان مشمأنط كده وموقف ديك <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh2bnvC4gx4ryFMrxHqkvwIcMtWHRrCZo0m5AUIjZAJrjtv-7_T3C8l6bBBYZ6gbhiXYahcsvY94G6M2U1ocIh4AU_cMXIFBiyCH6qhi7NFNetsnHsO14eXV-Okw5HWBYfkupUR3CN8Ob8/s1600-h/george-clooney.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102282199499168466" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh2bnvC4gx4ryFMrxHqkvwIcMtWHRrCZo0m5AUIjZAJrjtv-7_T3C8l6bBBYZ6gbhiXYahcsvY94G6M2U1ocIh4AU_cMXIFBiyCH6qhi7NFNetsnHsO14eXV-Okw5HWBYfkupUR3CN8Ob8/s320/george-clooney.jpg" border="0" /></a>شبهه على كتفه .... ثم الجناح التالى لمشاهير الموسيقى ... ألفيس بريسلى وتشاك بيرى وجيمس براون وبوب مارلى – القبعة الملونة المشهورة بتاعته كانت معلقة من حبل فى السقف وتحتها جدائل من الشعر تشبه جدائل بوب مارلى عشان الناس تلبسها على رأسها وتتصور بج<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi9fzwdie2tPyq95FmC3pIVev4sT_-3LExZiwLCxukJnifxxas-8sQ-QMVpySNp_fT706MypVVfSZ4dWdUA3_eov-x0dXdxVo5IUYxppdO20lwCqS5WWV_N-vlzT-YhiOSYWsb5yIyqjYI/s1600-h/James-brown.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102280314008525490" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi9fzwdie2tPyq95FmC3pIVev4sT_-3LExZiwLCxukJnifxxas-8sQ-QMVpySNp_fT706MypVVfSZ4dWdUA3_eov-x0dXdxVo5IUYxppdO20lwCqS5WWV_N-vlzT-YhiOSYWsb5yIyqjYI/s320/James-brown.jpg" border="0" /></a>انبه – ومايكل جاكسون – شكله مقرف حتى لو تمثال شمع – وجورج مايكل وروبى وليامز وغيرهم<br /><br />بعدها انتقلنا نزلنا الى قاعة مشاهير الممثلين ... اتصورت وأنا قاعدة على مائدة العشاء جنب جورج كلونى وأنا واقفة بين انجيلينا جولى وبراد بيت وجنب أوبرا <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi-MBCBHn3_zdOVpk5DM-A9N-E6-Ntgqr98rB29PmysBDRzFMgPFj8nutY7ByPSUU8WzjtTStR-zWEuFUrIMTsYN6gQ278XRBLjTzAIS7mwte9stR7Ocy_acQe0tlbBeSmfQCHZfAyDucI/s1600-h/oprah-mel.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102283702737722130" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="288" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi-MBCBHn3_zdOVpk5DM-A9N-E6-Ntgqr98rB29PmysBDRzFMgPFj8nutY7ByPSUU8WzjtTStR-zWEuFUrIMTsYN6gQ278XRBLjTzAIS7mwte9stR7Ocy_acQe0tlbBeSmfQCHZfAyDucI/s320/oprah-mel.jpg" width="208" border="0" /></a>وينفرى وهى بتتكلم مع ميل جيبسون ... واخدت نيكولاس كيج انجاجيه ووقفت فى حماية جيمس بوند – بيرس بروزنان – وشفت مارلين مونرو واليزابث تايلور<br />كان فيه كمان ركن كامل لفيلم دافينشى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj0m0uT3hjP12oUQfQHz7_EWhC7I7WtOdvY4SdB01T8P_hRMxwLNfu0SP1DsCJxawnOM7IDOlaVxLbHh-N6cSZnxnm_mtsV-E49DnlIx1Y6J3Sp9yQoMRQoGln30QpyyUYB_M5YGk_jW00/s1600-h/mona-lisa.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102284342687849250" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 199px; CURSOR: hand; HEIGHT: 186px" height="257" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj0m0uT3hjP12oUQfQHz7_EWhC7I7WtOdvY4SdB01T8P_hRMxwLNfu0SP1DsCJxawnOM7IDOlaVxLbHh-N6cSZnxnm_mtsV-E49DnlIx1Y6J3Sp9yQoMRQoGln30QpyyUYB_M5YGk_jW00/s320/mona-lisa.jpg" width="240" border="0" /></a> كود فيه تقليد للوحات ديفنشى وتمثال بال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj25-g1ijak8JMKTkG53cnrdep1eCFeRvVz4S9cKuhqGTY1xgLxhxOdBuysjFD7W35rlBUuVYIQkMlrwIdVlO0AiOzhdjQhdcj7p-rNJ6CaCX7bkt5N553q83kA6TUZW2anY9sdIQUtbkM/s1600-h/oprah-mel.jpg"></a>حجم الطبيعى للموناليزا وطبعا تمثال لتوم هانكس ... كان المتحف ممتع جداً لكن أكتر حاجة كانت مضيقانى انى كنت مضطرة أغلس علّى رايح واللى جاى عشان ياخدولى صور لأنى لوحدى<br /><br /><br /><div align="right"><br />خرجت من المتحف وقصدت الأوتيل مرة تانية ... كنت تعبت بقى و قلت أروح ارتاح شوية وآكل على الشباب ما يوصلوا ... كانت "دريسيا" قالتلى ان فيه سوبر ماركت كبير<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgNEoXj-G3kCeogNlbi_BO0faWmMtSxhrh6KW7O3ExILZpyUSxUWyfXFL3cjyq67DGFcdTRCdEswLDCqhf3eSoUIfNAKMXeJJlyUBy2BOYFq0EBe-WsG6XxkYKt5ytBfbSJZ5fwBTge2Fg/s1600-h/van-gogh-museum-amsterdam.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102284591795952434" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="196" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgNEoXj-G3kCeogNlbi_BO0faWmMtSxhrh6KW7O3ExILZpyUSxUWyfXFL3cjyq67DGFcdTRCdEswLDCqhf3eSoUIfNAKMXeJJlyUBy2BOYFq0EBe-WsG6XxkYKt5ytBfbSJZ5fwBTge2Fg/s320/van-gogh-museum-amsterdam.jpg" width="292" border="0" /></a> قريب من الأوتيل اسمه "ألبرت هاين" ... سألت عليه وكان على بعد حوالى شارعين من الأوتيل ... فى الطريق وجدت تجمهر من الناس غير مألوف فى المنطقة الهادئة دى ... اكتشفت انه متحف "فان جوخ" ... جميل جداً! فين الأكل؟ - فنانة أنا وحسى راقى مش كده؟<br /></div><br /><br /><br /><div align="right">وصلت ألبرت هاين ... سوبر ماركت كبييييييير ... مبنى أرضى مستقل بذاته وتحته جراج مخصوص ... عرفت بعدها أنه أكبر وأغلى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgNfzcp2pYvcP4WItNLImvshVHjMOUfJlzlETdGFhbNlfc8FGikjvVAT7O2thZqyBJReCx8sYov-ULe6zM3S4ziLIzhB2u5MyjOUDEy-53EYc_Q5NkEeHJKLNf5KUJ4ttZN3qnEhLiognQ/s1600-h/albert-heijn.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102284858083924802" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgNfzcp2pYvcP4WItNLImvshVHjMOUfJlzlETdGFhbNlfc8FGikjvVAT7O2thZqyBJReCx8sYov-ULe6zM3S4ziLIzhB2u5MyjOUDEy-53EYc_Q5NkEeHJKLNf5KUJ4ttZN3qnEhLiognQ/s320/albert-heijn.jpg" border="0" /></a> السوبر ماركت فى هولندا وليه فروع فى كل مكان ... اشتريت عيش وجبنة وبيبسى – الوجبة المعتادة للأسف – وتوجهت الى ركن الشيكولاتة ... أسبكم هنا بقى وأشوفكم كمان ساعة<br />فيه موقف بسيط بس لازم أحكيه ... لما رحت أحاسب على الحاجات اللى أشتريتها – وكانت كمية كبيرة من الشيكولاتة من جميع الأنواع والأحجام – ملقيتش كيس أحط فيه الحاجة ... سألت الكاشيرة شاورتلى بقرف على أكياس بلاستيك من اللى بيحطوا فيها سندوتش الفول فى الشبراوى كده ... عارفين الكيس الخفيف أوى الشفاف ده؟ قلتلها لأ حضرتك مش فاهمة .. أنا عايزة شنطة – كلك نظر كده – تشيل كل الحاجات دى ... شاورتلى على شنط كبيرة عليها اسم المحل ... ايوه ... كده فهمتينى ... لأ ... استنى يا حلوة ... دى ب 30 سنت! دلوقتى بس فهمت ليه بيقولوا على الهولنديين جلدة ... كان زمايلى فى الشغل الهولنديين نفسهم دايماً يتريقوا على نفسهم ... يقولك الهولندى لما تديله أى حاجة يقولك "خراتس؟" ... يعنى "ببلاش؟" ... وفى المناطق السياحية بيقولوا على الهولنديين "كايكى كايك نيت كوبن" ... يعنى "يبص يبص وميشتريش" ... وآل بيقولوا علينا منايفة<br /><br />رجعت الأوتيل اتغديت ونزلت ... مطيقتش أقعد فى جحر الفئران <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjJMVPaFyD2SRDJVD4u87l0ttOUQSZv0MqsNft50AzmMZX0A3626j2HfLENX62QTUOHdfg8B-oKfubl7GONRVpJpONZAvG7RlXyFE8-62E9edFQOVhsSXFgB-EDFeGrHBjsZcKv0Ri-rT4/s1600-h/vondel3.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102285416429673330" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjJMVPaFyD2SRDJVD4u87l0ttOUQSZv0MqsNft50AzmMZX0A3626j2HfLENX62QTUOHdfg8B-oKfubl7GONRVpJpONZAvG7RlXyFE8-62E9edFQOVhsSXFgB-EDFeGrHBjsZcKv0Ri-rT4/s320/vondel3.jpg" border="0" /></a>اللى اسمه أوضة ده ... قلت استكشف المنطقة حول الأوتيل ... خدتنى رجلى ناحية بارك كبيرة أكتشفت انها "فوندل بارك" – فوندل ده شاعر هولندى مشهور ليه تمثال كبير فى وسط الحديقة - اللى واخدة مساحة كبيرة من الخريطة على بعد شارع تقريباً من الأوتيل ... كان المطر وقتها اشتد ... لابسة جاكت المطر اياه والكاب على رأسى وشمسية كمان مستخبية تحتها ... الناس كل<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgaOVMYahQcwJVw49gM7TZH6YHANwhAlQxoRAmjXfwft1VwZOWL-AWv1bRJ5S9OwPD1xtaGW6nyt9hjTNcWlBiiQEoZyoz-tIt4lXBKo0oLicORHXIiILxZNcDifu5qJ3ZMFGuI1W6KNW0/s1600-h/vondel2.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102285283285687138" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgaOVMYahQcwJVw49gM7TZH6YHANwhAlQxoRAmjXfwft1VwZOWL-AWv1bRJ5S9OwPD1xtaGW6nyt9hjTNcWlBiiQEoZyoz-tIt4lXBKo0oLicORHXIiILxZNcDifu5qJ3ZMFGuI1W6KNW0/s320/vondel2.jpg" border="0" /></a>ها عايشة حياتها طبيعى جدا ... لابسين يالطو مطر وراكبين الدراجات وبيتفسحوا فى الجونينة ... عادى جداً ... احنا ياللى الحياة عندنا كلها بتقف تماماً لو بس جالنا "انذار" انها "ممكن" تمطر فى مصر ... لكن الهولنديين بيعيشوا تلاتة أرباع العام فى الجو السىء ده فطبيعى تكون حياتهم الطبيعية متكيفة مع الأحوال الجوية<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgJhY1_TpuTuI20XlvgeJJjbfpW6TszuYjkZD_oY5xf3KDePavlDkAJ3nJYxqV-Y55R4hD-6LBwdixWXkvWsOZKYgg59uDOnLExgcTgoEmb4F5RDLVwTMIxgFi6W5aa6uc88xHlGd0-i4c/s1600-h/vondel1.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102285201681308498" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgJhY1_TpuTuI20XlvgeJJjbfpW6TszuYjkZD_oY5xf3KDePavlDkAJ3nJYxqV-Y55R4hD-6LBwdixWXkvWsOZKYgg59uDOnLExgcTgoEmb4F5RDLVwTMIxgFi6W5aa6uc88xHlGd0-i4c/s320/vondel1.jpg" border="0" /></a><br />الحديقة تجننن ... حديقة الطفل والحديقة الدولية عندنا عبارة عن زرع دبلان وميت من زمان جنبها ... خضرة خضرة خضرة ... وبحيرات كبيرة فيها أسراب البط ... وجسور خشبية تربط بين الأنحاء المتفرقة للحديقة ... كانت التمشية هناك ممتعة الى أقصى درجة ... كنت أتمنى أقضى بقية اليوم هناك لكن وصلتنى مكالمة من "قطان" أنهم وصلوا هولندا ...قلت له يركنوا العربية ويقابلونى عند السنترال ستاسيون<br /><br />ركبت المترو اياه وقابلتهم أمام المحطة ... فى حياتى عمرى ماتبسطت انى شفت حد قد ما اتبسط انى شفتهم لحظتها ... بجد معنوياتى أرتفعت 100 درجة بعدها ... ابتديت أصدق المقولة دى "بلد من غير ناس ما تنداس" ... عرفت أنهم قضوا بضع ساعات فى بروكسل فقط وماكانش فيها حاجة فكملوا على لاهاى ... قالوا انها جميلة جداً ... المفروض حسب خطتى أنى رايحاها كمان يومين ... لكن مع حالة القرف اللى أنا فيها دى شكلى هلغى كل الخطط<br /><br />اتجهنا للدام سكوير ... مش فاكرة أى حاجة غير ان "منى" كانت عايزة تدخل متحف مدام توسو و "قطان" مرضيش وقال هياخد وقت<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgjLmTw_PferaE7h83inIIL96wTu9PFZpNkuIgfSdOOpSc2HQR0BLxKLQELmdQljHX_vWcZ8pTm86wz4MPz9O-r6VjnBJURQUKEnmrYf5qRkf_ffcoDo8A0AKAAFQlpVArjdaM6S-xYaao/s1600-h/shops.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102288263992990610" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgjLmTw_PferaE7h83inIIL96wTu9PFZpNkuIgfSdOOpSc2HQR0BLxKLQELmdQljHX_vWcZ8pTm86wz4MPz9O-r6VjnBJURQUKEnmrYf5qRkf_ffcoDo8A0AKAAFQlpVArjdaM6S-xYaao/s320/shops.jpg" border="0" /></a> كتير وهم لازم يمشوا بالليل ... كانت الساعة يمكن 5 .... آخدنا جولة كده فى الشوارع والمحلات ... وقعدنا حوالى ساعة كاملة فى محل عجيب فيه سوفينيرز عجيبة منها سيف ساموراى "قطان" أول ما شافه لاقيناه سبنا وطلع الدور التانى وفضلنا مستينه تحت لمدة ساعة ... المحل ده بقى كان فيه ايييييييييييه؟ ... جزء كامل مخصص لأدوات التدخين ... تدخين ايه؟ مش سجاير طبعاً ... أنابيب زجاجية بمختلف الألوان والأحجام ومباسم زى بتاعة الشيشة وحاجات تانية كتير الله أعلم بتستخدم فى ايه ... لكن أجمد حاجة بقى كانت ايه؟ مانيكان يمثل نصف رجل وعلى ضهره جهاز يشبه أنبوبة الأوكسجين لكن على حجم صغير جداً وموصول بيها ماسك تنفس زى بتاع غرفة الإنعاش ... أترك ليك التخيل ده بيستخدم فى ايه وليه وازاى وفين وامتى<br /><br />بعد ما "قطان" اشترى السيف اياه دخلنا محل شاورمة صغير فى نفس الشارع ... محل عامل زى أصغر قهوة بلدى فى مصر ... صاحبه مصرى برضو ... حقيقى كان محل ضايع ... ومفيش طبعاً غير لحم الديك الرومى اياه<br /><br />مكنش فيه حاجة تانية تتعمل تقريباً ... الوقت قرب الغروب والدنيا ماب<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgkkNQUz42QrUYCx5yTQBj8lzMd0EPenJ-GSdsvhEGiNMyySXrYobvBNTJa3p8wtjtEmfhgSLOE_Ri4GFkKHXwV0nYyjssfiGIwZ2UWGxQsEEwtTx41xqWY9iuWOMTMSZCknu5oI8-3xFQ/s1600-h/ann-frank.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5102287555323386754" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgkkNQUz42QrUYCx5yTQBj8lzMd0EPenJ-GSdsvhEGiNMyySXrYobvBNTJa3p8wtjtEmfhgSLOE_Ri4GFkKHXwV0nYyjssfiGIwZ2UWGxQsEEwtTx41xqWY9iuWOMTMSZCknu5oI8-3xFQ/s320/ann-frank.jpg" border="0" /></a>طلتش مطرة من الصبح ... لبسنا كله بقى قابل للعصر والشماسى ملهاش لزمة ... كانوا ركنين العربية فى مكان ما قرب "آن فرانك هاوس" وهو أحد المزارات السياحية هناك .. آن فرانك هى بنت يهودية كتبت مذكراتها اثناء اختباءها لسنوات عديدة هى وأهلها فى البيت ده اثناء الاجتياح النازى لهولندا ... اكتشف مكان اختباءهم مع الوقت وتم اعدام العائلة كلها لكن المذكرات اتنشرت وتحول البيت الصغير الى مزار سياحى ورمز لاضطهاد اليهود أيام الحرب العالمية - فى الصورة تمثال شمع لآن فرانك من متحف مدام توسو<br /><br />تهنا كتيييير والدنيا ليلت واحنا لسه مش عارفين نوصل الأوتيل ... وجدناه بمساعدة الخريطة لكن طلعنا على السوبرماركت عشان الناس تجيب شيكولاتة – اقتراحاتى المفتكسة طبعا – لكن واحنا راجعين تهنا تانى ... طبعا فرحوا بيا جداً<br />على ما وصلت الأوتيل كانت الساعة حوالى 11 ... وكنت قررت قرار لا رجعة فيه ان من بكرة الصبح ان شاء الله هاخد أول قطار على لاهاى ... أحاول أغير حجز قطار باريس من هناك علشان أرجع باريس فى نفس اليوم ... كنت طلبت من "منى" تحجز الأوضة دبل فى الأوتيل اياه ... باريس؟ هوه فيه زى باريس؟ ... بلا أمستردام با قرف ... ناس مريضة وأماكن مشبوهة وأدوات تدخين؟ جتهم القرف ملوا البلد</div><br /><div align="right"></div><div align="right"></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-30663560618111654402007-08-21T03:45:00.000-07:002008-12-12T17:23:06.663-08:00يا سفرياتك يا هولندا - الجزء الأول<div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div align="right"><span style="color:#990000;"><strong><u>:اليوم الثامن</u></strong></span> </div><br /><div align="right"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjyvxheI2V85vw3eqH_juUECFUxc4l15Jrkt2STwMd-5yqdZ7IpHarrohSNa6tXdldiyz_ItPkAlAsHdQWy46LgSbXvw9Klj2k-rrt6CwkcKqUJ-vROx3sxYxzTMsS-Wtjgd1JwgmfhNd0/s1600-h/gare-du-nord.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5101103896696347026" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjyvxheI2V85vw3eqH_juUECFUxc4l15Jrkt2STwMd-5yqdZ7IpHarrohSNa6tXdldiyz_ItPkAlAsHdQWy46LgSbXvw9Klj2k-rrt6CwkcKqUJ-vROx3sxYxzTMsS-Wtjgd1JwgmfhNd0/s320/gare-du-nord.jpg" border="0" /></a><br />أنا الآن فى محطة ال"جار دو نور" فى انتظار قطار 11:55 الى أمستردام ... فى باريس محطتين رئيسيتين للقطار ... "جار دو نور" فى الشمال و "جار ديست" تحتها الى الشرق قليلا ... القطارات الخارجة من باريس الى باقى أوروبا معظمها تغادر من محطة الشمال اللى أنا فيها<br /><br />صحينا الصبح الساعة 8 تقريباً وعملنا شيك أوت من الأوتيل ... "منى" و "قطان" وأنا ... توجهنا لمحطة المترو وافترقنا فى محطة البيرباس اياها ... أنا فى طريقى الى محطة القطار وهما فى طريقهم للقاء "احمد" ومراته لبدأ رحلتهم الى بلجيكا<br />طلعت من محطة المترو داخل محطة القطار نفسها ... مثل كل شىء فى باريس جميع الأنفاق متصلة بشكل أو بآخر ... خطوط القطارات كلها فوق بعضها ... ممكن تركب المترو من رصيف ويكون تحتك قطار الضواحى وفوقك قطار أوروبى خارج باريس<br />توجهت مباشرة الى شباك تذاكر ال"يوروستار" وهى من أكبر خطوط القطارات التى تعمل داخل الاتحاد الأوروبى ... معى صورة مطبوعة من حجز الانترنت ... قدمتها فى شباك التذاكر – بعد الوقوف فى الطابور المحترم اياه طبعاً – واستلمت التذكرة الأصلية التى يتم إصدارها من الشباك<br /></div><br /><div align="right">نظرت لأول مرة بنظرة شاملة الى المحطة عشان أحدد طريقى ... المحطة متسعة جداااااااااااااااا ...طولاً وعرضاً ... ولافتات المغادرة والوصول الاكترونية - مش بقلاب حروف زى محطة مصر - أمام كل رصيف وفى أنحاء متفرقة من المحطة ... وجدت أنه لسه حوالى سا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgElBcOkR72mHeEjn5THJIl14Kzwial4mtNDSyfiU1BMb4aTsK0k1CuMLNytQdj0J-YFr1Uo2NB5A-Fjp4kcEaug4EbEs21ps6IJQ4NAP_GqGy7GSFRCtoSwBKbZqAly_I2yTKPQrFTsM4/s1600-h/station.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5101106383482411426" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgElBcOkR72mHeEjn5THJIl14Kzwial4mtNDSyfiU1BMb4aTsK0k1CuMLNytQdj0J-YFr1Uo2NB5A-Fjp4kcEaug4EbEs21ps6IJQ4NAP_GqGy7GSFRCtoSwBKbZqAly_I2yTKPQrFTsM4/s320/station.jpg" border="0" /></a>عة ونصف على موعد القطار ... جلست فى "بوث" زجاجى داخله عدد من الكراسى المتجاورة للانتظار فى منتصف المحطة - السهم يشير اليه -... كانت بجوارى سيدة متقدمة فى السن تتحدث مع شاب بالانجليزية ذات لكنة تشبه الأمريكية الجنوبية اللى بيمطوا فيها آخر الجملة دايماً مثل لكنات تكساس وبنسلفانيا ... وكان الشاب فرنسى وواضح انهم لسه متعرفين وبيتبادلوا أطراف الحديث لتمضية الوقت ... حاولت السيدة تنطق اسم مكان "مونبرناس" ولم تفلح ... كانت تقرأه بالانجليزية فيصير "مونتبرناس" ... اتكرر الموضوع ده فى أكثر من كلمة ... ومش كعادة المصريين فى التدخل فى ما لا يعنينى لكن من باب الفراغ والرغبة فى القضاء على ملل وقت الانتظار نطقت لها الكلمة الصحيحة ... شكرتنى وأكملت الكلام لنا نحن الاثنين معاً ... بعدها بقليل قام الشاب ليلحق بالقطار فالتفتت هى الى وانتلقنا فى حديث التعارف المعتاد ... اكتشفت انها من أستراليا وليست من أمريكا كما ظننت ... وهى هولندية الأصل وفى طريقها لزيارة أهلها فى "روتردام" ضمن رحلة طويلة مدتها شهر قضته فى جولة أوروبية من ضمنها زيارة فرنسا ... الحل المعتاد لأزمة منتصف العمر فى الدول الغربية ... قابلت منهم كتير ... وايضا أصحاب المعاشات اللى حوشوا فلوس طوال سنين عملهم بيطلعوا رحلات حول العالم ... الأولاد كبروا ومستقلين بحياتهم وهم يشوفوا نفسهم بقى ... أنضم لنا فى منتصف الحديث شاب شكله عربى تماماً ... وأكيد كان لازم يطلع تونسى / فرنسى ...اسمه محمد لكن بيقولوله "مومو" على عادة المغاربة فى أوروبا ... كان فى زيارة لأخيه فى باريس وفى طريق عودته الى بلدته "نيس" فى الجنوب الفرنسى ... سبحان الله فيه شىء غريب غير مريح فى الرجال المغاربة اللى قابلتهم كلهم – بالمغاربة أقصد جنسيات المغرب العربى كله شاملاً تونس والجزائر والمغرب - ... شىء فيهم بيحسسنى أنهم دون العرب ودون الغربيين ... هجين ليس له هوية معينة ... مش تعصب منى ... وأكيد كل قاعدة ولها شواذ ... لكن ده كان شعورى نحو معظم المغاربة اللى قابلتهم فى حياتى<br /><br />القطار وصل فودعتهم وتمنوا لى رحلة سعيدة وانطلقت الى القطار ... يا حلاوووووووة يا ولااااااااااااااااد! دهددددى! أقل<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiAtLSiAkHLTzWeuslmb-PSOPQRJBgMUAItOMlNOpQF4c70YmQuK2uk0f9SLGwcSNoTFV3qnPSVgDPUcy3wuTbiNXg4GbRN8O9a6d4gH0OKb5Lp2MT4UNywRi7jdkNykKKyIQ87ewO1P-w/s1600-h/train.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5101109149441350066" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiAtLSiAkHLTzWeuslmb-PSOPQRJBgMUAItOMlNOpQF4c70YmQuK2uk0f9SLGwcSNoTFV3qnPSVgDPUcy3wuTbiNXg4GbRN8O9a6d4gH0OKb5Lp2MT4UNywRi7jdkNykKKyIQ87ewO1P-w/s320/train.jpg" border="0" /></a> حاجة ممكن أقولها انه لا يمت بصلة لمفهومنا عن القطارات بتاااااتاً ... أولا أنا كنت فى عربة درجة أولى ... مش لثرائى الفاحش لا سمح الله لكن نظام الحجز على الانترنت مع حصولى على تخفيض للشباب بيمكنك من الحصول على درجة أولى بسعر وارد جداً يكون أرخص بمقدار النصف من تذكرة الدرجة التانية العادية لو حجزت متأخر أو من شباك التذاكر ... العربة واسعة جداً مقارنة بقطارتنا هنا ... صف من الكراسى المزدوجة على اليمين وصف فردى على الشمال ... وفى جزئين مختلفين من العربة توجد أربع كراسى متواجهة بينهم طاولة فى المنتصف ... فيه مضيفات رايحيين جايين كل شوية يقدموا أكل وعصائر قهوة وشاى ... كله على خساب ساخب الماخيل<br /><br />مقدرتش آكل حاجة وطلبت شاى ... كنت باتكلم مع البنت بالاشارة ... مش عشان هى مبتعرفش انجليزى ... عشان أنا صحيت الصبح لقيت صوتى مش موجود ... نسيته تحت المطر فى "شاتو دى فرساى" إمبارح ... البنت كانت لطيفة جداً وعرضت عليا تجيبلى ليمون على الشاى عشان يحسن شوية من الحالة ... ناس ذوووق ذوووق ذوووق<br /><br />فى الطريق جاتلى مكالمة من صديقتى الهولندية مغربية الأصل "دريسيا" – الاسم الأصلى إدريسية مؤنث "إدريس" – وقالت لى انها ستحاول تستقبلنى فى المحطة أو على الأقل تقابلنى فى الأوتيل ولكن كلمتنى مرة آخرى قرب وصولى الى أمستردام تخبرنى أنها فى طريقها الىّ من بلدتها فى الجنوب وقد تتأخر على حوالى نصف ساعة بعد وصولى ... فرحت قوى انها هتقابلنى ... واستجدعتها جداً انها مسافرة ساعة ونصف بالعربية من بلدها الى أمستردام عشان تقابلنى<br /><br />وصلت المحطة وأنا فى حالة يرثى لها من المرض والارهاق ... لسه شوية على ميعاد "درسيا" ... فى المحطة مكتبات ومحلات مختلفة وتيك أواى ... دخلت مكتبة اشتريت سيتى جايد لأمستردام ... طلعت برة المحطة وحاولت استشف شكل المدينة ... أمامى قناة ودراجات كتير<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi3kNJssBbsG7SjXcaFWjckr22hYVWojutsUS7Qm4Rp-JQ89CBN1GMdZ1rMIZ4iR-9JIUylE9u0Pcqsm4Yd3C2cuXaPQ6TCWeKeBtXmj_VWTYkh8LVwo63SvQcQHFRqXIGo4qIJs3BTA2U/s1600-h/from-centraal.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5101111017752123842" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi3kNJssBbsG7SjXcaFWjckr22hYVWojutsUS7Qm4Rp-JQ89CBN1GMdZ1rMIZ4iR-9JIUylE9u0Pcqsm4Yd3C2cuXaPQ6TCWeKeBtXmj_VWTYkh8LVwo63SvQcQHFRqXIGo4qIJs3BTA2U/s320/from-centraal.jpg" border="0" /></a>ة ومحطة ترام ومبانى كتير عالية كلها ستايل واحد زى الصورة كده ... فندق فيكتوريا قدامى وفندق "ايبيس" على يمينى وميدان واسع على شمالى ومن بعيد شايفة جسور كتيرة فوق القنوات ... حاولت أفتش فى الخريطة عن مكان الأوتيل اللى حجزت فيه وحاولت أفهم طريقة أروحله بيها ... معرفتش ألاقى خريطة للترام ... والمحطة زحمة قوى ومش عارفة أسأل حد ... قعدت على الشنطة برة المحطة استنى "دريسيا" ... كنت بدأت أشعر بالوحدة ... غريبة؟ ... مش عارفة ... يمكن لأن وجود ناس كتير معايا فى باريس اتعودت عليه ... حسيت فعلاً بافتقادى ليهم ... وتعب المرض وارهاق السفر وصوتى اللى رايح كملوا عليا وفى لحظة كنت هافتح فى العياط وأنا مركونة زى الشنطة اللى قاعدة عليها دى جنب الرصيف زى أى عيل تايه<br /><br />الحمد لله بعد 10 دقايق "درسيا" كلمتنى وقالتلى انها عند فندق "فيكتوريا" اللى قدامى ... عديت الشارع الواسع فوق القناة ... سلامات وطيبون وكده ... كنت حقيقى مبسوطة أنى شفتها ... كان معاها أختها وبنت عمها اللى جايلهم زيارة من باريس ... الحوار مع "درسيا" وأختها سهل لأنه بالانجليزى ... أما مع بنت عمهم فكان مستحيل لأنها مبتتكلمش غير فرنساوى أو مغربى<br /><br />سيبناهم وركبت أنا و"دريسيا" الت<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgke8RVuHgKJfXuqj17mZOrUgpP5rkeGEmvhst9JmtWxLwhhclC8sQ9Sr2y0TYAT5O0oWSI7vTvHS7lZCBabJR7w69r0ldodrC2UyOyfbXhdtUkXMMGtLER_8IVsnH0A4dqRBi3gq2QDk4/s1600-h/view-canal.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5101114277632301538" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgke8RVuHgKJfXuqj17mZOrUgpP5rkeGEmvhst9JmtWxLwhhclC8sQ9Sr2y0TYAT5O0oWSI7vTvHS7lZCBabJR7w69r0ldodrC2UyOyfbXhdtUkXMMGtLER_8IVsnH0A4dqRBi3gq2QDk4/s320/view-canal.jpg" border="0" /></a>رام ... هى طلعت مش ضليعة قوى فى شوارع أمستردام لأنها لم تعش فيها أبداً ... سألنا عن أقرب محطة لشارع الأوتيل فكانت محطة "هوبماسترات" ... الجولة الأولى فى أمستردام أدتنى فكرة عامة عن المدينة ... أولاً القنوات المائية هناك أكثر من الشوارع نفسها ... عدينا فوق حوالى 10 جسور فى حوالى 6 محطات فقط ... أسامى المحطات نفسها معظمها تحمل كلمة قناة بالهولندية - خراخت - والمبانى كلها طوبية عتيقة ... بألوان حمراء متدرجة ... وشبابيك باطارات بيضاء أو سوداء ... متراص<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhoOxsj1F-i2Sxw9BXe6M22ga-xIkBXZwPAJ5EmltRUADNfaZ5O__yz-Xjn8ixD0WdmSwE9S7dtjpnpuCWLIR0QRGZKjZRUWDDfE6XezB71yAZXPYiIrC2tX3lxh27LAaH5jrEpcu6KIRE/s1600-h/amsterdam_bikes.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5101114505265568242" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhoOxsj1F-i2Sxw9BXe6M22ga-xIkBXZwPAJ5EmltRUADNfaZ5O__yz-Xjn8ixD0WdmSwE9S7dtjpnpuCWLIR0QRGZKjZRUWDDfE6XezB71yAZXPYiIrC2tX3lxh27LAaH5jrEpcu6KIRE/s320/amsterdam_bikes.jpg" border="0" /></a>ة جنب بعض بصورة توحى لك أنهم مسنودين على بعض ... والمبانى حجمها طولى أكثر منه عرضى ... الشوارع الرئيسية فسيحة ... لكن العديد من الشوارع لا تتعدى حارات ضيقة على ضفاف القنوات ... وعلى جوانب الشوارع وعلى الجسور وفى أركان الميادين أعداد رهيبة من الدراجات ... شبه مكدسة فوق بعض من كترها ... والشوارع مصممة بمساحة مخصصة لسير الدراجات ... الحقيقة المدينة جميلة جداً ... ليها طابع خاص مختلف تماماً عن باريس ... بل وعن معظم المدن الهولندية نفسها<br /><br />والترام هناك هو وسيلة المواصلات الرئيسية – بعد الدراج<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhnjaxOtKUOF_o0P9SnK7JA_WIzBqH2VZQwVrUaYubabkxC9T3Kx4vp0a6AH6DefR63Ywp3HZqFpRYzB8KeUfAq3CfwmBDDdbYXC6KlFZumJTovSWVxeHPp2ByeUSISZGHFN4ALwFylzaQ/s1600-h/tram.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5101115153805629954" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 298px; CURSOR: hand; HEIGHT: 175px" height="154" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhnjaxOtKUOF_o0P9SnK7JA_WIzBqH2VZQwVrUaYubabkxC9T3Kx4vp0a6AH6DefR63Ywp3HZqFpRYzB8KeUfAq3CfwmBDDdbYXC6KlFZumJTovSWVxeHPp2ByeUSISZGHFN4ALwFylzaQ/s320/tram.jpg" width="294" border="0" /></a>ات طبعاً - ... ليه اشتراك زى مترو باريس اسمه "ستراب كارت" ... يمكنك شراءه هو أو التذكرة العادية – كانت ب 1.60 يورو زى باريس بالظبط وصالحة للاستخدام لمدة ساعة ... يعنى يدوب تروح تسلم على المكان اللى انت رايحه وترجع تانى – من كمبيوتر فى أى عربة من عربات المترو نفسه ... وبالنسبة للستراب كارت لازم تختمه فى ماكينة كده جنب الباب وأنت طالع ... أنت وأمانتك لأن غالباً محدش هيفتش وراك<br /><br />وصلنا محطة "هوبماسترات" ... المكان مختلف كتير عن <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg61xtPKuQjCdnhh71ftbL5CKw4ag-HI6GkaBWWJW9rPtmHEnHPA0ntLi_r0K5gE83OLJ5KHtT5Hdz0FVj_NDGW0oNZgq9Xd7yMg63cs5hJstC3VgaGETy0ldls1jPw1D7Z79fiLfEQEVI/s1600-h/rijksmuseum_amsterdam.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5101116347806538258" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg61xtPKuQjCdnhh71ftbL5CKw4ag-HI6GkaBWWJW9rPtmHEnHPA0ntLi_r0K5gE83OLJ5KHtT5Hdz0FVj_NDGW0oNZgq9Xd7yMg63cs5hJstC3VgaGETy0ldls1jPw1D7Z79fiLfEQEVI/s320/rijksmuseum_amsterdam.jpg" border="0" /></a>وسط المدينة ... الشوارع هادية قوى والناس قليلة ... حسيت فيها أنى فى المعمورة فى الشتاء أو فى الرحاب الصبح ... قدامنا على طول متحف ال"رايكس ميوزيم" - فى الصورة - أحد أشهر المتاحف هناك ... سألنا عن شارع الأوتيل ... لفينا من رأس الرجاء الصالح قبل ان نكتشف ان الأوتيل على ناصية الشارع أمام المتحف والمحطة مباشرة فى شارع عامودى اسمه "هوفتسترات" – لاحظ ان كلمة "سترات" تعنى شارع بالهولندية فتلاقيها لازقة فى اسم كل الشوارع ... من باب تعريف الواضح! ايه الناس اللماحة دى؟ - وهو شارع تسوق رئيسى يعتبر الشانزيليزيه بتاع أمستردام لأنه فيه كل الماركات العالمية اللى ممكن تتخيلها ... لكنه مع ذلك شارع ضيق وغير مزدحم بالمرة ... متلاقيش 3 ماشيين فيه على بعض ... الحياة كلها فى أمستردام تتمركز فى وسط المدينة حيث محطة القطار "سنتراال ستاسيون" – ايوه ... فيها اتنين "ألف" مش غلطة مطبعية – وميدان ال"دام" – دام سكوير – اللى فيه جزء من بقايا السد اللى اتبنت حوله المدينة كلها أساساً وأخذت منه اسمها : سد نهر الأمستل ... أمستل + دام = أمستردام<br /><br />وصلنا الأوتيل ... ووقفنا قدام الأوتيل ... وبصينا على الأوتيل ... ولأه بأه ه ه ه ! دى مؤامرة ... دانتو مصتنصدينى بأه! ... تحت الترميم؟ والمدخل تطلعله بسقالة؟؟؟ حرااااااااام! أنا قرفت من كتر المفجعات!<br />لميت "درسيا" من على الأرض بعد ما وقعت من الضحك على ح<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjC6SPZxawmCXuGhvzuE48w4PFdEf_1mUUypLLj-XedLcDtk8IsXZEs6ZN9TyS02QbUiIGKh9FBCEvgwVav2qqxv0_4Ahw6iDDk18wZG8Ax8H58x-04NxJl9ZX5hKRJTjH2dZNmGGdlQwc/s1600-h/DSC02520.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5101114123013478866" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjC6SPZxawmCXuGhvzuE48w4PFdEf_1mUUypLLj-XedLcDtk8IsXZEs6ZN9TyS02QbUiIGKh9FBCEvgwVav2qqxv0_4Ahw6iDDk18wZG8Ax8H58x-04NxJl9ZX5hKRJTjH2dZNmGGdlQwc/s320/DSC02520.jpg" border="0" /></a>ظى الجميل فى كل مكان – كنت حاكيتلها على الأفلام العربى اللى بتحصلى بقالى يومين ... غلطة الحجز وأوتيل باريس إلخ - وطلعنا قولنا نشوف يمكن يطلع كويس من الداخل ... كان ميتخيرش عن أخوه اللى فى "بونسيليه" فى باريس ... عملت شيك إن وأمرى الى الله ... اخدت الشنطة ولسه هطلع الأوضة لقيت الشاب الظريف فى الريسبشن بيبلغنى بكل آسف ان الأسانسير متوقف بسبب أعمال الترميم ... بصيت على المفتاح الانجليزى اللى زى الداهية اللى ادهولى لقيت مكتوب على الكارت 409 يعنى فى الدور الرااااابع!!! يا أهلا بالمعارك! بصتله كده بمعنى "أنت بتستهبل؟" ... فقاللى " لو تحبى سيبى الشنطة بس 10 دقايق على ماخلص اللى فى ايدى واطلعهالك" ... أحب قوى ... أحب خالص ... أحب مووت ... أنا فى عرضك! ... و طلعنا الأوضة ... و .... خلاص ... أنا فقدت الأمل ... أنا هرتاح يا فى بتنا لو حصل ورجعت مصر فى اسبوعى اللى مش فايت ده يا اما فى تربتى بقى ايهما أقرب! ... الأوضة كلها على بعضها كده عبارة عن ممر ... الحمام على ايدك الشمال – الحقيقة كان أكبر من حمام باريس – ثم سرير عرضه متر وربع فى متر ونص جنب الحيطة على الشمال وقصاده مكتب صغير بكرسى على الشمال ... بسسسسسسسسس ... مفيش أى حاجة تانية فى الأوضة غير الأوكسجين<br /><br />ما حاولتش أفكر كتير ... أهو يومين تلاتة ويعدوا ... نزلنا من الأوتيل وركبنا المترو بنفس التذكرة اياها ... نزلنا فى الدام سكوير<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh4sLhA6uacJi2LNNKpH7P1stfiV1S-Ab4hR7e9seBoi7LNtjEvYDV_zsBtWTgVPWOQVtv3UZpf9D_nMCoFZcV4EBm0HcBh6rph9-w2LOhB_yzHY1OhB52Rej2ScY_9N04Z9wD-8uTPG8s/s1600-h/dam-square.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5101117975599143458" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh4sLhA6uacJi2LNNKpH7P1stfiV1S-Ab4hR7e9seBoi7LNtjEvYDV_zsBtWTgVPWOQVtv3UZpf9D_nMCoFZcV4EBm0HcBh6rph9-w2LOhB_yzHY1OhB52Rej2ScY_9N04Z9wD-8uTPG8s/s320/dam-square.jpg" border="0" /></a> عشان نقابل البنتين تانى, أخت "دريسيا" وقريبتهم ... الدام سكوير عبارة عن ميدان كبييييير قوى يخترقه شريط المترو فى أكثر من اتجاه ... وفيه ما يسمى ب "الأثر القومى" – ناشيونال مونيمنت – بتاع هولندا اللى اتبنى لتخليد ذكرى قتلى الحرب العالمية الثانية ... هو عبارة عن تمثال يمثل عامود – كنا مسميين التمثال "الخابور" – أبيض و حول قاعدته تماثيل لجنود ... وأمام التمثال ساحة كبيرة عبر شريط المترو ... فيها حمام كتير منتشر على الأرض مشهورة بيه الساحة وعلى طرفها مبنى عتيق اسمه "رويال بالاس" وهو مبنى البلدية ... وعلى يسار هذا المبنى متحف "مدام توسو" للشمع<br /><br />أخذنا جولة فى الشوارع المحيطة للمنطقة ... هى منطقة حيوية جداً ... مزدحمة بالسياح من كل لون ... وهى المركز التجارى الرئيسى حيث الشوارع الضيقة المتفرعة من الميدان اللممتلئة بجميع أنواع المحلات والمطاعم ... كنا بندور على مطعم حلال ... وده شىء مش صعب خالص ... هولندا كلها على بعض 6 ملايين نسمة منهم مليون كامل من المسلمين ... محلات الشاورمة فى كل مكان ... قعدنا فى الشارع أمام محل شاورمة صغير ... الشاورمة هنا طعمها صعب قوى ... بيعملوها من لحم ديك رومى – صدق أو لا تصدق الديك الرومى أرخص من الفراخ هناك على عكس مصر تماماً – فبتكون ناشفة شوية وطعمها غريب ... كانت أول مرة آكل لحم من ساعة ما سفرت ... كان احساس رائع بغض النظر عن الطعم ... وأنا فى مصر كنت باقول "ايه يعنى أسبوعين من غير لحم؟ مش هاموت يعنى" ... مش مقتنعة بفكرة "سمى وكل" اللى معظم الناس معانا كانوا بيعملوها ... لو مفيش لحم حلال يبقى بناقص يعنى مش قصة! ... لكن بعد أسبوع من أكل الجبن والعيش والنواشف فقط فى باريس كنت هاموت على أى نوع من البروتين ... ان شالله عصافير<br /><br />فجأة وصلتنى رسالة ... "إحنا داخلين لاهاى دلوقتى . هنبات فيها وهنجيلك الصبح أمستردام" ... يبيييييييى ... كنت هاقوم أطنطط فى الشارع! كانت الرسالة من "منى" ... مفهمتش ايه اللى خلاهم يغيروا خطتهم ويكملوا لأمستردام لكن مش مهم ... المهم أنهم جايين ... يعنى يوم كمان مع بشر أعرفهم وبيتكلموا عربى ... تحيا مصر وكل اللى من مصر<br /><br />بعد الأكل مشينا لحد القناة أمام المحطة الرئيسية عشان ناخد "كانال <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgNYeM9NywlfrrUnC0s4qWa6BaX9dewfybgKY6QI9dGpfIYMXZSUZYi37hvn5MflZCYQfjqosYyCXkJbifjUJSSPKmXYORIYFCZcyrjcjEUUp8uE85BumlYBIXKrYUDGAzU1bYEXv2Kot8/s1600-h/canal-boat2.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5101119925514295890" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgNYeM9NywlfrrUnC0s4qWa6BaX9dewfybgKY6QI9dGpfIYMXZSUZYi37hvn5MflZCYQfjqosYyCXkJbifjUJSSPKmXYORIYFCZcyrjcjEUUp8uE85BumlYBIXKrYUDGAzU1bYEXv2Kot8/s320/canal-boat2.jpg" border="0" /></a>كروز" ... دى حاجة أساسية لازم تعملها فى أمستردام ... لكن فشلنا فى العثور على الرجل المسؤول وكان الوقت قرب الغروب – حوالى 9 – والبنات لازم يرجعوا بلدهم قبل الليل<br /><br />اتجهنا اللى الباركينج تحت الأرض – تقريباً هو بعرض الشارع كله أمام القناة – عشان ناخد العربية ... الدنيا كلها ماشية أوتوماتيك كالعادة ... لكن عكس عندنا فى مصر ... بتدفع تمن التذكرة بالعملة فى ماشين وأنت داخل الجراج على رجليك مش وأنت خارج بالعربية ...المهم ... المشكلة هنوصل ازاى للأوتيل تانى ... "دريسيا" طلعت فعلاً غريبة عن المدينة زى زيها بالضبط ... تهنا حوالى نصف ساعة ... لكن كانت فرصة لطيفة انى اتفرج على مناطق مختلفة من المدينة ... ولن أنسى فى حياتى الجو ده – الامبيانس على رأى واحدة أعرفها - ... كان وقت الغروب واحنا تايهين ومشغليين أغنية "عبد القادر" و"منفى" لرشيد طه والبنات بيغنوا كلهم معاه بالمغربى ... كان جو جميل جداً استمعت بيه أكتر من أى شىء فى اليوم ده<br /><br />وصلنا أخيراً الأوتيل بقليل من الحظ وكثير من السؤال ... ودعتهم وأنا سعيدة أنى على الأقل قضيت يوم كامل معهم وليس بمفردى ... طلعت الأوتيل مع دقة العاشرة مساءاً ... مفيش حتى نفس انى أحط خطة لبكرة ... الشعار تحول إلى أمر واقع ... الصباح رباح ... دلوقتى نووووووووووووووووووووم عمييييييييييييييييق </div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-39476062956716036022007-08-20T04:09:00.000-07:002008-12-12T17:23:08.893-08:00فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء السابع<div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div align="right"><span style="color:#990000;"><strong><u>:اليوم السابع<br /></u></strong></span><br />دور البرد لم يتحسن كثيراَ ... لكن احساس المجهول اللى قدامى اد<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi3zHzh3B3pOmXCDW9TrMRIKowX6vNK0H2KrwhmT-ztHfok9o3bKHkA7bT93WgacKnFbVwQTpYfYtRkDI-UXIHF0ufGQMkxTeaGfxlqgWoPEOikTJ1Ufqn3Gi-nRFlKX0e3F4s8pXMXBZ8/s1600-h/LaDefence_Paris.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5100740303906151538" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="201" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi3zHzh3B3pOmXCDW9TrMRIKowX6vNK0H2KrwhmT-ztHfok9o3bKHkA7bT93WgacKnFbVwQTpYfYtRkDI-UXIHF0ufGQMkxTeaGfxlqgWoPEOikTJ1Ufqn3Gi-nRFlKX0e3F4s8pXMXBZ8/s320/LaDefence_Paris.jpg" width="293" border="0" /></a>انى شوية نشاط ... قمت استكملت ترتيب الشنط ونزلنا فطرنا كلنا ... بعدها قابلت محمد عادل ورامى فى اللوبى وكانوا رايحين "لا ديفنس" ... فاضل حوالى ساعتين على التشيك أوت من الأوتيل ... قررت أروح معاهم لأنى لحد اليوم ده مكنتش شفت لا ديفنس ده اللى الناس كلها طول الرحلة رايحين جايين منه واليه ... هو كما سبق وذكرت منطقة شركات كبيرة كلها أبراج عالية ومركز تجارى كبير من عدة مبانى وعدة طبقات يمكن أشهرهم "كاتر سيزون" اللى كنا رايحنله ده<br /><br />فى الطريق عديت على "فيرجين ستور" أشترى نسخة من "هارى بوتر" لصحبتى فى مصر اللى هتموت عليها ... البنت عاشت عمرها كله فى فرنسا وبالتالى السين رواها والرواقة الفرنساوى كلها جواها<br />من الصعب عليا قوى أن أفهم تعلق الانسان بشىء خيالى لأى سبب من الأسباب ... قد استمتع به لكن أبداً مستناش فى طابور طويييييييييل عشان أشوفه أو أحصل على نسخة منه طالماً انى ممكن أحصل عليه فى وقت لاحق حتى لو بعد سنة<br /><br />المهم ... خلصنا اللفة فى لا ديفنس وقابلنا كمان ناس من الجروب ... تقريباً كل الناس كانت بتحاول تجيب أى حاجة تكمل بيها لستة الشوبنج اياها ... عارفين تعبير "شوب تيل يو دروب" ؟ ... أنا أرفع لهم القبعة على تفانيهم المبهر فى الشوبنج حتى آخر لحظة لهم على الأراضى الفرنسية<br />ده على فكرة مش تسفيه ولا تقليل من شأن الناس دى ... كل انسان له ميوله واهتماماته ... لكن ده اعجاب حقيقى بقوة النزعة الانسانية اللى بتخلى الانسان يتحمل ويصر على استغلال كل لحظة ممكنة لاشباع رغبة متسلطة عليه ... أنا كان عندى نفس الرغبة المتسلطة لكن فيما يتعلق بالزيارات السياحية والكتب<br /><br />رجعنا الأوتيل لقينا ناس كتير نزلت شنطها وبتعمل تشيك أوت وناس أكتر خلصت ومشيت ... طلعت آخدت شنطى ونزلت سلمت الشنطة الكبيرة للريسبشن عشان يحطوهالى فى المخزن حتى يوم 28 ميعاد رجوعى الى باريس ... ثم طلعت الى ناصية الشارع علشان أسلم على المجموعة فى الأوتوبيس<br /><br />رجعت اللوبى لقيت شابين اسمهم "هانى" و"زهران" ... فهمت منهم أنهم مدوا تذاكر طيرانهم هم كمان وهييجوا معانا ينزلوا فى نفس الأوتيل ... شوية وانضم لنا "قطان" و"منى" ... كل واحد فيهم ساب شنطه برضو فى مخزن الأوتيل ثم بدأنا التحرك<br />الساعة حوالى 12:30 ... كل واحد شايل شنط فى ايديه وعلى ضهره والركب يسير... هجرة جماعية من الشانزيليزيه الى ما لا نعرفه ... حسب الخريطة الأوتيل يقع فى شارع اسمه "بونسيليه" متفرع من شارع "تيرن" متفرع من شارع كبير اسمه "واجرام" وهو أحد الشوارع الرئيسية المتفرعة من ميدان "شارل ديجول" حيث قوس النصر ... المسافة ماكانتش بعيدة قوى على الخريطة فقررنا نمشيها بدل ماناخد تاكسيين ... ابتدينا نكتشف خطأنا بمجرد وصولنا للقوس ... الموضوع طول ... أنا شنطة ضهرى أتمزعت شوية من فوق مهددة بانفصال اليد تماما وكانت هتبقى مشكلة مش فى وقتها اطلاقاً ... "منى" شنتطها اللى بتتجرر ايديها اتخلعت وأصبح جرها متعب جداً ... "زهران" شايل شنط بلاستيك وعايز يشترى شنطة جديدة ضرورى ... باختصار كل واحد كان عنده مشكلة ... فجأة لقينا "زهران" ماشى ورانا ومعاه شنطة كبيرة بيجرها وراه ... جبتها منين دى؟ ... قالنا "من الشارع" ... افتكرناه بيهزر ... لكن طلع ان فيه فعلاً شنط وحاجات تانية مرمية على جنب الرصيف ... قالنا ان فى دبى وأمريكا كده برضو ... الناس لو مش عايزة جاجة تسيبها فى الشارع للى محتاجها ... أنا أعرف ان فى أمريكا فعلا فيه معارض كاملة للحاجات دى ... ما شاء الله ... تكافل اجتماعى؟ والله والله والله ناس ذوووق ذووووق ذوووق<br /><br />زهران قاللى آخد الشنطة التانية اللى هناك بدل مانا شايلة حاجات كتير وشنطتى مقطوعة ... كنت متخوفة والصراحة "قرفانة" شوية انى استخدم حاجة مستعملة لكن "زهران" أتصرف بسرعة وراح جابها وأقنعنى فى السكة انى آخدها<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi8DWelX1Rerz8KK244PXrHE1U3GN1a-_7xW0J5TMen3GojR9ElUMJZ7PNUoMDGZrRjSZj_sW0Jc6lkM2WzSBpFPhzgaraHkxFKZnqwolRhk7Cf9COE3MnWsVwBcFqUnsUaLdmnq1ewa-Q/s1600-h/market.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5100744216621358210" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="184" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi8DWelX1Rerz8KK244PXrHE1U3GN1a-_7xW0J5TMen3GojR9ElUMJZ7PNUoMDGZrRjSZj_sW0Jc6lkM2WzSBpFPhzgaraHkxFKZnqwolRhk7Cf9COE3MnWsVwBcFqUnsUaLdmnq1ewa-Q/s320/market.jpg" width="280" border="0" /></a><br />فيييييين على ما وصلنا الشارع الميمون ... "بونسيليه" ... وكانت الصدمة الأولى! ... سوووووق؟؟ على ناصيته سوووووق؟؟ ... منك لله يا أنابيل! ... اتكسفت قوى ... أنا اللى حاجزة الأوتيل ... قلتلهم انه حجز من على النت وأكيد معرفش أى حاجة عن موضوع السوق! ... خضار وفاكهة و... ايه الريحة دى؟ سمك؟!!! كمان سوق سمك؟ كملت ... لما نشوف آخرتها يمكن الأوتيل يطلع كويس <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhWbPX5bBtd_JCiOt5Tl-ubImv6YMijYMk-hLNMR8gyugUocDCfR5dBhC23UEnyGUF_UI1zSrRsuyMRubDXsJDiOdgf4wmASJeCLhMVWAMIkHRV4UD2UgPStUO0MKs5RQuprw7oX1I9T78/s1600-h/recep.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5100750422849101122" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="168" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhWbPX5bBtd_JCiOt5Tl-ubImv6YMijYMk-hLNMR8gyugUocDCfR5dBhC23UEnyGUF_UI1zSrRsuyMRubDXsJDiOdgf4wmASJeCLhMVWAMIkHRV4UD2UgPStUO0MKs5RQuprw7oX1I9T78/s320/recep.jpg" width="286" border="0" /></a><br />فعلاً وصلنا الأوتيل ... المدخل نضيف ... لكن لا وجه للمقارنة طبعاً بروشيستر ... أخيراً فهمنا قيمة الأربع نجوم اللى مكنش عاجبنا الأول ... على مكتب الاستقبال رجل كبير شديد البياض لكن شكله مش فرنساوى ... بتكلم انجليزى بطلاقة وبدون اللكنة المضحكة اياها ... وده اللى شككنى أكتر انه مش فرنساوى ... أكتشفت بعد كده أنه من أصل ايرانى كردى<br /><br />مفيش فى الأوتيل حجرات ثريبل ... فاضطر "قطان" ياخد حجرة سينجل وأخدنا حجرتين دبل للباقى ... السينجل ب 60 يورو والدبل ب 77 يورو ... طبعا فرق فظيع من سعر الأوتيل الأولانى فتوقعنا الأسوأ فى فرق المستوى والنظافة ايضاً ... "منى" كان عندها مشوار فمشيت قبل منخلص اجرائات التسجيل واتفقنا نتقابل كلنا فى اللوبى الساعة 4 علشان نروح نتفرج على "بارى بلاج" فى النوتردام ثم ننطلق الى "شاتو دى فرساى" فى المساء<br /><br />طلعت فى الأسانسير الى الأوضة ... وكانت الصدمة التانية ... أولاً الأسانسير ميفرقش فى الحجم عن الأوتيل الأولانى ... لكن أول ما فتح فى الطابق الرابع حيث حجرتنا الموعودة رقم 402 ... حتى وجد نفسى فى ممر ضيق مظلم على جانبيه أربع حجرات المسافة بينهم لا تتعدى متر ثم هناك ممر فوق سلم حلزونى ثم ممر مواجه على جانبيه أربع حجرات أخرى ... ايه الرعب ده؟ ... المشكلة كمان ان حجرات الشباب كانت فى الدور الأول! يعنى احنا فى المكان المهجور فوق ده لوحدنا والله أعلم جيران الهنا شكلهم ايه<br /><br />دخلت الأ<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgKqOlsuwyfTMIce3M8Bzp3d8kFrCsxmRH3nWHmLPyNGjUtn6EGShh_wMjwUtoN7G_VfsI5oTffs2fmXKBa_tPWUx5D2_RUqlKqsdsphAShEy70YLOSbwaHmuRUPTy9P7EgiQ4qWWkgr0A/s1600-h/room.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5100745157219196050" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgKqOlsuwyfTMIce3M8Bzp3d8kFrCsxmRH3nWHmLPyNGjUtn6EGShh_wMjwUtoN7G_VfsI5oTffs2fmXKBa_tPWUx5D2_RUqlKqsdsphAShEy70YLOSbwaHmuRUPTy9P7EgiQ4qWWkgr0A/s320/room.jpg" border="0" /></a>وضة نفسها وكانت الصدمة التالتة! ... سرير وااااحد؟؟!! ... يا نهااااااااااااااار! وبعدين لو فرضنا اننا هنام على سرير واحد ... السرير نفسه صغير قوى على اتنين ... ده غير ان المساحة المتاحة من أرض الحجرة اللى تقدر تمشى عليها محدودة جدا مع وجود مكتب صغير ودولاب صغير وحمام صغير ... كل حاجة من القطع ال"صغير" حتى التلفزيون المعلق فى السقف ... كويس انه فيه تلفزيون أساساً ... قلت لنفسى مش مشكلة بقى ... آهى ليلة وتعدى وخلاص – ليلة وخلاص؟ الجهل بالمستقبل القريب نعمة من عند ربنا والله ... خلينا نشوف هبحصل ايه<br /><br />الساعة وصلت 3:45 تقريباً ... كلمت "قطان" ونزلنا اتقابلنا فى اللوبى ... "زهران" و"هانى" خرجوا وهيقابلونا فى "سان ميشيل" قرب النوتردام ... خرجنا وقابلنا "منى" فى منتصف الشارع وهى راجعة ... اتحفتها بالأنباء الرائعة عن حال الأوضة وكنت سألت فى الريسبشن وأنا خارجة اذا كان فيه أوضة بسريرين لكن واضح ان الإمكانيات دى ضرب من المستحيل فى أوتيل نجمتين بس<br /><br />نزلنا فى محطة "سان ميشيل" وقابلنا الشباب<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh583JsXef12rTRTLs81i-YVlNYskbtwsut_1t69nlzwcHeaJ33TDVlC9j1kY2aFtjfrQD0qSVAyM60DcSjfEfO0YnFShh6eMz-7mNBH5E08aBfqCwztpx5KjRTetw7I8CRPY3CQhreaO8/s1600-h/paris-plage.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5100745539471285410" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="193" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh583JsXef12rTRTLs81i-YVlNYskbtwsut_1t69nlzwcHeaJ33TDVlC9j1kY2aFtjfrQD0qSVAyM60DcSjfEfO0YnFShh6eMz-7mNBH5E08aBfqCwztpx5KjRTetw7I8CRPY3CQhreaO8/s320/paris-plage.jpg" width="273" border="0" /></a> ... سألنا عن "بارى بلاج" لكن كل واحد شاورلنا فى اتجاه ومحدش كان عارف اذا كان بدأ أصلاً وللا لأ ... "بارى بلاج" ده عبارة عن جزء من ضفاف نهر السين بيفرشوه رمل فى الفترة من منتصف يوليه حتى منتصف أغسطس وبيحطوا شماسى وكراسى بحر والناس بتنزل تقعد هناك كأنها على شاطىء حقيقى ... لفينا شوية فى المنطقة لغاية ما شفناه من بعيد على الضفة التانية ... كان الوقت اتأخر ولازم نلحق نروح "شاتو دى فرساى" حسب الاتفاق<br /><br />نزلنا محطة "سان ميشيل" لقينا خط ال "إر.أو.إر" موقوف هناك ... طلعنا عند محطة الأوتوبيس وفهمنا بعد السؤال ان لازم نركب الأوتوبيس حتى محطة "شاتليه" ومن هناك نركب القطار ... وقد كان<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj24sKZnEfT7l3jZiFRIRrCyblbsv3ynstDnGLe8vyC9g0ZnNKTPXEHsHC5lHDNgBgtS-Wnndh1SDg2nyLyCjLaW281E2jWO42kVsnZgIv-Ea9k8OEvSxUv2QHrnkW5bh5bsNXD972mxOQ/s1600-h/clouds.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5100746200896249010" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="178" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj24sKZnEfT7l3jZiFRIRrCyblbsv3ynstDnGLe8vyC9g0ZnNKTPXEHsHC5lHDNgBgtS-Wnndh1SDg2nyLyCjLaW281E2jWO42kVsnZgIv-Ea9k8OEvSxUv2QHrnkW5bh5bsNXD972mxOQ/s320/clouds.jpg" width="290" border="0" /></a><br />وصلنا الشاتو دى فرساى بعد رحلة طويلة خرجنا فيها برة باريس الى الضواحى ... الساعة حوالى 8:30 ... والجو قلب فجأة غيوم شديدة ومطر خفيف ... بمجرد وصولنا قرب بوابة القصر كان الحرارة انخفضت بشكل حاد والمطر بيزيد وسحابة رمادية كثيفة مغطية السما كلها<br /></div><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgQeWXgmjJf86Ki1hqhZXm51AvdFdUFNCMEvByLmXNN3470ZqKGNjaWJNCi5-0SFAPKxpTt01FeRBkDrlJ9jOD5Aj6SGAozs-JxRIYI0miMyPZ7HKEIi8mUy5fjorg5m5XExt-dKTazumc/s1600-h/versailles.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5100746415644613826" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgQeWXgmjJf86Ki1hqhZXm51AvdFdUFNCMEvByLmXNN3470ZqKGNjaWJNCi5-0SFAPKxpTt01FeRBkDrlJ9jOD5Aj6SGAozs-JxRIYI0miMyPZ7HKEIi8mUy5fjorg5m5XExt-dKTazumc/s320/versailles.jpg" border="0" /></a><br />البوابة دى كانت خدعة ... كأنك حطيت باب خشب فى وسط صحراء ... خلف البوابة : ما لا نهاية من الحدائق ... عن اليمين وعن اليسار وأمامنا على مرمى البصر ... توجهنا الى الجزء الغربى أولاً ... مساحة واسعة قد ملعب كرة قدم مفروشة بالورود ... أصفر وبينك وموف ... كأنها سجادة ملونة ... وفى طرفها سور ... بصينا منه<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjDeddksNcL-WZbMazlbaHd18R8BcWxNES71hobtq_41xVyFKBymtIJppibnxPvPIb2ftioYFVD8ZWsoziTm2z44M314yatYNwBMPqcivB7SBoi1BnMCmRSEtK98Fdc5dfuVdgGVUwj_Qo/s1600-h/ver0.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5100746613213109458" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjDeddksNcL-WZbMazlbaHd18R8BcWxNES71hobtq_41xVyFKBymtIJppibnxPvPIb2ftioYFVD8ZWsoziTm2z44M314yatYNwBMPqcivB7SBoi1BnMCmRSEtK98Fdc5dfuVdgGVUwj_Qo/s320/ver0.jpg" border="0" /></a> كان تحتينا سجاجيد آخرى خضراء مقسمة كأنها مرسومة ... وفى الوسط بحيرة كبيرة مربعة ... ثم أشجار على مرمى البصر بحيث لا ترى نهاية<br /><br /><div align="right"></div><br /><div align="right">رجعنا تانى لمنتصف الساحة ... عند البحيرة الكبيرة فى المدخل و كانت الناس كلها ابتدت تتجمع استعدادا لبدء العرض ... عرض ايه؟ آه .. نسيت أقول ان احنا مكناش رايحيين قصر فرساى نفسه – أصلاً القصر بيقفل من 4 مساءاً – لكن بالصدفة اليوم ده كان واحد من 8 أيام فقط يقام فيها عروض بالقصر ... كان <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh-Y_kLR142dwaO1fXnFK-v6ygi0FrDB21N2FSRpDD49JYXZ4jgU6ghzbJkcn3jhxGfJgQ4QVGmrJpFD-WquQoo3W6BtU4K1PFTQC43rlfbCCAUlA7x5dePHyz215sSriq5I7qh4uvRvus/s1600-h/ver1.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5100747227393432834" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh-Y_kLR142dwaO1fXnFK-v6ygi0FrDB21N2FSRpDD49JYXZ4jgU6ghzbJkcn3jhxGfJgQ4QVGmrJpFD-WquQoo3W6BtU4K1PFTQC43rlfbCCAUlA7x5dePHyz215sSriq5I7qh4uvRvus/s320/ver1.jpg" border="0" /></a>اسمه<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEimsYAS1uwB7KJ8OSPjPEK4hwpfP19oO2WyTtVrnRAQ9j-TeaTJPvY1WYsMJiZy7vW5iluAOX-3HX4cTk8RbLIeZRa2B9B8NoeH8go7RqEBU1mi9acj7Y6NhGRdr7081Jz_9jBjfywsKYs/s1600-h/ver01.jpg"></a>Les grades eaux spectacle<br /><br />فجأة ... مع البرد والمطر ومشهد الغروب قدامنا بدأت مؤثرات صوتية من اللا مكان حولنا ... وابتدت جموع الناس تنزل السلالم الفاصلة بين الساحة الأمامية لمدخل القصر وبين منطقة الحدائق الشاسعة ... كان المكان كله ممرات متداخلة ومتقاطعة وبينهم نوافير مضاءة ... آخذنا <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh9wTj8KUWioM16sjqPe8GRh-Y9mlyZV8IaRc_mTzyFksNCLBbEVS5xDaWsUGVeHK_hxlEtgqetGCRm5cttgVoGX4emrTE0gS3BUksobc7BmBxP3EIojQUSFSKpfvrFVGve59bGdlqRhu8/s1600-h/earth.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5100748498703752482" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh9wTj8KUWioM16sjqPe8GRh-Y9mlyZV8IaRc_mTzyFksNCLBbEVS5xDaWsUGVeHK_hxlEtgqetGCRm5cttgVoGX4emrTE0gS3BUksobc7BmBxP3EIojQUSFSKpfvrFVGve59bGdlqRhu8/s320/earth.JPG" border="0" /></a>فى الانتقال من مكان إلى مكان ... أكتر حاجة ع<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhBpm_ZgrlHXiLcBrpnJFt3rDzlD__yEUQiPIo3aMUNoUAKlCwLWlseQczhdkJ0zXRURYo8lXkUTqqMnFW1xb4pfe2o9a2nB2l-UDc2_NFxXvGrSq39qeUnKhrRncwDklse7QZF_cvphUE/s1600-h/earth.jpg"></a>جبتنا كانت نافورة كبيرة على شكل مروحة وبيترسم عليها بالضوء – هولوجرام – ما يسمونه ب"قصة الخلق" ... صورة تكوين الكرة الأرضية<br /><br />الدنيا برد قوى ... المكان والجو العام تحفة ... بس أنا عيانة والمطر والبرد مش ممتعين خالص ... حاولنا نشوف شاى أو قهوة أو أى حاجة فى أكشاك بيع كانت منتشرة فى كل م<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXDAb_g4YnltGCy0zxX7qttWrKl2eIUKMqkSf9hHV4WOTHBvCtOkVqY3wF-z8Oi-6PlzxAaXLCWDBpu9qTrW3iiXxce-ZiqrB9OCKo10Du74eOwb0TuuzsIgM2-8wpgxTXM3m11uBXOwU/s1600-h/fireworks.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5100749628280151346" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 198px; CURSOR: hand; HEIGHT: 229px" height="247" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXDAb_g4YnltGCy0zxX7qttWrKl2eIUKMqkSf9hHV4WOTHBvCtOkVqY3wF-z8Oi-6PlzxAaXLCWDBpu9qTrW3iiXxce-ZiqrB9OCKo10Du74eOwb0TuuzsIgM2-8wpgxTXM3m11uBXOwU/s320/fireworks.jpg" width="227" border="0" /></a>كان ... لكن يظهر أن الأخوة الأجانب لما يحبوا يتدفوا يشربوا خمرة! طب أنا ذنبى ايه ... أنا واحدة مش صاحبة مزاج ... أموت من البرد؟<br /><br />مع اقتراب الساعة 11 بدأ خروج الناس الى الساحة الأمامية للمدخل عند بدء عرض الألعاب النارية ... أقول ايييييه!<br />حقيقى مش عارفة أوصف لكن الجو كان جميل قوى ... رومنسى قوى كما يجب ان تكون الرومانسية ... ليل ... جنينة .. موسيقى ... مطر ... قشعريرة البرودة ... ألعاب نارية<br /></div><br /><div align="right"></div><br /><div align="right">بدأنا المشوار الطويل لمحطة القطار ... كان آخر قطار مغادر المحطة لذلك كان القطار المكون من طابقين كاملين ممتلىء على آخره بالناس الى راجعة باريس حتى أننا قعدنا على السلالم وعلى الأرض<br /><br />وصلنا الأوتيل بعد 12 ... ما كنتش فى حالة صحية تسمح بأى حاجة غير النوم العميق حتى لو على طرف السرير المسموح بيه نظراً لمساحة وحجم المكان عموماً<br /><br />فى الشاتو دى فرساى قابلنا واحد معانا من الأكاديمية اسمه "أحمد" كان معاه مراته وكان أجل سفره برضو ... آخر الخطط المتفق عليها يومها كانت أنه هيأجر عربية ويطلع هو ومراته و"قطان" و"منى" الى بروكسل – بلجيكا – ثم لاهاى – هولندا – ويرجعوا باريس قبل ميعاد طيراتهم يوم 25 ... "هانى" و"زهران" هيقعدوا فى باريس ... وأنا لى الله حتى يوم 28 فى هولندا ... كل الخطط معدة ... كل المواعيد تمام ... الصباح رباح بقى ... على هولندا ان شاء الله </div><div align="right"> </div><div align="right"> </div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-10132188182154967492007-08-14T05:04:00.000-07:002008-12-12T17:23:10.780-08:00فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء السادس<div align="right"><span style="color:#990000;"><strong><u>:اليوم السادس</u></strong></span></div><br /><br /><div align="right">رنين تليفون مزعج ... فتحت عينى ولوهلة افتكرته منبه الموبايل المعتاد ... لكن بدأت استوعب انه تليفون </div><div align="right">الغرفة لما سمعت صوت "سماء" اللى التليفون جنب سريرها بترد بصوت نايم ثم ندهت عليا ... غريبة! الساعة كام؟ بصيت بسرعة فى الموبايل لقيتها 6 !! غرييييييييييييييبة! ... رديت لقيت اللكنة الانجليزية المضحكة اياها لصديقتى الفرنسية اللى كانت متفقة معايا هتقابلنى فى باريس يوم الجمعة ... فعلا! النهاردة الجمعة ... بس الساعة لسه 6 ... المجنونة دى بتكلمنى منين؟ ... طلعت بتكلمنى من محطة القطار فى مدينتها "ليون" وبتبلغنى انها هتكون عندى على 10:30 – 11:00 ! ... ^&&^*##%$%^& ... بتكلمينى الساعة 6 الصبح عشان تقوليلى انك جاية بعد 4 ساعات!!!! حسبى الله! ... طبعاً اذا كان ده شعورى يبقى بلاش أسأل عن شعور البنتين الغلابة اللى صحيوا معايا الساعة 6 بسبب التليفون المزعج ... اتقلبت نمت بمجرد ما لمست السرير تانى<br /><br />رنين تليفون مزعج ... فتحت عينى والمرة دى كان فعلاً منبه موبايل من الموبيايلات اللى كنا بنظبتهم كلهم على الساعة 8 كل يوم .... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ... ايه الصداع ده؟ فضلت نايمة فى السرير حوالى نص ساعة بعدها مش قادرة ارف دماغى ... ألم رهيب ... جيوبى الأنفية ملتهبة جداً وجسمى كله مكسر ... بداية موفقة لآخر يوم فى باريس! ربنا يستر<br /><br />تحاملت شوية ونزلت فطرت عشان آخد دواء مضاد حيوى ... الناس كلها خرجت فقعدت على الانترنت فى اللوبى شوية بحاول أضيع وقت لحد ما "أنابيل" توصل ... خرجت اتمشيت شوية لحد أول الشارع ... قريت الجرنال ... فييييييييييين على الساعة ييجى 12:30 لما "أنابيل" شرفت ... الست دى تقريباً زياراتها الكتير لمصر طبعتها بمواعيد المصريين </div><div align="right"><br />كنت تعبانة جداً والمضاد الحيوى مخلينى زى السكرانين بس البنت جايالى مخصوص مينفعش أسيبها ... سألتنى ايه الأماكن اللى لسه مرحتهاش ... حكيتلها عن كل الزيارات ... قالتلى أنى مجنونة وكان لازم أكيد أتعب بالشكل ده بعد ما عملت كل ده فى 5 أيام بس ... قلتلها ان فاضل برج ايفيل مارحتوش لسه ... فقررنا نبدأ بيه<br /><br />آخدنا المترو لمحطة "بير حكيم" ومشينا لحد البرج ... طابور حلزونى طويييييييييل من اياهم ... كل مكان فى باريس بطابور ... أى مكان سياحى ... أى محل ... ساعات فى المواصلات زى الباتوبوس ... لكن النظام حلو ... أنا أفضل أقف ساعة فى طابور عن أن كل من هب ودب ياخد حقى زى ما بيحصل ف<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjJ_Eut1aWvFEg61EOmPCeEQDCOEIgaGYMv2BE0rTuDfYS4RS8fg-KI3Hv75Z2zRvBgOxzH3_Gv3u_kHJDGEYW_LHkB87VjQ2gr0Zd2FImPg3RCSUpdwTmtdP2NK6Alxe7RwhCZwxYo7yk/s1600-h/q.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098530842764198642" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjJ_Eut1aWvFEg61EOmPCeEQDCOEIgaGYMv2BE0rTuDfYS4RS8fg-KI3Hv75Z2zRvBgOxzH3_Gv3u_kHJDGEYW_LHkB87VjQ2gr0Zd2FImPg3RCSUpdwTmtdP2NK6Alxe7RwhCZwxYo7yk/s320/q.JPG" border="0" /></a>ى مصر ... أبقى واقفة فى طابور بقالى مدة وييجى واحد من الجنب يحشر ايده قدام الكاشير وللا كأن فيه بنى آدمين غيره ... ولو أتكلمت معاه هيحصل حاجة من الاتنين ... لو هو مهذب هيستعبط ويبص للطابور باندهاش عظييييم ويقول "آه ه ه ... سورى ... مخدتش بالى ان فيه طابور" .... لا يا شيخ! أول مرة تدخل سوبر ماركت حضرتك؟ ... ده لو هو مهذب ... أما لو مش ... فهيديلك نظرة احتقار وازدراء ويقولك "طيب طيب .. هوه فيه ايه يعنى؟ الله!" .... حاجة غريبة صحيح يا أخى ... ماهى كلها وقفة! طابور ايه وكلام فارغ ايه! ... ده فى بلدنا الحبيبة مصر أم الدنيا ... أما فى بنت البطة السودة ... قصدى فى باريس ... فجرب بس تغلط وتعمل نفسك مش شايف الطابور ... محدش هيكلمك من الناس اللى واقفة ... هيبصولك بس باحتقار يخليك تتمنى الأرض تنشق وتبلعك ... لكن الكاشير نفسه بقى هو اللى هينبهك بكل أدب وذوق ان فيه طابور لازم تقف فيه ... ولو حاولت تعمل شوية الحركات بتاعتنا بتاعة "أصل أنا معايا كيس شيبسى بس هاحاسب عليه والناس دى كلها معاها حاجات كتير" ... هتلاقى الكاشير زغرلك زغرة وقالك "متأسف" وشاورلك على نهاية الطابور بمعنى "أمشى يا كلب من هنا" وكمّل شغله وللا كأنك بتهوهو ... النظام جمييييييييييييييل! ... والأجمل منه بقى أن الناس هناك عندها احترام شديد لخصوصية غيرها ... وأخص حاجة عند أى بنى آدم هى جسمه نفسه ... فكل واحد واقف فى الطابور قدامه حوالى 4 أقدام ووراه زيهم ... تقف براحتك وتتنفس براحتك ... محدش لازق وشه فى ضهرك ولا غارز كوعه فى بطنك ولا شامم روائح مش المفروض تقرب من حد بالقدر الكافى انك تشمها ... الله يقرف المصريين<br /><br />عشان تطلع البرج قدامك حل من الاتنين ... يا تطلع على رجليك ...وفى الحالة دى لازم تعرف المعلومات التالية ... البرج بالكامل ارتفاعه 340 متر ... أى حوالى 80 طابق ... مما يعنى صعود 328 درجة سلم حتى الطابق الأول ثم 340 درجة حتى الطابق الثانى ثم 18 درجة للأسانسير فى الدور الثانى ثم 15 درجة كمان لرص<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgvjOIkHqyR7WbKYgPX_EKBqclvUhGJJN1gxkIJX52CK2rVZNqbl35FW0QL5hDIPYImfjwm1Yx12KqR4JVw-C4DWZdOQPVsODVHLYlO5pRbZS21cufmFGjKnNrfCMhZKTsH11C8ZH_ie7s/s1600-h/tour-eiffel.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098531121937072898" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgvjOIkHqyR7WbKYgPX_EKBqclvUhGJJN1gxkIJX52CK2rVZNqbl35FW0QL5hDIPYImfjwm1Yx12KqR4JVw-C4DWZdOQPVsODVHLYlO5pRbZS21cufmFGjKnNrfCMhZKTsH11C8ZH_ie7s/s320/tour-eiffel.jpg" border="0" /></a>يف المراقبة العلوي... ومعاك ربنا و10 أنابيب أوكسجين ونقالة<br />أما اذا آثرت السلامة زينا فقدامك حل من الاتنين ... تقطع تذكرة للدور الأول – حوالى 4.5 يورو – أو تقطع تذكرة للدور الثانى – حوالى 7.5 يورو أو تقطع تذكرة للدور العلوى – حوالى 11 يورو ... طبعا قطعنا تذاكر للدور الثانى العلوى ... مش معقول هاجى باريس وأول مرة أطلع برج ايفيل وهستخسر كام يورو؟ ميصحش ... خصوصاً ان "أنابيل" هي اللى دفعت ... هههه<br />وبدأنا وقفة طابور طويل تانى ... طابور الأسانسير ... يا مسهل ... الأسانسير الأولانى يشبه التلفريك بتاع السكر كور ... بيمشى بزاوية حادة لحد الدور الأول – اللى هوه يمثل قاعدة الهرم ... ثم نقف فى طابور طويييييييييييييييييل بيلف حول البرج نفسه حوالى 3 مرات عشان الأسانسير التانى ... ده بيطلع عمودى لحد الدور التانى ... يا مسهل! وقفنا حوالى 30 ساعة فى الطابور ده ... كان هيغمى عليا من التعب ... خصوصاً ان الوقوف فى الهواء الطلق فى الدور الأول من برج ايفيل مع تأثير الضغط والرياح اللى بتضرب فيك من كل الجهات كأنك وقعت فى ايد فريق ملاكمة مش هوه مفهوم الطب الحديث عن دواء البرد ... كنت فعلاً قربت أعمل مشهد درامى وأفقد الوعى يمكن يرحمونى وينزلونى من المكان ده من غير ما استنى أسانسير النزول<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhsbpGt-K5VJEhDlM609T2vrwvu9puz1_v0jIxYHgIBgQJve3tyP0IxOwtcyQjx38zlqwgyoNkkBxG7PpmX_8UfIydjt5S0CjhH11N-nru6HqTuRvAmSbCUlJp0O5VoRRtirklQpatNR0Q/s1600-h/le+caire.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098531907916088082" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="197" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhsbpGt-K5VJEhDlM609T2vrwvu9puz1_v0jIxYHgIBgQJve3tyP0IxOwtcyQjx38zlqwgyoNkkBxG7PpmX_8UfIydjt5S0CjhH11N-nru6HqTuRvAmSbCUlJp0O5VoRRtirklQpatNR0Q/s320/le+caire.jpg" width="277" border="0" /></a><br />الحمد لله وصلت الدور الأخير ... المكان محاط بالزجاج من جميع الجهات ... ومقسم الى مقاطع حسب الاتجاهات ... وفوق كل مقطع من الزجاج لوحة عليها بعض أعلام الدول والمسافة من النقطة اللى حضرتك واقف فيها الى عاصمة الدولة دى فى الاتجاه اللى حضرتك باصصله ده ... زى ما حضرتك شايف كده دى اللوحة الخاصة بمصر ... والقاهرة على مسافة 3217 كم من النقطة اللى كنت باصور منها<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhMe6Ern9wUhNVF-hJsBv1SbJF8vl1qSdi7XbZ51cMC-lAlRnsRk8nfKJyYIXrhJyCpRR_HDqS8HM4cNfJrdDgVWjy5V3Zvus3Ab_sDrihc7pLuGH6aGgVAO7h8s9bRj5kPuALlhbyJkNk/s1600-h/eiffel-edison.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098532711074972466" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="201" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhMe6Ern9wUhNVF-hJsBv1SbJF8vl1qSdi7XbZ51cMC-lAlRnsRk8nfKJyYIXrhJyCpRR_HDqS8HM4cNfJrdDgVWjy5V3Zvus3Ab_sDrihc7pLuGH6aGgVAO7h8s9bRj5kPuALlhbyJkNk/s320/eiffel-edison.jpg" width="238" border="0" /></a><br />طلعنا ال15 درجة اللى فاضلة الى رصيف المراقبة العلوى</div><div align="right">هو ممر ضييق جداً حول حجرة زجاجية صغيرة ... فيها تماثيل شمع بالحجم الطبيعى لجوستاف ايفيل – اللى بنى البرج – يجلس مع توماس ايديسون وبجوارهم ابنة ايفيل ... يقال ان الحجرة دى كان جوستاف ايفيل بيستقبل فيها الزائرين المهمين ... يا سلااااااااااااااااااام ... يعنى يقطع نفس زواره عشان يستقبلهم فى أوضة الفئران دى؟ ... طب ما تنزلهم أنت يا أخى<br /></div><div align="right"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgYSPw9r5jpKYcCAxYgQi4D28Bam2opY_p7RvZGpr4L_NDzoicq_N2-Uxc0ajxMM4oTeoGvbe0KRJkLo8zwtMk3y0WbCxb2cPzzx8x1bxLOWf3vsQ_zjrYiHmGZMMTUUAwl54g1_qtm4Xo/s1600-h/DSC02287.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098537938050171730" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgYSPw9r5jpKYcCAxYgQi4D28Bam2opY_p7RvZGpr4L_NDzoicq_N2-Uxc0ajxMM4oTeoGvbe0KRJkLo8zwtMk3y0WbCxb2cPzzx8x1bxLOWf3vsQ_zjrYiHmGZMMTUUAwl54g1_qtm4Xo/s320/DSC02287.jpg" border="0" /></a><br />طبعاً مش هاحكى عن المشهد من فوق لأنه لا يوصف غير بالصور دى<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgqV_M_r69qhDeBGt8KYqzkcxxyCiqNd9DgYnm6IwUxs8n9och45uLCht1ZQHA2AO-N9BDVxwiDfSqlStKaeplNtsRI7pfQfQwD3-fmtRPCsfIWefA3wQJJsi7gCVe_0ppfaZhLQD3ucdk/s1600-h/DSC02278.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098537757661545282" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgqV_M_r69qhDeBGt8KYqzkcxxyCiqNd9DgYnm6IwUxs8n9och45uLCht1ZQHA2AO-N9BDVxwiDfSqlStKaeplNtsRI7pfQfQwD3-fmtRPCsfIWefA3wQJJsi7gCVe_0ppfaZhLQD3ucdk/s320/DSC02278.jpg" border="0" /></a><br /></div><br /><br /><br /><div align="right"><br /><br /></div><br /><br /><br /><div align="right"></div><br /><br /><br /><div align="right"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhlRyWIGpbyc9S008iVDqBOsd3pX97EJpoG3Gd50azrkHsIH0ffRlR6azmwFjIP1qK3qFlGYBnVAw8DjKUMlgeigI9Ck8I5_iMJa_m3bezFbaQzw9zVXgTzu0mKx3ZeBCyzNlc3efMib0g/s1600-h/DSC02301.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098538182863307618" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhlRyWIGpbyc9S008iVDqBOsd3pX97EJpoG3Gd50azrkHsIH0ffRlR6azmwFjIP1qK3qFlGYBnVAw8DjKUMlgeigI9Ck8I5_iMJa_m3bezFbaQzw9zVXgTzu0mKx3ZeBCyzNlc3efMib0g/s320/DSC02301.jpg" border="0" /></a><br />بمجرد ما نزلنا من البرج حسيت كأن روحى كانت بتطلع وابتدت ترجع تانى ... شممممممس ... دفااااااا ... أحمدك يا رب! ... "أنابيل" قالتلى لازم أشوف البرج من "تروكاديرو" – أو" تغوكاديغوو" زى مبتقولها</div><br /><br /><div align="right"></div><div align="right">تروكاديرو ده مجمع يتكون من مبنيين كبار على شكل قوس أو نصف دائرة فيهم على اليمين <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXJ8YvuDwbhGAM9i3NlFFYQxkY4Um_7goWMOBKn0lmtCV85tUuJh-98DU7TDfJYXZarTZ0C_EtcIZ_kmqehARc3m2aFAFfvinZkotdcCK2MbpztT2pKKFr9D-MC8WrtP5olkxR29VORZs/s1600-h/Trocadero.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098538986022191986" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXJ8YvuDwbhGAM9i3NlFFYQxkY4Um_7goWMOBKn0lmtCV85tUuJh-98DU7TDfJYXZarTZ0C_EtcIZ_kmqehARc3m2aFAFfvinZkotdcCK2MbpztT2pKKFr9D-MC8WrtP5olkxR29VORZs/s320/Trocadero.jpg" border="0" /></a>متحف الانسان والمتحف البحرى وعلى الشمال متحف السينما ومسرح ال"شايوه" ثم أمامه جنينة فى وسطها نافورة كبيرة تصب فى حوض كبيييير ... وعلى الجانبين حديقتين كبيرتين ... ولو وقفت فى تروكاديرو بين المتحفين تشوف برج ايفيل كامل أمامك ولا يفصلك عنه سوى كوبرى عريض فوق نهر السين<br /><br />المكان جميل جداً لكن أنا تعبانة قوى ... آخدنا كام صورة وبعدها قررت أرجع الأوتيل وكفاية عليا كده من باريس كلها ... "أنابيل" صممت أنى لازم أتغدى ... ففى طريقنا للأوتيل عدينا على مطعم صينى اسمه "شى لام" ... كانت مجموعة من الشباب معانا بتروحه ش<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg_AlTA08seftOdpatFyuR-ks8q0IpZNaic82OhAkzaEJNhcbDNpl50uZIRicCBa01om21TAjpW5HDJ6pqPS2Xf7uGVtsQ5iEr1sYBdPPDjiLzodScNYWwwlk5HbIqf7sMmfkA4tOKDoZg/s1600-h/chopsticks.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098539832130749314" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="244" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg_AlTA08seftOdpatFyuR-ks8q0IpZNaic82OhAkzaEJNhcbDNpl50uZIRicCBa01om21TAjpW5HDJ6pqPS2Xf7uGVtsQ5iEr1sYBdPPDjiLzodScNYWwwlk5HbIqf7sMmfkA4tOKDoZg/s320/chopsticks.jpg" width="238" border="0" /></a>به يومياً وبتشكر فيه قوى ... أكلت طبق جمبرى بالصويا –السى فوود طبعاً هو الأكل الوحيد المتوفر عشان أبعد عن اللحوم الغير حلال ... كانت أول مرة أنجح فى الأكل بالشوب ستيكس ... ده غير انى كنت معجبة بيهم أوى لأنهم ماكنوش خشب زى عندنا فى مصر بل نوع قوى من البلاستيك وأطرافهم عليها نقوش صينية محفورة وملونة بالأخضر والأحمر ... طلبت من المضيفة أنى آخدهم معايا كسوفينير ... مازلت باستخدمهم فى الأكل فى البيت حتى الآن – عندى عادة جمع السوفينيرز الغريبة ... أظرف جوابات الأوتيلات وساعات علب الكبريت وتذاكر السينما أو المتاحف وساعات كمان المواصلات حتى تذاكر البوردينج بتاعة الطيارة<br /><br />واحنا راجعين الأوتيل جالى مكالمة من محمد قطان ... كان فى محطة "جار دو نور" وقاللى انه معرفش يحجز قطار واحتمال يأجروا عربية وقصة طويلة مفهمتهاش وقتها ... وأن "منى" لقت الاستوديو اللى كانت حاجزاها اتخدت ... لكن هو حجز لنا كلنا فى أوتيل قريب من الجامعة ... حكيت لأنابيل القصة فاقترحت انها تحجز لنا فى أوتيل قريب من الأوتيل بتاعنا أو فى نفس منطقة الشانزيليزيه عشان مانشلش الشنط مسافة بعيدة أو نضطر ناخد تاكسى لمسافة كبيرة ... فعلاً دخلنا الأوتيل وعملنا بحث سريع على النت وكلمنا الأوتيل حجزت غرفة لقطان وغرفة لى أنا و"منى" ... كده تمام ... ممكن بقى أطلع أموت على السرير لحد الصبح<br /><br />أنابيل مشيت علشان تلحق قطار العودة الى "ليون" وأنا رجعت الأوضة آخدت دش ونمت شوية لحد ما النات رجعوا ... قلنا ننزل نودع آخر ليلة باريسية فى الشانزيليزيه ... كانوا عايزين يشتروا حاجات من "سيفورا" لكن دخول محل بارفانات مع جيوب أنفية ملتهبة كان بمثابة انتحار رسمى ... افترقت عنهم متوجهة الى "فناك" على بعد بضعة أمتار آخرى واتفقت معهم ان نتقابل أمام "سيفورا" الساعة 11:30 بالضبط<br /><br />فى فناك دخلت أول قسم ... فيه سى ديه عربية ... من أول أم كلثوم لحد شيرين ونانسى عجرم ... فيه جهاز فى كل قسم موصل بسماعات رأس ... لو ممرت أى سى دى تحت الجهاز هيقرأ "البار كود" بتاعه ويشغل أغانى الشريط الواحدة تلو الآخرى ... بما أنى من ورا ال"فاش كى رى" – أطورت شوية من جاموسة الى بقرة ضاحكة لما راحت فرنسا – فتوجهت لآة مختلفة شوية بتعرض أغانى معينة فقط ... لاحظنى رجل متقدم السن كان يستمع الى سى دى عند آلة قريبة فتوجه لى محاولا المساعدة ... فشلت فى الكلام معه بالانجليزية لكنه بدأ يتكلم المغربية ... طبعا كان الأسهل لى أفهم بعض الفرنسية عن فهم المغربية ... المهم ... الراجل ما صدق ... هاتك يا رغى لأكثر من 20 دقيقة ... عن كل حاجة ... قصة حياته من أول ما جه فرنسا من 30 سنة ... ونظام البلد فى باريس والمعيشة فيها ... ونظام العمل والجنسيات ... وسألنى شوية عن الأحوال فى مصر ... الحقيقة استفدت منه بمعلومات كتير – ان صحت – لكن صدعت من كتر التركيز فى محاولة فهم كلامه النص مغربى / نص فرنسى ... بالصدفة لقيت محمد عادل جاى بيسلم عليا ... المغربى سألنى "ولد عمك؟" ... كان المفروض استغل الفرصة وأقوله انه أخويا أو حتى أبويا وأمشى معاه وأخلص من الصداع ده ... بس اتكسفت ... وعادل نفسه لقى الموضوع صداع فقالى من ورا الراجل "شوف ايه آخرته ده واحكيلى الملخص" ومشى ... ليه بس مانتهزت الفرصة؟ ... فضل يتكلم 10 دقايق كمان ... جاتلى رسالة على الموبايل ... بسسسسس ... المرة دى مش هاضيع الفرصة ... اعتذرت له باستعجال متعللة بان أصحابى مستنيينى – وده كان صحيح فعلاً – وخرجت جرى من قدامه! ... فى بعض اللحظات بتحس ان الكلام كتير مع ناس متعرفهاش أصبح مزعج بشكل تتمنى معه لو فيه زرار "ميوت" للشخصيات دى<br /><br />رجعت "سيفورا" وقابلت البنات وقررنا نعدّى الشانزيليزيه نأكل آيس كريم من "هاجن داز" للمرة الأخيرة ... خدنا الآيس كريم وقعدنا على البنش اياه قرب "بيتزا بينو" ... فاكرة ان وقتها جت لنا هيستيرية ضحك لمدة 20 دقيقة تقريباً ... ليه آخر ليلة فى آى رحلة بتقلب عادة بحالات ضحك أو تصرفات غريبة دايماً؟ بس عموما بتسيب طعم لذيذ للرحلة<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEirw-eKjamL4axKTy7I5QnCCKQQp2_-AjSnPF-DeekeUL7f3Z7gP7xrZaP-l0yyogCfxxsH956W24qo-adto3KPxpWYJ_QPV6naXC7p9PwL3h3fj_rZcreU6AnqUQPY1lj1t-P4ZMP29cM/s1600-h/harry_potter.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098540463490941842" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="203" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEirw-eKjamL4axKTy7I5QnCCKQQp2_-AjSnPF-DeekeUL7f3Z7gP7xrZaP-l0yyogCfxxsH956W24qo-adto3KPxpWYJ_QPV6naXC7p9PwL3h3fj_rZcreU6AnqUQPY1lj1t-P4ZMP29cM/s320/harry_potter.jpg" width="199" border="0" /></a><br />واحنا قاعدين لاحظنا طابور طوييييييييييييييييييييل من الناس على الرصيف المقابل ... تحديداً قدام "فيرجين ستور" ... ايه الحكاية؟ ولا حاجة ...الاصدار الجديد من "هارى بوتر" نزل! ... كل اللمة دى عشان يشتروا قصة هارى بوتر؟ لأ ... مفهمتش بالظبط كان فى ايه بيحصل جوة المحل نفسه لكن واضح ان كان فيه احتفال وبيقولوا ان واحد من الممثلين فى الفيلم ... الراجل العملاق اللى 4 متر فى 2 متر ده ... كان موجود! شعب رايق رايق رايق<br /><br />رجعنا الأوتيل مهدودين كالعادة ... لعلها آخر هدّة ... بالنسبة ليهم على الأقل ... أما أنا فقدامى أسبوع تانى من التعب والارهاق ... والله أعلم هيحصل ايه فيه<br /><br />بعد ان قمت بتوضيب الشنطة كلها اللى أصبحت منتفخة عن آخرها بعد ان كانت نصف فارغة وصلنى اتصال من مشرف الرحلة بيسأل عملت ايه فى موضوع حجز الأوتيل ويسأل اذا كنت محتاجة حاجة ... قاللى كمان انى ممكن أسيب الشنطة فى مخزن الأوتيل وآخدها لما أرجع باريس ... عجبتنى الفكرة ... لكن ده معناه انى لازم أعيد ترتيب الشنطة وآخد اللبس اللى هحتاجه فى هولندا فى شنطة ضهر – باك باك – كنت جايباها فاضية معى من مصر<br />قررت تأجيل موضوع اعادة التلاتيب ده للصباح ... انتم عارفين شعارى من هنا ورايح ...بكرة الصباح رباح يحلها ألف حلال</div><div align="right"> </div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-49511757799321397322007-08-13T02:23:00.000-07:002008-12-12T17:23:14.839-08:00فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء الخامس<div align="right"><br /><strong><span style="color:#990000;"><u>:اليوم الخامس</u></span></strong><br /><br />حاولت كتييييييير اليومين اللى فاتوا أنى أقنع الناس اللى معانا دول اننا نروح يورو ديزنى ... يا جماعة دى ديزنى ... ياخوانا دى ديزنى ...اتقوا الله فيا ... انتو معندكوش إخوات عيال؟ ... هاروح لوحدى؟ ... ديزنى يا عالم! حد ييجى فرنسا وميروحش ديزنى؟ ... مفيش فايدة ... كل واحد أو واحدة يطلعولى لستة الشوبنج ويبوصولها بحسرة ويهزوا راسهم ان مينفعش ... الوقت ضيق ومش هيلحقوا يخلصوا اللستة ... طب خللوا اللستة تنفعكوا<br /><br />مفيش غير واحد بس اسمه "على" هوه اللى اتحمس للفكرة ... وقد كان ... ب<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhk-S6O5DsS7X1IkNiYsr4Px9Pe8dHY0yBGaOp-M8Dsfqy-CQEuICuL9eJsPtY-JkYI3z8XAHjGZeGft0lgrZTJyoHhP_sgozwWHxZQxpHzxn6cFwsjEPlJ6FM4G0_LGxhByjAMs42i-ec/s1600-h/rer.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098126501658050882" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="189" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhk-S6O5DsS7X1IkNiYsr4Px9Pe8dHY0yBGaOp-M8Dsfqy-CQEuICuL9eJsPtY-JkYI3z8XAHjGZeGft0lgrZTJyoHhP_sgozwWHxZQxpHzxn6cFwsjEPlJ6FM4G0_LGxhByjAMs42i-ec/s320/rer.jpg" width="253" border="0" /></a>عد الفطار مباشرة انطلقنا<br />اشترينا تداكر ال "إر.أو.إر" – قطار الضواحى – من محطة شارل ديجول وبدأنا رحلة استغرقت حوالى 45 دقيقة عبر باريس كلها ... نزلتا فى آخر محطة ... "ما<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiyh9pXO8sBZznnhAoYKnZB0mi7hf6l09lo1x3dUMk9Sux9utY4t_wq70-mJSIymHqSdh9R50aWN1XEh4gq_7mS4_9HJru12HCj8wwrCiK__IWW6cVd15XauXHBCvH41BAYeqz2EtCb2fo/s1600-h/ticket.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098133901886701938" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiyh9pXO8sBZznnhAoYKnZB0mi7hf6l09lo1x3dUMk9Sux9utY4t_wq70-mJSIymHqSdh9R50aWN1XEh4gq_7mS4_9HJru12HCj8wwrCiK__IWW6cVd15XauXHBCvH41BAYeqz2EtCb2fo/s320/ticket.JPG" border="0" /></a>رن لا فاليه" واللى تخرج منها تلاقى يورو ديزنى فى وشك على طول<br />بعد عبور البوابة الرئيسية توجهنا الى مكتب التذاكر ... همممم ... هوه الحقيقة مش مكتب ... هوه شركة بحالها! ... الطابور الحلزونى قدامهم يلف حوالين نفسه ييجى 7 مرات ... استغرق قطع التذاكر فقط حوالى ساعة كاملة<br /><br />يوروديزنى ت<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiIgvNa7_E32xRh3QdnUXZ7gpkavbbVqKu8ySAGrsh0eUTbwNfkVevHPcQj9RTz9pFIQiqpcEm3mkZ2PhCEONQuV9k98wjdMUFa_UAAxNINS56qGSx2c18XWDFOILgb3YvWCrClB1eu-GA/s1600-h/disney-studios.bmp"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098134679275782546" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="230" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiIgvNa7_E32xRh3QdnUXZ7gpkavbbVqKu8ySAGrsh0eUTbwNfkVevHPcQj9RTz9pFIQiqpcEm3mkZ2PhCEONQuV9k98wjdMUFa_UAAxNINS56qGSx2c18XWDFOILgb3YvWCrClB1eu-GA/s320/disney-studios.bmp" width="261" border="0" /></a>تكون من مدينتين : ديزنى لاند بارك ودى مدينة الألعاب الرئيسية ... وديزنى سنوديوز ... دخلنا <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj1ERWsbqHQevXuOXiELs-8n7m9jWSaZGSd8IlpQR1aoCE4EfMk1ekkzpyk0msGzg5Hdlyf0eXxMqs7NpdqfuPdntmoAWlFpohtP4oX9n43RF0OLQlmGGA9Zo5BwNM0_HuDbL7bmlutTSw/s1600-h/DSN_maps_studios.gif"></a>الستوديوز الأول ... مسكنا الخريطة عشان نحط خطة للأماكن اللى عايزين نزورها فى البارك- لذيذ موضوع الخرائط فى كل حتة ده ... بيحسسك باحساس السائح فعلاً ... أو التايه ... ايهما أدق! – واتجهنا لمكان اسمه "أرماجيدون" ... وقنا فى طابور حوالى 20 دقيقة ... بعدها دخلونا قاعة فيها واحدة بتحكيلنا عن المشهد من فيلم "أرماجيدون" اللى النيزك دخل فيه فى سفينة الفضاء ... وأتعرض لنا المشهد على شاشة <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgfyk_vNDhjIF5gKDTK_Crv2CbwNwiTIxZ1rpJkAFYy3afjZ9tXeQIcsBWdgFtEbt4CwTxFDAYK0ZxFMB9TEFq4-Uhoi5E4O3r7toJf3VR-87_BjBI1edXZzzAz1yEAN25pAkQshxXu00c/s1600-h/Armagedon.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098134043620622722" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="185" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgfyk_vNDhjIF5gKDTK_Crv2CbwNwiTIxZ1rpJkAFYy3afjZ9tXeQIcsBWdgFtEbt4CwTxFDAYK0ZxFMB9TEFq4-Uhoi5E4O3r7toJf3VR-87_BjBI1edXZzzAz1yEAN25pAkQshxXu00c/s320/Armagedon.jpg" width="275" border="0" /></a>كبيرة ... بعد كده اتجهنا للسيميوليتور بتاع موقع التصوير ... بيقولك تخيل نفسك واحد من فريق الممثلين فى الفيلم ... ووقفنا فى أوضة مستديرة بتمثل جزء من سفينة الفضاء ... فيه شاشات كتيرة وفتحة فى النص وصوت روبوت – المفروض أنه الكمبيوتر – عمال يدى انذارات ويقول ان النيزك بيقرب من السفينة وفاضل مش عارفة قد ايه على الاصطدام ... وفجأة الدنيا ضلمت ولقينا المكان بيترج كأن حاجة خبطته فعلاً ... وحاجات بترزع فى الجناب و حاجات بتفتح وتقفل وحاجات بتقع من السقف وصوت الانذار المزعج من كل اتجاه ... باختصار كانت ذعر ... انبطحوووووااااااا! ... وختامها كان مسك ... فجأة الفتحة اللى فى نص الأوضة ولعت نار ولاقينا مية سخنة بتطرطش علينا ... ايه هزار البوابين ده!؟<br /><br />خرجنا بنضرب كف بكف ... ايه العالم الفاضية دى؟ ... طلعنا على منطقة ال"موتور أكسيون" ... عبارة عن ساحة كبيرة مصممة كشارع عريض مع ديكور خلفى من البيوت والمحلات<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgx9Ss-1baDWWCKNFY565bNHg0sFduPh226ryLVy_zU-veTjQ77M4whNyRNPvNiiH_2rlHk3OCn59UpK-5CzvGgrhSaOGvZ4QBJ6O2bMOSEckUI9TSFfozuGpN9HSwTuBGr4XmWLJDn_no/s1600-h/moteur-action.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098134872549310882" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgx9Ss-1baDWWCKNFY565bNHg0sFduPh226ryLVy_zU-veTjQ77M4whNyRNPvNiiH_2rlHk3OCn59UpK-5CzvGgrhSaOGvZ4QBJ6O2bMOSEckUI9TSFfozuGpN9HSwTuBGr4XmWLJDn_no/s320/moteur-action.jpg" border="0" /></a> وقدامها مدرجات كبيرة قعدنا فيها ... بدأ العرض بعد حوالى 15 دقيقة ... العرض شرحه طويل ... لكن باختصار هوه كان بيوريك إزاى بيتم تصوير المشاهد الخطر المتعلقة بالسيارات والموتوسيكلات فى أفلام الأكشن ... كان عرض شيق فعلاً ... اكتشفنا مثلاً ان العربية اللى بتمشى بالعكس وتعمل حركات خطرة بسرعة عالية بيكون السواق فيها قاعد أصلاً بالشقلوب ... يعنى وشه لضهر العربية ... يعنى ... خدع من ديه كتير ... وبعد ماخلصوا تمثيل المشاهد دى كلها على الطبيعة ... عرضوا فيلم قصير للمشاهد دى بعد التجميع والمونتاج ... كأنه جزء من فيلم أكشن حقيقى ... شوية وأحمد السقا هيطلعلنا بينفض هدومه<br /><br />آخر محطة لينا فى الستوديوز كانت فى لعبة اسمها "كراش كوستر" ... ودى ركبنا فيها ق<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgYQ7y2GYJscnKfcwJM1OF7G9Nk930MiFFq7YBXwDkbeho_MY1a-5V4PCELNJmRyMSHFVnerw1pKDC_nvmoXd0484lgS4IDF1MqtEhuiOjCdelJY13_A1qUyOy1tpPcy2nhYuV5i-N6BvE/s1600-h/Finding_Nemo_2.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098135757312573874" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgYQ7y2GYJscnKfcwJM1OF7G9Nk930MiFFq7YBXwDkbeho_MY1a-5V4PCELNJmRyMSHFVnerw1pKDC_nvmoXd0484lgS4IDF1MqtEhuiOjCdelJY13_A1qUyOy1tpPcy2nhYuV5i-N6BvE/s320/Finding_Nemo_2.jpg" border="0" /></a>طار بيمشى بسرعة فى مكان ضلمة بديكورات كأنك فى أعماق المحيط ... كأنك فى فيلم "نيمو" ... لأ هو الثييم كان فيلم نيمو نفسه ... حتى كان فيه هولوجرام ضوئى عدينا من جنبه ل "دورى" و"مارلين" واقفين بيتكلموا ... ده غير أنك طول الوقت سامع صوتهم بيتكلموا ويصرخوا زى الفيلم بالظبط ... لكن طبعاً الكلام كان بالفرنساوى فمكناش فاهمين حاجة ... كانت لعبة جامدة الحقيقة ... واللى فى الصورة دول ممكن يكونوا "مارلين" و"دورى" أو أنا و"على" واحنا راكبين القطار<br /></div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><div><br /><div align="right">المه<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjYF5EwnUQjtPdsMj0vyys7mGsfUpFwWPfP8bQk0YGFpwF164V-rgtbsEJ-ZNDRMsesrjsR1SffuemkQX60CyjwGywiol1hOFFsNdEbLsQCGYUJA9Bq9jE_wHX9V-zN8lpnNGcqPoyaYQ0/s1600-h/DSN_maps_park.gif"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098136624895967682" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjYF5EwnUQjtPdsMj0vyys7mGsfUpFwWPfP8bQk0YGFpwF164V-rgtbsEJ-ZNDRMsesrjsR1SffuemkQX60CyjwGywiol1hOFFsNdEbLsQCGYUJA9Bq9jE_wHX9V-zN8lpnNGcqPoyaYQ0/s320/DSN_maps_park.gif" border="0" /></a>م ... خرجنا من هناك واتجها للمدينة الثانية ... ديزنى لاند بارك ... طبعاً وقفنا شوية وفتحنا الخريطة وحددنا أهدافنا... الخريطة عليها أسماء الألعاب وبجانب كل اسم دائرة بلون معين ... البينك لألعاب الأطفال والأزرق للألعاب العائلية والبرتقالى للألعاب المثيرة ... كنا عارفين أنه من المستحيل ندخل كل الألعاب ولا حتى نصها لأن كل لعبة لازم تقف فى طابور لدخولها يتراوح ما بين20 دقيقة الى أكثر من ساعة ... حتى أنه فيه شاشة أمام مدخل كل لعبة عليها وقت الانتظار التقريبى للعبة ... أكبر رقم شفته كان حوالى 72 دقيقة </div><br /><div align="right">لذلك كانت الخطة بسيطة ... نحاول ندخل أكبر قدر من الألعاب المثيرة بتاعة الكبار ... لكن أولاً لازم نتغدى ... "على" كان محسسنى أننا تايهين فى الصحراء واننا هنموت من الجوع لمجرد أنى قلت له نخلى الأكل ع الساعة تلاتة! ... وهو كان كل ما نخرج من مكان لازم يعدى على أى كشك يشترى أكل ... كنت <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh3Dn8BWaBBbU6Suw1FTeqpKhOOiZOKCYRabai_6RZyzqRTt08a4q_PNDXeFwSoKippEDrX4w1xOV-phEZ-39e3ac9mZ0rumb49r0wDdrbN8svp0r6RcWvyFhuVL7wZ30dl-77ffBOjE-Y/s1600-h/entrance.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098137393695113682" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh3Dn8BWaBBbU6Suw1FTeqpKhOOiZOKCYRabai_6RZyzqRTt08a4q_PNDXeFwSoKippEDrX4w1xOV-phEZ-39e3ac9mZ0rumb49r0wDdrbN8svp0r6RcWvyFhuVL7wZ30dl-77ffBOjE-Y/s320/entrance.jpg" border="0" /></a>حاسة أنى عندى أنوريكسيا – مرض فقدان الشهية – مقارنة بيه ... ما شاء الله! ربنا يفتح شهيته دايماً<br /><br />أول ما دخلنا البارك اتوهمنا ... أددددددخل يا على عاااااااااااالم الموبايل ... ايه ده! ايه الحلاوة دى؟ ... كنا حاسين اننا فى فيلم كارتون حقيقى ... كأنى طلع لى ودنين سود مدورين فوق دماغى زى مينى أو "على" طلع له ريش زى دونالد دك! ... ساعد على الاحساس ده موسيقى أفلام الكارتون اللى شغالة حوالينا طول الوقت ... رجعتنى لسن 6 سنوات وأنا قاعدة يوم الأحد الصبح بتفرج على فيلم ميكى ماوس على القناة الثانية فى البيت ... فحسيت أنى نطيت دخلت جوة التلفزيون ده وبقيت جزء من الفيلم ... وان المبانى والناس اللى حواليا دول بيعدوا قدام عنيا كده "فريم باى فريم" زى ماكانوا بيصمموا أفلام الكارتون فعلاً<br /><br />أول ما تدخل البارك تلاقى فى وشك ممر طويل من المبانى البيضاء المزخرفة ذات الطا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjz0w9L-rHwoQupFCtG1qr1ePih8V1_Wd0sg33Yaek8g_h-LEIyECRmqkA-_1lDLAICVAdoLI7litHewk4GbY7B__Ly4c2QFTSJFUlUouW6bNC9FH_qTkGPN15aW-2rLJvHSFYZh3ElK0E/s1600-h/mmr3.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098137591263609314" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="170" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjz0w9L-rHwoQupFCtG1qr1ePih8V1_Wd0sg33Yaek8g_h-LEIyECRmqkA-_1lDLAICVAdoLI7litHewk4GbY7B__Ly4c2QFTSJFUlUouW6bNC9FH_qTkGPN15aW-2rLJvHSFYZh3ElK0E/s320/mmr3.jpg" width="273" border="0" /></a>بق الواحد ... كلها محلات سوفينيرز أو أكل ... وفى منتصف الممر قضيبان بيمشى عليهم من حين لآخر قطار مفتوح عليه ناس لابسين لبس شخصيات ديزنى كاملة بيرقصوا ويغنوا ويحيوا الجماهير ... وعلى مرمى البصر فى آخر الممر قلعة كبييييييييييييييرة لونها بينك بأبراج كتيرة ليها رؤوس خضراء ... وفى منتصف القلعة دائرة كبيرة تحمل رقم 15لأن المدينة كانت بتحتفل بعيد ميلادها الخامس عشر ... دى قلعة "<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgtJ40v562t3ga_2JxMqRlCDCdDYcG5C2mLUdsRqrLBq1aP8F7a6sp58fGcwBV4mFpG5VcFUTj6ilFMV690zg9hSJ75QP9IoXRC6vyVyKieorkC16R246WEm0_22tUhHN7GHkOLnUOjOfE/s1600-h/palace.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098138875458830866" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgtJ40v562t3ga_2JxMqRlCDCdDYcG5C2mLUdsRqrLBq1aP8F7a6sp58fGcwBV4mFpG5VcFUTj6ilFMV690zg9hSJ75QP9IoXRC6vyVyKieorkC16R246WEm0_22tUhHN7GHkOLnUOjOfE/s320/palace.jpg" border="0" /></a>سليبينج بيوتى" ... كان شكلها تحفة ... خصوصا مع تناسق السماء الزرقة حواليه والسحاب الأبيض والربوة المكسوة بسجادة من الخضرة الطبيعية اللى مبنى عليها القلعة ... تحس أن المشهد مرسوم ومتلون بريشة فنان<br /><br />أول حاجة عملناها ان وقفنا نصلى ... أول مرة فى حياتى أصلى فى الشارع ... لأ وايه ... أول ما شطحت ... نطحت فى باريس! ... اخترت مكان متطرف بقدر الإمكان ورا الباب الخلفى لمحل من المحلات وحطيت البوصلة اللى استلفتها من صحبتى فى مصر على الأرض وحددت مكان القبلة ... كنت خايفة يشتبهوا أنى بعمل قياسات الاعداد لهجوم إرهابى وللا حاجة! ... "على" إدانى ضهره ووقف قدامى يدارينى شوية ثم بدلنا الأماكن ووقف هو يصلى<br />... كده تماااااااااام ... أحسن حاجة هنا أن توقيتات الصلاة مدية الواحد راحتة فى الحركة على الآخر ... الضهر الساعة 2 والمغرب الساعة 10 ... فغالباً كنت بصلى العصر جمع تقديم مع الضهر زى النهارده كده ... وبكده يبقى أصلى المغرب جمع تأخير على العشاء اللى الساعة 12 ... آخر حاجة قبل النوم ... المشكلة الحقيقية كانت فى الفجر اللى الساعة 3:30 ... طبعاً كان شبه مستحيل إنى ألحقه مع توقيت نومنا وساعاتنا البيولوجية الملخبطة ده غير انى لو ظبط المنبه على الوقت ده أكيد من أول يوم كانوا البنتين اللى معايا فى الأوضة طردونى شر طردة<br /><br />الخريطة كانت بتقول فيه مطعم بيتزا فى "أرض المغامرات" – ادفينتشر لاند - ... أدخل يا على عالم<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgKsrmVyiLSAfzMzszm2IrA9mAE6YHXViEqZrP8d6l-IMI_1ui1weIBK-urhBLc4dxN-2du019Xs9C1yI39HqYooQsrdcouvCzLPG4EnvHSEvmFOrH7_FbLgz28m75cuGD0X-HrXOL_JMU/s1600-h/iniana-jones.gif"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098138433077199362" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgKsrmVyiLSAfzMzszm2IrA9mAE6YHXViEqZrP8d6l-IMI_1ui1weIBK-urhBLc4dxN-2du019Xs9C1yI39HqYooQsrdcouvCzLPG4EnvHSEvmFOrH7_FbLgz28m75cuGD0X-HrXOL_JMU/s320/iniana-jones.gif" border="0" /></a> المغامرات ... أكلنا فى المطعم وتوجهنا للعبة قريبة اسمها "إنديانا جونز" ... قطار برضو لكن أسرع بكتير وفبه نقطة بيتقلب فيها 360 درجة ... إحساسك ايه لو اتعلقت من رجليك بالشقلوب على سرعة 80 كم؟ ... وبما ان فكرة اللعبة دى كانت فكرتى فنقدر نقول ان "على" نزل منها ولسان حاله بيقول "بصى يا بنت الحلال ... انتى من سكة وأنا من سكة ... أنا ورايا عيال عايز أربيهم"<br /><br />محتاجة أوصفلكم شوية المكان اللى كنا ماشيين فيه ... منطقة المغامرات متصممة كلها بستايل الويسترن أو الغرب الأمريكى ... غابات وجداول مياه وأكشاك خشبية وحانات على غرار فيلم "الطيب والشرس والقبيح" بتاع كلينت ايستوود ... تيرارارااااا .. تا را را ... – اللى شاف فيلم أحمد حلمى الجديد هيلاقى مشهد فيه الموسيقى دى – وحتى محلات السوفينيرز كلها متصممة بنفس الستايل ... والسوفينيرز نفسها كذلك ... بنادق وقبعات كاوبويز وشخصيات ديزنى لابسة لبس كاوبويز إلخ<br /><br />المحطة التالية كانت من اختيار "على" ... فيلم "هانى آى شرانك ذا أوديانس" – حاولت كتير أكتب<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgi0qcaYgVrIaZeV__fkNCFHac2DkAse1s91sy_U6nnOb3u8TW93i5c9VOIJcj_TNykWQIWIB5x-pgrKjiR4uHVlurptULWwLO0-wJMBvEAlF_IMtPSjzsqzyqrFia6M9pceywAqi-s0Ks/s1600-h/honey.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098139764517061154" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="184" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgi0qcaYgVrIaZeV__fkNCFHac2DkAse1s91sy_U6nnOb3u8TW93i5c9VOIJcj_TNykWQIWIB5x-pgrKjiR4uHVlurptULWwLO0-wJMBvEAlF_IMtPSjzsqzyqrFia6M9pceywAqi-s0Ks/s320/honey.jpg" width="262" border="0" /></a> بحروف لاتينية وسط الحروف العربية ولم أفلح فأعذرونى - ... وعلشان نوصل هناك كان لازم نخرج من "ادفينتشر لاند" ونروح "ديسكفرى لاند" ... لكن فى الطريق مكنتش قادرة أمنع نفسى من التوقف عند كل محل ... حسيت بالذنب تجاه "على" فاتفقت معاه أن نمشى على طول ونخلص الألعاب الأول ونخلى آخر ساعتين للشوبنج<br /></div><div align="right"> </div><div align="right"><br />"ديسك<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiRZ_vpOU5VA8-bPLv0a8I6vhMg3D4aCQKf-4AHrwGPTVSMl2EDva4rLpCxs1LSeh5hx2zYum8Yp8-Nf240zQUz3eH7hdJhViIE2YeKW_PSS_mI6S1kzce-VcOqM7-4rzKOYCiflhBkTAE/s1600-h/discovery-land.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098140103819477554" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="206" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiRZ_vpOU5VA8-bPLv0a8I6vhMg3D4aCQKf-4AHrwGPTVSMl2EDva4rLpCxs1LSeh5hx2zYum8Yp8-Nf240zQUz3eH7hdJhViIE2YeKW_PSS_mI6S1kzce-VcOqM7-4rzKOYCiflhBkTAE/s320/discovery-land.jpg" width="264" border="0" /></a>فرى لاند" بقى متصممة بديكورات فضائية وعلمية ... مبحبش أنا الستايل ده خالص ... لكن أنا أصلاً كنت وصلت لمرحلة من التعب والاكتفاء من كل الانبهار اللى حواليا ده لدرجة إنى ماكنتش شايفة أصلا لا الديكور ولا حتى الطريق اللى مشينا فيه<br /><br />دخلنا الفيلم ... كان فيلم ثلاثى الأبعاد من اللى لازم تلبسله النضارة الصفراء ذات العدسات المشابهة لنيجاتيف فيلم الكاميرا ... الفكرة هنا أنه ماكنش مجرد فيلم بل سيميوليتور ... فى لقطة المفروض بتم تقليصلنا واحنا قاعد<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjmAKsHDaf5Ufe5zn78xmFsj9vut5CX-Ej2qXQ1TYJ2lfNrx-rn5n_mNRtL7IVDITbxS8ds8Wt6w8cSigFZpDV_FAhc8DwaOdob_l0Ym32T_8I4VS0VGczndQUAA2L725yfrdM1uYSm9lQ/s1600-h/dog.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098140481776599618" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjmAKsHDaf5Ufe5zn78xmFsj9vut5CX-Ej2qXQ1TYJ2lfNrx-rn5n_mNRtL7IVDITbxS8ds8Wt6w8cSigFZpDV_FAhc8DwaOdob_l0Ym32T_8I4VS0VGczndQUAA2L725yfrdM1uYSm9lQ/s320/dog.jpg" border="0" /></a>ين فبيبقى الممثلين فى الفيلم عمالقة بالنسبة لنا ... وكل خطوة بيتحركوها المفروض انها زى خطوة ديناصور بالنسبة لنا ... فكانت الأرض بتتهز فعلاُ تحت رجلينا ... وفى مشهد تانى كان المفروض فيه فئران بتنزل من على الشاشة وحسيناها بتجرى بين رجلينا ... وهكذا ... أما ختامها اللى لازم يكون مسك عند البوابين الفرنساويين دول ... كانت عطسة من كلب المفروض أنه تم تكبير حجمه فأصبح عملاق واقف قدامنا ... وطبعا خيره غرقنا! ... يعععععععععععع<br /><br />المحطة الأخيرة فى الألعاب – لأن الساعة كانت داخلة على 6:30 والمفروض حسب الخطة نبدأ الشوبنج الساعة 8 – هى لعبة إسمها "سبييس ماونتين" ... وقفنا فى الطابور بتاعها حوالى 30 دقيقة ... كان قدامنا مجموعة بنات ص<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVMDShCN0xcyLoOVkR-tGkfcmXies3UQEhnktBc052wo24BHxKXgz4yDStimAnliFkEMNiX4n9dWacRBOfpICDueYa_iufwT7OCcPmBy7bMLIfbyVbJNMct8O4e7-ABznsVUQB4WvQUtk/s1600-h/spacemountain.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098140739474637394" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVMDShCN0xcyLoOVkR-tGkfcmXies3UQEhnktBc052wo24BHxKXgz4yDStimAnliFkEMNiX4n9dWacRBOfpICDueYa_iufwT7OCcPmBy7bMLIfbyVbJNMct8O4e7-ABznsVUQB4WvQUtk/s320/spacemountain.jpg" border="0" /></a>غيرين فى السن بيتكلموا أسبانى وكلهم لابسين تى شيرتات حمراء عليها بادج أبيض معرفتش اقرأ اللى مكتوب عليه – من باب الفضول – لكن خمنت انهم ممكن يكونوا فرقة رياضية أو مدرسة ... لحسن الحظ واحدة منهم قررت تشبع فضولى بعد فترة ... لقيتها فجأة بصتلى وسألتنى من الباب للطاق كده عن اسمى وعرفتنى بنفسها ... فوجئت بإقدامها رغم سنها الصغيرة قوى ... كان ليها ابتسامة جميلة بتعكس روح حلوة قوى ... معرفش ... فى ناس تشفها تحس أنك تعرفها قبل كده وانك بتستريحلها متعرفش ليه ... سألتها هم منين لكن الانجليزى بتاعها كان ضعيف قوى ... حاولت مرة تانية ببضع كلمات اسبانية أعرفها وفهمت منها انها من المكسيك ... سألتها عن البادج ... ندهت على واحدة صاحبتها عشان تترجم وفهمت منهم أنهم كلهم بلغوا 15 سنة فبعتينهم يحتفلوا هنا أو حاجة زى كده ... أما لما البنت الأولانية سألتنى عن جنسيتى فده كان فيلم عربى ... البنت شهقت ولطمت على وشها واتنططتت كأنها شافت كائن فضائى فى ال"سبيس ماونتن" ده ... "ايخيييييبتووو!!!" – يعنى مصر بالاسبانية – حسيت ساعتها زى "ايجيبشن هايبوسنى هييه!" ... يا لاهوى؟ ايخيبتو؟!! ... يا خيبتو يا خيبتو! والله اكتشفت فى السفرية دى ان مصر ليها سحر خاص بالنسبة للناس دى ... ييجوا بس يركبوا أى مواصلة عامة عندنا فى شهر أغسطس وهما يتظبطوا<br /><br />لعبة "السبيس ماونتن" هى قطار – هى المدينة دى مفيهاش مواصلات تانية وللا ايه<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjoTmhp1CNqA8aFdAt4Rn_pWC0Xkin39WFxCCaQGBHfccftIpjUuQOtx7zpv_3xhivULyRljd3XDCfXQCopbthfUa4ukcfXRFmgZmxUrPu6xoAleisuC_4T6AzFadyyLvSQbST1q4Kdg0w/s1600-h/spacemountain-pic.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098141692957377122" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 181px; CURSOR: hand; HEIGHT: 206px" height="246" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjoTmhp1CNqA8aFdAt4Rn_pWC0Xkin39WFxCCaQGBHfccftIpjUuQOtx7zpv_3xhivULyRljd3XDCfXQCopbthfUa4ukcfXRFmgZmxUrPu6xoAleisuC_4T6AzFadyyLvSQbST1q4Kdg0w/s320/spacemountain-pic.jpg" width="193" border="0" /></a>؟ كله قطارات؟ - عرباته على شكل مكوك فضائى مفتوح وبيدور فى الظلام وسط ديكورات من الكواكب والنجوم ... بيتهيألى ده كان أسرع وأمتع قطار فيهم ... وفى لحظة معينة حسينا بفلاش كاميرا قوى نور فى وشنا وسط الظلام ... لما خرجنا من اللعبة لقينا فيه شاشات برة وكل شاشة عليها رقم عربة من عربات القطار وصورة للناس وهم فيه - زى صورة الناس دى اللى لقيتها على النت - ... خدنا صور بالكاميرا للشاشة اللى عرضت صورتنا ... وبعدها لقينا كاونترللسوفينيرز بعد الشاشات دى ممكن تشترى منه صورتك اللى كانت معروضة مطبوعة بحجم كبير ب 10 يورو ... طبعاً معظم الناس كانت بتكتفى بتصوير الشاشة – أو يمكن المصريين بس هما اللى بيعملوا كده<br />كان لسه قدامنا وقت ... قلنا ندخل لعبة قريبة اسمها "ستار تورز" ... واحنا فى طابور الدخول كنا أول ناس قدام الباب ... الراجل اللى بيدخل الناس كان أفريقى أسمر البشرة ... فاج<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhi6zh3acQ00UvsD5XLkgEnCWg8idqq7fkoDXg1vgj0hdPxDbcyR-UywupknyHsJT91L61smcvWyAYkBbtnpXRUK8FRqcdSz5X9KGgYseLKRWuQlGDu2jb2AAR7H_0TVTA4jDc-YbbYt3M/s1600-h/robot.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098142844008612466" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="189" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhi6zh3acQ00UvsD5XLkgEnCWg8idqq7fkoDXg1vgj0hdPxDbcyR-UywupknyHsJT91L61smcvWyAYkBbtnpXRUK8FRqcdSz5X9KGgYseLKRWuQlGDu2jb2AAR7H_0TVTA4jDc-YbbYt3M/s320/robot.jpg" width="275" border="0" /></a>ئنا بقول "السلام عليكم" - طبعاً حجابى علامة مميزة -... رددنا التحية فأكمل بلغة عربية فصحى سليمة "من أين أنتم؟" ... عرفنا أنه من موريشيوس – جزر القمر- وكان من طريقة كلامه تحس أنه مبسوط أنه بيكلم مسلمين ... كان نفسى أتكلم معاه أكتر وأعرف أتعلم اللغة بالطلاقة دى فين لكن الباب فتح وكان لازم ندخل ... أدخل يا على السيميوليتور ... حجرة ضيقة مصممة كسينما صغيرة جداً بشاشة وحوالى 7 صفوف كراسى ... على أقصى يسار الشاشة روبوت بحجم طفل فى العاشرة قاعد خلف ما يبدو كديركسيون ... القصة ان احنا قاعدين فى سفينة فضاء صغيرة وفى طريقنا للاقلاع متوجهين إلى قمر "إندور" ... والأخ الروبوت ده هوه السواق ... طلع سواق مكروباص ... آخرة ينده "عبسية صلاح سالم وعاشر عبسييييييية" ... مطبات وانحرافات مفاجأة وزوايا حاد<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj9tdkVg-HbEWLZRIMhaXZBMZ0juhihBeoArjirQ0Vdq_aS5M6UnZBMAGFtwsWmao6tN0ODFhdFsbubvgrYY4gBnzpr7IC7yKs3urynccWj01_tEOwODRkMnKLHaIz9oBskGA2DaMA_RoU/s1600-h/Parade.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098143303570113154" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj9tdkVg-HbEWLZRIMhaXZBMZ0juhihBeoArjirQ0Vdq_aS5M6UnZBMAGFtwsWmao6tN0ODFhdFsbubvgrYY4gBnzpr7IC7yKs3urynccWj01_tEOwODRkMnKLHaIz9oBskGA2DaMA_RoU/s320/Parade.jpg" border="0" /></a>ة واتشلنا واتهبدنا لمدة 10 دقايق ... فرصة سعيدة قوى ... فكرونى المرة الجاية آخد تاكسى بدل البهدلة دى<br /><br />خرجنا من منطقة "ديسكفرى لاند" باتجاه وسط البارك ... لقينا المدينة كلها تقريباُ متجمعة قدام قلعة "سليبينج بيوتى" ... كان ال"باريد" بتاع الساعة 7 ابتدى ... عربيات بتمر قدامنا واحدة ورا التانية ... كل واحدة مصممة بديكورات فيلم من أفلام ديزنى وعليها ناس لابسين زى شخصيات الفيلم ... كل عربية بتمشى ببطء أو تقف لمدة بعض دقائق والشخصيات تعمل استعراضات غتائية ... توى ستورى ... وينى ذا بوه ... بيتر بان ... أليس فى بلاد العجائب ... سنوهوايت والأقزام السبعة ... ياااااااااااااه ... نفسى أشوف الأفلام دى كلها تانى<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhdbJ_OACGUY7xX9D6xmL_sETrDUqaGPaBxrEvqDSFmrNz83BwQFBv_NRfIImDxe-wcn1L9hvxX8kbFHrf5KsSSMQGZ1CCH4DYYf2PWla-qDUgOcVaQqnL-FFe9Cdta1YgFgFQrSde_zT8/s1600-h/winnie.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098144394491806354" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 266px; CURSOR: hand; HEIGHT: 176px" height="179" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhdbJ_OACGUY7xX9D6xmL_sETrDUqaGPaBxrEvqDSFmrNz83BwQFBv_NRfIImDxe-wcn1L9hvxX8kbFHrf5KsSSMQGZ1CCH4DYYf2PWla-qDUgOcVaQqnL-FFe9Cdta1YgFgFQrSde_zT8/s320/winnie.jpg" width="194" border="0" /></a><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098144639304942242" style="DISPLAY: block; MARGIN: 0px auto 10px; WIDTH: 300px; CURSOR: hand; HEIGHT: 172px; TEXT-ALIGN: center" height="172" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiidkYEQUOLYc6OieZaqsNWVyMKb4b2LITH8fM3KG1kwB0QEBdIf1QiO1I4pi0kMyL9eB0ebdVrceGYXDm_PKQuw4M2_R1jJ51cLpfb0165Q3mzR0pCE6d1CHS8pJZf0CXiIjH7Roty6E4/s320/Peter-ban.jpg" width="230" border="0" /> <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgrH0oVMe7qWOxkFnkIabM_WA14dky35q57zk8ttO37Dw9oV_8GN-9TaKlgPJWAWNvPDMbGIeCaoc_Cpc_kB-bG7uYccEZd1EGMj3ztkmS9O02dtSlYRc4p3eN-0JvzVoEKlun9Bw6yn8w/s1600-h/toy-story.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098145223420494514" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 283px; CURSOR: hand; HEIGHT: 192px" height="175" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgrH0oVMe7qWOxkFnkIabM_WA14dky35q57zk8ttO37Dw9oV_8GN-9TaKlgPJWAWNvPDMbGIeCaoc_Cpc_kB-bG7uYccEZd1EGMj3ztkmS9O02dtSlYRc4p3eN-0JvzVoEKlun9Bw6yn8w/s320/toy-story.jpg" width="199" border="0" /></a><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098145442463826626" style="DISPLAY: block; MARGIN: 0px auto 10px; WIDTH: 271px; CURSOR: hand; HEIGHT: 190px; TEXT-ALIGN: center" height="108" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh5pc2dm7adUIFFQiOuJoY7Th-_uwLnrLX7cALT23sfjcPATyOnx3pIdrxoCA_gFWl3ZLrK94F_bT1IqVnI9KbA7D9tG-2G6SK5S5K94QViF74F-6iXQtP-GvmpBot-JpquRqKeBd5HvhI/s320/alice.jpg" width="224" border="0" /><br />اتفرجنا شوية ومشينا مع الاستعراضات ثم رجعنا لمنطقة "ادفنتشر لاند" عشان نبدأ الشوبنج ... مش قادرة افتكر كام محل دخلته وكام حاجة اشتريتها ... مبقتش عارفة أنا اشتريت ايه لمين ... كل ما شوف حاجة تعجبنى مقدرش أمسك نفسى ... المحصلة النهائية كانت شوال كبير مليان حاجات ... شوال حقيقى لكن بلاستيك ... بيدهولك فى أى محل لو اشتريت حاجات كتير ... وفى الآخر "على" اللى اتدبس فى شيله يا حرام!<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhAK7pOU4caa9ak51E6rlxgPHnwev8CIjq17oUrzXaYDrSIbc_smH3vQ40e6nfFuq9fsTJu9OUpPMb1euL6HBWWPrRVd3nIQGecU4B0OJ0BRKxBRmX-25TtCG5GSNO7HrD1dHuEx3Ue3Pw/s1600-h/disney-night.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098146069529051874" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 282px; CURSOR: hand; HEIGHT: 144px" height="164" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhAK7pOU4caa9ak51E6rlxgPHnwev8CIjq17oUrzXaYDrSIbc_smH3vQ40e6nfFuq9fsTJu9OUpPMb1euL6HBWWPrRVd3nIQGecU4B0OJ0BRKxBRmX-25TtCG5GSNO7HrD1dHuEx3Ue3Pw/s320/disney-night.jpg" width="320" border="0" /></a><br />مكنتش عايزة أمشى ... الساعة 10 والمدينة بتقفل 11 ... لكن لازم نمشى عشان نلحق نرجع الأوتيل قبل خطوط المترو ماتقفل ... مع خروجنا من المدينة كانت الدنيا ضلمت والقصر الخرافى كله منور وفيه أعلام زرقاء بنجوم من نور على طول جانبى الممر الواصل بين المدخل والقصر ... كان منظر رائع<br /><br />على ما أخدنا كراسينا فى المترو كنا هالكانين تماماً ... "على" نام نص الطريق وأنا كنت بلغت درجة من الارهاق فقدت معها الاحساس بأطرافى كلها كأنى واخدة علبة أوجمنتين مضاد حيوى ... لكن بمجرد وصولى الأوتيل كانت بطاريتى مشحونة شوية يكفوا ساعة كمان ... كان فى ناس فى اللوبى قعدت معاهم شوية ... كل واحد بيحكى عمل ايه النهاردة وراح فين إلخ ... لسه طالعة أنام قابلت محمد قطان – فاكرين الليلة بتاعة برج ايفيل؟ - ... طلب منى أساعده فى حجز تذكرة قطار لأمستردام من على الانترنت زى ما عملت أنا فى مصر ... كنت مديت تذكرة رجوعى مصر لمدة أسبوع وخططت رحلة الى هولندا ... ثلاثة أيام فى أمستردام وثلاثة أيام فى لاهاى ...حجزت تذاكر القطار من وإلى باريس والأوتيلات وكل حاجة من وأنا فى مصر عن طريق الانترنت ... قطان مد تذكرته أربع أيام فقط وماكنش مخطط أى حاجة من مصر ... قعدنا على كمبيوتر الأوتيل فى اللوبى ودخلت على سايت "يوروستار" ... اخترت ميعاد مغادرة القطار يوم 22 ... قطان سألنى باستغراب "ليه 22؟ 22 ده الأحد ... احنا المفروض نسافر السبت 21" ... يا نهااااااااااااااااااار! ... ثانية واحدة بقى ... طلعت جرى على أوضتى وطلعت ورقة الحجز لقيت أنى فعلاً حاجزة كل حاجة بداية من يوم 22 ... القطار والأوتيل وكل حاجة ... أن أن أاااااان ... طب أعمل ايه؟ كده أنا هابات فى الشارع فى باريس بكرة ... يعنى أروح أقعد كده تحت مسلة الكونكورد واللى يكلمنه أحط صباعى فى عينه ... أنا قاعدة فى ميراث جدودى! محدش له عندى حاجة! ... نزلت لقطان حكيتله اللى حصل ... قاللى "مش مشكلة ... فى واحدة معانا اسمها "منى" هتقعد فى باريس أربع أيام زيادة برضو وحاجزة شقة استوديو ... ممكن تقعدى معاها وتسافرى الأحد" ... بالصدفة فى نفس الوقت كانت " منى" نفسها معدّية فى اللوبى ... شرحنالها الموضوع وقالت مفيش مشكلة لكنها لسه متأكدتش من حجز الاستوديو لكن على أسوأ الظروف هننزل فى أوتيل<br />مش عارفة ليه كان عندى حالة لا مبالاة ... ناس قالتلى طب وماجلكيش ذعر ولا أى حاجة وأنت هتبقى لوحدك خالص ومفيش مكان تنامى فيه أصلاً ... والله معرفش ... يمكن كان الارهاق المتواصل والايقاع السريع والخطط الكتير اللى عملتها فى مصر ومتنفزتش خلتنى بعت القضية وفقدت الادراك للوضع الحقيقى اللى كنت فيه ... دلوقتنى أنا مش عايزة حاجة غير سرير تحتيا وبكرة الصباح رباح ويحلها ألف حلال</div></div></div></div></div></div></div></div></div></div></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-59057990506615900222007-08-10T02:37:00.000-07:002008-12-12T17:23:17.523-08:00فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء الرابع<div align="right"><span style="color:#990000;"><strong><u>:اليوم الرابع</u></strong></span><br /><br />خلااااااااص ... مش قادرة ... صحتى ابتدت تتدهور ... اللف والمشى من 10 ل12 ساعة كل يوم مع قلة الأكل والنوم وكمان عندى حساسية من تغيير الجو قضت عليا ... صحيت الصبح تعبانة جدا ويا دوب رحت الاكاديمية قعدت ساعة وجالى هبوط ... تقريباً ساعد على كده ان القاعة تحت الأرض ومفيهاش أوكسجين كفاية ... حسيت انى همووت لو كملت اليوم كده ... استئذنت من هتلر ... قصدى الدكتور ... وسبت البرزنتيشن اللى كان المفروض نقدمها كلنا مع زمايلى وخرجت بتطوح فى الشارع ... فيه عند محطة المترو سوبر ماركت ... قلت أدخل أجيب حاجة ترفع السكر شوية ... فعلاً بعد ما أكلت وشربت ومع الوقوف فى الهوا شوية حسيت انى اتحسنت شوية وابتدى الشيطان يوسوس لى ... هرّوح دلوقتى؟... اليوم ده كمان هيضيع كده من غير حاجة؟ فاضل يومين أصلاً على نهاية الرحلة وأنا معملتش حاجة ... طب على الأقل أعدى بسرعة على اللوفر وأنا فى طريقى وبعدين أرجع أنام وآهو يبقى شوفت اللوفر حتى لو مقدرتش أطول فيه<br /><br />فعلاً نزلت فى محطة ال "باليه رويال – اللوفر" ... المحطة نفسها شوبنج سنتر كبير ... فيه رستوران <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMT705Vp5_v6QsipfjG9hHLlYa_-JWlX7a9sw5pb24hx-vWyfm1TNBTpEEGFBUK1VYBOdGgMCZ0ggmJtbkXvFHfGWwjq_AQV8rhSiC8ZkZLZy7vJrFQxWTPkKLvNR6qqFKZCqZ3AJVmuY/s1600-h/under-louvre.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5097015264769556626" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="275" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMT705Vp5_v6QsipfjG9hHLlYa_-JWlX7a9sw5pb24hx-vWyfm1TNBTpEEGFBUK1VYBOdGgMCZ0ggmJtbkXvFHfGWwjq_AQV8rhSiC8ZkZLZy7vJrFQxWTPkKLvNR6qqFKZCqZ3AJVmuY/s320/under-louvre.JPG" width="205" border="0" /></a>ومحلات لبس وسوفينيرز وكل حاجة ... اتمشيت شوية لحد ما لاقيت نفسى تحت الهرم الزجاجى بالظبط ... افتكرت فجأة فيلم "<a href="http://en.wikipedia.org/wiki/Belphégor_-_Le_fantôme_du_Louvre">بلفاجور- شبح اللوفر</a>" بتاع صوفى مارسو اللى كان فى السينما من حوالى أربع خمس سنين ... كانت كل أحداثه فى اللوفر ... وكانت بتعجبنى قوى اللقطات اللى فيها الهرم ده وهو منور بالليل والمكان كله فاضى ... استرجعت المشاهد دى وحسيت برهبة من المكان ... لكن ما ان دخلت جوه اللوفر نفسه حتى تبددت الرهبة تماماً ... المكان لا فاضى ولا حاجة ... ده ولا محطة رمسيس ... وبعدين كبيييييييييييير أوى ... أجنحة على اليمين وعلى الشمال ومن فوقك ومن تحتك ... طب أبدأ منين؟ اشتريت تذكرة من الماشين ب 9 يورو ... وآخدت خريطة للمكان من مكتب الاستعلامات ... فتحتها حسيت انى تايهة أكتر ... <a href="http://www.louvre.fr/media/repository/ressources/sources/pdf/src_document_52742_v2_m56577569831177358.pdf">الخريطة</a> عبارة عن رسم للوفر كامل لكن أضربه فى أربع طواب<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjRPVZMFob8nFgW1PdBzkA_tjrJa1UAAP61xf2VfRAQ-kbidC-HB0AXV3bkknbujRHoNK-qUnZ5fM7aw696F9fD-2u5JjMhNhcHOBTnASTCJEQseutA7-e46X6W9npIZ2Nn0wBQub_O1NA/s1600-h/louvre-map.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5097015999208964258" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjRPVZMFob8nFgW1PdBzkA_tjrJa1UAAP61xf2VfRAQ-kbidC-HB0AXV3bkknbujRHoNK-qUnZ5fM7aw696F9fD-2u5JjMhNhcHOBTnASTCJEQseutA7-e46X6W9npIZ2Nn0wBQub_O1NA/s320/louvre-map.jpg" border="0" /></a>ق ... طابقين فوق الأرض وواحد أرضى (اللى أنا دخلت منه) وواحد تحت الأرض ... قلت أنا مش هينفع أزور المتحف كله .. ده عايز يوم كامل لكل طابق ... قلت أنا أحدد هدفى ... أشوف الموناليزا والجناح المصرى ويبقى كده ممكن أموت وأنا قلبى مستريح ... طيب ... أكلك منين يا بطة؟ ... حسب الخريطة اللى تتوه, الموناليزا فى جناح الرسامين الايطاليين وده فى الدور التانى على الناحية الشمال ... ولو أنت مددى ضهرك للترعة ... قصدى لمحطة المترو تبقى على اليمين ... ولو أنت فى بيتكوا يبقى مش هتشوف حاجة عشان الماتش ده مش متذاع ... المهم ... انقطع نفسى وأنا طالعة الدور الأول ثم التانى ثم ... ايه البشر دى كلاتها؟ خلاااااص الفن واكل دماغكم أوى يعنى؟ كل واحد واقفلى نص ساعة تأمل فى كل لوحة أو تمثال ... أو يمكن نص ساعة حداد على روح المرحوم اللى رسمها ... فيييييين المونازفتة؟ خلصونى عايزة أطلع من هنا ... أوكسجييييييييين ... هوا هوا بددى هوا! ... لسه باااااااادرى ... مشيييييت مشييييييت على الأشوااااااك ... آآ ... إحم ... قصدى مشيييت مشيييت فى مممر طوييييييل مكنتش شايفة آخره ... بس فى نصه الأولانى لقيت قاعة جانبية كده والبشر كلها داخلاها وواحدة بنت بتشاور لمامتها وبتقولها بالانجليزى ان هنا الموناليزا ... بس ... إمسسسسسسسسسسسك! ... دخلت القاعة لقيت الدنيا محطة مصر عالآخر ... يوم الحشر ... والناس معظمهم واقفة باتجاه واحد كأنها القبلة ... بصيت فى نفس الاتجاه ... ر<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjKrdGwgb2OhCd0QIewLRrTI0wvAX0mQSkNDFudieqZGuCJx_DcXUE0nrPOycgvfh6LAHQPZNo3baOHJjzPJ5lsGh_b-SWg8JsJefakvoIK80iiintHQNrUwkSZ5sU4u2mfSM5Pof_cpv0/s1600-h/monalisa.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098104743353729234" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="195" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjKrdGwgb2OhCd0QIewLRrTI0wvAX0mQSkNDFudieqZGuCJx_DcXUE0nrPOycgvfh6LAHQPZNo3baOHJjzPJ5lsGh_b-SWg8JsJefakvoIK80iiintHQNrUwkSZ5sU4u2mfSM5Pof_cpv0/s320/monalisa.jpg" width="270" border="0" /></a>كز معايا كده يابنى لحسن نظرى على قدى ... هى المشكلة فى النضارة وللا الصورة اللى هناك دى فعلاً صغيرة قوى؟؟؟؟ ... الصورة اللى عليها اللمة دى كلها واللى سافرتلها بلاد كلها على بعضها 50 سم فى 70سم تقريباً ..<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhG-MXZXVs7hSL7p8MuTM_Y14VNbj2dmpuWm22Smk9hQEXl0eoEqtPtWPGRVKK07gpr798sYX9RfXs76PSpS8T-AzuDYi1rkmE1TDnGg73mtfbhfG11V8TGcmGvf0-_bOPxzZmMoZAokME/s1600-h/GIOCONDA.jpg"></a>. والظريف بقى ان الناس واقفة فى 5 طوابير جنب بعض قدامها عشان بس ياخدولها صورة أو يخدوا صورة قدامها ... وبتوع أمن واقفين ينظموا الطوابير ولا كأن الناس رايحة تقابل ساركوزى نفسه ... جالى حالة اختناق من الزحمة ... أنا من النوع اللى بيجيله ضيق فى التنفس من الزحمة مع شعور بالغثيان والدوار ... تفتكروا دى أعراض كلستروفوبيا وأنا مش حاسة؟ – تخيلنى كده فى أى مصلحة حكومية فى مصر ... وللا بلاش ... فى أى وسيلة مواصلات عامة! - ... وأنا لسة بدور على مخرج من طوابير الجمعية دى لقيت بنت عندها حوالى 16 سنة واقفة فى وشى بكاميرا فيديو و بتسألنى بانجليزية كسيحة تفوح منها رائحة الاسبانية بفظاعة "ممكن تتكلمى بلغتك وتقولى ان ديه الموناليزا عشان الفيلم؟" ... تقريبا كانت بتحاول تجمع لقطات لناس من كل البلاد واللغات ... سألتها "تعرفى أصلاً لغتى ايه؟" ... هزت راسها بتعبير "لأ ... بس مش فارقة" ... قولت يللا ... بجملة الشعب الرايق ... كان ناقصهم فعلاً سياح رايقيين من الدول اللاتينية ... وقفت بكل فخر قدام الكاميرا وقلت انى مصرية وبتكلم عربى وان ده متحف اللوفر واللى ورايا دى الست موناليزا ... يعنى قمت بالواجب وزيادة ... بعدها بشوية ... وأنا لسة فى طريقى لخارج القاعة لقيت ست كبيرة بصالى بتركيز ومبتسمة قوى ... أول عنينا ماتقابلوا لقيتها قربت منى وسألتنى أنا من انهى بلد ... لما قلتلها مصر الست كانت هتقع من طولها ... كأنها شافت نفرتيتى نفسها! ... لا حول ولا قوة إلا بالله ... بقولوكوا ايييه ... خرجونى من هنا قبل مافقد أعصابى على حد من الرايقيين دول ... بقولوكوا مش عارفة أتنفس وغثيان يعنى مش وقت روقان خاااااالص وناس عندها فراغ عاطفى وفنى ودولى كمان<br /><br />خرجت من القاعة الى الجناح الرئيسى للرسامين الايطاليين مرة آخرى ... وتانى تانى تانى ... راجعين للحيرة تانى ... أخرج ازاى من الجناح ده ومش شايفة غير طريق طويييييييل قدامى؟<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhPEiapWgf0H1Q3m1wmRfF5J44PiX7sX9LJyKc1xLq4mjsHnVRQYLqkoBHQgCrInEzKtWYf-6RhqhZCwDRTlX_3X9B14TrWSrvT1HAK2XaSSEkQzW6YM71O2dGdlNporuJ_Pkw8cljrjVw/s1600-h/italian-painters.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098103832820662466" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="208" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhPEiapWgf0H1Q3m1wmRfF5J44PiX7sX9LJyKc1xLq4mjsHnVRQYLqkoBHQgCrInEzKtWYf-6RhqhZCwDRTlX_3X9B14TrWSrvT1HAK2XaSSEkQzW6YM71O2dGdlNporuJ_Pkw8cljrjVw/s320/italian-painters.jpg" width="289" border="0" /></a> ... فضلت ماشية اتفرج على اللوحات يمينى وشمالى لحد ما لقيت الطريق مسدود ومفيش غير سلم ... نزلته لقيت نفسى فى جناح الفن الأفريقى ... والجناح مسدود ملهوش مخرج غير اللى دخلت منه! الله! ايه المتاهة دى؟ ... سألت ست لطيفة كده كان شكلها تور جايد عن الجناح المصرى ففهمتنى انى لازم أرجع تانى وأمشى فى الجناح الايطالى كله حتى النقطة اللى بدأت منها واللى ترجعنى لنص المتحف تانى ... فوضت أمرى لله وطلعت تانى لقيت اتنين شرطيات أمن سدين المخل للجناح الايطالى زى قبضايات البارات وبيوجهوا الناس لنزول السلم اللى لسه طالعة منه! حاولت أسأل واحدة منهم بالانجليزى وأفهمها انى تايهة وعايزة أعرف الطريق بالانجليزية لكن مفيش فايدة... مبتفهمش ...واتعصبت واتنرفزت وعروقها نفرت كأنى لا سمح الله شتمت نابليون وقعدت تكرر نفس الكلمتبن بالفرنسية بعصبية شديدة "الجناح مقفول ... النزول من هنا" ... يا ستى أنا بسأل عن طريق مش عايزة أدخل ... مفيش فابدة ... هما الكلمتين اللى حافظاهم وبس ... وصلتنى فعلا انى اشتم نابليون والشعب الجاهل اللى مبيفهمش انجليزى ... ده مكان سياحى ... ازاى اللى بيشتغلوا فيه مبيتكلموش غير لغة واحدة؟ ييجوا يتعلموا من صحاب محلات خان الخليلى اللى الواحد فيهم بيفك الخط فى ييجى 5 أو 6 لغات ... تحيا مصر!<br /><br />مفيش حل غير انى أنزل السلم ... لقيت نفسى المرة دى برة اللوفر أصلا ... فى الجنينة ..." الجاردان دى<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhgwPDTB4nelD8x38X7wfzo3jYMiL6mg9eIO9QOBGHracpOQjiklpso8JuU3h4Ij8SWWyY5zdKCN8wOtXnymAetw3UB317WilbV-T09qY12PLS1ijZ4pgNDAGD9d1X2OGFrvPBjxWvmsRQ/s1600-h/jardin-tuil.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098107848615084258" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhgwPDTB4nelD8x38X7wfzo3jYMiL6mg9eIO9QOBGHracpOQjiklpso8JuU3h4Ij8SWWyY5zdKCN8wOtXnymAetw3UB317WilbV-T09qY12PLS1ijZ4pgNDAGD9d1X2OGFrvPBjxWvmsRQ/s320/jardin-tuil.jpg" border="0" /></a> توليرى" ... أول مرة كنت أشوفها ... المكان تحفة ... مش فاضى طبعاً زى فيلم "بلفاجور" لكن فيه تناسق رائع فى الأوان ... الخضرة الشديدة مع لون السما الأزرق شديد الصفاء مع قطع سحاب كأنها قطع قطن طافية ... قعدت شوية آخد نفسى وأفكر هاعمل ايه ... كنت تعبانة قوى وفقدت كل اهتمام بأنى أكمل الخطة وأدخل المتحف تانى عشان أشوف الجناح المصرى ... ما المتحف المصرى موجود فى التحرير بقاله عشرميت سنة! ... جرجرت نفسى لحد المترو تانى ورجعت الأوتيل<br /><br />فى الطريق عديت على السوبر ماركت جبت شوية حاجات آكلها يمكن تدينى طاقة ... أكلت وحاولت أنام شوية لكن قلقت ...قمت أقلّب فى التلفزيون ... كله فرنساوى ... مفيش غير الجزيرة بالعربى والسى إن إن بالإنجليزى ... ايه الملل ده! ... لسه بدرى على الناس ما ترجع ... خدتلى قرص بانادول على دوا للبرد وقلت والله لانا نازلة ... مسكت السيتى جايد أدور على مكان أروحه ... افتكرت ان أنابيل – واحدة فرنساوية معايا فى الشغل بس فى فرع فرنسا – قالتلى لازم أشوف معهد العالم العربى ومسجد باريس ... قلت أكيد ماحدش من المجموعة الفاشلة اللى جايين شوبنج هيهتم بالأماكن دى فأحسن انتهز فرصة انى لوحدى وأروح ... ركبت المترو ونزلت محطة "جيسوو" ... أول ماطلعت منها عرفت انى أكيد قريبة من المعهد لأن فى الطريق لقيت أكتر من مكتبة عربية زى مكتبة ابن سينا اللى فى الصورة دى<br /><br />مبنى المعهد جميل جدا بتصميمه المزخرف على الطريقة الاسلامية ... فى الساحة اللى قصاده فيه مبنى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiiFjNIsZv8xWpTSd0-77fgUrsvh3K_i3YsLW1rs28ChlUFYn93EJdWVTqK9xKyoiXdY83ESzA-CvkHiH1kqkpIfuUiOL9kAMKkhkIktyargtAK19ntpw9BYrSnggOzECab1s0Ygd0ZTOg/s1600-h/abu-nawas.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098108303881617650" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="193" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiiFjNIsZv8xWpTSd0-77fgUrsvh3K_i3YsLW1rs28ChlUFYn93EJdWVTqK9xKyoiXdY83ESzA-CvkHiH1kqkpIfuUiOL9kAMKkhkIktyargtAK19ntpw9BYrSnggOzECab1s0Ygd0ZTOg/s320/abu-nawas.jpg" width="240" border="0" /></a>صغير سطحى اسمه مقهى أبو النواس ... توجهت اليه أولاً ... أول ما تدخل تحس انك داخل الرست هاوس ... شريط عمرو دياب ... وقصادك قعدة عربى كبيرة تستخدم كمقهى وجرسونات عرب ... بقية المكان مساحة كبيرة من المعروضات العربية ... حاجات زى مصنوعات خان ال<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg6V8rtFSSSYvWPXqwY1a-h-s-Qv8SG8CECXhAOfft54Rv4tRUah6U87gMB-GDum6hrjExLY8JeItaMZHqScEPy7h13vDMj4Qi8V_IvYpbUD419wtlUBQ1zcpajBWdP3QAdqcSnOUiLjR4/s1600-h/masr.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098108570169590018" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="206" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg6V8rtFSSSYvWPXqwY1a-h-s-Qv8SG8CECXhAOfft54Rv4tRUah6U87gMB-GDum6hrjExLY8JeItaMZHqScEPy7h13vDMj4Qi8V_IvYpbUD419wtlUBQ1zcpajBWdP3QAdqcSnOUiLjR4/s320/masr.jpg" width="260" border="0" /></a>خليلى وكرداسة لكن من كل الدول العربية ... وجزء من المكان فيه طاولات عرض مخصصة لمنتجات كل بلد وعليها اسم البلد ... تفتكروا مصر معروض لها ايييييييييييييه؟؟ ... القلل اللى فى الصورة دى! لا تعليق ... هى دى مصر يا شيغيييى – عبلة سابقاً<br /></div><br /><div><div><div><div><div align="right"><br />خرجت من المقهى وعبرت الساحة الى داخل مبنى المعهد نفسه ... على ا<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgSDYzHp14E4YDDEFtjvxWBI4kIoK4oB2xzRbBqiF_dbI-yPRnOh6xYlA49hR3ztNT6-Op-f6U42NYqTxDRq_DyqZ2WmDFpyAx9axuQ7eyBO8IwnIdwe1eIh0EMHsYaDdmDXj-FwVIn2dU/s1600-h/institute.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098546824337507234" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgSDYzHp14E4YDDEFtjvxWBI4kIoK4oB2xzRbBqiF_dbI-yPRnOh6xYlA49hR3ztNT6-Op-f6U42NYqTxDRq_DyqZ2WmDFpyAx9axuQ7eyBO8IwnIdwe1eIh0EMHsYaDdmDXj-FwVIn2dU/s320/institute.jpg" border="0" /></a>ليمين مكتبة كبيرة للكتب والمخطوطات والسى دى للبيع ... اتمشيت شوية بدون أى اهتمام حقيقى ... مش عارفة كان مالى اليوم ده ... يمكن حالة الارهاق العام كانت مخليانى بزهق واتخنق بسرعة ... قررت مدخلش المعهد ... خرجت برة خالص وسألت عن طريق المسجد فعرفت أنه بعيد نسبياً والأحسن آخد باص 67 من قدام المعهد وأنزل فى المحطة اللى باسم المسجد ... وقد كان<br /><br />المسجد من بره جميل برغم بساطته ... مبنى أبيض بقبة ومئدنة خضراء ... توجهت الى أول مدخل شفته ... لقيت ناس كتير قاعدة شعرهم أصفر وشاكلهم ولبسهم بيقول أنهم فرنسيين أو <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjug9FhjsTV1Y9tbfTfbw-qqnkJtuPI1aPZJfb6ZEPiY5Mg38zo_ieXsbtwydhdFEBcATAGFtAStwdZyXajSlLlnq_Ga-2Z5UQ5Yn8zyAedhMdEM6Gi_HwglGO9o39cts2xPvAubQ8fj5M/s1600-h/mosquee.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098109884429582626" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="210" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjug9FhjsTV1Y9tbfTfbw-qqnkJtuPI1aPZJfb6ZEPiY5Mg38zo_ieXsbtwydhdFEBcATAGFtAStwdZyXajSlLlnq_Ga-2Z5UQ5Yn8zyAedhMdEM6Gi_HwglGO9o39cts2xPvAubQ8fj5M/s320/mosquee.jpg" width="272" border="0" /></a>على الأقل مش عرب ... استغربت ... وبعدين فيه كراسى وترايزات وواحدة شايلة صينية !!! ايه ده ... خرجت برة أقرأ اليافطة اللى جنب الباب ... موسكيه دى باريه ... صح! الله؟ أمال هو الموسكيه عندهم يبقى كافيه؟ ... السطر اللى تحتيه ... "كافيه" ... آه ه ه ه ... يعنى ده الكافيه بتاع الموسكيه ... يا سلام ... شوف إزاااااااااااى! ... اكتشفت كمان ان الموسكيه فيه حمام مغربى ... يعنى الناس بتيجى هنا زى مبتروح ال "سباه" كده! ... والله والله والله كمان مرة : شعب رااااااااااااااايق<br /><br />طب فين بقى الموسكيه نفسه حسب التعريف العربى ... يعنى المسجد؟ قالولى المدخل من ورا ... لفيت حول السور لحد ما وصلت للمدخل اللى تحت المئدنة ... طبعاً بما ان ده مسجد ... وبغض النظر عن أنه مسجد باريسى ... فلازم أكيد وطبيعى جداً أن يكون قدامه شحاتين بيطلبوا صدقة ... بس دول شحاتيين ... أو للدقة: شحاتات ... مغربيات ... وكمان وقفين يتخانقوا مع بعض وصوتهم يقلق نابليون نفسه فى تربته اللى فى الإنفاليد ... الله يفضحكوا زى مانتوا وصمة عار على العرب والمسلمين<br /><br />دخلت المسجد ... ساحة كبيرة على الطراز الأندلسى بالسيراميك الأبيض مع الأخضر المتماشى مع الزرع الأخضر اللى فى كل حته ... وواضح أن المكان لسه تحت التجديد لأن فيه فراغات يظهر لسه هتتزرع ونافورة شكلها جديد لسه مشتغلتش ... سألت عن مصلى السيدات ... مشيت فى ممر طلعنى على ساحة تانية مشابهة وفى جانبها مدخل قاعة الصلاة ... الباب مشترك للرجال والنساء لكن المكان المخصص<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi2RL8eRAnD56mCJwOHhUlezXFszNQashLws4rfBhDZxPvwekdY3aMbx7JPH8KAFFchcf1XVHLZC4IdWaUlQyzNpqHM1oHG_slrVK4oc9H4Fp-znonKlr2Z1UjaZ0GafqLK1brjxHHcXFE/s1600-h/mosque-inside.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098109261659324690" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 289px; CURSOR: hand; HEIGHT: 227px" height="200" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi2RL8eRAnD56mCJwOHhUlezXFszNQashLws4rfBhDZxPvwekdY3aMbx7JPH8KAFFchcf1XVHLZC4IdWaUlQyzNpqHM1oHG_slrVK4oc9H4Fp-znonKlr2Z1UjaZ0GafqLK1brjxHHcXFE/s320/mosque-inside.jpg" width="233" border="0" /></a> للسيدات على يمين المدخل على طول مفصول بستار ... كان المسجد ممتلىء ما شاء الله برغم ان اليوم الأربعاء وباقى نصف ساعة على صلاة العصر ... العديد من النساء المغربيات ... كان نفسى أتكلم مع الناس لكن حالة الخنقة اياها كانت ملازمانى ... صليت العصر جمعاً وقصراً مع الظهر وخرجت ... قعدت شوية على سلالم الساحة الخارجية أتأمل فى هدوء وجمال المكان ... نفسى يكون عندنا جامع فى مصر كده ... عندنا جوامع كتير حلوة بجد وبحس فيها براحة نفسية ... مسجد الصديق فى شيراتون ... مسجد الأقمر فى شارع المعز اللى بالرغم أنه صغير جداً ويمكن محدش بيلاحظه لكن فيه هدوء وصفاء غريب بيخرجنى من احساس المدينة بدوشتها وحركتها السريعة المرهقة ... لكن معندناش فى مصر مسجد زى مسجد باريس ده ... بخضرة ونوافير وحمام منتشر فى الساحة ... حسيت أنى اتنقلت بالزمن والمكان وقاعدة فى قصر أندلسى زى ما بيوصفوهم فى كتب التاريخ<br /><br />خرجت من المسجد ومشيت لحد محطة "كاردينال ليموين" - بحذف النون والخنفة إياها - ... لسه بدرى برضو على الرجوع للأوتيل ... طلعت الجايد تانى وعينى جت على "تشاينا تاون" ... همم ... ممكن ... من باب التغيير ... ركبت المترو المتجه لمحطة "بلاس ديتالى" ... من منتصف الطريق تعرف انك فعلاً رايح تشاينا تاون ... المترو فجأة قلب على سور الصين العظيم ... الناس فجأة بقت قصيرة القامة بشعر أسود ناعم وعيون مشقوقة<br /><br />خرجت على الميدان وحاولت أسأل فين تشاينا تاون دى ... محدش كان عارف تقريباً ... غريبة مع أنى سألت آسيويين أصلاُ ... يمكن ماسمهاش تشاينا تاون؟ فجأة الأرض انشقت عن واحد سألنى بكلمة واحدة فيها المفيد "عربية؟" ... سبحان الله ... البلد دى منين ما أمشى فيها اتكعبل فى عرب ... طلع سورى ... قاللى بلاش تروحى تشاينا تاون ... قلتله ليه؟ ... "مو حلوة ... يعنى ما بعرف ... ادا بدك تروحيها روحيها ... لكن ما رح تعجبك ... أو يمكن أنا ياللى ما بحب الصينيين " ... اشمعنا؟ ... "ما بعرف ... لكن ليش تشاينا تاون يعنى؟ فى أماكن كتير حلوة هون غيرها" ... كلامه قلقنى ... ده غير انه حاول يوقف واحدة آسيوية علشان يسأللى على الطريق راحت زغرتله ومشيت ... بصللى بنظرة "شوفتى؟ آدى الصينيين" ... كنا وصلنا عتد المول بتاع "برينتومب" – بحدف الميم والباء مع خنفان - ... وكنت عايزة أدخله ... قاللى "أدخلى برينتمب ... راح يعجبك كتير ... أحسن من تشايناتاون" ... عرفت منه أنه عايش فى باريس بقاله 6 سنين بيدرس فى الجامعة وبيحضر دكتوراه فى الهندسة – تقريباً ... مش فاكرة - ... كان شاب دوق ومحترم وخدوم ... شكرته على مساعدته وأنا فعلا ممتنة أنى قابلت على الأقل عربى واحد محترم ومش حرامى ولا شحات ... كنت أبتديت اتعقد الصراحة<br /><br />لفيت شوية فى المول لكن مكملتش ساعة وكانت المحلات بتقفل ... الساعة 7 ... المحلات هنا ماشية زى الساعة ... تدق 7 تلاقيهم بينبهوا بأدب العملاء الموجودين داخل المحل أنهم لازم يخرجوا لأن المحل هيقفل<br /><br />رجعت الأوتيل ... محدش فى الأوضة طبعاً لأن البنات أكيد بيعملوا شوبنج ... التلفزيون الممل تانى ... مش هاعرف أنام ... نزلت اللوبى لقيت ناس من المجموعة قاعدين ... قعدت معاهم شوية نحكى مين راح فين ثم قررت أروح أشوف برج ابفبل بالليل ... يمكن الليلة دى تكون آخر فرصة أشوفه بالليل ... اشمعنى بالليل؟ ... تخيل المبنى العملاق ده بارتفاع وهوه منور من فوق لتحت ... أكيد منظر لازم تشوفه<br />على ما آخدت القرار واتحركت كانت الساعة عدت 10:30 ... وأنا فى منتصف شارع الأوتيل قابلت محمد عادل ... واحد من المجموعة كنت قاعدة جنبه فى الباص يوم مجلس الشيوخ وبالصدفة طلع يعرف واحدة معايا فى الشغل ... سألنى رايحة فين ولما لاقانى لوحدى قاللى "استنى متروحيش لوحدك عشان كده هترجعى متأخر ... أنا هآجى معاكى بس أرجع الأوتيل أشوف مين من الشباب يحب ييجى معانا كمان" ... طلع الأوضة ولقيته نازل ووراه واحد معرفوش قبل كده ... اسمه محمد قطان ... اكتشفت أصلاُ ان الناس دى فى نفس الدفعة بتاعتى لكن فصل تانى – المجموعة الكاملة بتاعة الرحلة من دفعات مختلفة فصعب أعرف مين معانا ومين أكبر مننا - الحقيقة فكرة الخروجة دى ماكانتش سليمة بالمرة ... هتعرفوا ليه دلوقتى<br />بعد ما ركبنا محطة اكتشفنا اننا فى الاتجاه الخطأ ... رجعنا تانى ... اللخبطة دى خدت ييجى نص ساعة ... ده غير التبديل فى محطة تانية والمشى من المحطة لحد ما شفنا البرج ... على<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgMPBJTXHrxyT8KTIdwDnsqAjwIRN9vDJINUAbhKKlajZyVp0g0pHhlFhQR66QBqTFGvl1BKacPhyphenhyphenXGRwGUGZ0GHJtIWKNscbdWktYrryB6XEZ5d9sSXsi9a__4XAzNt9N9h7AbhQKSpVQ/s1600-h/Eiffel-Tower.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5098111778510160178" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgMPBJTXHrxyT8KTIdwDnsqAjwIRN9vDJINUAbhKKlajZyVp0g0pHhlFhQR66QBqTFGvl1BKacPhyphenhyphenXGRwGUGZ0GHJtIWKNscbdWktYrryB6XEZ5d9sSXsi9a__4XAzNt9N9h7AbhQKSpVQ/s320/Eiffel-Tower.jpg" border="0" /></a> ما قطعنا نص المسافة للبرج كانت الساعة 12:30 تقريبا ... عادل قال لازم نرجع قبل المحطة ما تقفل ومنعرفش نرجع ... المترو هنا بيقفل حوالى الساعة واحدة أو أقل ... كان لازم نرجع محطة شارل ديجول وبعدين نبدل الخط عشان ننزل فى فرانكلين روزفلت الأقرب للأوتبل لكن على ما وصلنا شارل ديجول كانت الخطوط كلها قفلت ... طلعنا عند قوس النصر وخدناها مشى ... على ما وصلنا الأوتيل كانت الساعة 1:30 ... وأنا اللى عمرى ما مشيت مع ولد سنه أكبر من 10 سنين فى الشارع فى مصر ... داخلة الأوتيل فى باريييييييييييييييييييييس مع شابين؟؟!! ... يا مرك يا مهجججججة! ... لكن الولاد فى الغربة ضروروة لا غنى عنها ... هو الصراحة فكرة "المحرم" هى الأصح ... فى مصر كنت باقول عادى ... ايه يعنى ... هيجرالى ايه؟ ... مانا على طول فى مصر باخرج لوحدى بالليل ... بس لما بقيت لوحدى هنا ... فى بلد غريبة ... حسيت بافتقاد رهييييب للأمان ... لازم حد معايا – لاحظ أنى كنت عاملة فيها شجيع السيما من شوية وعايزة أروح لوحدى – ولد .. بنت .. أى حاجة ... المهم حد معايا والسلام ... الحمد لله ان كان معانا شباب محترمين جدا وكانوا بيخافوا علينا زى اخواتهم ... بس دول برضو مش محرم يعنى ... و مش كل مرة تسلم الجرة</div><br /><div align="right"></div></div></div></div></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-89527634276977992007-08-09T06:40:00.000-07:002008-12-12T17:23:20.084-08:00فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء الثالث<div align="right"><br /><strong><span style="color:#990000;"><u>: اليوم الثالث</u></span></strong></div><div align="right"><br />واقفين فى محطة مترو مش فاكرة هى ايه لكن غالباً الإنفاليد ... كل مجموعة الأكاديمية ... رايحين ناخد أول محاضرة ... سبب الوقفة دى هى أن واحد معانا اتنشل ... ازاى؟ هقولكم ... أنا كنت واقفة فى المتر<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVGfeTVP3b_DJjaMA4d85eGmIqZJHt6LfNMncEfbQJ3mHwneHl52fEZPuGfrwLA8X-oCVMSF0WX7IpsR0ODdnI35TWmwEg41I9zvDozjpl0tLisbNR9CGiEaPJDG5lAC3THMTyfzgLy_8/s1600-h/in-metro.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096696823009329106" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="171" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVGfeTVP3b_DJjaMA4d85eGmIqZJHt6LfNMncEfbQJ3mHwneHl52fEZPuGfrwLA8X-oCVMSF0WX7IpsR0ODdnI35TWmwEg41I9zvDozjpl0tLisbNR9CGiEaPJDG5lAC3THMTyfzgLy_8/s320/in-metro.jpg" width="285" border="0" /></a>و مع مجموعة ييجى 15 واحد ... كنت قريبة من الباب وبتكلم مع واحد ... فجأة اخدت بالى ان فى واحد جزائرى بيكلم واحد معانا فى الجروب ورايا وعمال يشاورله انه ينزل ... ركزت أكتر فهمت انه عايزه يجرى ورا بنت صغيرة كانت لسه نازلة فى المحطة ... الصوت ابتدى يعلى ومحدش فاهم فيه ايه فالمشرف راح نده علينا كلنا ننزل فوراً ... وطلع الراجل اللى معانا يجرى ورا البنت فعلاً هو و3 تانيين ... والراجل الجزائرى فضل ماشى جنبنا ويقولنا انه شاف البنت دى وهى بتسرق زميلنا وانه مرضيش يقول واحنا جوه علشان خاف على نفسه ... مستريحتلهوش ... كانت عينيه بتقول أنه بيكدب ... بس مقدرتش أتكلم ... المشرف كمان شكله مستريحلهوش فقفل معاه فى الكلام وخلاه يمشى ... لكن بعد لحظة كلنا كنا شاكين ان هو اللى سرق وانه هو والبنت دى مع بعض ... خصوصا انه وهو ماشى شفناه حط ايده فى جيبه وكأنه بيعد فلوس ... حوالى 5 ولاد من المجموعة طاروا وراه ومسكوه فعلاً ... لكن بعد 5 دقايق لقينهم راجعين وقالوا انهم مقدروش يثبتوا عليه حاجة لأنهم ميعرفوش الفلوس اللى اتسرقت كانت كام ... وزميلنا اللى اتسرق مرجعش لا هو ولا الولاد اللى كانوا معاه ... الصراحة ابتدينا نقلق قوى ... خفنا يكون البنت وراها عصابة ويضربوهم أو يعملوا فيهم حاجة ... لكن الحمد لله شوية ورجعوا ... قالوا ان البنت نزلت جراج ومعرفوش يلاقوها ... الفلوس اللى اتسرقت كانت 500 يورو ... كل الفلوس اللى كانت معاه! ... اللى فعلاً يضايق فى الموضوع غير السرقة انه جزائرى ... عربى ... فى ناس كانت مستنكرة حتى أنه ازاى عربى ويسرق عرب ... كأن سرقة الأوروبى حلال مثلاً! ... لكن أنا اللى ضايقنى بجد أن هى دى صورة العرب بره ... حرامية ومجرمين وشحاتين ... حتى لو كانوا عرب بالمولد فقط ... برضو تعريفهم فى المجتمع الفرنسى انهم عرب ... فى الشانزيليزيه تلاقي <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhJu9cQqg5AWdk2CDhQb2NSrIQa5jjGNPGGpJctYLlzD3nGC8gylVFZBbl9TRNG8II2v68wQkNxF_xh43RdYDYJ04vkEbKUF1rVtmQ_6ZLoMzcbefGRYRJTBMrW1YzMF-8HK4Wgq8JyZrY/s1600-h/homeless1.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096699906795847650" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="209" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhJu9cQqg5AWdk2CDhQb2NSrIQa5jjGNPGGpJctYLlzD3nGC8gylVFZBbl9TRNG8II2v68wQkNxF_xh43RdYDYJ04vkEbKUF1rVtmQ_6ZLoMzcbefGRYRJTBMrW1YzMF-8HK4Wgq8JyZrY/s320/homeless1.jpg" width="278" border="0" /></a>ستات لابسة حجاب وبيشحتوا بنفس الطريقة الغلسة اياها ... يمشوا وراك فى الشارع ويقولوا "سلام عليكم" و "صدقة؟" ... وتبقى قاعد فى كافيه فى الشارع تلاقيهم واقفين على دماغك ويفضلوا يزنوا أو يطلبوا أكل ... فى شحاتين أوروبيين برضو ... لكن دول تلاقيهم قاعدين جنب الحيط وحاطين يافطة جنبهم مكتوب عليها طلب مساعدة وقدامهم علبة أو قطعة قماش عشان الناس – اللى عايز – يحطلهم فيها أى عملة ... ممكن يفضلوا كده ليل نهار من غير مينطقوا كلمة واحدة ... وفى المترو بقى الشحاتة نظام تانى خااااااااالص ... منتهى الشياكة ... تبقى ماشى فى أى ممر فى محطة وتسمع صوت موسيقى عالية ... لو مشيت ورا الصوت تكتشف ان ده واحد أو واحدة قاعد على كرسى وجنبه سماعة متوصلة بالآلة اللى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhuNvkaNs7KFEmCtkoi3TAhf_YI7yZo119kD2zBm44-vSuqoeshqtdJlMyJjWiNKUI2dBWL87YTsJVg_ybzH1pcgrADQgU1jcooaV2aQ1DVInZUdoQGvM7QmyhzBCKFW8i0oZVQixX38x8/s1600-h/flute-metro.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096700160198918130" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhuNvkaNs7KFEmCtkoi3TAhf_YI7yZo119kD2zBm44-vSuqoeshqtdJlMyJjWiNKUI2dBWL87YTsJVg_ybzH1pcgrADQgU1jcooaV2aQ1DVInZUdoQGvM7QmyhzBCKFW8i0oZVQixX38x8/s320/flute-metro.jpg" border="0" /></a>بيعزفها ... وساعات بتبقى ناس بتغنى ... وجنبهم برضو حاجة الناس تحطلهم فيها عملة ... فى الصورة عازف فلوت قابلته فى محطة الكونكورد فى طريقى إلى الاكاديمية ... هو من الاكوادور ... وقعد يقوللى عن زيارته لمصر ... راح الأقصر وأسوان! ... ده أنا شخصيا مرحتهمش غير مرتين! ... بفكر آخد الجيتار بتاعى واحجزلى ممر فى محطة جورج سانك وللا حاجة ... على فكرة موضوع الحجز ده صحيح ... واحد عايش هناك قاللى ان الحكومة معينة واحد "أوديتور" عشان ينظم جدول للناس دى لمنع الخناقات تقريباً ... فعلاً ... كان فيه ناس معينة بنشوفها فى محطات بعي<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg3ulVnPSHjPIm9OTrOACyuS2kh3yzqLCI0g1wBytRbkHEgoQN0_XVyQrdUsrDowFSxLGhg4fh7wfcnmqmv4inAAaInn_HAsIgwuTRSa4fYKCirHJDYKKrka2rq4zAS3nzMwMGOLObP1v0/s1600-h/ocordion-metro.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096700289047937026" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="211" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg3ulVnPSHjPIm9OTrOACyuS2kh3yzqLCI0g1wBytRbkHEgoQN0_XVyQrdUsrDowFSxLGhg4fh7wfcnmqmv4inAAaInn_HAsIgwuTRSa4fYKCirHJDYKKrka2rq4zAS3nzMwMGOLObP1v0/s320/ocordion-metro.jpg" width="288" border="0" /></a>نها وفى أوقات معينة ... زى الست اليابانية اللى بتعزف "كمان" فى محطة شارل ديجول بالليل ... والاكوادورى بتاع الكونكورد الصبح ... والراجل بتاع الأكورديون اللى فى الصورة ده مش فاكرة فى محطة ايه ... مرة كنت راكبة المترو وكان فيه واحدة بتغنى بالانجليزى جوه المترو نفسه ومعاها المايك والسماعة الكبيرة المتنقلة اياها ... وممكن كمان تلاقى فرقة كاملة عاملين حفلة فى المحطة زى اللى فى الصورة دول ... حقيقى الناس دول عاملين جو جميل جداً فى المترو ... كنت<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj0PoVIwFygp-x-DrG4JwHoSVxQYPN-GahjyrIoS1o2iWUOEW3wPIYKZLZ58sPpH9CpVTitkQ1PL78-gxpn8pgt90Ib6r_qiYziRmE_Ch0chlj7xDjA_AbJPZ5rG8BMT-YgOl0rdcYRpbA/s1600-h/group-music-metro.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096700430781857810" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj0PoVIwFygp-x-DrG4JwHoSVxQYPN-GahjyrIoS1o2iWUOEW3wPIYKZLZ58sPpH9CpVTitkQ1PL78-gxpn8pgt90Ib6r_qiYziRmE_Ch0chlj7xDjA_AbJPZ5rG8BMT-YgOl0rdcYRpbA/s320/group-music-metro.jpg" border="0" /></a> بتبسط أوى لما ألاقى حد منهم ... تخيل لو نازل الشغل الصبح كده وتلاقى حد بيسمعك موسيقى هادية الصبح فى وسط استعجالك وتعب الصحيان بدرى كل يوم ... أكيد الموود هيتغير تماماً<br /><br />انتهى موضوع السرقة واستعوضنا ربنا وكملنا مشوار الاكاديمية<br /><br />قربنا على نص اليوم وأنا مخنوقة مخنوقة مخنوقة ... من الساعة 9 واحنا هنا فى الأكاديمية ... المحاضر دكتور ألمانى هتلر بنفسه رواه والعجرفة والأنزحة والغتاتة الألمانى كلها جواه ... مفيش ج<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg9crCl0bq2W7D5kwfcjdCQfmAqhgq3IhLEuwDvOJE9FajyOkbcs_VUHhKmf8DBbduHzlqrFbqw5cDPN7Oed8JgL1UpzIo6dP6U6NpjASVwGw3nfiAGLnifxoWidA1FHVHVI7rDXclsPug/s1600-h/Hitler.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096702161653678114" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 177px; CURSOR: hand; HEIGHT: 237px" height="280" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg9crCl0bq2W7D5kwfcjdCQfmAqhgq3IhLEuwDvOJE9FajyOkbcs_VUHhKmf8DBbduHzlqrFbqw5cDPN7Oed8JgL1UpzIo6dP6U6NpjASVwGw3nfiAGLnifxoWidA1FHVHVI7rDXclsPug/s320/Hitler.jpg" width="201" border="0" /></a>ملة واحدة بتطلع منه غير لازم فيها كلمة ألمانيا – الاقتصاد الألمانى – الحكومة الألمانية – الشركات الألمانية ... وان فاتك الألمانى لف وارجعله تانى وكلام من ده! ... الراجل يا حرام من كتر النفخة اللى كان فيها كنت حاسة انه هيطق له عرق ... ده غير ان تقاطيع وشه نفسها تحسها بتتحور زى فى أفلام الكارتون وترسم شكل الصليب المعقوف شعار النازية ... نازى نازى نازى من الأصلى بتاع بلدهم ... كل كلامه تحس أنه "قراااااار ديكتاتووووور رقم 256 ... يللا على غرف الغاز يا حثااااالة الشعوب"<br /><br />بس سيبك من الدكتور وتعصبه الواضح وطريقة كلامه الفوقية ... وسيبك من أنى مستفدتش وللا كلمة منه لأنه كلامه كان كلام عام جداً ممكن تقراه فى جرنال الأهرام الصبح وأنت قاعد فى البلكونة فى بيتكم فى مصر مش تسافرله فرنسا ... برغم أن الموضوع نفسه كان شيق – بالنسبة لى على الأقل - ... الحرب الاقتصادية ... يمكن الشىء الوحيد اللى يخلى دكتور زى ده يتكلم فى أى موضوع فيه كلمة "حرب" هو انه أكيد أكييييد حفيد هتلر نفسه!<br />بقول سيبك من ده كله ... اللى خنقنى فعلاً ان بعد تضييع الوقت فى الكلام الفارغ ده ... مفيش وقت بعد كده الواحد يتفسح ولا يعمل أى حاجة بقية اليوم لأن المحاضرة خلصت 5 وباريس قربت تدخل عشة الفراخ زى كل يوم الساعة 7 ... يعنى لا علم ولا فسحة؟<br /><br />لأ ... مش هستسلم ... قل<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhhC5L_JSvGtz0DimVJnACVhLr4ri9jAlaWnhW5KvDlvXUXIbujweNXhDktvWxrD9fyOPRaXCga6cLckbahd7x9tXg77lvHC5sKKpmqNjFY_CQ18zIgbjhezf2Mi-Xvz2nq11U8-YqXy_I/s1600-h/paris-18-barbes-002.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096703454438834226" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhhC5L_JSvGtz0DimVJnACVhLr4ri9jAlaWnhW5KvDlvXUXIbujweNXhDktvWxrD9fyOPRaXCga6cLckbahd7x9tXg77lvHC5sKKpmqNjFY_CQ18zIgbjhezf2Mi-Xvz2nq11U8-YqXy_I/s320/paris-18-barbes-002.jpg" border="0" /></a>ت للبنتين اللى معايا نطلع على "الساكر كور" ... الحمد لله وافقوا يأجلوا الشوبنج النهاردة ... ركبنا المترو ونزلنا فى "مونمارتر" ... فى محطة غيرنا فيها فى النص اسمها البيرباس ... المحطة فوق الأرض ... كنا مرعوبين واحنا واقفين فيها ... أولا هى منطقة عاملة زى العتبة عندنا كده ... نفس الهدوم اللى متعلقة فى المحلات وفى الشارع والبضاعة مفروشة على الأرض وكده - شوف الصورة- ... ده غير ان الناس هناك كلهم تقريبا أفارقة وعرب والرجالة مترين فى تلاتة وشكلهم مبيتفاهمش ... الحمد لله ان احنا مبنطلعش بره المحطة دى<br /><br />أما منطقة "مونمارتر" نفسها فهى حى فرنسى متوسط المستوى لكن برضو ليه طابع ج<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgKqDX8mmAZiTNSwbacZPZu-IteHM-v-jmlWnGwYHimGHbziQT7nu83DmRyit6cUf2Q0mmr1ND61zz_4aeV5dlXRoEOV1HkyFYGDWx6Sn3pqTnxGnyQqRimgCHm9x6JT0ZgZP3sOAQFqZA/s1600-h/funiculaire.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096703901115433026" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="206" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgKqDX8mmAZiTNSwbacZPZu-IteHM-v-jmlWnGwYHimGHbziQT7nu83DmRyit6cUf2Q0mmr1ND61zz_4aeV5dlXRoEOV1HkyFYGDWx6Sn3pqTnxGnyQqRimgCHm9x6JT0ZgZP3sOAQFqZA/s320/funiculaire.jpg" width="262" border="0" /></a>ميل ... المبانى شيك ولازم فيه زرع وورد فى كل البلكونات ... وعشان توصل للبازيليكا لازم تمشى فى شارع ضيق مليان بازارات ... وبعدين قدامك حل من الاتنين ... يا تطلع سلالم الكنيسة على رجلك ومعاك ربنا وأنبوبة أكسجين ... يا تاخد التلفريك – بيسموه الفونيكولير - ... لما سمعت عنه فى الأول افتكرته تلفريك زى بتاع لبنان متعلق فى الهوا ... طلع عبارة عن أسانسير بس بيمشى على أرض منحدرة بدل ما يطلع عامودى!<br /><br /><a href="http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/f/f0/Skyline_Sacre_Cour.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096704669914579026" style="DISPLAY: block; MARGIN: 0px auto 10px; CURSOR: hand; TEXT-ALIGN: center" height="132" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgi95nYfrIRaNebr_Fz2JP6zwM7fwmuMCphOvTHQCW8nJKibOwZiFXAdIkp9v2K7i7-QZDUdwSvWjvqjcxqkpal4LtqAk6P7iHjTfIfIyvaSdvXOUCxrQ3pQee_yg3cDyhD5Z93JByQtck/s320/800px-Skyline_Sacre_Cour.jpg" width="382" border="0" /></a> <div align="right"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhWPE8c-iM7CRyODLRwpiKnaRFVtbzQ_M2q8yJpYK7brzVWujYnBAWv8oPw_bvGRnCdY3_M77bGzxPASn8B3x8DbWoddd8e8GTfzrmJhyphenhyphenHGNHMUzm41suiu0RnxkmmH7vNyW67nJ0beXTc/s1600-h/sacre-coeur.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096705000627060834" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="307" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhWPE8c-iM7CRyODLRwpiKnaRFVtbzQ_M2q8yJpYK7brzVWujYnBAWv8oPw_bvGRnCdY3_M77bGzxPASn8B3x8DbWoddd8e8GTfzrmJhyphenhyphenHGNHMUzm41suiu0RnxkmmH7vNyW67nJ0beXTc/s320/sacre-coeur.jpg" width="222" border="0" /></a></div><br /><div align="right"></div><div align="right">المبنى طبعا وهمى ... واللى أوهم منه المنظر من فوق ... هى ثانى أعلى نقطة فى باريس بعد برج ايفيل ... على ارتفاع 200 متر تقدر تشوف 50 كم فى جميع الاتجاهات - اضغط على الصورة اللى فوق دى عشان تشوف المنظر كامل - ... ده غير ان القعدة فوق على السلالم<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjo3Eb5XrsWJZwrlrI7q8Sn83hVmBUtOEqYQgihTquswcTTAsb3mL38YD-RSHBR3Xf9TeqG_vi_69fMzx6ckL46ntdDLW3cyMbAIt5PYORdaqrGjPTOQ21JNKV89zU95kzqwy7VRLQvJNY/s1600-h/guitarman-SC.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096705778016141426" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 270px; CURSOR: hand; HEIGHT: 199px" height="212" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjo3Eb5XrsWJZwrlrI7q8Sn83hVmBUtOEqYQgihTquswcTTAsb3mL38YD-RSHBR3Xf9TeqG_vi_69fMzx6ckL46ntdDLW3cyMbAIt5PYORdaqrGjPTOQ21JNKV89zU95kzqwy7VRLQvJNY/s320/guitarman-SC.jpg" width="284" border="0" /></a> أو على الحشيش جو تانى خاااااالص ... كان فيه ناس بتقف فى نص السلالم تعزف جيتار وتغنى والناس كلها تقعد قدامهم على السلالم كأنها مدرجات ... بجد شعب رايق رايق رايق<br />ليا زيارة تانية لمنطقة "مونمارتر" هكمل فيها ان شاء الله وصف المكان ... خلونا نلحق نرجع دلوقتى قبل الدنيا ما تضلم ... البنتين صحابى انطلقوا يكملوا شوبنج فى لا ديفنس وأنا رجعت الشانزيليزيه ... نزلت فى محطة شارل ديجول وعجبتنى بقى ف<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhJsrli6d6GOtYfqiRxXVLOiRX1JX0_j6ryYDnttpd_wUGbgvnVKIm7_Ws6CxEZqjMJkcpNKSfeRBsEHJuRJkaR3iYfeYnsWIHsJRNdumyCSWOhtpMPmSxs5ojVrorAOz-mMpQFM7E1zeU/s1600-h/paris_arc_de_triomphe_night_n.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096706297707184258" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 229px; CURSOR: hand; HEIGHT: 141px" height="188" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhJsrli6d6GOtYfqiRxXVLOiRX1JX0_j6ryYDnttpd_wUGbgvnVKIm7_Ws6CxEZqjMJkcpNKSfeRBsEHJuRJkaR3iYfeYnsWIHsJRNdumyCSWOhtpMPmSxs5ojVrorAOz-mMpQFM7E1zeU/s320/paris_arc_de_triomphe_night_n.jpg" width="246" border="0" /></a>كرة القاعدة على المنصة اللى حاطينها دى – حاكيتلكم عنها امبارح – فطلعت قعدت وسط الشعب الرايق شوية ... هدوووووووء ... مش سامعة حتى صوت كلاكس ... الواحد ممكن ينام هنا فى أى ميدان عام ويرتاح أحسن من بيتهم اللى بيبقى نايم فيه وحاسس ان العربيات بتعدى من جنبه ومن تحته ومن فوقيه وكلهم بيعزفوا سيمفونيات كلاكسات ومش بعيد يلاقى نفسه دخل فى خناقة بين اتنين خبطوا بعض<br /><br />الوقت اتأخر ولازم أرجع الأوتيل ... بالصدفة قابلت واحدة من البنتين وكانت واقعة من الجوع ... دخلنا محل لبنانى كان فى شارع الأوتيل وعنده أكل حلال ... بس شكل اللحمة والفراخ ما كانش مشجع فاخدت سندوتش فلافل ... بكام يا حاج؟ ب4.50 يورو ... يا نهاااااااااااار ... سندوتش فلااااافل ... طعمية يعنى ...بتاع الغلابة ده ... اللى ب 50 قرش فى مصر ...يبقى ب 35 جنيه مرة واحدة؟ يا طعمياتك يا فرنسا<br /><br />رجعنا الأوتيل لقينا ولد من الولدين اللى معانا فى جروب الهوم وورك اللى لازم نسلمه بكرة للدكتور مستنينا عشان نعمل الهوم وورك ... على ما أكلنا والبنت والولد التانيين جم كانت الساعة واحدة ... قعدنا ييجى ساعة أو أقل ومعرفش طبعاً كتبنا ايه ولا قولنا ايييه ... هاااااااااااه ... تصبحوا على خييييير </div></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-407679702917555162007-08-08T07:59:00.000-07:002008-12-12T17:23:22.361-08:00فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء الثانى<div align="right"><strong><u><span style="color:#990000;">: اليوم التانى</span></u></strong> </div><div align="right"><br />أنا دلوقتى فوق قوس النصر ... شايفة باريس كلها تقريباً ... ده برج ايفيل<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgIUCll_1rPyqsp5_r2PToUIaupHdacymR9gCAJFULDWyKp4xCJBfpKrMgyyHPphDBsx0634f5qNuHUQIQ_PIHQIITDhzP8zaVWUFaLYCczaUDunAzTCHIA0SP2dLOJ0VfVS_Ubk60eyHY/s1600-h/arc-de-triumph.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096344871914258178" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="275" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgIUCll_1rPyqsp5_r2PToUIaupHdacymR9gCAJFULDWyKp4xCJBfpKrMgyyHPphDBsx0634f5qNuHUQIQ_PIHQIITDhzP8zaVWUFaLYCczaUDunAzTCHIA0SP2dLOJ0VfVS_Ubk60eyHY/s320/arc-de-triumph.JPG" width="240" border="0" /></a> ... ودى الساكر كور "كنيسة القلب المقدس" ... واللى تحتينا ده شارع الشانزيليزيه ... على امتداده تلاقى المسلة المصرية فى ميدان الكونكورد ...<br />قوس النصر يقع فى ميدان مميز جداً اسمه شارل ديجول... بيتفرع منه حوالى 12 شارع ... زى ما انتم شايفين فى الرسم ... <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgkZu32XfDrnvdcemetkJox2kBDu3MQLN6bIpeLb9fXtn6mfQT_yAkTScXJ45meKsJuJRjwGS5tOrHo5i2QvGyfFUzuzK4DSbgtc63DP4kWFft6XtLNw9HWt7317LL64sjfdFgt7FFP3vg/s1600-h/place+charles.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096345404490202898" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="161" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgkZu32XfDrnvdcemetkJox2kBDu3MQLN6bIpeLb9fXtn6mfQT_yAkTScXJ45meKsJuJRjwGS5tOrHo5i2QvGyfFUzuzK4DSbgtc63DP4kWFft6XtLNw9HWt7317LL64sjfdFgt7FFP3vg/s320/place+charles.JPG" width="274" border="0" /></a>أشهرهم الشانزيليزيه ... وكان على ناصية الشانزيليزيه فيه منصة حديدية بيطلعولها ب 3 أو 4 درجات محطوطة بعرض الرصيف ... ليه يا ولااااااد؟ عشان الناس تطلع عليها تاخد صور لقوس النصر أو تقعد عليها تتفرج على القوس والميدان! زى الناس اللى قاعدة فى الصورة بالليل دى ... بس كده؟ يعنى الحكومة مكلفة نفسها وتاعبة موظفينها عشان تحطيلك الكام درجة دول عشان صورة حضرتك تطلع حلوة؟ والله ناس ذوووق ذووووق ذووووق! أنا مش هاقول أكتر من كده!<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgBnsbG5RSiONFeSycjFcFSm49RYsUznKKRtLqwphaPygZMMArmxsD7ECilDfqSYKs6oa2IopARuUED4YlqeBwzVz55fOzEYJgY7nKw6fJhISR6vxg6dZlR1OI3B0aaP7K_omrKIpVSOfY/s1600-h/stand-infront-arc.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096345838281899810" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="220" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgBnsbG5RSiONFeSycjFcFSm49RYsUznKKRtLqwphaPygZMMArmxsD7ECilDfqSYKs6oa2IopARuUED4YlqeBwzVz55fOzEYJgY7nKw6fJhISR6vxg6dZlR1OI3B0aaP7K_omrKIpVSOfY/s320/stand-infront-arc.jpg" width="277" border="0" /></a><br />صحينا الصبح حوالى الساعة 8 ... فطرنا وقولنا نتمشى لغاية القوس ونطلعه لحد ما ييجى ميعاد التجمع الساعة 12 لمجموعة الأكاديمية عشان نطلع على الجامعة والتور اللى كانوا منظمينه لنا ... المسافة من الأوتيل للقوس حوالى 7 دقايق مشى ... مش دى المشكلة ... المشكلة فى طلوع القوس ... مع ناس م<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXr5msTch74pH_Ex5rBx2ZdMD0_LnnjpWZeU1RHYHJrNQ9Oj1mhmnSg0_laGTMCu5vGqcVqNHXw4rUs-BniKWgqL8VT0jIfzbiJhsBAuGRXKn1MmVcYu66GqFOBWEaO1SXSq9gvj-DoNM/s1600-h/escal-arc.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096346276368564018" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="205" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiXr5msTch74pH_Ex5rBx2ZdMD0_LnnjpWZeU1RHYHJrNQ9Oj1mhmnSg0_laGTMCu5vGqcVqNHXw4rUs-BniKWgqL8VT0jIfzbiJhsBAuGRXKn1MmVcYu66GqFOBWEaO1SXSq9gvj-DoNM/s320/escal-arc.jpg" width="269" border="0" /></a>عدومى اللياقة من أمثالنا ... طلوع السلم الحلزونى اللى يعمل 15 طابق كان كفيل بوضعى طريحة الفراش لبقية الرحلة ...لكن يظهر ان الهوا النضيف والأكسجين النقى اللى كان بقالى 20 ساعة عايشة فيه كان رافع اللياقة والمعنويات والدماغ كمان!<br /></div><br /><br /><br /><br /><div align="right">فى طريق العودة للأوتيل عديت على السوبر ماركت ... إمبارح كنت باهاوهاو من الجوع بالليل ومفيش ولا سوبرماركت فاتح بعد 7 مساءاً ومعرفش لسه ان "مونوبري" اللى ع الناصية فيه سوبرماركت بيفتح ل 12بالليل ولا أعرف فين مطاعم حلال! دخلت أدور فى أنواع الجبن العجيبة – فى فرنسا 365 نوع جبنة ... بيقوللك ممكن تاكل نوع مختلف لكل يوم فى السنة – واخترت أى واحدة شكلها عدل وخلاص<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5XjXqoNo2EH7yWjPbNxjTxovFCGnL7Gawtv-sKBfqUCz5Sq-4umftxOcChhXWUgIU8SuSOLsHmfklQ3YcCuy9_1ka0rFUUI6YypvE0JGG3QWLtmBjDcBHBwk1D4IIlhl2hdvpO-klH6Y/s1600-h/kheyar.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096346761699868482" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5XjXqoNo2EH7yWjPbNxjTxovFCGnL7Gawtv-sKBfqUCz5Sq-4umftxOcChhXWUgIU8SuSOLsHmfklQ3YcCuy9_1ka0rFUUI6YypvE0JGG3QWLtmBjDcBHBwk1D4IIlhl2hdvpO-klH6Y/s320/kheyar.jpg" border="0" /></a> ... مع عيش باجيت وبيبسى وشوية طماطم وخياراية ... خراراراراية واحدة بس؟ بص فى الصورة وأنت تعرف! الخراراراراية الواحدة تأكل 5... وكان من الاختراعات اللطيفة فى السوبرماركت هناك ان السبت اللى بتشيل فيه الحاجة ليه زيادة عن الايدين العادية اللى بتشيله منها ايد تالتة طويييييلة قوى .. عشان لو مش قادر تشيل تجره وراك على الأرض ... وبكده يبقى خدنا ميزة الكارت اللى بتزقها قدامك لكن على حجم صغير قوى ميعملش أزمات المرور الحادة اللى عندنا فى كارفور أو سبينس – دى ملحوظة فزلكة بس آهو منهم نستفيد<br /><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgJzoR_PiK0BbGqUeQqGut2mQ4Vq5hwTIvLrbQlBYKnzmkXzJyyoRCiMDBQdVy3Hkblpe-sUxiFXleng0ACnhn-Nixad_QtPADRa_chzh1KhyphenhyphenFGZdeen1RNxycavm9-90YYTpwm66b0jgs/s1600-h/group-carte.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096347032282808146" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgJzoR_PiK0BbGqUeQqGut2mQ4Vq5hwTIvLrbQlBYKnzmkXzJyyoRCiMDBQdVy3Hkblpe-sUxiFXleng0ACnhn-Nixad_QtPADRa_chzh1KhyphenhyphenFGZdeen1RNxycavm9-90YYTpwm66b0jgs/s320/group-carte.jpg" border="0" /></a>اتجمعت المجموعة كلها – حوالى 40 شخص – قدام محطة "فرانكلين روزفيلت" اللى قريبة من شارعنا ... ووزع المشرف على كل واحد "كارت أورانج" ... بالعربى أبونيه المترو ... والله لولا الكارت ده – ب 16 يورو فى الأسبوع – كان زماننا دفعنا ثروة فى المترو مع كل المرات اللى تهنا فيها ودخلنا وخرجنا وطلعنا ونزلنا فى الأيام اللى جاية – التذكرة الواحدة ب 1.60 يورو...<br /><br />أول محطة فى رحلة اليوم كانت فى ال "إيكول ميليتير" القريبة من المعهد ... روحنا اتفرجنا على مبنى المعهد – كان عامل زى مبنى الحضانة اللى كانت جنب بيتنا القديم ... مش ناقصه غير مرجيحة فى المدخل! – وبعدين أخدنا الباص نزلنا فى محطة "جاردان دى لوكسمبور" عشان نروح زيارة مجلس الشيوخ حسب البرنامج</div><div align="right"><br />ولنا هنا وقفة ... صحيح أنا مركبتش الباص كتير هناك لأنه أصعب فى المتابعة من المترو ... بس ده ميمنعش أنه من الحاجات اللى بهرتنى برضه ... تذكرته زى المترو بالظبط ... وبالتالى كنا بنستخدم برضه الكارت أورانج فيه ... تعالوا نلعب لعبة "أوجد الإختلافات" بين أوتوبيساتهم وأتوبيساتنا ... ده إذا فرضنا ان فيه وجه للمقارنة من أساسه ... أولا عندهم الباص بيقف جوه المحطة... فيها ... قدامها ... يعنى حضرتك ممكن تبقى قاعد على البنش فى المحطة معزز مكرم <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgy-2LZffSUYQ5vbXzAXvntPYMwmCKtwr0abjMnGQY41lwghpYir7Q3q0yGI46auUltbrKM2B_c30A6sZTHNk6KWaZCvtZpHcFspeKNuKJh58U3adnmHJSCUPpRiVUSl8XRzmWd3bjfp1Y/s1600-h/autobus%20ratp[1].jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096347229851303778" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgy-2LZffSUYQ5vbXzAXvntPYMwmCKtwr0abjMnGQY41lwghpYir7Q3q0yGI46auUltbrKM2B_c30A6sZTHNk6KWaZCvtZpHcFspeKNuKJh58U3adnmHJSCUPpRiVUSl8XRzmWd3bjfp1Y/s320/autobus%2520ratp%5B1%5D.jpg" border="0" /></a>والباص ييجى لحححححد عندك – مش بتمارس رياضة الجرى والقفز الحر عشان تلحقه وهوه يدوب "معدى" على المحطة والسواق يدووووب "مهدى" – وبعدين حضرتك تركب من الباب اللى قدام ... عشان اللى ورا ده بتاع النزول – مش ركوب الحمار بالشقلوب أو من فوق أو من تحت زى متحب! – وبعدين حضرتك تقعد ... بس خللى بالك ... متبقاش زى الفلاحين وتقعد فى أى حتة زى احنا ما كنا غالباً بنعمل قبل ما ناخد بالنا ان فيه كراسى معينة عليها علامات ... واحدة للمسنين وواحدة للى شايلين أطفال - طبعاً عندنا مفيش الكلام الفارغ ده ... الكبير كبير على نفسه أو يروح يشوف دار مسنين تلمه ... واللى شايلة عيل دى تستاهل ... أمال هما يخلفوا والناس تشيل؟ دهدى! – ولو مفيش مكان مش مهم ... أمسك فى أى عامود سواء بالطول أو بالعرض ... والمكان واسسسسععع .. لا حد حاشر كوعه فى مناخيرك ولا دابب صوابعه فى عينيك ولا طابق بشنطته على مراوحك ولا هارس رجلك اليمين برجله الشمال ولا دافس ايده فى جيبك وبيعد قبضت كام الشهر ده ... وبعدين فى ظاهرة عجيبة لاحظتها فى جميع وسائل المواصلات هناك... الشعب ده عنده زهد عجيب قوى يا أخى ... ممكن تدخل الباص أو المترو تلاقى 3 أشخاص واقفين و5 كراسى فاضية! ... متفهمش ليه مبيحبوش يقعدوا! حتى الكبار فى السن منهم! – طبعا حدث ولا حرج عننا ... الواحد يبقى لسه واقف على رصيف المترو والباب لسه مفتحش أصلاً ... تلاقيه عمل "سكانينج" سريع بعيون صقر للعربية كلها ... حدد هدفه ... الباب يتفتح ولا كأنه صفارة بداية السباق... الكرسى فى النص ... متحاوط ب تلاتة قاعدين ... فيه عدد 3 شنط تمثل عوائق على الأرض ... مهاجم داخل عليك من الشمال وواحد يشاور عقله من اليمين ... عديت أول عائق/شنطة ... زيح التانية برجليك ... ايووووه ... قربت ... مد دراعك كله أمسك ضهر الكرسى وأعمل بدراعك حاجز تصد بيه المهاجم الأول وفى نفس الوقت شيل العائق التالت حطه قدام المهاجم التانى ... وهوب ... قفزة خفيفة فوق رجل اللى قاعد جنب الكرسى الفاضى ... وجون وجون وجون وجووووون ... يللا بقى يا حلو قوم بقى عشان نازل المحطة الجاية! شعب غريييييييييييييييب! سبحان الله!<br />بس والحق يقال فى حاجة مشتركة بينا وبينهم ... عندهم برضو محدش بيقوم لحد أكبر منه عشان يقعده مكانه أو راجل يقوم لواحدة ست والكلام الفارغ ده! – بس أصلاً نادر ان تلاقى الكراسى كلها مشغولة كما سبق وذكرت!<br />أما العجب العجاب بقى فهو فى الشاشة اللى متعلقة فى السقف فى نص الباص وفى أوله واللى بيظهر عليها أول بأول اسم المحطة اللى لسه معديين عليها واسم المحطة القادمة ... لأ وايه كماااان ... آآآآل ايييه ... يكتيبلك ياختشى هيوصل المحطة الفلانية بعد كام دقيقة! يا حلاوة يا ولاااااااااااااااااد! – عندنا بقى الأوتوبيس نفسه مكتوب عليه أسامى المحطات من برة بخط اليد ... وخط واحد معاه الابتدائية بس تقريباً ... يدوب بيفك الخط وميعرفش يربطه تانى!<br />وفى المترو كمان فى شاشة فى كل محطة بتعرض عد تنازلى توريلك فاضل كام دقيقة أو ثانية على وصول المترو!<br />وهناك بقى بدل متقول مثلاً "فلان ده مظبوط زى الساعة" ممكن تقول "مظبوط زى المترو" ... زى الأوتوبيس ... زى كل حاجة فى البلد المقرفة دى! جاتهم القرف ملو البلد!<br /><br />المهم ... وصلنا مبنى ال"سيناه" أو مجلس الشيوخ ... مبنى يشبه قصر صغير ... من أربع بنايات على <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEicDwvvSQoJWQjq6hR_VX1Mc1pzEJ5eFPhWEKN8Nz0HusRHbOvq3fUV_Bs9NpC67LLQ0kaZJizhWmpVabw1NdyDlSSqphF4DpTMiWGJ_6ttyvqQUI4G7vdvWUbbes27R6lf2-P6g4bR4bY/s1600-h/senat-front.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096347698002739058" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEicDwvvSQoJWQjq6hR_VX1Mc1pzEJ5eFPhWEKN8Nz0HusRHbOvq3fUV_Bs9NpC67LLQ0kaZJizhWmpVabw1NdyDlSSqphF4DpTMiWGJ_6ttyvqQUI4G7vdvWUbbes27R6lf2-P6g4bR4bY/s320/senat-front.jpg" border="0" /></a>شكل مربع مفرغ ... وأحد أضلعه يطل على حديقة لوكسمبورج "جاردان دى لوكسمبور" ... من واحنا على الباب فيه تدقيق أمنى شديد ... كل واحد لطع بادج فيزيتور على صدره ودخلنا فى رفقة كام واحد بتاع أمن ... والأمن دول كانوا ماشيين ورانا فى كل حتة ... ولو اتأخرت عن المجموعة مثلاً عشان باخد صور للمكان ألاقى واحد منهم واقف بيزغرلى ويشاورلى انى أمشى قدامه على طريقة "يللا ياختى بلاش لكاعة" ويمشى ورايا لحد ميتأكد انى انضميت للجروب ... دخلنا كلنا قاعة اجتماعات اللى قابلنا فيها" نيكولا أبو" وهو سيناتور ايفيلين ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية ... كلمنا شوية عن مجلس الشيوخ الفرنسى ودوره وبعض المسائل اللى بيتولاها وسابلنا حو<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg7NxvjKkwLa5lOn8JY_VZXXPLSqDKFODlaTxLCSIp137STEZ_y38vKmVGD6NwRGmdKpNDEVJO0_jf4FXNJqIt1dn-fPHUjMb-yvbwJt_Ki3l2lYf88XIfi9VYEj-wbJuRfjQDx5TDq5zs/s1600-h/senat-hall.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096347959995744130" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="198" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg7NxvjKkwLa5lOn8JY_VZXXPLSqDKFODlaTxLCSIp137STEZ_y38vKmVGD6NwRGmdKpNDEVJO0_jf4FXNJqIt1dn-fPHUjMb-yvbwJt_Ki3l2lYf88XIfi9VYEj-wbJuRfjQDx5TDq5zs/s320/senat-hall.jpg" width="287" border="0" /></a>الى نصف ساعة من الأسئلة ... مش فاكرة طبعاً معظم الكلام اللى اتقال ... بعد كده خرجنا فى جولة فى انحاء القصر ... عدينا على قاعات كتير كلها لوحات جدارية عملاقة ودهب من السقف للأرض ... القصر ده أصلاً كانت تملكه مارى دى ميديسى زوجة هنرى الرابع وكان اسمه "قصر لكسمبورج" لحد الثورة الفرنسية وبعد قيام الجمهورية الثالثة تم تحويله رسمياً إلى مجلس الشيوخ الحالى ... فى الصورة القاعة اللى يتم عقد اجتماعات المجلس فيها ... تفتكروا الناس بتنام هناك برضو؟<br /><br />خرجنا من المبنى وركبنا الأوتوبيس ... معظم المجموعة قررت تنزل شوبينج فى "لا ديفنس" ... بس أنا كنت عايزة أكمل اليوم مع نفسى ... نزلت فى "مونبرناس" ... لقيت قدامى مول فيه "سى آند آيه" المشهور هناك ... دخلت اتفرجت شوية بس كنت زهقانة وعايزة اتفسح لكن الوقت كان اتأخر – الساعة 6 – ومعظم المزارات السياحية قفلت ... ده تانى يوم ضاع اهو وأنا لسه لا شفت اللوفر وللا طلعت برج ايفيل وللا أى حاجة ... خرجت من المول ونزلت محطة المترو ... كانت دى أول مرة انزل المترو لوحدى ... وللحظة حست بالرعب وبأنى تايهة ... لكن طلعت الخريطة اياها وسألت واحدة على الاتجاه وعفهمت اللعبة بقى ... كنت الأول مش واخدة بالى من موضوع ان المحطة اللى رايحاها = رقم الخط + الاتجاه دى ... فى مصر أيام ما كنت بركب المترو كانت الأمور بديهية ... كنت حافظة المحطات وخلاص ... عمرى ما بصيت فى خريطة – هوه صحيح احنا عندنا خريطة للمترو فى مصر؟<br /><br />رجعت الشانزيليزيه ... لسه بدرى ... الساعة لسه 9 ... قولت أتمشى فى الشانزيليزيه شوية ... والشارع ده التمشية <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhNM29NA9VOm5S9azHoZm-F5KxCbecUrEz1NP3N75rwts1dkyFkbgzRe1U8P_9sj4irxOppLVxmk8L7VhyphenhyphensUnUAKbIS3HtRBDQmn3Y2Y0qgd93LQ82ytYll_h4uVTcirv35y3BBkisX7kQ/s1600-h/champs-elus-from-arc.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096349506183970738" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" height="168" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhNM29NA9VOm5S9azHoZm-F5KxCbecUrEz1NP3N75rwts1dkyFkbgzRe1U8P_9sj4irxOppLVxmk8L7VhyphenhyphensUnUAKbIS3HtRBDQmn3Y2Y0qgd93LQ82ytYll_h4uVTcirv35y3BBkisX7kQ/s320/champs-elus-from-arc.jpg" width="281" border="0" /></a>فيها متتتتتعة ... حتى لو لوحدك ... بل يمكن لوحدك أفضل ... الشارع بعرض طريق النصرفى مصر ... بدون رصيف فى النص ... والرصيف على الجانبين كل واحد بعرض نص شارع عباس العقاد ... ولاحظ ان الرصيف هناك لا يح<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjU_6JTTpEhpet8QWsL4esLNpxeLeWlSbWd3JrL2tJ_c07qVhJfDeCDrtSNCbMGdmw9_PUkOjlEDmR_subbY4M9OoGqRMf5oLnIGnkxHKoTLmpOPDsz8mt-cGDkuRiFt27oHr3TXqyvZsc/s1600-h/champs-elysees[1].jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096349841191419842" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjU_6JTTpEhpet8QWsL4esLNpxeLeWlSbWd3JrL2tJ_c07qVhJfDeCDrtSNCbMGdmw9_PUkOjlEDmR_subbY4M9OoGqRMf5oLnIGnkxHKoTLmpOPDsz8mt-cGDkuRiFt27oHr3TXqyvZsc/s320/champs-elysees%5B1%5D.jpg" border="0" /></a>تاج اطلاقاًً إلى لياقة بدنية عالية فى الطلوع والنزول ... ده لأنه ببساطة "رصيف" مش هضبة صناعية اعتادت الحكومة المصرية على بنائها على جانب كل شارع من باب تنمية القدرات البدنية للشعب المصرى ...والرصيف نفسه جزء منه – من ناحية الشارع - مخصص لركوب العجل ... عجل بس ... مش عربيات زى عندنا ... وبعدين أنا طبعاُ أول يومين كنت فلاحة جاية من ورا الجاموسة ونازلة البندر ... بعددى فى أى وقت ومن أى مكان ... واحتجت إلى كثير من ضبط النفس لغاية ما اتعودت انى أمسك نفسى واستنى إشارة عبور المشاة لما تفتح وكمان انى أقف على خطوط عبور المشاة اللى لاحظت لأول مرة فى حياتى ان ليها وظيفة مهمة غير انها ديكور للشوارع<br /><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhyEyJVS2DNY2_u6SsoPWCj374yx0Mjsbvu8SJUf_Y8rw4Cppqk4KLg59VB0F6vY9pyaBCWCvhWYcL1sEcpYn-LTknA3OkVYUzfVC7AoLwpOB5jWfeUNDADfCeLvZSEvWrg2VarvPcQoAM/s1600-h/haagen_tilt[1].gif"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096349252780900258" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhyEyJVS2DNY2_u6SsoPWCj374yx0Mjsbvu8SJUf_Y8rw4Cppqk4KLg59VB0F6vY9pyaBCWCvhWYcL1sEcpYn-LTknA3OkVYUzfVC7AoLwpOB5jWfeUNDADfCeLvZSEvWrg2VarvPcQoAM/s320/haagen_tilt%5B1%5D.gif" border="0" /></a>عديت الشارع ودخلت محل "هاجن داز" ... أحلى وأجمل آيس كريم أكلته فى حياتى ... أخدت الجردل – 2 بولة يعنى جردل صغير – وقعدت على بنش فى الشارع جنب بيتزا بينو ... يا سلاااااااااام ... مفيش أجمل ولا أروق من كده!<br /><br />عديت الشارع تانى عشان أرجع الأوتيل ... قولت أدخل مونوبري أتفرج بالمرة قبل ماروح ... لقيت مجموعة من الشباب بتوع المجموعة جوة ... كلهم متجوزين ويا حرام كل واحد نازل بليستة شوبنج قققققققققققد كده ... لقيت واحد بيسألنى "بتعرفى فرنساوى" ... شوية ... قاللى "طب والنبى تعالى ساعدينا عشان بندور على شامبو ضد القشرة ومش عارفين اسه اللى مكتوب" !!!! ضد القشرة؟ دانا بقالى 20 سنة بتكلم انجليزى ومعرفتش معناها إلا من كام سنة ... مابالك بالفرنساوى! ... المهم, إحنا هنغلب ... وقفت راجل اسأله بالانجليزى ... طلع مبيعرفش انجليزى ... لس هتدور وأمشى لقيت بيقوللى "عربى؟" ... بسسسس ... هوه ده ... لأ مش قوى ... قلتله موضوع ضد القشرة ده راح تنح! ... طلع الأخ مغربى وميعرفش أصلاُ يعنى ايه قشرة بالعربى!!! يادى الليلة ... الحمد لله كان فيه واحدة معدية خدت بالها من الحوار وكانت بتتكلم انجليزى كويس ... فضلت تقلب معايا فى الشامبوهات لحد ملقيناه! أحمدك يا رببب ... أحمد – زميلى – هيبات فى بيته فى مصر ان شاء الله ومراته مش هترجعه باريس.<br />على مخلصنا من قصة الشامبو دى كانت الساعة 12 وبيلمونا من المحل عشان هيقفل ... رجعت الأوتيل ونمت وأنا عندى إحباط شديد لأن واضح ان الناس كلها جاية شوبنج ... وأنا اللى كنت ماسكة كتاب السيتى جايد من وأنا فى مصر وعمالة أحط خطط هروح هنا وهناك! ... يللا ... يمكن بكرة يكون أحسن</div><div align="right"></div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-28591542316139547482007-08-08T02:47:00.000-07:002008-12-12T17:23:24.295-08:00فى فرنسا والدول المتقدمة - الجزء الأول<div align="right"><u><strong><span style="color:#990000;"></span></strong></u></div><div align="right"><u><strong><span style="color:#990000;">:اليوم الأول</span></strong></u></div><br /><div align="right">الساعة دلوقتى 10:30 … وأنا قاعدة فى كافبتريا مطار القاهرة القديم … صالة 2… فاضل حوالى ساعة على ميعاد الطيارة … وبما إنى من نوعية الناس القلوقة واللى مبتنمش أبداً قبل السفر واللى قاولونها العصبى بيموتها قبل أى سفرية حتى لو كانت للإسكندرية … وبما أنى كمان من الشخصيات اللى بتحب تتخيل أسوأ الافتراضات وتحط جميع الاحتمالات … فكنت فى المطار من الساعة 8:30 … قبل الميعاد ب 3 ساعات كاملة<br /></div><div align="right">خلصت البوردينج وقعدت فى الدور التانى المطل على ممرات الاقلاع … أول مرة أسافر دولة أوروبية … سافرت قبل كده الكويت … بس كانت بالنسبة لى عاملة زى شرم الشيخ … بلد صغيرة محندقة … نضيفة بطريقة تخنق … لكن على الأقل ناسها بيتكلموا عربى … وثقافتهم مشابهة لينا … لكن باريس؟ يا ترى هتكون إزاى؟<br />فى خيالى لقطات مختلفة … صور ذهنية تكونت من مصادر مختلفة … باريس … "مدينة النور" … يعنى مكان اتجمع فيه صفوة الفنانين من شعراء ورسامين ومغنيين … باريس قهوة قعد عليها نزار قبانى وهوه بيكتب شعره… نهر السين اللى اتمشى عليه بيكاسو وفان جوخ وغيرهم … باريس يعنى صوت داليدا وميرى ماتيو وانريكو ماسياس … باريس يعنى عروض أزياء عالمية … كرستيان ديور وشانيل وجيفنشى وغيرهم ... باريس يعنى أفلام آلان ديلون وصوفى مارسو وجيرارد دى بارديو اللى كنت باشوفها وأنا صغيرة على بانوراما فرنسية قبل أيام الدش المفترجة</div><div align="right">باريس يعنى ناس بلكنة انجليزية مضحكة زى كيفين كلاين فى فيلم "فرنش كيس" ... ليووووك</div><div align="right">باريس يعنى أغنية سيد درويش المشهورة "هاتجن ياريت ياخوانا مارحتش لندن وللا باريس ... دى بلاد تمدين ولطافة وذوق ونضافة وحاجة تغيظ" ... تفتكروا هرجع منها بقول كده فعلاً؟؟<br /><br />دى تصورات عارفة ومقتنعة انها سطحية جداً … لكن ساعدتنى انى أجمع أفكارى وأهيأ نفسى للقاء الأول<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi8JYyriYsc8GHPzpSBMRGtUS8wupZg1pjW-9cL3lbiazgyfIa9DUEyBdZUQzaPBgrAthKHFPiQ1c9PyXM_imYI62GZKeyLoMr6XyyZXYl2OnHIzKiAOf-0em_QlYne99nvjwLkojeOceE/s1600-h/egypt_air_4[1].jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096280387275275826" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi8JYyriYsc8GHPzpSBMRGtUS8wupZg1pjW-9cL3lbiazgyfIa9DUEyBdZUQzaPBgrAthKHFPiQ1c9PyXM_imYI62GZKeyLoMr6XyyZXYl2OnHIzKiAOf-0em_QlYne99nvjwLkojeOceE/s320/egypt_air_4%5B1%5D.jpg" border="0" /></a><br />شوية وقابلت زمايلى من الأكادمية … طلعنا كلنا على الطيارة … مصر للطيران طبعاً… كأنك واخد أول مشروع" طالع على باريس … شوية وكنت هتلاقى واد صغير كده طالع ينده من باب الكابينة "باريز فاضى اهوه … باريز فاضيييى" ... بعد ما استقريت فى الكرسى ... شوية ولاقيتلك مين داخل علينا؟ حازم إمام ... فعلاً؟ طب ومين اللى وراه ده؟ محمد عبد المنصف؟ ... ولاقيتلك فريق الزمالك كله داخلين واحد ورا التانى بالتيشرتات البيضا ... أوبببببا ... أنا قاعدة فى الطيارة وللا فى الاستاد يا ولاد؟ ... وبعدين كده شكل الرحلة هتتنحس بنحس الزمالك المعهود (أنا زملكاوية بس الاعتراف بالحق فضيلة برضو) ... لما رجعت مصر عرفت ان الفريق اتسرقت كل شنطهم وفلوسهم فى الأوتيل هناك فى باريس ... الحمد لله انهم مكانوش معانا (فى نفس الأوتيل (لأنهم أكيد أكيد مش من مستوانا<br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgz8oqrbTQ5j9hFz_vOXc_yy0cqw1ZIyIgcS8eKOd0gAVfNkIqE5mcpUqIKLayWpRp34SHSkEOvN5GffXx_XGy6Uckej1J8MXDNyI7_vXZOAnRGVpY0yRYjSyOEC5aCQ2hind-e3FOIHV8/s1600-h/view-from-plane.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096280786707234370" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgz8oqrbTQ5j9hFz_vOXc_yy0cqw1ZIyIgcS8eKOd0gAVfNkIqE5mcpUqIKLayWpRp34SHSkEOvN5GffXx_XGy6Uckej1J8MXDNyI7_vXZOAnRGVpY0yRYjSyOEC5aCQ2hind-e3FOIHV8/s320/view-from-plane.jpg" border="0" /></a><br />من اللحظة الأولى وأنت طاير فوق مطار أورلى تعرف انك أكييد ... أكييد أكييد يعنى .. مش فى مصر ... قوللى ليه؟ ... الله؟ أنت مش شايف اللى تحتك ده؟ قطع خضراء من الأراضى – لاحظ انك شايف اللون الأخضر ... مش رمادى زى عندنا –ومبانى بيضا – لاحظ تانى انك شايف الأخضر أخضر والأبيض أبيض مش الأخضر رمادى والأبيض برضو رمادى - ... وشايف كمان السما حواليك زرقااااااا ... والسحاب أبييييض .... لاحظ أصلاً انك"شايف" من أساسه</div><br /><div align="right">المهم ... عدى الهبوط بسلام لكن ماكانش فيه مكان للطيارة تدخل جوه المطار تقريباً فاضطرينا نستنى ييجى ساعة جوة الطيارة ... الرحلة كلها كانت حوالى 4 ساعات ... لكن الساعة الإضافية دى كانت أصعب ساعة فى الموضوع كله ... المهم ... خرجنا من الطيارة واكتشفت انها كانت واحدة من 2 بس فى المطار كله ... أول مرة أشوف مطار فاضى كده - لاحظ ان الكلام ده هيتغير تماماااااَ فى رحلة العودة<br /><br />خرجنا بره المطار وركبنا الأوتوبيس فى اتجاهنا للأوتيل ... أول ملحوظة هنا ان الجو كان حر أوى ... مع رطوبة عالية كمان ... مما حطم نظريتى تماما عن برد المدن الأوروبية – أكيد أنا اللى جيت فى توقيت غلط - ... طول الطريق من مطار أورلى للأوتيل كنا بنشوف مناظر عادية ... مبانى ... شوارع كبيرة – هاى واى- ... كارفور – عندنا منه اتنين .. عادى يعنى - ... خيم منصوبة على ربوة كده فى الطريق ... يبدو انها بتاعت ال"هومليس" ... والله خير ... الناس هناك طبيعية يعنى ... أغنياء وفقراء ... زى أى شعب .... المشكلة ان احنا بنتربى بثقافتنا دى على ان الدول الأوروبية دى ايييه ... إوعى ... قمة التقدم والحضارة والنضافة والشياكة ... فى حين انه من الطبيعى انها زى كل الدول ليها مشاكلها ونقاط ضعفها ... وشعوبها زى بقيت الشعوب منهم الغنى ومنهم الفقير ... منهم اللى عايش فى فلل – محنا عندنا القطامية هايتس وأرابيللا ومدينة عالمية مفترية على أرض طلعت مصطفى اللى هى مصرية – وناس فقرا عايشين فى خيم – احنا عندنا نوع من الخيم بس متطور شوية ... ضد المية ضد النار ... اسمها عشش صفيح ... عادى يعنى! - ... المهم ... الحمد لله أنا رايحة ومقتنعة بكده فامتصدمتش ... على الأقل حتى الآن!<br /><br />!سيبك بقى من طريق المطار والضواحى اللى بره البلد ... أدخل على باريس ... باريس؟ ادينى من باريس<br />بص ... هوه أول حاجة فاكراها ان واحد معانا فى الأوتوبيس كان بيقول "ايه ده؟ احنا داخلين على الكوربة وللا ايه؟" هيه شوارع باريس كده بالظبط ... تحس انك فى منطقة الكوربة فى هليوبوليس ... نفس المبانى القديمة ويمكن نفس التصميمات ... لكن يمكن مش الكوربة بتاعة دلوقتى ... كوربة الستينات كده ... شوارع فاضية نسبيا ... نضيفة ده أكيد ... وشوارعها الجانبية صغيرة ومتبلطة بطوب أسود مش أسفلت ... عارفين الستايل ده؟<br /><br />البداية كويسة لكن مش واو يعنى ... مش الصورة الهلامية الخرافية المقترنة بباريس ... ماعلينا ... احنا هنتنك من أولها؟ ... قولت يا واد طنش خااااالص ... خلينا نشوف آخرتها ايه<br /><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgUsux-H3rfTBw7KIDCmOHeavxGnKykQu2oDCxGROiQvrhc_qXt4OTbWLre6v_SCB6UkiChFuOyPSMswY3v_cIqvwecS5LRCvDsa91mwvGbCFc6KfyTsCWR7y9xcz1CqHnmHrDtnYyFREY/s1600-h/Rochester.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096282131031998034" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgUsux-H3rfTBw7KIDCmOHeavxGnKykQu2oDCxGROiQvrhc_qXt4OTbWLre6v_SCB6UkiChFuOyPSMswY3v_cIqvwecS5LRCvDsa91mwvGbCFc6KfyTsCWR7y9xcz1CqHnmHrDtnYyFREY/s320/Rochester.JPG" border="0" /></a>وصلنا الأوتيل ... كان عندنا معلومات من مشرف الرحلة ان الأوتيل 4 نجوم ... همم ... طب ايه ده باااااااءءءءهههه؟؟ ... الأوتوبيس نزلنا فى شارع ضيق يدوب يكفى عربيتين صغيريين بالعرض ... وباب الأوتيل هو ليس أكثر من مدخل عمارة أصغر من مدخل عمارتى فى مدينة نصر ... مش مشكلة .. طنش خالص ... آخدت مفتاح الأوضة وتوجهت مع البنتين اللى نازلين معايا (الأوضة تريبل) للأسانسير .... أوبببببببببببا ... لأ ... كده مفيهاش طنش خالص دى!! الأسانسير اتنين أوبشنز ... يا واحدة بس تطلع ومعاها شنطة واحدة ... يا اتنين يطلعوا ويبسبسوا للشنط تطلع لهم ... يا نحط الشنط كلها ونطلع نجرى نحصلها على السلم<br />لما كتر الهمز واللمز على ضيق ذات حجم الأوتيل ال 4 نجوم المزعوم ... أفاض علينا مشرف الرحلة من نعيم علمه الواسع انه لا يجب المقارنة اطلااااااقا بين المساحات فى باريس والمساحات فى مصر ... نظام دوار العمدة وبيت العيلة ده مبيمشيش هنا خاااالص ... هنا كل بنى آدم ليه مساحة محددة للتحرك عشان ميزنقش على بقية الشعب ... ربنا يفك ضيقة الشعب الفرنسى والشعوب الأوروبية أجمعين ... قولوا آمييين<br />آدى نقطة تانية تحسب لمصر أم الدنيا ... أخطف رجلك لأقرب أوتيل 4 نجوم حدانا واتفرج ع </div><div align="right">"المساحات ... وسمعنى سلام "فاتك نص عمرك يللى مشفت مصر</div><div align="right"></div><div align="right"></div><div align="right">والله فيما عدا مساحة الأوتيل بوجه عام, الأوضة كانت كبيرة وواسعة ومكفيانا احنا التلاتة وزيادة ... ده غير انه كان فى نضافة أى أوتيل 4 نجوم محترم – دى شهادة إقراراً للحق ...<br /><br /><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjXdhw-H4aa1GnOOAIvYswj0OSuvl-rQSI9j689KNMBg5E2vkjcVRZFDE4voVZS_G0_4pgLsKm2QkCguxN4zmUmENAmamhJIhQluYW3QbpkfqKJW8yFM1QpDZGqeQrdaVqe0HZbqbKgqyg/s1600-h/rue+la+boetie.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096283015795261026" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" height="180" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjXdhw-H4aa1GnOOAIvYswj0OSuvl-rQSI9j689KNMBg5E2vkjcVRZFDE4voVZS_G0_4pgLsKm2QkCguxN4zmUmENAmamhJIhQluYW3QbpkfqKJW8yFM1QpDZGqeQrdaVqe0HZbqbKgqyg/s320/rue+la+boetie.jpg" width="199" border="0" /></a>رمينا الشنط وقولنا ننزل بقى ناخد لفة ونتفرج على الدنيا ... الساعة كانت تقريباً 6 ... المغرب هناك على 10 فلسه باااااادرى... احنا عارفين ان الأوتيل فى شارع متفرع من الشانزيليزيه ... لكن الأوتوبيس جه من ورا فا معديناش عليه خالص ... مشينا فى الشارع بتاع الأوتيل واسمه "لا بواتيه" بكسر التاء </div><br /><div align="right">هوب ووصلنا الشارع الخالد ذكره "الشانزيليزيه" ... إوعى وشك ... <span style="font-size:180%;"><strong>محطة مصر</strong></span>! أى والله! ... ايييييييه كمية العرب دى؟ ... يعنى احنا مسافرين 5 ساعات على 3217 كيلومتر على دم قلبنا يوروهات عشان نلاقى نفسنا برضو وسط عرب!!! حسبى الله ... عرفت بعد كده ان ده الطبيعى ... الشانزيليزيه قبلة العرب هناك ... ده غير ان ده كان يوم الأحد التالى مباشرة ليوم عيد الثورة الفرنسية ... فكانت الناس كلها اجازات مما زاد الازدحام</div><br /><div align="right">فى اللحظة دى بالذات كنت جبت آخرى خلاص ... مش طايقة الحر ولا الرطوبة ولا البلد ولا الناس اللى <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjkYWq-jtaDZ4tcnZKLHBCDRQyabxSXDQ4MWAfHPUTG5Kzq7EE7EiNGcaH05wQi3zmJtG7-1QPXsL3UsXt1TccdzUh3oON0tajGAoN4x9cVYPiLCWfPOu21e15Zcshd2WzBLePkJ0943a0/s1600-h/metro-station.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096285627135377010" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjkYWq-jtaDZ4tcnZKLHBCDRQyabxSXDQ4MWAfHPUTG5Kzq7EE7EiNGcaH05wQi3zmJtG7-1QPXsL3UsXt1TccdzUh3oON0tajGAoN4x9cVYPiLCWfPOu21e15Zcshd2WzBLePkJ0943a0/s320/metro-station.jpg" border="0" /></a>فى الشارع دى كلها ... ودى كانت أول مرحلة فى أى مواجهة مع التغيير ... مرحلة "الكراهية" ... تأكد الشعور ده أول ما نزلنا المترو ... محطة "جورج سانك" ... ايه ده؟ ده محطات المترو عندنا أنضف! على الأقل من ناحية الرائحة! وبعدين المحطة كئيبة كده ومكلكعة ... ومفيش مكتب تسأل فيه وللا أى حاجة ... تنزل سلم المحطة تلاقى قدامك كذا ممر كل واحد عليه يافطة وتلاقى بوابات الدخول الالكترونية .. ودمتم ... فين يا عم شباك التذاكر والراجل اللى مش طايق نفسه اللى بيقعد فيه ده؟ مفيش ... هو كمبيوتر كبير تشترى منه تذاكر بالعملة ... ماشى ... طب الواحد يعرف اتجاهاته هنا إزاى ... أقولك ... هى أول دخلة دى بتبقى خضة شوية بعد كدة بتلاقى الموضوع سهل ... بل ظريف كمان ... أولا, هات خريطة ...<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjTgIPtRVJT7bLeYvQUjmcRxlJQ1jUZSG6rXPnFT7RsTCgbQzF6KA8ubkMe_eF0aZ-lqqOE6GLaiwGXU54z3ckaKQQnZxpn-LMQg2qcDUWBrF6V0dryeXRRAZ6_In-T5OZUHE-VtieVV50/s1600-h/paris-metro-plan-karte[1].jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096285957847858818" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjTgIPtRVJT7bLeYvQUjmcRxlJQ1jUZSG6rXPnFT7RsTCgbQzF6KA8ubkMe_eF0aZ-lqqOE6GLaiwGXU54z3ckaKQQnZxpn-LMQg2qcDUWBrF6V0dryeXRRAZ6_In-T5OZUHE-VtieVV50/s320/paris-metro-plan-karte%5B1%5D.jpg" border="0" /></a> خريطة المترو هناك فى كل حتة ... لدرجة انهم بيحطوها على السوفينيرز زى التيشرتات والمجات والكارت بوستال ... الخريطة دى بتبينلك ال 14 خط العاديين زائد حوالى 5 خطوط ضواحى بتخرج بره باريس (بيسموها "إر.أو.إر") وكل خط من ال14 دول فيهم حوالى 18 محطة متقاطعين مع بعض ومعقدين جداً... لكن فى نفس الوقت هما فى نفس السهولة ... كل ما عليك انك تعرف انت عايز تروح فين وتشوف على الخريطة المحطة دى على الى خط وبعدين تشوف انت محتاج تبدل فى انهى محطة عشان تتنقل من الخط اللى انت فيه للخط ده ... والخط الواحد بيتعرف بحاجتين .. رقمه واتجاهه .. والاتجاه بيتعرف بآخر محطة فيه ... أنا برغى كتير فى موضوع المترو ده لأن الصراحة دى أكتر حاجة بهرتنى فى فرنسا ... مريت معاه بمراحل التغيير اياها ... فى الأول<strong> كرهته</strong> ثم <strong>أعجبت بيه</strong> ثم <strong>وقعت فى غرامه</strong><br /><br />ركبنا المترو – الخط 1- فى اتجاه "لا ديفنس" ونزلنا بعد محطة واحدة فى شارل دى جول ايتوال ... بدلن<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTuT4ea7UmQsLvkFgIE1ArYp3YZmx-bcOv-BTAYd437exwhtomvj-eSi7RJrlv8WF8xfJPs3lQI6N9YLl9Pq72tD8gJ4eR5jzpAkOAIkuICKY24OClI08H8Egz6gjvxT1MZqBdl1n1lV8/s1600-h/tour-eiffel.JPG"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096286378754653842" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTuT4ea7UmQsLvkFgIE1ArYp3YZmx-bcOv-BTAYd437exwhtomvj-eSi7RJrlv8WF8xfJPs3lQI6N9YLl9Pq72tD8gJ4eR5jzpAkOAIkuICKY24OClI08H8Egz6gjvxT1MZqBdl1n1lV8/s320/tour-eiffel.JPG" border="0" /></a>ا وركبنا خط 6 فى اتجاه " الناسيون" ونزلنا فى محطة "بير حكيم" ... كان هدفنا برج ايفيل ... أول ما طلعنا ومشينا يمين شوية فجأة لقينا المبنى العملاق ده قصادنا عدل ... يااااااااااه ... هوه ده بأه برج ايفيل اللى صدعونا بيه فى كتب "بيانفينو" بتاعة المدرسة! ايفل ايفل؟ بسيونى بسيووونى؟ الله يحرق أيامك! مكنش فيه وقت نقف فى الطابور الطووووووووووويل اللى تحته ده عشان نطلع ... عدينا الناحية المواجهة من الشارع عند محطة الباتوموش والباتوبوس ... توأم دول وللا ايه؟ ... لأ ... دول حاجة كده زى الأتوبيس النهرى عندنا ... بس الفرق ان الباتوموش - واضح فى الصورة تحت - بيطلع من قدام برج ايفل ويمشى فى السين لحد النوتردام ويلف ويرجع تانى ... لكن الباتوبوس ليه محطات بيقف فيها ... ركبنا الأخرانى ده ... كان معانا ناس من كل جنس ولون ... اتكلمت مع عيلة <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg_qGiSSPv2J-j6wljTcBzHWD_EoRg02QMlokgnLdqFuL3hE990o_0hC9tEwa2IufEqhvJ6jLHKWYkPiNI8yEOYBJJlpSv_IPqIae_lIK6Ai0epLfTndCzWqI5rO6yJ7Bdtuyrmvl1atb4/s1600-h/800px-Paris_bateau_parisien_DSC00737[1].jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096287053064519346" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg_qGiSSPv2J-j6wljTcBzHWD_EoRg02QMlokgnLdqFuL3hE990o_0hC9tEwa2IufEqhvJ6jLHKWYkPiNI8yEOYBJJlpSv_IPqIae_lIK6Ai0epLfTndCzWqI5rO6yJ7Bdtuyrmvl1atb4/s320/800px-Paris_bateau_parisien_DSC00737%5B1%5D.jpg" border="0" /></a>أمريكية من تكساس بلهجتهم المميزة – بالنسبة لواحدة ثقافتها انجليزية فى بلد لا تتحدث سوى الفرنسية أى أمريكانى يبقى ولد العم وأهلى وناسى كمان ... لكم ان تتخيلوا شعورى! – وواحدة محجبة حاولت اتكلم معاها عربى طلعت تركية مبتعرفش عربى ... ثم كان فيه واحد بسأله عن حاجة بفرنسيتى الكسيحة لقيته بيرد عليا باسبانية ضعيفة – يمكن شكلى كان مددى على جيبسى كنجز شوية عشان الحجاب ؟ - فرديت عليه باسبانية عقيمة اضطرته انه يفقد الأمل ويسألنى "إنجليش؟" بلكنه أمريكية جنوبية مميزة ... يا رااااااااااجل ... مش تقول كده م الصبح؟ ... طبعا بعد المعافرة دى كلها فى تلات لغات حية كان الود ودى آديله كف وأخده بالحضن كمان! أمريكانى يا ولااااد! أجدع ناس والله!<br /><br />المهم ... نزلنا على ضفاف نهر السين أمام كنيسة النوتردام الشهيرة ... طلعنا الكوبرى الخشبى وهاتك يا صور ... تحس ان احنا رايحين كل المسافة دى بس عشان نتصور جنب النوتردام ويبقى عندنا دليل آهوه <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCNd7zCx0lk3Mn615tYT4n15nnz0jI6mGyaVF-9QJ9ByOuFMJXO-oK7DT_9dDljkelQdeywBUbn9Q5ZJ2DoHngzSvbZnJ63Jwo9hs4FlkSA6GpsolOd9d44dOqI6MBZ81_gaJlfxqj5S4/s1600-h/Notre-dame.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096287581345496770" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCNd7zCx0lk3Mn615tYT4n15nnz0jI6mGyaVF-9QJ9ByOuFMJXO-oK7DT_9dDljkelQdeywBUbn9Q5ZJ2DoHngzSvbZnJ63Jwo9hs4FlkSA6GpsolOd9d44dOqI6MBZ81_gaJlfxqj5S4/s320/Notre-dame.jpg" border="0" /></a>نخزق بيه عنين أى حد يشك مجرد شك ان احنا كنا هناك! سبحان الله<br />اتمشينا شوية ودخلنا الكنيسة ... الحقيقة هى من جوه مش فظيعة ... يمكن بالنسبة لأى مصرى صعب قوى أنه ينبهر بأى حاجة مع الكم الخرافى من الآثار الأكثر دقة وجمالاً وهيبة من أى آثار أخرى فى العالم اللى موجودة عندنا فى مصر ... لكن طبعا البناء الخارجى للكنيسة شديد الجمال- والنضافة الحقيقة - ... ويكون أشد جمالاً فى الليل – دى قصة تانية فى يوم تانى.<br /><br />رجعنا تانى – المرة دى بالمترو – الى الشانزيليزية ... رحلة شوبنج سريعة ... والمحلات فى باريس كلها بتقفل بالكتير قوى 7 ... قبل المغرب ب 3 ساعات كاملين ... باستثناء الشانزيليزيه ... فالمطاعم <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgxdcsPNmsWdntKa5S3GKZKy0Ibm2Of4sz5NhiBbpwHi8lVw0jeTjwyKzUNvqqKLLvy_wIkydt2MnBO0EnUQXBHoQUQREsx4QnyhR2lUvI6zGeX9yq9a3CcArbqyTaRT69f1Xzufi5ImFA/s1600-h/Monoprix.jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096289672994569938" style="FLOAT: right; MARGIN: 0px 0px 10px 10px; WIDTH: 171px; CURSOR: hand; HEIGHT: 215px" height="263" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgxdcsPNmsWdntKa5S3GKZKy0Ibm2Of4sz5NhiBbpwHi8lVw0jeTjwyKzUNvqqKLLvy_wIkydt2MnBO0EnUQXBHoQUQREsx4QnyhR2lUvI6zGeX9yq9a3CcArbqyTaRT69f1Xzufi5ImFA/s320/Monoprix.jpg" width="171" border="0" /></a>والكافيهات وحتى بعض المحلات زى "مونوبري" بتاع .. بتاع كله اللى كان <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg8R5NcZkhjjhIAmTUzAoAJ-9-2S-WymB3QP0jKJ7KFO2XCFCioE_kNu5mfwfIV4YY9zvPOp84XGd6pZ4kx3J_-CpX4FWbM7S7bnjKuiF-A1T1U-kJZtROsANoNCKFDGmcr50Pdj32tfX0/s1600-h/fnac[1].jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096290132556070626" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; CURSOR: hand" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg8R5NcZkhjjhIAmTUzAoAJ-9-2S-WymB3QP0jKJ7KFO2XCFCioE_kNu5mfwfIV4YY9zvPOp84XGd6pZ4kx3J_-CpX4FWbM7S7bnjKuiF-A1T1U-kJZtROsANoNCKFDGmcr50Pdj32tfX0/s320/fnac%5B1%5D.jpg" border="0" /></a>على ناصية شارعنا – شارع الأوتيل يعنى - و"فناك" و"فيرجن ميجا ستورز" بتوع الكتب والسى دي و "سيفورا" بتاع البرفانات والميك آب اللى تحس وأنت داخله <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSVhmgW4Oy9oLzkh8zcdaR9BymBrAD7WctNoepjwxH81eWLnzdB0lEkQAnfh8IoOHmXq9iM_JTTMQ7p_8M0Bb1o88HUvSvV9RDbjwMPejJH6bGNQ4aD5TTXqEpxl34guUxjf_HUi0cg90/s1600-h/2005Sephora-Elysees2005[1].jpg"><img id="BLOGGER_PHOTO_ID_5096290373074239218" style="FLOAT: left; MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 226px; CURSOR: hand; HEIGHT: 203px" height="219" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhSVhmgW4Oy9oLzkh8zcdaR9BymBrAD7WctNoepjwxH81eWLnzdB0lEkQAnfh8IoOHmXq9iM_JTTMQ7p_8M0Bb1o88HUvSvV9RDbjwMPejJH6bGNQ4aD5TTXqEpxl34guUxjf_HUi0cg90/s320/2005Sephora-Elysees2005%5B1%5D.jpg" width="147" border="0" /></a>وماشى على السجادة الحمرا انك داخل تستلم جايزة الأوسكار... كانوا بيفتحوا لحد منتصف الليل أو بعد كده ... خصوصا ان الوقت ده كان فى عز موسم السياحة والتخفيضات هناك </div><div align="right">ده غير بأه الملاهى الليلية اللى كنا بنعدى عليها كل يوم ... ورد يومى ... الليدو وماى كوين<br /></div><div align="right"></div><div align="right">موضوع ان المحلات بتقفل بدرى ده كان غير مريح إطلاقا ... تخيل انك عايش فى بلد مجبر إجبارا انك من الساعة 7 لحد ما تدخل تنام ماقدامكش غير حاجتين: يا تنام بدرى ... يا تقعد على آى كافيه أو فى أى ملهى ليلى! لا شوبنج وللا زيارات سياحية ولا أى حاجة! مصر برضو جميلة ... سيبك انت ... كفاية انك ممكن تقعد لحد 1 بعد نص الليل ويمكن أكتر وتلاقى كل المحلات فاتحة والناس سهرانة ... ده غير لو بنت كمان الشوارع أمان والناس مالية الشوارع ولا كأننا فى عز الضهر ... لكن هناك, أى شارع غير الشانزيليزيه خطر تمشى فيه لوحدك بعد الساعة 12 ويمكن قبل كده كمان. عمار يا مصصصصر</div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-6980559042971670537.post-72026284777813656332007-08-08T02:36:00.000-07:002007-08-08T02:46:43.434-07:00بداية الرحلة<div align="right"> </div><div align="right">كل رحلة لازم لها بدايه</div><div align="right">وأنا رحلتى بدأت من زمان</div><div align="right">من وأنا طفلة صغيرة بتتفرج على الصور الملونة فى الكتب والمجلات</div><div align="right">صور أماكن وأشخاص</div><div align="right">شوارع ومبانى</div><div align="right">أطفال وشيوخ</div><div align="right">ناس من الشرق وناس من الغرب</div><div align="right">كل صورة وراها واحد ... شاف الأماكن دى بعنيه من ورا عدسة مدورة</div><div align="right">حلمت إنى أكون فى يوم من الأيام عدسة فى ايد مصور</div><div align="right">ألقط لحظات ... ذكريات</div><div align="right">وأرجع أحطها فى ألبومى</div><div align="right">يمكن فى يوم من الأيام أقعد مع أولادى فى ليلة شتا نحكى حواديت</div><div align="right">حواديت الأماكن والأشخاص</div><div align="right">الشوارع والمبانى</div><div align="right">* حواديت سائحة فى دنيا الله </div><div align="right"> </div><div align="right">مع الاعتذار عن استعارة الاسم من كتاب عبد الوهاب مطاوع*</div><div align="right"> </div>Babybluehttp://www.blogger.com/profile/02975643683161045655noreply@blogger.com0